اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

نوارة : الشعب المصري قليل الأدب ولن أتوقف عن سب الجيش


Recommended Posts

رأيت أن أضم مقالة الاستاذ فهمي هويدي إلى ملف القضية

لانه ختم المقال باشارة الى العبارات النابية القبيحة المنتشرة بكثافة في شوارعنا طول الوقت

وذلك في مقالته بعنوان

عن أزمة قلة الأدب

فقال

حين روعنا الدم الذي سال في بورسعيد عقب المباراة البائسة بين فريقي الأهلي والمصري، فإننا لم نتوقف عند كَمْ البذاءات التي تداولها مشجعو الفريقين منذ بداية المباراة.

وفي أجواء الصدمة التي أصابتنا جراء العنف الذي حدث والضحايا الذين سقطوا، فإن ملف البذاءات والألفاظ الفاحشة التي تطايرت في فضاء الملعب ظل مغلقا ولم يتطرق إليه أحد.

وإذ أفهم أن يستأثر بالاهتمام موضوع الضحايا وملابسات الكارثة والموقف المريب لأجهزة الشرطة، باعتبارها من العناوين العاجلة التي يتعين التعامل معها، إلا أن العاجل لا يلغى ما هو ضروري، والبذاءات التي يتم تداولها في الملاعب من ذلك الجنس الآخير، باعتبارها تجسيدا للتفرقة المحزنة بين الرياضة وبين الأخلاق.

سألت من أعرف من خبراء الرياضة:

لماذا تنهى المباراة إذا تم التراشق بالطوب والزجاجات الفارغة، ولا توقف إذا جرى التراشق بالألفاظ البذيئة والفاحشة؟

ــ في الرد قيل لي إن ذلك كان يحدث في الماضي، ولكن ضغط الرأي العام بات قويا وانتشار ظاهرة التراشق اللفظي البذيء والجارح صار واسعا بحيث إن حكم المباراة أصبح يخشى أن يتعرض للاعتداء والإهانة إذا ما أوقف المباراة.

كذلك فإن قيادات أجهزة الشرطة الذين توكل إليهم عملية «تأمين» المباريات، كانوا ينصحون بالتساهل مع مثل تلك الممارسات، تجنبا لحدوث ما هو أسوأ.

قيل لي أيضا إن البرامج الرياضية التي تبثها قنوات التلفزيون اعتادت على أن تشحن الناس بثقافة التعصب للنوادي، دون أن تعنى بالجانب الأخلاقي للرياضة.

أضاف هؤلاء أن ثورة الاتصال واتساع نطاق التعامل مع شبكة التواصل الاجتماعي من العوامل التي فتحت الأبواب واسعة لكل أشكال التعبير المهذب وغير المهذب، الأمر الذي أدى إلى الترويج لأنماط من الثقافة الهابطة التي لا تخضع لأي نوع من التنقية أو التوجيه الرشيد.

أضاف آخرون أن النظام السابق الذي ساءت سمعته وأصابه الفشل في مجالات التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وجد في الرياضة فرصته الوحيدة لإثبات التفوق وادعاء الإنجاز.

لذلك فإنه أطلق لها العنان واستثناها من أي ضبط أو ربط.

شجعه على ذلك أنها كانت وسيلة لإلهاء الناس وتعويضهم عن إحباطاتهم في عالم السياسة.

كأنما أراد النظام السابق أن يشغلهم بالرياضة لكي يتولى من جانبه شؤون السياسة والاقتصاد والإدارة.

قد تكون هذه التفسيرات صحيحة، لكن الأصح في رأيي أن ما يحدث في ملاعب كرة القدم من بذاءات من جانب الجمهور ــ ومن بعض اللاعبين أحيانا ــ هو انعكاس لما يحدث في الشارع، الذي أصبحنا نسمع فيه الكثير مما يجرح الأذن ويخدش الحياء.

وكل الذي حدث أن الملاعب توفر فرصة اجتماع عدد كبير من الموجودين في الشارع. وأن المباريات تشيع بينهم حالة من الانفعال يتم التعبير عنها بوسائل مختلفة في التشجيع أو الهجاء والتقريع.

وإذا جاز لي أن أذهب إلى أبعد، فلعلي أقول إن الشارع المصري يجسد أزمة التربية في البلد.

إذ المعلوم أن المدرسة لم تعد تربي والإعلام يدغدغ المشاعر ولا يهذبها،

والأهل ما عادوا مكترثين بتربية الأبناء. فهم إما مشغولون طول اليوم للسعي وراء الرزق، أو أنهم يستثمرون أوقات فراغهم في متابعة التلفزيون.

وإلى جانب أزمة التربية فهناك أيضا أزمة النموذج الذي تحتذيه الأجيال الجديدة. وحينما تكشفت فضائح النظام السابق بعد الثورة فإننا عرفنا أي نوعية من الناس كانت تتصدر الواجهات وتجسد المثل العليا التي سادت المجتمع طوال الثلاثين سنة الماضية.

في كتابه «طبائع الاستبداد»، ربط مؤلفه عبدالرحمن الكواكبي بين الاستبداد وتدهور الأخلاق وانحطاطها في المجتمع.

وقال إنه يؤثر على الميول الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها..

وإن أسير الاستبداد لا يملك شيئا ليحرص على حفظه، لأنه لا يملك مالا غير معرض للسلب ولا شرفا غير معرض للإهانة..

وأقل ما يؤثره الاستبداد في أخلاق الناس أنه يرغم حتى الأخيار منهم على ألفة الرياء والنفاق..

وأنه يعين الأشرار على إجراء غَىّْ نفوسهم آمنين من كل تبعة ولو أدبية.

لست أشك في أن لدى أهل الاختصاص ما يقولونه في تحرير المشكلة وكيفية علاجها، وهو ما ينبغي أن ننصت إليه ونسترشد به.

إلا أن أكثر ما يهمني في اللحظة الراهنة هو الاعتراف بأن الشارع في مصر بحاجة إلى إعادة تربية، وإن بذاءات اللسان والكلمات الجارحة ليست شجاعة ولا هي فضيلة، ولكنها من قبيل قلة الأدب التي ينبغي استنكارها في الشارع قبل مباريات كرة القدم

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 43
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

نوارة نجم من اللى كرهو بعض الناس فى الثوار

شوفو كاتبه ايه

_____________________

رسالة لـ محمد حسان :

وحيث كده… فانا دايما باحط الاجمد في دماغي وانطح فيه…بياعة الفجل اشرف من حسان على الاقل بتاكل بالحلال… حد له شوق في حاجة?

بياعة الفجل ما بتطلعش على الفضائيات تقول: وماله لما اشتغل مع امن الدولة مصلحة الدين من مصلحة امن الدولة والعكس صحيح

بياعة الفجل ما بتاخدش 40 الف دولار في الشهر وتقف على المنبر تشتم في العمال الغلابة المرفودين وتقولهم بتعملوا فوضى عشان بيطالبوا بحقهم

بياعة الفجل ما طلعتش يوم 1 فبراير تعيط وتقول روحوا وادوا فرصة للرئيس ولا حرمت الخروج عن الحاكم الظالم

بياعة الفجل ما شهدتش زور قدام الملايين وافترت على الناس في ماسبيرو وادعت انهم بيضربوا الجيش وهم مقتولين من ضهرهم

بياعة الفجل ما عندهاش عربية هامر وقصر في المنصورية وبتطالب الفقرا يصرفوا على العسكر اللي بيقتلنا

بياعة الفجل ما وقفتش على جبل عرفات تقول من خان المجلس العسكري فقد خان الله والرسول

بياعة الفجل ما قالتش على خيرة شباب مصر في محمد محمود وهم بيتقتلوا انهم بلطجيه لما كانت حتطلع العيال من دينها

بياعة الفجل ما راحتش تؤم صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي في صلاة الميت على السلاب وهي عمرها ما صلت شهيد واحد لحد النهارده

بياعة الفجل ما كانتش جايه حافيه من المنصورة وفجأة بقى عندها قصر وعربيات كل واحدة فيهم بمليون جنيه

بياعة الفجل مالهاش التراس يدافعوا عنها بالخوض في الاعراض وسرقة اكاونتات الناس والافترا عليهم وتلفيق تهم باطلة لهم

بياعة الفجل ست محترمة وبتشتغل شغلانة محترمة وما بتلحسش الجزم عشان تربي كرشهابياعة الفجل بتخاف من ربنا بجد مش بتتاجر باسمه عشان تلم فلوس وتساند الظالم ايا كان

احنا اسفين يا بياعة الفجل

انما ترزقون وتنصرون بضعفائكم… مش بكروش مشايخكم

by: Nawara Negm ... نــــــــــواره نجــــــــــم

رابط هذا التعليق
شارك

نوارة نجم || نصف نواب هذا البرلمان الذين ثاروا لحسان كانوا فى غيابات السجون، أين كان حسان وقت أن كانت «الدستور الأصلى» تتهم من قبل النظام بأنها ممولة من الإخوان والجماعات الإسلامية لأنها سخَّرت صفحاتها للدفاع عنهم؟ أين كان حسان حين لم يقبل أحد بالدفاع عن المتهمين فى قضية تفجيرات طابا ولو بأجور باهظة وتطوع للدفاع مركز هشام مبارك الذى يديره أحمد سيف الإسلام… والد علاء عبد الفتاح (اللى بتقولوا عليه م...لحد وشاذ دلوقت)؟ أين كان حسان والمنظمات الحقوقية وحركة «6 أبريل» والاشتراكيون الثوريون متبهدلين فى الشوارع عشانكم؟ أين كان حسان والفقيرة إلى الله بتجرى وراكو من سجن وادى النطرون لسجن العقرب لزنازين لاظوغلى وعاملة مناحة يومية عليكم وكانوا بيقولوا لى يا إرهابية يا إخوانجية يا متأسلمة؟ أين كان حسان وإبراهيم عيسى يكتب عن خيرت الشاطر وعبود وطارق الزمر يوم آه ويوم لأ؟ أنا أقولكم كان فين.. كان بيصلى على السلاب، حيث يؤم كلا من زكريا عزمى وفتحى سرور وصفوت الشريف، ولم يفكر بعد الصلاة فى أن يقول لهم: اتقوا الله… العيال المرمية فى السجن دى ماعملتش حاجة.

ربنا نفخ فى صورتكم وخرجتو من السجن، وأصبح كل السالف ذكرهم ممن ساندوكم ودافعوا عنكم واتجرجروا وراكم، هم الكفرة الملاحدة الشواذ الشيعة الماسون الليبراليين البى فور بانديتا، وأصبح الروينى الذى صدق على الأحكام العسكرية ضدكم حليفكم، وأصبح الإرهابيون السابقون يدافعون عن هيبة وزارة الداخلية، وأصبح الذى كان يكوم الأموال باسم الدين، بينما تسلخون أنتم فى السجون، شيخكم.

إيه شغل اليهود ده؟ الفاتحة لقلة الأصل

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

اخى الفاضل حنظله جزاك الله خيرا

..

بعد كل مقال او كلام لنواره اتذكر المثل الشهير

كل إناء ينضح بما فيه

<strong class='bbc'><strong class='bbc'>وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا</strong></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>يَعْمَلُ </span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'><strong class='bbc'>الظَّالِمُونَ</strong></span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ</span></strong><br /><br /><br /><br /><br /><br /><p class='bbc_center'><span style='font-size: 18px;'><strong class='bbc'>(24) إبراهيم </strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...