اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل تنازل الرئيس الفلسطيني عن حق العودة ؟


Recommended Posts

في لقاء للرئيس الفلسطيني مع التلفيزيون الإسرائيلي منذ أيام

سأله المذيع الإسرائيلي عن ما إذا كان يريد أن يعيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني ؟

فأجاب عباس بالقول : (( لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها))

إعتبر كثير من المحللين أن هذا التصريح بعد بمثابة تنازل رمزي عن حق العودة

والتصريح بالفعل يُفهم هكذا

السؤال هو : إذا كان من حق الرئيس الفلسطيني أن يتنازل عن حقه في العودة , هل يملك الحق في أن يتحدث بإسم ملايين الفلسطينين ويتنازل عن حقهم في العودة ؟

قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنازلاً نادراً وإن كان رمزياً لإسرائيل، الخميس عندما قال إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت نتيجة لها إسرائيل.

ومن بين النزاعات التي تعرقل محادثات السلام في الشرق الأوسط مطلب الفلسطينيين بمنح نحو خمسة ملايين فلسطيني حق العودة لأراض في إسرائيل خسروها هم أو أقاربهم.

وتستبعد إسرائيل هذا خوفا من تدفق فلسطيني يقضي على الغالبية اليهودية وتقول إنه ينبغي إعادة توطين اللاجئين في دولة فلسطينية مستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

وسئل عباس الذي كان يتحدث إلى نشرة الأخبار بالتلفزيون الإسرائيلي التي تتمتع بأكبر نسبة مشاهدة عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني فأجاب عباس متحدثا بالإنكليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية "لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها".

وأضاف: إن فلسطين في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل.

وسعى عباس في حديثه للقناة الثانية الى التأكيد على سيطرته على الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلاً إنه ما دام في السلطة لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل.

وقال: لا نريد أن نستخدم الإرهاب. لا نريد أن نستخدم القوة. لا نريد أن نستخدم الأسلحة. نريد أن نستخدم الدبلوماسية. نريد أن نستخدم السياسة. نريد أن نستخدم المفاوضات. نريد أن نستخدم المقاومة السلمية.

وفي غزة نددت حماس بعباس قائلة إنه يتحدث نيابة عن نفسه فقط. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إنه لن يقبل أي فلسطيني التنازل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي نزحوا منها. وأضاف أنه إذا كان أبو مازن عباس لا يريد صفد فإن صفد سيشرفها ألا تستقبل أمثاله.

وتحدى عباس إسرائيل والولايات المتحدة بالتخطيط لتقديم طلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع تمثيل الفلسطينيين الى دولة غير عضو. وفي مواجهة عقوبات محتملة إسرائيلية وأمريكية وعد عباس بالعودة فورا الى محادثات السلام بعد التصويت في الأمم المتحدة الذي من المرجح أن يفوز الفلسطينيون فيه.

والتصريحات التي أذاعها التلفزيون والتي قوبلت بانتقادات شديدة من جانب معارضي عباس الإسلاميين تهدف فيما يبدو للتأثير على الإسرائيليين قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي ستجري يوم 22 من يناير/كانون الثاني.

وتتوقع استطلاعات الرأي حاليا فوزا سهلا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يميني يقول إنه يريد استئناف المحادثات مع عباس لكنه يدعم الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية والضفة الغربية وهو السبب الذي أبداه الفلسطينيون للانسحاب من الجولة الأخيرة من المفاوضات في عام 2010.

وعبر بعض مسؤولي حكومة نتنياهو عن شكوكهم بشأن قدرة عباس على إبرام اتفاق سلام بعد أن فقد السيطرة على غزة التي انسحبت منها إسرائيل عام 2005 وأصبحت تحت سيطرة حماس.

22a6e3c5-9edb-4f2a-8ffd-d5374f952097.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...