اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أزمتنا الفكريّة...و إفتقارنا للتفكير العلمى


disappointed

Recommended Posts

فى معرض الحوار المتبادل بينى و بين السيّد الفاضل " المهندس" فى موضوع : العقلانيّة و ديكارت

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...pic=12355&st=15

كنت قد قلت :

عزيزى المهندس:

عندما نتحدّث عن ديكارت فإننا لا نتحدث عن شخص , بل إننا نتحدّث عن " التفكير العلمى" بالمجمل و بالكلّية

وعندما نتحدّث عن معضلة و مأزق عالمنا العربى و الإسلامى فإننا نتحدّث عن معضلة فكريّة لازالت فى حاجة للتشرّب بسمات التفكير العلمى....... فمأزقنا الحالى هو مأزق فكر يفتقر إلى سمات التراكميّة و التنظيم و البحث عن الأسباب و " الشموليّة و اليقين" و " الدقّة و التجريد" ( وهى الصفات و السمات الخمس الأساسيّة التى يرتكز عليها التفكير العلمى)

وعندما نتحدّث عن معوّقات الشفاء من مرضنا الفكرى ( وهو مرض عضال وضعنا فى الركن و جعلنا فى مأزق لا سبيل لإنكاره) , فإننا نتحدّث عن عوامل عديدة لعل أهمّها ثقافة "الأسطورة و الخرافة" و ثقافة "إنتظار المخلّص" و الخضوع للسلطة و الإستبداد و إنكار قدرة العقل و التعصّب و الإنغلاقيّة

و أعتقد أننى لو سمح لى وقتى فسأقوم بفتح موضوع عن أزمة و معضلة الفكر و العقل العربى الإسلامى , مع طرح لسمات المنهج العلمى التى يفتقرها و معوّقات نشوء التفكير العلمى فى مجتمعاتنا مع تصوّر موجز لكيفيّة التغلّب عليها

وللحديث بقيّة

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

كلّنا نعلم بالطبع أن التفكير العلمى لم يكتسب سماته المميّزة ( التى أتاحت له بلوغ نتائجه النظريّة و التطبيقيّة الباهرة التى نعايشها) إلا بعد رحلة تطوّر شاقة و طويلة تغلّب فيها التفكير العلمى على عقبات كثيرة و مضنية

طبعاً خلال رحلة التطوّر هذه كان الناس يفكّرون بطرق مختلفة و على أنحاء متباينة (و يتصوّرون أنها كانت هى التى ستهديهم للحقيقة) , و لكن كثيراً من أساليب التفكير لم تثبت جدارتها و إتضح خطؤها فأسقطها العقل البشرى خلال تلك الرحلة

و بناءا على ذلك , فإنه فى نهاية المطاف لم تصمد سوى تلك السمات الفكريّة و العقليّة التى أثبتت بما لايدع مجال للشك أنها هى التى تساعد على العلوّ بالبناء المعرفى و على زيادة قدرة الإنسان على فهم نفسه و فهم العالم المحيط به

و لعل أهم تلك السمات المميّزة للتفكير العلمى :

= التراكميّة

= التنظيم

= البحث عن الأسباب

= الشموليّة و اليقين

= الدقّة و التجريد

وللحديث بقيّة

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

= التراكميّة

ما فيش جدال إن العلم فى حد ذاته هو معرفة تراكميّة

و يمكن لفظ " التراكميّة" ده بيصف لينا بصورة مختزلة الطريقة اللى بيتطوّر بيها العلم , وهى الطريقة التى إستطاع بها العلم أن يُعلِى صرحه

المعرفة العلميّة أشبه ماتكون بالبناء الذى يتم تشييده طابق فوق طابق بعد ماتم حفر و إعداد الأساسات

يمكن الفرق الوحيد بين البناء الهندسى العادى و البناء العلمى اللى بأتكلّم عليه هو أن سكّان البناء العلمى بينتقلوا على الدوام إلى الطابق الأعلى.... يعنى كلّما شيّدوا طابقاً جديداً إنتقلوا إليه و تركوا الطوابق السفلى لتكون وظيفتها هى أنها أساس يرتكز إليه البناء

حد حيقول لى : طيّب ما هو الوصف ده أمر طبيعى بالنسبة لأى نوع من أنواع النشاط العقلى أو حتّى الروحانى للإنسان

هنا أقول له : لو فكّرنا شويّة حنلاقى إن الموضوع مش كده بالنسبة لأنواع كثيرة من النشاطات الإنسانيّة

يعنى... مثلا:

الإنسان عرف منذ العصور القديمة نوع من النشاط العقلى قد يبدو مشابها إلى حد بعيد للمعرفة العلميّة.... وهو نشاط المعرفة الفلسفيّة... بس هذه المعرفة الفلسفيّة ما كانتش تراكميّة... بمعنى إن كل مذهب فلسفى جديد بيظهر ما كانش بيبدأ من حيث إنتهت المذاهب الفلسفيّة السابقة له , وما كانش مكمّلا لها.... بل على العكس... كان بينتقد المذاهب الفلسفيّة السابقة له و بيتّخذ لنفسه نقطة بداية أو إنطلاق جديدة

يبقى إحنا لو إستخدمنا تشبيه البناء اللى أشرت إليه فممكن نقول إن البناء الفلسفى ما بيرتفعش للأعلى..... بل هو بناء يمتد إمتداداً افقيّا ( ده غير حاجة ثانية.... إن سكّان هذا البناء الفلسفى لا يتركون طوابقه القديمة , بل يظلّون مقيمين بها مهما تم تشييد طوابق جديدة)..... وده ناتج طبعاً عن الإفتقار المعرفى فى ميدان الفلسفة لسمة "التراكميّة"... ويمكن ده اللى بيخلّى المشتغلين بالفلسفة يلاقوا فى تيّارات الفلسفة القديمة أهمّية لا تقل عن أهمّية التيّارات الفلسفيّة الحديثة ( و من ثم تظل موضوعا دائما لدراستهم)

نفس الكلام يقال على فكرة عن الفن... فالفن ينمو أفقيّا... بمعنى إننا بنظل نتذوّق الفن القديم و لانتصوّر أن ظهور فن جديد معناه التخلّى عن الأعمال الفنّية القديمة أو النظر لها بمنظور تاريخى فقط ( يعنى مثلا تذوّقنا لفن معاصر مش معناه بالضرورة حتمية عدم تذوّقنا للفنون القديمة)..... بس الوضع مختلف تماما فى حالة المعرفة العلميّة... وهو ما سآتى عليه لاحقا

و للحديث بقيّة

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

بس الوضع مختلف تماما فى حالة المعرفة العلميّة... وهو ما سآتى عليه لاحقا

ففى حالة المعرفة العلميّة فإن كل نظريّة علميّة جديدة تحل محل النظريّة العلميّة القديمة , و الوضع الذى يقبله العلماء فى أى عصر هو الوضع الذى يمثـّل حالة العلم و تراكماته فى ذلك العصر بعينه ( مش فى أى عصر سابق له)

وعلشان كده...... النظريّة العلميّة "السابقة" بتصبح شيئ تاريخى بمجرّد ظهور النظريّة العلميّة "الأحدث".... يعنى بتصبح شيئ يهم من يؤرّخ للعلم مش من يشتغل بالعلم ... و من هنا فإن سكّان البناء العلمى فى حالة تنقل مستمر , و مقرّهم هو فى أعلى الطوابق فى بناء لا يكف لحظة واحدة عن الإرتفاع

وعلى فكره...

سمة "التراكميّة" هذه هى التى تكشف لنا عن خاصيّة أساسيّة للحقيقة العلميّة... وهى أنها نسبيّة ( فالحقيقة العلميّة لا تكف عن التطوّر , ومهما بدا فى أى وقت أن العلم قد وصل فى موضوع معيّن إلى رأى نهائى مستقر فإن التطوّر سرعان ما يتجاوز هذا الرأى و يستعيض عنه برأى أحدث)

تعالوا نشوف كيف بدا للناس فى وقت معيّن أن فيزياء "نيوتن" مثلاً هى الكلمة الأخيرة فى ميدانها و أنها تعبّر عن الحقيقة المطلقة ( دام هذا الإعتقاد لأكثر من قرنين)... ثم .... ماذا حدث؟؟.... ألم تأتى فيزياء "آينشتين" لتبتلع فيزياء "نيوتن" داخلها و تجاوزتها و أثبتت أن ماكان يعد حقيقة مطلقة ليس فى الواقع إلاّ حقيقة نسبيّة ( أو حالة من حالات نظريّة أوسع و أعمّ منها)؟؟؟

و للحديث بقيّة

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

معلش سؤال صغير

:D

انت بتتكلم كده على طول :P

يعني مع الناس وفي البيت والشغل

mf-: :P :P

ولا ده بس لزوم الكمبيوتر

والانترنت

والعولمه والحاجات الكبيرة دي :angry:

Yasso.gif

رابط هذا التعليق
شارك

ألم تأتى فيزياء "آينشتين" لتبتلع فيزياء "نيوتن" داخلها و تجاوزتها و أثبتت أن ماكان يعد حقيقة مطلقة ليس فى الواقع إلاّ حقيقة نسبيّة ( أو حالة من حالات نظريّة أوسع و أعمّ منها)؟؟؟

المثال ده بالذات بيوضـّح طبيعة التراكم اللى بتميّز الحقائق العلميّة

صحيح إنه فى بعض الحالات النظريّات العلميّة الجديدة بتحل بالكامل محل النظريّات القديمة أو تنسخها أو تلغيها... بس فى حالات أكثر بكثير النظريّة الجديدة ما بتكونش بديلة للنظريّة القديمة ( بل توسّعها و تكشف لنا عن أبعاد جديدة لم تستطع النظريّة القديمة تفسيرها أو لم تكن قد حسبت حسابا لها)... وبكده بيكون القديم مـُتَضَمَّن فى الجديد ( وبهذا فلا يكون العالِم كالفيلسوف ... يعنى ما بيكونش عقل بيبدأ من أوّل الشوط , و إنما يستمد نقطة بدايته من حيث توقف غيره)

حد حييجى يقول لى :

طيّب.... ماهو إذا كانت الحقيقة العلميّة نسبيّة للدرجة دى يا عم محبط , يبقى إزّاى تقدر تفسّر لنا أنه جاز للبعض وصفها بأنّها مطلقة؟؟؟؟.... ماهو يا عم محبط إحنا بنوصف مشاعرنا الإنفعاليّة أو أذواقنا الفنّية مثلاً بإنها نسبيّة... يعنى بتختلف من فرد لآخر و مش من حق حد يفرض ذوقه على الآخرين.... و إذا كنا بنقول عن الحقيقة العلميّة إنها مطلقة بمعنى أنها لا تتجاوز نطاق الإختلافات بين الأفراد و لاتتقيّد بظروف معيّنة (بل تتخطّى الحدود الجزئيّة لكل عقل على حدة) علشان تقدر تفرض نفسها على العقل الإنسانى... و إذا كنا بنقول إن هذا هو الفارق بين حكمنا على عمل فنى مثلاَ و إقتناعنا بحقيقة علميّة.... يبقى إزّاى يا عم محبط نقدر نوفق بين هذا الإعتقاد اللى إحنا متفقين إنه صحيح بإن الحقائق العلميّة مطلقة و بين اللى إنت قلته من شويّة يا عم محبط إنها نسبيّة؟؟؟

ممممممم.... :P

سؤال وجيه طبعاً

الحقيقة العلميّة فى واقع الأمر بتصدق فى إطارها الخاص على كل الظواهر و بتفرض نفسها على كل عقل ( وبهذا المعنى فهى تكون مطلقة)

يعنى مثلاً لمّا نقول إن الماء بيتكوّن من أكسوجين و هيدروجين بنسبة 1 إلى 2 , فإحنا ما بنعنيش بكده كمّية الماء اللى أجرينا عليها الإختبار.. إحنا بنعنى بكده أى كمّية ماء بصورة مطلقة من أوّل النقطة لغاية المحيط ...و إحنا بكده ما بنوجّهش هذه الحقيقة العلميّة إلى عقل الشخص اللى بنجرى أمامه الإختبار فقط بل نوجّهها إلى كل عقل بوجه عام

ولكن.....

لمّا نكتشف بقى أن هناك أملاحا بنسب ضئيلة فى الماء...أو لمّا نقدر نتوصّل للــ"الماء الثقيل" المستخدم فى المجال الذرّى..... يبقى إيه الوضع؟؟؟....... يبقى الحكم العلمى اللى كنّا بنتكلّم فيه حكم نسبى ( مش بمعنى إنه بيتغيّر من شخص لآخر... بل بمعنى إنه بيصدق و لكن فى إطاره الخاص.... و إذا تغيّر هذا الإطار فلا بد من تعديل الحكم)

آهو هذا الإطار الخاص هو الذى قد يكون المجال الذى تصدق فيه الحقيقة العلميّة ( كما هو الحال مثلاً فى أوزان الأجسام التى يظل مقدارها صحيحاً فى مجال الجاذبيّة الأرضيّة و لكنّها تختلف إذا تم نقلها إلى القمر)

وقيسوا بقى على ذلك... فقد يكون هذا الإطار زمنيّا ( بمعنى أن الحقيقة التى تعبّر عن المستوى الحالى للعلم تظل صحيحة و تفرض نفسها على الجميع بصورة مطلقة فى حدود المعرفة الراهنة... ولكن الحال قد لا يبقى كذلك فى فترة زمنية لاحقة ربّما تكون حدودها المعرفيّة قد أصبحت أوسع)

يبقى فى هذه الحالة........ نقدر نقول - وضميرنا مستريّح- إن سمة " التراكميّة" فى التفكير العلمى قادرة على جمع الطابع النسبى و الطابع المطلق دون تناقض أو تعارض

ممممم....

طيّب......

إزّاى هذه السمة التراكميّة للتفكير العلمى تقدر تكون أحد المفاتيح للرد على الإنتقادات التى يشيع توجيهها فى مجتمعاتنا إلى العلم؟؟؟

وإزاى تكون السمة التراكميّة للتفكير العلمى هى وسيلة الدفاع عن التفكير العلمى فى مواجهة الظلاميّة التى أفرزت أزمتنا و معضلتنا الفكريّة؟؟؟

للحديث بقيّة

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

معلش سؤال صغير

:P 

انت بتتكلم كده على طول :P

يعني مع الناس وفي البيت والشغل

ولا ده بس لزوم الكمبيوتر

والانترنت

والعولمه والحاجات الكبيرة دي :P

طبيعة موضوع الحوار هى التى تحدّد أسلوب التحدّث فيه ( مش معقولة أتكلّم عن العلم و أنا بأرقص عشرة بلدى happy.gif , و مش مستساغ إنى أتكلّم فى موضوع خفيف و أنا عامل فيها فيلسوف g.gif)

عموما....

الإجابة على سؤالك هى :

لأ...

ما بأتكلّمش كده غير لمّا الموضوع ما يكونش ينفع الواحد يتكلّم فيه غير كده... و أنا لو كنت أعرف إن كدهممكن يخلّيك تستغرب كده أنا كنت عزمتك على كوبّايتين شاى "كده" و انا بأورّى لك أنا بأتكلّم إزّاى فى موضوعات تكون مش زى كده...... مثلا....مممم.. زى موضوعك بتاع النصائح الزوجيّة للعكننة على مراتك , واللى لو قرّرت تتبعه بجد حتكون نهايتك كده : sofa.gif

والاّ إنت ما بتتفرّجش على التليفزيون و لا على نشرات الأخبار الزوجيّة ؟؟؟؟ زى النشرة دى كده:

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...1843&hl=nameema

أنا حأضطر أكمّل كلامى فى الموضوع ده كده لأنه موضوع ما ينفعش فيه غير كده ( و حتجيبه كدهتجيله كده هوّه كده)..... أما لو أسعدنى الحظ كدهبالمشاركة فى موضوعاتك الخفيفة ( وهى لذيذة بالمناسبة) فحيكون كلامى غير كده...

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

طيّب......

إزّاى هذه السمة التراكميّة للتفكير العلمى تقدر تكون أحد المفاتيح للرد على الإنتقادات التى يشيع توجيهها فى مجتمعاتنا إلى العلم؟؟؟

وإزاى تكون السمة التراكميّة للتفكير العلمى هى وسيلة الدفاع عن التفكير العلمى فى مواجهة الظلاميّة التى أفرزت أزمتنا و معضلتنا الفكريّة؟؟؟

ففى مجتمعاتنا تقوم قوى ظلاميّة بإتهام المعرفة العلميّة و العقل العلمى بالنقصان

وفى مجتمعاتنا نجد أصحاب العقليّات الرجعيّة وهم يهاجمون العلم بشراسة على أساس أنه متغيّر وعلى أساس أن حقائقة محدودة و من باب أنه يعجز عن تفسير ظواهر كثيرة ( و هم بذلك يفتحون الباب أمام أنواع أخرى من التفسير الخارجة عن نطاق العلم - بل و المعادية للعلم أحياناً- )

بس الحقيقة... كون إن العلم متغيّر فهذا ليس إتهاما للعلم على الإطلاق وليس نقيصة فى العلم بأى شكل من الأشكال

يعنى إحنا لمّا نقول إن العلم متغيّر فإحنا بكده بنعبّر فى واقع الأمر عن سمة أساسيّة و أصيلة من سمات العلم... و أى حد يعتبر أن هذا التغيّر هو علامة نقصان فإنه يرتكب بذلك خطأ فادح , لأنه بكده حيكون بيفترض إن العلم الكامل لا بد أن يكون ثابت (مع إن ثبات العلم فى أى لحظة أو إعتقاد العلم بأنه قد وصل إلى حد الإكتمال مالوش غير معنى واحد... وهو نهاية العلم و موته)... وبالتالى فإن ثبات العلم - وهو الشيئ الغير حادث- لو كان هو سمة العلم لكان هو الذى يجب أن يتم إعتباره علامة نقصان فيه

العلم عبارة عن حركة دائبة.... و إستمرار حيويّة العلم ليس سوى مظهر من مظاهر حيويّة الإنسان الذى أبدع هذا العلم ( ولن يتوقف هذا العلم عن الحركة و التغيّر إلاّ عندما ينتهى تواجد مبدعه - الإنسان- من على ظهر المعمورة)

مين يقول إن التغيير اللى بيتّخذ شكل التطوير و التحسين و التقدّم المستمرّين هو دليل على الضعف مش على القوّة؟؟؟

و إذا كانت المعرفة العلميّة متغيّرة , فتغيّرها ده بيتّخذ دائماً شكل "التراكم"... يعنى إضافة الجديد للقديم.. وبالتالى فإن نطاق المعرفة التى يفرزها العلم يتّسع بإستمرار ( زى ما برضه نطاق الجهل اللى العلم بيبدّده بينكمش بإستمرار)

و بعدين فيه حاجة مهمّة جدّا بخصوص الخاصيّة "التراكميّة" للعلم , وهى أن هذا التراكم يسير دائما فى إتجاهين : رأسى (يعنى إتجاه التعمّق فى بحث الظواهر نفسها) , و أفقى ( يعنى إتجاه التوسع و الإمتداد إلى بحث ظواهر جديدة)

عندك مثلا الإتجاه الرأسى أو العمودى ده.....العلم بيرجع فيه لبحث نفس الظواهر اللى تم بحثها سابقا بس من منظور جديد وبعد ما يكون قد تم الكشف عن أبعاد أو حقائق جديدة

وحأديكم مثال : البحث الفيزيائى و الكيميائى فى المادّة مثلاً كان بدأ بخصائص و ظواهر المواد كما نتعامل معها يوميّا ( يعنى على مستوى إدراك حواسنا العادية)... لكن مع إزدياد تقدّم العلم و تطوّر مستوى تعمّق أبحاثه فى دراسة نفس هذه الظواهر و الخصائص تم إكتشاف مستويات جديدة للمادة ألقت مزيد من الضوء على ظواهر العالم الفيزيائى و الكيميائى... وبعدين إنتقل البحث إلى مستوى الجزيئات و الذرّات... و بعدين إلى المستوى دون الذرّى ( يعنى أدق حتى من مكوّنات الذرّة نفسها)... ومازال العلم يتقدّم و يتطوّر و يتعمّق ولن يقف عند هذه النقطة

و على فكره.... الإتجاه الرأسى أو العمودى ده مش قاصر بس على العلوم المادّية... فهو أيضا يشمل العلوم الإنسانيّة... يعنى نقدر نقول مثلاً إن التحليل النفسى عند "فرويد" كان توسّع رأسى أو عمودى فى سبيل التغلغل بصورة أعمق فى أبعاد النفس البشريّة من تلك التى كان يقتصر عليها علم النفس التقليدى اللى كان بيتناول سلوك الإنسان وفقاً لمظاهره الخارجيّة دون أن يدرك أن وراء هذا المظهر الواعى دوافع لاشعوريّة خفيّة (إمّا لأن الإنسان لا يريد الإفصاح عنها و إمّا لأنه لا يدركها من الأساس)

أما بقى الإتجاه الأفقى فهو إتجاه العلم إلى التوسع و الإمتداد إلى ميادين جديدة.. و ده لأن العلم بدأ فى ظل نطاق محدود من الظواهر ( وهى وحدها التى كان يعتقد الإنسان بأنها خاضعة لقواعد البحث العلمى...... فى حين إنه كان فيه ميادين كثيرة كانت يتم إعتبارها أعقد و أقدس من أن يتناولها العلم)

و للتدليل على مدى أفقيّة إمتداد العلم فكفاية بس الواحد يعرف إن آخر العلوم فى ترتيب الظهور كانت مجموعة العلوم اللى بتدرس الإنسان بطريقة منهجيّة ( زى علم الإجتماع و علم النفس اللى ظهروا فى القرن الــ19... أما قبل ذلك فكانت دراسة الإنسان متروكة للتأمّلات الفلسفيّة اللى صحيح إنها كانت بتزوّدنا بدون شك بحقائق عظيمة القيمة عن الإنسان ولكن هذه الحقائق كانت بتتخذ شكل إستبصارات عبقريّة و فرديّة لا ترتكز على دراسة منهجيّة..... ويمكن السبب الرئيسى فى كده كان هو الإعتقاد الذى ظل سائداً لفترة طويلة بأن العلم لا يستطيع - و أحيانا أخرى لا يجب- أن يقترب من مجال الإنسان و أن هذا المجال له حرمته و قداسته الخاصة التى لا يصح أن تنتهك بالدراسة العلميّة)

واحد حيقول لى :

يا عم محبط مالك مركّز قوى كده على موضوع الترتيب اللى ظهرت بيه العلوم الطبيعيّة و الإنسانيّة؟؟؟

حأقول له :

لأنه موضوع غاية فى الأهميّة , ويعد من أهم خصاص سمة تراكميّة العلم , و فى هذا الموضوع قصّة العلم و مفهومه

وللحديث بقيّة....

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

معلش سؤال صغير

cr((: 

انت بتتكلم كده على طول cr((:

يعني مع الناس وفي البيت والشغل

ولا ده بس لزوم الكمبيوتر

والانترنت

والعولمه والحاجات الكبيرة دي cr((:

طبيعة موضوع الحوار هى التى تحدّد أسلوب التحدّث فيه ( مش معقولة أتكلّم عن العلم و أنا بأرقص عشرة بلدى happy.gif , و مش مستساغ إنى أتكلّم فى موضوع خفيف و أنا عامل فيها فيلسوف g.gif)

عموما....

الإجابة على سؤالك هى :

لأ...

ما بأتكلّمش كده غير لمّا الموضوع ما يكونش ينفع الواحد يتكلّم فيه غير كده... و أنا لو كنت أعرف إن كدهممكن يخلّيك تستغرب كده أنا كنت عزمتك على كوبّايتين شاى "كده" و انا بأورّى لك أنا بأتكلّم إزّاى فى موضوعات تكون مش زى كده...... مثلا....مممم.. زى موضوعك بتاع النصائح الزوجيّة للعكننة على مراتك , واللى لو قرّرت تتبعه بجد حتكون نهايتك كده : sofa.gif

والاّ إنت ما بتتفرّجش على التليفزيون و لا على نشرات الأخبار الزوجيّة ؟؟؟؟ زى النشرة دى كده:

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...1843&hl=nameema

أنا حأضطر أكمّل كلامى فى الموضوع ده كده لأنه موضوع ما ينفعش فيه غير كده ( و حتجيبه كدهتجيله كده هوّه كده)..... أما لو أسعدنى الحظ كدهبالمشاركة فى موضوعاتك الخفيفة ( وهى لذيذة بالمناسبة) فحيكون كلامى غير كده...

والله يا دكتور محبط انت اللى إنسان كده ty:)

ايه ده هو مفيش ايكون بيعمل ايده كده اللى هى بتتعمل لما تحب تقول لحد انت كده؟؟؟؟!!!!!!! :D

رابط هذا التعليق
شارك

ايه ده هو مفيش ايكون بيعمل ايده كده اللى هى بتتعمل لما تحب تقول لحد انت كده؟؟؟؟!!!!!!!  :D

فيه طبعا يا محمّد باشا ys):

وإنت نازل كده من الآيكون بتاع الإعدام بالكهرباء :D (اللهم إحفظنا يعنى) خلّى بالك من الجدع المتهوّر أبو موتوسيكل ده bk: أحسن يخبطك , حتلاقى الآيكون اللى بتسأل عليه فى وشّك عِدِل.... آهوه : cl:

( القادمين من جهة الآيكونات الضاحكة :D cr((: يتّخذوا طريق المحور و الأوتوستراد)

cr((: cr((: ty:)

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

طيب ممكن اسأل سؤال تانى بره الموضوع برضه

بس اصله يعنى سؤال نفسى اسأله من زمان

ممكن اعرف العلم اللى حضرتك حاطه ده يطلع علم انهى بلد بالزبط cr((: ؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن اعرف العلم اللى حضرتك حاطه ده يطلع علم انهى بلد بالزبط  :angry: ؟؟؟

مممممم..

موضوع العلم ده أصله ليه قصّة تقدر تعرفها فى الوصلة دى :

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...pic=7186&st=345

(طالع مداخلة G.G و ردّى عليها)

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

واحد حيقول لى :

يا عم محبط مالك مركّز قوى كده على موضوع الترتيب اللى ظهرت بيه العلوم الطبيعيّة و الإنسانيّة؟؟؟

حأقول له :

لأنه موضوع غاية فى الأهميّة , ويعد من أهم خصاص سمة تراكميّة العلم , و فى هذا الموضوع قصّة العلم و مفهومه

فمسألة الترتيب اللى ظهرت بيه العلوم الطبيعيّة و الإنسانيّة فعلا مسألة مهمّة جدا

طبعا أول شيئ حيتبادر للذهن فى هذا الشأن هو إن الإنسان عندما يبدأ فى ممارسة المعرفة العلميّة فإنه من المنطقى أنه يجب أن يبدأ بمحاولة معرفة نفسه ( على أساس إن هذا الميدان هو الأقرب له , وعلى أساس أنه هو الميدان الذى تكون فيه الملاحظة مباشرة بحق)..... و من المنطقى برضه إن الإنسان كان من الواجب أن يصبح لديه من النضج ما يسمح له بدراسة العالم الخارجى بعد ما تكتمل دراسته لنفسه أوّلا

ده كان أول ما حيتبادر للذهن

و ده كان هو المنطقى و المفروض أن نشاهده

لكن.....

اللى حصل كان غير كده

اللى حصل فى حقيقة الأمر إن هذا الشكل الأوّلى الذى إتخذته معرفة الإنسان لنفسه كان شكل بعيد كل البعد عن طابع المعرفة و الممارسة العلميّة.... و اللى حصل على أرض الواقع هو إنه لم يكن من الممكن - عمليّا- أن يبدأ الإنسان بدراسة نفسه مستخدما فى ذلك المعرفة العلميّة إلا بعد أن إستطاع دراسة الطبيعة الخارجيّة بواسطة تلك المعرفة ( وهذا هو ماحدث بالفعل فى تاريخ الإنسانيّة)

مممم....

هنا بقى نقدر نتصوّر قصّة العلم و مسيرته التاريخيّة

الحقيقة إن المذاهب الفلسفية الأولى اللى ظهرت فى العالم القديم كانت مذاهب "طبيعيّة" مش إنسانيّة , ولم تظهر المذاهب الفلسفية التى تتناول الإنسان إلاّ فى وقت متأخر ( وهكذا بدأت الفلسفة بالمدرسة الأيونية و الذرية...إلخ إلخ.. وهى التى تركّزت أبحاثها حول العالم الطبيعى - قبل أن يظهر السفسطائيون و قبل أن يظهر على المسرح سقراط و أفلاطون وهما الذين جعلا الإنسان موضوعاً هاماً لفلسفاتهم - )

وفى العصر الحديث حنلاقى إن النهضة العلميّة بدأت بدراسة الطبيعة بطريقة مكثفة ولم تلحقها دراسة الإنسان علميّاً إلاّ بعد أكثر من قرنين.... وده فى حد ذاته أمر غير مستغرب فى الحقيقة لأن دراسة الإنسان - وإن كانت تبدو ظاهريا على أنها أقرب و أسهل منالاً من باب أنها تتعلق بمعرفة الإنسان لنفسه على نحو مباشر- إلاّ أنها فى واقع الأمر أعقد بكثير جداً من دراسة الطبيعة (لأنها تمس أمورا نعتبرها مقدّسة فى كياننا الداخلى , و لأن العلاقة بين الأسباب و النتائج فيها شديدة التعقيد و التشابك - على عكس الحال فيما يخص دراسة الطبيعة حيث تسير هذه العلاقة دائما فى خط واحد قابل للتحديد - )

ماعلينا.....

و على أى حال......

فالتطوّر فى الإتجاهين ( اللى همّه دراسة الطبيعة و دراسة الإنسان) كان متداخلاً ولم يكن الفاصل بين الميدانين قاطعاً.... ففى المحاولات الأولى التى بذلها العقل البشرى من أجل فهم الطبيعة كان الإنسان يلجأ إلى تشبيه الطبيعة بنفسه و يحاول فهمها من خلال مايحدث فى داخله ( يعنى مثلا: كان الإنسان بيتصوّر إن أحواله النفسيّة و الحيويّة لها ما يناظرها أو يشابهها فى حوادث و ظواهر الطبيعة - و كأن الطبيعة تسلك نفس سلوك الإنسان-)

طبعا فى العصر الحديث كان الزمن دار دورة كاملة , و بعد أن كانت الظواهر الطبيعيّة يتم تفسيرها على مثال الظواهر البشريّة أصبحت دراسة الإنسان فى كثير من الإتجاهات الحديثة هى التى تتم على مثال الطبيعة ( و يمكن ده ظهر بشدّة فى تصوّر "أوجست كونت" و تلامذته اللى درسوا الظواهر الإجتماعية كما لو كانت ظواهر طبيعية ... ده غير طبعا مدرسة "السلوكيين" و باقى المدارس التجريبية فى علم النفس بوجه عام و اللى ظهروا فى نفس المرحلة تقريبا... وكل دول طبعا كانوا بيفسروا السلوك الإنسانى كما لو كان سلسلة من ردود الأفعال الطبيعية)

وهكذا.... أصبحت الظواهر المتعلّقة بكائن له حياة و نفس و روح تـُدرَس و كأنها ظواهر تنتمى إلى الطبيعة الجامدة ( بعد أن كانت الظواهر الطبيعية الجامدة تـُفـَسّر فى العصور القديمة كما لو كانت ذات حياة و نفس و روح)

وللحديث بقيّة....

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

على العموم

وعلشان ما أطوّلش أكثر من كده فى جزئيّة "التراكميّة" فإننى أجمل القول فى أن العلم يتوسع رأسيا و أفقيا , و أنه يقتحم على الدوام ميادين كانت متروكة من قبل للخرافات و الأساطير و التفسيرات اللاعقلانيّة ( يعنى دعونا نتصوّر مثلا كيف كانت أوروبا ذاتها تنظر حتى أواخر القرن الــ18 إلى المرض العقلى على أنه ناتج عن تسلّط أرواح شريرة على الإنسان , وكانت تعامل المريض بقسوة شديدة جدا بهدف إخراج هذه الأرواح الشريرة منه , وكانت هذه القسوة تؤدى فى أحيان كثيرة إلى موت المريض المسكين... وظل الأمر هكذا حتى إقتحم العلم هذا المجال و إمتدت رقعة المعرفة العلمية فيه إلى مناطق كانت محرّمة عليها من قبل........ ولكن مأساتنا نحن هى أننا لازلنا نعانى فى القرن الــ21 ممّا تخلّصت تلك المجتمعات من آثاره و سلبيّاته منذ 3 قرون...... و أعتقد أن فارق التوقيت عندما يصل إلى 3 قرون فإننا نصبح بذلك خارج الزمن)

و مرّة أخرى فإننى أكرر أن هذا التوسّع العلمى يتضمن الرد المفحم على أولئك الذين يجدون متعة خاصة فى إتهام العقل البشرى بالقصور وفى تكبيل حرّية حركة العقل البشرى بدعوى أنه يجب أن يكون له حدود لا يتخطّاها... و هؤلاء أقول لهم أنهم لو كانوا ينظرون للأمور من خلال منظور و أفق منفتح و واسع لأدركوا أن عصورا كثيرة قبلنا كانت تؤمن إيمانا قاطعا بعجز العقل البشرى عن إقتحام ميادين معينة , ولكن التطوّر العلمى على المدى التاريخى أثبت خطأ هذا الإعتقاد... وهو درس ينبغى إستخلاص عبرة بليغة منه , وهى : أن التوسع فى المعرفة البشرية يسير - و سيظل يسير- بإطراد , و أن كثيرا من الميادين التى يتصوّر البعض اليوم أنها بعيدة عن متناول العلم سوف تصبح موضوعا للدراسة العلميّة المنظّمة فى المستقبل (قريبا كان أم بعيدا..... لا يهم)

ولعل طريقة التفكير هذه و التى يُجابَه بها العلم فى مجتمعاتنا من البعض , هى أبلغ دليل على إفتقار مجتمعاتنا إلى ثانى سمة مميّزة للتفكير العلمى ...ألا وهى سمة و صفة و خاصية : التنظيم

وهو ما سيكون محور حديثى القادم

وللحديث بقية

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...