اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

البحث في الموقع

عرض النتائج للدليل 'نوح - الدورة الميتونية'.

  • بحث باستخدام الكلمات الدليلية

    أدخل الكلمات الدليلية مقسمة بفواصل
  • بحث باستخدام صاحب المحتوى

نوع المحتوى


المنتديات

  • استراحة المحاورات
    • موضوعات خفيفة
    • موضوعات جادة
    • مسائل إقتصادية - economic issues
    • موضوعات شخصية
    • المسائل الإقتصادية و السياسية
    • الرياضة
    • هوايات - Hobbies
    • دعوة للأبتسام
    • معرض الصور
    • باب الإجتماعيات
  • موضوعات عامة
    • هدى الإسلام
    • المسيحية و المسيحيين في المحاورات
    • المغتربين المصريين - egyptian expatriates
    • الإعلام
    • علوم ..اداب ..تكنولوجيا
    • الحياة و الهجرة إلى كندا life and immigration to Canada
    • الأسرة و الطفل
    • التعليم و العمل - education & employment issues
    • استشارات طبية و نفسية
    • المطبخ
    • حماية المستهلك - consumer support
    • انجازات المصريين
    • أخبار العالم - world news
  • تقنية المعلومات
    • حملة انترنت نظيفة - Anti Pornography Campaign
    • عالم الكومبيوتر و الإنترنت
    • الذكاء الإصطناعي
  • معا فى مواجهة الأزمة الإقتصادية
    • القوانين والقضايا
    • الشهادات المهنية
  • التكافل الأجتماعى والخدمات
    • التكافل الأجتماعى
    • خدمات عامة
  • هذا الموقع
    • شئون المحاورات
  • فضفضة's موضوعات جادة للمناقشة
  • المصريين بالسعودية's الموضوعات
  • المغتربين في الامارات's أقسام للمناقشة
  • معلومات عن الهجرة والسفر's قصة مهاجر مصرى خبار فقير الى ملياردير في السويد

إيجاد النتائج في:

عرض النتائج التي تحتوي على:


تاريخ الإنشاء

  • من

    إلى


آخر تحديث

  • من

    إلى


فلترة حسب عدد...

تاريخ الإنضمام

  • من

    إلى


المجموعة


AIM


MSN


Website URL


ICQ


Yahoo


Jabber


Skype


النوع


المكان


الإهتمامات

تم العثور على 1 نتيجه

  1. د. محمد محفوظ .. يكتب : نوح ٥٠ سنة فقط وليس ٩٥٠ ( ١٠٠٠ - ٥٠ = ٥٠ ) (( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون )) . سورة العنكبوت - الآية ١٤ - مقدمة لازمة : هذا المقال سيوضح أن مدة رسالة نوح عليه السلام هي ٥٠ سنة فقط ، وليست ٩٥٠ سنة . وذلك استنادا إلى عدد من الإشارات - بسورة نوح وسور أخرى من القرآن الكريم - ينبغي أخذها جميعا في الاعتبار عند تفسير الآية رقم ١٤ بسورة العنكبوت . وهذه الإشارات تستند إلى أدلة لغوية وأدلة رقمية بالنص القرآني ، توضح بأن لفظ ( عام ) ولفظ ( سنة ) كلما وردا بالقرآن الكريم في سياق واحد ، فإن لفظ ( عام ) لا يشير إلى ١٢ شهرا قمريا ، وإنما يشير إلى دورة فلكية تساوي ٢٣٥ شهرا قمريا تكافئ ١٩ سنة شمسية ، وهذه الدورة تم الاصطلاح على تسميتها في علم الفلك بـ ( الدورة الميتونية ) . بما يعني أن لفظ ( عام ) = دورة ميتونية ، أي يساوي ١٩ سنة شمسية . الأمر الذي يفيد أن العبارة القرآنية : ( ألف سنة إلا خمسين عاماً ) ، تعني وفقا لهذا التفسير ( ألف سنة إلا ٥٠ دورة ميتونية ) ، وحيث أن الدورة الميتونية = ١٩ سنة ونظراً لأن ٥٠ دورة ميتونية = ٥٠ × ١٩ سنة = ٩٥٠ سنة فإن عبارة : ( ألف سنة إلا خمسين عاماً ) ، تصبح وفقاً لهذا التفسير ألف سنة إلا ٩٥٠ سنة . فتصبح النتيجة أن مدة لبث نوح في قومه = ١٠٠٠ سنة - ٩٥٠ سنة = ٥٠ سنة كانت هذة مقدمة لازمة ، وفيما يلي دلائل وبراهين إثباتها ، وفقا للترتيب الآتي : - أولاً : عمر نوح في القرآن الكريم والتوراة والحديث الشريف - ثانياً : التحليل اللغوي للفرق بين لفظ ( سنة ) ولفظ ( عام ) - ثالثاً : العلاقة بين السنة الشمسية والعام القمري - رابعاً : الإشارات القرآنية الرقمية التي تربط بين قصة نوح عليه السلام والدورة الميتونية - خامساً : حساب مدة لبث نوح في قومه وفقا لمعطيات الدورة الميتونية - الخلاصة : - الخاتمة : - تنويهات واجبة : - الهوامش : الجداول والمصادر والصور فإلى التفاصيل ........ أولاً - عمر نوح في القرآن الكريم والتوراة والحديث الشريف : للوهلة الأولى يبدو لغير المتخصصين أن العمر المديد لنوح عليه السلام بمثابة معجزة وفقاً لنص الآية رقم ١٤ من سورة العنكبوت . ولكن ماورد بالإصحاح الخامس والإصحاح التاسع بالتوراة حول الأعمار المديدة للجيل الأول للبشرية ، بداية من آدم مرورا بنسله المتصل حتى نوح عليهما السلام ، يوضح أن عمر نوح لم يكن استثناء ، مما ينفي عنه صفة المعجزة . فقد كانت أعمار الجيل الأول للبشرية كما وردت بالتوراة كالتالي : ( آدم ٩٣٠ سنة - شيث ٩١٢ سنة - أنوش ٩٠٥ سنة - قينان ٩١٠ سنة - مهللئيل ٨٩٥ سنة - يارد ٩٦٢ سنة - أخنوخ ٣٦٥ سنة - متوشالح ٩٦٩ سنة - لامك ٧٧٧ - نوح ٩٥٠ سنة ) . أيضاً ، هناك حديث ضعيف الإسناد منسوب للرسول برواية أنس ، يفيد أن ( عمر نوح ) بلغ ١٤٥٠ سنة . ( انظر الهامش : رقم ١ ) وحديث آخر منسوب للرسول برواية ابن عباس ، يشير إلى أن ( عمر آدم ) بلغ ٩٦٠ سنة . ( انظر الهامش : رقم ٢ ) فإذا أضفنا لذلك ، حقيقة خلو القرآن تماما من أي آيات توضح تعجب أو استغراب قوم نوح من عمره المديد ، فإن الأمر سيبدو بمثابة تأكيد للأعمار المديدة لكل أبناء هذا الجيل الأول للبشرية ، بما يوضح سبب عدم استغراب أو تعجب قوم نوح بشأن عمره المديد . ولكن ، إذا كانت الأعمار المديدة وفقا للتوراة صفة ملازمة لكل أبناء الجيل الأول للبشرية ، فإنها بذلك تخرج من إطار الدين ولا تندرج ضمن المعجزات الإلهية التي هي بالتعريف ينبغي أن تكون خارقة لقوانين الطبيعة وغير شائعة بين الناس . وهو ما يؤدي بالضرورة إلى دخول تلك الأعمار المديدة ضمن إطار العلم ومعطياته المترتبة على كل من : شواهد ( علم البيولوجي ) التي مازالت تنفي وجود أي أدلة بيولوجية تثبت إمكانية تطاول عمر الإنسان لعدة مئات من السنين ، منذ وجوده على الأرض وحتى الآن . وشواهد ( علم الأنثربولجي ) التي مازالت أيضا لا تقدم من واقع الهياكل العظمية الآدمية المعثور عليها التي تعود لآلاف السنين ، أي دليل يفيد بأن عمر أي إنسان قد امتد لمثل تلك الأعمار المديدة المشار إليها بالتوراة . وبناء على هذه الشواهد العلمية النافية للأعمار المديدة للجنس البشري ، فإنه يصبح من المنطقي البحث عن تفسير ( آخر ) لمسألة خلو القرآن من أي استغراب أو تعجب لدى قوم نوح بشأن عمره المديد . وهذا التفسير ( الآخر ) يمكن أن يكون مفاده بكل بساطة : أن عمر نوح لم يتجاوز المعدلات المعتادة للأعمار حتى عصرنا الحالي . ولعل هذا التفسير ( الآخر ) يتردد صداه في العبارة القرآنية المخصوصة التي نصت على مدة لبث نوح في قومه ، والتي جمعت في سياق واحد بين لفظين : لفظ ( سنة ) ولفظ ( عام ) ، حيث قال تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ) . وذلك خلافاً للعبارة الواردة بالتوراة التي نصت على الآتي : ( فكانت كل أيام نوح تسع مئة وخمسين سنة ) . وفي نسخ أخرى من التوراة ترد تلك العبارة كالآتي : ( فكانت كل أيام نوح تسع مئة سنة وخمسين سنة ) . وهو ما يستدعي ضرورة التحليل اللغوي لاستنباط المعاني الكامنة في تلك العبارة القرآنية المخصوصة : ( ألف سنة إلا خمسين عاماً ) للكشف عن المقصد الإلهي من استخدام لفظ ( سنة ) مقترناً بلفظ ( عام ) ، بما يزيل الغطاء عن الدلالة المختفية تحت المعنى الظاهر والتي تفتح الباب للكشف عما يحمله النص القرآني من أدلة قد تؤيد ذلك التفسير ( الآخر ) ، الذي يفيد بأن ما ورد في الآية الكريمة لا يمكن اعتباره إشارة لطول مدة لبث نوح في قومه ، وإنما إشارة إلى ملمح آخر يريدنا الله تعالى أن نتدبره . ثانياً - التحليل اللغوي للفرق بين لفظ ( سنة ) ولفظ ( عام ) : لعله من الأوفق تنزيها لله سبحانه وتعالى ، أن نسلم بأن الاستخدام الإلهي للغة غير الاستخدام الإنساني لها . ولا يستقيم في المدلول الإلهي أن تتشابه المعاني بين الكلمات غير المتشابهة في الحروف . لذلك تبدو مسألة ادعاء الترادف في ألفاظ القرأن الكريم جديرة بالنقد والمراجعة ، لإعادة فهم هذه الألفاظ في ضوء السياق العام للنص الإلهي المقدس ، وليس السياق اللغوي للمحيط الاجتماعي البشري . وإذا كانت البلاغة هي : مطابقة الكلام لمقتضى الحال . فإن كلام الله تعالى هو المثال للبلاغة عندما تدرك حد الكمال . ومن ثم فإن اختلاف الحروف بين لفظ وآخر يقتضي اختلاف المعنى والمدلول بلا شك أو جدال . بل إن بلاغة كلام الله تعالى تمتد وتتعاظم لتختلف المعاني بين بعض الكلمات المتشابهة في الحروف نتيجة اختلاف السياق الواردة فيه . كمثال : كلمة ( المحصنات ) التي يختلف معناها باختلاف السياق ، فتعني الحرائر في سياق ما ، بينما تعني المتزوجات في سياق آخر . ولعل هذا ينطبق أيضا على لفظ ( عام ) بحيث يشير لمعان متعددة باختلاف السياق . ولهذا ، لابد من التسليم بأن ثمة دلالة إلهية تترتب على استخدامه سبحانه وتعالى للفظ (سنة) مصاحبا له لفظ ( عام ) في سياق واحد بالآية رقم ١٤ من سورة العنكبوت . وتنحو أغلب الكتابات الشارحة لألفاظ القرآن الكريم إلى وجود اختلاف في المعنى بين لفظ سنة ولفظ عام ، انطلاقا من السياق القرآني الذي يشير في الغالب وفقا لرأيهم إلى لفظ ( سنة ) بمعنى الزمن الذي تلازمه شدة وضيق الحال ، بينما يشير إلى لفظ ( عام ) بمعنى الزمن الذي تلازمه سعة ولين ويُسر الحال . وهذا التفسير الشائع يرتفع بمدة لبث نوح في قومه لتصل إلى ( ألف سنة ) ، منها ( ٩٥٠ سنة ) قبل الطوفان عانى فيها نوح من الشدة والضيق لعناد قومه وإصرارهم على كفرهم ، ومنها ( ٥٠ عاما ) من بعد الطوفان أنعم الله فيها على نوح بسعة ولين ويسر الأحوال بعد دحر الكفر واستقرار الإيمان . بحيث يصبح لفظ ( إلا ) استثناء لحال من حال ، وليس استثناء لمدة زمنية من مدة أخرى . ولكن ثمة فرق آخر في المعنى بين لفظ ( سنة ) ولفظ ( عام ) ينبغي أن يتم أخذه في الحسبان . فحروف : السين ، والنون ، والتاء المربوطة .. في تتابعها ، تشير إلى معان متعددة ، ولكنها تتفق جميعا في الدلالة . حيث تشير إلى لفظ ( سَـنة ) بفتح السين ، باعتباره مقياس للزمن ، أي دورة واحدة للأرض حول الشمس . وتشير أيضا إلى لفظ ( سِـنة ) بكسر السين ، باعتباره الغفوة اللحظية بين اليقظة والنوم ، مثل العبارة القرآنية : (( لا تأخذه سِنـة ولا نوم )) . كما تشير إلى لفظ ( سُـنّة ) بضم السين ، باعتباره الطريقة الواحدة والسبيل المتفرد . مثل العبارة القرآنية : (( سُنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا )) . وبذلك يشير التحليل اللغوي للفظ ( سنة ) باختلاف تشكيل الحروف إلى دلالة محددة تتمثل في : الإفراد ، والواحدية ، وعدم التجميع ، وعدم الاشتمال على أكثر من شيء . بينما يشير التحليل اللغوي للفظ ( عام ) إلى : العموم ، والتجميع ، والاشتمال على أكثر من شيء ، والتكرار والشيوع والذيوع . ولهذا ، يشير لفظ ( سنة ) من منظور الحركة الفلكية إلى دورة واحدة لجسم حول جسم آخر . بينما يشير لفظ ( عام ) من منظور الحركة الفلكية إلى مجموع دورات متعددة لجسم حول جسم آخر . وهذا يجعل لفظ ( سنة ) يمثل فلكيا ( دورة واحدة ) للأرض حول الشمس ، بما يجعل السنة شمسية . بينما لفظ ( عام ) يمثل فلكيا ( مجموع دورات ) القمر حول الأرض بواقع ١٢ دورة ، بما يجعل العام قمريا . مصداقا لقوله تعالى : (( إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا ... )) . سورة التوبة - الآية ٣٦ وانطلاقا من هذا الفهم ، بشأن شمسية السنة وقمرية العام ، فإن تفسير الآية رقم ١٤ من سورة العنكبوت الخاصة بمدة لبث نوح في قومه ، سيشير إلى ألف سنة شمسية مطروحا منها ٥٠ عاما قمريا . الأمر الذي سيسفر أيضا عن زيادة وليس نقصان في مدة رسالة نوح عليه السلام ، وذلك كالتالي : فالسنة الشمسية = ٣٦٥ يوما تقريبا .. والعام القمري = ٣٥٤ يوما تقريبا أي أن العام القمري = ٩٧ ٪ من السنة الشمسية وبالتالي ، فإن ٥٠ عاما قمريا = ٤٨,٥٤٣٦٨٩٣ سنة شمسية فإذا طرحنا قيمة ٥٠ عاما قمريا من ألف سنة شمسية ( ألف سنة الا خمسين عاما ) . فإن مدة لبث نوح في قومه تصبح تساوي : ١٠٠٠ سنة - ٤٨,٥٤٣٦٨٩٣ سنة = ٤٦ ,٩٥١ سنة . أي بزيادة سنة ونصف تقريبا عن المدة الزمنية الشائعة ، وهي ٩٥٠ سنة . ولكن هذا التفسير يصطدم مرة أخرى بالتفسير ( الآخر ) بشأن عدم تطاول مدة لبث نوح في قومه . الأمر الذي يرجح أن لفظ ( عام ) قد يشير إلى مجموع دورات تتجاوز الـ ١٢ دورة الشائعة للقمر حول الأرض . وهو ما يستدعي البحث عن (علاقة) أخرى بين السنة الشمسية والعام القمري ، يمكن أن تمدنا بتفسير جديد للمدة الزمنية التي لبثها نوح عليه السلام في قومه . ثالثاً - العلاقة بين السنة الشمسية والعام القمري : توضح الحسابات الفلكية أن العلاقة بين السنة الشمسية والعام القمري ، لا تقتصر فقط على العلاقة الشائعة التي تجعل العام القمري = ٩٧ ٪ من السنة الشمسية ، وإنما تمتد لعلاقات أخرى ، بما قد يجعل لفظ ( عام ) يساوي مجموع دورات أكبر من دورة الـ ١٢ شهرا الشائعة ، وذلك كالتالي : + العلاقة الأولى : ومفادها أن ٣٢ سنة شمسية = ٣٣ عاما قمريا تقريبا ، وهذه العلاقة تتوافق بموجبها رأس السنة الشمسية الميلادية تقريبا مع رأس السنة القمرية الهجرية كل ٣٢ سنة شمسية أو ٣٣ عاما قمريا ، بفارق ٦,٣٦ يوما ( أي بفارق ستة أيام وثلث تقريبا ) . + العلاقة الثانية : ومفادها أن ١٩ سنة شمسية = ٢٣٥ شهرا قمريا ، أي ( ١٩ عاما قمريا + ٧ شهور قمرية ) . وهذه العلاقة يتم الاعتماد عليها في التقاويم العبرية والقبطية لتحديد مواعيد عيد الفصح وعيد القيامة في الديانتين اليهودية والمسيحية ، وتمت تسميتها الدورة الميتونية Metonic Cicle نسبة إلى الفلكي الإغريقي : ميتون Meton .. الذي اكتشف تلك الدورة عام ٤٣٢ ق.م . وتعني الدورة الميتونية ، أن ثمة علاقة فلكية بين الأرض والقمر ، تتمثل في أن الإحداثيات الخاصة برصد الأرض والقمر لا تتطابق تقريبيا في أي موضع لهما حول الشمس إلا كل ١٩ سنة ، بحيث تتساوى ١٩ دورة للأرض حول الشمس ومجموعها بالأيام ( ٦٩٣٩,٦٠ يوما ) ، تتساوى تقريبيا مع ٢٣٥ دورة للقمر حول الأرض ومجموعها بالايام ( ٦٩٣٩,٦٨ يوما ) , بفارق ٨ ٪ من اليوم ( ساعتين تقريبا فقط ) . بحيث يعود القمر لنفس إحداثيات موضعه الذي كان فيه حول الأرض بنفس إحداثيات موضعها حول الشمس ، وذلك كل ١٩ سنة . ( انظر الهامش : رقم ٣ ) أي أن ٢٣٥ دورة للقمر حول الأرض = ١٩ دورة للأرض حول الشمس ، بفارق ساعتين تقريبا فقط . ولعل هذا يوضح ، أن الدورة الميتونية ( دورة الـ ١٩ سنة ) ، تنخفض بفارق العلاقة بين سنواتها الشمسية وأعوامها القمرية إلى ساعتين فقط ، بخلاف ( دورة الـ ٣٢ سنة ) التي يصل الفرق بين سنواتها الشمسية وأعوامها القمرية إلى ٦ أيام . ( انظر بالصور : الجدول رقم ١ موضحا به العلاقة بين السنة الشمسية والعام القمري ) بما يعني ، أن لفظ ( عام ) كلما ورد بالقرآن الكريم في سياق واحد متلازما مع لفظ ( سنة ) ، فإنه قد لا يشير بالضرورة الى العام القمري الذي يساوي ١٢ شهرا قمريا ، بل قد يشير الى دورة فلكية أخرى ، قد تكون دورة الـ ٣٣ عاما قمريا التي تكافئ ٣٢ سنة شمسية ، أو الدورة الميتونية دورة الـ ٢٣٥ شهرا قمريا التي تكافئ ١٩ سنة شمسية . وسنثبت في البند التالي ، أن تفسير لفظ ( عام ) بمعناه المساوي لـ ١٩ سنة شمسية أو ٢٣٥ شهرا قمريا ، هو التفسير الذي تدعمه الأدلة الرقمية الكامنة بالنص القرآني . ومن ثم فإن الدورة الميتونية تبدو هي الأجدر بحساب مدة لبث نوح في قومه . رابعاً - الإشارات القرآنية الرقمية التي تربط بين قصة نوح عليه السلام والدورة الميتونية : ثمة إشارات رقمية متعددة ، سواء بمجمل القرآن الكريم ، أو بسوره المتفرقة : كسورة نوح ، وسورة هود ، وسورة المؤمنون ، وسورة آل عمران ، توضح جميعها العلاقة بين قصة نوح عليه السلام والدورة الميتونية ، أو بالأحرى العلاقة بين قصة نوح وكل من رقم ٢٣٥ ورقم ١٩ ، وذلك كالآتي : + الاشارة الأولى بسورة نوح ، وهي إشارة لافتة ، وتتمثل في الآتي : فسورة نوح هي السورة رقم ( ٧١ ) في ترتيب السور بالمصحف الشريف . وهي السورة رقم ( ٧١ ) في ترتيب النزول لسور القرآن الكريم . وهي أيضا السورة رقم ( ٧١ ) في الترتيب التنازلي لسور القرآن الكريم وفقا لعدد الآيات . بمعنى أن سورة البقرة تتبوأ المركز رقم ( ١ ) باعتبارها أطول سورة من حيث عدد الآيات ، وتحتل سورة نوح المركز رقم ( ٧١ ) في هذا الترتيب التنازلي . وكما هو واضح ، فإن هذه العلاقة الثلاثية التي يتطابق بموجبها ترتيب سورة نوح بالمصحف الشريف ، مع ترتيب نزولها من الوحي ، مع ترتيبها التنازلي من حيث عدد الآيات ، هذه العلاقة تتماثل مع العلاقة الثلاثية بين الشمس والأرض والقمر التي تنتظم وفقا لها الدورة الميتونية . وهذه العلاقة الثلاثية تتعزز معانيها بإشارة رقمية لافتة تتمثل في الآتي : ترتيت سورة نوح بالمصحف + ترتيب نزولها + ترتيبها التنازلي وفقا لعدد آياتها = ٧١ + ٧١ + ٧١ = ٢١٣ فإذا أضفنا لهذا الرقم عدد حروف عبارة البسملة وهي = ١٩ حرفا وأضفنا أيضا عدد حروف اسم نوح وهي = ٣ حروف فإن حاصل جمع هذه الأرقام الثلاثة = ٢١٣ + ١٩ + ٣ = ٢٣٥ .. أي أن التحليل الرقمي المبدئي لسورة نوح يسفر عن ظهور رقم ( ٢٣٥ ) ، وهو عدد الشهور القمرية المكافئة لعدد ١٩ سنة شمسية في الدورة الميتونية . ( انظر بالصور : الجدول رقم ٢ لبيان ترتيب سور القرآن بالمصحف وترتيب نزولها . والجدول رقم ٣ لبيان الترتيب التنازلي لسور القرآن الكريم وفقا لعدد الآيات ) + الإشارة الثانية بسورة نوح : وتتمثل في الآتي : إجمالي عدد الكلمات بسورة نوح ( برسم المصحف الشريف ) = ٢٢٦ كلمة عدد كلمات عبارة : سورة نوح = ٢ كلمة حاصل جمع : ٢٢٦ + ٢ = ٢٢٨ ورقم ٢٢٨ = ١٢ × ١٩ .. وهكذا يظهر رقم ( ١٩ ) مرتبطا بسورة نوح . فإذا أضفنا لرقم ٢٢٨ ، عدد حروف عبارة : سورة نوح = ٧ حروف فإن حاصل جمع هذه الأرقام الثلاثة = ٢٢٦ + ٢ + ٧ = ٢٣٥ .. وهكذا يظهر رقم ( ٢٣٥ ) للمرة الثانية مرتبطا بسورة نوح . أيضا يمكن أن تنتظم تلك الإشارة الرقمية الثانية وفقا للتنظيم التالي : إجمالي عدد الكلمات بسورة نوح = ٢٢٦ كلمة عدد كلمات عبارة : سورة نوح = ٢ كلمة عدد كلمات عبارة البسملة = ٤ كلمات عدد حروف اسم نوح = ٣ حروف حاصل جمع هذه الأرقام الأربعة = ٢٢٦ + ٢ + ٤ + ٣ = ٢٣٥ ( انظر بالصور : الجدول رقم ٤ يوضح إجمالي عدد الكلمات بسورة نوح ) + الإشارة الثالثة بسورة نوح : وتتمثل في الآيات من رقم ١٦ إلى رقم ١٩ ، حيث قال الله تعالى : (( وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا * والله أنبتكم من الأرض نباتا * ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا * والله جعل لكم الأرض بساطا )) . الآيات السابقة تجمع بين القمر والشمس ، وورد فيها لفظ الأرض بالآية رقم ١٩ بمعنى ( الكوكب الكروي ) الذي تفرض كرويته أن يكون بساطا ، أي مبسوطا بلا حافة يتم إدراكها مهما تواصل عليه المسير . وفي ذلك إشارة إلى علاقة رقم ١٩ بتلك الأجرام السماوية الثلاثة ( كوكب الأرض - القمر - الشمس ) . وهذا ما تؤكده العلاقات الرقمية التالية بين تلك الأجرام : فالقمر يستمد نوره من الشمس القمر نورا ( ٩ حروف ) + الشمس سراجا ( ١٠ حروف ) = ١٩ حرفا والقمر يدور حول كوكب الأرض ويعكس نوره إليها القمر نورا ( ٩ حروف ) + الأرض بساطا ( ١٠ حروف ) = ١٩ حرفا .. وهكذا يظهر رقم ( ١٩ ) للمرة الثانية مرتبطا بسورة نوح ، وليؤكد العلاقة بين الشمس والأرض والقمر ورقم ١٩ . + الإشارة الرابعة وتتعلق بعدد مرات ورود اسم نوح بمجمل سور القرآن الكريم : حيث أن حروف : النون ، والواو ، والحاء ، المتتابعة التي يتكون منها اسم نوح عليه السلام ، قد وردت في مجمل القرآن الكريم ٥٠ مرة ، ٤٣ منها برسم اسم نوح عليه السلام ، و٧ مرات برسم كلمات أخرى ( كلمة نوحيه ٢ مرة - كلمة نوحيها ١ مرة - كلمة نوحي ٤ مرات ). .. وهكذا يظهر رقم ٥٠ مرتبطا بالحروف الثلاثة التي يتشكل منها اسم نوح عليه السلام . ولكن الإشارة اللافتة أن رقم ٤٣ الذي يمثل عدد مرات ورود اسم نوح بالقرآن الكريم ، إذا تم جمعه مع رقم ٧١ الذي تتميز به سورة نوح كما أوضحنا في الإشارة الرقمية الأولى . فإن الناتج يكون رقم ١١٤ ، وهو عدد سور آيات القرآن ، وهو أيضا حاصل ضرب رقم ١٩ في رقم ٦ . أي أن : ٤٣ + ٧١ = ١١٤ . و ١١٤ = ١٩ × ٦ علماً بأن رقم ( ٦ ) هو رقم ترتيب سورة نوح بالمصحف ضمن ترتيب السور التي وردت بأسماء الأنبياء ، وذلك وفقا للترتيب الآتي : ١ - سورة يونس ، ٢ - سورة هود ، ٣ - سورة يوسف ، ٤ - سورة إبراهيم ، ٥ - سورة محمد ، ٦ - سورة نوح . .. وهكذا يظهر رقم ( ١٩ ) للمرة الثالثة مرتبطا باسم نوح عليه السلام . ( انظر الهامش : رقم ٤ ) + الإشارة الخامسة وتتعلق برحلة سفينة نوح ، من خلال ( ابتهال ) نوح باسم الله مع بدء انطلاقها ، و ( دعاء ) نوح لله متضرعا قبل رسوها . الابتهال : تتضمنه سورة هود بالآية رقم ٤١ ، ويتمثل في العبارة القرآنية : ( .. بسم الله مجريها ومرسها .. ) ، ومجموع حروف هذا الابتهال = ١٩ حرفا . والدعاء : تتضمنه سورة المؤمنون بالآية رقم ٢٩ ، ويتمثل في العبارة القرآنية : ( .. رب انزلني منزلا مباركا .. ) . ومجموع حروف هذا الدعاء الذي أوحاه الله تعالى لنوح ليتضرع به إليه سبحانه ليبارك فيما تنتهي به رحلة السفينة بعد نهاية الطوفان ، كان مجموع حروفه ١٩ حرفا . .. وهكذا يظهر رقم ( ١٩ ) للمرة الرابعة والمرة الخامسة مرتبطا بقصة نوح . + الإشارة السادسة وتتضمنها الآية رقم ٣٣ من سورة آل عمران والتي يقول فيها تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) . حيث أن عدد حروف عبارة : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا .. ) ، تساوي ١٩ حرفا . .. وهكذا يظهر رقم ( ١٩ ) للمرة السادسة مرتبطا بنوح عليه السلام . + الإشارة السابعة : أثبت المهندس/ عدنان الرفاعي ، في مقال بعنوان : ألف سنة إلا خمسين عاما ، وفي العديد من الفيديوهات والمقابلات التلفزيونية ، أن عدد حروف سورة نوح = ٩٥٠ حرفا وفقا لرسم كلمات القرآن الكريم . وهو ما استدل من خلاله بأن رقم ٩٥٠ ينصرف إلى عبارة : ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) . بما يعني أن فترة رسالة نوح = ١٠٠٠ سنة ، من بداية إرساله لقومه حتى أخذهم بالطوفان . وتلك السنوات الـ ١٠٠٠ التي كان فيها نوح لابثاً في قومه يدعوهم ، تخللتها ٥٠ سنة منفصلة وليست متصلة ، كان فيها نوح لابثاً خارج قومه هاجرا لهم . ومن خلال طرح سنوات الهجر الخمسين التي لبث فيها نوح خارج قومه من الألف سنة التي لبثها في قومه ، فإن ١٠٠٠ - ٥٠ = ٩٥٠ سنة . .. وفي تقديرنا المتواضع ، ووفقا لكل ما أوضحناه سلفا من إشارات لغوية ورقمية بالنص القرآني ، فإننا نميل إلى التسليم بأن عدد حروف سورة نوح الذي يساوي ٩٥٠ حرفا لا ينصرف إلى عبارة : ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) ، وإنما ينصرف حصرا إلى عبارة : (خمسين عاما) ، بحيث يشير لفظ ( عام ) إلى الدورة الميتونية التي تساوي ١٩ سنة ، فتصبح عبارة : ( خمسين عاما ) = ٥٠ × ١٩ = ٩٥٠ سنة .. وهكذا يظهر رقم ( ١٩ ) للمرة السابعة مرتبطا بنوح عليه السلام . (انظر الهامش - رقم ٥ ) ............ إذن في ظل كل تلك الإشارات الرقمية القرآنية التي تربط بين نوح عليه السلام ، وكل من رقم ( ١٩ ) ورقم ( ٢٣٥ ) ، بواقع ٧ مرات لرقم ١٩ ، ومرتان لرقم ٢٣٥ . وفي ظل عدم وجود دليل علمي يؤيد تطاول عمر الإنسان منذ وجوده على الأرض ليصل إلى الأعمار المديدة الواردة بالتوراة . وفي ظل خلو القرآن الكريم من أي آيات توضح استغراب قوم نوح من عمره المديد. وفي ظل ذكر مدة لبث نوح في قومه بالقرآن الكريم باستخدام لفظين غير مترادفين ، لفظ ( سنة ) ولفظ (عام ) . ... في ظل كل تلك المقدمات ، فإن التفسير ( الآخر ) بشأن عدم تطاول مدة لبث نوح في قومه يأخذ مكانه تحت الضوء ، وفقا لأسانيد تستوجب التبني والاعتبار . .. فإلى حساب مدة لبث نوح في قومه وفقاً لكل تلك المعطيات ... ............. خامسا - حساب مدة لبث نوح في قومه وفقا لمعطيات الدورة الميتونية : بعد عرض كل تلك الإشارات الكامنة بالنص القرآني والتي توضح ارتباط رقم ( ٢٣٥ ) ورقم ( ١٩ ) بنوح عليه السلام وقصته . فإنه لا يمكن تجاهل أن الاستخدام الإلهي لعبارة : ( ألف سنة الا خمسين عاما ) ، كان يشير إلى معنى مخصوص يخرج بلفظ ( عام ) من دلالته الشائعة التي تساوي ١٢ شهرا قمريا ، لكي تحل محله دلالة أخرى تجعل لفظ ( عام ) يساوي ٢٣٥ شهرا قمريا تكافئ ١٩ سنة شمسية ، أو ٣٣ عاما قمريا تكافئ ٣٢ سنة شمسية . ومن ثم ، فإن تفسير لفظ ( عام ) بسورة العنكبوت بمعناه الشائع الذي يساوي ١٢ شهرا قمريا ، والذي يرتفع بمدة لبث نوح في قومه ليصل إلى ٤٦ ,٩٥١ سنة ، هو تفسير لا يتلاءم مع تلك الإشارات . كما أن تفسيرلفظ ( عام ) بمعناه المساوي لـ ٣٣ عاما قمريا تكافئ ٣٢ سنة شمسية ، هو تفسير يجعل ٥٠ عاما = ٥٠ × ٣٢ = ١٦٠٠ سنة . ومن ثم ينتج عن عبارة : ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) قيمة سالبة . إذ أن : ١٠٠٠ - ١٦٠٠ = - ٦٠٠ ( أي سالب ٦٠٠ ) ، وهي بالطبع نتيجة لا زمنية . وبناء عليه ، فإن تفسير لفظ ( عام ) بمعناه الذي يتفق مع الإشارات التي توضح ارتباط رقم ٢٣٥ ورقم ١٩ بنوح عليه السلام وقصته ، هذا التفسير يؤدي إلى التسليم بأن لفظ ( عام ) بالآية رقم ١٤ من سورة العنكبوت = دورة ميتونية = ١٩ سنة شمسية . وبالتالي ، تصبح قيمة ٥٠ عاما = ٥٠ دورة ميتونية = ٥٠ × ١٩ سنة = ٩٥٠ سنة . فإذا تم طرح هذه القيمة من ١٠٠٠ سنة ، تصبح مدة لبث نوح في قومه = ١٠٠٠ سنة - ٩٥٠ سنة = ٥٠ سنة فقط . أي أن العبارة القرآنية : ( ألف سنة إلا ٥٠ عاما ) ، تعني ( ألف سنة إلا ٥٠ دورة ميتونية ) = ١٠٠٠ سنة - ٩٥٠ سنة = ٥٠ سنة . وإذا شئنا الدقة ٥٠ سنة إلا ٤ أيام . وهكذا ، تصبح مدة لبث نوح عليه السلام في قومه ٥٠ سنة فقط ، وقد أشار الله تعالى في كتابه الكريم إلى هذا المعنى بعبارة قرآنية تتضمن ظاهرة فلكية تواترية تجمع بين الشمس والأرض والقمر . بما يعني أن الله تعالى اصطفى نوحا عليه السلام بمعجزة مناخية تمثلت في الطوفان ، ولكن مدة لبثه في قومه لم تكن بنص الآيات والإشارات الكامنة بها معجزة بيولوجية تتعلق بالعمر المديد ، وإنما كانت تتضمن إشارة إلى ظاهرة فلكية تواترية هي الدورة الميتونية . وهذه الظاهرة الفلكية كانت معلومة لدى علماء الفلك ورجال الدين اليهودي منذ ٤٣٢ سنة قبل الميلاد ، أي منذ ١٠٤٢ سنة تقريبا قبل بعثة الرسول عليه السلام سنة ٦١٠م . ولذلك ، أينما ورد لفظ ( عام ) في سياق واحد بالقرآن الكريم مع لفظ ( سنة ) ، فإنه لا يشير إلى العام القمري ، وإنما يشير إلى الدورة الميتونية التي تساوي ١٩ سنة شمسية تكافئ ٢٣٥ شهرا قمريا . ... ولعل هذا سيكون بإذن الله تعالى ، موضوع بوست قادم عن الإشارات الكامنة بالآيات من رقم ٤٧ إلى رقم ٤٩ من سورة يوسف ، والتي يترافق فيها لفظ ( سنين ) مع لفظ ( عام ) في سياق واحد ، بما يستدعي أيضا تفسير لفظ ( عام ) بسورة يوسف وفقا لمعطيات الدورة الميتونية . ........ الخلاصة : لعل تدبر الآيات السالف ذكرها الخاصة بنوح عليه السلام في ضوء معطيات الدورة الميتونية ، يقدم تفسيرا مستحدثا لمعاني تلك الآيات . قد لا يقبله البعض تمسكا بالتراث والنقل وتوجسا من العقل . وقد يستخف به البعض الآخر افتتانا بالعقل وريبة وشكا في النص . وما بين التمترس خلف التفسير التراثي المتوارث للنص ، أو التحلل من أي تفسير للنص استسلاما للريبة والشك في مصدر هذا النص . فإن الرد على كلا الفريقين لن يكون إلا ببرهان واحد مفاده : إن النتائج المستخرجة من النص تم التوصل إليها بموجب إشارات لغوية ورقمية متضمنة بذات النص . وبالتالي ، فعلى من يؤمن بالنص أن يحترم ما يتم استخراجه من ثناياه وبطائنه . وعلى من يشك في النص ، أن يعيد التفكير في مدى صدقية ذلك النص ، طالما كان يحمل ما يتماشى مع العلم والعقل ولا يتصادم معهما . ............... الخاتمة : وأخيراً ، قدم هذا البوست مقاربة لمدة رسالة نوح عليه السلام من منظور ألفاظ القرآن الكريم التي هي غير قابلة للترادف ، وهي مقاربة تحمل تفسيرا نافيا للعمر المديد عن نوح عليه السلام ، وتحمل بالتبعية تفسيرا نافيا للأعمار المديدة المزعومة لباقي أبناء الجيل الأول للبشرية الواردة بالتوراة بسفر التكوين . ومن ثم فإن عبارة : ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) ، تقدم إجابة قرآنية مفادها : أن كافة ماورد بالتوراة أو الأحاديث المنسوبة للرسول عن أعمار مديدة للأجيال الأولي للبشرية من لدن آدم حتى نوح وبنيه ، لا دليل عليه من العلم القابل للكشف والتقصي ، ولذلك ربط الله تعالى العبارة القرآنية التي أشارت لمدة لبث نوح في قومه بظاهرة فلكية تواترية ، ليبرهن لنا سبحانه بأن تلك الأعمار المديدة المزعومة ينبغي استقرائها ضمن براهين العلم وأسبابه. وتأسيسا على ما سبق ، ربما يتبادر لذهن البعض أن المنهج الذي اتبعناه لحساب مدة لبث نوح في قومه باستخدام الدورة الميتونية ، هو منهج قابل للتطبيق على باقي الأعمار المديدة الواردة بالتوراة أو بعض الأحاديث النبوية من لدن آدم مرورا بنوح وصولا لإبنائه وأحفاده ، وذلك لمعرفة المدى الزمني الحقيقي لتلك الأعمار قياسا بعمر نوح . والواقع ، إننا نعتقد بأن ذلك المنهج الذي اتبعناه لا يفتح الباب لإعادة حساب تلك الأعمار المديدة لأبناء الجيل الأول للبشرية وفقا لمعطيات الدورة الميتونية ، بل إنه يغلق ذلك الباب تماما ، باعتبار أن نفي القرآن الكريم العمر المديد عن نوح ، قد أدى بالتبعية المباشرة إلى نفي تلك الأعمار المديدة عن باقي أبناء الجيل الأول للبشرية ، ومن ثم تصبح هذه الأعمار تدور في إطار المعدلات الطبيعية الشائعة للأعمار الإنسانية . وكأن القرآن الكريم ، بنفيه للأعمار المديدة الواردة بالتوراة ، يؤكد المعنى الذي يتردد صداه في قوله سبحانه : ( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) . سورة النمل - الآية ٧٦ ومن إشارات القرآن الكريم أن رقم تلك الآية هو : ٧٦ ونظرا لأن رقم ٧٦ = ١٩ × ٤ فإن رقم ( ١٩ ) يطل بوجهه مرة أخرى ، ليشير من ضمن ما يشير إلى الدورة الميتونية ، باعتبارها تكشف بعض ما اختلف فيه بني إسرائيل ، والذي كان وفقا لمضمون هذا المقال يتعلق بالأعمار المديدة المزعومة لأبناء الجيل الأول للبشرية . .......... تنويهات واجبة : - التنويه الأول : تم التعامل مع الدورة الميتونية في هذا البوست باعتبارها ظاهرة فلكية تتكرر بموجبها ذات الإحداثيات لمواضع الأرض والقمر بالنسبة للشمس كل ١٩ سنة أو ٢٣٥ شهرا قمريا ، وليس باعتبارها تقويما فلكيا ابتكره أيضا الفلكي : ميتون ، ليحقق التوافق بين السنة الشمسية والعام القمري . ولقد قام ( ميتون ) بتوليف تقويمه هذا من خلال ما يسمى بـ ( نظام الكبس ) ، الذي تصبح بموجبة سبعة أعوام قمرية من كل ١٩ عاما قمريا أعواما كبيسة ، أي يصبح عدد شهورها ١٣ شهرا وليس ١٢ شهرا ، بما يجعل ١٩ عاما قمريا لا تساوي ٢٢٨ شهرا ، وإنما تساوي ٢٣٥ شهرا ( ٢٢٨ شهرا + ٧ شهور ) ، الأمر الذي يحقق التوافق بين الشهور الشمسية والقمرية ، ومن ثم تحل المناسبات المرتبطة بالشهور القمرية في موعد متوافق مع الشهور الشمسية . ورغم أن هذه التوليفة التوفيقية التي ابتكرها ( ميتون ) يتم استخدامها في التقويم اليهودي لتحديد موعد ( عيد الفصح ) ، وفي التقويم المسيحي لتحديد موعد ( عيد القيامة ) ، إلا أن هذه التوليفة لا تتلاقى مع المعنى الظاهر لقول الله تعالى : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم .. ) . سورة التوبة - الآية ٣٦ ولذلك نؤكد بأن الدورة الميتونية في هذا البوست لا تستند إلى تلك التوليفة التوفيقية التي لا تتلاقى مع الآية رقم ٣٦ من سورة التوبة ، وإنما تستند إلى الظاهرة الفلكية الثابتة والمستقرة علميا ، بشأن تكرار ذات الإحداثيات لمواضع الأرض والقمر بالنسبة للشمس كل ١٩ سنة . بما يعني أن البوست يتحدث عن الدورة الميتونية باعتبارها اكتشاف فلكي ، وليس باعتبارها توليفة بشرية للتوفيق بين السنة الشمسية والعام القمري . - التنويه الثاني : اتجهت بعض الكتابات إلى نفي العمر المديد عن نوح وباقي أبناء الجيل الأول للبشرية ، من خلال التكهن بأن وحدات الزمن التي استخدمها الإنسان في العصور القديمة كانت تختلف عن وحدات الزمن الحالية . بمعنى أن وحدة الزمن كانت تتمثل في دورة القمر حول الأرض بمنازله المتعاقبة من الهلال إلى البدر إلى الهلال ( أي الشهر القمري ) ، بما يجعل مفهوم السنة لدى الجيل الأول للبشرية يساوي شهرا قمريا ، الأمر الذي يفيد بأن عمر نوح البالغ ٩٥٠ سنة يساوي وفقا لذلك المفهوم ٩٥٠ شهرا قمريا ، ومن ثم يصبح عمره عليه السلام = ٩٥٠ ÷ ١٢ = ٧٩,١٦ سنة . ( انظر الهامش : رقم ٦ ) ولكن هذا المفهوم الذي تبنته تلك الكتابات ، لا يتفق مع نصوص واضحة وصريحة بالتوراة بشأن نوح وقصته ، ورد فيها لفظ شهر باعتباره أحد مكونات السنة ، وورد فيها لفظ يوم بوصفه من مكونات الشهر . وفيما يلي بعض الآيات التي تثبت ذلك كالآتي : - (( لأني بعد سبعة أيام أيضا أمطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة. وأمحو عن وجه الأرض كل قائم عملته )) . سفر التكوين الإصحاح ٧ - الآية ٤ - (( في سنة ست مئة من حياة نوح، في الشهر الثانى، في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم، انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء )) . سفر التكوين الإصحاح ٧ - الآية ١١ - (( وكان المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة )) . سفر التكوين الإصحاح ٧ - الآية ١٢ - (( واستقر الفلك في الشهر السابع، في اليوم السابع عشر من الشهر، على جبال أراراط )) . سفر التكوين الإصحاح ٨ - الآية ٤ - (( وكانت المياه تنقص نقصا متواليا إلى الشهر العاشر. وفي العاشر في أول الشهر، ظهرت رؤوس الجبال )) . سفر التكوين الإصحاح ٨ - الآية ٥ - (( وكان في السنة الواحدة والست مئة، في الشهر الأول في أول الشهر، أن المياه نشفت عن الأرض. فكشف نوح الغطاء عن الفلك ونظر، فإذا وجه الأرض قد نشف )) . سفر التكوين الإصحاح ٨ - الآية ١٣ - (( وفي الشهر الثاني، في اليوم السابع والعشرين من الشهر، جفت الأرض )) . سفر التكوين الإصحاح ٨ - الآية ١٤ - (( وعاش نوح بعد الطوفان ثلاث مئة وخمسين سنة )) . سفر التكوين الإصحاح ٩ - الآية ٢٨ - (( فكانت كل أيام نوح تسع مئة وخمسين سنة، ومات )) . سفر التكوين الإصحاح ٩ - الآية ٢٩ ووفقا لكل هذه الآيات بسفر التكوين التي تسرد قصة نوح والطوفان ، فإنه يتبين أن التكهنات التي ذهبت إلى أن كلمة سنة تعني شهرا قمريا ، هي تكهنات تتناقض مع النص ، وتتجاهل ما تضمنته آيات سفر التكوين من ذكر صريح للفظ سنة ولفظ شهر ولفظ يوم . ومن ثم يظل لفظ سنة الوارد بالعهد القديم غير قابل للتأويل بغير معناه الشائع ، والذي يفيد أن السنة لم تكن في ذلك العهد من تاريخ البشرية تساوي شهرا ، وإنما كانت تتكون من ١٢ شهر . .. أيضا ، فإن بعض الكتابات الأخرى ، اتجهت إلى القول بأن القدماء كانوا يستخدمون نظام العد الخماسي وليس العشري ، استنادا لآلهة قوم نوح الخمسة ( ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ) . وأن الوحدة الزمنية لديهم كانت تتمثل في رقم ٧ ، بما ينخفض بعمر نوح إلى ٧١ سنة ونصف تقريبا . ( انظر أيضا الهامش : رقم ٦ ) والواقع ، أن تلك الكتابات وإن كانت تنفي العمر المديد عن نوح ، وتقدر عمره بـ ٧١ سنة تقريبا ، بما يتفق مع علاقة سورة نوح اللافتة برقم ٧١ . إلا أن النتائج التي تصل لها تلك الكتابات لا تستند لمقدمات ثابتة علمياً ، بل هي نتائج متصورة ولا تأكيد عليها ، سواء ما يتعلق منها بنظام العد الخماسي ، أو الوحدة الزمنية المتمثلة في رقم ٧ ، بما يجعل نتائجها تفتقر للبراهين والأدلة . ولعل الارتباط اللافت لرقم ٧١ بسورة نوح ، قد يدفع نحو الميل لاعتبار هذا الرقم بمثابة إشارة رقمية إلى عمر نوح عليه السلام ، بمعنى أنه لبث في قومه ٥٠ سنة ، ومجمل عمره كان ٧١ سنة . ولكننا لا نؤيد الخوض في تفاصيل لم يتطرق لها القرآن الكريم ، ونكتفي بإعمال الاجتهاد والتدبر في مدة لبث نوح في قومه فقط ، دون التطرق لأبعد من ذلك ، طالما تجاوز القرآن الكريم ذلك وسكت عنه . لذا لزم التنويه ... اللهم بارك لنا في قراءتنا لقرآنك الكريم ، وتدبرنا في آياته يارب العالمين . ........... دكتور / محمد محفوظ الهوامش : ١ - روى ( ابن عساكر ) عن ( أبان بن أبي عياش العبدي ) عن ( أنس ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما بعث الله نوحا إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة ، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتين سنة ، فلما أتاه ملك الموت قال : يا نوح يا أكبر الأنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة ، كيف رأيت الدنيا ؟ قال : مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من الآخر . ( إسناد الحديث واه ، أبان هذا متروك ، كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب . قال الحافظ في اللسان : ضعفه أحمد وجماعة ، وكذبه ابن معين مرة . وقال أبو حاتم : متروك ذاهب الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة ) . المصدر : https://www.islamweb.net/ar/fatwa/161399/ ٢ - عن ابن عباسٍ قال : إن الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه فرأى فيهم رجلا يزهر، فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون عاما، قال رب: زد في عمره. قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام. فزاده أربعين عاما، فكتب الله عز وجل عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم وأتته الملائكة لتقبضه قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاما، فقيل إنك قد وهبتها لابنك داود، قال: ما فعلت، وأبرز الله عز وجل عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة . ( رواه أحمد واللفظ له عن ابن عباس والترمذي، وصححه عن أبي هريرة . ورواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي ) . مسند أحمد : حديث رقم (3519) . المصدر : https://www.islamweb.net/ar/fatwa/62650/%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A2%D8%AF%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 ٣ - تعريف الدورة الميتونية بدائرة المعارف البريطانية https://www.britannica.com/science/Metonic-cycle ٤ - ورد اسم نوح بمجمل القرآن الكريم ٤٣ مرة في عدد ٢٨ سورة . واللافت أن رقم ٢٨ هو عدد آيات سورة نوح . والأمر اللافت الإضافي ، أن حاصل جمع ٤٣ + ٢٨ = ٧١ ، وهو الرقم المميز لسورة نوح . ٥ - عدنان الرفاعي : ألف سنة إلا خمسين عاماً ( مقال يوضح أن عدد حروف سورة نوح = ٩٥٠ حرفا ، وأن مدة لبث نوح في قومه = ٩٥٠ سنة ) http://www.thekr.net/index.php/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%AA/203-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B ٦ - روابط لبعض الكتابات التي نفت العمر المديد عن نوح ، ولكن وفقا لأدلة غاب عنها دليل ( الدورة الميتونية ) . انظر كل من : + شرح كلمة أزمنة العهد القديم https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/11_Z/time-ot.html + محمد بن ابراهيم : عمر النبي نوح المضاعف بين الألف سنة والـ ١٠٠٠ سنة http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=603692&r=0 + د. عبد الوهاب القرش : هل حدد القرآن الكريم عمر نوح عليه السلام وفق تقويم عصره ؟!! https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/02/16/513690.html + د. رشيد الجراح : كم لبث نوح في قومه؟ https://www.dr-rasheed.com/2013/12/blog-post_28.html + الباحث السوري أسد زيتون : العمر الحقيقي الذي عاشه النبي نوح في قومه https://arabic.sputniknews.com/arab_world/201702191022366990-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%AD-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B9%D8%B4-950-%D8%B3%D9%86%D8%A9/ دكتور / محمد محفوظ لينك الجدول رقم ( ١ ) : https://hishamalquran.blogspot.com/search/label/%D8%A8%D8%B3%D8%A7%D9%85%20%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%8C%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%8C%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9%D8%8C%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D8%B4%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A9%D8%8C%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%20%D9%82%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%8C%20%D8%B1%D9%82%D9%85%2019%D8%8C%20%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%B9%D8%B4%D8%B1
×
×
  • أضف...