اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ملف اسرائيل الاسود


Howayda Ismail

Recommended Posts

وثائق دولية تكشف أكبر مؤامرة على السياحة فى شرم الشيخ .. بيانات مراكز رصد الهجمات تؤكد أن ضحايا القرش فى أمريكا وأستراليا بالمئات شهريا تجاهلتها الصحافة العالمية وركزت على هجمة واحدة فى البحر الأحمر

* شركات منافسة وأجهزة تمول حملات الفك المفترس إعلاميا لضرب أهم منتجع فى العالم

كيف تحولت هجمة واحدة لأسماك القرش فى شرم الشيخ إلى حادث كارثى ضخم فى وكالات الأنباء والصحافة العالمية، بينما نفس الصحف والفضائيات تجاهلت أن الولايات المتحدة هى أكبر دولة فى العالم تشهد هجمات لأسماك القرش، حتى أن بعض الولايات تقع فيها هجمات للقرش بشكل أسبوعى دون أن تلتفت إليها الصحف التى صنعت من هجمة شرم الشيخ كارثة. الأمر لا يخلو من مؤامرة، حتى لهؤلاء الذين لا يميلون لنظرية المؤامرة، وهذه المؤامرة تسندها تقارير ووثائق وأوراق وإحصاءات متوافرة على مواقع الهيئات الدولية للبيئة وعلوم البحار.

ويكفى أن تعرف أن وثائق موقع الملف الدولى لهجمات القرش المتخصص فى رصد إحصاءات يومية ومتجددة حول هجمات الأنواع المختلفة لأسماك القرش فى جميع أنحاء العالم، يؤكد أن الولايات المتحدة تعتلى قائمة الدول صاحبة أعلى معدلات لهجمات القرش منذ عام 1999 حتى عام 2009، حيث وصل عدد الضحايا إلى 455 ضحية بين إصابة ووفاة، وكل هذه الهجمات تؤكد أن أمريكا صاحبة أعلى معدلات لهجمات القرش، إلا أنها لم تشهد هجمات إعلامية مثل الهجمة شرسة التى شنتها بعض وسائل الإعلام العالمية على مصر بعد حادث مهاجمة إحدى أسماك القرش لسائحة ألمانية على شواطئ شرم الشيخ.

تمركز أسماك القرش فى أفريقيا وتحديدا على سواحل جنوب أفريقيا وموزمبيق

كما يكشف التقرير أن أستراليا تحتل المرتبة الثانية بعدد هجمات وصل إلى 99، وجنوب أفريقيا فى المركز الرابع، والبرازيل فى المركز السابع، والمكسيك فى الثامن، وجزيرة "ريونيون " فى أقصى الشرق الأفريقى والمطلة على المحيط الهندى فى المركز التاسع، فى حين تحتل نيوزيلاندا المركز العاشر.. وباستعراض هذا التقرير نكتشف أن مصر تعتبر واحدة من الدول التى لا تعرف القرش من الأساس، ولا ترد فى تقارير المنظمات الدولية.

مقابل هذه الأرقام الدامغة، فإن شرم الشيخ التى تصنف ضمن أهم وأجمل 20 منتجعا فى العالم، واجهت هجمة إعلامية مبالغ فيها، بالرغم من أنها لم ترد ولو على سبيل المصادفة فى تقارير وملفات هذه الهيئات الدولية، وهذه المدينة الهادئة لم نسمع من قبل عن أى حوادث لهجمات القرش بها.

"ضرب السياحة فى بلدنا هدف بعض الدول ، هكذا أكد خبير الغوص السابق حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة على استهداف بعض الدول التى تشارك مصر فى الأنشطة السياحية، مثل إسرائيل وأمريكا، ويستبعد الطيب وجود نفس الهدف عند الدول العربية، قائلا :" تجمعنا منافسة شريفة بالدول العربية، على عكس دول أخرى على رأسها إسرائيل ".

وأضاف الطيب:"بعض هذه الدول فى الشرق الأوسط يفتقر المناخ الذى يجذب السياحة مثل شرم الشيخ والغردقة، حيث يفضل معظم السياح هواة الغوص والشمس قضاء إجازاتهم بمصر".. ويضيف: "نحن نمتلك الشمس طوال العام، لدينا أفضل مواقع غوص ليست فى العالم، عندنا بحر متوسط وبحر أحمر"، مؤكدا أن بلدا مثل روسيا يخسر سنويا بالملايين، قائلا :" على الرغم من دعوة روسيا لشعبها للسياحة الداخلية إلا أنهم يفضلون مصر".

أكثر 10 أماكن فى العالم احتضانا لأسماك القرش ويظهر بها الأنواع المفترسة وتبدو مصر هى الأقل حسب التقرير

إسرائيل وردت فى الحدث بأكثر من طريقة، لكن الخبراء استبعدوا أن تكون لإسرائيل أياد مباشرة من إطلاق القرش، أو أن تكون جلبت أنواعا من القروش المفترسة وغير المعهودة بشرم الشيخ للبحر، لكن وجود إسرائيل كمستفيد من ضرب شرم الشيخ يجعلها فى بؤرة المهتمين بالأمر، وصحيح أن مسئولين مصريين ومنهم اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء، نفوا الدور المباشر لإسرائيل، وقال شوشة إن ما جاء بوسائل الإعلام عن مسئولية إسرائيل فى ظهور أسماك القرش بشرم الشيخ أمر غير معقول، إلا أن إسرائيل تشكو من قلة السياح بسبب التحذيرات الغربية من ذهاب السياح إلى هناك، بسبب أنها منطقة حرب، علاوة على أن السياح الإسرائيليين لم يستجيبوا لتحذيرات أمنية من الذهاب لسيناء وشرم الشيخ، لكنهم أعطوا ظهورهم لإيلات، لذلك وجدت إسرائيل هجوم القرش فرصة لتكثيف الدعاية عن السياحة فيها.

ربما يضاعف من هذا الشعور، تزامن الحملة المبالغ فيها بالصحافة العالمية، مع حملات إعلانية لشركات السياحة الإسرائيلية، وبدا أن هناك ربطا بين من يمول إعلانات عن منتجعات سياحية فى إسرائيل وغيرها، مع تصعيد مبالغ فيه لحادث واحد لهجمات القرش بشرم الشيخ، ولاتحتاج هذه النشرات والحملات لنظرية المؤامرة، خاصة وأن كل هذا جاء فى هذا التوقيت بالذات من العام على تلك المدينة الساحرة، التى تقترب فيها نسبة الإشغال الذروة وتصل إلى ‏100 % وتواجه مشكلة الخوف من عدم الوفاء بحجوزات شركات السياحة العربية والأجنبية التى تحمل رغبات الملايين فى قضاء أعياد الكريسماس واحتفالات العام الجديد على أرض الفيروز، والتى تعد من أهم 20 منتجعا عالميا، وهى أيضا من المناطق الممتازة والمحببة لهواة الغطس والتأمل، لما تضمه مياهها من شعاب مرجانية فريدة وأسماك ملونة.

وكل هذا يأتى مع تجاهل تام للتقارير الصادرة عن منظمات دولية متخصصة فى علوم البحار تؤكد أن أشرس أنواع القرش يوجد بالولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا وجنوب أفريقيا، وتكاد تنعدم نهائيا فى الدول العربية ومصر، فتتحول حوادث عارضة إلى كارثة، بينما الكوارث العالمية يتم تجاهلها.

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 65
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

التفاصيل الكاملة وراء إحالة شبكة تجسس إسرائيلية إلى محكمة أمن الدولة.. الموساد سعى لقطع العلاقات بين مصر وسوريا.. والجاسوس المصرى تنقل بين 8 بلدان وتلقى تدريبات فى تايلاند

حصل تفاصيل جديدة فى قضية التجسس الإسرائيلى التى أعلنت عنها نيابة أمن الدولة العليا فى مؤتمر صحفى يوم، الاثنين الماضى، وأمر النائب العام فيها بإحالة 3 متهمين إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، من بينهم مصرى يدعى "طارق عبد الرازق حسين حسن" وإسرائيليان هما "إيدى موشيه"، و"جوزيف ديمور"، ما زالا هاربين، بتهمة التخابر لصالح إسرائيل والإضرار بالأمن القومى.

كشفت التحقيقات فى القضية التى تحمل رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا، أن هيئة الأمن القومى أبلغت عن أن المتهم طارق عبد الرازق حسين "مدرب الكونغوفو بأحد الأندية، سافر إلى الصين فى غضون 2006، للبحث عن عمل، وأثناء تواجده بها بادر من تلقاء نفسه بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، مفادها أنه مصرى ومقيم فى دولة الصين، ويبحث عن فرصة عمل ودون بها بياناته ورقم هاتفه".

وفى غضون شهر أغسطس على 2007 تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث جوزيف ديمور، أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية، حيث اتفقا على اللقاء بدولة الهند ومقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية، وتم استجوابه عن أسباب طلبه للعمل مع جهاز الموساد ثم تسليمه 1500 دولار مصاريف انتقالاته وإقامته.

أضافت التحقيقات أن المتهم الأول سافر فى مارس 2007 إلى دولة تايلاند بدعوة من المتهم الثالث جوزيف ديمور، حيث تردد عدة مرات على مقر السفارة الإسرائيلية بها وقدمه المتهم الثالث إلى عنصر تابع للمخابرات الإسرائيلية يدعى "إيدى موشيه" "المتهم الثانى فى القضية" والذى تولى تدريبه على أساليب جمع المعلومات بالطرق السرية، وكيفية إنشاء عناوين بريد إلكترونى على شبكة المعلومات الدولية، كما كلفه بالسفر إلى كل من دول كمبوديا ولاوس ونيبال، لاستكمال التدريبات، وسلمه جهاز حاسب آليا محمولاً مجهزاً ببرنامج آلى مشفر يستخدم كأداة للتخابر والتراسل معه دون معرفة الخطوات الخاصة باستخدامه.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم الأول تلقى تدريبات على كيفية تشغيل هذا البرنامج، كما تسلم حقيبة يد للحاسب الآلى تحتوى على وسيلة إخفاء مستندات ونقود و"بلوك نوت" معالج كيميائياً وجهاز تليفونى محمول به شريحة تابع لشركة فى "هونج كونج".

أشارت التحقيقات إلى أن المتهم الثانى "إيدى موشيه" أمد المتهم الأول بمبلغ خمسة آلاف دولار أمريكى قيمة مصاريف إنشاء شركة استيراد وتصدير مقرها دولة الصين وكلفه بإنشاء عنوان بريد إلكترونى عبر شبكة المعلومات الدولية على موقع "هونج كونج" باسم حركى "خالد شريف" بصفته مديراً لتلك الشركة، سعياً للبحث عن أشخاص من داخل دولة سوريا تعمل فى مجال تصدير زيت الزيتون والحلويات والتسويق العقارى لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

وأكدت التحقيقات أن المتهم المصرى في القضية طارق عبد الرازق سافر عدة مرات إلى دولة سوريا للوقوف على الإجراءات الأمنية فى الشارع السورى، والتقى العديد من أصحاب تلك الشركات متخذاً اسم حركى "طاهر حسن"، وأعد تقارير بنتائج زياراته قدمها للمتهم الثانى "إيدى موشيه" فى حضور أحد عناصر جهاز الموساد يدعى "أبو فادى" والذى تولى استجواب الجاسوس الإسرائيلى تفصيلياً عن الإجراءات الأمنية داخل مطار دمشق وكثافة التواجد الأمنى فى الشارع السورى.

وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار طاهر الخولى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا عن معلومات هامة، وهى أن أبو فادى، أحد أعضاء الموساد الإسرائيلى، أبلغ الجاسوس خلال أحد اللقاءات بأن له صديقاً بسوريا يعمل بأحد الأماكن الهامة هناك، وبجانب ذلك ذلك أكدت التحقيقات أيضا أن الجاسوس سافر إلى سوريا عدة مرات والتقى عميل الموساد بها، وحصل منه على معلومات سرية تولى حفظها وشفرها من خلال جهاز الكمبيوتر المحمول، كما أعطى عميل الموساد بسوريا مبالغ مالية قدرها عشرون ألف دولار أمريكى، مقابل تلك المعلومات التى تحصل عليها منه، وسلمه شريحة تليفون محمول تعمل على شبكة "هونج كونج"، لتكون وسيلة اتصال بينه وأبو فادى- أحد عناصر الموساد.

تبين من التحقيقات أن المتهم الثانى "إيدى موشيه" كلف الجاسوس بوضع إعلانات جاذبة عبر شبكة المعلومات الدولية عن وظائف شاغرة فى جميع التخصصات من مهندسين يعملون فى شركات الاتصالات بكل من دول مصر ولبنان وسوريا، حيث يتولى الجاسوس مسئولية الإشراف عليه وإعداد تقارير حول راغبى العمل فى هذه المجال عن ظروفهم الاجتماعية ومؤهلاتهم العملية، سعياً إلى تجنيدهم لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وعن الحياة الشخصية الكاملة لطارق عبد الرازق، الجاسوس المصرى لصالح إسرائيل، حسبما جاء بأوراق القضية كشفت التحقيقات أنه حصل على دبلوم صنايع فى 1991 ثم سافر إلى دولة الصين فى فبراير 1992، حيث التحق بمعهد تدريب رياضة الكونغوفو لمدة سنتين، وفى عام 1994 عاد إلى مصر، والتحق للعمل بأحد الأندية كمدرب لرياضة الكونغوفو، ونظراً لمروره بضائقة مالية قرر الهجرة إلى دولة الصين فى شهر يناير 2007، وإزاء تعذر حصوله على وظيفة أرسل من هناك فى مايو من العام نفسه رسالة عبر بريده الإلكترونى إلى موقع جهاز المخابرات الإسرائيلية تتضمن أنه مصرى ومقيم بدولة الصين، ويبحث عن عمل ودون بها رقم هاتفه.

وفى شهر أغسطس 2007 تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث جوزيف ديمور الذى تحدث إليه بصفته مسئولاً بجهاز المخابرات الإسرائيلية، وطلب منه خلال الاتصال مقابلته فى دولة تايلاند، وإزاء تعذر حصوله على تأشيرة دخوله إلى تايلاند توجه الجاسوس وبتكليف من المتهم الثالث جوزيف ديمور إلى دولة نيبال ومكث بها 15 يوماً إلى أن تلقى اتصالاً هاتفياً من الأخير أبلغه فيه بتعذر سفره إليه واتفقاً على اللقاء فى الهند.

وفى سبتمبر 2007 وتنفيذاًً لتعليمات المتهم الثالث جوزيف ديمور توجه الجاسوس المصرى لصالح إسرائيل إلى الهند وتلقى هناك رسالة عبر بريدة الإلكترونى طلب منه حضوره إلى مقر السفارة الإسرائيلية، فتوجه الجاسوس إلى هناك واستقبله المتهم الثالث جوزيف ديمور وناقشه فى بعض التفاصيل الخاصة بسيرته الذاتية ومؤهلاته العلمية والوظائف التى شغلها فى مصر وسلمه 1800 دولار مقابل نفقات سفره وإقامته، وأفهمه أن إلحاقه للعمل بجهاز الموساد يستلزم سفره إلى تايلاند لإخضاعه لبعض الاختبارات.

أضافت التحقيقات فيما يتعلق بالقصة الكاملة لالتحاق الجاسوس المصرى بالعمل لدى الموساد الإسرائيلى أنه فى يناير 2008 توجه الجاسوس إلى تايلاند، وهناك اصطحبه شخص آخر وهو الخبير المختص بجهاز كشف الكذب بجهاز الموساد، حيث خضع للفحص بواسطة هذا الجهاز ووجهت إليه خلال الفحص عدة أسئلة توخى فى الإجابة عليها الصدق والدقة، وأفهمه المتهم الثالث باجتيازه لاختبار كشف الكذب وحصل على ألف دولار مكافأة، واصطحبه إلى أحد المطاعم وقدمه للمتهم الثانى "إيدى موشيه" وأفهمه أن "موشيه" سيتولى تدريبه على كيفية إجراء حوار مع أشخاص بعينها والتواصل معهم وأمده بموقع بريد إلكترونى للتراسل معه من خلاله، على أن يقتصر استخدامه فيما يجرى بينهما من مراسلات، وتنفيذاً لتعليمات المتهم الثانى عاد إلى دولة الصين وأنشأ شركة استيراد وتصدير، لتكون ساتراً لنشاطه مع جهاز الموساد الإسرائيلى تكلفت خمسة آلاف دولار، تسلم قيمتها من المتهم الثانى بحواله بنكية، إضافة إلى أن المتهم الثانى أبلغه بأنه سيتقاضى راتباً شهرياً قدره 800 دولار أمريكى مقابل تعاونه مع جهاز الموساد الإسرائيلى بخلاف المكافآت ومصاريف إقامته وانتقالاته.

الجاسوس طارق عبد الرازق أكد فى التحقيقات أنه توجه إلى تايلاند بدعوة من المتهم الثانى "إيدى موشيه" فى غضون مايو 2008، حيث التقى الأخير به وأمده بموقع إلكترونى والرقم السرى الخاص به، وأخبره أن جهاز الموساد الإسرائيلى تولى إنشاء هذا الموقع على شبكة المعلومات الدولية كغطاء له تحت مسمى شركة "إتش. آر" ويحتوى على وظائف شاغرة فى جميع التخصصات والتسويق للشركات التى تعمل فى مجال تجارة زيت الزيتون والحلويات، بدولة سوريا، وكلفه بفحص المتقدمين لشغل تلك الوظائف حيث سيتولى، أى المتهم الأول، مسئولية الإشراف عليه وإعداد تقارير عن الظروف الاجتماعية للمتقدمين ومؤهلاتهم العلمية لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

وتنفيذا لما كُلِّف به كان طارق عبد الرازق يطالع هذا الموقع الإلكترونى ويتولى إعداد تقارير عن المتقدمين من سوريا لشغل تلك الوظائف، ويقدمها للمتهم الثانى الذى انتقى منها عدداً من الأشخاص المتقدمين وأصحاب الشركات وكلفه بالسفر إلى سوريا لمقابلتهم، منتحلاً اسماً حركياً هو "طاهر حسن"، وإعداد تقارير عنهم وعن التواجد الأمنى فى الشارع السورى ومعلومات أخرى، كما أنه سافر إلى سوريا والتقى فيها بعدد من الأشخاص وأصحاب الشركات وأعد تقريراً بنتائج زيارته متضمناً الأشخاص الذين التقى بهم وعن التواجد الأمنى فى الشارع السورى، وقدمها للمتهم الثانى وتقاضى منه مبلغ 2500 دولا مكافأة له.

وأضاف الجاسوس بأقواله أنه فى غضون أغسطس 2008 توجه إلى دولة سوريا وقابل أحد عملاء جهاز الموساد هناك، وأمده المتهم الثانى برقم هاتفه وسلمه ألفين وخمسمائة دولار أمريكى كى يقوم بدوره بتسليمه للسورى، وخمسمائة دولار لشراء هدايا له ومبلغ ألف دولار مصاريف إقامته، وتنفيذا لما كلف به سافر إلى دولة سوريا والتقى هذا السورى وقدم له الهدايا التى تولى شراءها وسلمه مبلغ ألفين وخمسمائة دولار أمريكى، وعاد إلى دولة تايلاند وأعد تقريراً بنتائج زيارته، متضمناً الأشخاص الذى سبق وأن ألتقى بهم.

أشار الجاسوس فى أقواله إلى أنه فى فبراير 2009 توجه إلى دولة لاوس بدعوة من المتهم الثانى، حيث سلمه جهاز حاسب آليا محمولا يعتمد على برنامج مشفر، حديث يتولى حفظ المعلومات دون إمكانية الكشف عنها من قبل الأجهزة الأمنية، كما سلمه وحدة تخزين خارجية "فلاش ميمورى" وتولى تدريبه على كيفية استخدامها وسلمه أيضا حقيبة يد تحتوى جيوب سرية بداخلها جهاز كمبيوتر.

وكشف الجاسوس أنه فى غضون مارس 2010 توجه إلى دولة مكاو بتكليف من المتهم الثانى، للتخطيط لكيفية الإعلان عن حاجة شركة وهمية تتبع الموساد لأشخاص يعملون فى مجال شركات الاتصالات بمصر، سعياً إلى تجنيدهم لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية فأبدى موافقته، وقاموا بإنشاء موقع على شبكة المعلومات الدولية باسم شركة "هوشتك" مقرها مقاطعة "هونج كونج" كغطاء ساتر لجهاز الموساد الإسرائيلى، للإعلان عن وظائف شاغرة فى مجال الاتصالات فى مصر، وسوف يناط به "أى المتهم الأول" مسئولية الإشراف عليه، واستقبال نماذج البيانات والمعلومات وإعداد تقارير لراغبى العمل فى هذا المجال عن ظروفهم الاجتماعية ومؤهلاتهم العلمية، سعيا إلى تجنيدهم لصالح المخابرات الإسرائيلية، وتنفيذاً لما كلف بهم تولى إعداد عدة تقارير عن أشخاص يحملون جنسيات عربية تقدموا لشغل تلك الوظائف فى مجال الاتصالات من مصر وقدمها للمتهم الثانى، ويضيف المتهم الأول أن إجمالى المبالغ المالية التى تحصل عليها من المتهمين الثانى والثالث بلغت سبعة وثلاثين ألف دولار أمريكى مقابل تعاونه مع جهاز المخابرات الإسرائيلية.

وجاء بأوراق القضية أن النيابة العامة ضبطت المتهم فى مطار القاهرة يوم 1 أغسطس الماضى أثناء سفره إلى الصين، وبحوزته جهاز حاسب آلى محمول و"فلاش ميمورى" سبق أن تسلمها المتهم الأول من جهاز المخابرات الإسرائيلية، بالإضافة إلى وسيلة إخفاء عبارة عن حقيبة يد لحاسب آلى محمول تحتوى على جيوب سرية بغرض استخدامها فى نقل الأسطوانات المدمجة والأموال، كما تم ضبط ثلاثة أجهزة تليفون محمول والمستخدمة من قبل المتهم الأول فى اتصالاته، وتبين من الفحص الفنى لجهاز الحاسب الآلى المحمول و"الفلاش ميمورى" اللتين ضبطتا بحوزة المتهم من أنها تحتوى على ملفات تحمل معلومات سرية تولى المتهم الأول تسليمها للمخابرات الإسرائيلية، ووسيلة إخفاء متطورة وعالية التقنية هى حقيبة يد مخصصة لجهاز حاسب آلى محمول بها مخبأ سرى، ولا يمكن كشفها سواء بالفحص الظاهرى أو باستخدام أجهزة الفحص الفنى بالأشعة السينية، وتستلزم خبرة فنية عالية لا تتوفر إلا فى أجهزة أمنية.

كما كشف الفحص أنه بتفريغ محتويات صندوق البريد الإلكترونى الخاص بالمتهم الأولى من على شبكة المعلومات الدولية تم العثور على مواقع لتوظيف العمالة بالخارج ومراسلات المتهم الأولى مع المتهم الثانى "إيدى موشيه"، والعثور على الإعلان الذى أنشأه جهاز المخابرات الإسرائيلى للبحث عن أشخاص مصريين من العاملين فى مجال الاتصالات، والحصول على عدد من السير الذاتية الخاصة بأشخاص سوريين وفلسطينيين ومراسلات مع شركات فى سوريا.

وجهت النيابة العامة للمتهم تهمتى التخابر مع دولة أجنبية بهدف الإضرار بالأمن القومى، إضافة إلى قيامه بعمل عدائى ضد دولة سوريا من شأنه تعرض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسى والدبلوماسية مع سوريا، وهى التهم التى يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد.

رابط هذا التعليق
شارك

بعد الكشف عن شبكة التجسس الإسرائيلية.. خبراء إستراتيجيون يطالبون بقطع العلاقات مع تل أبيب.. وسيف اليزل: مصر لديها جواسيس فى إسرائيل "أكثر حنكة"

بين التفسير والتبرير لمثل هذه القضية، جاءت ردود الخبراء مختلفة بالرغم من تاريخ الجاسوسية الإسرائيلية المتشابه فى كثير من حالاته، والمختلف فى أسبابه، ولكن ستظل الأسئلة المطروحة "هل ستنتهى مثل هذه النوعية من قضايا التجسس، وماذا استفادت تل أبيب من كل هذه القضايا، وهل تكتفى مصر بالرد القضائى ومعاقبة من يثبت تورطهم؟".

قال سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجى، إن هذه القضية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فى تاريخ التجسس الإسرائيلى على مصر، مضيفا "أصبحت عملية التجسس الإسرائيلى روتينية، وستستمر، ولا يمكن لها أن تتوقف سواء بسحب سفير أو غيره".

وأكد سامح سيف اليزل على أن مصر لن تقطع علاقاتها مع إسرائيل على الإطلاق بسبب هذه الأعمال التجسسية، التى لن تؤثر فى شىء، موضحا "عملية جمع المعلومات بين مصر وإسرائيل متبادلة مستمرة، فيوجد لدينا جواسيس فى إسرائيل ولكنهم أكثر حنكة من هؤلاء الذين يتم كشفهم".

وفى المقابل، فسر الدكتور رفعت السيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث المعنية بالصراع العربى – الإسرائيلى القضية باعتبارها إحدى النتائج السلبية للتطبيع مع إسرائيل، مضيفا "فعندما تكون العلاقات الرسمية للدولة دافئة مع الكيان الإسرائيلى، يصبح من الطبيعى أن تسود علاقات دافئة أيضا بالنسبة للمواطنين مع هذا الكيان".

وأوضح رفعت، أن المذنب الأول لمثل هذه النوعية من الجرائم، هى الحكومة المصرية التى تسمح بوجود سفارة إسرائيلية على أراضيها، فضلا عن تصديره الغاز إليه، وإقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية كاملة معهم، وبالتالى وبعد كل هذا التعاون الرسمى مع إسرائيل من غير الطبيعى أن تطالب مواطنينا بالكف عن التعاون معهم.

وشدد رفعت سيد أحمد، على أن الإسرائيليين لا يعرفون صديقا لهم، فقد شنوا فى السنوات العشر الأخيرة نحو أربعة حروب ضد الدول العربية، ومع ذلك يرون أكبر دولة عربية تقوم بالتطبيع "سداح مداح" معهم، ولذا عندما تهتز صورة الدولة والنخبة فى عيون مواطنيها، لا يمكن لوم المواطنين على تقليدهم.

وتعد هذه القضية الجديدة الـ48 فى تعداد قضايا التجسس الإسرائيلية على الدول العربية، على حد قول سيد أحمد، الذى أكد أن علاقات مصر الطبيعية مع الكيان الإسرائيلى، هى التى تشجع الإسرائيليين على القيام بزرع عملاء لها، مضيفا "من المفترض أن تقوم مصر بقطع علاقاتها مع إسرائيل أو على الأقل تجميدها".

وعاد رفعت إلى الوراء ليتذكر قضية التخابر لصالح حزب الله اللبنانى، قائلا "عندما حاول البعض مجرد التفكير فى دعم المقاومة العربية، اتخذت الدولة إجراءات صارمة ضدهم، فى حين نجد أن جواسيس إسرائيل الذين يتم القبض عليهم فى مصر، يتم الإفراج عنهم فى النهاية، وذلك بعدما يكونوا قد أهانوا القضاء أثناء محاكمتهم وقضية عزام عزام وغيره ليست ببعيدة".

وحتى نتجنب تكرار مثل هذه الحوادث طالب مدير مركز يافا بإدانة المسئولين الرسميين الذين يقوموا بالتطبيع مع إسرائيل، محذرا من العمالة المصرية المتواجدة فى إسرائيل، والتى يبلغ عددها نحو 20 ألف مصرى، قائلا "من المحتمل أن يتم تجنيد هؤلاء العمال ضد مصر، إذا لم يوجد مفهوم إستراتيجى لحل تلك الأزمة".

وبالرغم من العلاقة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتوقيع اتفاق السلام بينهما فى منتجع كامب ديفيد فى مارس عام 1979، وتبادل السفراء وإقامة علاقات اقتصادية وسياسية بينهما منذ توقيع الاتفاقية فإن تل أبيب لا تهدأ منذ الـ 31 عاما السابقة فى إرسال جواسيسها لمصر للتآمر عليها والإضرار بمصالحها القومية، حيث لم يكن قرار النائب العام المصرى اليوم، الاثنين، بإحالة 3 أشخاص من بينهم شخصين إسرائيليين الجنسية هم "ديدى موشيه" و"جوزيف ديمور"، للمحاكمة بتهمة تخابرهما لصالح إسرائيل هى الأولى من نوعها بل سبقها سلسلة من عمليات التجسس الإسرائيلية التى تكشف نوايا إسرائيل ضد مصر وتؤكد الوجه القبيح للدولة العبرية.

وتنظر تل أبيب إلى مصر دائما بأنها عدواً وتسعى إلى جمع كل المعلومات عنها، فهى تتعامل مع السلام كحالة مؤقتة، وفى تلك الفترة تسعى إسرائيل لعزل مصر عن محيطها العربى وتقليص دورها فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وكان من ضمن السلسلة الطويلة لعمليات التجسس داخل مصر الكشف عن عدد من شبكات التجسس التى كانت تعمل لصالح إسرائيل عام 2007، حيث كانت البداية فى شهر يناير من العام نفسه عندما اعتقلت السلطات المصرية، محمد عصام غنيم العطار، الطالب الأزهرى الذى كان يحمل الجنسية الكندية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، حيث كشفت التحقيقات بأن العطار تم تجنيده وتدريبه فى تركيا عقب تعرفه على ضابط من الموساد الإسرائيلى هناك ساعده فى الحصول على حق اللجوء الإنسانى، كما كشفت التحقيقات أن عملية التدريب فى تركيا شملت كيفية الحصول على معلومات وبيانات من المصريين والعرب المقيمين فى الخارج وأرقام هواتفهم ومعرفة مزايا وعيوب كل شخص منهم يتم التعرف عليه.

وفى 21 إبريل 2007 ، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا حكما بالسجن لمدة 15 عاما على العطار، كما صدر حكم مماثل على ثلاثة ضباط مخابرات إسرائيليين متهمين مع العطار ويحاكمون غيابيا وهم دانيال ليفى وكمال كوشبا وتونجاى جومال كانوا يعملون لدى الموساد الإسرائيلى.

القضية الثانية كانت فى 17 إبريل عام 2007 أيضا عندما أمر النائب العام المصرى بإحالة محمد سيد صابر، مهندس مصرى يعمل بهيئة الطاقة الذرية ومواطن أيرلندى يدعى برايم بيتر ومواطن يابانى يدعى شيرو ايزرو للمحاكمة بتهمة التخابر لحساب إسرائيل.

وكان قد التقى ممثل المهندس المصرى فى هونج كونج مع المتهمين الآخرين وتقاضى منهما مبلغ 17 ألف دولار، بالإضافة إلى حاسب آلى محمول وقام مقابل ذلك بإمدادهما بأوراق ومستندات سرية تتعلق بخطة مصر فى المجال النووى ولاسيما وثائق تتعلق بمفاعل "أنشاص" التابع لوزارة الكهرباء المصرية، كما قام بإدخال برنامج تجسس على الحواسيب الخاصة بهيئة الطاقة الذرية وذلك لصالح الموساد الإسرائيلى.

وكان يتردد المهندس المصرى على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ شهر مايو عام 1999، وقدم طلبا للحصول على منحة دراسية فى مجال الهندسة النووية فى جامعة تل، أبيب كما قام المتهم بزيارة إسرائيل لعدة مرات، ولذا وضعته المخابرات العامة المصرية تحت المراقبة الدقيقة إلى أن تم القبض عليه فى 18 فبراير.

القضية الثالثة ترجع لعام 1997 عندما ألقت أجهزة الأمن المصرية على، سمير عثمان، أثناء قيامه بالتجسس مرتدياً بدلة غوص، وذلك أثناء محاولته التسلل من المياه الإقليمية إلى المياه الإسرائيلية، معترفا بأنه كان يتنقل بين اليونان والسودان وليبيا وتل أبيب بواسطة أربعة جوازات سفر كان يستخدمها فى تنقلاته.

ومن بين أشهر عمليات التجسس قضية الجاسوس "عزام عزام"، الذى تم إلقاء القبض على الشبكة التى يتزعمها عام 1996، حيث كانت مهمته جمع معلومات عن المصانع الموجودة فى المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان من لمتابعة الحركة الاقتصادية فى مصر، وكانت وسيلة عزام جديدة للغاية وهى إدخال ملابس داخلية مشبعة بالحبر السرى قادمة من إسرائيل مع عماد إسماعيل الذى جنده عزام.

وقد تدخل للإفراج عنه ثلاثة رؤساء وزراء فى إسرائيل هم بنيامين نتانياهو وإيهود باراك وأرييل شارون، حتى أن الإدارة الأمريكية توسطت عند مصر للإفراج عنه، وأفرج عنه بالفعل مع بدايات عام 2005 بدعوى أنه قضى نصف المدة.

قضية التجسس الرابعة كانت فى عام 2001، حيث تم القبض على جاسوس آخر اسمه، شريف الفيلالى، بتهمة جمع معلومات خطيرة حول الأوضاع الاقتصادية ومدى الاستقرار السياسى فى مصر والتطورات التى تمر بها القوات المسلحة المصرية، مستغلاً علاقته بابن عمه الضابط السابق بالقوات البحرية المصرية، وعثر على الفيلالى منتحرا وهو بداخل السجن فى 2007.

ومن أشهر عمليات تجنيد الموساد الإسرائيلى لعملاء للتجسس على مصر كان، عودة الترابين، المسجون منذ 11 عاماً فى السجون المصرية بعد إدانته بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية.

ومنذ وقت طويل، وإسرائيل تحاول بكل الطرق الإفراج عن جاسوسها المعتقل لدى مصر، حيث كانت قد كشفت الإذاعة نفسها منذ عدة أشهر عن أن السفير الإسرائيلى لدى القاهرة، يتسحاق ليفانون، زار الجاسوس الإسرائيلى عودة ترابين، المسجون فى مصر منذ 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، حيث أطلعه على الجهود المبذولة من جانب الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنه، مضيفة أن ليفانون أكد أن ترابين بصحة جيدة داخل السجن.

وينتمى الترابين لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، تمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا فى مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة.

وعاد عودة ترابين نجله إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقى القبض عليه، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلى.

ويأتى الكشف عن العملاء الإسرائيليين اليوم، من جانب المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة، فى تخابرهم مع "الموساد" الإسرائيلى وإمداده بتقارير عن مصريين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية ليؤكد دور "الموساد" الإسرائيلى والدولة العبرية بصفة عامة فى التجسس على غيرها من الدول، حتى لو كانت تلد الدولة هى من أكثر الدول صداقة معها فواشنطن نفسها تكشف كل فترة عن شبكة إسرائيلية للتجسس عليها.

يذكر أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" السابق، عاموس يادلين، صرح فى شهر نوفمبر الماضى خلال مراسم تسليم مهامه للجنرال، أفيف كوخافى، بأن مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات العسكرية والعامة الإسرائيلية وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979.

وكان قد أكد يديلن خلال المراسم قائلا: "لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر فى سبيل تعميق حالة زعزعة الاستقرار داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى فى مصر".

وقدم يادلين، الذى كان أحد المرشحين لرئاسة الموساد خلفاً للجنرال مائير داجان صورة تفصيلية لعمل المخابرات العسكرية الإسرائيلية فى فترة رئاسته داخل أراضى عدد من الدول العربية مثل مصر والسودان وسوريا ولبنان.

رابط هذا التعليق
شارك

قضية جاسوس "الفخ الهندى" لصالح "الموساد" تكشف بحث تل أبيب عن "أرض جديدة" لتجنيد "عرب" بالخارج ضد دولهم.. المتهم المصرى طارق عبد الرازق تم تجنيده فى نيودلهى ونفذ مهمته فى سوريا وسقط فى القاهرة

فى 26 مارس 1979 وقف الرئيس المصرى محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن فى حديقة البيت الأبيض أمام جميع وسائل الإعلام، للإعلان عن أهم معاهدة سلام فى منقطة الشرق الأوسط بين القاهرة وتل أبيب.. تلك المعاهدة التى رعاها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، والمطبوعة بـ3 لغات هى الإنجليزية والعربية والعبرية، تضمنت عدة نقاط هامة فيما يتعلق برسم الحدود الجغرافية بين البلدين والمجالات الجوية، ثم شددت على اتفاق الطرفين على احترام كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسى، وفق ما جاء بالفقرة "أ" من البند الخامس.

ما كشف عنه اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية "أمان"، فى 3 نوفمبر الماضى، أثبت أن إسرائيل رغم مرور 31 عاماً على توقيعها "كامب ديفيد" ما تزال رافضةً للالتزام بهذه الفقرة، "يادلين" قال: "إن مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية، وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979"، مضيفا أن إسرائيل أحدثت اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية فى أكثر من موقع بمصر، بل ونجحت فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة مصرية متصارعة ومنقسمة إلى أكثر من شطر لتهديد المجتمع المصرى.

لم تمر 37 يوماً على تصريحات "يادلين" حتى تأكدنا أن شهادته لم تكن إلا حقيقة، فاليوم أعلن المستشار طاهر الخولى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا اليوم، الاثنين، عن قضية تخابر هامة بطلها جاسوس هام من طراز رفيع هو طارق عبد الرازق، استغلته إسرائيل كمصدر رئيسى لها فى الحصول على معلومات ليس بقلب مصر فقط، إنما المصريون المقيمون فى الخارج أيضا.

الجاسوس المصرى فى القضية التى تم الإعلان عنها اليوم التقى ضباط الموساد الإسرائيلى فى 8 دول نسمع عنها لأول مرة فى تاريخ حروب الجاسوسية بين مصر وإسرائيل، من بينها كمبوديا ولاوس ونيبال ومكاو وتايلاند، بالإضافة إلى الصين والهند، حيث اللقاء الأول بين الجاسوس المصرى لصالح إسرائيل ورجال الموساد، الذين أخضعوه لاختبارات جهاز كشف الكذب ثم درَّبوه كيف يصبح جاسوساً.

القضية التى تحمل رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا كشفت أن إسرائيل بدأت فى رسم ملعب جغرافى جديد لاستقطاب عملاء يتجسسون على مصر، ولكن دون أن تتم أى خطوة من خطوات التجنيد داخل حدودها، فعملية استقطاب "طارق عبد الرازق" بدأت فى جنوب شرق آسيا ثم أدَّى مهام استخباراتية داخل الأراضى السورية، إذ لعب دور الوسيط بين عميل للموساد فى سوريا والقيادة فى تل أبيب، ومن ثَمَّ تمكن من نقل معلومات عن حياة السوريين فى العاصمة دمشق وطبيعة الإجراءات الأمنية بمنافذ الدخول إليها والخروج منها

الهدف الرئيسى للموساد من هذه العلمية لم يكن التجسس على قلب المجتمع المصرى بالدرجة الأولى، وإنما وضع الإسرائيليون على رأس أهدافهم منها ترشيح أسماء أشخاص آخرين من جنسيات عربية وتحديدا، مصريين، يعملون فى مجال الاتصالات ومحاولة انتقاء من يصلح منهم للتجنيد لصالح الموساد.

هذا الهدف دفع الموساد إلى استخدام طارق عبد الرازق فى تأسيس شركتين للاستيراد والتصدير وموقعين على شبكة الإنترنت للإعلان عن وظائف شاغرة ليُتاح له استقبال العشرات من السير الذاتية لشباب "عربى" يعانى وضعا اقتصاديا سيئا ويبحث عن العمل، وهو الأمر الذى سهَّل على طارق مد الاستخبارات الإسرائيلية بأكبر عدد من البيانات عن العرب الراغبين فى الوظيفة.

تم تعديل بواسطة Hend ali
رابط هذا التعليق
شارك

مؤسس موقع ويكيليكس لـ"الجزيرة": الفترة المقبلة ستشهد نشر الوثائق الأكثر جدلا عن الدول العربية وإسرائيل

قال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس المتخصص فى كشف الوثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية أنه تعلم المعنى الحقيقى من قضاء ثمانية أيام فى زنزانة منفردة، وذاق ذلك الإحساس الذى شعر به زعيم جنوب أفريقيا نيلسون منديلا، الذى ظل 27 عاماً مسجوناً إبان نظام الفصل العنصرى فى بلاده.

وأضاف جوليان أسانج، خلال حواره مع الإعلامى أحمد منصور ببرنامج "بلا حدود" على شاشة الجزيرة، "تضامن العديد معنا وبدأوا يرون الانتهاكات ضد منظمتنا، ويكتشفون ما وراء حرية التعبير التى يدًعيها الغرب، الأمر الذى ساهم فى يقظة البعض".

وأوضح اسانج ، أن الفترة المقبلة ستشهد نشر الوثائق الأكثر جدلا عن إسرائيل ، قائلا "إذا قمنا بتقييم البرقيات التى نشرناها سنجد أن برقية من كل برقيتين كانت مثيرة للاهتمام، وواحدة من كل عشرة لها اهتمام سياسى بشكل خاص، ونشرنا حتى الآن نحو2000 برقية، والسرعة النى ننشر بها تزداد وتيرتها، وبعد أن تنشر صحف باريس والجارديان ونيويورك تايمز الوثائق حصريا، سننشرها فى أرجاء المعمورة".

ودعا مؤسس موقع ويكيليكس الصحفيين، إلى تفحص هذه الوثائق، معلنا عن رغبته فى نشرها بجميع وسائل إعلام الدول العربية.

وكشف أسانج، عن وجود حوالى 3000 وثيقة لها علاقة بإسرائيل و700 مصدرها إسرائيل، موضحا أن ما يتم نشره يعكس اهتمامات الصحف الكبيرة ولكنها لا تعكس ما يراه من أهمية.

وردا على اتهام ديفيد دومخيت، الذى كان الرجل الثانى بعد أسانج فى ويكيليس، له بالعمالة، أكد أسانج أن دوميخت لم يكن الرجل الثانى وتم تجميد عمله منذ فترة، بسبب اعتراضه على نشر المزيد من الأسرار العسكرية الأمريكية، لأنه نظر لمثل هذه الوثائق بعين دبلوماسى أمريكى، نافيا اتهاما بالعمالة لوكالة المخابرات الأمريكية أو إيران أو إسرائيل.

وتابع أسانج "بالتأكيد ليس لدى أى اتفاقات سرية مع أى بلد أو شركة ولم نتلق أى أموال من أى مؤسسة فى العالم، وأذكر أننى طلبت تمويلا من مؤسسة أمريكية غير حكومية ووافقت ولكن بعد أن أذعنا شريط فيديو يظهر القتل فى بغداد فى شهر يوليو الماضى امتنعت هذه المؤسسة عن التمويل واعتمدنا على تمويل الأفراد".

ونفى أسانج، وجود أى اتصالات له بإسرائيل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدا أن تل أبيب تتابع عن كثب الوثائق المسربة وتحاول أن تتوقع ما سيقوم "ويكيليكس" بنشره، وهو ما استشفه أسانج من المخابرات الاسترالية والسويدية من خلال تعاونهم مع المخابرات الإسرائيلية.

وأوضح أسانج أن "ويكيليكس" أطلق 2% من مجموع الوثائق التى يمتلكها وأن نصف معدل ما تم نشره كانت عن إسرائيل.

مضيفا "لدينا معلومات سرية وغاية فى السرية عن حرب يوليو 2006 فى لبنان، وأتخيل أنها معلومات حساسة، كما لدينا بعض الإشارات عن اغتيال القيادى فى حركة حماس محمود المبحوح، حيث هناك حركة مراسلات دبلوماسية حول هذا الموضوع، وهناك برقيات تتعلق بشركات الأمن الإسرائيلية وكثير من شركات الأمن الأمريكية التى تحاول دخول أماكن معينة مثل البرازيل وفى إدارة الألومبياد".

وقال أسانج، أن دبلوماسيىَ السفارات الأمريكية يلتزمون الحذر حول ما يقولونه عن الشريكين الإسرائيلى والبريطانى، مشددا "لذا يجب أن نقطع الحية من رأسها".

وأشار أسانج إلى قلق واشنطن من شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، لأن من يسيطر على الاتصالات اللاسلكية بإمكانه التجسس، وهذا شىء يقلق أمريكا.

وكشف أسانج، عن وجود برقيات ذات علاقة بالموساد ولكنها ليست كثيرة، لأنها فى غاية السرية.

وطالب أسانج، الصحفيين العرب بأن يطلعوا المؤسسات الإعلامية الغربية على اللاعبين الأساسيين فى السياسات الداخلية، مشيرا إلى أن مجلة دير شبيجل الألمانية تعانى قلة الخبرة فى معرفة مثل هذه الأمور.

رابط هذا التعليق
شارك

تل أبيب تقرر نشر طائرات بدون طيار على الحدود المصرية.. ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى يبرر: الوضع فى غزة "هش وقابل للانفجار" والجدار الفاصل مع مصر لن يمنع تسلل الأفارقة

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى جابى أشكنازى "إن الجدار الفاصل الذى تنوى الحكومة إنشاءه على الحدود المصرية هو حاجز فعال، ولكنه لم يمنع تسلل الأفارقة، وإن إسرائيل ستقوم ببناء 3 مقاطع، والآن سننشر طائرات بدون طيار على الحدود وأنظمة رؤية ليلية".

وأضاف أشكنازى خلال استعراضه لمجمل التطورات الأمنية الإسرائيلية أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالكنيست الإسرائيلى أنه دخل لإسرائيل خلال العام الجارى 13350 متسللاً، عبر الحدود الإسرائيلية مع مصر، مشيراً إلى أنه حدث انخفاض معين فى عدد المتسللين خلال شهر ديسمبر فقط.

رابط هذا التعليق
شارك

خبراء: تسجيل الموساد الإسرائيلى لمكالمات الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى السابق أمر غير منطقى واستبعاده من المقعد الوزارى ليس بسبب المكالمات ولكن للتقصير فى إدارة ملف المياه

اختلف الخبراء الإستراتيجيون والأمنيون حول النبأ الذى نشرته صحيفة "اليوم" السعودية أمس، الخميس، بأن الجاسوس المصرى طارق عبد الرازق استطاع تسجيل مكالمات هامة لوزير الرى السابق محمود أبو زيد مع مسئولين مصريين تتعلق بملف حوض النيل وخطة مصر لاحتواء الأزمة، البعض يراها منطقية وممكنة فى ظل سعى إسرائيل للتواجد فى دول المنابع ومن ثم الحصول على حصة من المياه، بينما يرى البعض أن القصة تفتقد للمنطقية، لكن الطرفان اتفقا على أن صحة المعلومات لا تدين وزير الرى وليست مبررا لإقالته من منصبه.

الخبير الإستراتيجى محمد على بلال استبعد أن تكون إقالة الدكتور وزير الرى بسبب تسجيل مكالمات له، خاصة باتفاقيات حوض النيل، وأن ذلك غير وارد على الإطلاق حسب تعبيره، وأن السيناريو يفتقد للمنطقية، لأن وزير الرى أقيل منذ عامين تقريبا، فهل هذا يعنى أن المعلومات عن الجاسوس المصرى وتسجيل المكالمات متوافر منذ عامين ثم أعلن عنها الآن فقط؟

وأضاف بلال، إن تأكيد المعلومات الواردة على تليفون وزير الرى ستكون بسيطة إلى حد ما، وأن عمليات التجسس تحتاج إلى إمكانيات تكنولوجية أخرى بخلاف الموبايل أو التليفون الأرضى تتيح التنصت على المكالمات، ومسألة الاختراق نفسها غير واردة حسب تأكيدات وزير الاتصالات بأنه من الصعب اختراق تليفونات المسئولين والتنصت عليها، وقال الخبير الإستراتيجى ما يؤخذ على الوزير السابق أنه أهمل ملف حوض النيل وتركه على الهامش، وأن ذلك هو سبب إقالته من منصبه.

من جانبه أشار الدكتور محمد قدرى سعيد، رئيس وحدة الدراسات الأمنية والإستراتيجية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أنه فى حال توافر معلومات عن اختراق مكالمات وزير الرى فالأمر البديهى أن يتم إبلاغه بذلك وليس إقالته من منصبه، لأنه لا يتحمل مسئولية ذلك.

وقال سعيد: "معلوماتى أن إقالة وزير الرى السابق محمود أبو زيد جاءت بسبب عدم توافقه مع رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف وأمور أخرى داخل مجلس الوزراء"، حسب ما تردد عقب إقالته، وليس بسبب تسجيل مكالمات مهمة له تتعلق بملف حوض النيل مع بعض الوزراء والمسئولين عن خطة مصر للتعامل مع القضية.

خبير الشئون الإسرائيلية الدكتور عماد جاد قال اختراق الموساد الإسرائيلى لموبايل وزير الرى السابق محمود أبو زيد أمر منطقى، لأن إسرائيل من مصلحتها الإلمام بتحركات مصر فى هذا الملف ويهمها أن تقوم بتسجيل مكالمات وزير الرى عن خطة مصر للتحرك فى دول المنابع، وأن وصولها إلى إسرائيل عن طريق عملائها أمر يمكن حدوثه، فإسرائيل تريد الحصول على حصة من مياه نهر النيل، وسبق وأن طلبوا ذلك من الرئيس السادات فى كامب ديفيد، و أعلن هو موافقته لكن المشروع لم يكتمل، والآن الأمور تريد إسرائيل جعل حصولها على حصة من مياه النيل مطلباً لدول المنابع كحل للأزمة الراهنة.

وأضاف فى حال اختراق مكالمات وزير الرى محمود أبو زيد ليس مبررا لإقالته، لأنه غير مسئول عن حماية شبكات الاتصال، وإذا صدق ذلك فهذا يعنى إمكانية اختراق مكالمات باقى المسئولين.

رابط هذا التعليق
شارك

"جيروزاليم بوست" تتهم عبد الناصر باضطهاد اليهود المصريين.. وتزعم وقوفهم وراء أسباب التقدم فى مصر.. وتطالب الحكومة المصرية بالاعتذار

زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فى تقرير لها أن اليهود المصريين تعرضوا فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للاضطهاد، مشيرة إلى أن حكومات عبد الناصر سعت إلى تهجير اليهود بعد نكسة 1967، مطالبة الشعب المصرى والحكومة المصرية الحالية بالاعتذار لليهود.

ودعت الصحيفة العبرية المصريين على حد وصفها إلى "التعايش مع اليهود والمسيحيين فى سلام، كما كانوا يتعايشون قبل سنوات طويلة مع مختلف الديانات والجنسيات". كما نشرت قصة زعمت أنها لأحد اليهود الذين عاشوا فى مصر منذ سنوات طويلة، خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى رفضت الصحيفة وصفه بلقبه الرئاسى واكتفت بالإشارة إليه بالقول: "العقيد أو البكباشى جمال عبد الناصر"، وأوضحت أن "العم إيلى" أو "إيلى أمين خضر"، وهو اليهودى الأشهر والأقدم من بين عشرات الآلاف اليهود الذين عاشوا فى مصر، أجبر فى فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضى على الرحيل من مصر "بلا عودة" بواسطة المصريين وبمباركة عبد الناصر، وخاصة بعد نكسة يونيو 1967

كما تقول الصحيفة جاء انقلاب يوليو – فى إشارة إلى ثورة يوليو - وتغير وضع اليهود تماما، وتعرضوا للاضطهاد والتهجير القسرى من مصر، تاركين خلفهم أموالهم وديارهم لهذا اضطر عشرات الآلاف من اليهود المصريين إلى الهجرة لإسرائيل، وإلى الدول الغربية.

وحاولت الصحيفة الإسرائيلية التركيز على مشاعر الوطنية والحب والانتماء الذى كان يكنها اليهود المصريون لبلدهم قبل وبعدما تعرضوا للاضطهاد والترحيل، حيث تعمدت الصحيفة التأكيد على مكانة مصر فى قلب "إيلى"، وأنه مصرى مخلص حتى النخاع، حتى أنه يتمتع بخفة ظل و"قفشات" المصريين.

هذا بجانب حرص "إيلى" الشديد على زيارة مصر مع زوجته منى بشكل منتظم، ودائما ما يأخذه الحنين إلى زيارة منزله الذى هدم، ورؤية أصدقائه القدامى والأماكن التى ولد وتربى فيها بالعباسية وحى الضاهر والسكاكينى ومعبد موسى بن ميمون اليهودى، وغيرها من المناطق الذى كان يعيش فيها اليهود بمصر قبل أن يصبحوا "منبوذين" وغير مرغوب فى تواجدهم.

كما تعمدت الجريدة إظهار الفضل والدور الذى قام به اليهود المصريون قبل ترحيلهم، فى ازدهار وتقوية مصر فى شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، بدءاً من بناء القصور والأحياء الراقية مثل قصر "السكاكينى" وحى "المعادى" التى يحمل شوارعه أسماء يهودية حتى الآن مثل "سوارس وقطاوى"، بالإضافة إلى تأسيس مدرسة الفنون الجميلة فى مصر على يد "حبر يهودى"، وبناء صناعة السينما فى مصر على يد "توجو مزراحى" ونجوم السينما ليلى مراد ومنير مراد وداود حسنى، و"ليليان كوهين" أو كاميليا و"راشيل ابراهام ليفى" المعروفة باسم راقية إبراهيم التى خصصت أمولها للجيش المصرى، بجانب تعزيز المشروعات التجارية فيها مثل تأسيس سوق الخضار فى باب اللوق، ومشاريع "عمر أفندى"و"صيدناوى" و"شيكوريل" و"شملة".

وفى الوقت نفسه الذى تغنت فيه الصحيفة بروايات الحب الشديد والانتماء القوى الذى حمله اليهود لمصر ولا يزالوان يكنوه لها حتى الآن، تعمدت الصحيفة تناسى وإسقاط جميع الحوادث التى تورط فيها اليهود المصريون لضرب أمن مصر لصالح إسرائيل. مثل قضية تفجير دور العرض المصرية لصالح الموساد، وقضية اغتيال السفير الأمريكى فى القاهرة وتفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية فى مصر عام 1954، وهى القضية التى عرفت باسم "فضيحة لافون".

رابط هذا التعليق
شارك

إسرائيل تنفى عودة سفيرها من القاهرة بسبب شبكة التجسس

بعد ساعات قليلة من بث القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى الذى جاء فيه أن سفير إسرائيل لدى القاهرة، يتسحاق ليفانون، غادر مصر على الفور بعد الكشف عن شبكة التجسس الإسرائيلية لصالح الموساد، تحسبا لاستدعائه من جانب السلطات المصرية، نفت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية فى القدس المحتلة أن يكون ليفانون قد عاد إلى تل أبيب بعد اكتشاف ما وصف بشبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل.

أوضحت المصادر الإسرائيلية، وفقاً للإذاعة العامة الإسرائيلية فى نشرتها الإخبارية ظهر امس، السبت، أن ليفانون سيشارك غداً مع باقى سفراء إسرائيل المعتمدين فى مؤتمر يستمر لمدة خمسة أيام لمناقشة آخر المستجدات السياسية، على حد زعمها.

وقالت الإذاعة العبرية: إن هذا النفى جاء رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام العربية وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن بينها القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى، من أن عودة السفير الإسرائيلى لدى مصر سببها اكتشاف شبكة التجسس الإسرائيلية التى وصفتها بـ "المزعومة".

وأضاف الراديو الإسرائيلى أن مصادر مطلعة فى القاهرة كانت قد أكدت أن إحدى المهام التى قامت بها شبكة التجسس كانت قطع "كبل" الإنترنت الخاص بمصر فى البحر الأبيض المتوسط قبل حوالى عام ونصف.

وكانت قد أوضحت القناة الإسرائيلية أن يتسحاق ليفانون غادر القاهرة الأسبوع الماضى برفقة عائلته ولم يقدم تفسيرات لرحيله المفاجئ وغير المتوقع، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام الرسمية - دون أن تحدد هل هى مصرية أم إسرائيلية - ألمحت لتورط السفير الإسرائيلى فى شبكة التجسس الأخيرة ومساعدتها فى جمع معلومات استخباراتية عن سوريا وعن حركة السوريين بمطار القاهرة.

وذكرت القناة الفضائية الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت تفسيرًا لرحيله بأنه طلب إجازة عادية للاستجمام.

رابط هذا التعليق
شارك

خوفا من الاغتيال..

المتهم بالتخابر رفض السفر لتل أبيب لتلقى تدريبات جاسوسية

الأحد، 26 ديسمبر 2010

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم 650 لسنة 2010، والمعروفة إعلاميا بقضية جاسوس الفخ الهندى، أن المتهم "طارق عبد الرازق" رفض عروض ضباط الموساد بالسفر إلى تل أبيب لتلقى دورات تدريبية متقدمة فى مجال التجسس والاستخبارات التكنولوجية.

وحسبما جاء فى اعترافات طارق عبد الرازق بتحقيقات النيابة التى باشرها المستشار طاهر الخولى المحامى العام الأول للنيابة، أن السبب الرئيسى وراء رفض سفر طارق إلى تل أبيب خوفه من الاغتيال على يد الأجهزة الأمنية، حيث قال فى التحقيقات "هينضرب على النار أول ما أركب الطائرة، ولو عازين تدربونى هاتولى الأجهزة فى الصين".

فيما جاء بالتحقيقات، أن المتهم تنقل بين 8 دول فى السنوات الثلاثة الماضية من بينها كمبوديا ولاوس ونيبال ومكاو وتايلاند، بالإضافة إلى الصين والهند، وسوريا ولبنان.

كما كشفت التحقيقات عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" وراء قطع كابلات الإنترنت الخاصة بمصر فى البحر الأبيض المتوسط على بُعد كيلومترات من السواحل الإيطالية قبل عام ونصف العام، وهو القطع الذى أثر سلباً على شبكة الإنترنت بمصر، حيث تربط الكابلات مصر بشبكة الإنترنت العالمية مما تسبب فى خسائر اقتصادية فادحة لجميع الشركات الكبرى التى تنفذ معاملات مالية عبر الإنترنت.

فيما أفاد مصدر أمنى رفيع المستوى، تتعلق بوجود عميل آخر لدى الموساد الإسرائيلى داخل مصر، كان من المفترض أن يلتقى بطارق عبد الرازق فى أغسطس الماضى لتسليمه معلومات هامة منه عن الشأن الداخلى المصرى ونقلها عبر الجهاز المشفّر إلى تل أبيب، غير أن ذلك اللقاء لم يتم، لأن الموساد طلب من طارق تجميد نشاطه فى العمل التجسسى بعد إعلان دبى تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلى فى اغتيال محمود المبحوح، القيادى بحركة حماس، إلى جانب إلقاء الأمن المصرى القبض على "طارق" فى هذا الوقت.

رابط هذا التعليق
شارك

مصدر: اللقاءات السياسية بين مصر وإسرائيل لن تؤثر على قضية التجسس

فى أول رد فعل على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الأحد، عن لقاء مرتقب بين الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك وبنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل يوم 6 يناير المقبل بمدينة شرم الشيخ، أكد مصدر قضائى رفيع المستوى، أن اللقاءات السياسية لن تؤثر على سير قضية التجسس قانونيا.

وأوضح المصدر أن القضية لم تشهد أى تدخلات سياسية منذ القبض على المتهم طارق عبد الرازق فى أغسطس الماضى، وبدء التحقيقات معه بنيابة أمن الدولة العليا وحتى الإعلان عنها الأسبوع الماضى.

كانت نيابة أمن الدولة العليا أعلنت الأسبوع الماضى عن إحالة كل من طارق عبد الرازق والإسرائيليين جوزيف ديمور وإيدى موشيه إلى محكمة أمن دولة عليا طوارئ، بتهمة التخابر لصالح الموساد، وتزامن الإعلان عن شبكة التجسس مع سفر مفاجئ للسفير الإسرائيلى بالقاهرة إلى تل أبيب، مع تشديدات أمنية مكثفة على مقر السفارة.

رابط هذا التعليق
شارك

تل أبيب تنفى فتور العلاقات مع القاهرة بسبب شبكة التجسس

نقلت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية رسمية بالحكومة الإسرائيلية نفيها بأن تكون العلاقات بين كل من تل أبيب والقاهرة قد أصابها الفتور بعد الإعلان رسمياً عن القبض على شبكة تجسس إسرائيلية تعمل لحساب جهاز "الموساد" الإسرائيلى ضد مصر.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أنه لا علاقة لعودة السفير الإسرائيلى لدى القاهرة، يستحاق ليفانون، إلى تل أبيب بهذه القضية.

وكانت قد أوضحت المصادر الإسرائيلية أن ليفانون سيشارك مع باقى سفراء إسرائيل المعتمدين فى مؤتمر يستمر لمدة 5 أيام، لمناقشة آخر المستجدات السياسية، على حد زعمها.

وفى سياق آخر قالت الصحيفة الإسرائيلية إن رئيس "الموساد" الجديد، تامير باردو، سيعتذر للبريطانيين على استخدام جوازات السفر البريطانية فى عملية تصفية القيادى بحركة حماس، محمود المبحوح، وسيتعهد بعدم استخدام الوثائق الرسمية البريطانية فى عمليات الموساد مستقبلا.

رابط هذا التعليق
شارك

رغم قرار القضاء الإدارى بإلغائه..

وصول 181 إسرائيليا للقاهرة للمشاركة فى مولد أبو حصيرة

وصل إلى مطار القاهرة اليوم 181 سائحا إسرائيليا للمشاركة فى احتفال مولد أبو حصيرة المقرر له 10 يناير المقبل، وكان من بين الحضور إسحق إريال أبو حصيرة الذى يزعم أنه أحد أحفاد أبو حصيرة.

يذكر أن السياح الإسرائيليين يتوافدون كل عام فى نفس التوقيت لزيارة "ضريح أبو حصيرة" بمحافظة البحيرة، على الرغم من صدور حكم محكمة القضاء الإدارى بإلغاء الاحتفال السنوى للمولد، ورغم قرار القضاء بحظر الاحتفال بمولد "أبو حصيرة"، إلا أن الحكومة تسمح لليهود ومن بينهم مسئولون رسميون بزيارة الضريح.

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع ابو حصيرة ده برضه من الاشياء اللى بتستفزنى وتحرق دمى كل سنة

انا مش عارفة ايه البجاحة وقلة الادب دى بعد فضح عملية التجسس لهم عين جايين يحتفلوا

قصدى يتجسسوا انهاردة احتفال بكرة لنا ورث فى الارض وبعده اقامة وبعده طرد للمصريين

وياخوفى فى يوم وليلة نبقى فلسطين التانية

خلاص مش عاوزة اتكلم دلوقت عشان ماخرجش عن شعورى فى الكلام

وحاسيبكم مع الاخبار دى عن ابو حصيرة المزعوم

http://www.youtube.com/watch?v=oVMhLu4Hchg

http://www.youtube.com/watch?v=s66_sHo8Wxk&feature=related

رابط هذا التعليق
شارك

حكاية ابو حصيرة

محمد بن يعقوب بن يوسف

00 يدعى اليهود عنه أنه أتى من المغرب إلى مصر سابحاً في البحر فوق حصيرة لذا سمي بأبي حصيرة ،

بيد أن المحامين المصريين أثبتوا أمام القضاء انه رجل مسلم ــ وليس يهوديا ــ ويمتد نسبه إلى طارق بن زياد وأنه لا توجد عائلة في المغرب باسم أبى حصيرة .

وفي عام 1907 ميلادية ادعى بعض اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر ، أنه يوجد في قرية ” دميتوه ” القريبة من الإسكندرية في منطقة المقابر التي تقع على ربوة عالية ــ والتي تضم رفات 88 من اليهود ــ مقبرة لحاخام يهودي من أصل مغربي يدعى أبو حصيرة ،

واسمه الأصلي أبو يعقوب ، وأنه من أولياء الله في زعمهم ، وله كرامات مشهودة .

ومنذ ذلك العام بدأوا يتوافدون على القرية شيئا فشيئا للتبرك بهذا الحاخام الذي ذاع صيته بينهم؛

، ومنذ عام 1978 عقب توقيع اتفاق كامب ديفيد بدأ اليهود يطلبون رسمياً تنظيم رحلات دينية إلى هذه القرية للاحتفال بمولد أبي حصيرة احتفالا غير لائق بعادات وأخلاق المسلمين والمصريين لمدة 15 يوماً .

إلا انه لم يتم تنفيذه حتى اليوم مع أن المحامين المصريين قالوا لليهود في أوراق تلك الدعوى : إن كنتم لا تزالون تريدونه ــ اى رفات أبو حصيرة ــ فخذوه عندكم ،،،

ولكنهم يا اخوانى لا يريدون نقله عندهم وإنما يريدونه هنا في مصر لأسباب دنيئة وضيعة ليحققوا حلمهم بإقامة دولتهم من النيل للفرات 0

هذه باختصار قصة مولد أبو حصيرة الذي يحدث كل عام في قرية ” دميتوه ” القريبة من الإسكندرية بمصر تحت بصر وحراسة الشرطة 0

والسؤال الآن هو :ــ

هل تخطط إسرائيل لجعل مصر مستقبلا كفلسطين حاليا ؟

وهل ما يحدث هو مولد أبو حصيرة أم مولد وصاحبه غايب ؟

مقالة مصراوى

من يرفع الحصار عن شعب قرية دمتيوه؟ ..من يحمي الغلابة من وجع الدماغ وتلك الممارسات المقرفة؟..متي يسدل الستار على مهزلة ابو حصيرة ومولده الهزلي؟

فمع اطلالة شهر ديسمبر من كل عام يهل علينا الضيف الثقيل كالهم علي القلب وتتجه الانظار الي محافظة البحيرة حيث يأتي الاسرائيليون من كل حدب وصوب يذبحون الخنازير ويشربون الخمر ويرتكبون افعالا لا اخلاقية اصابت اهالي القرية البسطاء بالسخط حتي بات دعائهم اليومي ان يخلصهم الله من ابو حصيرة ومريديه .

وبرغم صدور العديد من الاحكام القضائية التي تقضي بإلغاء الاحتفال بهذا المولد الا ان الحكومة ضربت بها عرض الحائط خوفا من "زعل " اسرائيل اما زعل الغلابة فيهون عشان خاطر اسرائيل.

لم ييأس الرافضون لوجود أبوحصيرة على الأرض المصرية، وتعددت أساليب الرفض والتي كان آخرها قيام مجموعة من الشباب بإطلاق مدونة «ضد أبوحصيرة » قاموا من خلالها بدق طبول المعركة للعام الثاني على التوالي أملا في أن تستجيب الحكومة لمطالبهم مؤكدين إن المدونة ولدت لتكون أداة لرفض ما يسمي بمولد أبو حصيرة واحترام احكام القضاء المصري ووهم يتمنون تعيش المدونة حتي ذاك اليوم الذي تفعل فيه أحكام القضاء وتكون لبنة في مسيرة تحقيق هذا الهدف المنشود.

اهالي القرية جددوا رفضهم استمرار المهزلة علي اراضيهم مؤكدين ان فترة الاحتفال تعتبر ايام حداد بالقرية وكابوس جاثم علي قلوبهم ويؤكدون أنهم يعدون الايام والليالي من أجل يرحل هؤلاء الضيوف غير المرحب بهم عن اراضيهم خاصة وان هناك مضايقات أمنية وإجراءات روتينية في غاية السخافة تعرض لها أبناء القرية، لدرجة أن المواصلات تصاب بالشلل بسبب شرطة المرور التي تغلق الطرق وتقوم بتفتيش دقيق لكل «نملة » وليست سيارة فقط طمعا في رضا الزوار غير الاعزاء !

ولكن ما هي قصة أبو حصيرة؟

البداية تعود إلي عام 1978 عقب توقيع "اتفاقية كامب ديفيد" حيث بدأ الإسرائيليون يطلبون رسميًا تنظيم رحلات دينية إلى قرية "دميتوه" الشهيرة الواقعة في محافظة البحيرة شمال مصر للاحتفال بمولد أبي حصيرة الذي يزعومون أنه "رجل البركات"، و الذي يستمر قرابة 15 يومًا بين 26 ديسمبر وحتي أول فبراير من كل عام.

وبدأت أعداد الزائرين تتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ثم بالآلاف يفدون كل عام من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الأخرى، حتى بلغ عددهم في احدي السنوات قرابة أربعة آلاف، برغم احتجاجات الأهالي على تصرفات الزوار الصهاينة، وتحويلهم حياة الفلاحين في هذه القرية إلى جحيم، بسبب إجراءات القرية إلى مدينة مغلقة بسبب إجراءات الأمن المصرية المكثفة لحماية الزوار.

يبدأ الاحتفال غالبا يوم 25 ديسمبر فوق رأس أبي حصيرة، حيث يُقام مزاد على مفتاح مقبرته، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، وذبح اضاحي - غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير - وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات، وحركات أخرى غير أخلاقية.

وشهدت المقبرة بعض التوسع مع تزايد عدد القادمين، وتم كسوة الضريح بالرخام، والرسوم الهودية، لاسيما عند مدخل القبر، ثم بدأ ضم بعض الأراضي حوله وبناء سور، ثم قيام منشآت أشبه بالاستراحات، وهي عبارة عن غرف مجهزة، واتسعت المقبرة من مساحة 350 مترًا مربعًا إلى 8400 متر مربع وقد سعوا أيضًا إلى شراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة بهدف إقامة فندق عليها؛ لينام فيه الصهاينة خلال فترة المولد.

وبدأت التبرعات الصهيونية تنهال لتوسيعها وتحويلها إلى مبكى جديد لليهود الطالبين الشفاء أو العلاج من مرض، حتى أن حكومة تل أبيب قدمت معونة مالية للحكومة المصرية طالبة إنشاء جسر يربط القرية، التي يوجد بها الضريح بطريق علوي موصل إلى مدينة دمنهور القريبة، حتى يتيسر وصول الصهاينة إليها، وأطلقوا على الجسر أيضًا اسم أبو حصيرة، ومع الوقت تحول أبو حصيرة إلى مسمار جحا للصهاينة وحكومتهم في مصر.

فيما يحرص الإسرائيليون على لفت الأنظار إليهم، وتضخيم الاحتفال إلى درجة استقدام طائرة خاصة إلى مطار الإسكندرية تحمل وفدًا كبيرًا من حاخامات الصهاينة، ومعهم أحيانا وزير الأديان والعمل، وأعضاء من "الكنيست".

وقضي قرار سري أصدره وزير الثقافة فاروق رقم 75 لسنة 2001 بضم مقبرة أبو حصيرة إلى هيئة الآثار المصرية الأمر الذي يعني حق لصهاينة العالم في القدوم إليه كل لحظة.

وبرر الوزير القرار بأنه سيؤدي في النهاية إلى إلغاء الاحتفال بمولد أبو حصيرة للأبد!.

وبتاريخ 9/12/ 2001 أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية دائرة "البحيرة" حيثيات الحكم بوقف قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبو حصيرة والمقابر التي حوله بقرية دميتوه بدمنهور من الآثار الإسلامية والقبطية ووقف الاحتفالية السنوية لمولد أبو حصيرة.

وفي أكتوبر 2004 خرج وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم بطلب غريب من نظيره المصري أحمد أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القدس المحتلة، يدعو فيه مصر بالعمل على رفع قراراها السابق بشأن منع الصهاينة من زيارة ضريح أبو حصيرة، حيث كانت مصر قد أصدرت قراراً سابقاً بأن لا تزيد الاحتفالات الصهيونية وعمليات التأبين للحاخام المزعوم عن 75 شخصاً.

وكان القرار المصري رداً على المجازر الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، فيما طالب الوزير المصري من نظيره الإسرائيلي بأن يتم العمل على التوصل لنقطة اتفاق حول هذا الأمر عن طريق الطائفة اليهودية في مصر.

وجدد الوزير نفسه في عام 2005 طلبه من أبو الغيط بالسماح بترميم مقبرة أبو حصيرة وزيادة عدد التأشيرات الممنوحة للاسرائيلين بهدف زيارة المقبرة، مقابل تنفيذ إسرائيل للطلب المصري الخاص بإجراء عمليات الترميم اللازمة لدير السلطان بالقدس.

النائب أحمد أبو بركة عضو اللجنة التشريعية في مجلس الشعب تساءل مستنكراً: لماذا تقوم الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية بمنع أعضاء مجلس الشعب من دعم الشعب الفلسطيني وإلغاء حملة فك الحصار عن غزة، في الوقت الذي تخشى فيه أن تقوم بإلغاء احتفالية تثير غضب كل الشعب بجميع فئاته وانتماءاته الدينية والسياسية؟!.. ولماذا لم تقم بتنفيذ الأحكام القضائية التي أكدت على إلغاء هذا الاحتفال ومنع اليهود من الدخول إلى القرية؟!.

ويضيف " الاحتفال بهذا المولد المزعوم يمثل العربدة الإسرائيلية والتحدي لمشاعر المسلمين والمسيحيين من أهالي القرية البسطاء.

وطالب الحكومة بمنع تدنيس ارض مصر وحمايتها من المهاترات الإسرائيلية من حيث تناول الخمور والقيام بأفعال جنسية كانت تحدث في شوارع القرية.

ووقال انه بعد المظاهرات التي قام بها الأهالي ضد هذا الفجور قاموا ببناء سور حول المكان الذي يسمى ضريحًا لرجل لا نعرف له أصلاً، وليس له قيمة على الأقل بالنسبة لنا كمصريين".

أما الدكتور حسن علي خبير الشؤون الإسرائيلية فقد أكد أن أبو حصيرة رجل دين يهودي يدعى يعقوب أهارون، ولد في المغرب عام 1807، وجاء إلى مصر وعاش فيها إلى أن توفي عام 1880، وهو يتمتع باحترام وتقدير الشعب اليهودي، وله مكانته الدينية، وله مريدون وأتباع خاصة عند المتدينين اليهود، وبالتالي فالاحتفال نوع من أنواع السياحة الإسرائيلية لا يختلف كثيراً عن زيارتهم مدنًا مثل طابا أو دهب بسيناء، ولا يخرج عن إطار حبهم لمصر بسبب رخص الأسعار مقارنة بغيرها من الدول الأخرى .

و أضاف حسن: "حساسية المصريين تجاه هذه القضية تعود إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي ولو أن هناك سلامًا عادلا وشاملا وتمت إقامة الدولة الفلسطينية لما حدث كل هذا الجدل الدائر بسبب أبو حصيرة، بغض النظر عن قيمته الدينية لدى اليهود التي مازالت محل شك لعدد كبير جداً من المؤرخين".

واشار الي ان منع الاحتفال يجعل الحكومة في دائرة الانتقادات الدولية وحقوق الإنسان، خاصة أن هناك اتفاقية سلام متبادلة مع إسرائيل

رابط هذا التعليق
شارك

ماحدث يناير العام الماضى على خلفية احتفالات ابو حصيرة

وفود صهيونية بقيادة القنصل تزور "أبو حصيرة"

بدء زيارات الصهاينة إلى ضريح أبو حصيرة

الغضب يجتاح البحيرة لمواجهة مولد أبو حصيرة

تحوَّلت مدينة دمنهور إلى كتلة غضب ضد إقامة مولد أبو حصيرة؛ حيث تظاهر ظهر اليوم الثلاثاء الأحزاب والقوى السياسية بالبحيرة أمام محكمة دمنهور؛ احتجاجًا على إقامة احتفالات أبو حصيرة واعتقال نشطاء من حركة كفاية وتحويل مدينة دمنهور إلى ثكنة عسكرية لمنع المظاهرة التي كان من المقرر لها ظهر اليوم أمام كوبري أبو الريش المؤدي إلى ضريح أبو حصيرة

وانضمَّ العشرات من أهالي مدينة دمنهور إلى المتظاهرين من جماعة الإخوان وحركة كفاية وأحزاب الناصري والغد والكرامة والتجمع وائتلاف مدونون ضد أبو حصيرة.

وتعالت الهتافات الرافضة لاستقبال الصهاينة وتأمينهم بأكثر من 4 آلاف مجند أمن مركزي منها "أبو حصيرة عار وخيانة، "كلنا ضد الجدار"، "يا حاكمنا بالمباحث كل الشعب بظلمك حاسس"، "تسقط تسقط إسرائيل ويسقط معها كل عميل".

وطالب ممثلو ائتلاف القوى الوطنية بالبحيرة "أقوى" بالإفراج الفوري عن الدكتور عادل العطار منسق عام حركة كفاية بالبحيرة وسعيد عبد المقصود وكمال فايد القياديين بالحركة، وقال د. محمد بسيوني ممثل حزب الكرامة: إن اعتقال الشرفاء الذين وقفوا ضد إقامة مولد أبو حصيرة لن يثني القوى الوطنية عن طريقها في مواجهة التطبيع، وإنه لشرف للنشطاء المعتقلين أن يتواجدوا في سجون النظام الفاسد؛ دفاعًا عن أفكارهم ومبادئهم، وسوف يعيش الحكام الفاسدون والظلمة والمستبدون في سجن السلطة وسيحل الشرفاء مكانهم في الوقت القريب.

ونظَّمت ائتلاف القوى الوطنية بالبحيرة "أقوى" مؤتمرًا صحفيًّا بمقر حزب الغد بدمنهور كبديلٍ عن الوقفة الاحتجاجية الكبرى التي ألغيت للظروف الأمنية حضره كافة ممثلي القوى السياسية بالبحيرة.

ائتلاف "أقوى" أثناء المؤتمر الصحفي

وقال إيهاب السيد ممثل الإخوان المسلمين في ائتلاف "أقوى": إن القبض على النشطاء بحركة كفاية وعرضهم على النيابة مساء أمس لم ينبنِ على تهم واضحة، وإن السلطات تعسَّفت في استخدام حقها في القبض والإحالة، وأنه ليس هناك أي اتهاماتٍ يحاسب عليها القانون، فلم يُقبض على أيٍّ من النشطاء بيده منشور أو ورقة تُوزَّع، بل إن الاتهام الذي وُجه صَحِبَه ظهور مصطلح جديد في الاتهامات؛ وهو انتماؤهم إلى حركة كفاية المحظورة، وكل هذه الاتهاملات بلا دليل واضح، فهناك تربص بكل مَن يحاول نقد الوضع القائم، مبديًا خشيته أن نُتهم بعد ذلك بانتمائنا إلى الشعب المصري المحظور.

وطالب المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بإصدار مذكرة يفصل بها بين الاتهام القانوني المبني على دليل والاتهام السياسي والإفراج الفوري عن النشطاء المقبوض عليهم، مستنكرًا قيام النظام بتجاوز الحكم القضائي النهائي لحسم لهذه القضية، وتجاوز قرار اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة المتضمن إلغاء الاحتفالات والزيارة.

وأكد أحمد ميلاد النائب الأول لرئيس حزب الغد بالبحيرة أن الأجهزة الأمنية احتلت مدينة دمنهور الهادئة من أجل حماية حفنة من الصهاينة القتلة، وتم السيطرة من قِبل قوات الأمن على مكان المظاهرة والسيطرة الكاملة على مداخل ومخارج المدينة من أجل منع الشعب المصري من رفض قدوم الصهاينة إلى أرض دمنهور.

وأضاف أن منع مظاهرة اليوم لن يجدي، فنحن نمتلك الشارع كل يوم، وأنه تم تحويل فعالية اليوم إلى مؤتمر صحفي رافض لقدوم الصهاينة، ويعلن فيه كل القوى السياسية أنها ضد التطبيع وضد ممارسات النظام القمعية ضد النشطاء، متسائلاً: أين احترام أحكام القضاء؟ وهل وصلنا إلى مرحلة أن تتحول مصر إلى دولة شخص يعطي وعدًا يهدم به أحكام قضائية نهائية.

وقال جمال منيب القيادي بالحزب الناصري: إننا نعيش اليوم في حزن، فاليوم تُنتهك كرامة الشعب العربي والمصري وشعب البحيرة، وفي القلب منه أهل مدينة دمنهور.

وأكد محمود دوير أمين التنظيم بحزب التجمع أن القوى السياسية موقفها محسوم وواضح لرفض كل أشكال التطبيع الذي يمثله أبو حصيرة بمدينة دمنهور، وطالب كل القوى بأن يكون العام القادم عام العمل المتواصل لشحن الشعب والقوى السياسية والإعلام لمنع تكرار هذه الفضيحة والمتمثلة في زيارة الصهاينة لضريح أبو حصيرة.

وعلى صعيد متصل قررت اليوم نيابة دمنهور الكلية حبس عادل العطار منسق عام حركة كفاية وكمال فايد وسعيد عبد المقصود 15 يومًا بتهمة الانتماء إلى حركة كفاية المحظورة ودعوة الأهالي لمنع احتفالات أبو حصيرة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 2
      https://russiarab.com/archives/51229/ كأن تركيا ليس لها علاقات مع إسرائيل وما السبب الحقيقي في غضب اردوغان ؟ وهل للسيسي دور في هذا الاتفاق بالرعاية الأمريكية ؟ وما مصلحة الرئيس الأمريكي في رعاية هذا الاتفاق وخاصة مع قرب الانتخابات وحاجة اردوغان لأصوات اليهود ؟ وهل ستتغير السياسة الأمريكية تجاه اردوغان ؟  الأسئلة دي اجاباتها يمكن توضح وتبين أن السيسي قائد محنك  وان اردوغان حاسس انه تم تسليمه للسيسي تسليم اهالي
    • 7
      اسرائيل كشفت الاتفاقية السرية 300مليون دولار «رشاوي» لحاشية مبارك في «صفقة الغاز» فجر «موتي فريدمان» مستشار وزارة الطاقة الإسرائيلية مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد وجود اتفاقية سرية تم إلحاقها بصفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل تتضمن صرف 300 مليون دولار كعمولات سنوية لأركان نظام «مبارك». وقال «فريدمان» إنه تم تجميد العمولات التي كان من المفترض إيداعها بأحد البنوك السويسرية في يوليو القادم بعد اندلاع الثورة المصرية. وأوضح أن شيكات العمولات بدأت تصدر في شهر أكتوبر 2005 وكان من المفترض ا
    • 1
      للمرة الاولى من 4 عقود طائرات الكيان الصهيونى تطلق النيران على المصرين بسيناء قامت طائرات تابع للكيان الصهيونى بأطلاق الصواريخ على عدد من المصرين فى شمال سيناء مما ادى لاستشهاد 5 افراد وشنت الطائرات التابع لجيش الدفاع الصهيونى الغارة بأطلاق الصواريخ على مكان يعتقد انه تجمع لبعض الاسلامين وتعد هذه الخطوة الغير مسبوقه ولم تحدث من عشرات السنين من وقت توقيع كامب ديفد هذا وقد اعلان التلفزيون الصهيونى ان ما حدث بناء على تنسيق كامل مع السيسى وايضا جاء لإقناع المنظمات اليهودية الامريكية للوقوف ا
    • 3
      الرباط الخاص بي عندما تم ترويج اشاعة بان مرسي كان يعمل في وكالة ناسا وبعد البحث وجد انه كان لا يمت بصلة لوكالة ناسا وحتى يحفظ ماء وجهه ادعي بانه كان يعمل في وكالة ناسا من خلال صديق له كان يساعده في تقديم البحوث هل هذا الصديق هو ذلك العالم المصري عبد القادر حلمي ومازال الصندوق مليء بالمفاجأت
    • 3
      من امبارح شغالة حالة غريبة من الطبل و الزمر على الفيس بوك كل الصفحات بتتلكم عن انهيار مواقع اسرائيلية مهمة على النت و اختراقها من قبل هاكرز ( عرب و مسلمين ) استغربت اوي التصنيف دا حقيقي و طبعا اشتغلت الصفحات كما العادة في التافهة و نشر كاريكاتيرات عن الموضوع ممكن حد يفهمي اللي حصل ؟؟ هل فعلا تم اختراق مواقع ذات اهمية سيادية للكيان الصهيوني اتذاعت الحاجات دي في قنوات الاخبار لاني و لله الحمد قافلة التليفزيون بالضبة و المفتاح و لا دا هبل عيال ع النت و دمتم طيب لو حصل فعلا ليه توصيف عرب و
×
×
  • أضف...