المرأة المصرية .. أم الرجال

[أبو محمد]

طعنوها فى فلذة كبدها

باعوا لها الأحزان "جملة .. وقطاعى"

أفتح هذا الموضوع تكريما لأم الرجال .. أخت الرجال .. بنت الرجال

سأحاول أن أسرد فيه ما تيسر من تاريخها مع ما تيسر من صوَر

وأبدأ بأول شهيدة كما تكلم عنها مصطفى أمين فى كتابه "من واحد لعشرة"

أول مظاهرة نسائية وأول شهيدة مصرية..

عام 1910 فى مؤتمر بروكسيل الذى حضره وفد مصرى بزعامة الرائع محمد فريد .. وقفت الزعيمة الهندية ( كاما ) تسأل الوفد المصرى عندما لاحظت وجود سيدة مصرية واحدة بين الوفد : أيها المصريون إننى أسألكم أين نصف سكان مصر ؟ إذا كان الأول من سكانها هم الرجال ، فأين إذن الأمهات والأخوات والزوجات ؟ إن الحرية لا تتحقق بنصف الأمة .

فوقف الدكتور محمد حسين هيكل للرد وقال : كنا نقول منذ بضعة سنوات أن المرأة لا ينبغى أن تتلقى التعليم ، لإنها إذا تعلمت القراءة والكتابة .. سوف تستطيع أن تكتب الخطابات الغرامية

وفى ثورة 19 تبنت هدى شعراوى ومعها صفية زغلول ( أم المصريين ) وحرم محمد محمود باشا فكرة نزول المصريات فى مظاهرة ( الصورة ) ، وقام بتأمين المظاهرة الشيخ مصطفى القاياتى والأستاذ توفيق صليب وكان التأمين يهدف إلى القبض على أى شخص يغازل المتظاهرات .. وهو ما لم يحدث من رجال مصر أصحاب النخوة .وصف توفيق صليب الرجال فقال : كانوا ينظرون إلى النساء ، وكإنهن يؤدين الصلاة .

فى الإسبوع الثانى من ثورة 19 ( 14 مارس 1919 ) سقطت أول شهيدة مصرية ، إسمها حميدة خليل من كفر الزهاوى بحى الجمالية ، وسقط معها 12 شهيدا ، حمل المتظاهرون أجساد الشهداء الطاهرة يتقدمهم جسد حميدة وذهبوا إلى بيت الأمة يهتفون الإستقلال التام أو الموت الزؤام ..نموت ويحيا سعد ( الزؤام / الموت السريع) ، وكان أغرب ما حدث فى ذلك اليوم أن الجماهير حملت جثمان حميدة إلى بيتها فقابلتها نساء الحى بإطلاق الزغاريد فخرا بشهيدة مصر ..

وسنتحدث عنها من زمن "حميدة" إلى زمن "المقطم"

إلى زمن "اليوتيوب" حيث تقف فى شجاعة أمام أحد المتنطعين لتقول له

"أنا أرجل منك"

http://www.youtube.com/watch?v=rtam12Sa21Q