اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بين الرئيس مبارك , والفريق الشاذلي (( مقال حيادى وموضوعى ))


محمد حامد  الغنام

Recommended Posts

يروى عن ونستون تشرتشل رئيس الوزاء البريطاني والأديب الشهير قوله : (يمكن للكذبة أن تدور حول العالم بينما لا تزال الحقيقة ترتدي ملابسها ) . .......يعني بذلك نفس ما عناه فيلكس فارس الأديب اللبناني المعروف عندما قال : (إن الحقيقة تأتي على مهل ، ولكنها تأتي ) .

ومن منطلق كشف الحقائق بدون تزييف أو تحامل , شدني كثيرا ما سمعته مرارا وتكرارا ويردده العامة عن علاقة الرئيس مبارك بالفريق الشاذلي رحمه الله , وهل تحامل عليه أو نفاه إلى الجزائر كما قيل وكتب مرارا ؟ ......ما مدى دقة ما ذكر وكتب في هذا الشأن ؟.....أم أننا كالببغاوات نكتفي بترديد ما نسمع ؟؟؟

بحثت وبحثت , وأمضيت الساعات تلو الساعات في التنقيب , والكتابة عن حقيقة الأمر وتفاصيله , والسماع لآراء ابنته الكريمة السيدة شهدان بشكل كامل ........وإليكم الخلاصة كاملة يا سادة : -

الأسد الهصور الفريق سعد الدين الشاذلي رحمه الله , قائد أركان حرب القوات المسلحة من 16 مايو عام 1971 م , وحتى 12 ديسمبر عام 1973 م , ومهندس العبور العظيم , ورأس من رؤوس العسكرية المصرية , ومن أهم رجالها بدون أي شك أو جدال........وفي وصفه رحمه الله ووصف عبقريته العسكرية يطول الكلام .

تم إقصاؤه من الجيش في قمة مجده العسكري , فعين سفيرا لمصر في انجلترا ( 1974 م - 1975 م ) ثم في البرتغال ( 1975م - 1978 م ) , ليعقد مؤتمرا صحفيا يهاجم فيه السادات , ويعارض فيه اتفاقية كامب ديفيد معارضة شديدة .......كان ذلك في العام الأخير من تواجده في البرتغال ( عام 1978م )

في عام 1979 م ,

وأثناء وجوده في الجزائر التي ذهب إليها باختياره ..... أصدر كتابا عن حرب أكتوبر , كان مليئا بالنقد اللاذع لرئيس الجمهورية ولوزير الحربية ( كما يقول هو نفسه في مذكراته ) وقدم بلاغا للنائب العام , يرد فيه على مذكرات الرئيس السادات رحمه الله التي نشرها بعنوان : ( البحث عن الذات ) , وفي هذا البلاغ يتهم الرئيس السادات رسميا وبتفصيل كبير : بالإهمال الجسيم , وتزييف التاريخ , والكذب , والإدعاء بالباطل , وإساءة استخدام السلطة....... فوضع المدعي العام الاشتراكي في مصر أملاكه تحت الحراسة ,

وتم حرمانه من التمثيل القانوني , وتجريده من حقوقه السياسية ......ثم صدر ضده حكم غيابي بتاريخ 16 / 7 / 1983 م من المحكمة العسكرية العليا بسجنه ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة , ولا أدري من الذي حرك الدعوى الجنائية في هذه السنة .....هل هي أسرة الرئيس السادات رحمه الله , أم هو الرئيس مبارك شخصيا , بسبب هجوم الشاذلي المتتابع الذي كان يمارسه في الجزائر , أم هي شخصية أخرى ليست على وفاق مع الشاذلي .......لا أدري , ولم أعثر في كل بحثي على ما يفيدني في هذا الشأن , حتى ابنته السيدة شهدان لم تتطرق لهذه الجزئية , وغالب الأمر أنها هي أيضا لا تدري من الذي حرك الدعوى الجنائية بعد هذا الركود .........

والفريق الشاذلي هو الوحيد من قادة أكتوبر الذي لم يكرمه الرئيس السادات في الاحتفالية بمجلس الشعب لتكريم قادة النصر العظيم , والتي سلمهم من خلالها الأوسمة والنياشين , ( ذكر ذلك في مذكراته , وذكر أيضا أنه _ مع ذلك _ تم منحه نجمة الشرف من مندوب الرئيس السادات أثناء عمله في انجلترا كسفير )

وبالقطع لسنا بصدد مناقشة اتهاماته الخطيرة للسادات , ونقده اللاذع له ولوزير الحربية , أو تجاهل الرئيس السادات له في التكريم , فهذا مما يطول شرحه بآلاف عديدة من الكلمات , ويحتاج لآراء أهل الخبرة والرأي من العسكريين المعاصرين للحرب المجيدة , هم الأجدر ببيان الحقيقة من الباطل في مذكرات السادات والشاذلي , وأيهما الصادق وأيهما الكاذب......... وإن كان من المؤسف غاية الأسف , والمحزن غاية الحزن أن تصل العلاقة بين السادات والشاذلي لهذا المنحى , وأن يتم تجاهل مثل هذا الرجل أثناء التكريم .

عاد الرجل عام 1992 م إلى مصر , مصرا على أن تكون عودته في ذكرى العاشر من رمضان , وأعياد انتصارات أكتوبر , ( على حد كلام زوجته في حوارها الذي رجعت إليه بنفسي ) أو بطلب من الدولة الجزائرية بعد أن عادت العلاقات لمجاريها بين مصر والجزائر , وتم رفض طلب لجوء الرجل , وطلبوا منه مغادرة البلاد ( والرواية الثانية وفقا لنص كلام الرئيس في حواره المصور في دار الهلال الذي رجعت إليه أيضا ووجدته كاملا مصورا بعد جهد جهيد )

أو لخلاف بين السادات والحكومة الجزائرية التي فرضت قيودا على تحدثه مع أحد الأحزاب الجزائرية .....وأبى الفريق الشاذلي أن يفرض عليه أحد مع من يتكلم , ومن ثم أحسن بالقيود بدأت في تكبيله , فقرر الرجوع إلى مصر ( والرواية الأخيرة لابنته شهدان )

......

وكل الروايات تحتمل التصديق والتكذيب , فلقائل أن يقول : لو أصر على أن تكون عودته بإرادته في ذكرى حرب اكتوبر والانتصارات المجيدة لرجع من زمن طويل وفي نفس التوقيت أيضا .....ففي كل سنة منذ صدور الحكم عليه تمر هذه الذكرى المجيدة ....فلماذا لم يرجع إلا الآن ؟؟؟

........وأيضا لقائل أن يقول : لو كان الأمر قد صدر فعلا من الجزائر برفض لجوء الرجل لكان من الأيسر جدا عليه أن يختار بلدا أخرى يقيم فيها كلاجىء سياسي ما بقي من عمره ......وما أكثر البلدان الي تقبل لجوء قائد عظيم مثله سجل التاريخ اسمه في سجلات الشرف....فلما عاد إلى القاهرة علمنا أن عودته كانت بمحض إرادته ....

كل الأمور واردة ......والله وحده أعلم بالحقيقة .

وعلى كل حال : قبض على الفريق سعد الدين الشاذلي فور وصوله لمطار القاهرة ( لتنفيذ الحكم الصادر عليه ) وقضى الرجل فترة سجنه , على الرغم من نجاح فريق محاميه من استصدار حكم من محكمة أمن الدولة العليا بوقف تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة العسكرية العليا بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة , إلا أن الحكم لم ينفذ ( فيما يختص بوقف الحبس ) , ووصل الأمر إلى المحكمة الدستورية العليا التي استمرت في نظر القضية إلى أن أفرج عن الرجل بعد قضائه في السجن سنة ونصف السنة .....ليظهر أول ما ظهر علانية بعد ذلك للإعلام في 6 فبراير عام 1999 م ببرنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة .

وقد توفي الرجل رحمه الله تعالى في يوم الخميس 7 ربيع الأول عام 1432 هـ , الموافق 10 فبراير 2011 م , بالمركز الطبي العالمي للقوات المسلحة بعد معاناة طويلة من المرض , عن عمر بلغ 88 عاما , وتم تشييع جنازته في جنازة عسكرية رسمية , غطت عليها ولا شك أحداث مصر الأخيرة

كل هذه مجرد نبذة موجزة عن القائد الجسور , الأسد الهصور سعد الدين الشاذلي رحمه الله.....اقتضاها التمهيد لقضيتنا الرئيسية

والشاهد منها وهو محل النقاش أن الفريق رحمه الله لم يتم نفيه في كل الأحوال , بل اختار الذهاب طواعية إلى الجزائر , وقد كان ذلك على عهد الرئيس السادات رحمه الله , ولم يكن للرئيس مبارك دور في ذهابه من قبل للجزائر.......ولم أقرأ أبدا لا للشاذلي رحمه الله شخصيا ( فيما اطلعت عليه من مذكراته ) ولا لأي من أفراد أسرته , ولا حتى لأي من المؤرخين العسكريين أو غير العسكريين أن مبارك كان له أي دور في العلاقة المتأزمة التي كانت بين الرئيس السادات ورئيس أركانه السابق !

أما عن محاكمته في عصر الرئيس مبارك فقد كان هذا تنفيذا لحكم صدر عليه منذ عشرات السنين , في قضية لم يكن فيها الرئيس مبارك خصما له , فليس هذا محل نقاش لنا على الإطلاق ,

وأما عن تجاهل الإعلام له بعد خروجه من السجن : فالحقيقة المجردة أنني لم أعثر على أي شيء يشير إلى أن ذلك تم برغبة منه واختار البقاء في الظل شأنه شأن غيره من القادة الكرام والرموز العظام , أم أن ذلك كان بتعليمات عليا , لأن من شأن كلامه أن يثير بلبلة عظيمة بين صفوف الشعب في سمعة الرئيس السادات , وفي الطعن المباشر والصريح في شرفه ونزاهته ودوره الوطني ,

خاصة أن الرئيس السادات ليس على قيد الحياة ليرد على خصمه هذه التهم العظيمة , فالله وحده الأعلم بسبب غيابه عن الإعلام .......وإن كنت شخصيا والله أعلم أميل إلى أن منعه تم بقرار سيادي , لا عن رغبة شخصية منه , وأكرر وأقول : الله أعلم

وإن تحدثت عن سبب أن الرئيس مبارك لم يصدر أي عفو عن الفريق الشاذلي لدى عودته إلى مصر , فاسمعوا يا سادة لهذا الحوار الذي أجرته دار الهلال مع الرئيس محمد حسني مبارك , وتم سؤاله وقتها ( وقت رجوع الشاذلي من الجزائر وسجنه ) عن سبب عدم استصداره أمرا بالعفو عنه , فأجاب الرئيس وفقا للحديث المصور بما يلي : -

( أنا لم أصدر ولا قرار عفو عن شخصية حتى الآن , سعد الشاذلي أنا كنت أعرفه جيدا , وكنت أعمل معه حينما كان يرأس أركان القوات المسلحة , وإنما شتم القوات المسلحة بأقذر الشتائم في الخارج , وعندما عاد إلى مصر توقعت أن يطلب العفو , ولكني فوجئت باتصاله مع المحامين , بل مارس تحديا للقوات المسلحة وذهب إلى المحكمة وأصبح هناك حكمان , حكم بالتنفيذ , وحكم بعدم التنفيذ , والموضوع الآن عند المحكمة الدستورية ,

ولا أستطيع أن أتدخل في مثل هذه الأمور ......أنا أعطي عفوا حينما يكون الشخص قد أخذ الطريق الصحيح وبهدوء , لكن سعد الشاذلي لم يترك أي حاجة إلا وسبها في الجيش , والذين كانوا يساعدونه على كيل الشتائم نصبوه بطلا , وعندما عادت العلاقات بيننا وبين الذي كانوا يستضيفونه طلبوا منه مغادرة بلادهم , ورفضوا لجوءه إليهم , أنا ليس بيني وبينه أي شيء شخصي , إنما بالعكس , أنا كنت أتمنى أن أفرج عنه , إنما هو لم يعطني الفرصة ) ....

انتهى نص الحديث المصور

ولا أزعم أنني اطلعت على مذكرات سعد الدين الشاذلي بشكل تفصيلي حتى أتأكد من صحة كلام الرئيس من عدمه , لم أطلع عليها إلا بشكل ميسر , لكن الرجل وللأمانة مع كل التقدير العظيم لمكانته العسكرية ودوره البطولي هاجم الرئيس السادات هجوما عاصفا , واتهمه بتهم قاصمة تنال من شرفه وكرامته بشكل مباشر ,

أما سبه للقوات المسلحة بأقذر الشتائم فلا أظن الرجل يفعله , وهو ابن هذه المؤسسة العسكرية الباسلة , فلا أدري هل تم نقل الكلام للرئيس مبارك بشكل مغاير للحقيقة ..... أم أن الرئيس مبارك قرأ مذكرات الشاذلي بنفسه وفهمها بشكل خاطىء ....... أم أن الرجل حقيقة سب وشتم الجيش بأقذر الشتائم

( وهو ما أستبعده تماما ).....أم أن الرئيس أخذته الحمية والغيرة على السادات الذي عينه فيما مضى نائبا له , بسبب اتهامات الشاذلي الخطيرة له , ثم تصريحه المؤسف الذي صدر منه عند مقتل السادات الذي يدل على أقل تقدير عن رضاه وربما رغبته فيما حدث ........ ( وتحليلي الأخير هو ما أميل إليه ) .......والله تعالى وحده أعلم بحقيقة الأمر .

.وفي كل الأحوال فإن عفو الرئيس مبارك عن الفريق الشاذلي رحمه الله سواء تم أم لم يتم فهو مكرمة منه , ليس من حقوق الفريق العظيم , فالحكم للقضاء , والرئيس متفضل , فإن تكرم وأصدر حكما بالعفو عن الفريق القائد فهي مكرمة منه , وإن لم يصدر الحكم فالأمر له لا يستطيع مخلوق إجباره عليه ......لذلك لا أذكر أن أحدا اعتبر عدم اصدار الرئيس لقرار العفو عن الفريق الشاذلي نقيصة له , كان رجاء رجاه البعض من الرئيس , إلا أنه فضل ترك الأمر بيد القضاء , وهو لا شك حقه لا يستطيع أحد كائنا من كان أن يصادره عليه.......وإن كنا جميعا كنا نتمنى أن لا تصل الأمور أبدا إلى هذا الحد المؤسف المحزن بين الفريق الشاذلي رحمه الله , وبين كل من : السادات , ووزير الدفاع المشير أحمد إسماعيل , ومن بعدهما الرئيس مبارك

يبقى بعد ذلك السؤال ........هل أمر حقا الرئيس مبارك برفع اسم الفريق الشاذلي من المشئات والميادين العامة ؟

وأظن أن هذا السؤال لا يجيب عليه بكل بساطة إلا سؤال مثله : وهل أمر السادات من الأساس بوضع اسم الفريق سعد الدين على أي من المنشئات والميادين بعد كل ما كان بينهما حتى يرفعه الرئيس مبارك ؟؟!!!..........حتى أشد الناس تطرفا في حب لشاذلي رحمه الله لم يقل ذلك !!!!!

أما الصورة الشهيرة التي يقال إن مبارك زيفها حتى لايظهر فيها الفريق رحمه الله فهو ادعاء ساذج جدا , ويكفي لسذاجته تأمل الفروق الجوهرية بين الصورتين ,.....مما يدلك على اختلاف تام بين الصورتين وتوقيتهما , والأمر متاح لمن يتأمل........

ثم هل كان مبارك بهذه السذاجة المطلقة ليحذف صورة الشاذلي رحمه الله من إحدى الصور التي تجمعه بالسادات , ويضع مكانها صورته ( كما يقول البعض ) ثم يترك الصورة الأصلية التي تجمع الشاذلي بالسادات بدون تزوير , ليفضح نفسه بنفسه ؟؟؟؟؟؟

المجرم يا سادة يحرص غاية الحرص على اخفاء آثار جريمته ......فإذا كان مبارك هو من حذف صورة الشاذلي من إحدى صور السادات مع قادة القوات المسلحة , ووضع مكانها صورته في بانوراما حرب أكتوبر , ثم يترك الصورة الأصلية كما هي بدون تعديل أو حذف كامل من السجلات لتفضحه بكل بساطة.......فهو ولا وشك أشد المجرمين سذاجة في التاريخ !!!!!....

لو أراد مبارك حقا يا سادة محو تاريخ الرجل وتدمير سمعته لفعل مثل ما فعل عبد الناصر في المشير عبد الحكيم عامر , الذي قيد إقامته في منزله حتى مات , أو لمنع دخوله مصر بالكلية , أو لأمر القوات المسلحة والإذاعة والتلفزيون بحذف وطمس جميع الوثائق والصور والصوتيات والمرئيات المتعلقة به , أو لأمر بعض الكتاب والصحفيين المرتزقة المنافقين فكتبوا مقالات متتالية تشكك كلها في دوره في النصر , وتقذف روح الريب والتشكيك في قلوب الناس في دوره البطولي في الحرب المجيدة أو لما وضع في سجن لا يتاح إلا للملوك , بغرفة مكتب , وغرفة نوم , وغرفة استقبال قبل نقله للسجن الحربي

( والكلام أيضا من واقع رواية ابنته شهدان لما زرات والدها في السجن )...... أو لما أرسل مندوبه الخاص للفريق الشاذلي ( بشهادة ابنته ) للاطمئنان عليه والسؤال عنه بعد خروجه من المستشفى .....في موقف نبيل لا شك يذكر لللسيد الرئيس ................. أو لما أرسل بعد تنحيه برقية عزاء لأسرة الرئيس الشاذلي , يعزيهم في وفاته , ويأسف لعدم حضوره لتواجده خارج القاهرة كما هو نص البرقية ( ويعني به طبعا وجوده في شرم الشيخ )

أما أن يحاول التشكيك في سمعة الرجل البطولية ودوره العظيم في النصر ومسح أمجاده من تاريخ الأمة فقط بحذف إحدى صوره ووضع صورته مكانها ؟؟؟....كلام سخيف غاية السخافة , ومسف قمة الإسفاف ......

أما إعلامنا الرخيص بكل طوائفه الذي لم يذكر اسم الفريق الشاذلي ولو بكلمة في كل احتفالاته عن حرب أكتوبر , نفاقا للرئيس مبارك , أو ائتمارا بأوامره , أو بأوامر أحد مسؤوليه أو وزرائه........ثم ها هو الآن لا يذكر اسم الرئيس مبارك ولو بكلمة في كل احتفالات تحرير سيناء وتحرير طابا نفاقا للثورة , أو ائتمارا بأوامر عصام شرف , أو بأحد مسؤوليه أو وزرائه.........

فلهم وقفة أخرى إن شاء الله تعالى

يبقى السؤال........ولماذا لم يأمر الرئيس مبارك بوضع اسم الفريق الشاذلي على أي من المنشئات والميادين الحكومية والعسكرية ؟

ما هو واضح من خلال ما سبق ومن خلال استقرائي للأحداث أن كلا الرجلين كان في حلقه غصة من صاحبه .....وكلامها ينتظر أن يبدأ الآخر بمبادرة حسن النية .

فالرئيس مبارك في حلقه غصة من الشاذلي لمهاجمته للنظام ومعارضته مرارا وتكرارا أيام وجوده في الجزائر ( كما هو بشهادة ابنته ) ولهجومه اللاذع على السادات واتهاماته القاسية جدا في حقه , بل وكلامه المرير المؤسف الذي قاله من الجزائر بعد قتل السادات , والذي ربما يدل أقل ما يدل على رضاه عن مقتله وتأييده لذلك , وكراهية مقيتة للغاية للسادات ....

بل وربما يدل على فرحة وسرور وسعادة بمقتله.........في تصرف محزن مؤسف جدا جدا لا يليق على الإطلااااااااااق أن يصدر من الشاذلي .......فمهما كان ما بينه وبين السادات إلا أن موقفا مثل مقتل الرئيس السادات يفترض منه على الأقل أن يسأل الله تعالى له الرحمة والسماح .....لا أن يبدي تأييده ومباركته في ثنايا كلامه لما حدث !!!!

والفريق الشاذلي أيضا في حلقه غصة مريرة من مبارك لأنه لم يأمر بالعفو عنه , ولم يقم بدعوته إلى المناسبات العسكرية المختلفة على الإطلاق , ولم يأمر بوضع اسمه على أي من المنشئات والميادين , بما فيها بانوراما الحرب ..........قطيعة تامة بين القائدين لم تنكسر بشكل مباشر إلا بإرسال الرئيس مبارك مندوبه الشخصي للفريق الشاذلي للاطمئنان على صحته والسؤال عنه كما مر سلفا ........ولعل الله تعالى أرداها نقطة ضوء بين الرجلين قبل رحيل أحدهما عن الحياة .....

هو الكبرياء يا سادتي الكرام .......كبرياء رئيس ,

وكبرياء قائده السابق .....كلاهما ينتظر الآخر ليمد يده بالمصافحة , وكلاهما يمنعه كبرياؤه , وإن كنت أتمنى أن كان الرئيس مبارك هو من بدأ بهدم وإذابة هذا الجبل الجليدي الشامخ........لفضله ومكانته السياسية ومنزلته السيادية....

ينهمر الدمع من عيني والله وأنا أكتب هذه الكلمات ......لله في خلقه شؤون .

هل حاول البعض إخفاء الحقائق ؟؟؟؟ .......وتشويه صورة الرئيس مبارك حتى في هذه القضية , وإظهاره في صورة المسؤول الأول عن ما حدث للفريق الشاذلي ؟

ينطبق عليهم إذأ قول إميل زولا

( إن أخرست الحقيقة ودفنتها تحت الأرض فسوف تَنْمو وتُنبِت ) ...

.ولا أظنها الآن إلا أنها نمت , وأنبتت , بل وأثمرت أينع الثمر من الاطمئنان في قلوب الكثيرين..........

فهل توافقوني الرأي ؟؟؟

رحم الله السادات , رجل الحرب والسلام , وغفر للشاذلي , مهندس العبور العظيم , وشفى مبارك وعافاه , وغفر له ولنا وللمسلمين أجمعين , وبارك في مصر وأهلها إلى يوم الدين .........

المقال منقول من بوابة الأهرام

رابط هذا التعليق
شارك

الرئيس السابق المخلوع حسني مبارك . العند لديه والغرور يفقدانه الحكمه في التعامل في كثير من المواقف .

فلا شك ان لديه غرور بنفسه وعزه نفس بشكل كبير لا يحاول ان يتواضع للاخرين ويكسب ودهم ويحول اعداءه الي اصدقاء

فلا شك ان الفريق سعد الدين الشاذلي كان قائد الجيش المصري في حرب اكتوبر وكان حسني وقتها احد ضباطه ..بل اقل منه رتبه

فكان حري بحسني ان يعفو عن سعد الدين الشاذلي وهو يعلم حقيقه الخلاف بينه وبين السادات .

ويعرف ايضا دور الشاذلي في حرب اكتوبر .

لكن غروره وشعوره بالعظمه والغطرسـه اعمت عيناه عن الحكمه .

ايضا لا يمكن ان يغفر لحسني تجاهله للرئيس نجيب

.رغم فرض الاقامه الجبريه عليه في المرج وتدني حالته الصحيه والماديه .

سقطات سوداء في تاريخ حكم مبارك

رابط هذا التعليق
شارك

موقف مبارك من الفريق الشاذلي كان خاطئا بكل المقاييس.

لا يمكن مطلقا تحت أي مبررات قبول عدم قيام مبارك بإصدار قرار بإسقاط العقوبة الموقعة على الفريق الشاذلي رحمه الله.

مهما كانت الخلافات بين الرجلين كان لا يجب مطلقا أن ننسى أن الفريق الشاذلي هو أحد أبطال ومهندسي حرب 6 أكتوبر مثلما كانت مبارك أحد أبطالها أيضا...

وكان الأحرى والأفضل والأسلم للتاريخ أن يتم تكريم الفريق الشاذلي .. ومنحه الأوسمة لقاء خدمته الطويلة في الجيش المصري .. بدلا من السماح بسجنه.

صحيح أن الشاذلي أخطأ في حق مبارك ومن قبله السادات لكن كما قلت .. أخلاق العسكرية كانت توجب على مبارك بصفته قائد البلاد ألا يسمح بإهانة وسجن قائده السابق.. وما دام أن القانون كان يعطيه الحق في إسقاط العقوبة الموقعة على الفريق الشاذلي فكان يجب عليه أن يفعل ذلك مبآدة منه دون انتظار لمناشدة أو رجاء وإنما وفاء لزمالة العسكرية ولطاولة القيادة التي وبكل تأكيد جمعت بين الرجلين مرات عدة.

أما بخصوص موقف مبارك من اللواء محمد نجيب رحمه الله .. فهو ليس كما قال الأخ ( وطني حر ).

فمبارك هو الوحيد الذي أكرم اللواء / نجيب

فلنقرأ مقتطفات من سيرة اللواء نجيب من موسوعة ويكيبيديا.

بتاريخ 21 أبريل 1983 أمر الرئيس السابق حسني مبارك تخصيص فيلا في حي القبة بمنطقة قصر القبة بالقاهرة لإقامة محمد نجيب، بعدما صار مهدداً بالطرد من قصر زينب الوكيل نتيجة لحكم المحكمة لمصلحة ورثتها الذين كانوا يطالبون بالقصر، وهو القصر الذي عاش فيه لمدة 29 سنة منها 17 سنة وهو معتقل.

وقال وقتها : "إلى أين أذهب بعد 30 سنة لم أخرج فيها إلى الحياة.. ليس لدي معارف أو أحد يهتم بي. أنا أعيش هنا وحدي بعد أن مات اثنان من أولادي ولم يبق غير واحد منهم، فإلى أين اذهب"؟؟

على الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر في جنازة عسكرية مهيبة، وحمل جثمانه على عربة مدفع، وقد تقدم الجنازة الرئيس المصري السابق حسني مبارك شخصيا وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقين على قيد الحياة لتطوى صفحة رجل قاد أهم نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث.

في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بدأ اسمه يظهر في الكتب المدرسية على انه أول رئيس لجمهورية مصر العربية كما أطلق اسمه على إحدى الميادين في مدينة كفر الزيات بالغربية ومدرستان بالإسكندرية بسيدى بشر والأخرى بالهانوفيل، وأطلق اسمه على إحدى محطات القطارات في القاهرة (مترو محمد نجيب).

في 24 سبتمبر 2007 تم افتتاح متحف خاص لمحمد نجيب في القرية الفرعونية تضم مقتنياته وعدد كبير من الصور. رئيس من مصر عنوان الفيلم المزمع تصويره عن قصة حياة الرئيس محمد نجيب. الآن يوجد أيضا مدرسة باسمه ( اللواء محمد نجيب بالهانوفيل بالإسكندرية)

هذا هو موقف مبارك مع اللواء / نجيب يا أخ وطني.

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...