اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أيام الاعتبار


Dreamwithme

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك عبادات قلبية كثيرة أحيانا ننسها وتشغلنا الدنيا عن ممارستها ولكن هذه الأيام تمر بنا أحداث جسام

لابد أن توقف عندها ونتأمل شئنا أم أبينا فإن سقوط النظام المصري السابق بجميع أفراده وايداعهم السجن للتحقيق

لابد أن يكون شغل تفكيرنا .....نشعر بالفرح نعم نفرح بنعمة الله عز وجل أن نصر الحق علي الباطل ونشغل قلبنا بعبادة قلبية

مهمة جدا قد نغفل عنها تحت وطأة الأحداث وتسارعها ألا وهي عبادة الإعتبار .....

بدلا من أن تجعل قلبك يمتلئ بالشماتة والكره (وهي مشاعر تؤذي صاحبها ولا تؤذي الطرف الأخر)

أشغل قلبك بالتفكر في صفات الله ....المعز المذل .....المنتقم ......الجبار(يقصم الظالمين)......

المتكبر (عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ،

وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و ( وقصمته ) ، و ( ألقيته في جهنم ) ، و ( أدخلته جهنم ) ، و ( ألقيته في النار ) .

وتذكر بدلة مبارك التي كان مكتوب عليها اسمه)

تفكر في اسم الله الرحمن الرحيم بأهل مصر

طبعا هذه أمثلة للأفكار التي ممكن أن نتفكر فيها وأكيد ستجدوا أكثر منها داخلكم

فلماذا لا نشغل قلبنا بهذا أحسن من الشماتة؟!

قرأت مقالة بنفس المعني وأعجبتني جدا لد/معتز بالله عبد الفتاح بعنوان لحظات اعتبار

لحظات اعتبار

من تمر به هذه الأيام ولا يعتبر، فليشرع فى إعادة حساباته الأخلاقية والإنسانية.

ومن لم يقرأ القرآن الكريم من فترة، فليشرع فى قراءة سورة القصص وتحديدا الآيات من 76 إلى نهاية السورة.

هذه الآيات التى تحكى قصة «قارون» تلخص لنا فتنة البحث المرضى عن المكانة.

وهو اضطراب نفسى وسلوكى، له أعراضه، فهناك أشخاص باحثون عن المكانة بشكل مرضى كما يقول علم النفس السياسى

ويسعون إليها من خلال الشهرة أو المال أو السلطة، حتى لو تجاوزا فى سبيل ذلك جميع الاعتبارات الأخلاقية.

وهذا السعى الموبوء نحو المكانة الشخصية هو ما جعل الكثير من كتاب الزهد فى جميع الحضارات والفلسفات يحذرون منها

لأنها يمكن أن تفضى إلى الهلكة الشخصية والجماعية.

وأتذكر قول أحد التابعين عن فضل الزهد (الذى هو خلو القلب مما رأته العينان) والقناعة (التى هى خلو القلب مما لا تملكه اليدان)

حين قال: «إننا فى راحة بال، لو يعلمها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف».

هذه الأيام أيام اعتبار بحق. قارون ليس قصة فى القرآن فقط، وإنما هو جزء من واقع نعيشه.

قال له الناصحون: «لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين» أى المبالغين فى الافتخار بأنفسهم ظنا منهم أن عطاء الله لهم دليل رضى وحظوة،

وإنما حقيقة هو جزء من الابتلاء، فالإنسان يبتلى بالمنع وبالعطاء.

قال له الناصحون «وأحسِن كما أحسن الله إليك، ولا تبغ الفساد فى الأرض، إن الله لا يحب المفسدين». فقال فى صلف: «إنما أُوتيتُه على علم عندى».

إن كل «قارون» فى كل عصر فتنة لغيره. وقد «قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثلما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم»

ورد أهل العلم: «ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا، ولا يُلقّاها إلا الصابرون».

فأرانا الله فيه آية بعد أن خسف به وبداره الأرض،

«وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن (أى عجبا) الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر، لولا أن مَنّ الله علينا لخسف بنا».

ليس معنى ما سبق أن هناك ما يدعو أو يبرر التكاسل وفتور الهمم، لكن الحذر أن نتخذ وطننا ومجتمعنا مطية لتحقيق مكانتنا الشخصية.

أختم بحكمة قرأتها متفرقة، ولكنى جمعتها اعتقادا فى تمام فائدتها: سبحانه وتعالى يعطى من يشاء بفضله، ويمنع من يشاء بعدله،

ولا يسأله مخلوق عن عِلة فعلِه، ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله. سبحانه، قد يعطى وهو يمنع، وقد يمنع وهو يعطى،

وقد تأتى العطايا على ظهور البلايا، وقد تأتى البلايا على ظهور العطايا، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم،

وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك

فعلا الموضوع دا شغل بالي الفترة اللي فاتت من ناحية بعض الأشياء المهمة منها :

- تلك التحصينات المنيعة التي كانت للنظام السابق من شرطة وأمن مركزي وأمن دولة وحرس وحرس جمهوري ومجالس نيابية ومحلية وكل المواقع كل شيء تابع ورغم ذلك إرادة الله فوق كل شيء شاءت وأرادت فكان وانهار كل شيء في لحظة واحدة

( حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْنهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ....)

- تلك الأفراد والجماعات التي تتحدث وكأنها كانت القوة الفاعلة وليس الله ولا أحد يتحدث إلا عن أشياء لم تكن لتفعل شيئا لولا إرادة الله ومشيئته

- الحالة الآن مع الرئيس السابق وعائلته واللغة المستهجنة في بعض الأحيان من البعض والشماته والتشفي والغلو مع أنه أصبح لا حول له ولا قوة فمن شيم الكرام حسن التعاطي في هذا الوقت فلات حين شجاعة الآن

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خيرا يا أستاذ طارق علي مرورك وعلي أضافتك ويارب يرزقنا جميعا الفهم والاعتبار والتحلي بالأخلاق الكريمة

هناك مقالة أخري تتكلم عن نفس الموضوع أعجبتني لأستاذ أيمن الجندي

«خافضةٌ رافعةٌ»

أكتب هذه الكلمات وقد عرفت نبأ حبس مبارك ونجليه لتوّى. لا أنكر أن الرهبة تملكتنى وطغت على كل مشاعرى الأخرى.

كان ينبغى أن يسعدنى أن تعود الأمور إلى نصابها، أن تُعصب عين العدالة من جديد.

أن يشهد الكوكب الأرضى استقامة الميزان الذى لم يستقم إلا نادرا، مع الأنبياء والمصلحين والمخلصين.

آه يا كوكبنا الأزرق المسكين! لماذا تلوح من الفضاء برّاقاً أخّاذاً مُدهش الجمال رغم المظالم التى ارتكبت على أرضك؟!

لماذا تبدو أزرق اللون وأنت مخضبٌ بالدماء! لماذا تحققت فيك نبوءة الملائكة بكل دقة: «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء».

لماذا أُزهقت فيك بلايين الضحايا لم يسمع أنينهم إلا الله؟! لماذا تنام المدينة كل ليلة وعيون المظلومين لا تنام؟!

لماذا تُوأد أحلام البسطاء فى حياة كريمة؟! تدور ونحن ندور معك فى انتظار ما لا يحدث أبدا: العدالة المفقودة.

■ ■ ■

حبسُ مبارك وآل مبارك! واحدة من أندر اللحظات فى التاريخ. العدالة الضائعة تعود من جديد.

اليوم يستعيد الكوكب لونه الأزرق بعدما تخضب بالدماء. اليوم يتحقق قوله تعالى «إنى أعلم ما لا تعلمون». سبحانك ربنا،

أنت تعلم ما لا نعلم، لأنك مُطلع على الماضى والحاضر والمستقبل، يتساوى عندك الواقع المشهود والغيب المحجوب.

لذلك تعلم أن العدالة ستعود، مهما طال الظلم واستعلى الباطل وتبجح الطغيان.

أما نحن، مخلوقاتك الضعيفة، مقصورة العلم، سريعة اليأس، قصيرة البقاء،

فلا نملك إلا أن نتساءل كما تساءلت الملائكة «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء».

نسأل لأننا أسرى اللحظة، تفتننا القوة، وتأسرنا الزينة، وتسجد قلوبنا للدنيا، وإن زعمنا أننا لا نسجد إلا لك.

مبارك وآل مبارك فى السجن! نحن أمام حادث جلل. رسالة من فوق سبع سموات أن: «وعد الله حق ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

آية من الله أن يوم القيامة قادم، ووعد الله آت، وكل المذكور فى القرآن صحيح.

قالها ربنا - عز وجل - عن الآخرة: «خافضة رافعة». وها هى تتحقق الآن فى الدنيا.

خافضةُ للمستكبرين فى الأرض، الذين ظنوا أن الدنيا دانت لهم، ونافقهم حتى شيوخ الدين. خافضةٌ لأن المَلِك العَدْل أعلنها مُدوّية: «إنى أعلم ما لا تعلمون».

■ ■ ■

الرهبة هو ما شعرت به، والخوف على نفسى وعليكم. جيلنا، الذى شهد القيامة الصغرى فى مصر،

لم تعد له حجة أمام الله. لم يعد يستطيع أن يعتذر بالجهل والغفلة.

فكل ما أنبأ به الله عن أحوال الظالمين تحقّق أمام أعيننا المذهولة: ذُلّهم، والأغلال فى أعناقهم،

تخاصمهم فيما بينهم، ورغبة كل واحد فى أن ينجو بنفسه ولو افتداها بصديقه الحميم.

فلنحذر ولنتعظ. فالموضوع أجلّ وأكبر وأعمق من مبارك، إنه الحياة نفسها وما بعد الحياة.

إنه سر الخلق ذاته، الحوار الذى تم بين الله والملائكة يتحقق الآن بحذافيره، ويتحقق وعده الحق: «إِنِّى أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ».

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

إلى الأصدقاء الذين يظنون أن البعض (ومنهم أنا) شامتون في مبارك وأسرته وحاشيته،

أقول لهم: أنا فرحان بالحق والعدل، ولست شامتا في أحد. أنا سعيد، في تواضع،

أن الله ساعدنا على أن نكون سيوفه التي تضع كل مصري أمام مسئولياته. لا مجال للشماتة. نحن ثائرون.

والثائر على الظلم طالب عدل، والثائر على الباطل طالب حق.

أما الحديث عن الرحمة والعفو، فيكون بعد أن تأخذ العدالة مجراها.

هذا رأيي. ورأيي ليسا جزءا من كرامتي."د/معتز بالله عبد الفتاح"

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 شهور...

للرفع لأهمية الموضوع في هذا التوقيت

مين مننا لم يتأثر ولم يقشعر بدنه من منظر مبارك اليوم في قفص الاتهام

سبحان الله

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...