اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حرب أكتوبر1973


sha3ooor

Recommended Posts

قبل حلول الذكرى الحادية و الثلاثين لاعظم و أمجد أيام مصر فى التاريخ الحديث نفتح هذا الموضوع للحديث عن كل شئى فى أكتوبر 1973 و ماقبلها و نتائجها

النكسة و حرب الأيام الستة

فىصّباح 5 يونيو, قامت القوّات الجوّيّة الإسرائيليّة بضربة وقائيّة ضدّ مصر, الأردنّ, سّورياّ و المطارات العراقيّة, ابادات كلّ هذه القوّات الجوّيّة . ثلاثة مئة و تسع طائرات مصريّة دُمِّرَتْ تدميرا كاملا و معظمهم فى المطار . ستّون طائرة سورية ّ, 29 طائرة أردنّيةّ, 17 طائرة عراقيةّ و طائرة لبنانيّة مشتركون و مجموع 416 طائرة عربيّة مفقودة . فقد الطيران الإسرائيليّ 26 طائرة على الأرض, إسرائيل هاجمت في ثلاثة اتجاهات رئيسيّة, و أحاطت بالقوّات المصريّة و وصلت إلى قناة السّويس . في 48 ساعة فقط, و قد أسرت كلّ حدود سيناء .

إسرائيل حذّرت الملك حسين ملك الأردن من دخول الحرب . لكنّ الملك حاول اختراق القدس الغربيّة . فقامت القوّات الأردنّيّة بفتحت المدفعيّة الثقيلة على القدس الغربيّة, وأيضًا استهدفت مركز البلد . بالإضافة لذلك, القوّات الأردنّيّة استولت على بيت الحكومة و مقرّ الأمم المتّحدة في القدس .

إسرائيل شنّت هجومًا مضادًّا, احاط بالمدينة القديمة القدس . في 7 يونيو, القوّات الإسرائيليّة دخلت و أمّنت المدينة القديمة, واعادت توحيد القدس للمرة الأولى منذ 1948 .

في المرحلة النّهائيّة للحرب ( بداية في 9 يونيو ), القوّات الإسرائيليّة اقتحمت مرتفعات الجولان, وهزمj الجيش السّوريّ . في ستّة أيّام فقط , , وبهذا كانت إسرائيل هزمت ثلاثة أعداء عرب رئيسيّين الخاصّين بها .

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 98
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

حرب الاستنزاف

كان الرئيس جمال عبد الناصر هو أول من إستعمل لفظ ( الاستنزاف ) كتعبير عن العمليات العسكرية المحدودة عقب نكسة 1967 ، حينما قال "اننى أستطيع كسر معنويات إسرائيل بواسطة الاستنزاف "

الوضع بعد 67

كانت الجبهة عبارة عن جنود متفرقين علي الشاطي الغربي بلا وحدات تجمعهم

عدد من الدبابات من مختلف الأنواع بدون قيادات

المعنويات هابطة بعد الانسحاب والعدو علي الضفة الشرقية للقناة يزهو بانتصاره ولا يفصلنا عنه اكثر من مائتي متر

وفي ذلك الوقت وبعد هذا الوضع كان لابد من تحديد الأهداف

الاهداف

1-إعادة بناء القوات المسلحة

2-إنشاء دفاعات علي الجبهة

3-إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم

4-إعادة الضبط والربط

5-إعادة تدريب القوات

6-تنظيم الوحدات

وفي ظل هذه الحالة السيئة جدا للجيش المصري حاول الإسرائيليون الدخول واحتلال مساحات أوسع من ارض سيناء

في يوم 1 يوليو 67

وفي الساعة الثامنة صباحا تحركت قوات العدو من القنطرة في اتجاه بور فؤاد ولكن بعض قوات الصاعقة قامت ببث الألغام في طريقهم وعندما تقدم العدو انفجرت هذه الألغام فمنعت العدو من التقدم .

في يوم 2 يوليو 67

حاول العدو الاستيلاء علي بور فؤاد ولكن أفراد قواتنا تصدوا لهم بالأسلحة الخفيفة ودمرت عربات المدرعات المتقدمة وقد ساعدا قواتنا علي ذلك ضيق الطريق واضطر العدو أن ينسحب بقواته بعض عرباته المدرعة الباقية له الي العريش في خوف وذعر من نتيجة التصدي جيش منسحب منهم باسلحة خفيفة الي مدرعات ثقيلة ولقد سميت هذه المعركة بمعركة راس العين وقد قام رجالنا في هذه المعركة باعمال بطولية حيث انهم قاموا بعبور القناة وعادوا بجثث القتلي كما انهم عادوا الهجوم علي العود وحصلوا علي بعض اسلحته منذ هذة المعركة لم يستطيع العدو من التحرك شمالا عن منطقة راس العين

يومى 14، 15 يوليو 67

قامت القوات بإطلاق مدفعية عنيفة علي طول الجبهة وذلك بعد اشتباكات مع العدد في الجنوب في اتجاه السويس والفردان وقد كان ذلك تمهيدا لطلعة طيران قوية حيث خرجت القوات الجوية باكمالها ضربت في الجنوب فتحول العدو بقواته الي الجنوب وترك الشمال يغير غطاء فانطلق الطيران المصري الي الشمال ولقن القوات الاسرائيلية درسا لن ينسي في اول ضربه طيران مصري في قلب العدو لاول مرة في تاريخها

وقامت القيادة الاسرائيلية علي صدي هذه الضربة الجوية الصائبة بطلب وقف اطلاق النار من امريكا التي كلفت سكرتير عام الامم المتحدة بابلاغ الرئيس جمال عبد الناصر عبر التليفون بهذا الطلب الاسرائيلي وكان قائد الطيران في هذا الوقت هو الفريق مدكور ابو العز

يوم 21 اكتوبر67

في هذا اليوم قامت إحدى مدمرات العدو باقتحام المياه الاقليميه فقاموا قادة القوات المصرية بإبلاغ الأمم المتحدة من تدمير هذه المدمرة بالصواريخ البحرية التي استخدمت لاول مرة وكانت هذه الضربه هي حديث العالم كله حيث قامت إسرائيل بعدها بإعادة التسليح بحريتها

يوم 8 مارس 68

قامت القوات المسلحة المصرية بمفاجأة العدو بأول قصف عنيف للمدفعية على طول الجبهة وكان رد العدو على هذا القصف هو الانتقام من الشعب المصري نفسه وليس من قواته وذلك بضرب الزيتية والسويس ومن هنا بدأت حرب الاستنزاف .

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

معركة رأس العش

يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى اليوم الأول الذى تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة فى أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلالها ، وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو . تصدت لها قواتنا ، ودارت معركة رأس العش

كان يدافع فى منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا . تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة فى عربات نصف جنزير ، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التى تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية . عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب ، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير وزيادة خسائر الأفراد

اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب ، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذى ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973

كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود والقتال بمهارة والتشبث بالأرض ) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر 1973.

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

عملية إغراق المدمرة إيلات

يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقد كنت انا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها

وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى

عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة

لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية

طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

دور الرئيس جمال عبد الناصر

لم تتوقف جهود الرئيس عبد الناصر لاستعادة الأرض المسلوبة بعد وقوع نكسة 1967 مباشرة وشهدت هذه الجهود عدة أشكال نستعرض أهمها فى هذا الباب:

عبد الناصر و الأ تحاد السوفيتى:

يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى يوم 21 / 6 / 1967 وصل إلى مصر الرئيس السوفيتى بودجورنى يرافقه وفد عسكرى برئاسة المارشال زخاروف رئيس أركان حرب القوات السوفيتية ، لإظهار التأييد السياسى لمصر وبحث المطالب من الأسلحة والمعدات لإعادة البناء . وقد ظل المارشال زخاروف فى مصر لمدة شهر تقريبا لتقديم المعاونة فى تنظيم القوات ورفع كفاءتها القتالية بالتعاون الوثيق مع القائد العام للقوات المسلحة تحت الإشراف المباشر للرئيس عبد الناصر )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973

ويقول محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( فى اليوم التالى 22 / 6 / 1967 بدأت المباحثات .. وحضرها مع بودجورنى ، المارشال زخاروف والسفير السوفيتى بالقاهرة . وحضر مع الرئيس عبد الناصر كل من زكريا محيى الدين وعلى صبرى والفريق أول محمد فوزى وأنا

وأهمية تلك الجلسة الأولى من المباحثات الرسمية ترجع إلى أنها كانت بداية مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية السوفيتية ، ادت فيما بعد إلى تواجد سوفيتى قوى ، ليس فى مصر وحدها ، بل فى أماكن أخرى عديدة فى العالم العربى ، وأدت بالتالى إلى تغيير تدريجى فى سياسة مصر بالنسبة لعدم الانحياز . وكان التواجد السوفيتى يزداد كلما ازداد الدعم الأمريكى للاحتلال العسكرى الإسرائيلى

وخلال مباحثات عبد الناصر ـ بودجورنى يومى 22 ، 23 يونيو 1967 طلب الرئيس عبد الناصر تحقيق التوازن العسكرى بين مصر وإسرائيل ، مما يستلزم دعم القوات المسلحة بالأسلحة والخبراء السوفيت وخاصة فى مجال الدفاع الجوى ، وأوضح للجانب السوفيتى أن ضربة العدو الأخيرة فى حرب يونيو قد أثرت على معنويات قواتنا المسلحة بدرجة كبيرة ، ولذلك فإن الأسراع فى تعويض الأسلحة التى فقدناها هو أمر حيوى تماما سيؤثر كثيرا وبشكل إيجابى على معنويات ضباط وجنود الجيش

وبالنسبة للقوات الجوية أبرز عبد الناصر للجانب السوفيتى ، أنه وصل إلى مصر بعد المعركة مباشرة ... 25 طائرة ميج 21 و 93 طائرة ميج 17 ، وأنه تم الأتفاق على ارسال 40 طائرة ميج 21 جديدة

ومن الناحية الفنية فإن طائرات الميج مداها قصير إذا ما قورنت بطائرات الميراج والمستير التى تملكها إسرائيل والتى يمكنها أن تصل من قواعدها فى إسرائيل حتى مرسى مطروح . وهذا معناه أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها أن تصل إلى العمق المصرى ، بينما طائراتنا لا تستطيع الوصول إلى عمق إسرائيل . لذلك طلب عبد الناصر نوعا جديدا من الطائرات القاذفة المقاتلة بعيدة المدى حتى لا تبقى إسرائيل متفوقة وقادرة على ضربنا بينما نحن لا نستطيع الرد عليها . وطلب عبد الناصر أيضا تزويد مصر بصفة عاجلة وبطريق الجو وليس البحر بعدد من طائرات الميج 21 لكى تشترك فورا فى الدفاع الجوى عن الجمهورية حيث يوجد لدينا طيارون بدون طائرات

وعن الدفاع الجوى فى مرحلة اعادة البناء ، فقد كان الرئيس عبد الناصر يفضل أن يكون ذلك فى إطار دفاع مشترك أى مصرى / سوفيتى ، وبذلك يشترك ضباطنا وجنودنا فى الدفاع الجوى مما يكسبهم الخبرة من الكوادر السوفيتية . وكان رأى بودجورنى أنه من الأنسب أن يكون الدفاع الجوى مصريا على أن تقدم له مساعدات سوفيتية

وفى شرحه لموقف مصر فى تلك المرحلة العصيبة ، تحدث الرئيس عبد الناصر فى هذه المباحثات وقال .." إننا فى مصر تعرضنا للعدوان من قبل فى سنة 1956 والآن فى عام 1967 ، لأن الغرب اعتبرنا من جانبه منحازين فعلا إلى الكتلة الشرقية ، لأننا رفضنا أن نسير خلف السياسة الأمريكية ، وسياستنا تنطلق من مبادئنا إلى ترتكز عليها سياستنا الخارجية القائمة على عدم الانحياز

وها نحن قد رأينا إسرائيل تهاجمنا وتحتل أراضينا بتواطؤ مع الولايات المتحدة وخلال الحرب تساءل الناس هنا فى مصر قائلين : أين أصدقاؤنا السوفيت ؟

لكن كان من الواضح عدم إمكان معاونتكم لنا عسكريا قبل أن يكون هناك اتفاق معكم على الترتيبات العسكرية اللازمة ، وانا أعرف أن من شأن هذا الاتفاق أن يثير لنا مزيدا من العداء من الجانب الأمريكى ، ولكننى أعرف أيضا أن الولايات المتحدة قد انحازت تماما إلى جانب إسرائيل فى مجلس الأمن ورفضت أى مشروع قرار يطالب إسرائيل بالعودة إلى خطوط 4 يوينو ، واعرف أن الولايات المتحدة سوف تواصل سياستها العدوانية ضدنا فى المستقبل القريب

ولذلك فإنه من غير المنطقى أن نبقى فى مصر محايدين بين الذى يضربنا وبين الذى يساعدنا . وإننا راغبون فى تعميق وتدعيم التعاون المصرى السوفيتى بهدف اعطاء الأولوية لإزالة آثار العدوان الإسرائيلى علينا " وهنا علق بودجورنى قائلا ، انه يصعب أن نجد فى العالم دولة غير منحازة مائة بالمائة . واستمر الرئيس عبد الناصر فى حديثه قائلا " إذا كنا نطلب منكم أن تكونوا معنا فى وقت الحرب ، فيجب أن نكون معكم فى وقت الحرب ووقت السلم ، وامامنا الآن أيام صعبة يتعذر أن نتغلب عليها وحدنا .... ولأن النضال يستهدف هذه المرة تحرير أراضينا بقوة السلاح ، فإنه يتحتم علينا أن نتفق مع الاتحاد السوفيتى . ونحن على استعداد لتقديم تسهيلات لسفن أسطولكم من بورسعيد إلى السلوم . وبالطبع فإننا سوف نستمع إلى أشخاص هنا فى مصر يقولون لنا : أنتم أخرجتم الأنجليز من الباب وأدخلتم السوفيت من النافذة ولكن كل هذا يهون ويمكن تحمله فى سبيل تحرير أرضنا ") ـ مذكرات محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت

عبد الناصر فى موسكو لطلب 1970

يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( استشعر الرئيس عبد الناصر خطورة الموقف منذ بدأت إسرائيل فى قصف الأهداف المدنية والعسكرية فى عمق الدولة ـ ففى يناير 1970 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق التل الكبير وإنشاص ودهشور وبعض مدن الدلتا . وفى فبراير وجهت إسرائيل هجماتها الجوية على منطقة أبو زعبل وحلوان ، وكانت الخسائر المصرية فى منطقة أبو زعبل حوالى سبعين شهيدا من المدنيين . وفى إبريل أغارت الطائرات الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر حيث استشهد لنا حوالى ثلاثين تلميذا ـ فسافر عبد الناصر إلى موسكو يوم 22 يناير 70 وظل بها حتى يوم 25 لشرح الموقف للاتحاد السوفيتى ، وطلب أسلحة ومعدات دفاع جوى ـ صواريخ وطائرات ورادارات ـ أكثر تقدما مما كان متيسرا لدينا حينئذ )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973

ويقول الفريق أول محمد فوزى الذى رافق ومعه لجنة عسكرية الرئيس عبد الناصر فى هذه الرحلة ( كان أهم لقاء تم مع القادة السوفيت منذ عام 1967 ، إذ تعمد الرئيس عبد الناصر تصعيد المباحثات وتوتيرها لدرجة أنه هدد أمام القادة السوفيت بترك الحكم لزميل آخر يمكنه التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ أن الشعب فى مصر يمر الآن بمرحلة حرجة . فإما نسلم بطلبات إسرائيل او نستمر فى القتال . وإن دفاعنا الجوى فى الوقت الحاضر لا يتمكن من منع غارات إسرائيل على العمق المصرى

واسترسل الرئيس عبد الناصر فى طلب وحدات كاملة من صواريخ سام 3 بأفرادها السوفيت ، وأسراب كاملة من الميج 21 المعدلة بطيارين سوفيت ، وأجهزة رادار متطورة للإنذار والتتبع بأطقم سوفيتية

وبرر الرئيس عبد الناصر طلبه بان الزمن ليس فى صالحنا لأن تدريب الأطقم المصرية والطيارين المصريين على الأسلحة الجديدة سوف يستغرق وقتا طويلا . كما كرر الرئيس طلب طائرات قاذفة لردع إسرائيل ، حيث أن مدى عمل الطائرات القاذفة المقاتلة الموجودة لدينا لا يمكنها من الوصول إلى عمق إسرائيل مثل الطائرات سكاى هوك والفانتوم التى تضرب عمق مصر حاليا

وفى جلسة المباحثات يوم 25 يناير 1970 ، أعلن الرئيس بريجينيف موافقة اللجنة المركزية ومجلس السوفيت الأعلى على طلب الرئيس عبد الناصر . وقال إنها أول مرة يخرج فيها جندى سوفيتى من الاتحاد السوفيتى إلى دولة صديقة منذ الحرب العالمية الثانية . وقرأ البيان الذى يتلخص فيما يلى : ـ

أولا : ـ إمداد مصر بفرقة كاملة من صورايخ سام 3 بأفرادها ومعداتها وأجهزتها على أن تصل إلى موانىء مصر خلال شهر واحد ، وأن تعمل تحت القيادة المصرية لأغراض الدفاع الجوى عن العمق المصرى

ثانيا :ـ إمداد مصر بقوة ثلاث لواءات جوية من 95 طائرة ميج 21 معدلة بمحرك جديد ، بالقادة والطيارين والموجهين والفنيين السوفيت ، وأجهزتها وراداراتها للإنذار والتوجيه والمعدات الفنية والعربات ، وأن توضع تحت القيادة المصرية للمساهمة فى الدفاع الجوى عن العمق المصرى على أن تصل خلال شهر . بالأضافة إلى 50 طائرة سوخوى 9 ، وعدد 10 طائرات ميج 21 تدريب ، وعدد 50 موتور طائرة ميج 21 معدلة من نوع جديد لتركيبه فى الطائرات ميج 21 الموجودة فى مصر

ثالثا : ـ إمداد مصر بأربعة اجهزة رادار ب 15 لرفع كفاءة الأنذار الجوى فى شبكة الدفاع الجوى المصرى

رابعا :ـ تقوم مصر بتجهيز الدفاعات والتحصينات والمرافق الانشائية لهذه المعدات بحيث تكون جاهزة فى الأماكن التى تخططها القيادة العسكرية المصرية قبل وصول هذه المعدات السوفيتية إلى مصر

خامسا :ـ يعتبر تواجد الجنود السوفيت فى مصر مؤقتا لحين استكمال تدريب اللواءات المصرية من قوات الدفاع الجوى والقوات الجوية فى مراكز تدريب الاتحاد السوفيتى والجمهورية العربية المتحدة فى وقت واحد ، وعندئذ يعود الأفراد السوفيت إلى وطنهم

وكرر الرئيس بريجينيف على واجبات لواءات الدفاع الجوى والقوات الجوية أن تكون فى عمق مصر ) ـ فريق أول محمد فوزى من كتاب حرب السنوات الثلاث 1967 حتى 1970

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

ملخص الوضع العام فى مصر بعد النكسة و حتى و فاة عبد الناصر

أنتصرت إسرائيل فى حرب 5 يونية عام 1967 واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية ، ومرتفعات الجولان السورية ، والضفة الغربية للأردن

فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها الجوى فى حرب يونية

عدم وجود خطة لانسحاب الجيش بالمعركة ادت الى أبادة الكثير من افراد ، ومعدات الجيش المصرى

الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى عن الحكم يوم 9 / 6 / 1967

مظاهرات حب من الجماهير المصرية تطالب الرئيس بالاستمرار فى الحكم

تعيين الفريق أول محمد فوزى قائد عاما للقوات المسلحة بدلا من عبد الحكيم عامر ، والفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان فى 11 يونيو 1967

عبد الناصر يلجأ للأتحاد السوفيتى فى 21 / 6 / 1967 لإعادة تسليحه بكل شىء فالجيش المصرى فقد كل شىء فى 1967

صفقات السلاح تتم فى شكل اتفاقيات وقروض مالية ذات فترات سماح تصل إلى عشرة سنوات وبفائدة 2.5 بالمائة

وصول الخبراء السوفيت لتدريب الجيش المصرى على السلاح الروسى

معركة رأس العش فى 1 يوليو 1967

مؤتمر القمة العربى فى أغسطس 1967 وبدء مساعدة العرب لمصر

عـبد الحكيم عامر ينتحر فى 13 / 9 / 1967 ومحاكمة شمس بدران وزير الحربية

إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر عام 1967

صدور قرار مجلس الامن رقم 242 فى 11 نوفمبر 1967

مارس 1969 بداية حرب الاستنزاف

يوم 22 يناير 1970 عبد الناصر يسافر إلى موسكو لطلب معدات دفاع جوى للسيطرة على الطائرات الإسرائيلية

انتهاء مصر من شبكة الدفاع الجوى فى ساعات الليل السابقة للواحدة صباح يوم الثامن من اغسطس 1970 ، مبادرة روجرز وزير الخاجية الامريكية فى ذلك الوقت ووقف إطلاق النار يوم الثامن من أغسطس 1970، ونهاية حرب الاستنزاف

العالم العربى والشعب المصرى ينعى فقيد الامة جمال عبد الناصر فى يوم 28 سبتمبر 1970

السادات يتولى الحكم بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر متمسكا بمبدأ عبد الناصر ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )ـ

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

خطة الخداع

يقول الرئيس السادات فى كتابه البحث عن الذات ( فى يوم 30 سبتمبر 1973 جمعت مجلس الأمن القومى وطلبت من الأعضاء رأيهم فى الوضع الذى كنا فيه وتناقشنا طويلا . طالب البعض بالمعركة وتردد البعض الاخر .. قال وزير التموين ان التموين الموجود لا يكفى لمعركة طويلة .. وبعد ان تحدث الجميع عن المعركة وظروف البلد والتحرك قلت لهم : كل واحد منكم قال كلمته .. طيب أنا عايز اقول لكم أن اقتصادنا النهاردة فى مرحلة الصفر ، وعلينا التزامات آخر السنة لن نستطيع الوفاء بها للبنوك . وعندما تأتى سنة 1974 بعد شهرين لن يكون عندنا رغيف الخبز للمواطنين . ولا أستطيع ان أطلب من أى عربى دولار واحدا لأن العرب يقولون لنا إحنا بندفع الدعم بتاع قناة السويس وخلاص ( لأن القناة مغلقة من عام 1967 ) .. ولا فيه حرب ولا حاجة ) ـ أنور السادات

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد عن استعدادات الحرب فى كتابه العمليات الحربية على الجبهة المصرية ـ( إن الظروف التى خلقتها مشكلة عبور قناة السويس فرضت على القيادة العامة المصرية ضرورة ابتكار شدة ميدانية تستطيع أن تستوعب جميع احمال جندى المشاة بطريقة جيدة بعد ان ثبت ان الشدة الميدانية التى كان معمولا بها فى القوات المسلحة وقتئذ أصبحت لا تتناسب مع الظروف الجديدة . وقد قامت إدارة المهمات بتجارب عديدة حول هذا الموضوع إلى أن توصلت إلى العينات المطلوبة ، وقبل نهاية أكتوبر 1972 كان قد تم تشغيل 50 ألف شدة ميدانية من هذه الأنواع الجديدة .

كذلك قامت إدارة المهمات بتغيير زمزمية المياه التى يحملها جنود العبور لكى تصبح سعة 2.5 لتر بدلا من القديمة التى كانت تسع ثلاثة أربع لتر ماء ، حتى يكون مع الجندى ما يكفيه من المياه ليوم كامل . ونظرا للأحمال الثقيلة التى أصبح جندى العبور مكلفا بحملها ، فقد تم تزويد المشاة بعربات جر يدوية يمكن جرها لمسافة 5 كم بواسطة فردين بعد تحميلها بحوالى 150 كم من الذخائر والمعدات العسكرية عبر أرض غير ممهدة . وعلاوة على ذلك تم تجهيز جندى المشاة بالكثير من المعدات الحديثة ففى منتصف عام 1972 كان قد تم تجهيز جميع وحدات المشاة بأجهزة الرؤية الليلية ـ كان بعضها يعمل بنظرية الأشعة تحت الحمراء ، وكان البعض الأخر يعمل بنظرية تقوية وتكبير ضوء النجوم ـ وإلى جانب هذه الأجهزة الحديثة كان هناك أجهزة ومعدات بدائية بسيطة مثل النظارات السوداء المعتمة التى كانت تصنع من زجاج سميك معتم من الزجاج الذى يستخدمه عمال لحام الأوكسجين وذلك حتى يلبسها الجنود عندما يستخدم العدو أشعة زينون البالغة القوة فى تعميتهم . وكان العدو يستخدم الضوء الباهر المركب على دباباته فى شل أبصار جنودنا فكان الرد على ذلك هو ان يلبس الجندى هذه النظارة ثم يوجه قذيفته إلى مصدر الضوء فيدمره ومن ضمن الأجهزة البسيطة سلم الحبال ، وهو يشبه السلالم المستخدمة فى الوحدات البحرية وأجنابه مصنوعة من الحبال ولكن درجاته من الخشب يسهل طيه وحمله ثم فرده على الساتر الترابى ، وبذلك يستطيع جندى المشاة أن يتسلق الساتر الترابى دون أن تغوص قدماه فى التراب ، كما أنه بوضع سلمين متجاورين يمكن أن نجر مدافعنا ـ المدفع عديم الارتداد ب 10 ، والمدفع عديم الارتداد ب 11 والصاروخ المالوتكا والقاذف آر بى جى والصاورخ المضاد للطائرات ستريلا ( سام 7 ) ومدفع الماكينة المتوسطة 7.62 مم ، ومدفع الماكينة الثقيلة 12.7 مم ـ وكذا عربات الجر التى ترافق المشاة ويمكن أن تسير فوق هذا الساتر الترابى دون ان تغوص عجلاتها فى الرمال) ـ جمال حماد

ويقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( أصدر الرئيس السادات توجيها إستراتيجيا إلى الفريق أول أحمد إسماعيل مؤرخا فى 9 رمضان ـ 5 اكتوبر 1973 نصه الآتى :ـ

بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسى و الاستراتيجى ، قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ

ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر 1973

ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات

ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة

تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية

وعندما أطلعنى الفريق أول إسماعيل على هذا التوجيه الاستراتيجى ، طلبت منه معرفة الأسباب التى من أجلها أرسل الرئيس السادات هذه الوثيقة ، برغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجى المؤرخ أول اكتوبر 1973 الذى يقضى بالحرب ، وأن الهدف الاستراتيجى محدد فيه ، وأن خطة العمليات التى ستنفذ معروفة له تماما ، وأن الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر .. قال لى الفريق أول أحمد إسماعيل إنه هو الذى طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور ـ للتاريخ ـ محددة بوضوح )

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

خطة العبور

كانت هناك العديد من المشاكل والصعاب الفنية التى كانت تعوق عملية العبور ولكن القوات المسلحة المصرية قامت بدراسة هذه الصعاب ودراسة كيفية التغلب عليها

المانع الرئيسي الذي كان يعوق هذا العبور هو المانع المائي قناة السويس وكانت هذه الاعاقة للاسباب التالية:

1-انحدار الشاطئ من الناحيتين.

2-تدبيش الشاطئ مما يعوق المركبات البرمائية من النزول او الصعود في هذا المانع المائي الا بعد تجهيزات هندسية .

3-قيام العدو بانشاء ساترا ترابيا علي الضفة الشرقية للقناة مباشرة بارتفاع من 10الي20 مترا مما يجعل من المستحيل علي اي مركبة برمائيا العبور الا بعد ازالة هذا الساتر.

4-انشاء خط بارليف علي طول الساحل الشرقي للضرب علي اي قوات تحاول العبور.

5-وجود خزانات للمواد الملتهبة يسع كل واحد منها 200 طن من المواد الملتهبة النابالم علي مسافات متقاربة بحيث يمكن للعدو ان يدفعها فوق سطح المياه ثم يشعلها فيتحول سطح القناه الي حمم ملتهبة تحرك كل شيء فوق الماء وتشوي الاسماك في الاعماق وتصل حرارتها الي الشخص الذي يبعد عن القناه بمسافة 200 متر ويمكن استمرار دفع المواد الملتهبه حتي تستمر النار في اشتعاله.

وقد تم التغلب علي كل هذه الصعاب والمشاكل كالتالي :

التغلب علي مشكلة النيران الملتهبه:

كانت هذه الخزانات الممتلئة بالمواد المشتعله مدفونة في خزانات تحت سطح الارض فكان من الصعب تدمير هذه الخزانات بالمدفعية

لكن هذه الخزانات كانت متصلة بمواسير تحت سطح الماء لتدفع خلالها السوائل الملتهبه الي سطح المياه

فكان لابد من ارسال بعض الافراد المتسللين لسد هذه المواسير بالاسمنت مع تكليف بعض افراد من الصاعقة بسرعة الاستيلاء علي هذه المستودعات

وقد تم بالفعل الاستيلاء علي مستودعات المواد الملتهبة سليمة بكل ما فيها بل واسر الضابط المهندس الاسرائيلي الذي قام بتصميمها

التغلب علي مشكلةالساتر الترابي :

كانت الفكرة الاولي للتغلب علي هذا الساتر هي ان نفتح ثغرات في هذا الساتر بالمدفعية

لكن احد الضباط المهندسين الشبان قدم نظرية بكيفية فتح هذه الثغرات بواسطة استخدام المياه المندفعة تحت ضغط عالى

وتم ادخال بعض التعديلات لادخال تحسينات لزيادة قوة الماكينات حتي اصبح في مقدورنا عمل الثغرة في مدة تتراوح من 3 الي 5 ساعات

وكان المراد هو عمل 60 ثغرة علي طول القناة ويكون عرض الثغرة 7 امتار اي ازاله 1500 متر مكعب من الاتربة في كل ثغرة بما يعادل 90000 كم مكعب من الاتربة في ال 60 ثغرة

تسوية جوانب هذه الثغرات حتي يمكن تثبيت الكباري عليها

بالفعل خلال المعركة قام المهندسين العسكريين بشق 60 ثغرة في الساتر الترابي واقاموا عشرات الكباري وما يقرب من 50 معدية عبر القناه في فترة تتراوح من6 الي 9 ساعات

التغلب علي مشكلة تأمين الضباط المهندسين :

لتامين الضباط المهندسين حتي يتمكنوا من عمل هذه الثغرات واقامة وتثبيت الكباري كان لابد من دفع المشاه عبرالقناه

التغلب علي مشكلة صمود المشاه للاسلحة الثقيلة :

وهذه المشكلة كانت هي كيفية جعل الجندي المصري يتصدي الي الدبابات والطائرات والصواريخ لتأمين الضباط المهندسين لاقامة كباري عبور للاسلحة المصرية الثقيلة

وقد تم التغلب عليها باللاتي :

ان المشاه يحملون كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة فيما يعادل 25 كج مع الجنود وكانت تصل الي 35 كجم مع بعضهم ولهذا تم:

1-تصميم وابتكار عربات جر صغيرة يضع فيها المشاه مالايستطيع من حمله ولكنها تمكنه من جرها.

2-تسليح المشاه باسلحة مضاده للدبابات وصواريخ صغيرة للتصدي للمدرعات.

3-تسليح المشاه بالاسلحةالمضادة للطا ئرات .

4-تجهيز المشاه بسلالم لمساعدتهم في تسلق الساتر الترابي.

5-تنظيم عبور المشاه في قوارب مطاطية .

6-عدم الهجوم علي النقاط القوية للعدو الا بعد وصول الاسلحة الثقيلة .

التغلب علي مشكلة تأمين المشاه :

قامت المدفعية المصرية بحل هذه المشكلةعلي احسن وجه بنيرانها الكثيرة والمؤثرة والقوية حيث تمكنت قوات المشاه من عبور القناه باقل خسائر.

التغلب علي مشكلة تنظيم القوات:

وهذه المشكلة هي كيفية تنظيم القوات علي الشاطي الشرقي وكيف يكون خط سيرها عند عبور القناه بحيث لايحدث ارتباك بين القوات وبعضها

وقد قامت ادارتي الاشارة والشرطة العسكرية بمد كوابل الاشارة عبر قناه وتحديد الطرق والمدقات التي تسلكها الدبابات والعربات عبر عبورها.

النقاط الأساسية الاستراتيجية للحرب:

1-ان تحارب اسرائيل علي جهتين .

2-ان تصاب اسرائيل بخسائر لاقبل لها باحتمالها .

3-ان تستمر اسرائيل تحت التعبئة لاطول مدة ممكنه لاتقوي عليها .

4-ان يتحقق التضامن العربي وتستخدم الاسلحة العربية الاقتصادية والعسكرية .

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

خط بارليف

خط بارليف ليس مجرد خط عادى ولكنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء وعنه يقول حمدى الكنيسى المراسل الحربى خلال الحرب ( فعلى امتداد الضفة الشرقية للقناة كان الخط الأول والرئيسى ، وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثانى ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجىء بعد ذلك وعلى مسافة من 10 - 12 كم الخط الثالث الموازى للخطين الاول والثانى وكان به تجهيزات هندسية أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، وكل هذه الخطوط بطول 170 كم على طول قناة السويس) فى أعقاب يونية 1967 أرسل رئيس تحرير مجلة دير شبيجل الألمانية الغربية خطابا إلى السيدة جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل قال فيه بكل إنبهار " إننى يا سيدتى أشعر بالأسف الشديد لأننى أصدرت ملحق المجلة الخاص بالانتصار الإسرائيلى باللغة الألمانية ، إننى سأفرض على المحررين فى دور الصحف التى أملكها أن يتعلموا العبرية ... لغة جيش الدفاع الذى لا يقهر "ـ

وبعد أيام من حرب أكتوبر تقول دير شبيجل الألمانية الغربية ( إن اجتياح المصريين خط بارليف ، جعل الأمة العربية بكاملها تنفض عن نفسها آثار المهانة التى تحملت آلامها منذ 1967) وبهذا حول الجيش المصرى خط بارليف الى أسطورة كاذبة فكما تقول وكالة اليونايتد برس أن تخلى إسرائيل عن خط بارليف الحصين على الضفة الشرقية لقناة السويس يعتبر أسوا نكسة عسكرية أصيبت بها فى تاريخها ، وأضافت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا وراء خط بارليف كانوا يقولون دائما أنهم يشعرون باطمئنان تام وأنهم آمنون وراء حصن لا يمكن أقتحامه والآن أصبح هذا الحصن فى أيدى المصريين الذى يتكون من عدد كبير من الدشم التى تحتوى على ملاعب طائرة وحمامات سباحة وغرف للنوم ومطابخ ويتساءل رجل الشارع الإسرائيلى الآن هل حقا أصبح المصريون يقيمون حيث كان يقيم الجندى الإسرائيلى ويأكلون الأطعمة الساخنة ويستمتعون بالماء البارد ويشاهدون الأفلام ويلعبون الكرة الطائرة

سقوط حصون خط برليف :

في هذا الجزء سوف نقوم بوصف تفصيلي لفرق قواتنا وكيف اسقطت حصون خط برليف

سوف نوضح المهمة التي قام بها احدي الفرق قواتنا بجميع عناصرها من قائد للفرقة الي قوات للمجموعات الي ضباط وجنود

وهذه هي احدي القصص الشهيرة التى تحدث عنها الاسرائليون أنفسهم عن السنتهم وشرحوا كيف قاموا ونجحوا في الانسحاب باعتبار ان انسحابهم هذا يعتبر بطوله كما ذكراللواء سعد زغلول قائد الجيش الثاني ولكننا سوف نروي تفصيلها علي السنه المصريين

كان هذا اللواء علي الضفة الشرقية 5 نقاط حصينة 3 نقاط منهم متقاربة ومتصلة ويسميها العسكريون المصريون نمرة 6 لانها تقع امام المعبر السادس

والنقطتان الاخرتان عند كوبري الفردان ومن مهام اللواء ايضا الاستيلاء عليهم

مركز قياده القطاع الاوسط في تبه الشجرة علي المحور الاوسط وعلي عمق 8 كيلو مترات

الخطة:

وضع المصريين هذه الخطةالعدو له احتياطي قريب خلف هذه النقاط عمقا في الشرق وهو كتيبه دبابات 36 دبابه وسريه مشاه ميكانيكية عند منطقة تبه الشجرة له احتياطي قوي وهو الواء 14 مدرع في منطقة الطاسة وهو 110 دبابه وهو علي بعد 30 كيلو متر

الاهداف:

أولا تدمير هذا الاحتياطي للعدو بالاسلحة الخفيفة التي يحملها المشاه من اسلحه مضاده للدبابات وذلك عبر العبور مباشرة .

ثانيا هو حصار هذه الحصون الثلاث ( نمرة 6 ) وعدم مهاجمتهما لعدم تضيع الجهود في ضربها الي ان يتم الانتهاء من تدمير الاحتياطي .

ثالثا ضرورة تصفيه النقطتان اللتان عند الكوبري الفردان في الساعات الاولي من بدء القنال نظرا لخطورة هذا الكوبري من انه هو المدخل الي مدينة الاسماعيلية

المعركة:

في الساعة الثانية ظهرا من يوم 6 اكتوبر العاشر من رمضان اي عند ساعةالصفر قامت اول طلعة طيران بالهجوم علي العدو ونجحت هذه الضربه الجوية الاولي ثم اصدر الرئيس السادات اوامر لتكرار هذه الضربه مره اخري بعدد 20 دقيقة ثم قامت المدفعية باطلاق نيرانيهم علي العدو حتي اصبحت الضفةالشرقية للقناة وكان بها نار جهنم تقدمت نار المشاه التي تحمل معها المعدات البسيطة من اسلحة القتال ومضادات الدبابات والصواريخ في عبور القناه بواسطة القوارب الصغيرة والتي تفادت النقاط القوية اولا

وفعلا نجحت قوات المشاه بعبور قناه السويس وقامت باقتحام والاستيلاء علي خط القتال الثاني الذي كان يجهزه العدو وراء النقاط بحوالي1.5 كم في نفس الوقت كانت سرايا برمائيا تعبر بحيرة التمساح وتتقدم لحصارالنقاط القوية الثلاث نمرة 6 أثناء ذلك كان الاسرائليون يشاهدون هذه الاحداث الغريبة التى لم يفهموها كما ذكرو فبدأو فى الانسحاب من النقطتين 1،2 الي النقطة 31 ليتركز فيها قامت المدفعية المصرية بقذف هذه النقطة وبالفعل اصابتها فاصيب عدد من الاسرائليون وهرب عددا اخر شرقا وانضم الباقون الي الحصن الثالث في نفس الوقت كانت قواد اللواء المصري الرئيسية تقوم بالعبورباعدادهائلة وتقوم بالاستيلاء علي مواقع مختلفة علي الضفة الشرقية وعند الساعة الرابعة تقريبا قام العقيد قائد هذا اللواء بالانتقال الي الضفة الشرقية وقام بسرعة تجميع قواته لمواصله تقدمها شرقا قام العدو بدفع الاحتياطي القريب له الموجود عند نيةالشجرةفقامت االقوات المصرية الي التقدم نحو الشرق في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم6 اكتوبر قام العدو بتجميع احتياطيه مرة اخري فانسحبت قواته مرة اخري الي الشرق

في هذا الاثناء كانت قوات اخري من هذا اللواء المصري قد قامت بمحاصرة النقاط الحصنية نمرة6 وتقدمت قوات اخري الي موقع الفردان فقاموا بمحاصرة النقطة الاولي وبدأوا بمهاجمة النقطة الثانية

كانت قوات المشاه تواصل تقدمها الي الشرق حتي وصلت الي عمق 6 كم فقامت في هذه المنطقة بحفر خنادق لها تجهيز اسلحتها لضرب احتياطي العدد الذي سوف ياتي وكانت الساعة في هذا الوقت تقريبا العاشرة مساء يوم 6 اكتوبر

قامت قوات العدو في الساعة الثانية من صباح يوم 7 اكتوبر بمهاجمه هذه القوات ولكن تم تدمير كل عناصر العدد المتقدمة وهو 10 دبابات، وفي هذاالاثناء كانت كباري العبور قد احتلت مراكزها تماما واصبحت جاهزة تماما وكانت الساعة في هذا الوقت الرابعة صباحا تقريبا يوم 7 اكتوبر في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم 7 اكتوبر قامت قوات العدد بالمهاجمة ولكن القوات المصرية قامت بتدمير حوالي 30 دبابة وانسحبت باقي الدبابات شرقا الي منطقة الطاسة ليعيد تجميع انفسهم ولكن القوات المصرية قامت بالتصدي لهم فقد استخدم العدو في هذه المعركة كل الحيل الممكنة الهجوم من الجنب ثم من الجنب الاخر ثم من الوسط ولكن خطة فشلت فقامت واستمرت هذه المعركة حتي الساعة 10.5من صباح يوم 7 اكتوبر قامت القوات المصرية بتجميع انفسهم مره اخري لكن يكونوا في وضع الاستعداد فعاد العدو الهجوم مرة اخري لكن يكونوا في وضع االاستعداد فعادالعدو الهجوم مرة تخري في الساعة الرابعة بعد الظهر يوم 7 اكتوبر بحوالي 36 دبابة وهو الجزء الباقي من لوائة المدرع استمرت هذه المعركة حتي الساعة السابعة من مساء يوم7 اكتوبر وفقد العدو خلالها جزءا كبيرا من عناصرة فاضطر الي الانسحاب.

النتائج:

وبنهاية هذه المعركة كانت الاهداف التالية قد تحققت:

1 -تدمير الاحتياطي القريب والبعد للعدو.

2-الاستيلاء علي بعض نقط خط بارليف.

3-إتمام وأحكام الحصار للنقاط.

4-استمرار مهاجمة نقطة الفردان .

5-الاستيلاء علي حوالي 6 كم عمق الضفة الشرقية .

وكانت الأهداف الباقية التي لابد من التوجه الي تحقيقها هي :

1-تطوير الهجوم شرقا

2-الاستيلاء علي مركز قيادة العدو في الطريق الاوسط .

3-التقدم9كم في عمق الضفة الشرقية .

4-إنهاء الاستيلاء علي نقطة الفردان .

8 اكتوبر:

في صباح يوم 8 اكتوبر قام العدو بوضع لواء اخر في اتجاه محور الفردان وهو اللواء 190 مدرع وكان هذا اللواء قد تحرك من بير سبع والهدف هو ضرب اللواء المصري من الجانب الايسر باعتبار ان هذا الجانب هو نقطة ضعف لنا لكن سريعا ما قام قائد اللواء المصرى بتامين الجانب الايسر من لوائة بعدد كبير من الدبابات وقامت القوات المصرية بابادة هذا اللواء190 عن اخره ووقع قائده عساف ياجورى اسيرا

في مساء يوم 8اكتوبر اصدرقائد اللواء المصرى اوامره بتصفية النقطة الحصينة نمرة 6 وتم بالفعل مهاجمتها وكانت نتائجها هى 23 قتيلا و 5 اسرىو5 تمكنوا من الهروب

وبعدان تم تصفية نمرة 6 بدأت القوات المصرية بالتقدم للاستيلاء على مركز القيادة وكانت الساعة فىذلك الوقت العاشرة من مساء يوم 8 اكتوبر

عند الوصول الى مركزالقيادة كانت كل هيئة القيادة الاسرائيلية قد هربت وتركت الموقع ولم تدافع عنه وتم هروبهم بواسطة دباباتان وقد رأهم المصريين وهم يركبون فوق أسطح الدباباتان وتجرى الدباباتان بأقصى سرعة وبهذا لم يستطع المصريين من اللحاق بهم وتدميرهم

سقوط مركز قيادة العدو:

وكان مركز القيادة بين ايدى المصريين بكل ما فيه وكان المركز عبارة عن :

موقع منحوت فى قلب التبة على ارتفاع 74 مترا ضخم مبنى بالخرسانة والحديد به ثلاثون غرفة وله طريقان مسفلتان يصعدان اليه وقد تركوا امام الموقع 4دبابات سليمة وعربة جيب ايضا سليمة داخل الموقع وكذلك جميع تجهيزات ومعدات مركز القيادة في اماكنها صناديق مملؤة بالخرائط والوثائق توضح جميع مواقع العدو فى سيناء وهذه الصناديق سليمة تماما بالإضافةأجهزة المراقبة البصرية ومنها تلسكوبات تستكشف حتى بعد 30 كم ,مقطورة كبيرة ممتلئة بقطع غيارالدبابات والمجنزرات ومقطورة كبيرة بها كل معدات اللحام و خطوط تليفون و5أجهزة لاسلكية وجميع مهاماتهم الشخصية.

فى الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم 9 اكتوبر بدأ العدو بالهجوم المضاد بالمدرعات بكتيبة دبابات 36 دبابة لاسترجاع مركز القيادة وفد كان هذا الهجوم من اتجاه المحور الاوسط

لكن القوات المصرية قامت بتدمير 10دبابات منه فاضطرالعدو الىالانسحاب شرقا

المهمة الاخيرة

وبعد كل هذه النتصارات بقية امام القوات المصرية فى هذا اللواء مهمة أخيرة وهى التقدم شرقا لتدمير باقى عناصر العدو التمركز فى خط المهمة النهائي وهو يقع علي بعد 16 كم وكانت النقط التى تحكم خط المهمة الاخيرة هى نقطة التقاطع رقم 2 وكتيبة ابو كثيرة ونقطةالمثلثات 100 .

وفى تمام الساعة التاسعة من مساء يوم 9 اكتوبر قامت القوات المصرية بالتقدم ووصلت بالفعل الى موقع العدو فى الساعة الثالثة من صباح يوم 10 اكتوبر .

وعند ظهر يوم 10 اكتوبر قام العدو بالهجوم من الجانب الايسر للقوات المصرية ولكن هذا الهجوم فشل

فى يوم 11 اكتوبرظلت هجمات العدو على نفس المكان تتكررطوال النهار ولكنها تفشل وفى مساء نفس اليوم قامت القوات المصرية بالتوزيع طوال الليل فى موافع مستعدة لهجوم قوى وانتقامى من العدو

فى يوم 12 اكتوبرقام العدو فى الساعة الخامسة صباحا بنقل وحدات كوماندوز بالطائرات الهليوكبتر وانزالهم امام الموقع المصرى بمسافة 3كم وكانت هذه الوحدات عبارة عن 19 عربة مجنزرة وكل عربة تحمل 20 مقاتل وفى الوقت نفسه قام بتجميع 55 دبابة على مسافة 5 كم

وعلى الفورقام قائد هذا اللواء من القيادة بضرب هذه الدبابات بالطائرات فقام سرب من طائرات الميج 17 من قصف هذه الدبابات بسرعة فى غارة من الطيران استمرت لمدة 15دقيقة وكانت تنائج هذه الغارة الجوية هو تدمير حوالى 25 دبابة

ومع هذا قررت قوات العدو فى هذه المرة عدم الانسحاب فقامت بمهاجمة الموقع المصرى ب19 عربة مجنزرة ووحدة كوماندوز ومعها 10 دبابات

دخلت القوات المصرية معهم فى هذه المعركة بكتيبة مشاه وكتيبة دبابات ومدفعية اللواء وقاموا بتدمير قوات العدو عن اخرها فكانت الخسائر 250 قتلى وجرحى وقتل قائد الكوماندوز وضابط ملازم

جائت طائرة هليوكبتر اسرائيلية لنقل القتلى وتحدث قائد الطائرة عبر التليفون فى صوت باكى تم التقاط تسجيل لهذا الحديث التليفونى وهويقول الموقف خطير يا شارون أمامى 250 قتيلا غير الجرحى أرسلوا بسرعة طائرات هليوكبتر لتساعد فى نقل الضحايا

ومنذ تلك الليلة لم يهاجم العدوهذا الموقع ابدا.

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

تعليقات :

فى أعقاب يونية 1967 أرسل رئيس تحرير مجلة دير شبيجل الألمانية الغربية خطابا إلى السيدة جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل قال فيه بكل إنبهار " إننى يا سيدتى أشعر بالأسف الشديد لأننى أصدرت ملحق المجلة الخاص بالانتصار الإسرائيلى باللغة الألمانية ، إننى سأفرض على المحررين فى دور الصحف التى أملكها أن يتعلموا العبرية ... لغة جيش الدفاع الذى لا يقهر "ـ

وبعد أيام من حرب أكتوبر فى 22 / 11 / 1973 تقول دير شبيجل الألمانية الغربية ( إن اجتياح المصريين خط بارليف ، جعل الأمة العربية بكاملها تنفض عن نفسها آثار المهانة التى تحملت آلامها منذ 1967 )ـ

المصدر : ـ الطوفان طبعة 1977 ـ للكاتب والأذاعى المشهور ( حاليا ) والمراسل الحربى خلال حرب أكتوبر 1973 و صاحب أشهر برامج إذاعية فى ذلك الوقت كصوت المعركة و يوميات مراسل حربى ـ حمدى الكنيسى

كما تقول وكالة اليونايتد برس أن تخلى إسرائيل عن خط بارليف الحصين على الضفة الشرقية لقناة السويس يعتبر أسوا نكسة عسكرية أصيبت بها فى تاريخها ، وأضافت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا وراء خط بارليف كانوا يقولون دائما أنهم يشعرون باطمئنان تام وأنهم آمنون وراء حصن لا يمكن أقتحامه والآن أصبح هذا الحصن فى أيدى المصريين الذى يتكون من عدد كبير من الدشم التى تحتوى على ملاعب طائرة وحمامات سباحة وغرف للنوم ومطابخ ويتساءل رجل الشارع الإسرائيلى الآن هل حقا أصبح المصريون يقيمون حيث كان يقيم الجندى الإسرائيلى ويأكلون الأطعمة الساخنة ويستمتعون بالماء البارد ويشاهدون الأفلام ويلعبون الكرة الطائرة ؟

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا السادس من اكتوبر؟

يوافق يوم 6/اكتوبر فى ذلك العام يوم كيبور هو احد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران ، وقد اعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم لأسباب يذكرها محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال الحرب فى مذكراته ويقول ( وضعنا فى هيئة العمليات دراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لأختيار افضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوارة . وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على اجراءات التعبئة فى إسرائيل ......، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون.... ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد اى ان استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى.... وكان يوم السبت ـ عيد الغفران ـ 6 أكتوبر 1973 وهو ايضا العاشر من رمضان أحد الايام المناسبة وهو الذى وقع عليه الاختيار)

قام الرئيس محمد انور السادات بتكليف اللواء الجمسي رئيس العمليات بعمل بحثا عن انسب الايام لساعة الصفر وقد وضع الجمسي ثلاثة مجاميع ايام وهي

المجموعة الاولي : في النصف الثاني من مايو 73.

المجموعة الثانية: في شهر سبتمبر .

المجموعة الثالثة: في شهر اكتوبر.

تم تأجيل ساعة الصفر في المجموعة الاولي وذلك لاسباب سياسية .

ولم تنفذ ساعة الصفرفى المجموعة الثانية وذلك بسبب نقص الاسلحة.

ساعة الصفر:

وتم الاتفاق عل ساعة الصفر انها في يوم 6 اكتوبر وقد تم ذلك في حضرة الرئيس الاسد رئيس سوريا وكل من احمد اسماعيل وزير الحربية المصري و مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري

اسباب اختيار عام 73 بالتحديد :

استكمال بعض الاسلحة والمعدات التي كانت تنقص الجيش المصري

وصول معلومات تفصيلية الي القيادة المصرية بان اسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الاسلحة ونوعياتها التي سوف تصلها في عام 74 لذلك فإن الانتظار الي ما بعد عام 73 سوف يعرض القوات المصرية الي مفاجات من الممكن ان لاتستطيع علي مواجهتها مواجهة صحيحة او تكلف القوات جهودا وتكاليفا اكثر ونحن في اشد الحوجة اليها .

أسباب اختيار يوم 6 اكتوبربالتحديد:

بدأ هذا التحديد من برج العرب فى شهر يوليو 73 حيث قام الرئيس السادات بالاجتماع مع الرئيس حافظ الاسد رئيس سوريا خلال رحلة سرية له الى مصر

وفى هذا الاجتماع الذى استمر حوالى اربع ساعات صدر قرار جمهورى مصرى سورى بتشكيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية السورية برئاسة المشير احمد اسماعيل الذى كان يحضر هذا الاجتماع

واجتمع هذا المجلس سرا فى الاسكندريه فى اغسطس 73 وقرر المجلس تحديد موعد تقريبى للمعركة خلال شهرين من هذا التاريخ

وقد قام الرئيس السادات والرئيس حافظ الاسد فى حضرة المشير احمد اسماعيل فى أوائل سبتمبر 73 من تحديد يوم 6 اكتوبر الساعة الثانية ظهرا علي انها ساعة الصفر وتم ابلاغ بعض القيادات الاقلة فى القوات المسلحة الذين لهم اتصالا مباشرا بالحرب

وقد تم تحديد يوم 6 اكتوبر على اساس :

1-يوم عيد الغفران عند الاسرائليين

2-قبل حلول الشتاء فى سوريا وظهور الثلج

3-اتمام وصول بعض الانواع المعينة من الاسلحة

4- استخدام ضوء القمر والمد والجزر.

وقد قام الرئيس السادات بالتصديق علي الخطة في يوم اول اكتوبر الخامس من رمضان وذلك وسط اجتماعا استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابطا من قيادات القوات المسلحة وقد صدق علي الخطة بتاريخ 10 رمضان

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

البداية الفعلية للحرب

البداية الفعلية لحرب اكتوبر كانت عندما أصدر الرئيس السادات قرارا بإنهاء خدمات الخبراء السوفيت حيث ان اسرائيل كانت تزعم بانها سوف تواجه حربا مع السوفيت وليس مع المصريين وقد كان هذا القرار في صيف 72 في الفترة من 8 الي 18 يوليو وفي هذا الوقت قام الرئيس باعفاء الفريق صادق وزير الحربية في يوم 28 اكتوبر 72 وتعين الفريق احمد اسماعيل وزيرا للحربية الذي قام بتغطية الخطة الدفاعية علي اسرائيل والتي كانت تدعي الخطة 200 وهي خطة دفاعية و قد تمت هذه التغطية في 30 نوفمبر 1972 وهذه الخطة هي التي كانت سوف تمكننا من التفوق علي العدو و التي تسمي بخطة الشرارة وهي خطة هجومية.

من استعدادات الحرب

قامت القوات المصرية ببناء سواتر رملية على طول الضفة الغربية للقناه وكان رد الإسرائيليين على هذه السواتر هو ان المصريين من هواه بناة الاهرامات ولكن الاهداف من هذه السواتر التى لم يستطيع الاسرائيليون ادراكها إلا بعد حرب اكتوبر حيث مكنت هذه السواتر الرملية المصريين من مراقبة التحركات الاسرائيلية ونقاط نيرانهم استخدمت كسواتر لتغطية تحركات المعدات والأفراد المصريين على طول الجبهة الغربية تخللت هذه السواتر فتحات منخفضة استخدمت كنقط للعبور وللاطلاق النارى.

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

الضربة الاولى

قامت 240 طائرة تحت قيادة وبتوجيه الرئيس مبارك الذى كان وقتها قائدا للقوات الجوية وعلي ارتفاع منخفض من ضرب المواقع العسكرية للعدو وقد استمرت هذه الضربة الجوية الاولي حوالي 20 دقيقة

حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها

أمر الرئيس السادات بتكرار هذه الضربة بعد 15 دقيقة وقد تم ذلك بالفعل

الخطة والاهداف

كانت الأوامر و الخطة على أن الطيران المصري هو الذي سوف يفتح لنا باب العبور فى تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 أكتوبر

قامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربة قوية على مطارات العدو ومواقع صواريخه ومواقع الشوشرة كما قاموا أيضا بضرب مركز سيطرة ضخما فى سيناء وتدمير مركز الشوشرة

تكررت الهجمات بأحجام أقل ثم بدأت القوات الجوية من تنفيذ مهامها مع باقى القوات

بعض معارك القوات الجوية

قامت 7 معارك عنيفة فى شمال الدلتا فى الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة وهذا وقت قياسي فى استمرار معارك الطيران واشتركت فى هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو فى المزارع

معركتان جويتان كبيرتان فى يومي 19 ، 20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد فى معركة سابقة 17 طائرة.

مذكرات الجمسى

يقول الفريق محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو

هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما

كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها

لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى

المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

شهادة جمال حماد

يقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه( المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( فى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع

هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار

وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد)

وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية

وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) .

شهادات اخرى

المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه

ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام

ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء

ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار

ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد

ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران

ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو

ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ

المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

قائد الدفاع الجوى: اللواء محمد على فهمى

البداية

تم إنشاء سلاح لقوات الدفاع الجوى فى يونيو 1968

المهمة

يتولى الإنذار بغارة العدو ويستخدم الصورايخ ارض-جو والصواريخ قصيرة وبعيدة المدى ووسائل الدفاع الجوى الالكترونية لمواجهة اى مقاتلات معادية

دور الدفاع الجوى فى حرب اكتوبر

يقول اللواء محمد على فهمي: سيطرنا منذ اللحظات الأولى على نطاق أمن شرق القناة وجاء أول رد فعل للعدو بعد 40 دقيقة من بدء الهجوم وبعد 3 ساعات كان قد خسر 15 طائرة.

فى يوم 7 أكتوبر

هاجم العدو ب 70 طائرة بهدف ضرب طائرتنا الامامية ولكنه لم ينجح فى مهمته وقامت قوات الدفاع الجوى بتدمير 18 طائرة له.

فى يوم 12 أكتوبر

جاءت طائرات للعدو الى منطقة بورسعيد باعتقاد ان قاعدة الصواريخ هناك قد تعطلت ولكنه فؤجى بقصف اسفر عن سقوط 22 طائرة دفعة واحدة وكان بلغ ا جمالى خسائر العدو 258 طائرة فى الشرق و200 طائرة فى الغرب

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

القصف المدفعى

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى نفس الوقت الذى كانت قواتنا الجوية تهاجم أهدافها فى عمق سيناء ، كان هناك أكثر من 2000 مدفع على طول جبهة القناة من مختلف الأعيرة ومجموعة من الصواريخ التكتيكية أرض ـ أرض تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية فى حصون بارليف وما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية ، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران شديدا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية فى الدقيقة الأولى 10500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة فى الثانية الواحدة )

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض ـ أرض التمهيد النيرانى الذى يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى فى التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحى قائد المدفعية ، وأشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر ، كانت تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثانى والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث .... وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد اتمت القصفة الأولى من التمهيد النيرانى التى استغرقت 15 دقيقة والتى تركزت على جميع الأهداف المعادية التى على الشاطىء الشرقى للقناة إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلو متر ونصف فى اتجاه الشرق وفى اللحظة التى تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ القصفة الثانية لمدة 22 دقيقة على الأهداف المعادية إلى عمق يترواح ما بين 1.5 و 3 كم من الشاطىء الشرقى للقناة ، فى هذه اللحظة بدأ عبور الموجات الأولى فى القوارب الخشبية والمطاطية

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وتوالت البلاغات عن مدى تأثير النيران ، والخسائر التى أحدثتها بالعدو ، وعن نجاح المدفعية فى فتح جميع الثغرات المخططة فى موانع الأسلاك الشائكة والألغام ، على الميل الأمامى للساتر الترابى وحول النقط القوية والحصون والقلاع المعادية

وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا فى عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة فى اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزى من مدير المدفعية لتصيب أهدافها فى عمق سيناء وتحيلها إلى دمار ... وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية فى تاريخ الشرق الأوسط

لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل .... إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابى واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا

واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التى تابعت توسيع رؤس الكبارى ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التى كانت تعمل خلف خطوط العدو والتى انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)ـ كتاب حرب رمضان

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

العبور العظيم

عبور الجيش المصرى قناة السويس

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالى ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات

وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد أقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80 ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى فى 12 موجة متتالية .. واتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو ، واكملت حصار باقى النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر

وهكذا دمرت قواتنا المسلحة فى أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعى وحطمت حصونه التى استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية و قبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من رجال الصاعقة فى عمق سيناء شمالا وجنوبا ...... ففى الشمال قاتل رجال الصاعقة فى مواجهة الجيشين الثانى والثالث فى عمق سيناء قتالا مستميمتا على الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التى حاولت الاقتراب لاجهاض عملية عبور قواتنا ... بل وألقوا بانفسهم فى طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو ... ونستبق الحوادث قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم 22 اكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقى قوات الجيش الثالث)ـ كتاب حرب رمضان

المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( ومن الملامح البارزة فى قتال هذا اليوم ـ وطول مدة الحرب ـ أن القادة كانوا يضربون القدوة والمثل لرجالهم ، يتقدمون جنودهم ، ويقاتلون معهم فى الخطوط الأمامية ، ويستشهدون بينهم ..... و يكفى أن نعلم أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا فى الدقائق الأولى ، وأن قادة الكتائب قد عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال ، وعبر قادة اللوءات خلال 45 دقيقة ، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب . ولذلك كانت نسبة الخسائر فى الضباط والقادة عالية عن المعدل ، إلا أن الأصرار على تنفيذ المهام كان يتطلب منهم ذلك وفى سبيل النصر وتحرير الأرض تهون الأرواح

كان من أصعب المواقف التى تواجه المشاة ، هى الفترة الحرجة التى كان عليهم أن يقاتلوا دبابات العدو لمدة 6 إلى 8 ساعات حتى تنضم إليهم الإسلحة الثقيلة من الدبابات والأسلحة الأخرى بعد عبورها على المعديات والكبارى وقد تطول المدة إذا تاخر انشاء بعض المعابر او تعطل تشغيلها

إن قتال المشاة ضد الدبابات هو قتال غير تقليدى يتطلب مهارة وشجاعة كبيرة وكان امام المشاة بعد ظهر ذلك اليوم بالجبهة 300 دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة .... وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير 100 دبابة بمعاونة من نيران المدفعية الموجودة على الضفة الغربية للقناة) ـ مذكرات الجمسى

المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قامت طلائع القوات التى عبرت القناة برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطىء الشرقى للقناة معلنة بدء تحرير الأرض السليبة ، واستمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل موجة واخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف فى القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها ...... وقد أدى عدم انتظام تدفق موجات العبور إلى اللجوء إلى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور ...... ولذا اعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال .. مع استخدام بعض الناقلات البرمائية من طراز كيه 61 حمولة 3 أطنان لنقل الألغام و حتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة ... واشتد ضغط أفراد المشاة المصريين على حصون خط بارليف ونقطه القوية وكان الحصن المقام عند علامة الكيلومتر 19 جنوب بورسعيد ـ حصن لاهتزانيت ـ هو أول الحصون التى سقطت وكان ذلك فى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ، وتوالى بعد ذلك سقوط باقى الحصون

وفى حوالى الساعة الخامسة والنصف مساء أى قبل الغروب تم ابرار 4 كتائب صاعقة بواسطة الهيليكوبتر التى كانت تطير على ارتفاع منخفض فى عمق العدو فى أماكن متفرقة داخل سيناء . ونظرا لخروج هذه الطائرات عن نطاق مظلة الصواريخ المصرية غرب القناة فقد استطاع العدو اسقاط عدد منها بحمولتها البشرية) ـ جمال حماد

المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993

جزء أخر من تحرير سيناء

وهذا الجزء قامت به الفرقة الثانية بقيادة العميد حسن أبو سعدة

الجبهة

كانت جبهته تمتد من الإسماعيلية الى الفردان على مسافة 30 كم

الاهداف

العدو له على الضفة الشرقية المقابلة

5 نقاط حصينة تدعم ظهرها 50 دبابة قريبة وكتيبة مشاة ميكانيكية

فى الخط الثاني للعدو يوجد لواء مدرع يصل الى 100 دبابة أو أكثر

الصعاب

الساتر الترابي لهذه المنطقة يبلغ ارتفاعه حوالي 32كم

أنواع الوقاية الأخرى من

حقول و ألغام

أسلاك شائكة

سيارات ميكانيكية

غير وجود ثلاث خطوط احتياطية من الدبابات خلفها

المعركــــة

عندما جاءت ساعة الصفر وقامت قوات الطيران و المدفعية بإشعال النيران المصرية فوق الضفة الغربية قامت قوات مشاة الفرقة الثانية بعبور قناة السويس بالقوارب المطاطة وقام الضباط والجنود بتسلق هذه السواتر الترابية الهائلة و التقدم فى عمق سيناء حوالي 2كم فى فترة زمنية لم تتجاوز ال 10 دقائق وكان من المخطط أن يتم ذلك فى حوالي من 30 الى 40 دقيقة وقامت قوات المشاة برفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس وسط الصيحة الكبرى المشهورة فى حرب أكتوبر وهى الله اكبر الله أكبر

وقامت قوات المشاة بالأسلحة الخفيفة الى التصدي الى دبابات العدو وقام قائد الفرقة بعبور قناة السويس وتسلق الساتر الترابي بعد 5, 1 ساعة من عبور قوات مشاة هذه الفرقة وتم تركيب كل أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية على الضفة الشرقية

وبعد ذلك كانت إجراءات إنشاء الكباري لعبور الدبابات الى هذه المنطقة تجرى حتى تم بالفعل إنشاء أول كوبري لعبور الدبابات فى تمام الساعة الثامنة وعشرون دقيقة من مساء يوم 6 أكتوبر وحتى ذلك الوقت لم تأتى مهاجمة العدو بالدبابات على موقع الفرقة الثانية ثم بدأت كتائب الجيش الإسرائيلي الى الوصول فى تمام الساعة الثامنة وثلاثون دقيقة فتقدمت أول كتيبة إسرائيلية فتصدت لها قوات مشاة الفرقة الثانية وقامت بإبادتها إبادة كاملة ثم تقدمت الكتيبة الثانية للعدو وفى هذا التوقيت وصلت الدبابات المصرية الى موقع الفرقة الثانية لكي تقوم بالتصدى لكتائب العدو التي تتقدم الواحدة تلو الأخرى نشبت حرب الدبابات الرهيبة فى هذا الموقع للفرقة الثانية المصرية

واستمر العدو فى مضاعفة ضربات الطيران وضرب الكباري وتحدياته للدفاع الجوى المصري

وجاءت أول أشعة الشمس يوم 7 أكتوبر تظهر على الجنود المصريين وهم على ارض سيناء وبدأ العدو يرسل باحتياطيه الكبير لقواته المدرعة وصلت هذه القوات الى ارض المعركة فى السابعة من مساء يوم 7 أكتوبر و فى الساعة الثامنة من مساء يوم 7 أكتوبر قام اللواء 190 مدرعات للعدو بالتحرك من بير سبع على الطريق الساحلي على أن يلحق به جزء من اللواء متمركز من قبل فى العريش وبدأت مدرعات العدو تظهر فى الساعة 11 من صباح يوم 8 أكتوبر وبدأت سرية أولى من مهاجمة الجانب الأيسر للفرقة الثانية المصرية ولكن الفرقة المصرية تصدت لها وإبادتها بأكملها

وكانت هذه السرية عبارة 10 دبابات ثم هاجمت سرية ثانية وتم تدمير 6 دبابات منها ثم هاجمت سرية ثالثة

وكانت قوات طلائع القوات المصرية قد جاءت بالبيانات التالية أن قوات مدرعة للعدو بأعداد كبيرة من 70 الى 80 دبابة وعلى مسافة من 10 اللي 15 كم من الفرقة الثانية على استعداد للتحرك تم التقاط رسالة لاسلكية من القائد تعطى بلاغا لهذا المدرع8ا بالتحرك بعد 20 دقيقة وترجمت الرسالة الى اللغة العربية فى 10 دقائق فأصبح باقي من الزمن 10 دقائق فقط وقام قائد الفرقة المصرية بوضع خطته على الفور وإصدار أوامره وكانت خطته تعتمد على مواجهة العدو بالداخل وليس من الخارج فأمر قائد الكتيبة الأولى التي تمر عليها قوات العدو بعدم التعرض لهم حتى يصبحوا بداخل قواتنا المسلحة وبالفعل تم ترك مدرعات العدو حتى عبرت الكتيبة المصرية الأولى وكانت هذه الدبابات تسير بسرعة 40 كم فى الساعة مع العلم بأن السرعة الطبيعية للدبابة هي 15-20 كم فى الساعة وتركت القوات المصرية قوات العدو تنتقل من 1كم الى أن اطمأنت قوانتا أنها أحكمت الحصار عليهم و أعدت لهم مصيدة الموت ثم بدأو فى إطلاق نيرانهم على العدو ومن كل اتجاه يمينا ويسارا ومن أمامهم و أيضا من خلفهم واستمر الموقف هكذا الى أن انتهت هذه المعركة بعد دقائق فقط من بدئها وكان تعداد هذه الدبابات هو 72 دبابة تسير على هيئة مثلث وكانت المدافع الموجهة إليهم 6 مدافع لكل دبابة

وبسرعة اصدر قائد الفرقة المصرية أوامره الى قواته بتطوير الهجوم الى الجانب الأيمن فطوروا الهجوم بالفعل وقاموا بالاستيلاء على مركز قيادة العدو فى تبة الشجرة ولكن جنود هذا المركز استطاعوا أن يهربوا ثم اندفعت قوات أخرى الى الحصن الذي لم يستسلم بعد و بالفعل تم سقوط هذا الحصن فى تمام الساعة الرابعة مساءا وتقدمت القوات على الجانب الآسر لتحسين أوضاعها وفى أثناء ذلك كانت هناك دبابة للعدو لم تدمر بعد فقامت القوات المصرية بتوجيه ضربة قاتلة لها وقفز منها جنودها بعد احتراقها وارتموا فى حفرة من الرمال وكان عددهم 4 أفراد ثم انضم إليهم 4 جنود آخرين قفزوا من مدرعة أخرى محترقة فأصبح عددهم 8 جنود فى الحفرة فتقدمت إليهم مجنزة مصرية حتى تتملكهم وقام الجنود المصريين بالتقدم إليهم فقام الجنود الإسرائيليون بتسليم أنفسهم وكان من بين هؤلاء الجنود قائد هذا اللواء المدرع 190 وكان يرتدى بدلة عسكرية بدون آي رتب وكان اسمه الكولونيل عساف ياجورى وفى يوم 8 أكتوبر وكان قد بلغ ماتكبدته القوات الإسرائيلية المدرعة فى القطاع الأوسط هو 150 دبابة

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

تحرير القنطرة شرق

الاهمية

القنطرة شرق تعتبر المدينة الثانية بعد العريش وأرضها تحتوى مباني المدينة

الصعاب

القتال فيها من الصعوبة لوجود مباني الأهالي فيها موقع الهجوم المصري فى الضفة الغربية أرض زراعية منخفضة وموقع العدو فى الضفة الشرقية مرتفع أرض هذه المدينة ليست جافة لا تصلح للسير

نتيجة لأنها المدينة الثانية بعد العريش فان العدو أقام تحصينات خط بارليف فيها بقوة عالية

الاهداف

هناك 7 نقاط لخط بارليف منهم 4 نقاط تعتبر نقاط أساسية ومسافة المواجهة حوالي 37 كم

الخطة

تركيز القوات والهجوم على امتداد 18 كم امام النقاط الأساسية الأربعة وضرب النقاط المتطرفة يمينا ويسارا بالنيران فقط

مهاجمة النقطة الاولى والنقطة الرابعة أولا حتى يتم إحكام الحصار والتحكم فى الإمدادات التي يمكن ان تأتي من الخلف لهذه القوات

المعركة

قامت قوات الفرقة 18 بتنفيذ هذه الخطة فقد قاموا باحتلال النقطة الأولى والنقطة الرابعة بعد 25 دقيقة من عبور المشاه بالأسلحة الخفيفة

ثم بدأو بمحاصرة المدينة بعد 35 دقيقة ثم بدأو بالهجوم على النقطة الثانية واحتلوها ثم النقطة الثالثة واحتلوها أيضا

وكانت الساعة تقترب من الثامنة مساءا من يوم 16 أكتوبر فقد قام العدو بالهجوم من اليمين و اليسار و الوسط إلى من جميع الاتجاهات كي يقتحم الحصار المصري لمدينة القنطرة

ولكن قوات الفرقة 18 من مشاة و أسلحتهم تصدت لهم تصدى الأبطال حتى فشل هذا الهجوم الإسرائيلي

فى الساعة 6 من مساء يوم 6 أكتوبر قام العدو بشن هجوم أخر على الجانب الأيمن للقوات المصرية وكانت هذه الضربة شديدة جدا فنجح العدو فعلا فى فى اختراق القوات المصرية من الجانب الأيمن و اضطرت القوات المصرية الى الرجوع الى الخلف مسافة من 5, 2 كم الى 3 كم

ولكن سرعان ما قام قائد الفرقة بتركيز قوته الدفاعية الى أعماق متتالية حتى جعلها مصيدة نيران للعدو اذا حاول الاقتراب منها وجاءت الدبابات المصرية لتعبر قناة السويس ليلا بأعداد قليلة عن طريق معديات صغيرة لتعزيز القوات فى القنطرة شرق وتأمر بالاستيلاء على حصن شمال البلاد وضرب المعديات التي يمكن للدبابات أن تعبر القناة من خلاله

ودارت المعركة بين القوات المصرية و القوات الإسرائيلية حول هذا الموقع الحصين شمال البلاح وقامت القوات المصرية باستعادة هذا الحصن ولكن القوات الإسرائيلية عادت للاستيلاء عليه وظل هذا الحصن بين القوات المصرية و القوات الإسرائيلية طوال هذه الليلة

وعند ظهور الأضواء الأولى لصباح يوم 7 أكتوبر وفى الساعة السادسة من صباح هذا اليوم قامت القوات المصرية بهجمة عنيفة جدا واستعادت هذا الحصن من القوات الإسرائيلية وتقدمت فى العمق 3 كم جنوبا

وكانت نتائج هذه المعركة هي 37 دبابة محطمة للعدو وبقى لهم 4 دبابات سليمة ولكن العدو وحاول التقدم بهذه الأربع دبابات ولكن القوات المصرية تصدت لهم وقامت بالقضاء على هذه الأربع دبابات

وخلال يوم 7 أكتوبر قامت قوات العدو بالهجوم على القوات المصرية ونجحت بالفعل من اختراق جزء من مواقعنا ولكن القوات المصرية استعادت مواقعها بسرعة بمعاونة الدبابات التي عبرت ليلا

وجاءت الأخبار من قائد الجيش الثاني الميداني الى قائد الفرقة 18 فى القنطرة

أن العدو قام بإرسال لواء مدرع لضرب قواتنا فى القنطرة شرق وأن هذا اللواء سوف يصل الى القنطرة شرق مع بدء أول ضوء من يوم 8 أكتوبر وفى اتجاه الجانب الأيمن للقوات المصرية

وضعت الخطة لمقاومة هذا اللواء وكانت الخطه تعتمد على وضع القوات عند نقطة معينة وعند مسافات محسوبة حيث تهاجم العدو من هذه النقط

وبالفعل عندما تقدم هذا اللواء الإسرائيلي المدرع تجاه القنطرة شرق قامت قوات الفرقة 18 بقصف شديد لهذا اللواء المدرع

جاء الطيران المصري بعد هذا القصف وفى الوقت المحدد له بضرب هذا اللواء هنا وهناك بشدة وعنف حتى انتهى هجوم العدو على الجانب الأيمن بالفشل

ولكنه فى نفس الوقت كان العدو يهاجم القوات المصرية من الجانب الأيسر للفرقة 18 ونجح بالفعل من اختراق جزء صغير من هذا الجانب

لكن القوات المصرية سريعا ما قامت بتطهير هذا الجزء المخترق فى 45 دقيقة فقط وبعد هذا فشل العدو فعلا فى استعادة القنطرة شرق

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

اسرار التفوق

المهندسون العسكريون المصريون

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( ففى الساعة 1420 من السادس من اكتوبر عبرت الموجة الأولى من القوات المهاجمة قناة السويس ومعها عناصر من المهندسين العسكريين لتأمين مرور المترجلين فى حقول الألغام المعادية ، ثم عادت القوارب لتنقل الموجات التالية

وجدير بالذكر أنه خلال ساعتين من انطلاق الشرارة الأولى كان حجم قوات المهندسين العسكريين التى عبرت القناة ، والتى راحت تعمل فوق سطح الساتر الترابى وفوق صفحة القناة قد تجاوز الخمسة عشر ألف مقاتل من المهندسيين العسكريين من مختلف التخصصات

وفى الموجة الثانية عبرت ثمانون وحدة هندسية فى قواربهم الخشبية بالأفراد والمضخات والخراطيم وخلافها من مهمات فتح الممرات فى الساتر الترابى

وبعد ساعات قليلة بدأت البلاغات تتوالى عن انتهاء المضخات من ازالة الساتر التراب ، وبدأت عملية

تثبيت أرضيات الممرات التى تحولت إلى وحل لأعماق كبيرة تجاوزت المتر فى بعض المناطق . وقد استخدمت فى تنفيذ هذه المهمة مواد مختلفة طبقا لطبيعة التربة من أخشاب وقضبان وحجارة وشكاير مملوءة بالرمل وألواح من الصلب وشباك معدنية وغير ذلك من المواد ...... وكانت عملية التثبيت ضرورية حتى تتمكن آلات الجرف من الخروج من المعديات إلى الممرات لتقوم بازاحة الطبقة الموحلة من الأرض وتصل إلى القشرة الجافة التى يمكن للدبابات والمركبات أن تسير عليها دون تعثررغم محاولات العدو منع انشاء وتشغيل الكبارى والمعديات ومنع فتح الممرات فى الساتر الترابى ، بالقصف المستمر من الأرض والجو على مناطق تمركز وحدات العبور وطرق تحركها ومناطق الإسقاط والممرات فقد اكتمل العمل العظيم واتم المهندسون انشاء الكبارى والمعديات فى الجيش الثانى فى فترة من ست إلى تسع ساعات مثلما كان مخططا تماما أما فى قطاع الجيش الثالث فقد اصطدمت عملية فتح الممرات فى الساتر الترابى بجميع العوامل المعوقة من .... قصف مركز من طائرات ومدفعية العدو ..... صلابة تربة الساتر الترابى .... تغيرات مناسيب مياه القناة بفعل المد والجزر ... حقيقة أن معظم هذه العوامل المعوقة كانت متوقعة إلا أن تكاتفها جميعا فى نفس الوقت ادى إلى إنشاء الكبارى فى نطاق الجيش الثالث فى نحو ست عشرة ساعة بخسارة زمنية قدرها سبع ساعات عن التخطيط الموضوع

جدير بالذكر أن معظم الكبارى أصيب واعيد أصلاحها اكثر من خمس مرات)ـ كتاب حرب رمضان

المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( كان رجال المهندسين يعملون تحت تهديد نيران العدو ، بينما وجوههم واجسامهم مغطاة بالطين ، والمضخات التى سميت مدافع المياه فى أيديهم يشقون الساتر الترابى . لقد أستخدموا 350 مضخة مياه فى مواجهة الجيشين ( الثانى والثالث ) للقيام بهذا العمل ، وكلما سقط شهيد او جريح منهم حل محله مقاتل آخر فورا واستمر العمل تمكن هؤلاء الرجال من فتح اكثر من ثلاثين ممرا خلال عدة ساعات منذ بدء القتال ، يتهايل من كل ممر ـ فتحة ـ 1500 متر مكعب من الرمال ، واستمروا فى عملهم حتى فتحوا باقى الممرات المطلوبة وعندما وصل عدد الممرات التى تم إنجاز العمل فيها إلى ستين ممرا ، كان المهندسون قد قاموا بتجريف 90 ألف متر مكعب من الرمال

وبدأ رجال المهندسين فى إنشاء الكبارى فى المواقع المحددة لها على القناة وكما كان النجاح فى فتح الممرات فى الساتر الترابى أمرا ضروريا لتشغيل المعديات وإنشاء الكبارى ، فقد كان إنشاء الكبارى امرا محتما لنجاح العملية الهجومية ومن هنا عمل وحدا ت المهندسين سواء لفتح الممرات إو إنشاء الكبارى من أهم وأخطر مراحل الاقتحام والهجوم

لم يقتصر الامر على إنشاء الكبارى الثقيلة بل أقام المهندسون طبقا للخطة عددا مماثلا من الكبارى الخفيفة لعبور العربات الخفيفة عليها وفى نفس الوقت تجذب نيران مدفعية العدو وقنابل وصواريخ طائراته بعيدا عن الكبارى الثقيلة ..... نجح رجال المهندسين فى إنشاء أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة والنصف مساء أى بعد حوالى ست ساعات من بدء الاقتحام . وفى حوالى الساعة العاشرة والنصف أى بعد ثمانى ساعات من بدء الاقتحام كان المهندسون قد اتمموا انشاء ثمانية كبارى ثقيلة وأربعة كبارى خفيفة ، كما قاموا ببناء وتشغيل ثلاثين معدية وأصبحت قواتنا تتدفق عليها شرقا ، بينما تعمل وحدات إنشاء الكبارى باقصى طاقتها ، إلى ان أصبح لدينا فيما بعد عشرة كبارى ثقيلة وعشرة كبارى خفيفة وكان إنجازا عظيما لوحدات المهندسين يوم 6 أكتوبر بعد أن حققوا حتى الساعة العاشرة والنصف مساء :ـ

ـ فتح 60 فتحة ( ممر ) فى الساتر الترابى

ـ إتمام انشاء 8 كبارى ثقيلة

ـ اتمام بناء 4 كبارى خفيفة

ـ بناء وتشغيل 30 معدية) ـ مذكرات الجمسى

المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية : ـ إن العبور العظيم الذى تم فى يوم 6 اكتوبر عام 1973 والذى عبر به العرب من مذلة الهزيمة إلى قمة النصر كان فى مرحلته الأولى عملية مهندسين بحتة ، ولولا فتح الثغرات فى الساتر الترابى على الضفة الشرقية وتركيب الكبارى الثقيلة والخفيفة لعبور المدرعات والمركبات ، وإقامة كبارى الاقتحام لعبور المشاة وتجهيز وتشغيل المعديات لنقل الدبابات والأسلحة الثقيلة وتشغيل آلاف القوارب التى حملت الألوف من أفراد المشاة إلى الشاطىء الشرقى للقناة لولا كل هذه المهام التى قام بها المهندسون فى وقت واحد تقريبا وتحت سيل منهمر من نيران وقذائف وصورايخ العدو من البر والجو لما أمكن لملحمة العبور أن تتم ، ولما تيسر اقتحام قناة السويس أصعب مانع مائى فى العالم خلال ساعات معدودة وعلى طول القناة بقوة خمس فرق مشاة تتكون من 80 ألف جندى بكامل معداتهم وأسلحتهم ومركباتهم فى 12 موجة متتالية ، مستخدمين المعابر والتجهيزات التى أعدها المهندسون لهم لعبور القناة ، ولتعزيز مواقعهم على الشاطىء الشرقى لها فور وصولهم ، وكان الذين هيئوا للقوات المصرية فرصة إحراز ذلك النصر العظيم هم ضباط وجنود 35 كتيبة مهندسين من مختلف التخصصات قاموا بعمل خارق كان أشبه بالمعجزات

وقد ظل المهندسون العسكريون المصريون اكثر من خمس سنوات يبذلون جهودهم الجبارة ومحاولاتهم المتواصلة لإيجاد الحلول السليمة لمشاكل العبور الصعبة ، وقبل حلول 6 اكتوبر 1973 كانت جميع المشاكل قد حلت ، وجميع المصاعب قد ذللت وكانت أهم هذا المشكلات واعقدها ما يلى : ـ

فتح الثغرات فى الساتر الترابى

إنشاء المعديات والكبارى

تجهيزات إشعال القناة بالنابالم

المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

حقيقة الثغرة

نتيجة للخسائر الفادحة التى تكبدتها إسرائيل فى المعدات والأفراد ، وتحت الضغط السياسى والعسكرى والاستراتيجى ، وبعد أن مدت أمريكا إليها الجسر الجوى الضخم ، وجدت إسرائيل فرصة فى عملية الدفرسوار غرب القناة ، ولذلك حاولت أن تحيط هذه العملية بأضخم دعاية ممكنة لكى تحجب حجم وقيمة الخسائر التى منيت بها نتيجة النجاح الضخم الذى حققته الجيوش العربية ولكن بات واضحا أن هذا النجاح المحدود الذى حققته إسرائيل لا يستطيع تحييد آثار النصر العسكرى العربى ولا حجب الهزيمة التى لحقت بإسرائيل

ولقد أثيرت عشرات التساؤلات حول عملية الدفرسوار( الثغرة ) وحاول الكثيرون ـ إنسياقا وراء الدعاية الإسرائيلية ـ استخدامها كمبرر للانتقاص من حجم وقيمة الإنجاز العسكرى العربى . ولكن لابد أن نؤكد حقيقة هامة وهى أن جميع هذه التساؤلات والمحاولات لا تنال من قيمة هذا الإنجاز ، ولا تستطيع إخفاء حقيقة العزلة السياسية التى أضحت عليها إسرائيل

إن نتائج أى حرب تقاس فى مضمونها العام بما اسفرت عنه من تطورات ومتغيرات شاملة وليس بحساب المكاسب والخسائر التكتيكية المحدودة على هذا الجانب أو ذلك والتى هى شىء طبيعى فى أى عملية عسكرية.

كيف حدثت الثغرة

عندما قامت حرب 6 أكتوبر وبعدما عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس والى الضفة الشرقية لها بجميع وكامل المعدات الحربية لتطهير أرض سيناء قام الاستطلاع الأمريكي يوم 13 أكتوبر بإرسال بعض الطائرات التي تسللت ودخلت الى أرض سيناء لتستكشف نقاط قوة وضعف الجيش المصري وبالفعل نجح الاستطلاع الأمريكي من تحديد نقطة ضعف للقوات المصرية وابلاغ القوات الإسرائيلية بهذه المنطقة لكي يتسللوا منها الى داخل القوات المصرية

وقد كانت هذه النقطة هي المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثاني و الثالث وهى منطقة البحيرات وهذه المنطقة لها طابعها الجغرافي الذي يصعب على أحد السير أو الاختراق منه حيث أن البحيرات فيها لها اتساع كبير وأن طبيعة الأرض فى الشاطئين الغربي و الشرقي يصعب من خلالهما الاختراق بالإضافة الى ذلك قامت القوات المصرية بوضع الألغام فى هذه المنطقة لتأمين عدم عبور آي قوات من هذه المنطقة بالإضافة الى تخصيص قوات تأمين ومهم الجانب الايسر للجيش الثالث و الجانب الأيمن للجيش الثاني بحيث يضيقوا الخناق ويحولوا دون أي اختراق من بينهم

الاحداث

استمرت القوات الإسرائيلية فى شن هجماتها العسكرية حتى يوم 13 أكتوبر وفى يوم 14 أكتوبر قررت القوات المصرية قرار بتطوير الهجوم شرقا وذلك لسببين هما :

1- نقل ثقل العدو من الجبهة السورية الى سيناء.

2- الحصول على مزيد من الأرض المصرية .

ففى ذلك اليوم وهو يوم 14 أكتوبر قامت القوات المصرية بدفع فرقة مدرعة وهى الفرقة 211 من الغرب الى الشرق وعبرت هذه الفرقة فى منطقة الجيش الثاني من اتجاه الدفرسوار ونشبت بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية معركة من أشد و أعنف المعارك التي قامت واستخدام الإسرائيليون فى هذه المعركة الأسلحة الأمريكية الحديثة التي وصلت لهم خلال الحرب لمعونته ومن أهم هذه الأسلحة هي الأسلحة المضادة للدبابات وتكبدت القوات المصرية فى هذه المعارك خسارة عدد كبير من دباباتها ولكنها كبدت القوات الإسرائيلية خسائر أفدح من خسائرها

وقد أطلق على هذه المعارك معارك الدبابات الكبرى وفى هذه المعارك حدث الذي لم يحدث أبدا خلال قصص ومعارك جميع الحروب العالمية فقد كانت هذه المعارك معارك دامية وشرسة حيث كانت المواجهة بين الدبابات لا يفصلها أكثر من 1 كم فقط وخلال هذه المعارك قمنا بالاستيلاء على شريحة أرض جديدة وكبدنا العدو الخسائر الجسيمة وفى يوم 15 أكتوبر وفى الساعة العاشرة مساء قامت قوة صغيرة للعدو تتكون من 7 دبابات بالاحتراق و الوصول الى غرب القناة لم تبلغ القيادة العامة هذه القوة الصغيرة إلا فى صبح يوم 16 أكتوبر وقدر رئيس أركان الجيش الثانى أن هذا شئ بسيط وممكن التعامل معه وأصبحت الأخبار حول هذه الثغرة متضاربة فنقول الدبابات اتجهت الى الشمال وبعضها اتجه الى الغرب وبعضها اتجه الى الجنوب ثم عادت الى الشمال و أصبح عدد الدبابات المتسللة بدلا من 7 دبابات 30 دبابة قامت القوات المصرية بحشد نيران المدفعية وقوات الطيران للتصدى الى هذا العدو من دبابات العدو وكان ذلك فى صباح يوم 16 أكتوبر ولكن دبابات العدو كانت قد انتشرت فى هذه المنطقة واختبئت وراء الجبال الموجودة فى هذه المنطقة فلم تستطع قوات المدفعية وقوات الطيران من إبادة هذه الدبابات نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية وفى يوم 17 أكتوبر قامت القوات المصرية بشن هجوما مصريا عنيفا وشديدا فى هذه المنطقة و أسفر عن استشهاد العديد من القيادات

وقد كانت الخطة المصرية التي وضعت لمقاومة الثغرة هى أن تحاصر القوات المعادية فى أضيق مساحة من الأرض فى الغرب وسرعة تدميرها و فى نفس الوقت قفلها من الشرق حتى لا تتدفق قوات العدو وتقرر أن يهاجم الجيش الثاني جنوبا و الجيش الثالث شمالا و بالفعل هذا ما حدث ووصلت المسافة بين الجيشين الى 4 كم فقط ولكن الجيشين لم يتمكنوا من الالتقاء . ولذلك استطاعت قوات العدو أن تنفذ بأعداد أكبر الى الغرب وذلك يوم 17 أكتوبر وكان القتال ودارت المعركة بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية وقامت القوات المصرية بتكبيد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد لم تتكبدها إسرائيل طوال الحرب كلها واستمرت هذه المعارك لمدة أربعة أيام وهى 17 ، 18 ، 19 20 أكتوبر واستخدمت خلال هذه المعارك جميع أنواع الأسلحة المدفعية والمدرعات و الصواريخ و الطيران والهيلكوبتر ولكن زاد تسلل العدو الى هذه المنطقة الجبلية متجها الى الجنوب وقامت القوات المصرية بالتصدى له شمالا فلم يستطع التوجه الى الإسماعيلية ولكنه نجح فى التسلل و الانتشار جنوبا ولم تؤد خطة القيادة العامة للتصدى لها النتائج المطلوبة تماما وكان ذلك حتى يوم 20 أكتوبر

فشل الثغرة

ولكن الموقف تطور واستطاعت القوات الإسرائيلية التسلل و الوصول جنوبا الى قطع طريق القاهرة السويس و قامت الطلائع الأمريكية بمعرفة مدى الاستعداد المصري الكامل لإبادة الثغرة الإبادة الكاملة وعليه طلبت إسرائيل بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية الى الشرق بدلا من العودة الى خطوط وقف النار وأعلن الرئيس السادات موافقته على وقف النار فى 20 أكتوبر وتم وقف إطلاق النار فى 22 أكتوبر من مركز القوة للقيادة المصرية

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

أسئلة و أ جوبة و تعليقات هامة :

سؤال ؟ **********************************

لماذا لم تقم مصر بتطوير هجومها شرقا للمضايق ؟

قامت مصر يوم 14 اكتوبر بتطوير الهجوم شرقا لاحتلال المضايق وذلك لهدف سياسى وهو تخفيف ضغط الحرب على سوريا كما انه لم يكن مقدرا احتلال المضايق فى ذلك الوقت حيث أن هجوم الدبابات المصرية سيكون خارج نطاق صواريخ الدفاع الجوى سام مما سيعرضها لقصف جوى إسرائيلى ، وذلك ما حدث فعلا وخسرت مصر دبابات كثيرة يوم 14 أكتوبر عام 1973 ( كانت أكبر معركة للدبابات أشترك فيها 1500 دبابة من الطرفين .... ونشاط جوى مكثف من الطرفين ... وكانت خسائرنا فى هذا اليوم 250 دبابة) ـ مذكرات رئيس عمليات حرب اكتوبر لواء محمد عبد الغنى الجمسى ، وقد تم تطوير الهجوم شرقا بالرغم من اعتراض كل من سعد الدين الشاذلى رئيس الاركان وسعد مأمون قائد الجيش الثانى وعبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ولكنه كان قرار سياسى من الرئيس الراحل أنور السادات لتخفيف ضغط الحرب على الدولة الشقيقة سوريا ، وللأسف كان هذا القرار هو أكبر خطأ سياسى عسكرى فى حرب 1973

تعليقات : ***********************************

السادات يصدر قرارا سياسيا بتطوير الهجوم

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى فى الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات فى الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية

وفى صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير فى الساعة السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى

وبناء على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ، وبعد استدعائهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ومقابلة القائد العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14 أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى

المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

يقول الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( بعد عودتى من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحنى الوزير ( الفريق أحمد إسماعيل القائد العام ) فى موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق ، ولكنى عارضت الفكرة وابديت له الأسباب ، وبدأ لى أنه اقتنع بهذا وأغلق الموضوع . ولكنه عاد وفاتحنى بالموضوع مرة أخرى فى صباح اليوم التالى الجمعة 12 أكتوبر مدعيا هذه المرة أن الهدف من هجومنا هو تخفيف الضغط على الجبهة السورية

عارضت الفكرة على أساس أن هجومنا لن يخفف الضغط على الجبهة السورية ، إذ أن لدى العدو 8 ألوية مدرعة أمامنا ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة السورية حيث أن هذه القوات قادرة على صد أى هجوم نقوم به ، وليس لدينا دفاع جوى متحرك إلا أعداد قليلة جدا من سام 6 لا تكفى لحماية قواتنا وقواتنا البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية نظرا لتفوقها بمجرد خروجها من تحت مظلة الدفاع الجوى .. أى بعد حوالى 15 كيلومترا شرق القناة

إذا نحن قمنا بهذه العملية فإننا سوف ندمر قواتنا دون أن نقدم اية مساعدة لتخفيف الضغط على الجبهة السورية ، وحوالى الظهر تطرق الوزير لهذا الموضوع للمرة الثالثة خلال 24 ساعة وقال هذه المرة ..... ( القرار السياسى يحتم علينا ضرورة تطوير الهجوم نحو المضايق ، ويجب أن يبدأ ذلك من صباح غد 13 أكتوبر )ـ

وبعد الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها وتحرك اللواء محمد غنيم إلى الجيش الثانى ، واللواء طه المجدوب إلى الجيش الثالث حاملين معهما تلك الأوامر إلى قائدى الجيشين . وبمجرد وصول التعليمات كان اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى يطلبنى على الهاتف ، وقال بغضب سيادة الفريق أنا مستقيل ، أنا لا أستطيع أن أقوم بتنفيذ التعليمات التى أرسلتموها مع اللواء غنيم

ولم تمض سوى بضع دقائق حتى كان اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث هو الآخر على الخط الهاتفى وابدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التى وصلته مع اللواء طه المجدوب ، وفى محادثتى مع كل من اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل لم اخف عنهما أننى أنا أيضا قد عارضت هذه التعليمات ، ولكنى أجبرت عليها ، فاتحت الوزير مرة اخرى فى الموضوع وتقرر استدعاء سعد مأمون وعبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة فى مساء اليوم نفسه

وفى خلال هذا المؤتمر الذى امتد حتى الساعة الحادية عشر مساء كرر كل منا وجهة نظره مرارا وتكرارا ، ولكن كان هناك إصرار من الوزير على أن القرار سياسى ( قرار اتخذه الرئيس أنور السادات ) ، ويجب أن نلتزم به ، وكل ما أمكن عمله هو تأجيل الهجوم إلى فجر يوم 14 بدلا من فجر يوم 13 كما كان محددا

لقد كان هذا القرارهو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التى كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها ) ـ من مذكرات سعد الشاذلى

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...