اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جمهورية المجلس العسكري


Recommended Posts

بدات الحكاية بعد تسليم الرئيس السابق السلطة للمجلس العسكري وجذور الحكاية بدات منذ ثورة يوليو وتولي العسكر حكم البلاد ومنذ ذلك الوقت الطويل واعتقد العسكر انهم ولاه على البلاد ليس في حمايتها فقط خارجيا ولكن في التحكم في شؤونها الداخلية تحكم كامل وسيطرة كاملة تحقق لهم قبل اي شيء كل المصالح من اكثر من نصف ميزانية الدولة والحقوق الكاملة في تملك الاراضي وتطوير المؤسسة العسكرية بغض النظر عن انهيار باقي المؤسسات.

وعلى مدار ستون عاما لم يعرف فيهم تداول للسلطة حيث كانت تنتهي ولاية الرئيس العسكري بموته ليبدا عسكري اخر في تولي امور البلاد ويسير على نفس الخطى والنهج في اعطاء المؤسسة العسكرية اولى اهتمامته حتى تبادر للبعض من السياسين والمحللين ان هذا النهج والفكر لن ينتج عنه ابدا رئيس مدني لحكم البلاد وقد كان بالفعل هذا طيلة الستون عاما الماضية في تولي اربع رؤوساء للجمهورية وكلهم من المؤسسة العسكرية .

ومنذ ثورة يوليو وحتى عام 2005 كان من بنود الدستور الاساسية ان يتولى حكم البلاد فرد من هذه المؤسسة الى ان قام الرئيس السابق بتعديلات دستورية اضاف فيها احقية انتخاب رئيس مدني للبلاد .... ولم يكن هذا التعديل نوعاً من الديمقراطية ولكنه كان لتلبة مصالح خاصة بتولي ابنه الرئاسة من بعده .... الامر الذي كان مرفوض داخل هذه المؤسسة ولكنه لم يتم الحديث فيه لبقاء الرئيس السابق في الحكم والسيطرة على البلاد وعلى المؤسسة العسكرية ذاتها.

وبعد ثورة يناير وانهيار حلم التوريث وبقاء الرئيس السابق في مكانه وتسليمة السلطة للمؤسسة العسكرية .... واستشعر المجلس العسكري ان الخطر اصبح يداهم احلامهم في الاحتفاظ بالسلطة وبالتالي الاحتفاظ بكل امتيازاتهم السابقة .

مرت اكثر من ثمانية اشهر لم يستطيع المجلس العسكري فيها تسيير امور البلاد ليس لضعف منه ولكن لانشغاله بمصالحه في القفز على السلطة التي ثار الشعب لكي يغيرها ومن مطالب الشعب الرئيسية في الثورة ان يتم التغيير وياتي ولاول مره رئيس مدني يحكم البلاد ويستشعر بمعاناه الشعب ويصبح اهتمامه بكافة مؤسسات الدولة شأنة شأن المؤسسة العسكرية .... الامر المرفوض قطعاً من قبل المجلس العسكري .

حاول المجلس العسكري ان يجد حلول وسط في السيطرة على مقاليد الحكم وعلى الاشراف على الانتخابات الرئاسية حتى ياتي برئيس مدني ليكون صورة فقط واداه تنفذ لهم مطالبهم ولا يخرج عنهم في اي امر من الامور .

ومع متابعة الشعب المصري للاحداث وانتظار التغيير المأمول ورصد تحركات اعداء ثورتهم العظيمة لم يجد المجلس العسكري جدوى في هذه الحيلة حيث اصبح اي مرشح من المرشحين يعلن اتفاقه مع المجلس العسكري كالمشبوه الذي تتزايد حولة الشكوك وينفر منه الجميع .... مما جعل المجلس العسكري مجبر على اللجوء على حيلة اخرى تحقق له مطلبة الاساسي .

بدأت الحيلة الجديدة في طرح بالونة اختبار ان يكون رئيس المجلس العسكري هو مرشح الرئاسة او الرئيس دون انتخابات وما ان وجدوا رفض قاطع من الشعب وسريع لهذه الفكرة .... ان يسارعوا فورا في نفي هذه البالون ووصفها بالشاعة.

ليلجأوا الى حيلة اخرى في اجتماع مع العديد من الاحزاب والتيارات السياسية من اجل الاتفاق على لجنة تاسيس ووضع الدستور .... لكي تفاجيء الجميع بانها تريد وضع بنود فوق دستورية خاصة بها تجعلها فوق المحاسبة وفوق اي سلطة رئاسية او برلمانية وانها مؤسسة منفردة بذاتها ... قراراتها نابعه من داخلها ولا سلطان عليها!!!

ليجد المجلس العسكري رفض قاطع من كل الاحزاب والتيارات ومن قبلهم شعب مصر الذي وجد نفسه امام مجلس يريد ان يقسم مصر الى دولتين .... دولة مدنية يحكمها رئيس وبرلمان ودولة عسكرية يحكمها المجلس دون سلطان عليه مع الاشراف ايضا منهم على الدولة المدنية .... حتى تنكشف كل الحيل والافكار التي وان تنبأ فانها تنبأ على نوايا سيئة وافكار لا تفكر في مصر ولا تخدم مصر كما يدعون .... وانهم وفي سبيل مصالحهم الخاصة من الممكن ان يتركوا مصر فريسة للانفلا الامني غير المبرر والقمع الفكري والمعنوي لكل من يدلي برأي معارض لهم والقتل دهساً في احيان اخرى.

ول كان هذا المجلس حامي الثورة ..... فهو الآن وبالدليل القاطع فيما سبق يؤكد انه قاتل الثورة وقاتل طموح وحلم المصريين في التغيير .... وان كانت الصفقه هي التفرد بالسلطة او الفوضى كما اعلنها رئيسهم السابق .... فالشعب المصري يعي تماما ان الجيش العظيم لمصر لن يقبل هذا وعليه قبل شعب مصر ان يتطهر من قياداته الفاسدة .

وكانت هذه هي حكاية جمهورية المجلس العسكري .... حلم لن يصبح حقيقة ولو على ارواح الملايين..... تحيا مصر.

رابط هذا التعليق
شارك

هذه المرة الأمر مختلف ..

أنا متأكد من ذلك إن شاء الله ..

ثورة يوليو لم تكن تكن ثورة شعب .. بل كانت ثورة للظباط الأحرار و باركها الشعب ..

ثورة يناير هى ثورة شعب وادعى المجلس العسكرى مباركتها..

ولن يتنازل الشعب عن ثورته التى دفع فيها الغالى من دماء أبنائه ..

وبالونات شفيق و عنان و طنطاوى ( مرشحي الجيش ) هي في الحقيقة ترمومترات لقياس رد فعل الشعب منها ..

في الحقيقة أنا لا اخشى من اختيار الشعب ..

كل ما اخشاه هو صناديق الإنتخابات..

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...