اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

البحث في الموقع

عرض النتائج للدليل 'وقائع النفس'.

  • بحث باستخدام الكلمات الدليلية

    أدخل الكلمات الدليلية مقسمة بفواصل
  • بحث باستخدام صاحب المحتوى

نوع المحتوى


المنتديات

  • استراحة المحاورات
    • موضوعات خفيفة
    • موضوعات جادة
    • مسائل إقتصادية - economic issues
    • موضوعات شخصية
    • المسائل الإقتصادية و السياسية
    • الرياضة
    • هوايات - Hobbies
    • دعوة للأبتسام
    • معرض الصور
    • باب الإجتماعيات
  • موضوعات عامة
    • هدى الإسلام
    • المسيحية و المسيحيين في المحاورات
    • المغتربين المصريين - egyptian expatriates
    • الإعلام
    • علوم ..اداب ..تكنولوجيا
    • الحياة و الهجرة إلى كندا life and immigration to Canada
    • الأسرة و الطفل
    • التعليم و العمل - education & employment issues
    • استشارات طبية و نفسية
    • المطبخ
    • حماية المستهلك - consumer support
    • انجازات المصريين
    • أخبار العالم - world news
  • تقنية المعلومات
    • حملة انترنت نظيفة - Anti Pornography Campaign
    • عالم الكومبيوتر و الإنترنت
    • الذكاء الإصطناعي
  • معا فى مواجهة الأزمة الإقتصادية
    • القوانين والقضايا
    • الشهادات المهنية
  • التكافل الأجتماعى والخدمات
    • التكافل الأجتماعى
    • خدمات عامة
  • هذا الموقع
    • شئون المحاورات
  • فضفضة's موضوعات جادة للمناقشة
  • المصريين بالسعودية's الموضوعات
  • المغتربين في الامارات's أقسام للمناقشة
  • معلومات عن الهجرة والسفر's قصة مهاجر مصرى خبار فقير الى ملياردير في السويد

إيجاد النتائج في:

عرض النتائج التي تحتوي على:


تاريخ الإنشاء

  • من

    إلى


آخر تحديث

  • من

    إلى


فلترة حسب عدد...

تاريخ الإنضمام

  • من

    إلى


المجموعة


AIM


MSN


Website URL


ICQ


Yahoo


Jabber


Skype


النوع


المكان


الإهتمامات

تم العثور على 1 نتيجه

  1. مسرحية وقائع النفس \ عباس آل سلطان *الشخصيات : ـ سحر... الاسم المستعار نغم ـ وليد ـ الأب ـ الأم ـ الرجل الملتحي ـ السياسي فارس ـ رجال ـ نساء *بيئة العرض : ـ سوق شعبي ـ مطعم راقٍ النص تدخل امرأة ثلاثينية في وسط المسرح والإضاءة مسلطة عليها بشكل مستطيل من عرض المسرح تشق طريقها في السوق الشعبي لايظهر سوى بضائع فقط وأصوات الباعة تروج لبضائعهم صياحاً وضجيجاً . امرأة بوجه متعب وشعر يملؤه الشيب في مقدمته وملامح وجهها عاصمة جمال مدفونة بين تجاعيد كأنها انهر صغيرة تمر من خلال تجويف صخري عينان شاحبتان كأنهما نجمان تأفلان تبرقان حزناً وأملاً بتوسلٍ مخيف.... تمشي ببطء داخل المسرح تنظر إلى لوحات زجاجية تقوم بتريب شعرها والتحديق في تلك اللوحات......... سحر: آه ياشعري الجميل كم كنت طويل ورائع حسدتني عليك كل نساء الحارة كن يضربن بجماله المثل . وكيف أسهد عيون العشاق.. العشاق : أين هم العشاق ؟؟؟؟ تضحك بمرارة ملأ وجهها المتعب تبخروا كما تبخر جمالي فالأنثى لديهم جنس وسرير وفاكهة ريانة وجسد يحتاج إلى من يقتحمه ومتعة تنتهي.... كما السيكارة التي يسحقونها بأرجلهم بعد أن يستنشقوها لتصبح رماداً بعد ذلك.... أنا أرض شبعت من الإحتلال وأصبحت غير مرغوبة الآن من الغزاة... أخذوا ربيع شبابي ونضارتي ... وطهارة حسبي ولهفة الصبا الصادقة وألصقوا بي عاهت القبح المستديمة... .............. تصرخ عالياً... أين أستطيع أن أرحل؟؟؟ وأي أرض لاتخسف بثقل ذنوبي؟ لمن أشكو... ألم ذبحي في وسط النهار؟ ربما أستطيع أن اشكوها للسماء وقد لاترحب بي كثيراً... يعود ضجيج الباعة.... ريان يارمان... حمرة .... بلاش تعالوا بلاش يمر من خلال بقعة الضوء الوسطى رجل ملتحي ...يحمل كتاباً تتفاجأ به ..يتبادلان النظرات ويهرب.... تلاحقه. يتخلص منها تحاصره من كل الإتجاهات يستطيع الهرب ... يستقر وسط المسرح إظلام ... وصوت سحر تهمس بغنج سحر : هل تحبني؟؟؟ الرجل الملتحي: أحبك كلمة بسيط أنا أذوب فيك سحر : إمنحني الحب والأمان لأعطيك عمري وجسدي وروحي إمنحني الدفيء حتى ولو كذباً... الرجل الملتحي :آه ياحبيبتي تعالي في حضني الدافئ سحر تضحك بصوت عالي يضاء المسرح.... سحر والرجل الملتحي يتبادلان النظرات ينحني الرجل الملتحي خجلاً سحر تقترب إليه بأنوثتها الغابرة بتودد تحاول المسك بيده الرجل الملتحي يدفعها وهو يردد :أستغفر الله .. أستغفر الله يخرج مسرعاً من المسرح سحر تدور حول نفسها دورة كاملة نعم إستغفر ربك .. إستغفر ربك ماأسهل ترديد الألفاظ رددها وينتهي كل شيء...أليس كذلك ؟؟.... إصرخ عاليا....استغفر الله ، سامحني يالله... كنت شقياً حينما تورطت مع هذه المومس الحقيرة التي انتهيت من رحيق عسلها وتزوجت بأخرى .. تبحث الآن عن الطمأنينة والجنة معاً ... يا لأنانيتك البشعة تريد أن تحظى بالاثنين معاً الشهوة الصاخبة ... ورضا الله ... وليذهب الماضي إلى الجحيم مع من فيه................ ولتذهب سحر معه إلى ستين ألف جحيماً أولم تسأل نفسك يوما؟؟؟ من يغسل ذنوبي أنا؟؟ هل أغسلها بهذه الكلمات التي رددتها أنت؟ وإن غسلت إثمي بكلماتك تلك هل سترحمني عيون الناس؟ أو كلماتهم التي تمزق مسامعي لا طبعا... سيبقى العشاق يعلنون فضيحة جسدي واطارد من آثام الماضي.... إلاّ أن أموت فالرجل منكم يتوب.... يغسل أثامه ويعلن توبته ام شيخ الجامع وزوجته وينتهي الماضي... ويسامحه الجميع وربما يصبح داعية من يدري؟؟؟ أما المرأة من يغفر لها؟؟؟ ربما سيغفر لها الله وربما لا في قرارة نفسها تعلم بأنه مطلع وسيغفر لها لأنه الأقرب والأكرم أما أنتم.... (تتمشى خطوات على المسرح مخاطبة الجمهور ) هل تسامحونني أنتم ؟؟؟ هل يستطيع أحدكم أن يقلب في صفحات حياتي ليجد لي عذراً وجيها ؟؟؟ لا أحد ... لا أحد ... سأبقى وصمة عار تتحسس الناس بنظراتهم جسمها الغاني ... إظلام ... صوت رجل سحر إنا أحبك سحر: إلى متى ستبقى تحبني؟؟؟ اخبرني إلى متى ؟ لم تبق كلمة جميلة إلاّ وقلتها لي... لم يبق شوقاً كامنا في النفس إلاّ وحرقناه معاّ ألا نستطيع أن نعيش كزوجين مثل بقية الناس لقد تعبت من توبيخ أمي.... و تعبت هي أيضاً من لائحة الدفاع التي تقوم يومياً بتقديمها لأبي... ومن رفض العرسان طيب أرحمني.... الرجل: تحملي لم يعد لي سوى فترة بسيطة أكمل بها خدمتي العسكريه لأطلب يدك... ونتزوج نحن زوجان ........ بإستثناء تلك الورقة فنحن ... تعاشرنا كزوجين.... أتذكرين...؟ سحر: أجل أذكر... طبعا هذه اللحظات تستدعي بها فحولتك... يضحك بقهقة عالية... ليس لك مجال للهرب سحر: الرجل : بماذا تخرفين ؟ أنا أحبك فعلاً ولم تطفئ نار حبي لحظات الجنس التي عشتها معك فحبي لك ليس جنساً فحسب لو كان الحب فقط جنساً لما استمر الأزواج بالعيش معاً سنين طوال أنا لا أتركك ولست وغداً لأفعل ذلك سحر : إياك أن تتصور إني رخيصة الرجل:لا تقولي هكذا ... (إضاءة) ... يدخل رجل مع امرأة متعالية مشغولة بالشراء سحر تتأمله من أعلى إلى أسفل فارس.. أنت فارس.. الرجل يخرج نقوداً من جيبه ليعطيها هل نسيتيني فعلا ؟؟؟ أنا سحر الرجل: يرجع نقوده إلى جيبه سحر : من سحر؟؟؟ يتأملها بأمعان سحر..... نعم نعم نعم سحر تذكرتك ولكنك تغيرت كثيراً... سحر : أجل تغيرت وتعبت ملامح وجهي ولكني مازلت أحتفظ بذاكرتي - أتذكر وعدك لي و بعض من كلامك الجميل الرجل مرتبكاً وهو ينظر لزوجته : أي وعد وأي كلمات؟؟؟ لا أتذكر شيء على الاطلاق ليله حمراء وإنتهت سحر: سمعت أنك أصبحت سياسياً مرموقاً فارس يعدل ربطة عنقه :نعم أنا سياسي مرموق سحر: نعم مرموق وبارع في الكذب يتذمر فارس ويتجاهلها بنظراته سحر:تحتاج إلى شهادة عليا تمارس الكذب والعهر مع الناس كما مارسته معي ،ستخدعهم مثلما خدعتني أسمعك في التلفاز تقول كلام جميلا لهم ،كما كنت تقوله لي الوفاء .. والاخلاص .. حب الناس ... وكلمات أخرى ... لابد أن تكون صادقاً ولو مره واحدة في حياتك ألا تحب التغيير؟؟ ألم تقرف من كذبك؟؟؟ ألا تستطيع تذوق واقع ماتقوله... أو تبيعه حاول فقط ... أن تعني ماتقول.. أين وعدك لي؟؟؟؟ أين لباقتك في إستقبال جمالي ونزولك إلى اصابع قدمي كالتابع الذليل تحت هلام النشوه المخملي الشفاف .... فبمجرد أنني طارحتك الغرام فقدت حقي في مطالبتك بايفاء وعدك الرجل : أي وعد؟؟؟ مابك يا امرأة أنت مجرد عشيقة كنت أعتني بكلماتي من أجل ليله حالمة هل جننتي؟؟؟ أنا أتزوجك. أنتِ مجنونه فعلاً يهرب منها وهو يمسك بيد زوجته المتعالية يهّم بالخروج من المسرح وهو يلتفت إليها ... إظلام ....... سحر : لست رخيصة أنا بشر مثلك من دم وأعصاب ومشاعر نظرات شهوتك إخترقت روحي فحولتني إلى حمل وديع تستطيع أن تطوي جسمه كما تريد الرجل: سحر أنتظريني 28 يوما أو شهر فترة بقائي في الجيش توقف صوت يعلو بالبكاء صوت أم سحر: يقال أن أبن جيراننا تم أسره سحر: تلطم وجهها ، ماذا أهو أسير الان؟؟؟ الأم: ما لك يا أبنتي لماذا الحزن؟ سحر : أمي .. هذا حبيبي و .. زوجي أو كان من المفترض أن يكون كذلك و هو شرفي الأسير و المسلوب صوت الأم : أيتها الشقية .. يا للعار صوت صفعة .. الأب بصوت عال: اخرجي من بيتي أيتها الفاجرة القذرة .. الأم : اهدأ يارجل أين ستذهب؟ ! فهي فتاة غرة وساذجة الأب : اخرسي أنت .. اخرجي صوت صراخ سحر تتوسل للأب صراخ .. صوت الأب: نعم كنت أحبك .. أيتها الشقراء الرائعة صوت الأم: لماذا تتركها إن كنت تبكي هكذا بكاء مستمر .. إضاءة .. سحر تجلس على دكة سلم متهاو لاتبالي باتساخ عباءتها و تتكأ عليه فيمر من أمامها الناس بعضهم مشفق عليها و بعضهم يسخر منها . يجلس رجل يضع نظارة شمسية يغطي بها وجهه وليد: هل أنت بخير؟ أختي أنا أكلمك .. هل أنت بخير؟ . تجيبه وكأنه أرجع شبابها الراحل و أرجع الدم الحار يسري في أنحاء جسدها و تحسس دفء ذلك الدم الساخن .. و بدأ تراب المهانة يتطاير و يتنفض من ذلك الخد و النفس التي شبعت من الذل و العار الذي يشبه الوباء الطافح على الجسد بدأ تنفسها منتظما ومرهفا إستنشقت هواء الصباح سحر: بخير لا عليك .. أنا بخير .. أخي بدأت تنظر لمحدثها بابتسامة تملأ وجهها المتعب .. الأب ؟ الأم ؟ العز و تلك العاصفة التي غيرت مسار الحياة و ألقت بأحلامها على جرف صخري ظل ينظر إليها وليد : جائعة .. هل أنت جائعة؟ أومأت برأسها بعيونها المتوسلة .. جائعة جداً فمد يده إليها وهي تنظر إليه مستغربة وليد: أين تسكنين؟ سحر:أنا .. أنا .. وليد :نعم أنت أيعقل أن أكون أنا .. ههههههههههههههههه استبشر وجهها سروراً و هي تتأمل وجهه الأبيض و حاجبيه السوداوين .. لم يستطع وليد الانتظار فأردف : سحر أنا أسكن في مجمع قديم أملك فيه غرفة بائسة اليوم أدعوك لوجبة طعام أحبها جدا .. سحر: وجبة طعام؟ ! .. وليد: نعم إن كنت لاتمانعين طبعا سحر مبتسمه: أمانع ههههههههه يمسك بيدها و هي تمسك بيده بنظرات إستغراب ... الى نهاية المسرح إظلام .. تتغير بيئة المسرح ... مطعم فخم .. رجال و نساء يجلسون على ثلاث موائد وهناك باقة من الورد على كل مائدة .. دخل المسرح .. رجل أنيق يمسك بيد امرأة رثة الملابس تحت أنظار الجالسين و هم يرمقونها بنظرات إستغراب .. أخذت تنظر إلى لوحة مرسومه معلقة على الحائط تذهب لتغسل وجهها وهي تنظر في مرآة معلقة على جدار المطعم تحاول أن تداري ما فعله بها الزمن مشطت شعرها المجعد وإخراجت علبة من حقيبتها الجلدية الممزقة التي كانت هدية من أحدهم قلم شفاه أحمر جاف لم يستخدم منذ مدة .. ومرآة صغيرة يتوسطها خدش صغير رتبت حاجباها بعناية إنتابها شعور بكرامة وعنفوان وهي تمر من أمام الموائد الثلاث وسط نظرات االنساء اللواتي كن يحطن بمائدتها .. جلست بجانبه و هواء مكيف المطعم المنعش آذاب الحر الذي ألهب وجهها تلقفت المقبلات و التهمتها و ظل النادل ينظر إليها مدهوشاً .. و أشار وليد إليه أن يكمل باقي الطلبات وقبل أن تبتلع مافي فمها قالت :هل تعلم أن لم أتناول منذ يومين سوى خبز و طماطم هناك خباز يعطيني .. الله يبارك فيه ويبارك بأم حمزة أكيد أنت لاتعرف أم حمزة يصمت وليد و يطيل النظر إليها بابتسامة حانية وليد: لا لا أعرف الخالة أم حمزة سحر: يا الله ما أروع كلمة خالة على لسانك خالة أم حمزة .. جميل! .. هل تعيد اسمها علي وليد: يضحك .. حقا من تكون أم حمزة .. سحر: هذه امرأة رائعة تهتم بي كثيرا .. و تناولني دائما طعاما من باب حجرتي توفيت ابنتها قبل سنة تقريبا شاهدت زوجها يخونها مع امرأة أخرى جارتهم يعني .. و أصابها مرض خطير .. و ماتت من الصدمة .. غبية .. ماتت من أجل رجل تافه مسكينة .. ما أكثر ضحايا الرجال .. و ما أكثر شهواتهم سحر : لما هذا الصمت؟ أنت جائع .. وليد: يقهقه بضحكة عالية لست جائعا و لكنني أسمعك ما اسمك؟ نغم .. اسمي المستعار حلو .. جميل نغم لكن الآن أصبح النغم نشازا .. لا تقولي هذا أنا لا أقول .. الزمن هو من يقول ألا ترى ماذا حل بوجهي .. تمنيت لو أنك أتيت منذ سنين يضحك بهدوء سحر: إن هذه الضحكة ليست غريبة عني ثم تصمت قليلا .. المهم .. أو حقا لم تسمع عني ... يسموني نغوم ينظر إليها .. و من؟ سحر: لماذا تهتم بي؟ . تستطيع بوسامتك أن تجلب أجمل امرأة و أصغر مني و أنظر شبابا تجلس معها عيون تعجبك ليست هذه العيون التي شاخ نظرها بسبب البكاء و الحزن الخد الوضاء الذي يعكس عليك ضياء القمر و ليس خدي الذي يشبه ليمونة صفراء بعد عصرها شفاه شهيه تحرك فيك الشهوة و الحنان و ليست هذه الشفاه التي تحولت إلى حبة تين يابسة لو أمسكتها لتحولت إلى تراب بين يديك لكنت جالسا الآن مع امرأة راقية و ليس مع هذا القبح الذي تجلس معه الآن . الذي يحول عطر هذا المكان الراقي و الرائع الى حظيرة نتنة صامت أيضا .. ماذا يهمني أنا آكل و أشرب ههههههههههههه أليس صحيحا ؟ وليد: هذا الذي بهمك فعلا؟ . سحر: تنظر إليه بصمت و تطيل النظر بحسرة عميقة لا طبعا لا طبعا ليس هذا همي إطلاقا فقد تعلمت على طباع الجوع و أصبحنا أصدقاء لايفارق أحدنا الآخر حتى إن شبعت أحس بأني امرأة أخرى .. ثم تصمت ... إظلام ... صوت رجل لا يوجد عمل لدينا للنساء اذهبي من هنا هيا ...................... صوت امرأة ناعم: عزيزتي إن بطنك عالية أين زوجك أنت مناسبة تماما ما شأنك بالزواج كوني يمامة حرة تطير أينما تحب وكيفما تحب أكملي حملك و تعالي للعمل معي .. صوت سحر تتألم بألم الطلق صوت رجل: آسف لقد فقدناه بكاء عال من سحر ... إضاءة ... وليد: لما سكوتك هكذا هل أنت بخير؟ سحر تكفكف دموعها وتنشفها بمقدمة ثوبها تتنهد : نعم أنا بخير سحر مختنقة بدموعها: لماذا تخفي وجهك بتلك النظاره السوداء هل هناك شيء في عينك وليد : لا أنا بخير لكنني تعودت على ارتدائها سحر : أشعر بأني أعرفك وليد مرتبكا : تعرفينني أنا .. أول زيارة لي لهذه المدينة إنها مدينه كبيره و لا أستطيع أن أعرف العنوان جيدا فشوارعها غريبة .. حتى و إن مررت بأحد الشوارع فأما لا أستطيع المرور به ثانية إنها ضياع سحر: أنا أعرفك أين ذاكرتي فأستدعيها يأكلها صدأ النسيان والصداع .. وليد : يرفع نظارته بهدوء لقد بحثت عنك في كل مكان سحر مستغربة سحر هل تعرفينني سحر: و تعرف اسمي أيضا وليد: أنا وليد سحر تقوم من خلف الطاولة وليييييييد بكاء وليييييييييييييد أنت وليد ... إظلام ... صوت سحر: لا لا يمكنني ذلك صوت امرأة: أنت جائعة وتطلبين سكنا هيا أيتها الجميلة آن الأوان لكي تستثمري جمالك الأخاذ هذا ما أروعك !. لو كنت أحمل جمالك لكنت أغنى امرأة صوت المرأة: سيدي هذه سحر و أنا أسميتها نغم صوت رجل: سحر أو نغم لا يهمني الاسم المهم هذا الجسم الفاخر كأنه تمثال عاجي إنها قمر و ليست سحر و لا نغم هيا أيتها الجميلة سحر لا لا لا بصوت عال صوت رجل أجش هيا يا جميلتي أصوات قبل صياح سحر لا لا لا لا لا إضاءة سحر و وليد في منتصف المسرح أنت .. سحر: اها .. عاد الغائب بسخرية حزينة نعم غاب الفارس و عاد الغائب هههههههههههههههههههههههههههههه وليد: سحر اسمعيني من فضلك سحر تتمشى في المسرح اششششششششششششششش فليصمت الجميع وليد يريد أن يتكلم إضاءة على كل المسرح هذا وليد .. تكلم النساء هذا وليد تكلم الرجال وليد زوجي و حبيبي سحر تنظر إلى امرأة في المسرح هيييييي أيتها المتعالية السخيفة لا تنظري إلي بازدراء .. و تنظر إلى رجل في المطعم و أنت لم تعد تهمني محفظتك فقد عاد حبيبي يحمل لي الأمل من جديد تركض الى وليد و تسحبه من يده .. هيا أخبرهم .. اخبرهم .. وليد : سحر اهدئي .. أريد أن أكلمك سحر تشير بيدها .. بصوت مخنوق لا لا لا وليد أنا أعرف كل القصة هههههههههههههههه أنا ضحيتها أو بطلتها سمني ما شئت أخبرهم .. تسحبه من يده إلى الجمهور هيا أخبرهم أني زوجتك و أنك وعدتني يوما بالرجوع سحر تخاطب الجمهور تضحك: نعم هذا الرجل الأنيق زوجي اهووووووووووووو لما لا تصدقون نعم زوجي .. و عريسي و حبيبي ... سحر ترتب أزرار بدلة وليد سحر: حبيبي لماذا الصمت سحر تصطف مع وليد إضلام صوت موسيقى صاخبة و أصوات الزفاف .. شايف خير و مستاهلله هاي الرادها و هاي التمناها بنت الشيخ لابن الشيخ جبناها إضاءة كاملة سحر بصوت حزين و مخنوق و منقطع هاي الي رادها وهاي الي تمناها تبكي بصوت عال بنت الشيخ لابن الشيخ جبناها ثم تكرر و لكن بصوت حزين و خفيف و هي تجلس على الأرض هاي الي رادها وهاي الي تمناها بنت الشيخ لابن الشيخ جبناها وليد : يقترب منها وليد سحر غيبتي لم تكن بإرادتي كنت أسيرا عندما أسرت في الحرب وهم يضعون في يدي الأغلال تصورتك وصرخت عاليا سحر أنا أسف لقد نقضت وعدي بالزواج منك و الزمن هو من نقض العهد و لست أنا عندما توجهت بنا سيارات العدو إلى المعتقل كنت أرى صورة وجهك بين الأشجار .. و عندما كان يمرون بنا بين المدن القديمة كنت أرى من خلف جدران البيوت و أضواء المدن الغريبة وجهك .. و هو يومئ لي بالرجوع أي رجوع .. صرخت فركلوني خصصوا لي قيدين قيد الأسر الذي يأكل يدي و قيد الروح الذي يأكل قلبي و كبدي و كل أحشائي ترقرقت الدمعة و سالت على خدي اراك في مواجهة باص الأسر تصرخين وتنثرين شعرك تطلبين مني الرجوع و تتوسلين إلي وليد ارجع بيض وجهي أين وعدك بالعرس و الزواج؟ آه يا جميلة الحارة كم تألمت من أجلك وليد : ثم إنك لم تقاومي و لم تصبري من أجلي ارتميت في أحضانهم فاستباحوا جسدك الغالي سحر تضرب صدره: أيها الأحمق لو تعلم كم أنا قاومت و عاندت القدر فتلك المدينه التي كنت تشكو من ضياعك فيها تصور وجودي في شوارعها و أنا أنثى جريحة أحمل في بطني جنيننا و جرح الشرف الذي ينزف آه لو تعلم طردوني من البيت و ساءت سمعتي في حارتنا الصغيرة لقد رماني أبي و كأني قاذورة في الشارع وأنا ابنته المدللة و شتمني الجيران آه آه كم تألمت .. قلبي يبكي فرحة عرسه و ألم الجوع القاسي و استهانتي بنفسي و قرفي منها تدخل ام حمزه الى المسرح ومعها رجل وامرأة وتشير إليها هذه سحر .. الرجل: أنت سحر؟ .. المرأة: أيعقل أن تكون هذه ابنتنا سحر تتقدم نحوهما بذهول .. أنا ابنتكما الأب: أنا أبوك يا سحر ألا تذكريني؟ سحر تميل رأسها بحزن وتعب . اب تقطعها اب اب أبي .. بابا .. الأب: نعم ياصغيرتي أنا بابا .. أتذكرين تعلقك بي دائما كنت تتركين أمك لتختبئي تحت غطائي و عندما كبرت كنت مشرفة على اختيار ملابسي بنفسك العقال والعباءة سحر: آه آه الأب يقترب منها .. و سحر تتراجع عنه شيئا فشيئا إلا أن سحر تختبيء عند وليد سحر : انظر إلى هذا الرجل الشيخ إنه والدي و حبيبي كنت دلوعته ومعشوقته فقد كان يتباهى بحضوري معه عند أصدقائه و هو يطلب من أمي دائما أن تهتم بضفائري الشقراء .. إلا أنه و بسبب جبنه وخوفه و لأنني لوثت له العقال الذي اشتريته له رماني إلى الأرصفة الباردة كجروة حقيرة الأب : غاضبا كان عليك ألا تفعلي ذلك نعم كان عليك ألاتفعلي ذلك ماقيمة حياتك الآن؟ لو كنت اخترت العفاف و كبت مشاعر الحب التافه و التفكير بسمعة أبيك لكنت الآن بين أحضان زوجك و أطفالك .. و بيت رائع إلا أنك اخترت الرذيلة .. يا لك من شقية الأم : سحر ابنتي الغالية سحر: ها ابنتك الغالية الأم الطيبة المسالمة أمي إني أشفق عليك فعلا فأنت تابعة لاحول لها و لا قوه أمام رجل قاسي الطباع سحر: لم تفعلي شيئا و هو يركلني إلى الزقاق المبتل بالأمطار شاهدتك تغلقين الباب خلفي خوفا من غضبه أين حنان الام؟ و من أين جاءتك هذه الجراءة لتجاهل صغيرتك سحر تتوجه إلى أبيها لماذا لم تقتلني ؟ ثم تصرخ عاليا كان عليك أن تقتلني و تشفي روحك من هواجس العار الذي خفت من أن يلحق بالعائلة و العشيرة ثم بصمت و حزن حتى لم تسمح لي أن أودع أخي الصغير توسلت لك أن أرى أحمد أخي .. ركلتني قبل أن أكمل اسمه سحر: تجلس على الأرض . آه يا أخي الصغير أي عذر قدمتوه لطفل صغير كان معتادا على رؤية أخته تعود على قصصها... و اللعب بشعرها و الركض أمامها سحر : هل أنت فخور الآن مبارك عليك يا شيخ آه بصوت عال آه ثلاثة رجال يدخلون اثنان منهم يرتديان صدرية بيضاء و الثالث بدله رسمية الرجل الثالث: أمسكوها .. تركض الى وليد خائفة يهرعون إليها .. تركض إلى أمها .. ثم يهاجمونها و يحاصرونها من كل مكان تركض الى أبيها خائفة الرجل الثالث يكلم الأب: ابتعد عنها يارجل إنها مريضة بمرض الإيدز الأب: إنها ابنتي كيف ابتعد عنها؟ الرجل الثالث : ابنتك؟!.. ألاتستحي يارجل تقولها بملء فمك أنها نغوم تبيع جسدها للطلاب والعساكر و لسائقي الباصات لم يبق أحد في هذه الحواري إلا و .. استح من عقالك عيب عليك أنت رجل وقور الرجل الثالث: مستهزئا ابنتي.. ابنتي وليد: لا لا لا مستحيل أن تأخذوها منا إنها زوجتي .. و حبيبتي الرجل الثالث يميل وجهه عن وليد مستهزئا الرجل الثالث : نغوم أيتها الفاسقة ألم آمرك بعدم الاختلاط بالناس؟ سحر : تنظر إلى وليد بتوسل وحزن و عيناها دامعتان أنت كعادتك تأتي دائما متأخرا و أنت يا أبي كنت جبانا لو قتلتني حينها و لو لم تطغ عواطفك عليك لكنت أصبحت ذكرى جميله في خيالك و لارتحت من عذاباتي يجرونها من المسرح بعنف وقوة تنظر إلى وليد أنت متأخر .. و القدر كما تعلم لا يحب الانتظار وليد يقترب منها الأب و الأم سحر: أبي إنه الموت و العار .. اكتم هذا عن أخي الصغير الرجل الثالث يجر وليد سحر تقاومهم أثناء سحبها .. صراخ .... أي شقاء .. مرض و عار ثم يبقى صوتها في المسرح آه آه آه وليد يضرب رأسه بيده الأبوان : جالسان على الأرض يبكيان أيها الزمن ما أقساك .. ثم يضع وليد رأسه بين ذراعيه سحر : وليد تزوج و سم طفلتك سحر إياك أن تنعتها بنغوم موسيقى حزينة .. إظلام
×
×
  • أضف...