اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اليوم بدء تحويل مجرى النيل الأزرق. ...


عادل أبوزيد

Recommended Posts

وهنا هو " المبدأ " الذي أركز عليه من منظور حيادي بحت، ليس من مبادئ العدل والإنصاف أن تستغل دولة مصب طوال عقود طويلة ظروف جغرافية طبيعية + تاريخية سياسية، وتشرع خلال تلك العقود الطويلة فى التنمية تارة، والإهدار تارة، والفشل بسبب ملف الزيادة السكانية تارات، وإعتبار هذا المصدر حق مكتسب لا ينازعها في مكعبات مترية منه أى أحد! وتستفيق فقط عندما تحصل باقي الدول المتشاركة أيضاً فى ذات المصدر على إستقلالها، واحدة تلو الأخرى، ويبدأون هم أيضاً فى التخطيط والتطلع الى مُستقبلهم اسوة بنا، فنبدأ بالإعتراض والتهديد والوعيد، والإستماتة فى إساقة المُبررات والأسباب ... يجب " اولاً " أن نُقر وإحقاقاً للحق، وبغض النظر عن أى إعتبارات أخرى، الى بديهية مسألة حقهم فى التزايد والنمو، وتطويع إمكانياتهم، و" خيراتهم " فى سبيل تحقيق طموحاتهم، وهو تماماً ما أقدمنا على فعله نحن أيضاً طوال كل تلك العقود!

لا مكان للعواطف فى مثل هكذا قضايا ... وحتى اذا كان لها مكان في الماضي، فهي اليوم وفق الظروف والمُستجدات لا مكان لها بالمرة ....

أسف ... تشبيه غير دقيق ... فكلاهما يخضعان لمالك واحد، وهو وحده من يحق له عمل تقسيمات عمارته بالشكل الأمثل الذي يُحقق له أفضل عائد، وهو الهدف أساساً من إستثماره هذا ... لا أرى التشابه بين موضوع الحوار، وبين مثالك هذا، والأهم حزمة تفاصيله، كمحاولة ساكنين الإستحواذ بالتذاكي والنصب!

وهذا أيضاً تشبيه خاطئ، لأن ما نحن بصدده ليس طرف اول يريد " سد " الترعة ويستحوذ عليها كلية له هو وحده لأرضه، وإنما ببساطة البدء في إستغلال حقه الطبيعي من تلك الترعة، خاصة - وهذا هو ما يعنينا - اذا علمنا ان الطرف الثاني يحصل بالفعل على حصص "عالية " من مياة تلك الترعة الواحدة المملوكة لكلاهما لأسباب " كلها " خارجة عن إرادة الطرف الأول ... إذن عندما يظل عقود يتبرم للطرف الثاني عن عدم عدالة هذا الوضع، وعدم رضاءه وقناعته، بل ويُعلن عن رغبته ونيته فى عمل نوع من انواع " المصارف " أو التفريعات من تلك الترعة (وليس سدها تماماً) لزيادة رقعته الزارعية، او بناء بعض التوربينات لتوليد الطاقة، تتناسب ومع إحتياجات نمو عائلته هو ايضاً (تماماً مثلما فعل الطرف الثاني!) فلا عدل ولا منطق ولا مبدأ يقول ان هذا ليس من حقه بالمرة، وبأن الوضع ليس فقط يجب ان يبقى على ما هو عليه، بل ان الطرف الثاني وبسبب إستغلاله لهذا الوضع " المعيوب " وما نتج عنه من نموه السكاني المُنفجر، وبنسب غير محسوبة أو مُخطط لها ولمُستقبلها بالمرة، سيحتاج ان عاجلاً ام أجلاً الى المزيد والمزيد من مياة تلك الترعة!!!

تحياتي.

عزيزي / وايت هارت ..

لم أكن أرغب في قطع نقاشك الممتع مع الاستاذ الكبير / أبي محمد ..

لكن لابد لي من الرد على بعض النقاط ..

أنت تعطي لإثيوبيا الحق في عمل مشاريع نهضوية - ونحن لا نختلف على هذا - لكن إذا كان هذا الحق سوف يجور علي حقي أنا فعذرا إذن انت على باطل .. والحكمة القديمة قالت " أنت حر ما لم تضر " .. ولا يحق لدولة المنبع أن تقوم بأي مشروع يضر بحصص دول المصب المائية ..

فما رأيك لو أن السودان توصلت إلى تكنولوجيا معينة أمكن من خلالها أن تقوم بإغلاق النيل الأزرق تماما .. مما يعرض إثيوبيا لخطر الفيضان .. وارتأت السودان أن هذا الحق لا يعارضها فيه أحد .. وأن هذا المشروع يحميها من آثار انهيار سد النهضة الإثيوبي لأي سبب .. فهل تعتقد وقتها أن سيكون حقا للسودان أن تفعل هذا ..

أسف ... تشبيه غير دقيق ... فكلاهما يخضعان لمالك واحد، وهو وحده من يحق له عمل تقسيمات عمارته بالشكل الأمثل الذي يُحقق له أفضل عائد، وهو الهدف أساساً من إستثماره هذا ... لا أرى التشابه بين موضوع الحوار، وبين مثالك هذا، والأهم حزمة تفاصيله، كمحاولة ساكنين الإستحواذ بالتذاكي والنصب!

بل أنا الذي اعتذر إليك .. فهو تشبيه دقيق تماما وفي محله .. فالعمارة التي أتحدث عنها ليس لها مالك أصلا .. بل يمكنك أن تسميها مأخوذة بوضع اليد .. كل وضع يده على دور منها أو على جزء منها .. من دون أن يكون للعمارة مالك أصلي يتحكم فيها .. فهذا هو نفس الحال في حالة عمارتنا .. أقصد نهر النيل .. فإثيوبيا لم تقم بحفر نهر النيل .. وإنما وجدته هكذا ( على عكس قناة السويس مثلا التي حفرناها نحن ) .. مثلما وجدناه نحن أيضا هكذا .. فلا يحق لها لأنها دولة منبع أن تؤثر على حصص دولة المصب .. وإلا سيكون لصاحب المدخل في العمارة الحق في سد المدخل بدعوى أنه يمر بأرضه هو ..

وأما حديثك الأخير فهو أيضا غير منطقي .. لأنه إذا كان المبدأ سليما .. مبدأ أحقية من وجد المنبع في أرضه بعمل أي مشروع بدون موافقة من وجد المصب في أرضه .. حتى لو كان هذا المشروع سيسبب أذى له .. فهذا الأمر ينسحب على كل المشاريع دون استثناء .. دون كانت تقلل أو تمنع نهائيا ..

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 87
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

حتى بدون سد "النهضة" الأثيوبى

فإن العطش يدق أبوابنا .. فهل ننتظر حتى يقتحم البيت

لكى نتحقق - على أرض الواقع - إن كان سد النهضة سيلحق بنا الضرر ؟

الأهالي يقطعون الطريق الدولي الساحلي

بسبب عدم وجود مياه الري بالدقهلية

نشر فى : الجمعة 31 مايو 2013 - 2:13 ص

قطع المئات من أهالي قرية قلابشو والكسارة والحفير التابعه لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، الطريق الدولي الساحلي، بسبب بوار اراضيهم لعدم وصول مياه الري اليهم منذ 17 يوم.

ونشبت اشتباكات ومشاجرات بين الأهالي والسائقين بسبب تكدس السيارات نتيجة قطع الطريق.

يذكر ان اعتصام الفلاحين يوم الأربعاء، أمام مبنى محافظة الدقهلية بسبب نفص مياه الري مما أدى إلى بوار اراضيهم، وتم انهاء الاعتصام بعد وعود من المسؤولين بحل الازمة، وهو ما لم يحدث مما أدى إلى قيامهم بقطع الطريق اليوم.

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

خطأ كبير اعتبار أثيوبيا مالك لنهر يمر بعشر دول

نحن نملك قناة السويس

ويقول الاستاذ شرف :

( على عكس قناة السويس مثلا التي حفرناها نحن )

ومع ذلك فهناك معاهدات تنظم الملاحة الدولية فى "قناتنا" التى نملكها

ومن حقنا منع سفن الدول التى تعلن علينا الحرب

ولهذا كان هذا التصريح من أحد السياسيين

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

تم حذف المداخلة بناء على رغبة كاتبها

فريق الاشراف

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

تم حذف المداخلة لأنها رد على مداخلة محذوفة

فريق الاشراف

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

اعتقد ان مصر ممكن تفكر بشكل مختلف قليلا

يتم دراسه السد بشكل هندسى قوى و ايجاد اضعف نقطه فيه و تفجيرها عن طريق الضفادع البشريه مما يسبب شروخا فى السد وينهار

و يتم تقديم شكاوى دوليه بخطوره السد على مصر و السودان بسبب انهياره السابق و يا دار ما دخلك شر

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ القلب الابيض مفهمتش كلامك السابق تعليقا على مداخلتى و قلت " ده رأى فلول" هل تقصدنى أم أنا فهمت خطأ

لا يا زميلي العزيزن لقد فهمت خطأ ... فأنا لم أقصدك أنت بالمرة ... انظر معي:

أحد الآراء الصادرة عن واحد مُصنف وفق التقسيمات المصرية المُعاصرة: " فلول " ....

على ما يبدو انك لم تلحظ ان كلمة " أحد الآراء " التى أتت في بداية عبارتي تلك عبارة عن رابط لهذا الرأى وصاحبه المعني والمقصود، وهو مُصنف " فلول " ليس من قِبَلي، ولكن من قِبَل قطاع من العامة والخاصة الذين يُصنفون مثلاً ما حدث في منتصف ليلة 23 يوليو عام 1952 على انها " ثورة شعب " ... وليست (كما هو معلوم) " حركة إنقلاب عسكري " لم تكن لترى النور وتنجح (كما هو معلوم ) لولا أسم اللواء أركان حرب " محمد نجيب " وليس البكباشي " جمال عبد الناصر"! .... وبأن الرئيس السابق " حسني مُبارك " هو الــ " مخلوع " وليس (كما هو معلوم أيضاً) الــ " مُتنحي " !!! .... الخ ... فعذراً على هذا السؤ فهم.

تحياتي

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

حتى لا ننسى يا وايت

أصل النقاش بيننا كان على تفسير بندين

أنت ترى أنه بموجبهما يحق لأثيوبيا أن تفعل ما تريد على النيل

دون موافقة من يقف فى آخر الصف منتظرا "نصيبه" منه

وأنا فسرت - بناء على طلبك - البندين على أنهما لا يعطيان لها هذا الحق

1- عن نفسي انا هنا لست لأناقش " فقط " الحالة الأثيوبية، وإنما ملف قضية عدالة إنتفاع 10 دول كاملة تتشارك فى مياة نهر النيل، سواء كان شكل هذا الإنتفاع عبارة عن إنتفاع غذائي، أم زراعي، أم صناعي، أم تجاري.

2- بناء على النقطة رقم 1 انا أرى ان من حق كل دولة من تلك الدول الــ 10 (وليس فقط أثيوبيا!) الإنتفاع بقدر متساوي عادل من هذا النهر.

3- وحتى يتحقق هذا لا مفر من السعى الى عقد إتفاقيات ومعاهدات محدثة / معاصرة بهدف إرضاء جميع الاطراف (الــ 10 دول).

4- أعي وأدرك جيداً ان إتفاق تلك الدول الــ 10 على إبرام معاهدة وإتفاقية مشتركة أمر غاية فى الصعوبة والتعقيد، ولكنه بالمرة ليس مُستحيل.

5- الصعوبات والتحديات التى تواجه إبرام مثل هكذا إتفاق تكمن فى نوع، ونسبية حجم التضحيات والخسائر التى سيكون على بعض الدول تكبدها، وتحملها (دولتي المصب مصر والسودان على سبيل المثال).

6- يجب الأخذ فى الإعتبار انه اذا كان دولتي المصب قد تخلصا بشكل معقول من بعض الكوارث الطبيعية المُتعلقة بهذا النهر (مواسم الفيضانات / مواسم الجفاف كالتي ما زالت حتى اليوم تعاني منها بعض دول حوض النيل ) بل والتمتع بمزايا إضافية ناتجة عن تلك الحلول " الصناعية " التي أوقفت تلك الكوارث (الحصول على طاقة نظيفة + مشاريع إستصلاح آراضي وإنشاء مُدن ضخمة + سد فجوات غذائية بنسب ما) مما أهل بدوره حكوماتهما وشعبيهما الي الإلتفات لمواجهة أعباء ومشاكل أخرى، وهو ما نتبينه بوضوح طبقًا لتقرير التنمية الصادر عن البنك الدولي في عام 2004، والذي إعتبر دول حوض النيل من أفقر الدول النامية، فهي جمعيًا – عدا مصر- تقع في فئة الدول الأقل دخلاً، وإعتبر مصر هي الدولة الوحيدة التي تقع في فئة الدول ذوات الدخل المتوسط، وإنعكاس حالة الفقر الشديد التي تعتبر السمة الرئيسية لدول حوض النيل – عدا مصر – على قدرات تلك الدول على توفير البنية الأساسية ذات الصلة بالمياه ... فإن هذا " الوضع " والذي إحتاج عقود حتى يُصبح على ما هو عليه اليوم، لم يمر دون أن تُعلن أكثر من دولة من دول حوض النيل تلك عن تبرهما وإعتراضها، وعدم موافقتها على إستمرارية هذا الوضع، وسعيها أكثر من مرة الى الحث على توقيع معاهدات وإتفاقيات معاصرة وفق إرادتهم هم الحرة، وبما يُحقق العدالة والإنصاف فى سبيل المصالح القومية لكل دولة من الدول الــ 10 ... وللأسف لم يحظوا (بسبب ضعفهم وفقرهم بين الأمم) الا بردود أفعال إتسم حتى بعضها بالتعالي والعجرفة، وبعضها بالتهديد والوعيد والإرهاب والتأليب وإثارة النعرات والفوضى الداخلية، وبعضها بمجرد كلام معسول وخطب جوفاء لا تسمن ولا تشبع من جوع، او مجرد وعود، أو بعض الفتات في صورة مساعدات او مشروعات إنمائية بسيطة مختلفة!

7- بناء على ما سبق ليس من الحكمة بمكان التعبير عن أى إندهاش من أى نوع اذا ما سعت الكثير من تلك الدول البحث والتفكير والتخطيط من أجل إنتزاع حقوقهم، طالما طوال تلك العقود الماضية أسئ إستغلال سلميتهم / ضُعفهم ... ومثلنا الشعبي حتى يقول " مافيش حد بيفضل صُغير " !!!

8- لم أقم يا عزيزي الا بإنتقاء بند واحد فقط من تلك الدراسة المطولة التى قُمت بوضعها لنا، وقُلت عنها:

" ... فيما يلى دراسة (طويلة بعض الشيئ) تستحق من كل من يهتم ب "مصر" أن يقرأها ويستوعبها ليكوِّن لنفسه الرأى السديد بلا"إفراط" أو "تفريط"

إخترت أن أضعها بالكامل بدلا من وضع مجرد رابط لها .. وذلك لسببين

أولا لشمولها .. ثانيا لتسجيلها لتبقى ما بقيت "المحاورات"

وحتى لا نعتمد على وجودها فى موقع آخر

وأرجو أن لا تغضب مني أو يضايقك رأيي حول " تفسيرك " مشكوراً للبندين أ و ب ... فهو مجرد إجتهاد شخصي، يُقابله إجتهادات أخرى، فعلى سبيل المثال بينما تُصر مصر علي إلزامية مثلاً إتفاقية عام 1929 .. نجد ان أثيوبيا تدعي أن النص الإنجليزي والنص باللغة الأمهرية مختلفان، وأن الإتفاقية لم يتم التصديق عليها فى اثيوبيا وبالتالي فليس لها صفة الزامية. ونراها تُضيف (اثيوبيا) أنها ليست طرفاً فى تلك الإتفاقية ... كل ما أحاول فعله هنا هو محاولة الخروج تماماً من الدائرة العاطفية، ووضع نفسي " كمحايد" فى مكان كل طرف، محاولة النظر الى الصورة من عدة زوايا ... فأنا أبداً لن أنسى مظاهر وعلامات ونتائج تلك النظرة الأحادية (العاطفية / الحماسية) ، التي أرمز لها من تاريخنا " الحديث " بمثال واقعة الموسيقى والأناشيد الوطنية التى كانت تتخللها البلاغات الحربية من إذاعتنا المصرية أثناء حرب الأيام الستة في العام 1967 ... وكيف كنا نسمع بيانات من عينة "... أيها المواطنون ، سنخوض الحرب بقوة وإيمان، لقد إعتدى الطيران الإسرائيلي على المطارات المصرية، وقد تمكنا من إسقاط 13 طائرة من طائرات العدو ..." وأخذت ترتفع الى ان وصل مجموع الطائرات التى أسقطناها للعدو الإسرائيلي ما مجموعه 130 طائرة ... بينما على الطرف الآخر، كانت إذاعة مونت كارلو يصدر عنها بيانات أخرى مختلفة / متناقضة (حقيقية) ... تبين مدى صحتها لاحقاً ... عندما إستيقظنا على نكبة / نكسة عام 1967 !!!

أنا أرى أننا لا نملك رفاهية الانتظار حتى تقع بنا "الكارثة"

وبكل أسف قناعتي تامة اننا فى الوقت الحاضر ووفق الظروف المحلية، والأقليمية، والعالمية، لا نملك أيضاً رفاهية (وهذا هو الأهم) خيار توجية ضربة عسكرية إستباقية ... ولا نملك رفاهية " الإستمرار " بسياسة التعالي والعجرفة التي من إحدى معالمها منطق " شئتم ام أبيتم " !!!

وأنت من أنصار .. "نستنى لما يثبت هذا على أرض الواقع"

أكيد أنك قرأت لى ذات مرة ما نقلته عن أحمد بهاء الدين

عن الفرق بين الانسان والفيران أو السمك

نعم ... أنا من أنصار التعلم من دروس التاريخ بصفة عامة، وتاريخنا بصفة خاصة ... وإحدى تلك الدروس التى لا يسعني تجاهلها، هى تلك العلاقة الوطيدة بين الازمات الإقتصادية العالمية، وعلاقتها بضرورة تعمد إشعال حروب هنا وتوريط دول هناك، تُدك فيها دول بأكملها، وتُساوى بُنيتها التحتية (كهدف اولي) بالأرض، حتى متى تنتهي تلك الحرب، تأتي مرحلة جنى الثمار لدول وتكتلات الدول " المنتصرة " ... في شكل " سبوبة " إسمها ببساطة " إعادة الإعمار " ... والتي بالطبع لن تتم من أجل عمل الخير وفي سبيل الله، ولكن ببساطة ستكون مقابل ديون وديون آجلة الدفع بأقساط ذات فوائد مُركبة، تتحملها عدة أجيال ... لتدور حلقة سبق وأن شاهدناها، وكان مثلاً من إحدى " تيتر " المقدمة، أغنية تقول كلماتها: " مهندس جاى .. مهندس جاى ... يا صحرا المهندس جاى ... " أو: " ... عايزينها تبقى خضرا ... الأرض اللي في الصحرا ... " .. ومن ثم ياتي فصل: " ... قولنا هانبني وادي إحنا بنينا ... " ... لتدور أحداث المسلسل حتى نصل لمشهد " ... فين هنادي يا آماى ؟!؟!؟ ... " لنُطالع الإجابة المريرة: " ... راحت مع الوبا ... " لينتهي هذا المُسلسل، ويبدأ مسلسل آخر " المفروض " انه مختلف وجديد فى أسماء أبطاله، وأحداثه، وتفاصيله، ولكن فى الحقيقة، النهاية لا تختلف عن سابقة ... فهنادي ستذهب مع الوبا ... ودول غنية ومُتقدمة تزداد غنى وتقدُماً، وأخرى فقيرة ومُتخلفة تزداد فقراً وجهلاً وتخلفاً!!! :sad:

وبكل اسف سامحني، بمجرد التورط في توجيه أى ضربات إستباقية من أى نوع فى ظل تلك الظروف المحلية والأقليمية والعالمية، ستُصنف "هى" بكل بساطة على انها " مبادرة" بالإعتداء، الذي سيستدعي الرد، ويا عالم فقد يكون هذا هو عز المطلوب والمُراد .... وساعتها ومع إحترامي الكامل لك، لنا ينفعنا ببصلة ما كتبه الأستاذ " احمد بهاء الدين" عن الفرق بين الإنسان والفيران أو السمك!

أثيوبيا يا سيدى ليست فى حاجة ملجئة لحرماننا من الماء لتوليد الكهرباء

1- أثيوبيا يا عزيزي لم تُعلن انها تريد " حرماننا " من أى شئ ... والاهم لم تفعل شئ من هذا القبيل حتى هذه الساعة.

2- أثيوبيا (وغيرها من دول الحوض) في حاجة مُلحة للسعى الى توفير ما يلزم من إستقرار غذائي وبيئي وإقتصادي لشعوبهم ... وفي دولة كأثيوبيا لن يتحقق هذا بالإعتماد " فقط " على البن، كسلعة تصديرية!!!

3- من المؤكد اننا سوف نرفض أن يفرض علينا أى طرف " خارجي " ويُملي علينا، ما يجب وما لا يجب علينا تنفيذه من مشاريع قومية داخلية ... خاصة وهذا هو الاهم اذا كان لا يوجد أى معاهدات أو إتفاقيات مُعاصرة تمنعنا من تنفيذ تلك المشروعات، التى حتى يُمكننا الضرب بها بعرض الحائط - وفق تفسيرات قانونينا وقُضاتُنا - وعلى الطرف / الأطراف المتضررة اللجؤ الى المحاكم الدولية!

تفضل اقرأ واسمع هنا لترى ما تفعله أثيوبيا مع جاراتها

رزق الصيادين الكينيين يضيع بين سدود محطات كهرمائية إثيوبية

قرأت وسمعت ... وعلى الرغم من ذلك، فدعني أذكرك ان " كينيا " كانت واحدة من الــ 6 دول من دول حوض النيل، التى وقعت مع " اثيوبيا " في مايو 2010، على معاهدة جديدة (العنتيبي) لإقتسام موارد نهر النيل‏،‏ ومنحوا وقتها القاهرة والخرطوم مهلة عاماً واحداً للإنضمام إلي تلك المعاهدة‏، إذا رغبتا في ذلك‏ ... فإذا كانت " كينيا" التى تستشهد بها هنا قد تضررت من إحدى مشاريع جارتها " أثيوبيا"، فبماذا تُفسر موقفها هذا تجاهنا نحن والسودان فى صالح دولة أثيوبيا التى سببت لها هذا الضرر؟

يــُتـــبــــع

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

ونحن لن نشرب كهرباء أو نزرع بها بعد أن نشتريها من اسرائيل

التى ستبيعها طبقا لاتفاقها مع أثيوبيا على تشغيل المحطات وبيع الكهرباء

وبهذا لن أستطيع أن أغفل - أو أتغافل - عن من هم وراء أثيوبيا

دعنا نُلقي نظرة سريعة وخاطفة على عيات مما هو متاح من " معلومات " و"إجتهادات":

الجندي: قطر تمول سد النهضة وإسرائيل ستوزع الكهرباء

معلومات خطيرة مسربة من مصدر عسكري تثبت تورط الشـــاطر و قطر و إسرائيل في اعلان أثيوبيا " حرب المياة " مع "مصـر

سفير مصر بإثيوبيا ينفي تمويل إسرائيل لـ"سد النهضة"

صدقني يا عزيزي عن نفسي لا تفرق معي أى شئ كيف ستمول أثيوبيا بناء سدها، وعما إذا كانت كوالامابور أم قطر، أم إسرائيل، أم السويد .. أم غيرهم من سيمولها، وفى أى مقابل ... ما يعنيني هو " ملف كامل " .. واذا كانت دولة أثيوبيا " اليوم" هى من ظاهرة على الساحة، فغداً سيكون دولة أخرى تظهر وتطالب هى الأخرى بحقوقها المشروعة فى هذا الشريان المائي الحيوي ... قضيتنا أكبر وأعقد من أن نحاول حصرها فى دولة واحدة او أكثر ... وإنما لا خيار الا فتح هذا الملف بجدية مع " الجميع" ...

وليت الأمر اقتصر على إسرائيل فقط إبحث عن ممولى المشروع يا سيدى

تأكيدا لموقفى

لم يحدث تغير جوهرى جذرى يجعل أثيوبيا تتحلل من التزاماتها

ما رأيك في كلام مولانا الشيخ حازم أبو اسماعيل؟

http://www.youtube.com/watch?v=T0Nwtf_TNWo&feature=player_embedded

من المعروف أن البنك الدولي لم يوافق علي خطة استصلاح الأراضي في مصر التي تشمل اضافة 4.3 مليون فدان جديدة بحلول عام 2017 لأنه ظن أن الإحتياجات المائية لهذه المشروعات سيتم سلبها من مصالح دول الحوض، ومن المعروف أيضاً ان البنك الدولي لم يوافق علي تمويل أي مشروعات في مصر إلا بعد التأكيد علي سداد كامل قيمتها عن طريق الجهات أو الأفراد المستفيدين وزيادة تعاريف إستهلاك الماء وضرورة تسعير المياة وفرض رسوم علي توصيلها إلي الزُراع بل وتشجيع دول أعالي النيل علي تحصيل مقابل لمياه النيل وخلق أسواق وبورصات وبنوك للمياه علي غرار ما هو موجود في الغرب والشرق ... اذن المسألة تُجارية بحتة ... سوق وعرض وطلب، تماماً فيما يتعلق بالنفط وسوقه العالمية، وكل يبحث عن مصلحته، والتي من إحدى أدواتها هى التحالفات والتكالبات، بغض النظر عن الأديان، او العقائد والمبادئ السماوية، أو ألوان البشر وميولهم!

وهناك مبدأ "سماوى" و "قانونى بشرى" يمنع الاثراء على حساب ضرر الغير

لا سيما إن كان هذا الغير شريك وليس منافسا

1- هل كان ومازال هذا النوع من المبادئ والقوانين هو الذي يتحكم حقيقة و"فعلاً" في أهداف، وسياسات ومصالح الدول والشعوب من ناحية، وعلاقتها بعضها ببعض من ناحية أخرى؟!؟

2- لاحظ اننا بصدد دولة (وأكثر) لا تريد الإثراء .. وإنما وببساطة تريد إستغلال إحدى خيرات أرضها هى بما يعود بالنفع على مواطنيها الفقراء والمُعدمين في غالبيتهم.

لابد من الجلوس إلى مائدة مفاوضات .. مباحثات .. تفاهمات

يكون البند الأساسى والوحيد على أجندتها

هو مصالح الشركاء وليس الإضرار بأى طرف من أطراف الشركة

وهذا هو الذي طالب ويُطالب به الجميع، هذا هو ما سعى ويسعى اليه الجميع، وهذا هو ما اعتقد انه الحل الوحيد والأمثل، والذي لن يتحقق طالما نفس المبادئ والمواقف المتعنتة موضوعة مسبقاً ... أذن فلن يوجد اى جديد الا المزيد والمزيد من الخسائر على طرف أو أكثر، بنسب أكبر من باقي الأطراف!

بما فى ذلك مساعدة أثيوبيا على تنمية بلدها ووضع إمكانات مصر تحت تصرفها

والبحث عن سبل تعاونية لتتوقف أثيوبيا عن أى ممارسة تضر بمصر

قال جبتك يا عبد المعين تعيني ... لاقيتك يا عبد المُعين تتعان!

تٌرى ... ماهو نوع تلك الإمكانيات الغير متوفرة، والتي يُمكن لبلدنا وضعها تحت تصرف أثيوبيا (وغيرها من دول الحوض)، بهدف مساعدتها (هى والآخرين) على تنمية بلدهم؟

السؤال هو : هل فى "الدولة المصرية" حاليا من هو مؤهل لهذا ؟

من وجهة نظري المتواضعة، لو كانت تلك " الإمكانيات " موجودة فعلاً لدينا في الماضي، لما رحلت الحكومات الماضية هذا الملف جيل ورا جيل، حتى نُطالب الحكومة الحالية بعمل المُعجزات، وإنهاء تلك القضية مرة واحدة والى الأبد!

المُشكلة ليست فى الحكومة الحالية، أو أى حكومة اخرى كانت محلها، ولكن ببساطة فى مدى إستعداد الجيل المُعاصر بترجيح مبدأ سياسة " المرونة" النوعية، والتضحية والتنازل بعض الشئ، في سبيل إتمام إبرام معاهدة وإتفاقية مُعاصرة تُرضي الجميع، مع تحمل تبعات هذا الحل من صعوبات (اسوة بكثير من الدول حول العالم) - عن مبدأ التورط " من جديد " فى حروب مُهلكة، ومُدمرة .. وخسارة كل شئ تقريباً، ومن ثم الجعل منا مجرد كعكة، تتقاسمها لاحقاً دول أخرى عديدة، تحت مُسمى إعادة الإعمار؟!؟

هذا هو السؤال الأصعب والصحيح من وجهة نظري الخاصة ...

تحياتي.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى وايت

أدعو الله ألا يرزق مصر بصناع قرار لهم نفس طريقة تفكيرك التى تتلخص فى

1 - ننتظر لنرى إذا كانت ستقع بنا كارثة "حقيقية" أم لا

2 - العدل هو توزيع الفقر والضعف على الجميع بالتساوى

لا يا سيدى .. العدل هو أن نقوى الضعيف دون أن نضعف القوى

وأن نوسع على الفقير دون أن نضيق على من لا يكاد إيراده يكفيه

3 - دعنا ممن هم وراء أثيوبيا فهم لا يهموننا .. الذى يهم هو الملف الكامل

وكأن الملف لا يكتمل إلا إذا غضضنا الطرف عن اسرائيل ومن لهم مصالح

فى أن نأخذ نصيبنا من الفقر

كيف نغض الطرف وهم جزء من "الملف الكامل"

4 - تفسيرك للقوة التى أنادى بها على انها "القوة العسكرية فقط"

:)

فعلا يا رب ما تبقى رئيس جمهورية مصر يا وايت

فالتهوين من قوة بلدك يا سيدى لا يقل خطرا عن التهويل فيها

ياعزيزى أنا لاأدعو إلى توجيه ضربة عسكرية

كل ما أدعو إليه عدم الرضا بالدنية .. وكفاية الظروف الدولية اللى بتجيبنا ورا

ما نجيش احنا بقى ونجيب نفسنا ورا بإيدينا .. إحنا مش ناقصين يا أستاذنا

وبعدين أرجوك لا تجعلنى اسمع أو أرى ذلك الدب الكذاب مرة أخرى

فأنا لا أستطيع أن أهمل طلبك للاستماع إليه .. ولكنه يرفع الضغط والسكر عندى

وانا يادوب ماشى جنب الحيط فى الحكاية دى

ملحوظة: لا أقصد انه كذاب فى أن دولا عربية تشترك فى التمويل

فربما يكون هذا هو الصدق الوحيد فى مقطع الفيديو

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي / وايت هارت ..

لم أكن أرغب في قطع نقاشك الممتع مع الاستاذ الكبير / أبي محمد ..

لكن لابد لي من الرد على بعض النقاط ..

أنت تعطي لإثيوبيا الحق في عمل مشاريع نهضوية - ونحن لا نختلف على هذا - لكن إذا كان هذا الحق سوف يجور علي حقي أنا فعذرا إذن انت على باطل .. والحكمة القديمة قالت " أنت حر ما لم تضر " .. ولا يحق لدولة المنبع أن تقوم بأي مشروع يضر بحصص دول المصب المائية ..

شكراً لك خُلقك الكريم ... أعتقد ان الأن وبعدما أفضت فى شرح وجهة نظري المتواضعة، واضح تماماً ان خلافنا سواء فى الرأى هنا، أو على أرض الواقع بين الدول المتشاطئة لهذا النهر، يكمن ببساطة فى مسألة " الحقوق " تلك، وكيفية تحديدها، وإقرارها. ولا معنى أن نظل ندور وندور فى تلك الدائرة المُفرغة.

فما رأيك لو أن السودان توصلت إلى تكنولوجيا معينة أمكن من خلالها أن تقوم بإغلاق النيل الأزرق تماما .. مما يعرض إثيوبيا لخطر الفيضان .. وارتأت السودان أن هذا الحق لا يعارضها فيه أحد .. وأن هذا المشروع يحميها من آثار انهيار سد النهضة الإثيوبي لأي سبب .. فهل تعتقد وقتها أن سيكون حقا للسودان أن تفعل هذا ..

1- لم اعتاد تصور أى شئ غير معقول، او قابل للتنفيذ!

2- حتى ولو تخيلنا حدوث هذا فمصر من قبل السودان سيموتان فعلاً عطشاً، وفي زمن قياسي!

3- أن تستغني " السودان " عن سريان نهر النيل عبر آراضيها، ولو انها ستُصبح سابقة لم يسبقها فيها أحداً فى التاريخ، فهذا لا يعني ان دول أخرى جارة سترفض هى ايضاً مرور هذا " الخير " عبر آراضيها، وبلاها يا سيدي السودان (ومصر معها بالمناسبة تبعياً!) الخائفة من إنهيار سد النهضة الأثيوبي لأى سبب!!!

4- يا عزيزي لا أرى أى منطق فى اللجؤ الى هذا " التطرف " في تصور " الحجج " لنقد مشروع بناء سد، لا يُمكن بأى حال من الأحوال أن يقوم بــ " حرمان " أى دولة من هذا الماء ... دعنا نبقى على أرض الواقع، دعنى نبقى فيما هو معقول وواقعي.

بل أنا الذي اعتذر إليك .. فهو تشبيه دقيق تماما وفي محله .. فالعمارة التي أتحدث عنها ليس لها مالك أصلا .. بل يمكنك أن تسميها مأخوذة بوضع اليد .. كل وضع يده على دور منها أو على جزء منها .. من دون أن يكون للعمارة مالك أصلي يتحكم فيها .. فهذا هو نفس الحال في حالة عمارتنا .. أقصد نهر النيل .. فإثيوبيا لم تقم بحفر نهر النيل .. وإنما وجدته هكذا ( على عكس قناة السويس مثلا التي حفرناها نحن ) .. مثلما وجدناه نحن أيضا هكذا .. فلا يحق لها لأنها دولة منبع أن تؤثر على حصص دولة المصب .. وإلا سيكون لصاحب المدخل في العمارة الحق في سد المدخل بدعوى أنه يمر بأرضه هو ..

1- قانون وضع اليد هذا يا عزيزي بالنسبة لي هو ببساطة نوع من أنواع "السلب"و "الإحتلال"، والدولة التى مازالت تأخذ وتعمل به حتى اليوم، هى دولة ببساطة تقنن السلب والإحتلال!

2- قناة السويس لم تكن فكرتها، وتمويلها مصري، وحكمتها بالفعل إتفاقية القسطنطينية الشهيرة، وعلى الرغم من إعتبارها قناة دولية، الا ان مصر إستغلت سيادتها على القناة ورفضت فى بعض الاوقات مرور بعض السُفن الإسرائيلية، بل وأحتجزت إحداها وضمتها الى البحرية المصرية ... واشترطت فى إحدى الأوقات (1956) على توفير سفن الولايات المتحدة بعض البيانات كشرط لعبورها!

3- أترى معي كلمة " حصص " تلك التي إستخدمتها فى عبارتك؟

فحصص يعني نصيب ... يعني قسمة ... وهى ببساطة التى عليها كل الخلاف، هى مُفتاح القضية برمتها! فمثلاً بينما تصر مصر والسودان على أن إستعمالاتهما وحقوقهما القائمة والمشار إليها في إتفاقية مياه النيل لعام 1959 (55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار للسودان) غير قابلة للتفاوض وخط أحمر لا يمكن تجاوزه بإعتبارها حقوقاً مُكتسبة، نجد أن أثيوبيا والدول المتشاطئة الأخرى تقول أنها ليست طرفاً فى إتفاقية 1959، وتُصر على أن لها حقوقاً في مياه النيل تحت نظرية الإنتفاع المُنصف والمعقول، وأنه يجب على مصر والسودان الإعتراف بهذه الحقوق والتفاوض حولها.

وأما حديثك الأخير فهو أيضا غير منطقي .. لأنه إذا كان المبدأ سليما .. مبدأ أحقية من وجد المنبع في أرضه بعمل أي مشروع بدون موافقة من وجد المصب في أرضه .. حتى لو كان هذا المشروع سيسبب أذى له .. فهذا الأمر ينسحب على كل المشاريع دون استثناء .. دون كانت تقلل أو تمنع نهائيا ..

عذراً ... هل هذه المقطوعة مما كتبت انا، هى ما تقصدها بحديثي الأخير:

وهذا أيضاً تشبيه خاطئ، لأن ما نحن بصدده ليس طرف اول يريد " سد " الترعة ويستحوذ عليها كلية له هو وحده لأرضه، وإنما ببساطة البدء في إستغلال حقه الطبيعي من تلك الترعة، خاصة - وهذا هو ما يعنينا - اذا علمنا ان الطرف الثاني يحصل بالفعل على حصص "عالية " من مياة تلك الترعة الواحدة المملوكة لكلاهما لأسباب " كلها " خارجة عن إرادة الطرف الأول ... إذن عندما يظل عقود يتبرم للطرف الثاني عن عدم عدالة هذا الوضع، وعدم رضاءه وقناعته، بل ويُعلن عن رغبته ونيته فى عمل نوع من انواع " المصارف " أو التفريعات من تلك الترعة (وليس سدها تماماً) لزيادة رقعته الزارعية، او بناء بعض التوربينات لتوليد الطاقة، تتناسب ومع إحتياجات نمو عائلته هو ايضاً (تماماً مثلما فعل الطرف الثاني!) فلا عدل ولا منطق ولا مبدأ يقول ان هذا ليس من حقه بالمرة، وبأن الوضع ليس فقط يجب ان يبقى على ما هو عليه، بل ان الطرف الثاني وبسبب إستغلاله لهذا الوضع " المعيوب " وما نتج عنه من نموه السكاني المُنفجر، وبنسب غير محسوبة أو مُخطط لها ولمُستقبلها بالمرة، سيحتاج ان عاجلاً ام أجلاً الى المزيد والمزيد من مياة تلك الترعة!!!

لأنني لم أفهم عن ماذا تحديداً تعلق هنا؟

تحياتي

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

أشعلت أزمتا مياه الشرب والرى موجة غضب جديدة فى محافظات الدقهلية والغربية والمنيا وسوهاج، وهدد الفلاحون بالتصعيد ضد الحكومة، ودعا إمام أحد المساجد بسوهاج الأهالى إلى أداء صلاة الاستسقاء والتضرع إلى الله لإنقاذ البلاد من العطش.

وهدد مزارعو 65 قرية فى مركز دكرنس بالدقهلية بهدم سد الطاهرى، معتبرين أنه السبب الرئيسى فى عدم وصول المياه لأراضيهم، وتعريض 50 ألف فدان للبوار. وعبر نحو 50 ألفا من أهالى قرى عرب شراويد وعرب زيدان ووديع وأبوالوفا فى مركز دكرنس عن احتجاجهم على استمرار انقطاع المياه بشكل كامل عن قراهم للأسبوع الثالث. وقال عدد من الأهالى إن الإمدادات التى ترسلها لهم محطة مياه ميت فارس، عبر فناطيس المياه، لا تكاد تكفى احتياجات شارع واحد، وإنهم يضطرون لنقل المياه بالجراكن لتلبية حاجاتهم اليومية، مشيرين إلى أنهم اتفقوا على عدم سداد فواتير المياه.

وقال مصدر مسئول بشركة مياه الدقهلية: إن سبب انقطاع المياه يرجع إلى انخفاض مستوى «المياه العكرة» أمام مرفق مياه ميت فارس بمقدار 70 سنتيمترا، محذرا من تفاقم الأزمة خلال الأيام المقبلة، بعد فشل اجتماعهم مع وكيل وزارة الرى فى التوصل إلى حل.

وفى المنيا، اشتكى أهالى مدينة الفكرية التابعة لمركز أبوقرقاص من انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالى.

كما شكا فلاحو الغربية من جفاف الترع، وقال السيد محمد: إن مساحات كبيرة من الأراضى مهددة بالبوار، بسبب نقص المياه، خاصة فى نهايات الترع والفروع بأطراف المحافظة، ما دفع الكثير منهم إلى اللجوء للمياه الجوفية لرى الأراضى والمحاصيل الصيفية كالذرة والقطن، وهدد المزارعون بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مبنى المحافظة احتجاجا على الأزمة.

الرباط الخاص بي

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

حتى بدون سد "النهضة" الأثيوبى

فإن العطش يدق أبوابنا

الله ينور عليك ... أحسنت.

وهذا ما قصدته، وقلته في سياق موضوعنا أكثر من مرة. وليكن على سبيل المثال تلك المقطوعة في بداية موضوعنا وحوارنا:

"... اذا كنا كسالى أو لم نتحلى بإيجابية بُعد النظر، والتخطيط الصحيح والسليم للمُستقبل عبر تاريخ العديد من الحكومات المتوالية على حُكم مصر، والإستهتار ببعض الشعوب، والتعامل معهم بشكل من اشكال التعالي والغطرسة أو الإجحاف إعتماداً على التفاوت فى مقدار، وميزان القوة ... فأخشى ان لكل هذا ثمن يجب ان يُدفع ... وأتمنى أن ينحصر هذا الثمن فقط فى شكل نوع من انواع " التضحية " وتقديم بعض التنازلات، والتي آراها فعلاً حق أصيل لغيرنا أيضاً .... وكُلما تأخرنا فى حصر الثمن وإحتوائه، وفضلنا ترحيل هذه القضية للأجيال التالية، كلما كان الثمن أكثر فداحة! كارت التلويح والتهديد بالقوة من وجهة نظري لن يجدي نفعاً في ظل تغير قواعد اللعبة، وإعادة رسم خريطة التكتلات والتحالفات والمصالح الأقليمية والعالمية ...

هذا يعني ان لدينا نحن " خلل " و خلل عظيم، أكرر كانت تعلمه حكوماتنا السابقة المُتعاقبة، ولم تكن حازمة وقاطعة مع شعبها أولاً، وتفعل ما يجب ومايلزم لتداركه وتصحيحه، فخافت على مقاعدها، وتكاسلت وتواكلت، ورحلت كل واحدة منهم هذا الخلل العظيم الى من تخلفها!

تحياتي.

تم تعديل بواسطة White heart

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

اعتقد ان مصر ممكن تفكر بشكل مختلف قليلا

يتم دراسه السد بشكل هندسى قوى و ايجاد اضعف نقطه فيه و تفجيرها عن طريق الضفادع البشريه مما يسبب شروخا فى السد وينهار

و يتم تقديم شكاوى دوليه بخطوره السد على مصر و السودان بسبب انهياره السابق و يا دار ما دخلك شر

!!!

يعني عملية إرهابية من الدرجة الأولى ... وفي حالة كشفها (الواردة جداً) يحق لهم (ومن معهم)الرد، ناهيك عن الموقف الدولي بغالبيته ... فهل يوجد أكبر من هذا شر يدخل على الدار؟!؟

لا أتفق معك بالمرة حول هذه الفكرة وعواقبها الوخيمة.

تحياتي

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

حتى بدون سد "النهضة" الأثيوبى

فإن العطش يدق أبوابنا

الله ينور عليك ... أحسنت.

وهذا ما قصدته، وقلته في سياق موضوعنا أكثر من مرة. وليكن على سبيل المثال تلك المقطوعة في بداية موضوعنا وحوارنا:

"... واذا كنا كسالى أو لم نتحلى بإيجابية بُعد النظر، والتخطيط الصحيح والسليم للمُستقبل عبر تاريخ العديد من الحكومات المتوالية على حُكم مصر، والإستهتار ببعض الشعوب، والتعامل معهم بشكل من اشكال التعالي والغطرسة أو الإجحاف إعتماداً على التفاوت فى مقدار، وميزان القوة ... فأخشى ان لكل هذا ثمن يجب ان يُدفع ... وأتمنى أن ينحصر هذا الثمن فقط فى شكل نوع من انواع " التضحية " وتقديم بعض التنازلات، والتي آراها فعلاً حق أصيل لغيرنا أيضاً .... وكُلما تأخرنا فى حصر الثمن وإحتوائه، وفضلنا ترحيل هذه القضية للأجيال التالية، كلما كان الثمن أكثر فداحة! كارت التلويح والتهديد بالقوة من وجهة نظري لن يجدي نفعاً في ظل تغير قواعد اللعبة، وإعادة رسم خريطة التكتلات والتحالفات والمصالح الأقليمية والعالمية ...

تحياتي

هذا يعني ان لدينا نحن " خلل " و خلل عظيم، أكرر كانت تعلمه حكوماتنا السابقة المُتعاقبة، ولم تكن حازمة وقاطعة مع شعبها أولاً، وتفعل ما يجب ومايلزم لتداركه وتصحيحه، فخافت على مقاعدها، وتكاسلت وتواكلت، ورحلت كل واحدة منهم هذا الخلل العظيم الى من تخلفها!

تحياتي.

نعم .. نحن تأخرنا وتخلفنا وأهدرنا كثيرا من الوقت

كنا نحتاج - منذ زمن طويل - ولا زلنا نحتاج إلى تنمية مواردنا المائية

وإلى الاقتصاد فى استخدام ماهو موجود منها بتغيير نمط الرى وتقليل البخر

ومحاولة تقليل الفاقد الذى يذهب إلى البحر حتى يصل هذا الفاقد إلى الصفر

هناك مشروعات يجب أن نصعد بها على سلم الأولويات

مثل مشروع المحطة النووية لاستخدام الطاقة الخارجة منها فى تحلية مياه البحر

لتسد جزءا أو كل احتياجاتنا من مياه الشرب وترك مياه النيل للزراعة والتنمية

ومثل مشروع منخفض القطارة بتوجيه مياه النيل إليه لخلق بحيرة مياه عذبة

ولتوليد طاقة كهربية نظيفة

ومثل مشاريع معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها فى الزراعة

كل هذه المشاريع وغيرها التى تتعلق بالحياة والتنمية والأمن القومى

لها - فى رأيى - أولوية على مشروع "إقليم" قناة السويس الذى يتضح أن إدارته

مثيرة للريبة والجدل الواسع فى المجتمع المصرى

ولكن .. وفى نفس الوقت

الحقوق شيئ آخر .. خصوصا وأن نظامنا الحاكم من النوع المستعد للتنازل

فهو مستعد مثلا للتنازل عن مثلث حلايب وشلاتين وقد انكشف هذا الاستعداد

فى قول مرشد الأخوان السابق : "وإيه يعنى حتة أرض هنا أو هناك .. كلها أرض المسلمين"

!!!!! :o !!!!!

وانكشف هذا الاستعداد للتنازل فى الاستعداد لدراسة مشروع تبادل الأراضى الإسرائيلى

الذى وافقت عليه السلطة الفلسطينية .. وهو مشروع صهيونى بامتياز

يحل مشكلة إسرائيل .. ويحل مشكلة الفلسطينيين على حساب مصر

وإن بدا على السطح أن لا أحد خسران .. وهذا مشروع قد أفتح له موضوعا مستقلا

كما انكشف هذا الاستعداد للتنازل فى مشروع قانون "إقليم" قناة السويس

وأى مصرى لا يصح له ، ولا يملك التنازل عن الحقوق وإن كان رئيسا أو برلمانا

لابد من العمل بالتوازى .. المحافظةعلى الحقوق .. وتنمية الموارد المائية

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى وايت

أدعو الله ألا يرزق مصر بصناع قرار لهم نفس طريقة تفكيرك التى تتلخص فى

1 - ننتظر لنرى إذا كانت ستقع بنا كارثة "حقيقية" أم لا

1-حمداً لله ... فقد رزق الله مصر بمن هم بالتأكيد أصلح وأفضل مني ياعزيزي، فأطمئن :give_rose: ، ولهذا ليس أمامنا كما ترى الا الإنتظار فعلاً لنرى!

2- ماذكرته لك في مداخلتي السابقة بالنسبة لتصنيف "الضربات الوقائية" هو قناعتي الشخصية، وتصوري للسيناريو الوارد جداً أن يكون موضوع لنا ولآخرين.

3- تذكر انني على طول الخط لم أتوقف عن المُطالبة بالإنخراط فوراً في إبرام معاهدات وإتفاقيات حديثة مُعاصرة تحقق مبادئ العدالة والإنصاف فى توزيع هذا " الخير" المملوك للجميع "على الجميع" ..

2 - العدل هو توزيع الفقر والضعف على الجميع بالتساوى

لا يا سيدى .. العدل هو أن نقوى الضعيف دون أن نضعف القوى

وأن نوسع على الفقير دون أن نضيق على من لا يكاد إيراده يكفيه

1- لا أعلم اين مما كتبت جعلك تستخلص تلك النتيجة؟!؟

2- من هو القوي ومن هو الضعيف فى هذا الملف من وجهة نظرك، والأهم لماذا؟ هل الأسباب التى أدت الى أن يُصبح إيراد طرف يكاد يكفيه، لها علاقة بالطرف الآخر؟

3- تتحدث عن " التوسعة " على الفقير، وانا مازلت فى إنتظار إجابتك على تساؤلي الذي طرحته فى هذا الصدد:

تٌرى ... ماهو نوع تلك الإمكانيات الغير متوفرة، والتي يُمكن لبلدنا وضعها تحت تصرف أثيوبيا (وغيرها من دول الحوض)، بهدف مساعدتها (هى والآخرين) على تنمية بلدهم؟

3 - دعنا ممن هم وراء أثيوبيا فهم لا يهموننا .. الذى يهم هو الملف الكامل

وكأن الملف لا يكتمل إلا إذا غضضنا الطرف عن اسرائيل ومن لهم مصالح

فى أن نأخذ نصيبنا من الفقر

كيف نغض الطرف وهم جزء من "الملف الكامل"

1- قناعتي تامة بأنه لا يوجد طرف يظل " مفعول به " على طول الخط ... يتآمر عليه الجميع، وهو لا حول له ولا قوة، لا ذنب له فى أى شئ!!!

2- نعم ... انا لا يهمني كيف ستمول أثيوبيا مشروع سدها موضوع الحوار، لأن ببساطة أمامي دول أخرى عديدة وارد جداً أن تعيد تكرار السيناريو الأثيوبي اليوم أو مُستقبلاً، وان كانت هواجسنا وتفكيرنا " اليوم " منصب فقط على دولة أسرائيل ... فمستقبلاً ربما يتكرر السيناريو مع أحفادنا ويكون ساعتها الدولة " المتآمرة " (إفتراضاً) هى إحدى الدول " الشقيقة " !!! أذن المنطق يقول ان مشكلتنا ليست مع دولة بعينها، وإنما مع كلللللللللل الدول المتشاطئة معنا على هذا النهر، وان أردنا وأنتوينا حل هذه القضية " أخيراً " فأننا يجب أن نحلها مع الجميع ... انا كما ترى، ببساطة أنظر لمُستقبل الأحفاد، من قبل مُستقبلنا نحن والابناء!

3- فقر = عدم القدرة الشرائية ... ونحن بأسم الله ما شاء أظن اننا قد تخطينا حاجز الــ 90 مليون مواطن، يعني سوق إستهلاكي بالدرجة الاولى، لا يوجد " مصلحة " فى إفقاره تماماً .... ربما انت تقصد عدم تبؤة مركز الريادة والزعامة بين " الأشقاء " وهو لطالما كان حلم الكثيرين منهم عبر تاريخهم القديم والمُعاصر .... فهذا أمر آخر، هذا موضوع مختلف بعض الشئ، وان كنت أرى خيط يربط بينهما بالفعل.

4 - تفسيرك للقوة التى أنادى بها على انها "القوة العسكرية فقط"

:)

فعلا يا رب ما تبقى رئيس جمهورية مصر يا وايت

فالتهوين من قوة بلدك يا سيدى لا يقل خطرا عن التهويل فيها

ياعزيزى أنا لاأدعو إلى توجيه ضربة عسكرية

كل ما أدعو إليه عدم الرضا بالدنية .. وكفاية الظروف الدولية اللى بتجيبنا ورا

ما نجيش احنا بقى ونجيب نفسنا ورا بإيدينا .. إحنا مش ناقصين يا أستاذنا

1- :) اطمئن تماماً يا عزيزي .. ليس من ضمن إهتمامتي بالمرة السعى الى هذا المنصب :P

أعي وادرك جيداً انك لم تحصر مفهوم القوة فى الجانب العسكري فقط، والدليل انني كتبت:

بكل أسف قناعتي تامة اننا فى الوقت الحاضر ووفق الظروف المحلية، والأقليمية، والعالمية، لا نملك أيضاً رفاهية (وهذا هو الأهم) خيار توجية ضربة عسكرية إستباقية ... ولا نملك رفاهية " الإستمرار " بسياسة التعالي والعجرفة التي من إحدى معالمها منطق " شئتم ام أبيتم " !!!

ولكنني أردت ان أستغل الفُرصة لتوضيح موقفي انا الشخصي من مسألة اللجؤ الى القوة العسكرية وفق هذا التسلسل.

2- مثلنا الشعبي بيقول: " ... ما يحسش الواحد بقيمة الحاجة الا لما يفقدها ... " وبالإنجليزية هناك المقولة المعروفة: " ... Easy Come Easy Go ..." ... وبكل أسف نحن كان (ومازال) لدينا ليس فقط " واحد " لا يُدرك قيمة الماء، ولكن ملاين الملايين من العامة، والخاصة ... فسهولة إنسيابها ورخص ثمنها على مر عصور طوال، أدى من وجهة نظري الى تفشي " ثقافة " عدم معرفة وإدارك قيمة هذا المركب الكيميائي المكون من ذرتي الهيدروجين وذرة من الأكسجين! وتلك الثقافة بدورها كانت واحدة من الأسباب الرئيسية في ترسب مفاهيم وقناعات من عينة: "... محدش بينام من غير عشا ..." و "... محدش بيموت من الجوع ... " ... وياعم خليها على الله، اللى جابه مش حينساه، العيال عزوة، العيل بييجى ورزقه معاه ..." حتى وصلنا الى " ... البيت اللى من غير صايع ضايع ... " !!!

قناعتي تكاد تكون تامة بأننا نحن بأنفسنا من نؤخر أنفسنا بأنفسنا، من دون الحاجة الى أن تتكالب علينا الدولة العلانية، أو تتآمر علينا الدولة الفولانية!!!

وبعدين أرجوك لا تجعلنى اسمع أو أرى ذلك الدب الكذاب مرة أخرى

فأنا لا أستطيع أن أهمل طلبك للاستماع إليه .. ولكنه يرفع الضغط والسكر عندى

وانا يادوب ماشى جنب الحيط فى الحكاية دى

ألف لا بأس عليك ... انا متأسف جداً لم أقصد.

لم يدفعني الى وضعه مع باقي " الإجتهادات " المطروحة على ساحتنا الا:

ملحوظة: لا أقصد انه كذاب فى أن دولا عربية تشترك فى التمويل

فربما يكون هذا هو الصدق الوحيد فى مقطع الفيديو

يا سُبحان الله ...

إذن لماذا الحديث عن " تآمر " دولة اسرائيل فقط " العدوة " ... وعدم الإتيان بسيرة الدول العربية " الشقيقة "، وكيف ان اسرائيل هى الطرف المكمل لهذا الملف، الذي لا يمكن غض الطرف عنه؟!؟!؟

ان إتفاقنا سوياً حول وجود هذه النقطة تحديداً، هو بالنسبة لي بمثابة دليل على أن المسألة لا تعدو الا مجرد مصالح مادية إقتصادية بحتة، كما ذكرت من قبل/ مجرد سوق وعرض وطلب، بعيداً عن الإغراق في أحاديث التآمر، والإفقار، أو غيرها من الأمور " العاطفية " ...

تحياتي

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى وايت هارت

سأتوقف عن الجدل الذى يدخلنا فى حلقات مفرغة ليضيع منا الهدف من "الموضوع"

الهدف من الموضوع هو مناقشة قضية "أمن قومى" لا مجال فيها للتشبه بأهل بيزنطة

الذين انغمسوا فى مناقشة جنس الملائكة بينما العدو على أبوابهم

نحن لا نشك - لاأنت ولا أنا - فى أن وجودنا "مهدد" ..أو هكذا أعتقد

أنا أتابع الآن اجتماع الرئيس مع ممثلى قوى وطنية

وواضح أن الجميع "مجمع" على أن هناك خطرا على الانسان والحيوان والنبات فى مصر

فلنتوقف عن رؤية نفس الشيئ من موقفين مختلفين لنصبح هكذا

image.jpg

هذا مع تحياتى وشكرى لك على هذه المناقشة "الراقية" لوجهات نظر مختلفة

أعتقد أننا كلنا - حكام ومعارضة - يجب أن نرتفع فوق خلافاتنا

ولو وقفنا متجاورين فإننا سنرى الرقم الصحيح .. إما ستة أو تسعة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

نعم .. نحن تأخرنا وتخلفنا وأهدرنا كثيرا من الوقت

كنا نحتاج - منذ زمن طويل - ولا زلنا نحتاج إلى تنمية مواردنا المائية

وإلى الاقتصاد فى استخدام ماهو موجود منها بتغيير نمط الرى وتقليل البخر

ومحاولة تقليل الفاقد الذى يذهب إلى البحر حتى يصل هذا الفاقد إلى الصفر

هناك مشروعات يجب أن نصعد بها على سلم الأولويات

مثل مشروع المحطة النووية لاستخدام الطاقة الخارجة منها فى تحلية مياه البحر

لتسد جزءا أو كل احتياجاتنا من مياه الشرب وترك مياه النيل للزراعة والتنمية

ومثل مشروع منخفض القطارة بتوجيه مياه النيل إليه لخلق بحيرة مياه عذبة

ولتوليد طاقة كهربية نظيفة

ومثل مشاريع معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها فى الزراعة

عظيم جداً ... مُتفقين جداً حول هذه النُقطة.

إذن كان يجب علينا أن نفعل، ولم نفعل ...

كان يجب علينا أن نجتهد ونستذكر دروسنا (المحلية) جيداً إستعداداً للإمتحان (الدولي) الصعب، ولم نفعل !

وقبل الإنتقال معك الي تلك الــ " لكن " .... رجاء.... أريد ان نتوقف هنا أولاً ونسأل أنفسنا سؤال بسيط:

هذا الوقت الذي أهدرناه من دون الإستذكار، أوالإجتهاد، أوالإستعداد (بينما غيرنا فعل ويفعل) هل هناك منطق أو عدل أو مبدأ أن يتم تجاهله وكأنه لم يكن، ومن دون دفع أى نوع من أنواع الأثمان؟ هل يُعقل أن يتم التعامل معه بمفهوم " يالله ... عفى الله عما سلف "، وهيا بنا " نحضن " هؤلاء من إجتهدوا أوعملوا أوأستعدوا أوإستذكروا دروسهم جيداً، وننتقل معهم بندية تامة الى المرحلة التالية؟!؟!؟ هل هذا من " السياسة " و " مصالح " الدول مع نفسها؛ ومع بعضها في شئ؟؟؟

ولكن .. وفى نفس الوقت

الحقوق شيئ آخر ..

لابد من العمل بالتوازى .. المحافظةعلى الحقوق .. وتنمية الموارد المائية

الـحـــقـــوق ,,, مع الأسف ... سنظل على هذا الحال الى ماشاء الله :

image.jpg

الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً

" ... نحن لا نشك - لاأنت ولا أنا - فى أن وجودنا "مهدد" ..أو هكذا أعتقد

لا ... مع إحترامي لك، أنا لا أعتقد ذلك بالمرة ... والا - على سبيل المثال - كانت الدول التي تضررت من بناء السدود التركية قد محت من الوجود.

" وجودنا " ليس مهدد ... كل في مافي الأمر - وعلى حسب ما أعتقد - انه هناك " ثمن " يجب أن يتم سداده ان آجلاً أم لاحقاً، على انني بكل تأكيد افضل أن اسدده " فوراً "!

أنا أتابع الآن اجتماع الرئيس مع ممثلى قوى وطنية

وواضح أن الجميع "مجمع" على أن هناك خطرا على الانسان والحيوان والنبات فى مصر

الحديث حتى الأن يدور حول فقد حوالي نسبة 18% من كهرباء السد العالي.

فلنتوقف عن رؤية نفس الشيئ من موقفين مختلفين لنصبح هكذا

هذا مع تحياتى وشكرى لك على هذه المناقشة "الراقية" لوجهات نظر مختلفة

أعتقد أننا كلنا - حكام ومعارضة - يجب أن نرتفع فوق خلافاتنا

ولو وقفنا متجاورين فإننا سنرى الرقم الصحيح .. إما ستة أو تسعة

صدقني لا يوجد أسهل من أن أتي (كمصري مثلي مثلك) وأقف بجانبك حتى تتحد رؤيتنا للرقم سواء 6 او 9 ... وترتاح مما تراه من " الجدل البيزنطي " ... ولكن المشكلة يا عزيزي ان ملف موضوع الحوار يتخطى حدودنا كمصريان، المشكلة ليست معي، فأنا إخترت فقط تمثيل الدور الحيادي، وبكل تأكيد لي من الاقرباء والأصدقاء والاحباب والجيران والزملاء بمصر من أخشى عليهم بنفس القدر الذي أخشى به على نفسي ان لم يكن أكثر ... ولكني لست هنا ممثلاُ عن " شخصي " .. وصدقني هذا افضل كثيراً من وجهة نظري،، فقناعتي تامة بأن نقيصة " الخلط " (الخلط بين العواطف والماديات ... الخلط بين الإيماني والعقلاني ... الخلط بين الدين والسياسة ... الخ ) لدينا هى واحدة من أهم أسباب فشلنا وتأخرنا وتخلفنا ... لا يُداخلك أى شك ولو لحظة واحدة من انني في صفك أنت ... في صف مصر ..

سعدت بالحوار معك ...

تحياتي

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

على العموم يا أستاذ وايت فلنبق كما نحن الآن (أنت وأنا)

وسأركز أنا على من كان له موقف "مشابه" لرأيك فى الأمس القريب

ومنهم وزير الرى (اللى كان فى وادى غير وادى النيل) والذى أتحفنا بتصريحات :

من عينة "لا تأثير على حصة مصر" .. "لا أضرار من بناء السد"

إلى أن اعترف اليوم رؤساؤه (واللى مشغلينه) بوجود أخطار وليس خطر

إلا أن رأيك (يبدو لى) أنه يجب أن يُعاقب المصريون

على تأخرهم فى تنمية مواردهم المائية بقبول الاعتداء على "الحق"

وأعرف - مقدما - أنك مقتنع بأنه ليس حقا بالمرة

تابعت الاجتماع "الوطنى" وساءنى عدم وجود متخصص "واحد" فى ذلك الاجتماع

وساءنى أكثر ذلك الاتجاه فى الكلام عن تفادى التأثيرات التى استخلصتها الرئاسة

فهذا (إما عن غباء أو عن سوء قصد) هو اعتراف بالسد .. وتنازل عن الحقوق

وللعلم فإن سد النهضة هو الأول من سلسلة سدود (أربع سدود) على النيل الأزرق

بدأ "سد النهضة" واستمر إلى 2012 على أنه سيحجز 14 مليار متر مكعب

وبعد استشعار ضعف "الدولة" المصرية ارتفع التصميم ليحجز 74 مليار متر مكعب

إنتظر حضرتك إلى أن ترى تأثير السدود الأربعة "يمكن نكون بنهوِّل الموضوع"

ولننتظر القريب العاجل

لنرى هل "سينتظر المصريون ليتحققوا من تأثير السدود الأربعة"

وبعدين .. يبقى يحلها الحلآَّل .. وقول ياباسط

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...