الأسطى علي يرفع القبعة للحكومة

[عادل أبوزيد]

الأسطى على سائق متوسط الحال يمتلك فيسبا يتنقل بها يوميا من مسكنه في الزاوية إلى عمله في مدينة تصر ، في الأسبوع الماضي إنزلقت به الفيسبا في منزل الكوبري الذي تحول إلى ما يشبه الصابون نتيجة إغراقه بالجاز.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قضى الأسبوع الماضي بين عيادات الأطباء بحثا عن علاج لركبته التي تورمت و لم يعد قادرا على السير حيث تخونه ركبته و يسقط على الأرض ، و كان التشخيص هو قطع من الدرجة الثالثة في الرباط الصليبي و تهتك في الغضاريف ، في هذا الأسبوع أنفق فوق الألفين من الجنيهات بين اصور أشعة بأنواعها منها أشعة رنين في مركز معين بذاته من قبل طبيب في المنيل ، يوم الخميس طلب من أحد الأطباء أن يذهب في اليوم التالي ( الجمعة ) حتى يجري له عملية جراحية ( بالمنظار ) هكذا عملية في ثاني يوم و الركبة متورمة و ملتهبة ... !

و عن لي أن أتسائل عن العلاج على نفقة الدولة فكان عليه أن يحضر تقرير من لجنة ثلاثية. ذهب لمعهد ناصر فأفادوه بالذهاب إلى مستشفي منشية البكري ذهب إليها هذا الصباح ( السبت ) و جائني الأسطى علي مهللا و مكبرا

كل ما دفعه في المستشفى هو فقط جنيهان و عومل معاملة الأمراء على حد قوله و رآه طبيب العظام ( إسمه أسامة ) الذي قام بالكشف الدقيق عليه و قال له علينا أولا أن نوقف إلتهاب الركبة و تورمها و كتب له علاجا مكون من نوعين مراهم و ثلاث أنواع من البرئام قام بصرفها من صيدلية المستشفي و لم يدفع مليما فيها ، و كتبوا له علاج طبيعي حتى تقوى بعض العضلات و أن يتابع مع الدكتور بعد أسبوع

و أكرر كل ما دفعه جنيهان

ليتكم معي و هو يكاد يقرض شعرا في نظافة المستشفي.

ما سبق كان واحدة ... الثانية كانت حواره و شرحه لمنظومة التموين الجديدة. كان حواره مع زوجة إبن البواب سمعت الحوار و إستغربت لأني وجدتهم إستوعبوا منظومة التموين التي تبدو لنا هنا في محاورات المصريين كعملية معقدة تحوي بطاقة زكية .. الأسطى علي لا يأخذ كل حصته من الخبز حقه ستمائة رغيف في الشهر يستهلك أقل من 150 رغيف و الباقي يحول له عشرة قروش لكل رغيف على بطاقته ذات الشريحة الاليكترونية و يشتري بها ما شاء من البقال التمويني أو الجمعية الإستهلاكية