اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

البنية التحتية بقلم نيوتن المصري


عادل أبوزيد

Recommended Posts

مقال نيوتن المصري في جريدة المصري اليوم  دائما يتحدث عن قضايا في غاية الأهمية لمن هم مهمومين بالوطن ، العمود الموجود يوميا بعنوان "وجدتها"  و الأرجح أن هناك فريق عمل يساعد الكاتب الذي إختار إسم نيوتن. أدعو الجميع للتواصل معه و من شروطه أن من يكتب له يذكر رقمه القومي و رقم تليفونه .. أكيد حتى لا يواجه سيلا من المراسلات الغير جادة و عنوانه الإليكتروني هو : newtonalmasry4@gmail.com

و إليكم آخر مقال و فيه لخص تقريبا كل ما يخطر في بالكم من الهموم المصرية :

البنية التحتية ليست مجرد طرق تربط الأماكن. ليست فقط المرافق من مياه وكهرباء وغاز وما إلى ذلك. هى أبعد من هذا بكثير. البنية التحتية هى حياة بكاملها. من اتصالات متطورة. وسائل مواصلات. شبكة طرق. موانئ. والأهم هو العنصر البشرى. العامل نفسه. ويمكن رصد ملامح تلك البنية التحتية الحقيقية المنشودة بمفهومها الواسع الأشمل فى عدة محاور. إذا ما توافرت فهى تحقق مصالح العامل والمستثمر والدولة جميعا.

فيما يخص العاملين

يجب توفير حياة كاملة لهم. هذا ما تنبه له اقتصادى كبير مثل أحمد عبود باشـا عندما أنشأ شركة للسماد فى السويس. لذلك حرص على تشييد مجتمع متكامل للعاملين بالشركة وأسرهم. نادٍ. مدارس. سينما. أماكن للتسوق. وفر كل هذه الخدمات حتى يستقر العمال والموظفون. فى حياة طبيعية متكاملة.
الفرد يشعر بالغربة فورا إذا لم تتوافر تلك الحياة الطبيعية.

المكان الطبيعى لوجود الصناعة:

كان توزيع السكان سابقا مقتصرا على دلتا مصر. عندما كنا مجتمعا زراعيا فقط. الآن لا يوجد فى العالم مجتمع زراعى فقط. هناك مجتمعات زراعية صناعية. الصناعة هى الملاذ الوحيد للتطور. إذا كنا لا نستطيع نقل التجمعات السكانية للمناطق الصناعية. فما المانع أن ننقل المناطق الصناعية إلى التجمعات السكانية.

السر فى انطلاق ماليزيا أنهم وطنوا الصناعات المختلفة داخل وحول التجمعات السكنية. حتى فى القرى. حيث تتوافر حياة كاملة. لم يضطروا إلى اصطناع او إنشاء بنية تحتية من جديد.

الاتصالات ووسائل الربط:

يجب توفير وسائل اتصالات متطورة. بكفاءة عالية. تليفونات وإنترنت مرتبط بالأقمار الصناعية. شركات متخصصة فى نقل البيانات. سرعة الإنترنت لدينا لا تتجاوز 1.7 ميحابايت. فى الخارج تصل إلى 20 ميجا بايت. هل لدينا خدمة بريدية كفء لخدمة المستثمرين؟

لا توجد لدينا طرق بين أى من مطاراتنا والمدن الصناعية. مطار القاهرة. غرب القاهرة. العلمين. شرم الشيخ. الغردقة.

المدن الصناعية كان اختراعا ساداتيا بالأساس. العاشر من رمضان. السادس من أكتوبر. العبور. برج العرب. السادات. عزلناها جميعاً عن أى عمران. حتى دون مواصلات طبيعية منها وإليها. دون قطارات تربطها بالتجمعات السكانية. اليوم لدينا مصانع كثيرة لا تجد عمالا. بينما البطالة تملأ الآفاق.

بوابات مصر:

من أهم مفردات البنية التحتية بوابات مصر فى الاستيراد والتصدير. الموانئ الجوية والبحرية والبرية. هل ثمة طرق تجارية أو سكك حديدية تربط مثلا بين موانئ الأدبية والسخنة وبورسعيد والإسكندرية من جهة والمدن الصناعية؟ لا أتحدث عن طريق زراعى فى اتجاهين. أتحدث عن طريق يتحمل نقلا ثقيلا «18 عجلة». هل توجد ساحات تخزين «مبرد وجاف» فى هذه الموانئ أو قرية البضائع؟ نحتاج بنية أساسية تخدم الموانئ من آلات شحن وتفريغ وجرارات وأوناش وما إلى ذلك.

هل جهازنا الإدارى قادر على إنهاء المعاملات بسرعة. كما فى البلاد المنافسة. هل ثمة تفكير فى إنهاء تلك الإجراءات إلكترونيا. دون الاضطرار للوقوف بأبواب الموظفين. العوائق البيروقراطية تزعج المستثمرين. تجعلهم يحجمون. العوائق هذه ستجدها وراء كل فساد.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...