البحث في الموقع

ترسخ لدي إنطباع شديد عن تدهور الخدمات الصحية التي تقدم للإنسان في مصر في المستشفيات الحكومية ، و أصبح من العادي أن أسمع و أقرأ عن تدهور الخدمات الصحية في مصر ، و كل - أو أغلب - الصحف و المجلات بل و أيضا برامج "طق الحنك" تجمع على تدهور الخدمات الصحية كأمر واقع حتى لا يستحق الجدال حوله. حتى شهور قليلة ماضية لم أهتم - و هذا تقصير كبير مني و أعتذر عنه و ألوم نفسي عليه - و لذا ذكرت في البداية لفظة "ترسخ" منذ شهور أصيبت زوجتي ب سرطان الثدي للمرة الثانية بعد مرور 34 سنة على المرة الأولى و هنا أفقت و بدأت الإهتمام بحقيقة و مستوى الخدمات الصحية في مصر. علاجات السرطان مكلفة جدا "جلسة العلاج الكيماوي الواحدة أدفع فيها مبلغ 9800 جنيه .. العقاقير غالية جدا" تقدمها الدولة مجانا لمن هم أقل من 60 سنة (لا تسألني كيف و لماذا). هذه الحقيقة - عن علاجات السرطان - مني الشغالة عندي أصاب شقيقتها و زوجة أخيها سرطان الثدي منذ شهور قليلة يأخذن العلاج بالكامل .. ليس مجرد جلسات العلاج الكيماوي و لكن كل الرعاية المطلوبة حتى علاج نزلات البرد مجانا أكرر مجانا. و غير ذلك منى الشغالة معنا منذ عشرين سنة تقريبا و كانت تحكى عن زياراتها أو أقاربها للمستشفيات الحكومية . البواب عندي عم بركات أجرى جراحتين خلال العامين الماضيين في مستشفي هليوبوليس و لم يتكبد مليما. منذ عشرة أيام و نحن في حاجة لحقن نشوة زوجتي ب albumin و هي تعاني من مضاعفات العلاج الكيماوي و صعوبة الحركة .. المهم خاطبت الدكتورة شادية علثم التي عرضت علينا أن تأخذ الحقنة في مستشفى الأرقم - الخيري - القريبة جدا من منزلي .. و قد كان و الخدمة رائعة. و أستطيع أن أعدد الكثير من حالات العلاج المجاني الراقي. و من منبري هذا أطالب كل من له منبر أن ينقل الحقيقة أكيد هناك فرق بين مستشفي دار الفؤاد و مسنشفى هليوبوليس و لكن الحقيقة في مصر خدمات صحية جيدة و مجانية و لكننا نحتاج الأحسن بإستمرار