اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الألغام...خطر سكتنا عليه أكثر من 60 عاما


Recommended Posts

ساحل مصر الشمالي الغربي غني بالموارد والألغام

تقرير خالد هريدي

بي بي سي أرابيك دوت كوم

تشير أحدث تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 بالمئة من الألغام والقذائف غير المتفجرة في جميع أنحاء العالم مدفونة في الأراضي المصرية. وتستأثر منطقة الساحل الشمالي الغربي المصري وحدها بنحو 19 مليون لغم.

وفي مسعى لإيجاد سبيل لتطهير المنطقة من هذا العدد الضخم من الألغام الذي يعيق استغلال تلك الأراضي الغنية بالموارد، تستعد الحكومة المصرية خلال الفترة القادمة لعرض مشكلة الألغام على المجتمع الدولي بأسلوب مختلف هذه المرة يركز على الشق التنموي، بعيدا عن النواحي القانونية ومطالبة الدول التي زرعت تلك الألغام بإزالتها.

فقد ذكر قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية أن الوزارة في سبيل الإعداد لعقد اجتماع مع الدول المانحة لاطلاعهم على خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي التي أعدتها "اللجنة القومية لتنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي وتطهير الألغام" التابعة لوزارة الخارجية.

وتشمل الخطة إقامة مجموعة من المشروعات الزراعية والصناعية والهندسية والسياحية والسكنية على أن يكون تطهير الألغام مهمة محلية تلتزم بها الأطراف المشاركة في المشروعات المختلفة في المنطقة.

ويعد ذلك التحرك تحولا في الأسلوب الذي تنتهجه مصر في التعامل مع مشكلة الألغام، إذ أدركت أن سياسة مطالبة الدول المانحة بتطهير الألغام ودفع تعويضات للضحايا في منطقة الصحراء الغربية لم تأت بالنتيجة المطلوبة. لذا قررت الحكومة المصرية تبني المنهج التنموي.

وستركز اللجنة في حملتها الساعية إلى جذب انتباه المجتمع الدولي واستقتطاب المساعدات الخارجية من أجل تنفيذ مشروعات التنمية الجديدة في المنطقة، على الولايات المتحدة واليابان ودول الاتحاد الأوروبي وبالأخص ألمانيا وفرنسا وإيطاليا كأبرز الدول المانحة.

أرقام وإحصاءات

1988: عدد الألغام في مصر 24 مليون لغم

2001: عدد الألغام في الصحراء الغربية 19 مليون لغم

عدد الألغام التي تمت ازالتها حتى الآن: 3 ملايين لغم

إجمالي الضحايا في الفترة ما بين 1945 و2002: 8313 ضحية

عدد القتلى: 697 قتيلا

عدد القتلى من المدنيين: 418 قتيلا

عدد القتلى من العسكريين: 279 قتيلا

عدد الجرحى: 7616 مصابا

عدد الجرحى من المدنيين: 4599 مصابا

عدد الجرحى من العسكريين: 3017 مصابا

عدد الألغام التي تسببت في وقوع خسائر بشرية: 69750 لغما

عدد سكان منطقة الساحل الشمالي الغربي: 250 ألف نسمة

ويرى حزب الخضر المصري، الذي يعد أحد الأحزاب السياسية التي تتعاون مع الحكومة المصرية في حملتها من أجل القضاء على مشكلة الألغام، أن تناول القضية من الجانب التنموي قد يكون أسلوبا مناسبا للتغلب على مشكلة الألغام خاصة في ظل حاجة البلاد الماسة لمزيد من مشروعات التنمية التي ستقدم حلولا لمشكلة الفقر التي تعد أحد الأسباب الرئيسية للإرهاب والتطرف.

وفي حديث مع بي بي سي أرابك دوت كوم، أعرب الأمين العام للحزب، محمد عوض، عن اعتقاده بأن منطقة الصحراء الغربية في حاجة ماسة إلى إقامة مشروعات تنموية فيها، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط يحيط بها بعض الشكوك في ما يتعلق بقضية الارهاب والتطرف التي لها علاقة مباشرة بقضايا الفقر".

ويرى عوض أنه يمكن إقامة مشروع واحد كبير "تشارك فيه باقي عناصر المجتمع الدولي يكون رمزا للسلام وإحلاله في المنطقة"، مشيرا إلى أن هذا المشروع "قد يكون له صدى جيد في مكافحة التطرف الارهاب". مهمة شاقة

ولم تتمكن وزارة الدفاع المصرية، التي تعد الجهة المسؤولة رسميا عن أعمال تطهير الألغام، إلا من إزالة ثلاثة ملايين لغم فقط خلال فترة الثمانينيات لتقلص العدد من 22 مليون لغم إلى 19 مليون. وقدرت تكاليف أعمال الإزالة بنحو 27 مليون دولار.

إلا أن هناك صعوبة بالغة في تحديد مواقع حقول الألغام لأنها مزروعة منذ 60 سنة وباتت مدفونة في أعماق أبعد، علاوة على تحرك بعضها من أماكنها مع حركة الرمال. كما أن هناك بعض الألغام الخشبية التي يصعب رصدها.

ويؤكد قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية المصرية أن ثمة حاجة للقيام بعمليات مسح جديدة في بادئ الأمر لتحديد المواقع الحالية لحقول الألغام ومواقع القذائف غير المتفجرة.

وتقدر وزارة الدفاع المصرية تكاليف أعمال تطهير الألغام في الصحراء الغربية بـ 250 مليون دولار.

لكن مصر لم تحصل على مساعدات كبيرة في مجال تطهير الألغام من الدول التي زرعت تلك الألغام في الصحراء الغربية على مدار الستين عاما الماضية.

فقد دربت إيطاليا 20 ضابطا مصريا على الكشف والإزالة في عام 1994، بينما قدمت بريطانيا لمصر نصف مليون إسترليني في عام 1996 وأرسلت ألمانيا 110 أجهزة رصد للألغام بعد ذلك بعامين.

وتتركز ألغام الصحراء الغربية في أربعة مناطق بالساحل الشمالي الغربي، وهي الضبعة والعلمين والفوكة ومنطقة مرسى مطروح وحتى الحدود الغربية لمصر مع ليبيا على مساحة تفوق 700 ألف فدان.

ويرجع السبب الرئيسي لوجود الألغام والقذائف غير المتفجرة في الصحراء الغربية إلى المعارك التي دارت رحاها بالمنطقة خلال فترة الحرب العالمية الثانية. نصب تذكاري

ويعتقد حزب الخضر المصري أن مصر لها أولوية في تطهير الألغام لأنها تقع وسط منطقة الشرق الأوسط التي "تعد بؤرة للصراعات الساخنة في العالم في الوقت الراهن."

ومن هذا المنطلق يرى الحزب أن الدعوة لإحلال السلام في المنطقة عن طريق منطقة الصحراء الغربية التي لا تزال تعاني من أثر الحروب القديمة قد يكون له أولوية في الوقت الحالي في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات.

وقال عوض في تصريحه لـ بي بي سي أرابك دوت كوم إن منطقة الصحراء الغربية "رمز من رموز الحروب العالمية وبالتالي إذا كنا نرغب في البحث عن السلام في الشرق الأوسط فعلينا إقامة مشروع رمزي يعبر عن السلام، وليكن نصبا تذكاريا مثلا، يعتبر بمثابة دعوة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المتأججة." الجانب الإنساني

ومن جهة أخرى، تركز الحكومة المصرية من خلال حملتها لحشد المساندة العالمية لخطتها التنموية الجديدة على النواحي الإنسانية أيضا، وذلك عن طريق التذكير بأعداد الضحايا والمصابين وما يمكن أن تسببه تلك الألغام والقذائف غير المتفجرة من وقوع مزيد من الضحايا في كل يوم.

وتفيد أحدث الإحصاءات بأن العدد الإجمالي للضحايا 8313 بمن فيهم 697 قتيلا و7616 مصابا في الفترة ما بين عامي 1945 و2002. ويبلغ عدد القتلى من العسكريين 279 قتيلا فيما يصل عدد القتلى بين المدنيين 418. أما المصابون من المدنيين فيصل عددهم إلى 4599 مصابا، ومن 3017 مصابا. وقد نتجت هذه الحوادث عن انفجار 50 لغما فقط.

غير أن هذه الأرقام لا تعكس حقيقة المشكلة كما أنها ليست دقيقة نظرا لبعد المكان وإمكانية وقوع بعض الحوادث دون الإبلاغ عنها.

ويتضح من الأرقام أن المدنيين هم الأكثر تضررا من الألغام التي كان العسكريون هدفها الأساسي.

وتعد الألغام سلاحا بريا فتاكا خاصة وأنها صممت لتلحق أضرار بالغة بالأطراف والأرواح بصورة يصعب التغلب عليها. كما أنها لاتفرق بين عسكري ومدني ويستمر مفعولها لفترات زمنية طويلة.

فاللغم الأرضي المضاد للأفراد يؤدي إلى تدمير إحدى ساقي الضحية أو كلتيهما. كما يُدخل العضلات والأنسجة السفلية للجسم أجزاء من التربة والنباتات والمعادن والحصى والشظايا البلاستيكية من غلاف اللغم، إضافة إلى بقايا العظام المتحطمة.

ويسبب اللغم بذلك ليس فقط بتر العضو الذي وطأ عليه بل يؤدي إلى حدوث تلوث خطير قد يفضي للموت أيضا. لذا فإن الأطباء يجدون صعوبة بالغة في التعامل مع ضحايا الألغام في ظل كل هذه الآثار المفجعة. موارد كثيرة وفائدة قليلة

وتقدر القوى العاملة من إجمالي عدد سكان الساحل الشمالي الغربي بنحو 65 ألف نسمة فقط، أي ما يقل عن ربع عدد سكان المنطقة البالغ عددهم 250 ألف نسمة، الأمر الذي يعكس مدى هامشية المنطقة رغم اتساع مساحتها وإمكانية استيعابها لعدد كبير من السكان.

كما تتميز التجمعات السكانية في المنطقة بالتشتت حيث يوجد 27 تجمعا يقل عدد السكان في التجمع السكاني الواحد عن ألف نسمة بمعدل 1.8 نسمة في الكيلومتر الواحد.

وتحول الألغام والقذائف غير المتفجرة المنتشرة في جميع أنحاء منطقة الساحل الشمالي الغربي، دون استغلال مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة التي تتساقط فيها الأمطار بغزارة خلال شهري نوفمبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الثاني.

ومعلوم أن المنطقة تتوفر على مخزون ضخم من المياه الجوفية الصالحة للشرب والتي يمكن استخدامها لاستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي.

موضوع من BBCArabic.com

http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic...000/3392305.stm

منشور 2004/01/13 11:55:16 GMT

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع موجود سبق طرحة فعلا

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

نعم موضوع هام وحقيقى .. يرجع الى معارك الحرب العالمية الثانية التى دارت فى تلك المنطقة .. حيث وضعت الجيوش المتحاربة الألغام بطريقة عشوائية ومتعجلة بدون خرائط .. وبعض الألغام مركبة .. أى يوضع لغم مدرعات من أعلى ويوضع أسفله لغم أفراد .. فيصبح شركاً خداعياً ينفجر عند أى محاولة لرفعه ..

القضية تحتاج الى تعاون دولى .. وربما كان فى إمكان مصر أن تحصل على تعويضات من الدول المسئولة عن وضع هذه الألغام فيما لو طرحت القضية أمام القضاء الدولى ..

هذه المناطق لازالت باقية الى الآن محاطة بأسوار من السلك الشائك ومعلق عليها لافتات تحذير .. فإذا ضل أحد طريقه فى الصحراء ودخل الى هذه المناطق التى تسمى "حقول الشيطان" فإن الخروج منها حياً أو سليماً يعد من الأمور النادرة

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...