اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جمعية رفق بالإنسان....... المصرى


الأفوكاتو

Recommended Posts

مطلوب جمعية رفق بالإنسان.........المصرى.

ذهبت أمس لعيادة الأسنان, لإجراء الفحص الربع سنوى على أسنانى, و دخلت العيادة التى تحتل فيللا كبيرة, محاطة بحديقة أنيقة, و يجاورها من الناحيتين فيللات أخرى فى مثل أناقتها.

و تحتوى العيادة على أربع غرف كشف, و صالة إستقبال, و دورة مياة, و مكتب خاص للأطباء, يوجد به عدد 4 كمبيوتر, للأعمال المكتبية, هذا فضلا عن جهاز كمبيوتر صغير فى كل حجرة من حجرات العلاج. يستعمل لرؤية الأشعات, و حفظ ملفات العملاء.

و جلست فى حجرة الإستقبال, و كان هناك ثلاث سيدات, و لاحظت عدم وجود موظفتى الإستقبال اللاتى لا يغادرن حجرة الإستقبال إلا فى أحوال نادرة, و لا يتغيبن أبدا فى نفس الوقت.

و رغما عنى, وجدت نفسى أتسمع لحديث السيدات , الذى إتسم بالإثارة.

قالت الأولى:....... و من الذى سيدفع المصاريف؟

وردت الثانية:....لا أدرى, فقد جاء رجال جمعية الرفق بالحيوان, و لم يتمكنوا من فعل شيئ.

و قالت الثالثة.... لكن الموجودين حاليا ليسوا رجال جمعية الرفق بالحيوان. و مازالوا تحت السقف. و هم موجودون منذ الأمس, و رجعوا هذا الصباح, و لا نتيجة

و حاولت أن أفهم ما هو الموضوع, و لكنى لم أتدخل فى الحديث, منتظرا ظهور إحدى الموظفات الإستقبال.

ثم ظهرت " صوفى" موظفة الإستقبال , و قالت للسيدات:.......يبدوا أنها تركت السطح, و يعتقدوا أنها مزنوقة بين الحائط الخارجى, و الفاصل المصيصى( بلاستر)

و هنا لم أتمالك نفسى و سألت صوفى: ما هى القصة؟

وهنا فقط بدأت أفهم ماذا يجرى فى العيادة , التى بدت لى فى اللحظات الأولى من وصولى كعيادة للأمراض العقلية.

سمع الموجودون فى العيادة فى المساء السابق نونوة قطة, و أعتقدوا أنها موجودة تحت السقف القرميدى, حيث كان صوت النونوة يأتى من ناحية السقف. و يشتد بالقرب من فتحات التهوية.

و استدعوا أعضاء جمعية الرفق بالحيوان( و كلهم متطوعون) لإخراج القطة من محنتها. وصعد بعضهم الى السقف, الذى يعلوه السقف الخارجى المغطى بالقرميد, الذى ينحدر على الجوانب, تاركا أرتفاعا يتضاءل كلما اقتربوا من الحوائط الخارجية.

و لم يستطيعو تحديد مكان القطة, كما أن العمل على هذا السقف محفوف بالخطورة, يسيرون على العرائض الخشبية التى ترفع السقف, و التى قد ثتسبب إصابة خطيرة لو داس المتطوع على السقف البلاستر الهش, مما قد ينتج عنه أن يسقط من السقف على أرض الفيللا من الداخل, معرضا حياته للخطر.

و استقر الرأى على أن رجال جمعية الرفق بالحيوان ليس لديهم الصلاحية للقيام بهذا العمل, و انصرفوا , و قرر مدير المركز أن يكلفوا شركة مقاولات متخصصة فى أعمال بناء الأسقف, و حضر خبرائها فى مساء الأمس, ثم استكملوا عملهم فى الصباح, حوالى ساعتين قبل وصولى

صعد خبراء البناء الى السقف, و لم يتمكنوا فى البداية من العثور على القطة, و ظلوا يستعملون أجهزة إستماع, الى أن توصلوا الى الموقع الذى توجد به القطة, و كان فى فجوة بين الحائط الخارجى للمبنى, و الفاصل البلاستر, الذى يستعمل كحائط داخلى للحجرات.

و قال الخبير أنه ليس من الممكن الوصول الى القطة, إلا بقطع فتحة فى البلاستر, و إنقاذ القطة من خلالها.

و لم يترددمدير المركز, ووافق.

و أثناء وجودى فى غرفة العلاج, سمعت أصوات المنشار الكهربائى وهو يقطع البلاستر,..... ثم صمت,...... ثم تصفيق حاد,......... ثم هرولة إحدى الموظفات, لتزف لطبيبتى بشرى إنقاذ القطة.

و أثناء خروجى من باب حجرة العلاج, رأيت رجال الإنقاذ يتقبلوت التهانى بنجاح مهمتهم الإنسانية, و رأيته أحدهم يحمل فى يده " قطيطة" لا يزيد حجمها عن "الفارة " التى نستعملها فى استعمال الكمبيوتر.

و قدمت تهنئتى الى الباقين, و لكن صوفى, موظفة الإستقبال قالت لأحد الخبراء : ماذا ستصنعون بالقطة؟

فقال لها:... لقد تركتها أمها بعد أن جرتها الى داخل السقف, و سوف آخذ القطة لكى تعيش معنا.

فردت صوفى بحدة: اليس من الواجب عرض القطة على طبيب بيطرى للكشف عليها بعد هذه الأحداث المروعة؟

فرد الخبير قائلا: سوف آخذ القطة حالا الى الطبيب البيطرى, و لكنى سأضيف أتعابه على فاتورة عملية الإنقاذ.

و أنصرف الجميع مسرورون, و بقى الخبير حامل القطة لكتابة تقريره, و عندئذ, نظرت الى القطيطة, و قلت فى نفسى:

يا ريت كل المصريين كانوا قطط.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

سيدى الفاضل .....

والله سيادتك تتعجب ...لكن فعلا فعلا ...ولا اتذكر جيدا من منهم ..// احسان عبد القدوس او يوسف السباعى ...ويمكن محمود السعدنى //..كتب وطالب بجمعية للرفق بالانسان مثل جمعية الرفق بالحيوان ..

وبالنسبة لما يحدث ..الآن...فى مصر..فلابد للبحث حتى عن جمعية ولو كانت مهمتها اقل من جمعية الرفق بالحيوان ...

ياسيدى هذا النوع من المخلوقات التى تتحدث عنها ...يعيش فى ترفيه ..لايحلم به المصرى البسيط حتى فى احلام اليقظة .

وانا كنت كتبت موضوع ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ..على هذه المشكلة ايضا .....اين نصيب المصرى من العلاج والاهتمام ..او حتى سد الجوع وستر العورة ؟؟

بالامس ....فى نوبة من نوبات ...ثورتى الداخلية ...تساءلت بينى وبين نفسى ؟؟

هل هى ضريبة ؟؟

الى متى يظل الشعب المصرى يدفع فاتورة باهظة من دمه ؟

هل طحنة الناس هى التى تجعلهم مكمموا الافواه ؟؟..فى حالة قلق دائم ..ماذا سيحدث غدا ؟؟

هل كل الشعب فقد حواسه ؟؟

بالامس حضر ..هنا ..صديق مصرى ...وحكى عن اشياء ../ واقسم بالله ان هذا الرجل كامل لقواه العقلية /...جعلتنى افكر انه بالتأكيد فى الايام المقبلة سوف تصدر فتوى ان حلال اكل الحشرات .....ايه اللى بيحصل ده ؟؟

وقال ان ثلاث وجبات ..لأسر كثيرة ..يعتبر ترفيه .

قال وقال وقال ..................واكثر الناس * الموظفين والمدرسين * يقضوا اكثر وقتهم فى المساجد ...هروب.......// وكأن المسجد هو الملجأ الوحيد //..

لابد من حل جذرى .....نشيل الموميات ...ونضع دم جديد ......شريف وصحى.

ياريت نلاقى حد .....كما صرخوا لانقاذ القطة ....يصرخ لانقاذ البقية الباقية من ماء وجههم ..

ومرة اخرى وليست اخيرة ...نقلب المواجع .

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

يا ريت كل المصريين كانوا قطط.

تعقيبا على كلام أستاذنا الأفوكاتو "يا ليت كل المصريين قطط" أضيف "تعيش في لندن"

هذا الموضوع القديم الجديد المتجدد أردت ان أعرف ماذا يمكن أن يقال بعد حدثت امامنا مأساة أطفال الشوارع الذين يقتلون على يد التوربيني ورفاقه. وبعد كليبات التعذيب على يد الشرطة وبعد مأساة العبارة ورأينا كم أصبحت أرواح المصريين وكرامتهم وأدميتهم لا تساوي حياة قطة صغيرة في المملكة المتحدة.

مفيش حياة إلا عند غيرك تعيش في خيره ويعيش في خيرك

"فؤاد حداد"

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...