اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سلوكيات و ثقافة التقدم


Recommended Posts

إنشغل المثقفون و الإقتصاديون و السياسيون بالإجابة عن سؤال بسيط .. لماذا لا نقف فى زمرة الدول المتقدمة ... دول العالم الأول بدلا من الدول النامية أو كما يحلو للبعض تسميتها الدول النايمة.

و يتوسع البعض فى السؤال لماذا تفتقد بلادنا الحرية و الديموقراطية .. إلخ و نجد هنا فى محاورات المصريين الكثير من المحاورات التى تبحث فى أحسن نظام للحكم و أحسن وسيلة لمحاربة الفساد و أسئلة عن كبفية تفعيل الديموقراطية و هناك من يقول لا لانريد ديموقراطية .......

و كل الإقتراحات تصب - تقريبا - فى أن هناك خطأ فى طريقة إدارة الدولة و أستطرد ... هناك خطأ على مستوى القمة

بل ربما حتى عن مشاكل الكرة تقريبا كان الحديث أن هناك خطأ هناك بالقرب من القمة

و إذا كان الحديث عن الحلول كلها تنصب فى إختراع قوانين جديدة أو تعديل القوانين القائمة.

و لم يتكلم أحد عن أخطائنا نحن كشعب .. بما فينا الحكام لم يتكلم أحد أن المطلوب هو أن تتغير سلوكياتنا كلها و قيمنا كلها .... و قبل أن يصرخ أحدكم فى وجهى قائلا قيمنا هى الإسلام و لن تتغير ... أقول لك ليس الآن ياسيدى و طبعا هناك إستثناءات على المستوى الفردى.

منذ شهور وصلتنى رسالة تحوى slide show تتكلم بإختصار شديد جدا عن أسباب تخلف الكثير من دول العالم الثالث ...

سأضعها هنا بين يديكم و ليت أحدكم يقوم بترجمتها . الساعة الآن الثانية و النصف بعد منتصف الليل

و أتصور أنها ستكون محورا لكثير من المناقشات بيننا.

slide show showing how we differ from the First World

و تسهيلا للأعضاء الأفاضل أعرضه فى صورة html

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

عرض الشرائح على الوصلة هو ترجمة مفصّلة لما كنت قد أشرت إليه أكثر من مرّة أننا نعانى من أزمة مفاهيم...أى أزمة فكر

مشكلتنا تكمن فى مفاهيمنا ....مشكلتنا مشكلة Concepts

وأتذكّر أن أول مشاركة لى على الإطلاق فى هذا المنتدى كانت من خلال مقالة نقديّة ساخرة بعنوان :

فلسفة أم على ...وثقافة الكورن فليكس

وكانت تتحدّث عن فارق المفاهيم الذى أفرز فارق التقدّم الحضارى بيننا و بين العالم المتقدّم

ونظرا لأن هذا الموضوع قد فقد و ضاع مع تغيير السيرفر أكثر من مرّة (لا يمكن الوصول إليه بخاصية البحث) فإسمح أن أغتنم هذه الفرصة لإعادة نشره على هامش موضوعك الثرى هذا (و أتمنّى أن يكون المقال فى صلب فكرة موضوعك العامة ولا يجنح للخروج بالحوار عن مساره)

فلسفه ام على.....وثقافه الكورن فليكس

الكثير منا نحن العرب الشرقيين -ان لم تكن الاغلبيه الساحقه منا - من السذاجه والسطحيه لدرجه اننا لم نع حتى الان ان الفارق الجوهرى بيننا وبين الغرب هو فارق فى المفاهيم و الفكر , وهو الفارق الذى ادى الى اتساع الفجوه الحضاريه بين المجتمعين

الفارق ليس فارق التقنيه او الرخاء الاقتصادى او التقدم العلمى او حتى فارق التفوق الشاسع للغرب على مستوى النظم الحياتيه التى افرزت بالتبعيه فارق القدرات الانسانيه الفرديه,فكل هذه الفروقات ليست فى حد ذاتها هى المسبب لهذا التباين الحضارى الشاسع وانما هى مظاهر لهذا التباين ونتائج طبيعيه للتفوق الساحق لمجتمعات الغرب علينا فى ميادين الحياه المختلفه,وللاسف فان هذه الفجوه الحضاريه ستظل فى الاتساع بايقاع تصاعدى منتظم بل ومتضاعف تماما كانقسام الخليه طالما لم نفق من غيبوبتنا ولم ندرك ان هذا الفارق الجوهرى هو فارق المفاهيم والرؤى والذى يتجلى فى مختلف مجالات الحياه اليوميه والتعاملات الانسانيه للفرد قبل ان ينعكس على المجموع الممثل للمجتمع ليفرز النظم الحضاريه التى تلد تلقائيا طفرات القدرات الفرديه لينبثق عنها لاحقا الازدهار العلمى والتقدم التقنى ومايستتبعه من ثراء اقتصادى وقوه مؤثره على مقدرات العالم لتكون الحضاره الغربيه الحاليه هى المتحدث الرسمى باسم هذا الكوكب.

ان فارق المفاهيم والرؤى بيننا وبين الغرب لايبرز فقط فى ربة منزلنا التى ترمى ماء الغسيل القذر على أم رأس الماره مصحوبا احيانا بتشريفه من الردح والالفاظ السوقيه المنتقاه :angry: لكل من تسول له نفسه الاعتراض على هذا الاسوب وبين ربه المنزل فى الغرب والتى قد ترفع سماعه التليفون لتبلغ جارتها باسفها الشديد :P لانها لم تنتبه بما فيه الكفايه الى كلبها الذى تسلل الى حديقه تلك الجاره فاتلف لها بعض زهورها - ولا يخفى علينا بالطبع فارق انعكاس هذا على الطفل المصاحب لامه بالشرفه وعلى ذاك المتابع لاتصال امه الهاتفى-

كما ان هذا الفارق فى المفاهيم والسلوكيات ليس فقط هو الفارق بين رجلنا الذي يتحين الفرصه :unsure: للتهرب دون مبرر من استعمال كوبرى المشاه ويتلذذ بالعدو بين السيارات المسرعه فى نهر الشارع ورجلهم الذي قد يقطع - وهو راض النفس :lol: - مسافه طويله على الاقدام ليعبر الطريق من مكان عبور المشاه

وهو ليس فقط الفارق بين مصير اي قطعه ارض فضاء عندنا وعندهم اذ نحولها نحن بفرمان روتينى الى خرابه ومقلب قمامه عشوائى :huh: بينما يقومون هم بعقد جلسه خاصه لمجلس عائلات الشارع لمناقشه كيفيه تسويرها وتجميلها والاستفاده منها

وهو ايضا ليس الفارق بين كون ان اعلانات مزيلات العرق عندهم تركز على ان المنتج صديق للبيئه ولايؤذى طبقه الاوزون كعامل جذب للمستهلك لاختياره وشرائه بينما لازال مستهلكينا لايبالون ما اذا كان الشاى الذى يشربونه مخلوطا ببراده الحديد ام لا طالما اضفى ذلك على الشاى اللون الداكن الغامق المحبب لهم

وهو ليس فقط الفارق بين برامج الاطفال عندنا والتى لازالت تعامل اطفالنا كمعاقين ذهنيا stnd:: وتدور فى فلك شرب اللبن والنهى عن وضع الاصبع فى المناخير وعندهم اذ انطلقت بالطفل الى اجواء مواقع الانترنت المهتمه بشئون وهموم الطفل

ولكنّه....

- وياللسخريه-

يمتد حتى الى مفهوم الطعام وسلوكيات تناوله والرؤيه العامه لمكوناته,ففارق المفاهيم والرؤى للحياه وفلسفتها بيننا وبين الغربيين ببساطه شديده يمكن تلخيصها بانها كالفارق بين ام على والكورن فليكس,ففلسفتنا الحياتيه هى فلسفه ام على :تحضيرها صعب ويحتاج لوقت وجهد شديدين وتسبح فى بحر من الدهون المتنمره لسد شراييننا والمتحفزه لجلط قلوبنا , وتشع سعرات حراريه تجعل جلودنا تنضح عرقا فى عز الشتاء وتتنازع مواضعها تحت جلودنا لتضيف المزيد من كتل السمنه والترهل لكروشنا ومؤخراتنا التى استجارت مقاعدنا منها من كثره جلوسنا عليها بعد الاكل وعزوفنا عن ممارسه الرياضه,ناهيك عن الاحساس الشديد بالكسل والوخم بعد تناولها لثقلها على المعده وقسوتها على الامعاء التى تحتاج بعد زياره ام على لها لسحب الرصيد من بنك الدم الشخصى لتستطيع التعامل مع مهمه الهضم الثقيله فتترك الراس فارغا والانفاس متقطعه لاهثه والعضلات متهالكه لينزوى آكلها فى احد اركان سريره كالقط الذى ينزوى فى بئر السلم بعدما صدمته احدى عربات الكارو,ولاتنسى حال المطبخ والاوانى بعد الانتهاء من هذه المعركه والعناء اللازم للتنظيف والتخلص من طبقات السمن العالقه,اما فلسفه الغربيين الحياتيه فهى فلسفه الكورن فليكس:سريع وسهل التحضير,خفيف على المعده,مغذى ولذيذ الطعم,يمكن للاطفال تحضيره لانفسهم بيسر,يمد الجسم بالنشاط والطاقه التى يحتاجها دون افراط ,ولايحتاج الاناء المحضر به سوى للشطف السريع بالماء عند تنظيفه,وهذا باختصار الفارق بين عقليه عمليه واعيه تتحسس الفائده وتصل لها من اقصر الطرق واخرى خياليه غير واقعيه تبحث عن طريق راس الرجاء الصالح لتصل الى الجيزه بدلا من عبور كوبرى قصر النيل من المنيل على الاقدام لتصل لوجهتها فى عشر دقائق mfb: :blink: .

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

إنشغل المثقفون و الإقتصاديون و السياسيون بالإجابة عن سؤال بسيط .. لماذا لا نقف فى زمرة الدول المتقدمة ... دول العالم الأول بدلا من الدول النامية أو كما يحلو للبعض تسميتها الدول النايمة.

السلام عليكم،

موضوعك هذا جاء فى وقته يا أستاذ عادل بسبب الإحباط الذى شعرت به رثاءا على حالنا بعدما قرأت مقالتين حول هذا الموضوع.

*الأولى وردت فى جريده أمريكيه كبيره، وإن كان واضحا ان دافعها الأصلى هو إشعال حرب نفسيه على المسلمين بسبب الحرب الجاريه وكما هو معروف عن إستراتيجيه الأعلام وقت الحروب، إلا إن للأسف ما جاء بها كان محق للغايه. فقال الكاتب إن الشعوب العربيه والإسلاميه تكره أمريكا لأن الخيار الآخر هو ان نكره أنفسنا بسبب تراجعنا وتخلفنا بوسط الشعوب بعدما كنا رواد فى العلوم الحديثه حينما كانت اوروبا منغمسه فى الظلام الكالح ثقافيا وحضاريا (الحسنه الوحيده بالمقال هو إعترافه "بماضينا" على الأقل، شئ نادر من قبل الغرب).

كما إنه ذكر إحصائيات محبطه للغايه، وهو ان عدد الكتب التى ترجمت للعربيه خلال الألف سنه الماضيه هو نفس العدد الذى ترجم للأسبانيه خلال عام واحد , بعدما قد علمت أوروبا عن أفلاطون وأرستو بسبب الترجمه العربيه التى أعادوا ترجمتها بلغاتهم; هناك 18 كمبيوتر لكل ألف فرد فى العالم العربى مقارنه ب78 لألف شخص على مستوى العالم; أقل من 400 سجل حقوق لمشاريع صناعيه منحت لأفراد بالعالم العربى خلال العقدين الأخيرين بالقرن العشرين مقارنه ب15,000 منحوا لجنوب كوريا وحدها. ثم إسترسل فى ذكرإثباتات أخرى عن كيف اننا لم نقدم شئ يذكر للبشريه فى عصرنا هذا.

وإن وجدت إحتماليه أخطاء بالإحصائيات هذه لأسباب متعدده، إلا إن ظاهرها محق للأسف..

*المقاله الثانيه كانت للأستاذ فهمى هويدى حول الموضوع نفسه، وإزدادت حسرتى وضيقى ـ شعوران إستشعرهما وجهر بهما أيضا ـ بسبب ذكره لإنجازات متعدده للهند وكيف نهضوأ بأنفسهم فى مجالات شتى، وهى بلد ما كنا نعلم عنها شيئا إلا الجهل والتخلف والمجاعات والحروب الأقليميه.

وربما شعورنا بموضعنا الحرج الذى أصبحنا فيه هو ما يجعلنا نسمع الآن عن صدى الإصلاح منعكسا من جهات مختلفه...والذى أتمنى أن يستمر فصاعدا إلى أن نلمس تغيرا مقبول إن شاء الله..حتى وان كانت "بذره" نزرعها لن نرى نتيجتها غير بعد سنوات...

و لم يتكلم أحد عن أخطائنا نحن كشعب ..

منذ شهور وصلتنى رسالة تحوى slide show تتكلم بإختصار شديد جدا عن أسباب تخلف الكثير من دول العالم الثالث ...

العرض جميل وكل حاجه (ناقص الإشاره للهند كبلد فقيره بسبب ما ذكر أعلاه)، فأى خطوه تساعد على نشر الوعى مطلوبه. ولكننى بصراحه حائره بعض الشئ...فبالرغم من إيمانى ببناء الفرد والصبر على ذلك لكى يتحقق التغيير المطلوب بالمجتمع (خلال تغيير السلوكيات، إلخ)...ولكننى فى نفس الوقت حاسه اننا عمرنا ما هنعرف نتقدم خطوه للأمام و هناك قوى ذات أغراض منا سياسيا وإقتصاديا تسخر كل ما لديها لعرقلتنا. السباحه بتكون صعبه اوى طول ما فيه واحد حاطط إيده على رأسك وماسكها..فمهما تجدف وتعافر، هتلاقيك واقف محلك سر.

بالطبع هناك أمور فى مقدرتنا وتحت تملكنا مباشره، وعلينا ان نبدأ بها على الأقل، كنشر الوعى فى محيطنا العائلى كأبسط شئ والعوده للمفاهيم الأصليه للصح والغلط يمليها علينا الدين والتى بعدنا عنها كثيرا (الرشوه، المحافظه على البيئه ، التدخين) ..زائد أشياء أخرى وردت بالعرض المرفق وغيره....((ولكن)) ذكرت من قبل وكما ثبت من تجارب الشعوب وأبحاث حول الموضوع نفسه...وهو ان التغيير الحقيقى لا يتحقق إلا من خلال تغيير العوامل الكبرى التى تتسبب فى عرقلتنا مباشره...لكى تتيح لنا فرصه النهضه بأنفسنا وان أخذ ذلك سنوات كثيره..

ولكن إن شاء الله شيئا بشيئا بناء الافراد وتغيير المفاهيم قد يصنع طاقه هائله تكسر هذه السلاسل التى تقيدنا وتعرقل تقدمنا للأمام...وعلى اى حال، ليس لدينا خيار آخر..اى عمل يصب فى صندوق الإصلاح أصبح أمر مطلوب لا جدال حوله...فكفانا متابعه سلبيه للأحداث ولله عاقبه الأمور ان شاء الله..[كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ]

جزاك الله خيرا كثيرا على هذا الموضوع

تم تعديل بواسطة عادل أبوزيد
التوقيع مغلق للتحسينات :) .
رابط هذا التعليق
شارك

لقد سبقتنى يا أستاذ / عادل

(واضح إنك سبقت ناس كتير أوى)

لقد جئت اليوم وكنت أنوى فتح موضوع مشابه...

تعرضت من أيام لحادث سيارة راحت ضحيته السيارة ... أما انا بخير والحمد لله..

ولقد كان هذا الحادث بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير بالنسبة لى...

فموضوع الأخلاق والسلوكيات بات يشغلنى كثيرا خلال السنوات الماضية...والمجال هنا لا يتسع لذكر كل السلوكيات السيئة التى نعانى منها جميعا بدءا من اللامبالاة والبرود مرورا بالواسطة والرشوة وانتهاءا بانعدام الأخلاق والبعد عن الدين!! فنحن نعرفها جميعا ولا نحتاج لمن يذكرنا بها نظرا لتعرضنا جميعا لها بصفة يومية.....

أنا أريد ان اركز هنا على الأسباب التى أدت بنا إلى ما وصلنا إليه...

أولا.. سنتفق مبدئيا على أن ما سأذكره هنا ليس من قبيل مهاجمة الحكومة (حيث تعودنا على ذلك فى أى نوع من المناقشات) ولكنه من قبيل أننى مقتنع تماما به... الفكرة تتلخص بشكل اساسى - من وجهة نظرى - فى أن "الحكومات المتعاقبة شكلت سلوك الشعب على مر السنين عبر نظية التراكم" ... وأنا أقصد ما اقول...

فالأخلاقيات الموجودة حاليا لم تكن موجودة ولم نعرفها من قبل... هذا القدر من اللامبالاة ومادية التفكير لم نعهدها من قبل.. استغلال النفوذ .. الانفراد بالقرار .. الواسطة والمحسوبية .. حتى أن بعض تلك الصفات كانت مقصورة على ذوى المناصب لكنها تخطت ذلك ووصلت إلى أقل موظف فى أى مكان...تراكمات على مر السنين... وصلت عهدها الذهبى فى ظل حكومتنا المباركة ورجالها الشرفاء!

ذوو المناصب يطاردون المال.. وصغار الموظفين غلت عليهم المعيشة...فاضطروا - استجابة لضغوط الحياة - للسير فى نفس الطريق فأصبحت البلد بكل من فيها فجأة مرتشين ولصوص وجهلة وأميين و..... إلخ

إستشرى الفساد فى الحكومة...فسكتت عنه... فزاد ... فسكتت عنه .. فتوحش.. فسكتت عنه.. هنا حيث وجد القانون لحماية القائمون عليه فقط يجد الكل نفسه مضطرا لأن يعيش بشكل او بآخر ... وشيئا فشيئا وصلت الحياة لما هى عليه الآن ووصلت أخلاقنا وسلوكياتنا إلى وضعها الحالى!!!!!

ثانيا النسبة المرعبة للأمية والأميين وما زاد الطين بلة هجرتهم إلى القاهرة والمدن "المتمدنة" بحثا عن الرزق... ولنكن صرحاء ونبتعد عن الشعارات... فهم لا يصلحون للحياة فى المدينة... ولم يزيدوها إلا توترا وعصبية وازدحاما وجهلا ...

ثالثا وهو سبب مرتبط تماما بالسبب الأول ألا وهو الإعلام...

التليفزيون .. هذا الجهاز الغريب الذى يشكل أخلاق وسلوكيات شعوب... ما هو دوره فى مصر سوى الكسب المادى من خلال الإعلانات وتشغيل مذيعات "تقرف" بالواسطة والمحسوبية؟

كمثال .. مع الأزمة الطاحنة للمرور فى مصر - وهى واحدة من عدة مئات - ماذا فعل التليفزيون للمشاركة بالتوعية فى اتجاه حل تلك المشكلة؟ لا شيء... وإن حدث - وهو نادر - فإنك تجد كلاما ساذجا وشعارات خاوية لا تمت للواقع باى صلة..!! مع الكثير من المسلسلات البلهاء والمسابقات الاستغلالية...

وقتى الحقيقة لا يتسع .. ولكنى وددت لو لم اتوقف عن الكلام فى هذا الموضوع...فلدى تجارب كثيرة ومتنوعة كلها تسير فى اتجاه واحد .. وهو أننى أتمنى الخروج من هنا بأسرتى إلى أى مكان ... أى مكان!!

سيدى العزيز... أنا مقيد بقواعد الكتابة فى هذا المكان .. وإن تركت العنان للسانى لقلت ألفاظا يحاسبنى عليها القانون قبلكم... (بالمناسبة عبرت مرة عما أشعر به تجاه الحكومة لضابط شرطة عصبى ...مش باقولك عندى تجارب كتير؟)

كيف تطالب الناس بأن يغيروا من أنفسهم بينما هم واقعون ضحية لعدة مؤثرات أهمها "الحكومة"...

ودعنى أفسر لك من وجهة نظى الشخصية السبب فى "تعمد الحكومة فعل هذا..حيث أننى لا أشك ولو للحظة بأن هذا متعمد..

التفسير الوحيد هو أن الحكومة تتبع أسلوب الاستعمار... فلنغرق هذا الشعب فى الجهل والأمية ومشاكل الحية اليومية... فطالما بقى مشغولا فلن يتوفر له الوقت فى التفكير فى حقوقه الإنسانية والدستورية والقانونية وغيرها من التزامات الحكومة تجاهه وسيبقى منشغلا بان يعيش..بلإضافة إلى أننا سنملك الوقت الكافى لنهب ما نستطيع حمله وتحويله خلال فترة الجلوس على الكرسى....

وكلما كان على وشك ان يفيق.. نصيبه بموضوع يشغل الرأى العام..على غرار دينا وحسام ... وهلم جرة!!!

لن اقترح هنا حلولا لأن الحل معروف ولكننا "بننفخ فى قربة مقطوعة"

نسيت أن أقول لك ماذا كان رد فعلى عند التصادم بالسيارة.... خرجت منها .. نظرت لها...ادركت حجم المصيبة .. ابتسمت ... حمدت الله .. روحت

أتريد ان تعرف صدمت ماذا؟... عربية كارو تحمل أنابيب بوتاجاز .. السائق نايم... والحمار هو المتحكم ليخرج فجأة من الصحراء فى طريق سريع "جدا" فى عز الظلام!!!!

ودمتم سالمين

تم تعديل بواسطة esssothegreat

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل اسو .

حمدلله على سلامتك .....

لابد ان نتمعن فى حديثك .....ونقف حدادا لمدة دقائق ...على المسئولية التى قتلت و..وؤدت..فى بلادنا ..

عربة كارو ...يجرها حمار ...وعليها انابيب بوتاجاز ..

هذا هو الملخص....

ملخص المأساة......اقصد ...الملهاة..

حمدلله على سلامتك .......

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

]وهذا ما دفعني لمناقشة المصيبة التي اصابت فكرنا كأمة .. في موضوع .. "ما هو النموذج الذي نسعى إليه .. محاولة للبحث عن هوية "

وقلت فيه ...

ما هو فكرنا

ما هي هويتنا

ما هي فلسفتنا في هذا الوجود ..

لقد طرحت هذا الموضوع للنقاش .. لأنني بكل تواضع أحاول أن أصل إلى سبب لهذه المأساة التي نعيشها .. وهذا التخبط الذي يميز علاقاتنا ببعضنا البعض .. على مستوى الأفراد كما هو على مستوى الشعوب .. وأيضاً على مستوى الحكام ...

لماذا بعدنا هكذا عن ركب الحضارة بعد ان كنا أسيادها .. وضاع العلم والتعلم بيننا .. ونحن أمة إقرأ .. وضاعت وتلاشت أداب التعامل فيما بيننا ونحن أمة " أدبني ربي فأحسن تأديبي " .. وإختفت من قاموسنا تعبيرات الأمانة والصدق والإلتزام ونحن أمة " إن الله يجب إذا عمل عملكم عملاً أن يتقنه .."

هل هو ضياع العمل .. إذاً؟

أم هل هو ضياع العلم ..؟

أم هو ضياع الفكر ..

وأنا أرى أن الذي ضاع منا هو " الفكر المنهجي " .. ضاع منا أن يكون لنا منهجية في التفكير تحدد سلوكياتنا كأمة واحدة .. في ظل أهداف هذا المنهج الفكري .. والذي يؤدي ضمن ما يؤدي له إلى طلب العلم .. ثم تطبيق العلم فيما يخدم أهداف هذا الفكر ..

إن ما وصل إليه الغرب من تقدم وتطور .. لم يكن إلا نتيجة أنهم كان لهم فكر ومنهجية ثابتة .. هذ الفكر المنهجي هو الذي أملى عليهم سلوكياتهم .. وهو الذي دفعهم دفعاً إلى طلب العلم .. ثم تطبيق هذا العلم لمنفعتهم أولاً .. ومن أجل الإبقاء على هذا الفكر من الإضمحلال أو التلاشي ثانياً ..

فالعربة التي نراها تسير فوق الطريق .. والطائرة التي تطير في السماء .. من إخترعها هو (المفكر/ الفيلسوف) وليس العالم .. لأن (المفكر/الفيلسوف) هو الذي دفع العالم من خلال فكره .. ليبحث في محيطه عما يخدم هذا الفكر المنهجي الذي وضعه المفكر أو الفيلسوف.. ومن ثم عرف العالم ما هو المطلوب منه لكي يُطبق هذا الفكر على أرض الواقع .. فأعمل عقله ووظف علمه إلى إختراع العربة والطائرة والمدفع ..

ولتقريب الصورة أكثر .. هناك مثل يقول .. أن ..

الحاجة أم الإختراع .. وهو مثل بسيط وسهل .. نفهمه جميعا ونستوعب مدلوله .. لكن ما لم نفهمه نحن كأكثرية مسلمة يعيش بينها أقلية غير مسلمة .. أن هناك عبارة اخرى أهم .. وهي أن هذا الإختراع كما أن له " أم " وهي " الحاجة " .. فإن له "جد" أيضاً وهو " الفكر" .. أي أن " الفكر جد الإختراع " .. لأن "الفكر" هو الذي يلد " الحاجة ".. التي تلد بعد ذلك " الإختراع " ...

فجئنا نحن وأهملنا هذا الفكر وتعلقنا فقط بالحاجة .. أي أن حاجتنا لم تعد وفق فكر ومنهج واضح وثابت ومستقر لا يتزعزع .. بل أصبح كل واحد ينظر ما هي حاجته فيعمل على توفيرها دون أي إعتبارات أخرى .. ودون أن ينظر إلى مصلحة الأمة التي يعيش فيها ..

يحدث ذلك إنتهاءاً برئيس كل دولة وبطانته .. وإبتداءاً بسائق العربة التاكسي الذي يزاحم الأتوبيسات ويكاد يدهس الناس فوق الأرصفة .. ويكسر الإشارات .. ويقف فجأة ليخطف زبون من سائق غيره .. لأنه لا يرى إلا حاجته هو .. أراد أن يصل إلى المكان الذي يريد أن يصل إليه .. ولم يعد يرى إلا ذلك .. فنفذ دون تفكير .. ضاع الفكر ففسد العمل ...

والذنب لا يقع عليه وحده .. فهناك شريك له في هذا الذنب .. لأن هذا الفكر المنهجي لكي يتواجد على أرض الواقع ويملي على الناس سلوكهم .. فلا بد له من " مفكر " .. هذا المفكر هو شريك لكل منا في ذنبه .. لأنه تلاشى ولا استطيع أن أجده .. ولا أعتقد أنه موجود ولكنه مهمش كما يحاول البعض أن يزعم .. لأنه وببساطة .. هذا المفكر إن وجد فلا بد له أن يظهر .. لان الفكر المنهجي يحتم عليه الظهور لتطبيقه .. فإن هُمش هذا المفكر فمعنى ذلك أنه لم يعد مهتماً بهذا الفكر ..

ولنعطي مثال لكي تتضح الصورة أكثر .. ففي الفكر الرأسمالي مثلاً .. نجد أن الزبون دائماً على حق .. هذا القول تم التأكيد عليه وترسيخه حتى أصبح قيمة .. ومبدأ .. له قوة أدبية في عقول ووجدان الناس قد تفوق قوة القانون ذاته ..

فأصبح هذا المبدأ ..

= يملي على كل بائع وتاجر أن يتصرف في حدوده .. بغض النظر عما يراه هو من منفعة قريبة في "تطفيش الزبون "

= ويملي على صائغ القوانين .. لكي يفصل القوانين لخدمة هذا المبدأ ..

= ويملي على أهل الصناعة أن يوفروا الإمكانات والتكنولوجيا والخدمات لكي يطبق هذا المبدأ دون مصاعب .. أو خسارة لأي من الطرفين ..

= ويملي حتى على الزبون نفسه أن يتمسك به .. حتى ولو كان يتعلق بمليم واحد سيفقده .. ولا يتنازل عنه تحت أي مسمى أبله من الشعارات التي نطلقها نحن .. مثل القول الشهير .. " إحنا ما بنقبلش العوض .. "

وهكذا أثر مبدأ واحد .. تقريباً في كل مناحي الحياة .. ووظفها لخدمته .. لأنه رسخ وثبت وتم التأكيد عليه في أزهان الناس أولاً .. فتحول إلى طاقة دفعت بالناس إلى العمل لخدمة تطبيقه ..

وصلة الموضوع ...

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...topic=9697&st=0

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

أكتر حاجه بتعكنن على لما نعقد مقارنات بين شعب مصر و بين شعب من الدول المتقدمه ... معلهش يا محبط انا فاكره موضوعك القديم كويس و كنت كاتبه فيه كمان ايه رايك بقه لكن المقارنه ظالمه جدا و تغيظ .....انا مع اسو فى كل اللى قاله المشكله تقع على الشعب بنسبه و على الحكومه بنسبه كبيره بدليل ان أى واحد فينا لما بيسافر فى بلد متقدمه بيتأقلم على طول لأننا كمصريين تحت جلودنا حضارة ضاربه فى القدم المشكه فى اللى بيحكمنا ..بيضغطوا علينا بشكل رهيب لدرجه ان كل واحد تقابله تحس انه اصبح قنبله ...موقوته على وشك الأنفجار (بس ياريت يحصل انفجار) التعليم سئ المعلم قرفان و بيخرج جيل قرفان مافيش نشاطات مافيش تفريغ للطاقات ..التليفزيون سئ الأزمه الإقتصاديه خانقه

...معلش معظم اللى عايشين بره نسيوا ان الأمور ازدادت سوءا حكايه انى اتنطط وسط العربيات بدل كوبرى المشاه قولولى اى بلد فى العالم البنى أدم كل يوم يضيع من عمره ساعتين و ثلاثه فى المواصلات...المرور بشع و مواكب أى مسئول تعطلك بقليله ساعه فى الطريق ...مافيش احترام للقوانين لو تعرف حد كبير تبقى فوق القانون ...مافيش احترام للإنسان ..الناس شويه بشويه بتحاول تاخد حقها بايدها طالما واثقه ان مافيش حد حايجيبلها حقها و بالتالى شويه شويه تحولنا الى على ما نحن عليه الأن

معلهش يا جماعه انا قلت ان المقارنه بتجيبلى العصبى لا يمكن ان نفصل الشعب عن حكامه

*اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس

*اللهم و لى امورنا خيارنا و لا تول امورنا شرارنا

* الساكت عن الحق شيطان أخرس

* الشعوب تستحق حكامها

رابط هذا التعليق
شارك

...معلش معظم اللى عايشين بره نسيوا ان الأمور ازدادت سوءا

صح .... ha)

وبما إن معظمكم بره مصر.... سيبونى بقى أحكيلكم...

بدليل ان أى واحد فينا لما بيسافر فى بلد متقدمه بيتأقلم على طول

وده الشيء الغريب!!

وهو فى ذات الوقت أكبر دليل على أن ما يحدث مقصود...

أتعلمون أنى أصبحت منذ زمن قريب أعطف على من يتحدث إلى بعصبية (بائع، فنى إصلاح....إلخ) وأكون حريصا فى الرد عليه..

أتعلمون أنى عندما أتعرض لإحدى الحركات البهلوانية التى يقوم بها أحد سائقى السيارات ألتزم الصمت حتى لو تسبب فى ضرر لسيارتى!!

أتعلمون لماذا .. لأننى أصبحت اشعر بالعطف تجاه هؤلاء الناس .. لأننى أعلم أن الأمر ليس بأيديهم.. وأنه ليس إلا انعكاسا للضغوط اليومية الرهيبة التى يتعرضون لها!!

قد اكون مخطئا.. ولكنه الأسلوب الأمثل لتجنب أمراض الشيخوخة (المبكرة)

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

الأفاضل .... الموضوع ذو شجون

نستطيع كلنا أن نسرد العديد من الأمثلة عى معاناتنا اليومية .. ونستطيع أن ندبج الصفحات و الصفحات فى التقصير المؤسسى ....

و لكنى عندما فتحت هذا الموضوع قصدت أن ألفت النظر أن الإصلاح أو التقدم ... قضية شعب أكرر قضية شعب و ليس قضية حكومة .. و إن كان للحكومة دور كبير يمكن أن تقوم به.

تتفقون معى فى ضرورة وجود جهد منظم و على نطاق واسع ربما يشمل كثير من جوانب إدارة الوطن و يستخدم آليات الإعلام و التواصل مع أفراد الشعب هذا الجهد يا سادة و أذكر مثل منه آليات حماية المستهلك و آليات حماية المجتمع و آليات الترشيد الإقتصادى و آليات ترسيخ النزاهة... !!!

هذا الجهد يا سادة أكبر من طاقة فرد وحده أكبر من طاقة النخبة فى محاورات المصريين الأمر يحتاج إلى جهد و تنظيم مؤسسى و يحتاج إلى تمويل ... هذا التمويل يجب أن يقوم به المصريون ... !!

رجال المال و الأعمال عندنا يقصر جهدهم على مجرد بناء مدرسة بتعليمات -مباشرة أو غير مباشرة - من السيد سوزان مبارك ... أو التبرع بنفقات العلاج لبعض الفقراء عن طريق أحد المجلات و أشياء من هذا القبيل

أم أن يتصدى أحدهم أو بعضهم من أجل عمل مؤسسى دائم لهدف وطنى فلم يحدث.

و أتصور أن نركز بعض الشئ على كيفية تفعيل آليات للتغيير المنشود !!

من تصوراتى أنه مطلوب من الإعلام - على الأقل الإعلام الرسمى - أن يتوقف عن القيام بدور "الأراجوز" أو دور التسلية للشعب ليقوم بدور المرشد أو الهادى أو الموجه لتغيير سلوكيات المجتمع مثل زرع فكرة الموازنة الأسرية و التوفير و فكرة الإستثمار حتى و لو كان ضئيلا ... ما زالت فكرة الكثيرين عن بورصة الأوراق المالية أنها شئ أقرب إلى المقامرة.

و مازال للحديث بقية

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

من تصوراتى أنه مطلوب من الإعلام - على الأقل الإعلام الرسمى - أن يتوقف عن القيام بدور "الأراجوز" أو دور التسلية للشعب ليقوم بدور المرشد أو الهادى أو الموجه لتغيير سلوكيات المجتمع مثل زرع فكرة الموازنة الأسرية و التوفير و فكرة الإستثمار حتى و لو كان ضئيلا ... ما زالت فكرة الكثيرين عن بورصة الأوراق المالية أنها شئ أقرب إلى المقامرة
.

الفكرة جميلة، لكن للآسف لا أظن إن بعد 52 عام من غسيل المخ الإعلامي ما زال منّا من يصدق ما تقوله وسائل الإعلام.

الحقيقة.... يبدوا إن سعد زغلول كان عنده حق! rs:

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

من تصوراتى أنه مطلوب من الإعلام - على الأقل الإعلام الرسمى - أن يتوقف عن القيام بدور "الأراجوز" أو دور التسلية للشعب ليقوم بدور المرشد أو الهادى أو الموجه لتغيير سلوكيات المجتمع مثل زرع فكرة الموازنة الأسرية و التوفير و فكرة الإستثمار حتى و لو كان ضئيلا ... ما زالت فكرة الكثيرين عن بورصة الأوراق المالية أنها شئ أقرب إلى المقامرة
.

الفكرة جميلة، لكن للآسف لا أظن إن بعد 52 عام من غسيل المخ الإعلامي ما زال منّا من يصدق ما تقوله وسائل الإعلام. :rolleyes:

الفاضل زيزو

المقولة صحيحة أن الإعلام لم يقدم شيئا ذا بال طوال نصف قرن من الزمان و كان يكتفى بدور "الأراجوز أو القرداتى" و لكن نفس الإعلام و ليس بالضرورة نفس الإعلاميين عندما يقدمون شيئا مفيدا سيستجيب العديد من الناس و لا أقول أن الشعب بكامله أو أغلبه سيتغير و لكن سيحدث تغير و بقدر القيمة التى سيقدمها الإعلام بقدر التأثير الذى سيحدث.

فكرة الإلتزام بحزام الأمان فكرة الإنتقال من المقاييس الإمبريالية (الرطل و الأوقية ) إلى المقاييس العشرية فكرة الحرص الشديد فى قيادة السيارات كلها أفكار بسيطة و معلومات هادفة زرعها الإعلام الإنجليزى فى الشعب البريطانى فى فترة وجيزة.

تصور مثلا لو أقنعنا السيدة المصرية أن تخطط ميزانية البيت و أن تهتم بالإدخار و الإبتعاد عن الإنفاق السفيه ... تصور فقط مجرد تصور ماذا ستكون النتيجة

سيدى الفاضل طريق الألف ميل يبدأ بخطوة و الأمر الذى لايدرك كله لا يترك كله و أكرر هنا أنى لم ألقى بعبئ التغيير على الإعلام فقط.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 10 شهور...

لا اعلم لماذا عدت الى هذا الموضوع لاجد اننا كننا نتناقش دائما ونحن نسبق الاحداث بخطوه..

اليس هذا هو الشغل الشاغل الان..... تناقشنا فيه من عام...................

الاصلاح ليس اعلاما فقط....المفاهيم اكبر من حدود البرلمان الموضوع تحول الى تغيير بلد.

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

ثقافة التقدم هى حجر الزاوية فى الإنطلاق المنشود.

لن أمل من تكرار أن محمد على فعلها منذ مائتى عام فى عشرين سنة ... و فعلها مهاتير محمد فى ماليزيا فى القرن العشرين .. و أيضا فى عشرين سنة ... و يا لسخرية القدر مرت علينا أربع و عشرون سنة فى سلام دائم و بلا حروب و بلا ضغوط و كل ما حققناه هو كوبرى 6 أكتوبر و مترو الأنفاق ..

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أن نسعى لإستنهاض الأمة من أجل الإنطلاق هو بالفعل بداية الإنطلاق ..

هذا السعى الذى من أهم متطلباته صياغة الحلم المصرى ...

هل يمكننا جميعا أن نحلم بماليزيا أخرى على ضفاف النيل

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 10 شهور...

الحقيقة هذا الموضوع كان يحتاج لمزيد من الإهتمام، ورغم طرحه منذ عامين بالضبط الا إن واقعنا لم يتغير، بل إزداد سؤاً

هل حاولنا أن نغيير من سلوكياتنا كي تتفق مع السلوكيات المطلوبة؟

أيضُا تقدم البلد يحتاج لوعي من الأغلبية، ويجب توعية الناس. الحكومة لا أمل منها ولن تفعل شيئًا!

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

قرأت اليوم موضوع هنا بعنوان "ماذا ينقصنا كمصريين حتى نكون من زمرة الدول المتقدمة " و رابط الموضوع هو http://www.egyptiantalks.org/invb/?showtopic=81077 و أظن كاتب الموضوع كتبه من بريطانيا حيث أن المقارنة سرعان ما تقذف بك إلى هذا التساؤل .

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

جئت إلى إنجلترا منذ عدة أيام فى زيارة إسترخاء ... و لكن كيف يأتى الإسترخاء و أنت تنظر حولك و تتسائل مئات المرات كيف يكون لنا مثل هذا ...ز نوع من الحسد و الغيرة ..

فى هذا الموضوع توقفنا منذ خمس سنوات ووضعنا الحل أو جزء كبير من الحل - ربما بخفة - فى رقبة الإعلام ... و نسينا أن الإعلام و القائمين عليه أنفسهم جزء من المشكلة.

و لا أزعم أن هناك حل واحد للمشكلة أو منظور واحد للمشكلة و لكن هناك الكثير من الأفكار و كلها صائبة و هى هدفنا هنا فى محاورات المصريين.

جزء من الحل هو التدريب الجاد ... لمن ؟ لكل الناس و فعلها مهاتير محمد !! و تفاصيل فعلته مكتوبة و موثقة و على لسانه عندما قابلته من سنوات فى مكتبة الإسكندرية أن برامج التدريب كانت تشمل كل العاملين و كانت فعلا برامج تدريب و ليس إجتماعات لشرب الشاى و الثرثرة ... كان كبار الموظفين يتدربون على صعود الجمل مع حمولة من البيض النيئ .... و عليهم الحركة بهدوء و تركيز صعودا و هبوطا و لا ينكسر البيض .... ذكرت ذلك لأبين أن الأمر يحتاج لتدريب فعلى ...

ليتنا نحاول - و أجزم أننا فعلنا كثيرا - أن نتحاور و نتناقش ..... حتى تنفجر رؤوسنا بحثا عن طاقة نور وسائل نطبقها و ندعو إلى تطبيقها

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

الفاضل سى السيد كتب موضوعا اليوم بعنوان "يا أخى متبقاش حنبلى" http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=110185 يشكو فى موضوعه مر الشكوى من سلوكيات تتعلق بالمواعيد عند المصريين.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

تذكرت هذا الموضوع الذى يعود إلى ست سنوات مضت و كانت بدايته رسالة فى البريد الإليكترونى تحوى slide show عن التقدم أو ثقافة التقدم ووجدتها فعلا تلخص فروق جوهرية تميز البلدان المتقدمة عن البلدان المتخلفة.

المأساه أنه بمرور السنوات و بمراقبة أمينة لمعطيات الحياة هنا فى مصر أجد أننا نتقهقر و نبتعد أكثر عن سلوكيات و ثقافة التقدم .... هذا الأمر أشعر به واضحا بجلاء فى تعاملاتنا فى كافة جوانب الحياة و ليت منكم من يصلح لى فكرتى السوداوية هذه.

ليتكم تتطلعون على ال slide show المرفق و تضعون مشاركة ربما أجد من بينكم - و خاصة الشباب أصحاب البلد الحقيقيين - بصيصا من الأمل ..... أكيد هناك أكثر من بصيص للأمل و لكن كبار السن أمثالى يتعجلون.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

هذا الموضوع هو من أكثر الموضوعات أهمية بالنسبة لنا ..

وهو موضوع يثير شجني على نحو كبير ..

للأسف الشديد .. أراقب الحال مابين مصر .. ودول الخليج العربي على مدار الربع قرن الأخير ..

فأجد أن كل منا ومنهم يسير في خطى متسارعة ولكن في إتجاهين متضادين ..

منذ ربع قرن كان الحال عندنا أفضل .. وعندهم أقل ..

ولكن اليوم .. أصبح العكس .. لأننا نتراجع بشكل كبير .. وهم يتطورون بشكل سريع ..

أتحدث هنا ليس على الثروة .. ولكن أتحدث عن السلوك .. والتمدن .. والحضر .. والرقي في التعامل ..

للأسف .. نحن إلى الأسوأ ..

والأسباب كثيرة ..

الدولة مشغولة عنا .. ولا يبذلون أي جهد في توعية الناس وتنمية سلوكياتهم ..

وهناك آخرون كثيرون .. يتاجرون بفقر الناس .. ويسترضونهم ويستعطفونهم .. ويجدون لهم المبررات الكثيرة .. لكل السلوكيات الشنعاء التي تحدث .. مبررين لهم هذا بسبب الفقر مرة .. وبسببب الظلم مرة .. وبسبب كبت الحريات مرات ..

ولكن السلوك القويم .. يجب أن يكون حتى ولو في أحلك الظروف ..

نحن أصبحنا مجتمع للأسف في الأغلب منحرف سلوكياً .. وغير سوي .. وغير قويم ..

والمسئولون في الدولة يهملون هذا الأمر تماما ً... وكأنه لا يعنيهم ..

وكثيرون .. يجدون المبررات للعامة .. ويفسرون تلك السلوكيات المخزية بشعارات شعبوية رنانة ..

ولكنها تضر .. ولا تفيد ..

من يحبك ... يجب أن يصحح لك أخطاؤك ... ويرشدك إلى الطريق الصحيح ...

ليس من يبرر لك أفعالك السلبية ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

استاذي الفاضل عادل ابو زيد

شكرا لك لاثراء المنتدى بالموضوعات الهادفة

انا لاحظت ان الموضوع مطروح منذ ستة سنوات – و تبعها خمسة عشر رداً و اكثر من الفين و نصف الف مشاهدةً في خلال تلك السنوات الست...

الموضوع مهم و يصب في صميم حياتنا كمصريين... و انا لي مشاهدات متعلقة و احب ان ادلو بدلوي الفقير في هذا الموضوع

عادل أبوزيد

المأساه أنه بمرور السنوات و بمراقبة أمينة لمعطيات الحياة هنا فى مصر أجد أننا نتقهقر

و نبتعد أكثر عن سلوكيات و ثقافة التقدم .... هذا الأمر أشعر به واضحا بجلاء فى تعاملاتنا فى كافة جوانب الحياة و ليت منكم من يصلح لى فكرتى السوداوية هذه.

بداية

انا من المفعمين بالامل في شبابنا– فخلال السنوات الاخيرة انكب شبابنا على دورات تنمية الذات باعداد مهولة لم ارها هنا في الغرب مطلقا وهذه في حد ذاتها برقة امل ساطعة...

ما اسوقه الان مختلف عما يعتقده كثيرون منا وهي مقارنة مصغرة بين مجتمعين انا عشت خلالهم وهما المجتمع المصري و الانجليزي

اولاً صفات الشعوب موضوع متعدد الجوانب و لا يمكن حصره في اطروحة صغيرة و لكن ممكن نقسم الموضوع الذي اشرت اليه الى نقاط

- سمات شخصية لافراد وتحدث من خلال (تربية – تعليم – مشاركة شعبية)

- سمات نظامية لحكومات وتكون عن طريق (مراقبة - قوانين رادعة – تطبيق تلك القوانين)

اذن الموضوع لا نستطيع النظر اليه فقط من خلال سلوكيات الافراد فهي منظومة متكاملة مرتبطة ببعضها

فعندما يكون هناك نظام تربية اخلاقي يتعلمه الناس من خلال المؤسسات التربوية المختلفة في المجتمع و يكون افراد هذا المجتمع ايجابيين للتحسن و تكون الحكومة مراقبة لتصرفات الناس و تضع قوانين رادعة للمخالفة و بشرط تطبيق فعلي لتلك القوانين – اذاً الناتج هو مجتمع تنخفض فيه نسبة السلوكيات السلبية

ودعنا نعقد مقارنة مع المجتمع الانجليزي و الذي انت تزور بلاده من حين لاخر كما ذكرت و انا لي بهم خبرة اكثر من ثلاث سنوات معيشةً متداخلة في كل تفاصيل الحياة

النظافة: في لندن مثلا اذا كنت تمشي مع كلبك و تبرز هذا الكلب (اعزك الله) في الشارع فعليك ان تنظف مكان تبرز كلبك باستخدام كيس (في الغالب تحمله معك طالما تمشي مع الكلب) و اذا لم تفعل فغرامتك 50 جنيها استرليني (مبلغ صغير يمكن دفعه من غالب الشعب الانجليزي) و انا كلما بمروري بشوارع مختلفة في لندن وجدت براز كلاب كثيرة على الارصفة

و لكن في المدينة التي اقطن فيها لسنوات و هي من اجمل مدن انجلترا و اكثرها نظافة – الغرامة هي 1000 جنيه استرليني (وهو مبلغ ضخم للغاية بالنسبة للشعب هنا) اذا شوهدت لم تنظف مكان كلبك و انا لاكثر من ثلاث سنوات لم ارى مطلقا براز كلب على الارصفة لان الكاميرات تراقب كل شيئ في المدينة

فالناس على حسب القانون و تطبيقه – ففي مكان ليس به قانون رادع تنتشر السلوكيات السلبية و اذا وجد القانون و العقوبة الرادعة تختفي وهكذا

الانضباط: انا فؤجئت بعد فترة من التعامل مع الانجليز ان شبابهم الشباب ليس له قدوة - غير منضبط و اهوج (بالعامية مدلع) كافراد و لكن كنظام يفرض عليهم خدمات منظمة لذلك عندما يأتي زائر من الخارج يعجب ايما اعجاب بمواعيد القطارات و المواصلات وغيره من الخدمات العامة....

– مهمل في لبسه و هندامه بشكل مقزز. أغلب الشباب لا يتم تعليمه الجامعي بل يكتفي بالمرحلة الثانوية و يحاول الحصول على عمل للاستقلال عن اهله باسرع وقت... وصولي بشكل كبير يحاول الحصول على اعلى مرتب باقل مجهود.... هاضربلك مثال هنا – ان اغلب خريجين الهندسة (مجال تخصصي) يعملون في البنوك و الشركات المالية لان المرتب اعلى للضعف...

قرأت في الجارديان مرة ان اصحاب الشركات الخاصة يفضلون الاجانب عن الانجليز لانهم يعطون اداءا افضل من اصحاب البلد و قد قالها لي احد اصحاب الاعمال هنا شخصيا

ولعدم التعميم هناك اناسٌ يخططون لحياتهم الشخصية بشكل افضل....

في العمل معي يجلس اغلب الشباب الانجليزي في تضييع وقته بالحواديت و التشات مع الاخرين او الفرجة على النت على الكومبيوتر. وهم لا يعملون الا اذا كان صاحب العمل بصير و يتابع موظفيه اولا باول.

اللي انا عاوز اقوله ان الناس بطبيعتها متفلته في النظام و اذا لم تقوم الحكومة بدورها ستكثر الفوضى كما هو حاصل في مصر-مبارك الان

نيجي لمصر – انا عشت فيها قرابة ثلاثة عقود (يعني لست باجنبي) – انا لاحظت ان الافراد مختلفون على حسب طبيعة حياتهم

وقبل كل هذا فالاشخاص مختلفون لحد كبير – فمثلا من اعرف كثيراً من المتفوقين في مجالهم – نادرا ما تراهم غير منضبطين في مواعيدهم او اخلاقهم.... بينما هناك اخرين يرفعون ضغط دمك لعدم اكتراثهم باي شيئ في الدنيا ولكن هؤلاء يتحركون على حسب النظام الواقع عليهم

و انا لاحظت ذلك في كل من القطاع العام و الخاص الذان عملت بهما لفترات ليست بالقصيرة ان على حسب النظام الموضوع تكون السلوكيات الغالبة.

فمثلا كثيرا ما أرى شخصا دائم التأخر وعدم الاكتراث في العمل الحكومي الذي يعمل به و بينما عندما يعمل في شركة قطاع خاص يتغير الوضع بالكلية بل انك تجده يترقى لمنصب كبير لاداءه العالي

و انت اذا نظرت للعاملين في الشركات المتعددة الجنسيات في مصر تجد ان يسودهم روح تعاون عالية لا تتخيل انك تشاهد هذا في مصر ... ولكن اذا نظرت الى النظام عندهم انه يفرض عليك التعاون مع زملائك حتى لو كان بينكم خصومة حتى يتم العمل على اكمل وجه و اذا لم تفعل توقع عليك عقوبات لتأخير العمل – تتفهم تلك النظرة و هكذا..

بينما اذا ذهبت في القطاع العام تجد دق الاسافين بين الادارات المختلفة و الافراد و عدم العمل الجماعي لان ليس هناك هدف من المؤسسة في الاساس اللهم الا القليل

و للتلخيص الغرب عنده سلوكيات التقدم نابعة من الخارج (مجتمع – حكومة – خدمات – قوانين -...) وليس من داخله لعدم وجود وازع ديني (ليس الكل و لكن الغالب عليهم)

اما نحن فعندنا وازع اخلاقي و ديني داخلي (غير مفعل عند الكثير للاسف) بالاضافة عندنا نظام خارجي مهلهل تعفن لغياب الحكومة و انشغالها (بما هو اهم – توريث – محافظة على كراسي – الخ)

فلذلك تجد عندنا الظاهر على السطح – تفاهة – عدم اكتراث – محسوبية – فساد – رعونة - حوادث طرق فظيعة – تحرش جماعي بالنساء - ......

وهي مجموعة سلبيات حتما تتواجد في اي مجتمع به حكومة قمعية فاسدة بغض النظر عن لونه – شكله – ديانته – تاريخه

قد يكون كلامك صحيحا اننا نتقهقر و انا اضيف كنظام نعم يتقهقر سريعا الى سقوطه ان شاء الله ولكن كلما نظرت الى شبابنا الواعي اجد على العكس انه يريد التقدم للامام من خلال تطوير ذاته و الحصول على ما يكفل له عيش كريم بل و الثورة على النظام الفاشي الذي يدفعهم للوراء على عكس ارادتهم

و تحليلي للمشهد المصري في هذا الموضوع ان

النظام العفن اصابه الترهل و يحاول ان يتشبث باي قشة تمنعه من الغرق في بحر الظلمات الذي حفره بنفسه على مدار عقود

اما المصريون الحقيقيون و(المسلمون بمختلف توجهاتهم على وجه الخصوص) يحاولون جهد استطاعتهم تحديد البوصلة الصحيحة لهم للامام من خلال نظام داخلي ذاتي للعمل الايجابي – صحيح انهم يقعون و يتعثرون كثيرا و لكن هذا لا يمنعهم ابدا من اعادة تحديد البوصلة مجددا و السير وهذا ما رأيته بأمانة في مصر.....

و هذا طبيعة اي نظام او امة تقوم من كبوتها بعد طول تعثر

ايضا رأيت في مصر شبابنا المثقف ( أعني الذي يقرأ بشكل بناء) وهم كثيرون اكثر تفتحا و اوسع فكرا و ثقافة ممن قابلت من الفهلوية في الغرب او حتى العرب و المسلمين الذين يعيشون في الغرب و الذين تشربوا ببعض الصفات السلبية التي انتشرت في مجتمعاتهم.... مثل عدم الاكتراث بتاريخهم او ادبهم (الا المتخصصين منهم)

فالمطلوب منا الان هو الصبر و كل ما علينا فعله ان علينا بانفسنا و بمن حولنا نسعى لتطويرهم النصح لهم بعكس تلك الخصال السلبية

و الله الموفق

تم تعديل بواسطة Mostafa Kasem
رابط هذا التعليق
شارك

مقال قرأته اليوم في جريدة اليوم السابع ... وجدته مناسب لأن أشير إليه هنا

"اللى يضربك أضربه".. آخر نصائح الأم العصرية

"مذاكرتك فى دماغك ومطوتك فى جيبك.. اللى يقولك غششينى غزه".. على طريقة الفنانة عبلة كامل فى فيلم اللمبى، أعطت بعض الأمهات نصائحها لأطفالها فى أول يوم مدرسة قائلة: "اللى يضربك أضربه.. خد حقك بأيدك.. اقعد فى الصف الأول وماتقومش لحد" وغيرها من النصائح التى تنشأ الطفل على البلطجة والعنف.

تحكى سامية سرحان موظفة عن موقف تعرضت له، قائلة: "كنت راكبة الأتوبيس عائدة من عملى، والأتوبيس كعادته زحمة والجو شديد الحرارة، وكان هناك طفل حوالى 7 سنوات يجلس على كرسى بمفرده طلب منه أكثر من رجل عجوز وسيدة مسنة أن تجلس بجواره، ولكن كانت الأم تتصدى لكل من يطالب الطفل بالوقوف من أجل المسن، مؤكدة أنها دفعت له ثمن التذكرة ومن حقه الجلوس على كرسى بمفرده، ورفضت تعليقات الركاب بضرورة أن تعلم طفلها احترام الكبير".

وفى المقابل تقول نرمين صالح مدرسة روضة أطفال، إن أغلب الأطفال التى تتعامل معهم يضربون بعضهم البعض دون الرجوع إليها، وفى كل مرة تنبه عليهم أن يلجأوا إليها إذا ضربهم أحد، ولكن السائد بينهم طبقاً لما تعلموه فى بيوتهم "خد حقك بأيدك، واضرب اللى يضربك".

وتضيف، ذات مرة تدخلت بعد أن ضرب طفل زميله أثناء اللعب دون قصد، وبكى الطفل بحرقة شديدة، لأنها منعته من أخذ حقه ورد الضرب لزميله، وفى اليوم التالى جاءت أم الطفل تريد أن تمسك زميل ابنها كى يضربه ويأخذ حقه، حاولنا منعها وتغيير تفكيرها من التفكير العدوانى، الذى ينشئ الطفل على البلطجة والعنف، ولكنها ترى أن هذا الأسلوب الأنسب مع المجتمع.

وتعلق الدكتورة نعمت عوض الله خبيرة العلاقات الأسرية على هذه النصائح، قائلة: إن هذه السلوكيات الغريبة تعكس الأنانية التى تفشت فى المجتمع المصرى، الكل يبحث عن مصلحته الخاصة، مؤكدة أن أولياء الأمور كانوا قديماً يعلمون أبناءهم إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، لأن أمانهم ومصلحتهم جزء من مصلحة المجتمع، وضربت المثل بنفسها حيث تعلمت أن تفسح المجال للأتوبيس فى الطريق وتحافظ على أمانه وسلامته، لأن سلامته تعنى سلامة 50 فرداً على الأقل فى داخله بعكس السيارة الملاكى، مهما زاد العدد فيها فلن يتعدى 4 أشخاص، مشيرة إلى أن الأم والأب أول من يحصد هذه الأنانية، وسيأتى يوم يعلى فيه الابن مصلحته على مصلحة أبيه أو أمه.

بينما تبرر سلوك الأمهات وتعليمها لأبنائها "اللى يضربك تضربه" لافتقاد الأسر الإحساس بالأمان داخل المجتمع، فإذا حدث مكروة لأحدنا ولجأ للشرطة، فلن تقوم الشرطة بواجبها وتعيد له حقه، وإن كانت القاعدة والأخلاق تؤكد على ضرورة أن تعلم الاعتذار والاحترام فيما بيننا.

وتضيف عوض الله إذا غرست الأم فى طفلها العنف وأخذ حقه بيده فسيأتى عليه يوم يقابل من هو أقوى وأكبر منه، وبالتالى لن يستطيع ضربه، وقتها سيشعر بالقهر والإحباط، والعجز فى استرداد حقه وهو إحساس صعب نفسياً أقوى من الضرب.

وترى أن البديل هو فى تقوية شخصية الطفل، بدلاً من اللجوء للعنف والضرب، وتدريبه على أن يحترم نفسه ويفرض احترامه على الجميع، ويأتى ذلك من خلال التميز العلمى أو الرياضى أو التميز فى أى مجال يعطيه الثقة بالنفس ويقوى من شخصيته.

s102009151523.jpg

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=280983&SecID=89

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

و الله يا جماعة أنا عاوز أفرق بين القاهرة و المحافظات أنا بشوف إن الناس في المحافظات و الصعيد مختلفيين خالص عن القاهرة

For more visit my blog

or follow me on twitter

@AhmadmAbdullah

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...