أين ذهب هذا الرجل؟؟؟؟!!!

[suma]

بسمك الله الرحمن الرحيم

ومن زمن الطفولة و الصبا وانا ارى بائع الصحف في كل مكان يفترش كل النواصي كنت اعتبره ضرورة

من ضروريات الأمكنة ,ربمالأن الصحيفة كانت عاملا مهما في حياتنا منذ ذاك الوقت خاصة انا واخي الاكبر

وابي -من طفولتي وأنا أحاول قراءة العناوين فيها أمامهم وعندما اجيد أنال اعجابهم فتولد لدي حب القراءة

وعشق تصفح الصحف والمجلات كلها ----- كان كل شيء سهلا بائعي الصحف في كل مكان-يمرون في الشوارع

ننزل لهم السبت ونبتاع منهم ما نريد -او يربطون الصحيفة بخيط ويرمونها في الشرفات - كم كنت أحب هذا

الزمن !!!!

توالت السنون وتوارى هذا البائع عن الناظرين مشوار حتى تجده بل ان اتساع رقعة المطبوعات اختفى

لم يعد يتجول في الطريق ولا ينادي على بضاعته وأصبح ابتياع صحيفة مشكلة لمثلي وقد كثرت سنوات العمر

وكثرت معها العلل والأوجاع .

الله ىيسامحكم يا اولادي... أنتم تعلمون شغفي بالصحف والمجلات ولا تهتمون لا يدخل علي واحد منكم

وبيد صحيفة --تعبت من الكلام والعتاب معهم , وماذا اقول والرد ليهم جاهز-أنت تقرأين كل ما تريدين من النت!

سا محهم الله لا يدرون أن لقراءة الصحيفة الورقية متعة والتجوال بين اوراقها وقراءة المقالات بتمعن متعة

ما بعدها متعة حيث انه من طبعي قراءتها وبيدي قلم اشر به عما يلفت ناظري او اضع عنوانا لفقرة شدتني ز

أنا جربت القراءة من النت مباشرة ولم اجد متعتي فكنت أطبع المقال ثم اقرأه بعدها . وعييت أن أفهمهم

ما أعاني من عدم وجود صحيفة ورقية معي .هيهات أن يفهموا أو ان يعوا--هذا عقلهم!!!!

أعلم أن هناك أشياءا كثيرة في طريقها للإنقراض و التلاشي .بس مستحيل تكون منها بيع الصحف!

و أعلم أن هناك اصواتا تقول لي : وماذا في صحف الآيام دي ؟؟كلها مثل بعضها ومقلاتها قد تكون

في مجملها نوع من الإعلانات أجيبهم وما حيلتي اصبح الأمر عادة عندي ومالي فكاك منها.

اعذروني كلامي يبدوا به بعض الشخصنة بل كثير منها ولكن ربما يكون شراء الجريدة هم للبعض

غير ي فالنتقاسمه معا وربما يكون حديث نفس زال بعضا من همي أو غير ذلك لا ادري .

سومه