اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماذا تعرف عن الفلسطيني "محمد أبو الهوي"مؤسس أول مركز إسلامي في أمريكا؟


Recommended Posts

pic02.jpg

محمد أبو الهوي وزوجته

خط هذا الشيخ الفلسطيني ملامح مشوار حياته مرتكزا إلى قيم الرجولة وإرادة النجاح والوطنية والشهامة وكان رغب في مطلع شبابه أن يلتحق بوظيفة كاتب صغير ببلدية عكا، ولكنه أخفق في الاتصال برئيس البلدية فرحل إلى أميركا وهناك بدأ الكفاح فاشتغل في العديد من الأعمال من عامل في مطعم وبائع جوال، ثم صاحب متجر، ثم مقاول بناء، حتى أصبح من أصحاب الثروة، إذ عاد إلى وطنه للبحث عن شريكة حياته، فتزوج ابنة رئيس بلدية عكا توفيق حقي، ومن ثم رجع مع زوجته لأميركا ليجد أن البنك الذي أودع فيه أمواله قد أفلس، الأمر الذي أرغمه على البدء من الصفر، فعاد بائعا جوالا وتنقل من عمل لآخر حتى عاد إلى مهنة مقاول البناء التي نجح فيها، ليصبح إثرها أحد كبار مقاولي البناء في أميركا، وقد بلغ عدد ناطحات السحاب التي أنشاها، أكثر من 169ناطحة سحاب. كما أنجب خمسة أطفال.

أما قصة بناء المركز الإسلامي فهي أن المعماري ورجل الاعمال المهاجر الفسطيني يوسف أبو الهوى لاحظ أثناء تشييع جنازة دبلوماسي تركي في العام 1944 خلو العاصمة الاميركية من مسجد تقام فيه صلاة الجنازة، وتحدث مع السفير المصري محمود حسن باشا، حيث أسس الرجلان صندوقا لجمع المال اللازم لبناء المسجد وحشد التأييد للفكرة فساهم أبو الهوي في بناء مسجد واشنطن العاصمة، من خلال تبرعه بمبلغ خمسة عشر ألف دولار، وأيضا تكفل ببنائه شخصيا، مسهما بذلك في توفير تكاليف كبيرة لعملية البناء، قدرت بالحد الأدنى بنصف مليون دولار.

كما وانهالت أيضا تبرعات لبناء المسجد من الجالية المسلمة في الولايات المتحدة ومن السعودية ومصر والعراق وايران وأفغانستان وإندونيسيا وسوريا وتركيا وباكستان. وقام بتصميم المبنى المهندس المعماري الإيطالي ماريو روزي، الذي سبق له العمل لسنوات عديدة مع المهندس المعماري الإيطالي الشهير إرنستو فيروتشي الذي وضع التصميم المعماري لدار القضاء العالي في مصر. وبعثت مصر بالحرفيين المتخصصين في كتابة الآيات القرآنية التي زينت بها جدران المسجد وسقفه واستُكمل بناء المسجد وافتتح في 28 يونيو (حزيران) 1957،ويضم المسجد مئذنة يبلغ طولها 49 مترا، ويستقطب المسجد احتفالات المسلمين ومناسباتهم واستقبالاتهم ويحضر فعالياته أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاسلامي.

وقد منح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة في أوائل العام 1955 لمحمد يوسف أبو الهوى، أو جوزيف هورا عندما زار هو وزوجته مدينة الأسكندرية وذلك لجهوده في بناء المركز الإسلامي في العاصمة الأمريكية واشنطن وكذلك لما تشكله وتدلل عليه قصة حياته من معان مميزة في الكفاح والوطنية والصمود وهو يظهر بصحبة زوجته في هذه الصورة خلال زيارتهما الإسكندرية تلك الفترة.

المصدر

جريدة البيان الإماراتية وموقع عكا نت

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...