اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

طبعات المصحف الشريف - هل تعرف المصحف الأميرى


عادل أبوزيد

Recommended Posts

بداءة كنت أقرأ فى المصحف هنا فى لندن و شعرت بنوع من الإستغراب فالصفحات كبيرة و مزدحمة و أنا أعرف أن هناك طبعة مشهورة بإسم مصحف الحفاظ أو مصحف الملك فؤاد

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

المصحف الذى كنت أقرأ فيه طبعة دار الفرقان بدمشق و عدد سطور الصفحة 20 سطر و يقع المصحف فى 308 صفحة و ليتك تقارن هذه الأرقام بطبعة المصحف التى تقرأ فيها.

المهم قمت بالبحث على الإنترنت عن "طبعات المصحف - مصحف الحفاظ" ووجدت مجموعة من المعلومات القيمة عن تاريخ طباعة المصحف الشريف أن أول طباعة للمصحف الشريف كان فى المطبعة الأميرية بالقاهرة "مطبعة بولاق" و القصة طويلة بعض الشئ و لكنها ممتعة و قد أوردنها دار المصحف الأميرى فى موقعها فى سياق الترويج لأول طبعة إليكترونية للمصحف الشريف تحاكى طبعة مصحف المطابع الأميرية الذى طبع بأمر من الملك فؤاد سنة 1923 و كان الملك فؤاد طلب كتابة نسخة خاصة به بخط اليد و هى نسخة وحيدة محفوظة فى المتحف الإسلامي فى القاهرة وقام جعفر بك بتصميم حروف المصحف و تم سباكتها و طبع بها المصحف فى مطبعة بولاق ....القصة شيقة

أنقل لكم القصة من موقعها و بعدها سأضع رابط الموضوع :

م

طبعة بولاق

تعد مطبعة بولاق البداية الحقيقية لتاريخ الطباعة في مصر، إذ أحدثت تغييرًا فكريًّاواجتماعيًّا، فعن طريقها بدأت حركة إحياء الكتب القديمة وطبعها، بعد أن كانت الكتابةالعربية تعتمد على النسخ اليدوي حتى نهاية القرن الثامن عشر، فقد أخرجت مطبعة بولاق أعمال مفكرين وكتاب كبار في تاريخ الفكر العربي

تعتبر مطبعة بولاق أو المطبعة الأميرية أول مطبعة رسمية حكومية تنشأ على الإطلاق في مصر، تقيم أسس صناعة الطباعة وتعمل على إحداث نقلة ليست نوعية فحسب بل نقلة كمية ومعرفية للعلم في المنطقة العربية بأسرها، وقد أنشأها محمد علي في عام1820 م. 1235هـ

500x339-images-stories--.jpg

مطبعة بولاق القديمة

**************

[بدأت فكرة إنشاء مطبعة عند محمد علي باشا في سنة 1815 م عندما أوفد أول بعثة إلى مدينة ميلان لتعلم فن الطباعة]

بدأ محمد علي بالتفكير في إدخال فن الطباعة إلى مصر منذ عام 1815م، حينما أرسل أول بعثة رسمية إلى مدينة ميلان في إيطاليا برئاسة نيقولا المسابكي لتعلم فن الطباعة، وحينما عاد نيقولا من بعثته كان قادرًا على تشييد أول مطبعة حكومية رسمية في مصر.

تم البدء في إقامة بناء المطبعة في سنة 1235هـ/1820م ولم يأت شهر ذي الحجة من سنة 1235هـ وشهر سبتمبر من سنة 1820 م إلا وكان البناء قد تم تشييده.

أما تركيب الآلات ووضعها في أماكنها فقد تم البدء فيه في سبتمبر سنة 1821م وتم الانتهاء منه في يناير سنة 1822م.

استغرقت فترة التجربة- تجربة الآلات والحروف وتوزيع العمال عليها وتدريبهم على أعمالهم في المدة من يناير سنة 1822م إلى أغسطس من نفس السنة.

وبلغ العمل في المطبعة أشده، وبدأت المطبعة في عملية الإنتاج الفعلي فيما بين أغسطس إلى ديسمبر سنة 1822م.

وأصدرت المطبعة أول مطبوعاتها في ديسمبر سنة 1822م. جاءت أولى إصدارات المطبعة في عام 1238هـ/1822م ممثلة في "قاموس إيطالي-عربي" ملبية لفكر محمد علي في ضرورة الانفتاح على أوروبا لاقتباس أسباب تقدمها؛ ومن ثمَّ ظهرت الحاجة إلى الترجمة، بالإضافة إلى أن محمد علي باشا اتجه أول الأمر إلى إيطاليا في إرسال البعثات وكانت اللغة الإيطالية أول لغة أجنبية تُدرس في مدارسه.

***************

مطبوعات مطبعة بولاق

كانت الكتب المطبوعة في مطبعة في بولاق ذات طبيعة خاصة، فهناك أنواع تلائم روح محمد علي باشا وفكرته في إحياء مصر، وهي على ذلك ثلاثة أنواع: كتب حربية خاصة بالجيش، وكتب مدرسية خاصة بتعليم المدارس، ثم كتب الثقافة الإسلامية ككتب الدين وكتب الآداب.أما عن كتب الفن الحربي فهي أقرب الكتب إلى طبيعة الوالي وطبيعة إنشاء مطبعة بولاق فقد أنشئت خصيصًا من أجل الجيش، ولذا نرى أن أول ما طبع فيها من الكتب كانت كتبًا حربية حيث إن هذا النوع من الكتب احتكر إنتاج المطبعة إلى سنة 1826م.أما الكتب المدرسية فقد تم البدء في طبعها بمطبعة بولاق منذ الابتداء في إنشاء المدارس وجمع التلاميذ أي منذ سنة 1824م تقريبًا. بالطبع كانت كتب العلوم الحديثة التي كانت تدرس في مدارس الوالي الحديثة هي النوع الوحيد من الكتب المدرسية التي طبعت ببولاق في عهد محمد علي، أما كتب الأزهر فلم يكن يطبع منها شيء في عهده. أما عدد النسخ التي كانت تطبع من كل كتاب فلم يكن ثابتًا بالمرة بل كان يتغير تبعًا لنوع الكتاب وما يتوقعه الباشا من عدد قرائه، يمكننا أن نقول إن النسخ التي كانت تطبع من أي كتاب كانت كتاب تتراوح بين ألفي نسخة وخمسمائة نسخة، غير أن الكتب التي طبع منها نسخ يصل عددها إلى هاتين النهايتين كانت قليلة جدًا، أما الغالبية الساحقة من الكتب فكان يطبع منها ألف نسخة.

***************

طباعة المصحف الشريف في مطبعة بولاق

كان فن الطباعة جديدًا في مصر، ولم يكن العلماء قد عرفوا بالضبط ماهيته.

ولذا تم منع طباعته لأسباب رأوها، من أهمها: خشية وقوع الخطأ في طبع القرآن الكريم..

لم يكن طبع المصحف الشريف ضلعًا أساسيًّا في مشروعات محمد علي الاقتصادية والسياسية، فأحجم عن طبع القرآن في بداية فترة حكمه. لكن عدم طبع المصحف لم يكن من الأمور الطبيعية التي يمكن أن تستمر. فالمصحف هو أول كتاب إسلامي يجب أن ينتشر. وكان الباشا ذا طبيعة دينية قوية كانت خليقة أن تحفزه إلى جعل المصحف في يد كل مسلم وليس لذلك من وسيلة غير طبعه، وكانت أجزاء القرآن لازمة لتلاميذ مدارسة ولم يكن من الممكن الاعتماد على النسخ إلى ما شاء الله.

ولعلهم ألفوا الطباعة وفهموا ما تنطوي علية فلم يجدوا مبررًا للاستمرار في منع طبع القرآن الكريم. وأيا كان السبب فقد قام محمد علي باشا بطبع القرآن في مطبعة بولاق ووافق العلماء على طبعه.

أما تاريخ هذا الحادث الهام فهناك من القرائن ما يرجح أنه كان في سنة 1248ه/1833م، حيث نشر في أحد أعداد الوقائع في 8 يناير سنة 1832 الخبر التالي:

(محمود أغا ناظر القلمخانة قدم عرضًا لمجلس الجهادية مضمونه أنه سئل عن كمية ما يلزم لتلاميذ القلم المذكور من أجزاء القرآن الكريم ومن سائر اللوازم، فأجاب بأنه يلزم لهم أربع ختمات وستون لوحًا. فقال أهل المجلس: ينبغي أن يحرر علم من طرف حضرة بك أفندي ناظر الجهادية إلى عمر أفندي ناظر المهمات بأن يصرف الأشياء المذكورة للتلاميذ حيث كانت لازمة لهم). [الوقائع المصرية، العدد رقم 338 الصادر في 4 شعبان 1247هـ/8 يناير 1832م.]

ويؤخذ من هذا الخبر أن عدد تلاميذ هذه المدرسة كان ستين تلميذًا بدليل أن ناظرها طلب من الجهادية ستين لوحًا، إذ لا بد لكل تلميذ من لوح خاص به. ومع ذلك فقد طلب أربعة مصاحف، مما يدل على أنها كانت مصاحف مخطوطة كانت توضع في يد المعلمين والعرفاء دون التلاميذ. وبعد مرور عام وبضعة أشهر أي في20 إبريل سنة 1833 تصدر المعية السنية أمرًا إلى حبيب أفندي ترجمته:

(إنه بمناسبة طبع المصحف الشريف يلزم استقدام ناظر المطبعة وسؤاله ..).

ويؤخذ من هذا الأمر أن طبع المصحف"مناسبة" جديدة، وعلى ذلك يمكن أن نقول بشكل شبه مؤكد أن طبع القرآن الكريم في مطبعة بولاق حدث في ذي القعدة سنة 1248هـ/إبريل سنة 1833م. ...

[ أبو الفتوح رضوان، تاريخ مطبعة بولاق ولمحة من تاريخ الطباعة في بلدان الشرق الوسط، (المطبعة الأميرية بالقاهرة، 1953)، 279.]

من ناحية أخرى ، ظهر خبر طباعة المصحف الشريف في كتابات المؤرخين المعاصرين مثل باتون، حيث قال: إن الباشا أمر بطبع المصحف وبعد أن طبع أمر الشيخ التميمي مفتي الديار المصرية وقتئذ بوضع خاتمة علية حتى يكون بيعة وتداوله أمرًا مشروعًا، فمهره الشيخ بخاتمة وبيع.

قال الراوي تعليقًا علي هذا الحادث: (وهكذا كان الصراع مستمرًا بين الوالي .. وبين العلماء... لكن وقوع بعض الأخطاء المطبعية فيما طبع من المصاحف أعطى فرصة لعلماء الأزهر لأن يستغلوا ضعف عباس الأول فأصدر أمره في مايو سنة 1853م بمصادرة المصاحف المطبوعة وتحريم بيعها وتداولها ومعاقبة من تجرأ على ذلك. وجمعت المصاحف المطبوعة وصودرت في ديوان الداخلية، ويظهر أن إعدامها "بالوجه المستحسن شرعًا" كانت مشكلة لم يستطع الديوان حلها فأبقى المصاحف المصادرة في مخازنه. حتى إذا كان عهد سعيد باشا كتب ديوان الداخلية إليه في سبتمبر سنة 1858م يسأله عما يعمل بتلك المصاحف، فجاء رد سعيد باشا بتصحيح هذه المصاحف بناءً على فتوى من علماء الأزهر.

كان عدد المصاحف المطبوعة المصادرة 269 مصحفًا. أمر سعيد أن يصرف اثنين وخمسين مصحفاً وتصححوا بها إلى تلاميذ المدرسة الحربية. أما باقي المصاحف فقد قام الشيخ عبد الباقي الجاري بتصحيحها على نفقة الحكومة. كما أمر بإعطاء ما تثبت ملكيته لأصحابه دون أخذ نفقات التصحيح منهم، أما الباقي فيوزع على "المحلات الطاهرة للتلاوة فيه"، أو يصرف لتلاميذ المدارس وأولاد المكاتب متى كان لازماً لهم.

وتوالى طبع المصحف بعد ذلك في مطبعة بولاق دون معارضة من جانب العلماء. وقد بلغ من العناية بطبع القرآن أن خصص جزء من مطبعة بولاق لطبعه خاصة وعرف باسم "مطبعة المصحف الشريف" وكان لها رئيس مستقل. وقد شغل هذه الوظيفة رجل اسمه عبد الرحمن أفندي في سنة 1845م. [خالد عزب، أحمد منصور، مطبعة بولاق (مكتبة الإسكندرية، الإسكندرية، 2005)، 112-113.]

استمر الوضع على ذلك حتى عام 1308هـ/1890م عندما قامت المطبعة البهية بالقاهرة، لصاحبها "محمد أبو زيد" بطبع المصحف الذي راجعه الشيخ المحقق "رضوان بن محمد" الشهير "بالمخللاتي" صاحب كتاب "إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين"، والتزم فيه بخصائص الرسم العثماني، واعتنى بأماكن الوقوف مميزًا كل وقف بعلامة دالة عليه، التاء للوقف التام، والكاف للكافي، والحاء للحسن، والصاد للصالح، والجيم للجائز، والميم للمفهوم، كما قدّم له بمقدمة ذكر فيها أنه حرر رسمه وضبطه على ما في كتاب "المقنع" للإمام الداني، وكتاب "التنـزيل" لأبي داود ، ولخص فيها تاريخ كتابة القرآن في العهد النبوي، وجمْعه في عهدَي أبي بكر وعثمان -رضي الله عنهما-، كما لخص فيها مباحث الرسم والضبـط. [عبد الفتاح القاضي، تاريخ المصحف الشريف (مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني بالقاهرة، 1965)، 91-92.]

وقد عُرف هذا المصحف بمصحف المخللاتي، وكان المقدم على غيره من المصاحف، إلا أن رداءة ورقه، وسوء طباعته الحجرية، دفع مشيخة الأزهر إلى تكوين لجنة تضم: الشيخ محمد علي خلف الحسيني، الشهير بالحداد، والأساتذة: حفني ناصف، ومصطفى عناني، وأحمد الإسكندري للنظر فيه، وفيما ظهر من هنات في رسمه وضبطه، فكُتب مصحف بخط الشيخ محمد علي خلف الحسيني، على قواعد الرسم العثماني، وضُبط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم، على حسب ما ورد في كتاب "الطراز على ضبط الخراز" للتَّـنَسي، مع إبدال علامات الأندلسيين والمغاربة، بعلامات الخليل بن أحمد وتلاميذه من المشارقة، وظهرت الطبعة الأولى منه عام 1342هـ/1923م، فتلقاها العالم الإسلامي بالرضا والقبول. [صبحي الصالح، مباحث في علوم القرآن (دار العلم للملايين، بيروت، 1981)، ص 100.]

وبعد نفاد هذه الطبعة كوِّنت لجنة بإشراف شيخ الأزهر، وعضوية عدد من علمائه: الشيخ عبدالفتاح القاضي، والشيخ محمد علي النجار، والشيخ علي محمد الضبّاع، والشيخ عبدالحليم بسيوني، راجعت المصحف على أمّات كتب القراءات والرسم والضبط والتفسير وعلوم القرآن، وصححت ما في الطبعة الأولى من هنات في الرسم والضبط، وطبع طبعة ثانية مدققة ومحققة . والصحيح أن هذا المصحف هو المصحف المطبوع في عهد الملك فؤاد، وأن خطه المطبوع به ليس للعلامة خلف الحسيني (رحمه الله)، وسيأتي توضيح ذلك. [عبد الفتاح القاضي، تاريخ المصحف الشريف (مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني بالقاهرة، 1965)، 94.]

***************

توصيف أول طبعة رسمية لرواية حفص عن عاصم

(مصحف الملك فؤاد)

يعد مصحف الملك فؤاد أول مصحف مطبوع في العالم الإسلامي لرواية حفص عن عاصم المنتشرة في بقاع العالم، وقد سبقتها محاولات عدة قامت من قبل المستشرقين؛ فطبع المصحف الشريف في إيطاليا وألمانيا لكن لكثرة الأخطاء الواردة في تلك المحاولات، لم يعتد بتلك الطبعات لتكون أولى الطبعات الرسمية المعتمدة للمصحف الشريف رواية حفص عن عاصم.

جدير بالذكر أن هناك مصحفًا قد طبع في قزان عام 1295هـ/1877م، لكنه لم يخل من الأخطاء إلا أن القائمين على طباعته قد حرصوا على الإشارة إلى مواضع الخطأ مقرونة بالصواب في خاتمته.

[غانم قدوري الحمد، رسم المصحف: دراسة لغوية وتاريخية (بيروت، 1402هـ1982)، 603.]

ويرجع الفضل أولا لله تعالى أن وفق الملك فؤاد بالأمر بطباعة المصحف الشريف بعد أن تكاسل علماء الأستانة واختلفوا حول الحكم الشرعي في جواز طباعة المصحف بواسطة آلات الطباعة المعروفة في وقتهم. الأمر الذي جعل السبق للدولة المصرية باتخاذ هذا القرار العظيم بطبع المصحف الشريف بواسطة المطابع الأميرية - ببولاق.

وقد وضع الخطاط المصري محمد جعفر بك أصول هذا الخط للمطابع ليتم سبكه عبر المسابك الرصاصية واستخدامها في طبعة المصحف الشريف.

كان القائمون على تصحيحه وتدقيقه هم:

محمد خلف الحسيني (شيخ المقارئ المصرية فيما بعد)، وحفني ناصف المفتش الأول للغة العربية بوزارة المعارف العمومية، ومصطفى عناني المدرس بمدرسة المعلمين الناصرية، أحمد الإسكندري، ونصر العادلي رئيس المصححين بالمطبعة الأميرية تحت إشراف مشيخة الأزهر.

وتمت مراجعته في 10 ربيع الثاني سنة 1337 هـ، وتم جمعه وترتيبه في المطبعة الأميرية، وطبع في مصلحة المساحة سنة 1342 هـ، وكانت هذه هي الطبعة الأولى.

[أيمن صالح شعبان، محاضرة "المحاكاة الرقمية للخطة الحاسوبية القرآنية" (مكتبة الإسكندرية، 23 ديسمبر 2009).]

moshaf_bolaq.jpg

مصحف مصلحة المساحة الذي صدر عام 1342هـ

بعد صدور هذه الطبعة لوحظ وقوع عدة ألفاظ على غير ما تقتضيه أصول رسم المصحف، هي:1- لفظة (كَلِمَةُ) من الآية (137) من سورة الأعراف وحقها أن تكتب بالتاء المفتوحة هكذا (كَلِمَتُ) لذا فقد أجمعت الطرق عن حفص على الوقف عليها بالتاء مراعاة لرسمها. 2- لفظة (للطاغين) من الآية (55) من سورة ص ومن الآية (22) من سورة النبأبالألف بعد الطاء، وحقها أن ترسم بغيرها. 3- لفظة (قائم) رُسِمت الهمزة فوق صورة الياء في الآية (33) من سورة الرعدوحقها أن ترسم تحتها كنظائرها في المصحف. 4- رُوعي في نهاية كل سورة الضبط بما يصلها بأول السورة التي بعدها من غير اعتداد بالبسملةوهذا لا يتفق مع رواية حفص. 5- تم تنقيح الوقوف في نحو 800 موضع. 6- تم الاكتفاء بترجمة السورة وأنها مكية أو مدنية وعدد آياتها. فلما تقرر إعادة طبع هذا المصحف في عهد الملك فاروق شكلت لجنة للمراجعة والتدقيق أعضاؤها:1- محمد علي الضباع، شيخ المقارئ المصرية2- عبد الفتاح القاضي، المشرف على معهد القراءات3- محمد علي النجار، الأستاذ بكلية اللغة العربية4- عبد الحليم بسيوني، المراقب بالأزهر فأتمت اللجنة مراجعة المصحف وتصحيحه تحت إشراف مشيخة الأزهر، وراجع عملها الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الأزهر، وتم إعداد المصحف وطبعه بمصلحة المساحة.أما ترتيبه وتجليده فتم في مطبعة دار الكتب المصرية.وصدر في 1371هـ/1952م وهذه هي الطبعة الثانية، وهي أصح وأجمل طبعة ظهرت في مصر حتى اليوم. ثم توالت الطبعات بالمطابع الأميرية وغيرها حتى اليوم. وبظهور الطبعة الثانية المنقحة عن الأولى سارت تلك الطبعة هي الطبعة الأولى المعتمدة والمتقنة وأولى الطبعات الرسمية المعترف بها في العالم أجمع ولها في نفس الباحثين آثر بالغ وتقدير عظيم.

خطاط حروف المصحف الأميري - محمد بك جعفرpdf_button.pngprintButton.pngemailButton.png

نبغ في الخط نبوغًا عظيمًا وبخاصة خطوط الثلث، والنسخ، والرقعة، وله فيها أثر عظيم حيث كتب بخطه الثلث الجميل أغلب اللوحات التي تحمل أسماء وشوارع مصر، والذي خلفه في هذه الكتابة هو الشيخ علي بدوي، وكتب بخط النسخ أوراق العملة المصرية من فئات المائة جنيه، والخمسين جنيهًا، والجنيه.

أما أهم ما قام به الخطاط محمد جعفر بك فهو كتابة القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية والتي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها الوطن العربي، حيث أصبحت بعد ذلك القاعدة النسخية لمصحف الملك فؤاد، أول المصاحف المطبوعة في الوطن العربي. وهي نفسها القاعدة الخطية التي كتب بها مصحف مصلحة المساحة المصرية، وطبع بعد ذلك أكثر من مرة.

جاء في نهاية التعريف بالمصحف:

"تم بفضل الله وتوفيقه طبع هذا المصحف الشريف بمطبعة وزارة الأوقاف وأخذت كليشهاته من المصحف الذي طبعته مصلحة المساحة لدار الكتب المصرية سنة 1371هـ/ 1952م وكان الفراغ منه غرة شعبان المعظم سنة 1378هـ/ فبراير سنة 1959م"، وقد توفي الخطاط محمد جعفر بك عام 1916. [مجلة مدرسة تحسين الخطوط الملكية، العدد الأول 1362هـ/1943م، ص 17.]

500x314-images-stories-m_baek.jpg

محمد بك جعفر-أول الجالسين من الجهة اليسرى- مع أعضاء هيئة التدريس في دار العلوم

400x527-images-stories-hroof.jpg

قاعدة خط النسخ التي وضعها محمد جعفر بك لصالح مطبعة بولاق،

والتي أصبحت فيما بعد القاعدة الخطية لمصحف الملك فؤاد

(مصحف المطبعة الأميرية)

تنبيهان هامانpdf_button.pngprintButton.pngemailButton.png

تنبيهان هامان

أولاً: المصحف الشخصي للملك فؤاد والذي كتبه الخطاط الشيخ عزيز فقد كتب مصحفًا شريفًا للملك فؤاد الأول موجود حاليًّا في المتحف الإسلامي بالقاهرة. وظن البعض أن هذا المصحف هو مصحف الملك، لكن الصواب أنه مصحف الملك غير مصحف الحكومة المصرية الذي أعد للعامّة أو ما يعرف بمصحف بولاق، أو المصحف الأميري، أو المصحف المصري، أو مصحف دار المساحة، أو مصحف دار الكتب ، فهي مسميات لمصحف واحد وهو الذي كتب حروفه الخطاط جعفر بك.

ثانيًّا: يظن البعض من كبار الباحثين أن كاتب مصحف مطبعة بولاق هو الشيخ خلف الحسيني رحمه الله وذلك للبسٍ ورد في التعريف بهذا المصحف الشريف، فالحاصل أن الأصل المكتوب به المصحف والذي قدم للمطابع هو بخط الشيخ خلف الحسيني رحمه الله ليهتدوا على ضوء ذلك الأصل في شكل الكلمات في الحذف والإضافة وكيفية رسم الكلمات حيث تحرى في الأصل فضيلة الشيخ الحسيني رحمه الله ترجيح جانب الرسم العثماني للمصحف الشريف، وعلى هذا الأصل تم صف حروف الخطاط محمد جعفر بك.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

رابط الموضوع هو : http://www.moshaf-makkah.com/home/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=48&Itemid=99

و موضوع آخر فى نفس السياق عن خطوط المصحف رابطه هو http://majles.alukah.net/showthread.php?p=527929 و هو من أحد المنتديات يتحاور فيه الأعضاء عن نسخة إليكترونية للمصحف الشريف و لكن المهم أنهم يتحاورون عن طبعات المصحف المختلفة و سأدرج حوارهم و أعتقد أنه ذو فائدة للجميع

نستطيع أن نفخر بأن أول طباعة للقرآن الكريم كانت فى مصر.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

سعدت بالمعلومات التى قرأتها عن تاريخ طباعة المصحف

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

كنت أتسائل و أتألم لمعلومة تأخر إستخدام الطباعة فى الدول الإسلامية لمدة 300 سنة بعد تاريخ إختراع الطباعة 300 سنة بأكملها و العالم الغربى يطبع الكتب العادية و الكتب الدينية - منها الكتاب المقدس - و كتب علمية و فكرية ساهمت فى نشر و تطوير الفكر فى أوروبا و فى نفس الوقت و على أساس دينى حرمت الدولة العثمانية إستخدام الطباعة.

أدعو الأعضاء لتصفح الموضوع و روابطه فعلا معلومات جيدة

تم تعديل بواسطة عادل أبوزيد
خطأ إملائي تصحيح "العالم العربي" إلى "العالم الغربي"

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

سعدت بالمعلومات التى قرأتها عن تاريخ طباعة المصحف

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

كنت أتسائل و أتألم لمعلومة تأخر إستخدام الطباعة فى الدول الإسلامية لمدة 300 سنة بعد تاريخ إختراع الطباعة 300 سنة بأكملها و العالم العربى يطبع الكتب العادية و الكتب الدينية - منها الكتاب المقدس - و كتب علمية و فكرية ساهمت فى نشر و تطوير الفكر فى أوروبا و فى نفس الوقت و على أساس دينى حرمت الدولة العثمانية إستخدام الطباعة.

أدعو الأعضاء لتصفح الموضوع و روابطه فعلا معلومات جيدة

 

هي الحساسية من كل حديث...خاصة عندما يتعلق اﻷمر بالدين (ومن غير مسلمين)...و ربما كان لهم-بعض العذر-ﻷن الطباعة(العربية)في ذلك الوقت لم تكن بمنأى من التحريف و التبديل...(لنتخيل لو تمت الدعوة اﻷن لترك المصاحف المكتوبة و اﻹقتصار على الفلاش ميموري او الCDs والى اﻷن لم اقتنع بقراءة القرآن عبر برمجيات الموبايل او عبر شاشة الحاسوب)...ومع ذلك للزمان سلطة تعلو و تكنس -اﻷفكار القديمة مهما كانت تلك اﻷفكار هي اﻷصلح و اﻷفضل و اﻷجمل.........

  • أعجبني 1

:Zamalek: راية في البلكونه...

شاره عالعربية....

زملكاوي عيلتي كلها زملكاويه :dance:  

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...