اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أنين الناي... لمولانا جلال الدين الرومي


عبير يونس

Recommended Posts

قصيدة لجلال الدين الرومي ترجمة زهير سالم عن الفارسية بتصرف

أنصت إلى الناي يحكي حكايته..

ومن ألم الفراق يبث شكايته:

ومذ قطعت من الغاب،

والرجال والنساء لأنيني يبكون

أريد صدراً مِزَقاً مِزَقاً برَّحه الفراق

لأبوح له بألم الاشتياق..

فكل من قطع عن أصله

دائماً يحن إلى زمان وصله..

وهكذا غدوت مطرباً في المحافل

أشدو للسعداء، وأنوح للبائسين

وكلٌ يظن أنني له رفيق

ولكن أياً منهم (السعداء والبائسين) لم يدرك حقيقة ما أنا فيه!!

لم يكن سري بعيداً عن نواحي، ولكن

أين هي الأذن الواعية، والعين المبصرة؟!!

فالجسم مشتبك بالروح، والروح متغلغلة في الجسم..

ولكن أنى لإنسان أن يبصر تلك الروح؟

أنين الناي نار لا هواء..

فلا كان من لم تضطرب في قلبه النار..

نار الناي هي سورة الخمر، وحميا العشق

وهكذا كان الناي صديق من بان

وهكذا مزقت ألحانه الحجب عن أعيننا..

فمن رأى مثل الناي سماً وترياقاً؟!

ومن رأى مثل الناي خليلاً مشتاقاً؟!

إنه يقص علينا حكايات الطريق

التي خضبتها الدماء

ويروي لنا أحاديث عشق المجنون

الحكمة التي يرويها،

محرمة على الذين لا يعقلون،

إذ لا يشتري عذب الحديث غير الأذن الواعية

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...