اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل يعتبر صدام حسين في عداد الشهداء؟ .... آراء لبعض العلماء!!!!!!!


The Professor

Recommended Posts

رغم اعدام الرئيس صدام حسين بهذه الصورة البشعة وتصوير عملية الإعدام وجثته وهو ملتف في كفنه وتبدو رقبته كأنها فصلت عن جسده، ورغم الحزن الذي عم انحاء العالم الإسلامي في العيد، إلا أن التأمل في وجه صدام ونظراته لحبل المشنقة يوحي لنا بأن الامر لم يكن بالنسبة له ذا أهمية، لم ترتجف قدماه مثل كل المقدمين علي مثل هذا الامر، بل إنه رفض دخول الحمام حين دعي إليه قبل ذهابه إلي منصة الاعدام حتي لا يبدو الامر محرجا، مما يدل علي ان اعصابه كانت ثابتة، وبينما كان وثاق الحبل يشد علي عنق صدام قبل اعدامه قال الرئيس 'يالله' ويصيح احد الحاضرين من الشيعة 'يعيش محمد باقر الصدر' ثم يكرر آخر 'الي جهنم' ولكن يعلو صوت آخر قائلا: 'رجاء لا .. بترجاكم.. لا .. الرجل في اعدام' ووفق ما قال مراسل 'اسلام اون لاين' فان صدام بعد هذه الجملة بدأ في تلاوة الشهادتين 'اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله' ثم يسمع صوت جلبة ويكرر صدام تلاوة الشهادتين ثم يسمع صوت مدو يهوي معه جسد الرئيس العراقي ويختفي في فتحة تحت قدميه.

لقد مات صدام اذا علي الاسلام ووفق حكم محكمة مشكوك فيها في ظل محتل اجنبي، وهنا يبدو التساؤل: هل مات صدام شهيدا؟

وقد حسم الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الاسبق الاجابة عن هذا التساؤل حسما قاطعا وأفتي بأن صدام حسين مات شهيدا.

وأكد أن علاقة صدام بالخالق سبحانه وتعالي كانت طيبة في الفترة الاخيرة .. افتي المفتي الاسبق بجواز اداء صلاة الغائب علي صدام لأنه ظل يدافع عن وطنه ضد الاحتلال الامريكي وانه في النهاية مسلم، واضاف فضيلة المفتي الاسبق ان الحكام والرؤساء العرب رموز يجب ان تحترم حتي وان ارتكبوا بعض الاخطاء فلكل حاكم سلبياته الخارجة عن الشريعة الاسلامية ومن لم يكن منهم بلا خطيئة فليرم 'صدام' بحجر، ويؤكد د. نصر فريد واصل ان الشريعة الاسلامية بها ضوابط للقصاص، حيث تتم مراجعة الشهود اكثر من مرة وتذكرة مرتكب الخطيئة ايضا، ولكن في حالة صدام لم تتم مراجعة الشهود اكثر من مرة بل ولم تثبت تلك الجرائم التي نسبت لصدام ثبوتا يقينيا كما أنه لايجوز والعراق تحت الاحتلال الامريكي محاكمة الرئيس صدام فهي محاكمة باطلة، وما بني علي باطل فهو باطل وأن الحديث الشريف يقول 'ادرءوا الحدود ولو بالشبهات' أي ادفعوا تنفيذ الحد ولو بالشبهة.

واوضح د. نصر فريد واصل ان تنفيذ القصاص في ايام الاعياد مرفوض اسلاميا حيث يحثنا الاسلام علي الفرحة والبهجة في هذه الايام وادخال السعادة في قلوب الكبار والصغار ولكن اختيار هذا اليوم لتنفيذ هذا الحكم انما هو لكسر هذه الفرحة في قلوب المسلمين جميعا.. بل حتي المختلفون مع صدام استنكروا اعدامه في هذا اليوم لأنه استخفاف بمشاعر المسلمين وأن تنفيذ الحكم هو اهانة واضحة للحكام العرب قبل الشعوب وهناك قطاعات واسعة من الشعوب الاسلامية تعاطفت مع صدام واستنكرت اعدام حاكم عربي مسلم في يوم يحتفل فيه المسلمون بمناسبة دينية خاصة لها جلالها ومرتبطة في الاساس بطقوس اخري ذات مكانة مرموقة في نفس اي مسلم، تتجلي في وقفة عرفات واداء مناسك الحج قبل حلول عيد الاضحي مباشرة.

ويضيف د. نصر فريد واصل في تصريحاته ل'الأسبوع' ان صدام مات وهو اسير حرب وفي نفس الوقت قتل تحت يد الاحتلال الاجنبي الغاشم ومات بصفته رئيس دولة ورمزا لها وأن المحكمة التي حاكمته تأخذ امرها من الاحتلال، لذلك فهو شهيد لانه مات وقبض عليه وهو يدافع عن وطنه ودينه وشرف بلاده والحديث الشريف يقول 'من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد' وفي حالة الرئيس صدام حسين نجد ان كثيرا مما فعله قد تاب عنه منذ لحظة تصديه للعدو الامريكي ورفضه الانصياع لهم او السير في ركابهم، وبغض النظر عما فعله سابقا فان الدولة العراقية كانت مستقرة في عهده وكان يعمل لصالح شعبه علي عكس الوضع الآن، حيث ضاعت الدولة والدماء تسيل والارهاب الامريكي يفسد في العراق.. بل في المنطقة العربية كلها، في عهد صدام كانت الدولة قائمة حتي وان كان قد خرج عن نطاق العدل فهو شهيد لأنه مات وهو يدافع عن وطنه واسر من قبل دولة اجنبية تجب مقاومتها بكل الوسائل، فصدام كان وسيظل رمزا للمقاومة، اما ما يقال عما اقترفه صدام من ظلم أو جرائم فان رد الفعل الامريكي والغربي تجاه هذه الجرائم ليس له مبرر ولا يحق لهم التدخل او غزو العراق.. بل انه حتي لا يجوز الخروج علي حكم صدام اثناء حكمه لان الخروج علي الحاكم الذي يستوجب ضررا اكبر مما عليه البلاد لا يجوز.

ويشير الدكتور نصر فريد واصل إلي أن صدام حسين كان رمزا للشموخ وعدم الخنوع خاصة ان المحاكمة لم تكن عادلة ولا حقيقية وفي ظل الاحتلال كما ان طريقة موته مخالفة لكل الشرائع الدينية والقوانين الدولية ويؤكد د. نصر فريد واصل ردا علي من يقولون إن صدام قد اخذ جزاءه قصاصا مما اقترفه من جرائم، أن القصاص نوع من الحياة ولا يؤخذ إلا بالعدالة لكن ما حدث ضد صدام هو نوع من الانتقام يؤدي إلي افساد في الارض ونوع من التعذيب ضد انسان قد خلقه الله وهذا مخالف لمبادئ الاسلام، ومهما ارتكب صدام في حياته واثناء حكمه من جرائم كما يقولون فان مقاومته وجهاده ضد العدو الامريكي تغفر له تلك الجرائم كمن سرق أو زني أو اقترف اي اثم يستوجب العقاب في الدنيا ثم حدث ان دخلت بلاده في حرب ضد العدو فقاتل مع جيش بلاده واستشهد، فهل نقول ان هذا الشخص لا يستحق الشهادة لانه فعل كذا؟

وكذا الاسلام يجب ما قبله وقد لوحظ علي صدام طوال فترة اسره انه كان يقرأ القرآن ويحيي المقاومة كما ان قتله بهذه الطريقة المشينة يتعارض مع كل الحقوق الانسانية، ولذلك فهو قد مات شهيدا كما ان المحاكمة التي اجريت له هي ليست عادلة .. بل هي عدالة المحتل ونحن نعلم انها عدالة الجاهلية فالامريكيون الآن يفعلون في العالم العربي ما كان يفعله الجاهليون قبل انتشار الاسلام .

ويتفق مع هذا الرأي الدكتور جمال الدين محمود عضو مجمع البحوث الاسلامية ويصف عملية الاعدام بأنها تحمل احتقارا للشعوب العربية والاسلامية، ويضيف (فاعدام اسير حرب وهي صفة صرحت بها الولايات المتحدة عند اعتقال صدام حسين، ولأنه ضبط وقبض عليه بزعم انه مازال يقود المعارضة ومن ناحية اخري فهو رئيس دولة وله حصانة دبلوماسية يكفلها له القانون الدولي وليس للمحتل ان يحاكمه والمحكمة التي انشئت بقرار امريكي ونفذتها حكومة الاحتلال، هي محاكمة معيبة في كثير من النواحي القانونية وبعد ذلك يصدر الحكم وينفذ بعد فترة قصيرة مع ان مجرمي حرب كثيرين فعلوا اكثر مما فعل صدام مثل جزار الصرب، وتركوه فترة طويلة حتي مات.

ويؤكد د. جمال الدين محمود ان اعدام صدام في يوم العيد دون مراعاة الشعور الإسلامي فيه استهانة بالشعوب الاسلامية والعربية بالذات وكذلك فيما اعتقد ان هذا الامر فيه تخويف للحكام العرب الذين يقولون لا للولايات المتحدة وهذا ما اشارت إليه الصحف الاجنبية مثل نيويورك تايمز التي قالت ان الولايات المتحدة هي التي استدرجت صدام لكل ما اصاب العالم العربي من كوارث شارك فيها هو وغيره من الحكام العرب ولكنها في النهاية نسبت اليه وحده، وقد اعدم بهذه السرعة حتي تختفي معه اسرار المعاونة الأمريكية له في أول الامر وقبل أن يقول لا، وعلي أية حال فاعدام رئيس دولة عربية علي يد حكومة الاحتلال امر غير مسبوق وكان يستوجب اعتراضا جماعيا، وأما عن اعتباره شهيدا ومصيره في الآخرة فأمره إلي الله والذي لا يشرك به احدا وانه اذا كان قد نال جزاءه في الدنيا فربما كان جزاء بعدل فالله تعالي ارحم من ان يجمع علي انسان مسلم عذاب الدنيا وعذاب الاخرة كما ان هناك شهداء للوطن وشهداء للمبادئ، واسمي الشهادة ما وقع في سبيل الله عز وجل وحده ولا نعرف علي وجه التحقيق أي نوع من الشهادة ينطبق علي الرئيس صدام حسين رحمه الله لكننا نعلم انه كان يقود المقاومة قبل القبض عليه، وقد القي القبض عليه اثناء ذلك، اي لحظة المقاومة واثناء الحرب فهو اسير حرب، فهو شهيد اذا.

ويصف الدكتور عبد الرحمن العدوي عضو مجمع البحوث الاسلامية من حاكموا صدام واعدموه بأنهم خارجون عن الدين وان الرئيس صدام حسين هو رئيس عربي مسلم لدولة مسلمة عربية وقد حكمها قرابة عشرين عاما وكل انسان له اخطاء واعمال طيبة، وخلط عملا صالحا وآخر سيئا، ومن فعل ذلك فحسابه علي الله لقوله تعالي: 'وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فعسي الله ان يتوب عليهم' فالذين يتولون الرئاسة لابد أن يؤخذ عليهم اخطاء لأن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون وقد لوحظ في الفترة الأخيرة انه كان يقرأ القرآن. بل كان يقود المقاومة وهو في الاسر فصدام حسين حتي وان اخذنا عليه بعض الاخطاء فإن له من المحاسن والمآثر والاعمال الكثير يكفي انه وحد العراق وجعله امة واحدة مستقرة مما يشفع له عند الله ما قام به من اخطاء ويكفي انه حافظ علي التراث العراقي الاسلامي والحضاري وتحدي الامبراطورية الامريكية.

ويضيف الدكتور عبد الرحمن العدوي ان محاكمة صدامة لاشك انها محاكمة قائمة علي توجيه المحتلين ومن شايعهم ومشي في ركابهم وهذه المحاكمة لا تعطي الفرصة الكاملة للدفاع عن النفس كما أن الرؤساء لا تشكل لهم محاكم خاصة يحاكمون فيها وانما تحاكمهم محكمة العدل الدولية وبالتالي هناك اختلاف حول صحة هذه المحاكمة التي تمت لصدام وصحة الحكم الذي صدر، وهناك شق آخر، فصدام اسير حرب في الاساس اسره المحتلون الذين افسدوا في العراق فسادا كبيرا واسير الحرب لا يقتل ولكن الذين فعلوا ذلك لا يأبهون بأية مثل او قواعد قانونية تستقر عند الناس الذين يريدون اقامة الحق والعدل بين الناس، والرئيس صدام قد افضي إلي ربه وهو الذي يعلم حقيقته وهو الذي يحاسبه وليس لأحد من الأحياء ان يقول انه سيعذب لان في ذلك تهجما من المخلوق علي الخالق بعد ان يفضي اليه العباد وله سبحانه الحكم والجزاء. يضيف د. عبد الرحمن العدوي، ان قيام الولايات المتحدة ومن شايعها باعدام صدام في اول ايام عيد الاضحي وفي الوقت الذي يبتهج فيه المسلمون بالعيد ونزول الحجيج من عرفات لاشك انه وقت قصد فيه الاساءة للمسلمين بصرف النظر عن احقية الحكم او بطلانه وان اختيار هذا التوقيت له معني يجعل المسلمين جميعا يتركز في نفوسهم ان أمريكا ومن شايعها انما يقصدون الاساءة للمسلمين وادخال الحزن في قلوبهم في يوم يفرحون فيه، فهذا اعلان صارخ وكشف حقيقي لحقدها الاسود علي الاسلام والمسلمين وان لحظة الاعدام التي بثتها ما هي إلا رسالة ارهابية امريكية لكل حاكم لا يسير في ركابها ويحاول ان يقاومها فيما ترتكب من اعمال عنف ولا شك انها رسالة مرفوضة لان خالق الخلق هو القادر وما كان الله ليترك فردا او دولة تحكم عباده لان هذا اعتداء علي جلال الله وكبريائه وقدرته ولذلك فان المسلمين الذين دخل الحزن في قلوبهم في هذا اليوم ينتظرون عدالة السماء فيمن يفسدون في الارض.

ويؤكد الشيخ السيد عسكر­ الامين العام الاسبق لمجمع البحوث الاسلامية ­ان صدام حسين كان قائدا عظيما وبشرا يخطئ ويصيب وله حسناته وسيئاته وقد ختم الله له بخير لأن الجميع رأوه يشهد الشهادتين والحديث الشريف يقول 'من كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة' فهذه نهاية طيبة ولعلها تكون مقدمة الي أن الله قد غفر له، فهو اذا في حكم الشهيد وبالمقارنة فان في الامة العربية حكاما ظلموا ويظلمون حتي الآن وكل ما اقترفه صدام انه رفض ان يرضخ كلية لامريكا وقال لها 'لا' وكان يضع في اعتباره مصلحة شعبه، فهو وان ظلم بعض الشيء، فهو يستوي في ذلك مع غيره من الحكام العرب ولكن الفارق ان صدام كان يعمل لصالح شعبه اما الآخرون فكانوا يعملون لذواتهم كما ان محاكمته لم تكن عادلة علي وجه اليقين وقد تعجلوا في قتله حتي قبل ان يحاكم في باقي القضايا لانها قضايا تفضح امريكا مثل قضية الانفال وحلبجة فهذه قضايا تدين امريكا ومما يحسب لصدام انه ظل صامدا وقويا حتي النهاية. علي عكس حكامنا الذين يعيشون احرارا وفي قصور لكنهم اسري الاوامر الامريكية.

ويفسر الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية وعميد كلية الشريعة والقانون السابق معني كلمة شهيد قائلا 'عندما تطلق كلمة الشهيد يراد بها من قتله الكفار في المعركة، ويعلل بعض العلماء تسميته بالشهيد بأن ملائكة الرحمة شهدت غسله او نقل روحه الي الجنة وأن الله شهد له بالجنة، وقد قسم العلماء الشهداء الي ثلاثة انواع: شهيد الدنيا والآخرة، و هو من قتل في معركة بين المسلمين والكفار وعلم الله عز وجل انه يجاهد في سبيله فهو صادق النية فهو شهيد في الدنيا لايجب ان نغسله ولا نصلي عليه وهو شهيد في الاخرة لان الله عز وجل يعلم ان قصده بالقتال هو الدفاع عن الدين والوطن.

النوع الثاني: شهيد الدنيا فقط وليس شهيدا في الاخرة وهو من قاتل اعداء المسلمين حتي يقال انه شجاع وليس في نيته ولا قصده الدفاع عن دين الله والوطن فقتل في المعركة، فهذا شهيد في الدنيا لاننا لا نعلم نيته ولا قصده فنعامله حسب الظاهر من حاله ونعتبره شهيدا فلا يغسل ولا يصلي عليه، لكنه في علم الله ليس شهيدا لانه كان يقاتل ليقال انه شجاع، والثالث: شهيد الاخرة فقط، وهو من قتل ظلمآ او مات غريقا كمن غرقوا في العبارة السلام او الذين احترقوا في قصر ثقافة بني سويف او من هدم عليه منزله بسبب الاهمال في الهندسة وقال العلماء: أو امرأة ماتت بسبب ولادة متعسرة فهذا النوع من الشهداء شهداء في الاخرة يؤمل ثوابهم من الله عز وجل ثواب الشهداء وأما في الدنيا فلا يعاملون معاملة الشهداء فيغسلون كأي شخص عادي ويصلي عليهم إما في حالة الرئيس صدام حسين ورغم ان المحكمة التي حاكمته شكلت علي هوي المحتلين المعتدين للعراق فلا يمكن اعتباره شهيدا من شهداء الدنيا ولم يقتل في معركة دفاعا عن الدين ولهذا نقول ان امره مفوض الي الله مادام مسلما يشهد الشهادتين.

واما الشيخ عبد الله مجاور امين لجنة الفتوي السابق بالازهر فيؤكد انه اذا كان صدام قد اعدم قصاصا لما ارتكبه من جرائم في العراق فان من الواجب اعدام بوش لنفس الجرائم التي يرتكبها جنده فالقصاص في الاسلام معناه ان الذي قتل يقتل ولكن بشهود اثبات وبراهين وفي حالة صدام هناك شبهات حول الشهود الذين أحضرهم الاحتلال ومن الناحية الدينية لا يعتد بشهادتهم فليس هناك يقين قاطع او براهين تثبت ارتكاب صدام الجرائم التي حوكم عليها حتي لو تواترت أنباؤها فهناك كثير من الاخطاء في المحكمة وحكمها وبالتالي نحن نعتبر صدام مات شهيدا لانه اعدم تحت يد الاحتلال وبأوامر من المحتل ولأنه اسير حرب اما الجرائم التي يرتكبها بوش في العراق الآن فهي واضحة وضوح الشمس والفظائع التي يرتكبها جنوده ضد النساء والاطفال مسطرة في وثائق حقوق الانسان والمنظمات الدولية فمن اولي بالمحاكمة والاعدام؟

ويري الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الاسلامية وعميد كلية الحقوق بجامعة حلوان ان المشهد الدرامي الذي شاهده العالم اثناء اعدام صدام حسين في يوم من الايام المقدسة في الاسلام وبخاصة ان الاعدام جاء في فجر هذا اليوم، له دلالة خاصة علي المعايير المزدوجة للغرب ويظهر ذلك في دفاعهم عن حقوق الانسان وشعارات المدنية والعدالة وفي ذات الوقت نجد ان معظم ردود الافعال الغربية وعلي رأسها امريكا تأتي مرحبة، مع ان هذا اليوم الكريم هو رمز للتضحية والفداء من جانب ابراهيم عليه السلام بابنه اسماعيل وكان ينبغي علي الحكومة العراقية ان تتمهل في التنفيذ ذلك لان الاسلام يأمرنا بذلك لاننا بصدد انسان له حق الكرامة الانسانية وهذا الانسان اذا كان قد صدر ضده حكم مع ملاحظة ان المحاكمة لم تكن عادلة بالشكل الذي يرتضيه الاسلام وترتضيه القوانين المعاصرة فقد خلت المحاكمة من الضمانات واهمها ان تتيح المحكمة الفرصة لصدام للرد علي الاتهامات الموجهة له لان جزاء هذه الاتهامات هو الاعدام، وحتي ان اخطأ صدام فان الخطأ لا ينبغي ان يعالج بخطأ اكبر منه.

91589411.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...