اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فلاش باك.


Salwa

Recommended Posts

منظر رقم 1.

كان زميل الدراسة فى ابتدائى واعدادى وثانوى .

كانت تعامله كأخ لها وكانت اسرته واسرتها يعلمون مدى الترابط ( الأخوى ) بين الاثنين .

كانوا مجموعة من الزملاء والزميلات ...كبروا معااا.

فرقت بينهم ( الجامعة ) لكنهم كانوا دائما يجتمعون فى محبة .

فى يوم ...

علمت هى بالصدفة من صديقة ثالثة ....انه قال ..

هى الآن ليس لديها وقت ( لنا )....هى لاتتحمل وجودنا فى حياتها بصفة دائمة .

(( هذه التى أتت من عالم ثالث )).

ذهبت بكل ثقة وبثبات ....الى مكان عمله ..

ذهبت ...وسألته سؤالا واحدااا بطريقة مباشرة .

هل قلت أنت...انى اتيت من عالم ثالث ؟

و..
لم تنتظر أى اجابة ...وصفعته بشدة ( وسط ذهول زملاء عمله ) وادارت له ظهرها

وعادت من حيث أتت...

بلا أى ندم.

(((هذا المشهد الموجود عاليه حدث لابنتها ...))).

منظر رقم 2

كانت الأخت تعامل شقيقتها بحنية الأم .
كانت تعامل كل اشقاءها وكأنها أمهم ...

تحضر لهم هدايا كثيرة وتجاملهم ولا تنتظر أى مقابل ..

.( هم يتخيلون أنها مجبرة على هذا العطاء...سواء مادى أو معنوى )

كبروا ...تزوجوا ..انجبوا ...,تزوج ابناءهم ...وانجبوا .

جاملت الجميع وكانت لهم ( مسند من مساند الحياة ).
فجأة ...تغيرت المواقف .

علمت بالصدفة أن ...كل الاسرة تتحاشى التحدث أمامها فى شئونهم ..

لم تفهم السبب.

حاولت ...فوجئت بالعجب العجاب .

هم..
يخشون الحسد ...( خايفين من العين )..

يخشون على ممتلكاتهم ...على اولادهم ..على احفادهم .
يعيشون بمبدأ ..( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ...هكذا قال الرسول )

لاحظت ...انهم يخفون كل حالة فرح ..عنها .

لازالوا ...يشكون ...ويتباكون .

يحكمون عليها لأنها لاتملك فى بلدها ما يملكون ..!!!

فكرت وتفكرت ...,ظلت فى حالة صمت .

قالت ...فى لحظة صدق .( بدون أن تعاتب او تظهر أى شئ .)

الحمد لله رب العالمين .

أما أنا فا مبدئى فى الحياة ...

كلام الله ...

وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ...صدق الله العظيم .

الحمدلله رب العالمين حمدا كثيرااا على كل نعمه التى لاتحصى ولا تعد.

قررت ..

سوف ابتعد ..وان اقتربت سيكون ذلك بكل حذر .

جميل أن تعامل الأقرباء كالغرباء ...فى كثير من الأحيان .

منظر رقم 3

عادا بعد اغتراب ثلاث سنوات ونصف الى بلدهم ..

حاولت التكيف مع الوضع الجديد .

مر شهران .

ذهب الزوج فى مهمة رسمية لمدة عدة اشهر ...حدد المدة بستة اشهر .

احتضنت ابنتاها وظلت فى بيتها الصغير ورفضت البقاء فى البيت الكبير .

احترم الجميع رغبتها .

تعود على ارسال مبلغ شهرى لها ..

داوم اربعة اشهر ....ثم...مر الخامس ولم يرسل اى شئ ( ظروف ) .
باقى ايام على دخول شهر رمضان .

كانت تصلى وتحلم بمرور الأيام واقتراب يوم العودة .

رن جرس الباب .

الأم ..واصغر الأخوات ...وصناديق كثيرة من خيرات الله .

اشياء تكفى اسرة كبيرة العدد لعدة اشهر وليس فقط لشهر رمضان .

نظرت ..لهم وللأشياء .
وفكرت فى ( شيك لم يصل )...و...

بكت..

نظرا لها فى حب وقالا ..

نعلم انك لاتستطيعين مع الابنتان ..احضار كل ما يلزمك .

نظرت لهما ..فى امتنان .

احتضنتهما ...ولم تنسى هذا اليوم ..ابدااا.

منظر رقم 4

يااه...أنه أول يوم فى شهر رمضان ..

طيلة الليلة الماضية تشعر بآلام رهيبة .

قال الطبيب .

الوضع غير مريح ....لابد من قيصرية .

انهارت الأم ...ما معنى غير مريح ؟

قالت الخالة ...نوافق والمهم انقاذ الاثنان .ابنتنا والجنين . ضاع منها طفل قبلا ويارب يستر هذه المرة .

تاهت...كم من الوقت ؟

استيقظت على صوت أمها ...

انسى كل الأسامى ...ابنتك أجمل وردة ف الدنيا .هى داليا رائعة .

انظرى ...خصلتين ذهبيتين ووجه باسم .

ابتسمت ..

ادارت وجهها ...,ونااااامت.

منظر رقم 5

ماذا تفعلين ؟

اغسل لك ( البيريه )..وارسلت البدلة ( للتنظيف ).

ربنا يعدى الأيام دى على خير .

أخائف أنت ؟ أنا لست خائفة ...الله معنا .

ان شاء الله كل شئ حايكون تمام ..

يضحك وتسأله ؟؟ لماذا تضحك ؟

ويجيب ..
ابدااا...بالصدفة الاسبوع الماضى قابلت شقيقتى وهى عائدة من المدرسة وكانت تقدمنى لصديقاتها بكل فخر .

جميل...ولماذا تضحك ( لم تقل لى لماذا )..

لأنك تصممين على غسل البيريه كل كام يوم ..وفقط تخيلت لو كان البيريه ( مزيت ) كان زمااان اخوات جوزك مرحموكيش .

وسوستك انقذتك من كلام البنات .

وضحك..
وضحكا سويااا.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 6

أتى العريس المنتظر صاحب الستة وثلاثين عاما .

أتى مع صديقة للعائلة لأنه ابن خالتها .

دخلت هى صاحبة الستة عشر عاما للترحيب بالسيدة الصديقة .

نظر اليها وقال ....هى ستكون اسعد امرأة فى العالم وستكون أجمل تحفة فى بيتى العامر بخيرات الله ...كان يتصرف برعونة وكأنه مراهق ...فجأة وجد لعبة تعجبه ..!!

انقبض قلبها وشعرت أن أمها كانت تعلم ( هذه خطة مدبرة )

اسرعت الجدة خارج حجرة الصالون ...امسكت بيدها وقالت لها ..

فوجئت مثلك تمامااا ...طول مانا عايشة مفيش أى شئ من التهريج ده حايحصل.

لكن لاتظهرى أى شئ وخليهم ياخدوا وقتهم ويمشوا ولكل حدث حديث بعدها .

امتثلت لكلام الجدة ..و...جلست مستمعة .

صاحب المصنع ( الغنى المتفزلك ).. يحكى عن مغامراته فى اوروبا ويتحدث عن بطولاته فى السلاح .

((( من عجائب القدر ...أنها تزوجت ( غيره ) بعدها بسنوات قليلة وانجبت ...بنتان اصبحا من بطلات الفلوريت على مستوى العالم وصورهم اصبحت تحتل أغلفة المجلات العالمية ))).

قالت لها ..( فاطمة الشغالة )..

ياابلا ...الضيف ده تقيل ...صح؟؟

أنا ححط ابرة ف المكنسة علشان يمشى .

واضحكى بقى .

ذهب الضيفان لحال سبيلهما ....قال العريس وهو خارج ...حانتقابل مرة اخرى أكيد .

قالت فاطمة لها بهمس ..( آل أكيد آل ...ده دمه تقيل قوى ياابلا )

ردت ...قوى قوى يافاطمة .

دار حوار ( شائك ) بين الجدة والأم ...انتصرت الجدة .

فى الليل ...بين اليقظة والحلم ...قالت لنفسها ..

للدرجة دى يعنى ؟؟ هى ماما عاوزة تخلص منى ؟؟؟ عشرين سنة فرق ؟

وواحد فاكر نفسه حاجة ..!!

فى الصباح ..استيقظت وفى ضميرها ( الغضب سوف اظهره لأمى )

كانت الأم تحتسى القهوة ....لم تقل لها ( صباح سعيد ...دون موا آن بيزيه ) كعادتها ..

لم تتحدث معها .

قالت الأم...صباح سعيد .

اشاحت بوجهها ...وذهبت لحجرتها .

عندما ارادت تناول الشاى وجلست ...مكان والدتها ...

وجدت ورقة مطوية وعليها علبة بها قلب من ذهب .

كتبت لها أمها ...

النهاردة عيد ميلادك ...أنا أمك وكنت أفكر فقط فى اسعادك ..اريد لك حياة مريحة .

معذرة ياابنتى ...أخطأت ..وبينت لى خطئى ( أمى ...امرأة من الزمن الماضى ) .

ربنا يسعدك ..ويوعدك بشاب يصونك .

بحثت عن أمها لتحتضنها ...وجدتها خرجت .

قالت لنفسها بحزن ( ظلمتها ..حرام ...هى تحبنى ولكنها اختارت اختيار خاطئ

حرام ...لم اقل لها صباح سعيد ).

فى الظهيرة ...كان البيت يعج بكل الأحباب .

احتضنت أمها ..ولم تقل أى شئ .

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 7

اعتادت الاصطياف فى الساحل شهر كل سنتين ..

بيتها يكون مفتوح لكل الأحبة ...أقرباء وأصحاب .

قال لها زوجها ...اليوم سوف يحضر صديقى وزوجته وابناءهما لقضاء اليوم معنا ..

فرحت ..احضرت ما يلزمها ..وقضت مع الضيوف والأبناء يوما جميلا..

ظلت السيدة تتصل بها يوميا ..( بعد ذلك ) ..وتسأل عنها وتقول لها محبتك فى قلبى ..و..و..و..

قالت لها ...قبل السفر بيوم .( نشوف وشكم بخير ....نسافر غداا ان شاء الله )..

سوف نسافر من بيتنا ...وليس من المصيف.

فى اليوم التالى ...

فوجئت ( بالصديق وزوجته )....حضرا ومعهما ..صينية هريسة ( بسبوسة )

قالت لها ...قلنا نيجى نسلم عليكم وبالمرة قلنا نجيب حاجة حلوة للولاد يتسلوا ف السكة لحد القاهرة .
قالت لها ( وهى فى حيرة غريبة )...ليه كدة بس ؟...كان لزمته ايه التعب ده ؟

ردت ( زوجة الصديق )...

وأنا ليا أعز منك ...بس طالبة منك طلب .

سيبى لى مفتاح بيت المصيف ..آهو نقضى لنا يومين ...والمفتاح لما ترجعوا موجود ف الحفظ والصون

أنا عارفة انك بتسيبى مفتاح عند اختك وبتاخدى مفتاح معاكى ..

صح؟؟ انتى معاكى المفاتيح ..مش كدة ؟؟
قالت لها ...بدون تفكير ....ايوة معايا ..

كانت تستمع وهى ( لاتصدق ما تسمع وتتعجب من هذه الجرأة الغريبة )..

ثم..تمالكت نفسها ..

قالت ..وهى تنظر فى عين المرأة..

وانتى كمان غالية عليا ...لكن؟؟

اعذرينى ...أنا مبحبش حد ينام على فرشة اولادى ..( متزعليش ) ..ده طبعى .
وأهلى وأهله يعرفوا كدة ...

و..على فكرة ...ياريت تاخدوا صينية الهريسة أصل بصراحة ولادى مش بيحبوا ياكلوا أى حلويات ف الطريق ومش غاويين الهريسة ..(( طبعااا لم يكن هذا حقيقيا ))..

ثم..

ضحكت وهى ..تسلم عليها وتقول لها ...

متنسيش الجوابات .

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 8

بكت الطفلة وقالت ..

لن ارتدى فستانى الجميل بدون أن يكون معى حقيبة يد .

احتارت الأم وقالت ...فستانك رائع من التل الأبيض ولا يحتاج لأى حقيبة وانتى صغيرة على امساك حقائب اليد .

ضحكت الخالة وقالت ..

لاتحزنى ...سوف تحصلين على أجمل حقيبة مشابهة للفستان الجميل .
الخالة تتفوق فى التطريز والحياكة والتدبير المنزلى ....هى سيدة منزل من الطراز الأول .

أحضرت الخالة ( علبة الحلاوة الطحينية ...كان باقى فيها قطعة صغيرة ...غسلتها جيدااا وجففتها )

أحضرت قماش من الستان الأبيض وآخر من التل الأبيض ..( بواقى قماش الفستان الجميل )

بطنت العلبة جيداا ..وضعت لزق من الداخل وبطنت الداخل ثم أخرجت باقى القماش فظهر كأنه ستارة مسرح ..ثم ..عقدته خلف العلبة ...

ثم احضرت قطعة التل المربعة ووضعت فوقها العلبة المبطنة ...وضمت التل فظهر كبوكيه ورد ...ثم..فردته مرة اخرى واحضرت شريط ( قطيفة ..رفيع ..لونه أحمر ) ..و..جعلته يمر بين عراوى دقيقة صنعتها فى حروف القماش ..

اصبحت الحقيبة عبارة عن تحفة رائعة ...حقيبة من التل الأبيض المبطن بالستان ..يربطها شريط أحمر به يد جميلة من نفس الشريط عبارة عن ضفيرة حمراء .

فرحت الطفلة وقضت أجمل عيد ...

تذكرت حقيبتها الجميلة وهى تنظر للحقائب التى تملكها وتحمل اشهر الماركات العالمية ..

وقالت لنفسها ...لم اشعر ابدااا انى املك شيئا يجعل القلب يخفق بشدة مثلما شعرت بذلك فى عمر السبع سنوات ..

تعلمت يوم حصلت على حقيبتها الصغيرة أن أى شئ تتمناه سهل الحصول عليه ..لكن ..عليها أن تفكر أولا ولا تيأس .

قالت لها الخالة ...الا استحق الآن ( حضن كبييير )..؟

لاتبكى ان لم تحصلى على ما تريدين ..لكن فكرى ..دائما توجد بدائل واحيانا تكون افضل كثيراااا.

احتضنتها وسارت ..( مشت تتحنجل وهى تهز الحقيبة ).. :flr1:

1349828494-1vnma661bl-vestido-partir-6m.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 9

من أجمل مناظر حياتها ..

كانت فى العاشرة تقريبا من عمرها ..

انه عيد ميلاد طفلة اخرى فى سن الرابعة عشر صديقة للخالة ..ولها أخ فى الثانية عشر من عمره .

الصديقة وأخاها كانا دائما يصاحبانهما فى كل مكان ..
البحر والحدائق والنادى ..والمنزل .وأى تجمع عائلى ..

قبل يوم الاحتفال ..ب يومان .

كانا يلعبان معا على رمال الشاطئ ...و..عاكسها وغضبت .

صممت الا تحدثه بعدها ابدااا.

وجاء اليوم الموعود ( كانت قبلها تستعد وفرحة واحضرت هدية جميلة عبارة عن ..كارت يصدر موسيقى رائعة ).

قالت لها الخالة ..هيا بنا .

ردت ...لن أذهب ..( لم تعطها الكارت )...صممت على عدم الذهاب .

وقفت فى البلكون ..( كان منزلهم يواجه منزل الأصدقاء )...استمعت للموسيقى تأتى ..تعلن فرحة الجميع .

اصرت على موقفها ...واقتنعت ...كرامتها أهم من أى عيد ميلاد .

فى المساء ..

حضرت الخالة وفى يدها ...علبة جميلة .
قالت ...هى هدية ..منه.

فتحت العلبة ...كانت ورود ( ورقية مغطاة بالشمع )..

كانت موضوعة بطريقة تقول ...هذا هو اعتذارى .

ابتسمت ..

ورغم أن الورود لم تكن ..ندية ..لكنها شعرت انها ورود تتكلم .

علمتها هذه التجربة أن احتفاظها بكرامتها يجعل الآخر يقدرها أكثر ...

أنه يقدرها ...حتى لو كان اهداها ...زهورا من ورق .

begoniaflor.jpg

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 10

صديقة العمر ..صداقتهما تمتد لسنوات طويلة ..بدأت حين كان عمرهما ثلاث سنوات .

بدأت من أول يوم تعلما فيه معنى كلمة ...مدرسة .

لم يفترقا ابدااا ...الا حين تزوجت ...ثم ..تغربت .

ظلت الرسائل لاتنقطع بينهما ..وان ذهبت الى بلدها ..تكون رؤية الصديقة هى أهم شئ .

لكن..احيانا تضطرنا الظروف الى فعل مالا نريد .( سافرت اكثر من مرة لضرورة البقاء بجانب الوالدة المريضة ..,وكانت الصديقة تقيم مع زوجها فى العاصمة )..لم تذهب لرؤيتها وكذا لم تحضر الأخرى اليها

ظل الهاتف مع الرسائل ...الوسيلة الوحيدة لاستمرار هذه العلاقة الجميلة .

كانا يتقابلا كل سنتان ...ثم ..بعد ست سنوات ...ثم ..ظلا عشر سنوات بدون ان يتقابلا .

كل منهما تعرف اخبار الاخرى ( بدون تفاصيل دقيقة )..

رأتها ..وكأن العمر توقف عند العشرين ..

كل منهما تفهم الاخرى بطريقة تدعو للتعجب وكأنهما توأمتان .

قالت لها ...هل ترين تغير فى شكلى ؟....طبعااا ظهرت على وجهى تجاعيد ولو طفيفة ..

ردت ...ابدااا ...انت كما انت ...جميلة رقيقة طيبة .

تجاملينى كعادتك..

لكن انتى زى مانتى ...اشمعنى ؟
ضحكا ..قهقهة عالية .

قالت الصديقة ...طحنتنى الايام تعذبت كثيرا لأنى بعدت عن أهلى وعشت العمر كله فى القاهرة .

ردت..وأنا ؟؟ عشت فى قارة اخرى ...حالك أفضل .

قالت ..لم أجد ابداا أى صديقة مثلك ولم استطع الاندماج مع أى زميلة عمل ..صداقتنا تعتبر من غرائب الطبيعة ...حتى اخوتى يقولون ذلك ..لا أحد يصدق ..أنتى اقرب لى من اخوة الدم .

ردت وهى تضحك ...أأصبح الاخلاص عملة صعبة ؟..هى محبة وولدت معنا وظهرت قبل ظهور الاسنان الثابتة ...ضحكت.

تحدثا عن أخبار البلد ..والأولاد ..والأحفاد .
تذكرا ذكريات كثيرة جداااا ...

ضحكتا وهما تتذكرا ..امتحان تانية ثانوى ..وسؤال ف الدين المسيحى .

كانت تقول لها ..عندى مشكلة ..مش فاكرة كم عدد رسائل بولس الرسول .

ويومها...

ردت عليها ..ببساطة ...هم اربعتاشر رسالة ...وأهم واحدة هى التى لأهل رومية .

ضحكتا كثيراااوهما تتذكران .

قالت لها الصديقة ...عندما اتذكر وأحكى فى أى مناسبة ما حدث فى امتحان تانية ثانوى ...لا أحد يصدق أن صديقتى المسلمة هى سبب نجاحى فى مادة الدين المسيحى ....يادوب نجحت بالعافية يومها..

لاأحد يصدق أنك كنتى تحضرين معنا جمعة الآلام ( الجمعة الحزينة )...ونحتفل معا ..مرة بعيدنا ومرة بعيدكم .

ردت...كفى لا تفكرينى ...كنت ابكى كثيرا وكانت والدتك تترك الجمع وتمسح دموعى .

لازلت للآن ..لا أتخيل عذاب أى انسان .

تذكرا ...

ضحكا كثيراااا..

داوما على التحدث تليفونيا ..يوم بعد يوم ..

كأن الزمن لم يمر ..

قال زوجها ...لم اراك تضحكين هكذا منذ زمن بعيد .

كانت تحدثها وتضحك ...تحدثها وتستمع لها بكل شوق السنين .

كانت ولا زالت ...المحادثات ..تعود بها الى زمن الطفولة والشباب والبراءة ..و...الرضا بكل شئ

ورؤية الجمال فى كل شئ.

هما عنوان لنور الله فى قلب الانسان .

دامت المحبة ودام رضا الله على عباده . :flr1:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

انا عانيت من منظر رقم 2 فبعد تعبي وتضحياتي الكبيرة في سبيل إرضاء الجميع قوبل كل ذلك بمنتهي النذاله والنكران والاهمال.. تحيه علي الكتابه المنمقه والتي تكاد تصل للمستوي الاحترافي بل وتعدته في بعض الأجزاء

انا فنان قادر على الرسم بكل حرية فى مخيلتى

فالخيال اكثر اهمية من المعرفة

لان المعرفة محدودة بينما الخيال لا حدود له

يلف العالم كله ... البرت اينشتاين

الاشياء العظيمة لا تحدث عبر الحدث والتوقع .. بل عبر سلسلة من الاشياء الصغيرة تجمعها معاً .. فينسنت فان جوخ[وسط][/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

انا عانيت من منظر رقم 2 فبعد تعبي وتضحياتي الكبيرة في سبيل إرضاء الجميع قوبل كل ذلك بمنتهي النذاله والنكران والاهمال.. تحيه علي الكتابه المنمقه والتي تكاد تصل للمستوي الاحترافي بل وتعدته في بعض الأجزاء

السيد الفاضل فنان محتار .

تحية طيبة وشكر وافر على كلماتك الطيبة .

من ناحية التشابه فى بعض المواقف بالنسبة لبعض البشر...اعتبر ذلك شئ طبيعى نظرا لطبيعة البشر التى لايختلف عليها اثنان .

بعض الناس ..تعطيهم محبة وعون ( مادى ومعنوى ).....يقدرون لك ذلك العمر كله ويكون رد الفعل لديهم دائما طيب .

البعض الاخر ..لايعتبر ذلك محبة أو تفضل منك ...بل اجبار .

ويقابله بلا مبالاة ( احيانا يحاول مداراة ما يشعر به )..

وللأسف ...يجعلك دائما تعيش ( مأساته الوهمية )..

وان اكتشفت يوما ..ان حياته الحقيقية مختلفة .

حتى ان لم تواجهه..( ويعلم انك علمت بطريقة أو ب اخرى )

تجد لديه كل الجرأة لمواجهتك ...ومن الممكن ان يقول لك ..لافضل لك على بل أنا أفضل منك كثيرا فى كل شئ..

هى نفوس غريبة ياسيدى ...نقابلها دائما فى حياتنا اليومية .

لاتندم ابدااا على أى شئ طيب فعلته ...ابداااا

وثق ..ان كل شئ يفعله الانسان ...يعود له مرة اخرى بصورة أو ب أخرى .

اليد العليا أفضل دائماااا.

دمت بخير.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 11

كانت المرة الاولى التى تسافر فيها الى اوروبا ..
كانت من طبقة وسطى عليا ...لديها كل امكانيات الحياة ( المودرن )

لذا ...لم ترهبها ابداا فكرة الاعاشة فى مجتمع مختلف ولم تفكر ولو لحظة فى أن الامور من الممكن أن تفاجئها بما لاتحب .

بل ذهبت ولديها يقين انها ..( تعلم مالايعلمون ..وتحيا أفضل مم يتخيلون )

كان المكان الأول هو ...نيس ..فى فرنسا .( المفاجأة الاولى )..

طلبت طعام الغداء ( بكل بساطة )...طبق سلطة ..قطعة من اللحم المشوى مع بعض البطاطس ..وزجاجة مياه ..جاء الطبق الأول .( ما هذا ؟ ) :hunter:

نظرت للطبق ولم تظهر أى شئ ....أهذا هو طبق السلطة ؟

هى تظن أن طبق السلطة عبارة عن ...خس وطماطم وجرجير ..وبعض الزيتون الأخضر والأسود .

واحيانا يكون فيه فجل أحمر أو فلفل أخضر ..أو خيار .

لكن؟؟ ماهذا؟؟

زرع أخضر ؟؟ وفوقه قطع من الطماطم؟؟

كذبت عينيها ..لم تقل له أى شئ ..( هو لم يطلب سلطة )

نظرت جيدا للطبق ( وكأن يداا تبعدها بعنف )...اقتربت بكل حذر تتأمل ( الورقة الخضراء )

لاتشبه أى شئ رأته قبلا ...فى بلدها الحبيب.

نظر لها وضحك ...قال ...آه ..شكلك خايفة تاكلى ..ده نوع من الخس مش موجود فى مصر .

لاهو خس عادى ولا هو لاتوجا...ده اسمه ( اسكارولا ).

وهو المعتاد هنا لعمل السلطة ..لو مش عاجبك اطلبى لاتوجا عادية .

قالت ...لالا...كويس..

جربته ...لابأس (( لكنها منذ ذلك اليوم وحتى بعد مرور ثلاثين عاما وتزيد ببضع سنين ...كانت تتحاشى كون الاسكارولا جزء من طبق السلطة ...رغم اعتياد كووول الناس عليها )).

أحيانا ...يغلب الطبع .

الطبع يغلب التطبع ...هذا مثل مصرى صادق .
أحيانا ..نخشى الاقتراب من شئ لم نتعود عليه .

لا نستطيع ترويض النفس على مالاتريد .( حتى لو كان شئ جيد ). :flr1:

Escarola.jpg

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 12

كانت فى الرحلة قبل الأخيرة لزيارة مكة والمدينة ..

مر اسبوع ...

قالت لها الخالة فى لحظة نورانية ..( جمعت مبلغ كبير لشوار ابنة حارس العقار المقابل ..مطلوب منك جزء يسير ..لابد نشترى لها حجرة النوم )

الخالة وصديقات لها يتبنين دراسة الحالات فى المجتمعات الدنيا .

ردت ..اعتبرى حجرة النوم موجودة .

حجرة نومى ببيت الساحل لم استعملها ثلاثة اشهر على بعضهم ...هى بيضاء ..وجميلة جدااا كما تعلمين ,,

قالت الخالة ..لالا مستحيل ..انتى منفعلة لوجودك هنا ..لكنى شخصيا لن ارضى بذلك ..

يكفى تبرعك بمبلغ .

حجرة نومك؟؟ لالالا يابنتى ...حرام ..ده كتير .
ردت...صدقينى ده من قلبى وانا..لن اعود فى أى وعد .

وصدقينى ...أفضل احضار حجرة كلاسيك كحجرتى فى بيتى الدائم.

مرت الأيام..

عادا لبلدهم..لمصر.

كان زوجها بانتظارها ..

حكت له ما حدث ..حكت عن الوعد.

قال لها ...تعلمين رأيى ..( كل ما تفعلينه بالنسبة لى ...صواب )

فى اليوم التالى ...استيقظت فى الصباح الباكر واتصلت بالخالة .
قالت ..اتأتين معنا؟؟....اتفقنا مع شركة نقل اثاث ...

سوف نحضر لكم الحجرة اليوم .

لم تصدق الخالة ....قالت ...أباها وأمها ناس طيبين وهى فتاة مؤدبة وتستحق كل خير .

ردت...ربنا اللى بيرزق ...ويرزق البعض من البعض .
ذهبا لبيت الساحل ...تم نقل حجرة النوم ..صممت حتى على اعطاءها المرتبتين والمخدات وكل الملحقات .

فى الطريق...تذكرت شيئاااا.

قالت للخالة ...آسفة وأعتذر وسامحينى .

لاتفهمينى بطريقة خاطئة .

قالت لها الخالة ....ميهمكيش ..( رجعتى ف كلامك؟)؟؟

ردت..لالالالا...كيف ذلك؟؟

الحجرة لن تكون أغلى من رضا الله على وعلينا جميعا...يكفى فرحة البنت ..وبالنقود التى جمعتوها ..احضروا لها ما يلزمها كعروس .
- اذن ...ماذا تريد ين؟؟

ردت...

المخدات ياخالتى ..
كسوة المخدات ياخالتى ...

أكياس المخدات ...شغلتهم لى أمى بيدها ...ورود وعليها حرفين ( من اسمى واسمه ) .

هى شغل أمى رحمها الله وجعل مثواها جنات النعيم .

أكياس المخدات ياخالتى ....اريدهم ...لا تعطيهم لمخلوق .

بكت الخالة ..وبكت هى .

ظلت الخالة تردد ..

ياحكمتك يا الله .

ياحكمتك يا الله .

هنيئا لك ياأختى الحبيبة فى جنات النعيم ..ربيتى ولقيتى ....ولد صالح يدعو له ...هنيئا لك .

الا يصعب عليك الا ...ما رسمته يد أمك وما شغلته يد أمك ؟

ردت...هو ذاك .

وصلت الحجرة الى منزل الحارس ...وانهالت الدعوات ..

ثانى يوم وصلتها الأكياس مغسولة ومكوية .

فرحت بشدة ...ونامت مطمئنة ..

لم تفرط فى تعب أمها وهديتها لها ...

فى ذلك العام ...وبعدها بأربعة اشهر ..

اصيب زوجها بأزمة قلبية ..نقل على اثرها للعناية المركزة ...

احتار الأطباء ...بعدها بحوالى اسبوعين ...كيف نجا؟

ابتهلت لله كثيراااا..
تذكرت الدعاء ..

تذكرت دعاء ينهمر كالأمطار ...وتذكرت ..

داووا مرضاكم بالصدقه...حديث شريف.

لاشئ تفعله طيب يضيع هباء ...

لاشئ تفعله طيب يضيع هباء ..

لاشئ تفعله طيب يضيع هباء .. :flr1: :flr1:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 13

من المناظر التى تستدعى ..ابتسامة .

تبتسم رغما عنها ...تبتسم رغم أن الموقف لم يكن يدعو ابداا للابتسام.

تزوجت وبعد شهر قامت حرب 73...

كانت ظروف البلد تدعو لتغيير متطلبات الحياة وأصبحت اولويات المعيشة شبه كماليات ..

شح الشاى فى السوق والسكر ..وحتى الطماطم اختفت رغم أنه لم يكن آوان شم النسيم .

اشياء من هذا القبيل ..تعذر الحصول على كثير من السلع .

كان الحصول على شئ ..يعتبر نجاح..!!.

لنترك احداث اكتوبر ولنعد لهذا المشهد الذى حدث ..

وبالتحديد .اول أيام نوفمبر.

قلنا أنها كانت فى بيت أهلها ..تظن أن الحياة لابد وأن تسير على نفس الوتيرة فى كل البيوت .

كانوا يعترفون أنها ( اقتصادية ماهرة )...

وعلى هذا الاساس ...أعطاها زوجها ..الماهية ...كان مرتبه بالنسبة لهذه الفترة يعتبر ( كبيرااا).

عملت ( جدول )...ميزانية ..

خزين للمنزل ومواد تنظيف ...احتياطى لظروف أى مرض..ترفيه ..مجاملات.

كل شئ تمام..

فاجئها ب احضار دستة ( من الدجاج )..مذبوحة (( و..تركها ونزل وبراءة الاطفال فى عينيه ))

..مطلوب تنظيفها ولا يوجد أحد سواها ..

الفتاة التى تأتى لتنظيف المنزل ..تأتى مرتين فقط فى الاسبوع .

بكت..,اتصلت بأمها تبكى ...قالت لها لاتجزعى ...نصف ساعة ونكون عندك أختك وأنا ..
حضرتا ...ضحك متواصل ..يعلمان انها لاتتحمل رؤية الدماء .
فما بال هذه المذبحة ( ولا مذبحة القلعة )..

تم تسخين المياه ...تم تنظيف الدجاج من الريش..وتم غسله جيداا..ووضعه فى اكياس منفصلة ثم وضعه فى الفريزر .
مر اليوم بسلام ...ولكنها لم تنسى له ذلك ..

غضبت ولم تحدثه ..,حاول مصالحتها ولكنها كانت لا تتحمل حتى رؤيته وتشعر انه كان يريد اشعارها أنه الأقوى ..وانها يجب أن تكون مثل ما يريد هو حتى لو كان ذلك على حساب مشاعرها ونفسيتها .
فى الصباح...ذهب لعمله .
و..دخلت هى المطبخ لتحضير الشاى ...

الله؟؟
لا يوجد شاى ..
مستحيل...

اين الشاى ؟؟

لم تصدق نفسها ....( لقد أخفى الشاى منها لأنه يعلم انها لاتستطيع أن تتخلى عن كوب من الشاى فى الصباح )...لازال يحاول ...اجبارها على التنازل ..,ومحادثته . ..
يريدها أن تتصل به ..
لالا...لن تتصل ..

سوف تذهب هى ...وتحاول شراء الشاى .
ذهبت للسوبر ماركت ...( عندك شاى ؟ )....لا والله .

خرجت تفكر ...اليوم لابد تذهب لرؤية اختها فى المستشفى ..انجبت ولد ...لابد تذهب .

فكرت..

ماذا سأحضر لها ؟؟

بند الدجاج...اتحل ...هو أحضر دجاج لكل الشهر حتى لو فيه عزايم..

اذن...

ابحبحها شوية زيادة ..

قالت لنفسها ..أذهب لرؤية اختى وهناك ..اتناول الشاى .

ذهبت لمحل الزهور المشهور واحضرت بوكيه ورد رائع ...
ثم..

ذهبت لرؤية اختها .

تناولت الشاى وضحكت ..ضحكا على حادثة الدجاج ...

و..اتصلت بزوجها تطلب منه الحضور ..والعودة معااا الى المنزل .

لم تذكر له أى شئ عن الشاى .
فى الطريق ..قال لها ..مفيش فايدة يعنى ؟

منفعش حتى لما خبيت منك الشاى ..تيجى تصالحينى ؟

ردت...لاتحاول ابدااا بعد الآن استغلال نقاط ضعفى ...حتى لاتخسرنى .

قال ...عموما...علبة الشاى كانت داخل فرن البوتاجاز.

ضحكت...وضحك .
قال ..امتى حاتكبرى بقى ؟

ردت ...كبرت ..بعد رؤية دجاج الأمس . :flr1: :flr1:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 14

هذا المنظر يعود ايضا الى نفس الفترة الماضية .

اعتادت السيدة التى تأتى لتنظيف المنزل على ...( سرقة السكر ) ...بدون أن تشعر صاحبة المنزل .
كانت تملأ العلبة ...وبعد ذهاب السيدة ..تراها شبه فارغة .

فى بادئ الأمر ...خجلت من مواجهتها .

خصوصا أنها اكتشفت أنها تأخذ الشاى ايضا .
رغم انها تعطيها بسخاء وتعطيها اشياء كثيرة..

لكن؟؟مشكلة الشاى والسكر ...كانت مشكلة بلد .

وهذه السيدة لديها ...سكر تموين ..
أى انها لم تكن تحتاج للسرقة .
مرة واثنتان وثلاثة ....

واخيرااااا....اهتدت الى فكرة .

كالعادة قدمت لها شاى ..مرتين ..( كانت هى من تقوم بعمل الشاى ) ..

افرغت علبة السكر ...وضعت السكر فى علبة اخرى ووضعتها داخل الفرن ..ووضعت مكان السكر

ملح ناعم ..

و..جلست كالمعتاد ..مكانها ..,تركتها تنظف المطبخ .

ثم ...احضرت لها طعام الغداء وعملت لها شاى ..,اعطتها اجرتها .

وذهبت لحال سبيلها ..
بعد ثلاثة ايام ..حضرت ...

هذه المرة لم تغير مابداخل علبة السكر ...لترى رد الفعل .
بالطبع ...فهمت السيدة ...ولم تسرق أى شئ بعدها . :alarm:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 15

فى بيتنا سلفى .

هذا المشهد يعتبر تكملة أو بداية للمشهد رقم 2...

كان لابد من التوضيح .

ما الذى أدى لقلب موازين الأشياء ؟؟

على أى اساس ...ولماذا ...بدأت تصرفات الأحباء تتغير تجاهها ..أو هذا ما شعرت به ..,للأسف تأكدت منه .

تنظر على البعد وتتأمل وتتذكر ....تكرر المشهد أمامها عدة مرات .
منذ ثمانية سنوات مضت ...فقدت شقيقتها ابن شاب فى الثامنة والعشرين من عمره ..

اصبح لديها ابن فى الرابعة والعشرين وابنة فى الثلاثين ..

تتذكر..

شقيقتها كانت تحيا فى بحبوحة من العيش ..تقطن فى أفضل مكان فى المدينة ولديها فيللا رائعة فى الساحل ولديها محلات زوجها وعمله كتاجر ..لم يكن أى شئ يعكر صفو حياتها .
ابناءها تعلموا فى أفضل مدارس ...الشابان فى فيكتوريا كولدج والابنة فى الاى .جى.سى.

وفاة الابن ....غيرت كل شئ فى هذه الاسرة ....كل شئ...كل شئ..
ترك الأب عمله ...لم يكن اهمال ...بل كان ..حزناااا....ثم...اكتئاب ..
توفى بعد خمس سنوات ...

فى هذه الفترة ....لجأ الابن الأوسط الى ...المسجد .
نقول هنا.....لجأ .
لأنه كان حقيقة ....هروبااا من واقع ..

لأنه كان فى الحقيقة شابا متفتحا للحياة ويفكر بطريقة مختلفة ومتدين فى غير تزمت..

اندمج معهم لدرجة ..( كانت غريبة جدااا على باقى الاسرة )....

ابتعد عن زيارة الأهل ....لم يعد يدخل بيوت الأقارب ...لا بيت خال ولا عم ولا غيره .
احترم الجميع ..( النظام الجديد لهذه الاسرة )..

التصرفات كانت غريبة جداااا.....خصوصا لأمه .( أخته تعيش مع زوجها واولادها )

ممنوع رؤية التلفزيون الا برامج الأخبار والقنوات الدينية ....ممنوع زيارة اختك ...ممنوع ترتدى بنطلون ...( هى محجبة ) ..كان يريدها ان ترتدى الخمار وهى رفضت...

أصدر أوامره لأخته....قال ...عند زواجى قريبا...زوجك ممنوع يدخل بيتى ولا اريده ان يرى زوجتى ابدااا

وان حدث سوف اقاطعك مدى الحياة .

لاتحضرى فى غيابى ...زوجتى لن تفتح الباب .

اصبح هو الحاكم المتحكم فى البيت ..( وهى راضية ....ليس لها الا هو )

باعت بيت الساحل ...باعت كل شئ لأجله ..

مزقت كل الصور ....مزق كل اللوحات التى كانت على الحائط وكانت تساوى مبالغ طائلة .

لم يسمح حتى ( ب اهداءها ..وقال هو رجس من عمل الشيطان ) .
اطال اللحية واصبح يرتدى الجلباب فور عودته من عمله .
اصبح يرتدى بناطيل فضفاضة ..

صمم على ترك المحلات مغلقة ..( لاهو يعمل بها ولا يبيعها ..,لا يترك غيره يديرها )

كل هذا .....ولم تعترض صاحبة لحكاية ( من تحكى هذا المشهد ) ...بل احترمت خصوصيات حياه اختها .
لم تتركها ...وقفت بجانبها بكل جوارحها ..
حتى عندما ذهبت لزيارتها ...مع ابنتها ...فوجئت بالاستقبال الغريب ..
ابن اختها ...يسلم على ابنتها ( يمسك بحقيبة اوراقه ويقول لابنة الخالة ) امسكى الناحية التانية ...كدة انا سلمت عليكى .
اشياء غريبة ...,عجيبة ..

الى أن فوجئت فى آخر زيارة لها لمصر....

اختها احضرت لابنها ( السلفى )شقة تمليك سعرها يقترب من المليون ...( قالوا لها بعد أن تم كل شئ ) .
قالت لها ...سامحينى ياختى ...أصل ابنى اصبح مبدأه ....استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
وقاللى ../متقوليش لأى حد أى شئ عننا ....علشان العين والحسد وده موجود فى القرآن..

الله؟
ردت ..( حتى من عينى أنا ؟؟ أنا ؟؟ أنا؟؟ شئ عجيب ...ما اعرفه ..ان من لايريد قول شئ ..( لايقول كل شئ )

اذن...لماذا كنتى يومياااا....تحدثينى ..تبكين ...تنعين الهم ...

أأنا ...فى حزنكم مدعية وفى فرحكم منسية ؟؟

ردت اختها ....اعذرينى ..مجبر أخاك لابطل ....أنأ مغلوبة على أمرى

ده اللى باقى لى ..

قالت لنفسها ..أنا لن أغضب ..اختى اترفع من عليها الحساب يوم فقدت ابنها ..ثم...زوجها..

لكنها فى الحقيقة ( كادت تجن )..
يحذرها حتى من اختها؟؟...شئ مضحك فعلا ...مضحك ويدعو للسخرية .
لقد جن هذا الشاب ...جن فعلا ..
أقال الدين هذا ؟؟؟

أقال له الدين ...,والدروس التى يحضرها ..ان يتحكم فى امه بهذا الجنون؟؟
أن يخاف من عين كل الناس ؟؟حتى الناس المستورة...اللى مش عايشة اساسا فى البلد دى ..!!!

شئ عجيب فعلا ...دى اهانة .

غصب عنها ....تحدثت بكل هدوء مع ابنة اختها ( العاقلة جدااا)....وقالت لها .
ماذا يحدث ؟؟؟ هذه الاسرة تتفكك بهذه الطريقة ....اين خالك الكبير من كل هذا ؟؟

ما كل هذه الطاقة السلبية التى تنشرونها فى بيتكم ومع كل من يقترب منكم ؟
اجابتها ...((
فهمت بعدها...انها كانت تتهكم ))..
معلش ياخالتى ...

احنا بنجيب لك طاقة سلبية ...نصيبنا كدة .
احنا راضيين بكل ده .

ده أخويا واحنا راضيين بيه ..حانعمل ايه؟؟

عايزانا نخسره وأمى تموت؟

و..

علمت ان لاطائل من الحديث معهما ....لقد تسممت افكارهما ..
لقد اصبحت هذه العائلة ..حقاااا...

عائلة مجنونة ..

و..

قررت الابتعاد ...والتحدث معهما فقط ...للضرورة وفى المناسبات
لأجل صلة الرحم ..لاأكثر ولا أقل..

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 16

احداث غريبة مع..الذهب.

لازالت تتذكر ما مر بها من احداث مع مرور الوقت تتعجب لها ..
تثق ان كل شئ يحدث فى هذا الكون له حكمة .
احيانا ..يأخذ القدر منا شيئا ..ويعوضنا بأفضل منه .

لا نعلم الحكمة فيم يحدث .

كانت ابنتها تستعد للزواج ...

قالت لها يجب أن تقضى يوما رائعا مع صاحباتك وسوف اقوم أنا بعمل اللازم .

كانوا حوالى ثمانية اشخاص ..

فضلت أن يكون العشاء ...اسماك وفواكه بحرية وسلاطات ..

ضحكوا كثيرا وكانت الفرحة تنشر اريجها فى انحاء المكان .

ضحكت العروس وقالت ...فى الاسبوع القادم سوف تزيد علبة مجوهراتى خاتم ثمين .. وسلسال رائع .

قالت صديقة ...لكنك لديك خواتم رائعة ...هيا نراها معا .

اخرجت سبعة خواتم .( منهم اربعة ..عبارة عن زوجين وزوجين ..أى خاتم ابيض وآخر اصفر ).
ضحكوا ..

وبدا السمر وهم جلوس جميعا..

أكثر من مرة ..نبهتها الأم....اجمعى اشياءك من على المائدة .

لاتنسى الخواتم..

وهى فقط تردد...حاضر حاضر..

مر الوقت ..

آن أوان تنظيف المائدة من آثار المعركة ..

صمم الأبناء على ضرورة أن تظل الأم مكانها وسوف يقومون هم بكل اللازم .

عندما اراد الضيوف الذهاب ...ودعوهم بكل حب .

نظف الأولاد كل شئ ...وحتى اخرجا كيس القمامة ليأخذه حارس العقار فى المساء ( فى العاشرة والنصف ) لأن العربة تمر فى الحادية عشر .
كل شئ يظهر كأنه ....تمام.

استقظت العروس وهى فى حالة غريبة .
قالت لأمها ....لا أجد الخواتم ..

كانوا فوق ..منديل ورق ..يظهر اننا عندما رفعنا الاطباق وكل الأشياء وتركنا فقط المناديل وبعض الآثار ..
افرغت المفرش فى صندوق القمامة قبل وضعه فى الغسالة .
بهتت الأم..
ردت...انتى تخدعينى ...اهذا حقيقى ؟؟
لقد نبهتك اكثر من مرة ..
بكت الابنة وقالت ...ضاعت الخواتم ..
وآل ايه؟؟ استعجلنا واخرجنا كيس القمامة ...ياخسارة الخواتم .
ردت الأم...
(( اخدوا الشر وراحوا ))

اجابت الابنة ...ما معنى ذلك؟؟ أى شر؟؟ سوف اتزوج فى خلال اسبوع وهذا فأل سئ.
ردت...لالالالا...تفائلى ...لعله فأل حسن ....لعله خير ...لعله شئ قد يمنع شئ سئ كان سيحدث لاقدر الله .
لعلهم سيكونوا من نصيب ( فتاة مسكينة ممن يصنفون القمامة ).

انتى لاتعلمين حكمة الله فى كل ما يحدث لنا ...لاتحزنى .

ظلت الابنة تبكى ...فى صمت .( هى السبب )

فى الصباح ...ذهبت الأم واحضرت لها خاتمين ( طقم ) واحد ابيض وآخر اصفر ..
قالت لها ...هدية تزيد عن الهدية التى وعدناك بها اباك وأنا لك بمناسبة الزواج وكانت خاتم من الماس تملكه أمى وها انتى تملكينه وارجو الا يأتى يوم وتضيعيه أو تبيعيه ..!!

تزوجت الابنة وكل شئ مر بسلام ..
بعد شهر ...

أتت الابنة وهى تحتضن الأم بطريقة جميلة .

قالت ..ماما ...كنا فى الحديقة الكبرى ..وجدت سوارا من الذهب مطعم بقطع من المرجان .

انظرى ؟

ردت ...أرأيتى ؟؟ عوضك الله عن ما ضاع منك .
ضحكت...,لكنهم سبعة خواتم .
ردت ...لايهم ..( اعطيتك منهم اثنان ..وآخر من الماس ).
فى اليوم التالى ...
ماما...ماما ..يحدث شئ غريب ..وجدت سوار من الذهب لطفل.. فى السوق .. انسيال يحمل اسم ..ايفان .

فوجئت الأم ....وردت...لعله فأل حسن ..سوف ترزقين بطفل ( لايسمى ايفان ..ولكنه سيكون ولد )

ضحكا...

تذكرت الأم مشهد مماثل...

حدث قبل هذا الحدث بست سنوات ..

كانت قد فقدت امها ومر شهران وهى لاتريد الخروج من المنزل ..

ظل زوجها يحاول اثناءها عن هذا ..العزوف عن الدنيا ...

لاتضحك ..لا تخرج ...لا تفعل اى شئ سوى ...السرحان .
اتى فى يوم وقال لها .....أنا حجزت مائدة وسوف نذهب للعشاء فى المطعم المعروف قرب الشاطئ .
ردت...لن أذهب .

قال ...لاتحطمى حياتنا ..لا تجعلى الحزن ينسيك نفسك وزوجك وابناءك ..كلنا نحتاجك ..
ذهبت معه ...حاول اضحاكها بشتى الطرق .

بعد العشاء ...

قال لها ...هيا نسير بعض الوقت .

اصطدمت قدمها بشئ ...نظرت ..وجدت خاتم .

قالت له ...اترى ما أرى ....انه خاتم .

نظر لها ( بغيظ ) وقال ....خاتم فالصو ..يعنى عاوزانى ( أوطى واجيبه )؟

أخذ الخاتم ...تحسسه ..واراد أن ..يقذفه بعيداااا.
قالت له ..ماذا ستفعل ؟؟ لا تقذف الخاتم ..أرنى اياه .
قال ...اصبحت تصرفاتك غريبة جدااا ....لست انتى زوجتى التى اعرفها ...

الحزن جعلك تتصرفين تصرفات غير معقولة ..
أخذت منه الخاتم (( كانت لاتستطيع التحقق من الخاتم ...كانت عيناها تؤلمانها من شدة البكاء ))

فى المنزل ...رأت الخاتم جيداااا..,تحققت منه.
فى الصباح ...ذهبت للصائغ..
هذا خاتم ..كارتييه ...يساوى حوالى الفين يورو ...

مجموعة محددة ...على كل خاتم رقم خاص به ..
أخذت الخاتم وعادت للمنزل .
رآها تضحك ..
قال ..اشرقت الشمس ..
ردت...كنت تريد القاء الخاتم بعيدااا وقلت ...فالصو .
فقط..
هى رسالة من الله ....حتى اضحك ..وأعود لروتينيات حياتى .
تذكرت كل هذا ..

وقالت لابنتها ....الأشياء ( بتروح وتيجى ) وفى الحقيقة لاشئ من كل هذا يهم .
والأهم ...ثقتك بأنه توجد اشياء ثمينة فى حياتنا ...ليست مادية .

ومن ضمنها ...التفاؤل بأن الله هو المعوض فى كل شئ . :flr1: :flr1:

img_1272200x200.jpg

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

منظر رقم 17

أول رمضان يأتى عليها وتنوى فيه الصيام ..

طفلة صغيرة فى السنة الاولى ..

ساعات قبل الفجر قالت لأهلها....بكرة أنا صايمة .

ردت أمها .على خيرة الله ..ممنوع تشربى وممنوع تاكلى الى ميعاد غروب الشمس .
ضحكت فرحة ..

بدأت اليوم بضحكة وفرحة وكأن اليوم عيد .
ذهبت الى مدرستها وهى تشعر كأنها انتصرت فى حرب ( هى اساسا لاتعلم ماهى ولكنها حرب وهى البطلة )....هى اقوى من كل ابطال الافلام .

منذ الساعات الاولى ....,وهى تتألم .

الآم رهيبة ...العرق يتصبب منها ..,وهى تتحمل .

قوية هى جدااا..
قالت لها صديقتها وهما فى ( الفسحة ) ...طيب معقول يعنى الصيام ده حايمنعك تدخلى الحمام؟

ردت..ايوة ده ممنوع ..امال يعنى هو اسمه صيام ليه؟

تناقشا ..( أطفال وكل واحدة تحاول اقناع الاخرى ان رأيها هو الصح )..

مر اليوم وكأنه بالنسبة لها ....آخر أيام العمر .
ظلت صامدة .

فى اللحظات الأخيرة من اليوم الدراسى ...بكت..وبكت معها صديقتها .

قالت لها ...طيب افطرى ( يعنى ادخلى الحمام ) ..,بلاش تقولى لحد ف البيت انك فطرتى .
ردت..هى فكرة برضه ..بس انا اللى عايزة اصوم .

أنا قوية وبشوفهم بيفطروا وهم فرحانين وانا عاوزة احس بكدة.

لاتعلم كيف عادت الى المنزل ..!!!

لكنها فور دخولها المنزل ...جرت على الحمام .

وخرجت وهى تبكى قائلة لأمها ..أنا زعلانة قوى ياماما ..أنا دخلت الحمام يعى خلاص فطرت .

ضحكت امها كثيرا واحتضنتها ...وظلت تقول ...ياعينى يابنتى .

طيب ليه مسألتينيش ؟؟
ردت..

مكنتيش معايا ف المدرسة . flx: :flr1: :flr1:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

منظر رقم 18

صحوة ضمير ...ميت

كانت الاسرة كلها تستعد للاحتفال بزفافها ..

باقى أقل من شهر ...تقريبا أحضرت كل ما يلزمها .

لم تدخر امها وسعا فى تلبية كل طلباتها .

قالت لها عمتها يوم ذهبت لزيارتها .

(.بعد أن اعطتها نقودا هدية الزواج ).
ابشرى يابنيتى ...

بالأمس أتصل ...الحاج سيد ..اتذكرينه؟؟ ..سيد ...صديق والدك ؟

اتصل من المستشفى وهو بين الحياة والموت وطلب مقابلة عمك.

انتى تعلمين أنه تهرب بعد وفاة والدك ولم يعترف ابداا بالمال الذى أخذه كبداية لمشروع بينهما ...لكن اباك وافته المنية ..لم يكن بينهما اى شئ مكتوب ...لم نجد شيئا ...الله أعلم بما حدث .

قابله عمك ..

قال له

..( وهو يتحدث بصعوبة )...

الحمدلله انى قابلتك ..ان شاء الله عند خروجى من المستشفى سوف اعطيك الدين اللى فى رقبتى لأولاد أخوك محمد .

هم تسعمائة وثمانين جنيها ( يعنى الف الا عشرين )..ادعى لى وسامحنى .

وبكى..بكى بكاءااا شديدا .

و..استطردت العمة ..( الله يسامحه ) جاى يفتكر دلوقت؟؟ دلوقت عرف ان الله حق ؟

دى الفلوس دى أخذهم ف اواخر الخمسينات واحنا دلوقت ف 73...يعنى كان زمانهم بقوا ايه؟

بس على الله يقوم بالسلامة ويديكم حقكم .

ردت عليها ...بتصدقى ياعمتى ؟

اللى كان عاوز يرد الدين ...كان رده من زمان .... .

قالت العمة ..

عمك مصمم يجيب لكم حقكم وربنا يسهل وعموما بكرة تشوفى يابنتى وان شاء الله الوقف كله حايتحل وحاتبقوا احسن ناس ف الدنيا .. انتى عارفة ان فيه اراضى كتير الحكومة اخدتها..ولو دورنا على حقنا كلنا لابد يرجع لنا . ..نهايته ربنا يعمل اللى فيه الخير.

.مرت الأيام ...,خرج الحاج سيد من المستشفى .

وذهب اليه العم ...يذكره بالوعد ...ب..رد الأمانة .

استقبله بترحاب ..وقال .

لا أتذكر انك حضرت لى المستشفى ولا أتذكر انى أخذت هذا المبلغ .

لا أتذكر أى شئ..

أجابه ..

الاتخاف الله؟

رد..اتحاسبنى على كلام قلته ف لحظة ....سخونية ؟..دى تخاريف مرض.

رد عليه ...خنت الصديق وخنت الأمانة ولن اقول لك الا ...حاتروح من ربنا فين

صحيح ممعناش وصل يثبت ذلك لكن ان الله لايضيع أجر من احسن عملا وأخويا وقف جنبك فى محنتك وعملت المشروع اللى نفسك فيه لوحدك وبفلوسه ..وآن اوان رد الدين لأولاده ..لكن الضمير الميت لايحيا مرة اخرى ..

يمهل ولا يهمل.

وتركه..

تحدثت بعدها مع عمتها وقالت لها ...ألم أقل لك ياعمة ؟؟

الناس ينسون ما يأخذون ....الناس تنسى أن يوم الحساب لاينفع مال ولا بنون .

لست حزينة لأنى توقعت منه الهروب ..

وانسى ياعمة موضوع الوقف ..ده عاوز له سنين .

و..

مرت الأيام ...مرت سنوات كثيرة ...ولا زال الوقف ..( موقوف ) ولا زال كل شئ كما هو ...كما تركه الأجداد ...فقط ..استولت الحكومة على جزء كبير مم

يملكون ( توسعة مناطق ) ...واستولى آخرين ( بوضع اليد) على اراضى اخرى .وهم؟؟ بكافحون فى أرجاء الدنيا ...( ويترحمون على الآباء والأجداد الطيبين ) وهكذا هى الأيام .

و..

شر البلية ما يضحك ..

ذهبت بعد سنوات الى احتفال اقيم ...فى بلدها ...

قالت لها صديقتها ...رأيت اسم جدك ومكتوب انه من اعلام الاسكندرية .

ضحكت ....ولم تعلق بأى شئ.

لم تعلق بأى شئ..

مجرد ابتسامة مرسومة ( ببعض الحزن على وجهها ) فقط بدون أى تعليق ..

قالت بينها وبين نفسها ....انتى لساااا فاكرة ؟ ...خلاص ..زمن الأسماء والناس الطيبة خلاص خلص من زماااان ودلوقت المهم عدد الأصفار جنب حسابك ف البنك ...الدنيا اتغيرت والهرم اتقلب ياحبيبة ..

الهرم اتقلب ..

للأسف....فاضل سنين طويلة علشان يتعدل تانى.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

اممم

للسيد الواحد

اكثر من حاج ...

ههههه

للسخريه وان يذهب ليحج

من ليس عنده شخص يمارس عليه

دور سيد !

كل من عبر بحياته كانوا سيد .. الكل

سيدتى وسادتى

ممنون المساحه واستضافتى ...

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

اممم

للسيد الواحد

اكثر من حاج ...

ههههه

للسخريه وان يذهب ليحج

من ليس عنده شخص يمارس عليه

دور سيد !

كل من عبر بحياته كانوا سيد .. الكل

سيدتى وسادتى

ممنون المساحه واستضافتى ...

الامتنان لحضور حضرتك ومرحبا ..

للأسف الشديد أن (( الأسياد كثر خصوصا فى زمننا العجيب هذا ))..الانسان الطيب يقع فى نفس المأزق أكثر من مرة ...ويجد أمثال هذا المتلون دائما فى طريقه.

واسميه مأزق وليس ..خطأ.

لأن البعض يخجل أمام تضرعات وابتهالات بعض ..( الحجاج والشيوخ )..

لا مفر...

نقع برغبتنا فى شباكهم ....وكأن لاحيلة لنا .

فى خلال مسيرة حياتى ( مع زوجى )....رأيته أكثر من مرة يثق فى البعض .

وكم خسر ..(( ماديااا))..!!

ومع مرور الوقت ...قال ..تعلمت كثيرااا لكن .( بعد فوات الآوان )..

ويكون ردى دائما....لماذا تقول بعد فوات الآوان؟؟ لم تخسر أى شئ ...هم خسروا ويكفى انهم اطعموا ابناءهم من حرام ..من مال ليس لهم ولم يكن ابدااا لهم مكسب حلال .

اطوى الصفحة ...انظر للسماء ...وقل ..ربى هو العدل وهو الحق ..وسوف يعوضنى فى عافيتى وفى ابنائى وتكفينى راحة البال .

لا تحزن ...يعوضنا الله دائما بمكافآت تفوق أى خسارة مادية .

تحياتى .

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

كل الشكر والعرفان لتفضلك

مضجعا على كرسى رافعا ساقاى

فوق الثلاجه ذات الستة اقدام

سماعة الهاتف فى اذناي استمع الى الراديو

امام الشرفه المطله على الشارع فى غرفتى بالفندق

وكنت مهيأ نفسيا لمزاج معتدل بعد قراءة خبر عن

خطاب الرئيس فى الأمم المتحده ..

كان طرح حضرتك ليثير حنقى على سيد والسادات الذين

عبروا بحياتى وهم كثر اخرهم منذ ايام قليله مضت لكن

على العكس اثار شجنى !

بعد ان استحضرت ذاكرتى سيداتى وسادتى

سيده سيده و سيد سيد

اكتشفت وان شيئا ما داخلى لا اعلمه يجرى لهم عملية فلتره

يجنب السئ ويبقى الجميل !!

حتى اشد الناس إيذاءا لى وقت ضعفهم

اقسم وان يدى وامكاناتى كانت لهم رحبا وسعه ..

ما اثار حفيظتى مدى تشابه بطلتك وإياى !

فكما كان لها سيد كانت لى سيدات ولا تعجبى نعم سيدات

هههههه

اقارب وزوجات وحبيبات

كثر هن السيدات الذين لعبوا بحياتى دور سيد

والغريب ان ليس بعمرى سيد واحد ذكر كل ساداتى كانوا إناث !!

اما الرجال لم يتعدوا دور التطفل او الإنتفاع ..

فاضلتى

سأدعو الله لك بما شئت

ودوام الصحه وتمام العافيه

هذا إن افسحت السماء فرجه لدعواتى

كدائما تثير طروحات حضرتك إهتماماتى

سرنى عبورى

بجد

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 11
      وقع تحت يدي فلاش للعائلة المالكة مع فطاحل الحزب الوطني - يمكن الكثير منكم لديه هذا الفلاش - إيه رأيكم نرفعه واللا نخليه في الثلاجة - بدل كلنا مانروح التلاجة :lol:
    • 1
      القرآن الكريم علي شكل فلاش وممكن تحملة علي الجهاز واليكم الرابط القرآن الكريم
    • 10
      ألعاب بالفلاش إلعب بها في أي break في الشغل "أو في البيت و انت عامل نفسك مشغول bnd5:: " بدل السوليتير اللي راحت عليها. احفظ اللعبة بـ Right Click - Save Target As و العب بعيد ... قصدي إلعب بعدين gt: 1- بولينج من هنـــــــــــا
    • 0
      نشيدة جميلة .... بصوت أجمل ... و أداء متميز .. كما هي عادة خالد البو علي (( أبو حمد )) ..... و مقطع جميل جداً للشيخ خالد الراشد حفظه الله .. المتميز بطرحه و أسلوبه ... من شريط ~~~ قوافل العائدين ~~~ في فلااااااااااااش جميل جداً .... للحـــفظ حفظــكم الله من كـل سـوء
    • 0
×
×
  • أضف...