اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فيهـا يا أخفيها.. يا قمح التبريـد!.


عادل أبوزيد

Recommended Posts

حكايتان رصدتهما لحضراتكم.. تؤكدان بما لا يدع مجالا للشك.. أننا ألَدّ عدو لأنفسنا!.

الحكاية الأولى من أسبوعين والثانية من 30 سنة تقريبًا.. الفارق بينهما ثلث قرن.. لكن التطابق بينهما ليس فيه مليمتر واحد فارق!. المعنى.. أننا لا نتعلم من أخطائنا!. أننا متمسكون بخطايانا!. إنها عادتنا ولن نشتريها!. إننا نحمل داخلنا طاقات تشكيك وتهميد وتسطيح هائلة.. ضد أى محاولة تجديد أو تحديث لأفكار أو حلول لمشكلات!. نرفض قبل أن نعرف ونتهم قبل أن نفهم.. والمصيبة أننا نتعجب من كوننا لا نتقدم!. ما هى القصة؟.

قبل 30 سنة تقريبًا.. مُعِيدٌ فى كلية الزراعة جامعة عين شمس.. أراد التفكير بطريقة غير تقليدية!. قرر أن تكون رسالة الماجستير فيها حل لمشكلة قائمة بلا حلول!. سبق زمنه بتفكير خارج الصندوق!.

المعيد الشاب قرر أن يجد حلا لمشكلة هائلة تعانى منها مصر.. وقتها وحتى الآن!. المشكلة اسمها «ورد النيل»!. ذلك النبات الذى يسد مجرى النيل ومعدل تكاثره مخيف وأظنه المنافس الأوحد لمعدل التكاثر البشرى عندنا!.

المعيد الشاب كانت هذه قناعته التى دفعته لأن يكون بحثه العلمى فى الماجستير.. دراسة ورد النيل وإيجاد حل للقضاء عليه!. عرض فكرة البحث على الأستاذ المشرف على الرسالة.. الذى رحب بالفكرة ووافق على البحث!.

المعيد الشاب بعد أن سجل بحث الماجستير فى الكلية.. بدأ البحث على الطبيعة خارجها فى النيل.. ليفاجأ بأنه فتح على نفسه أبواب جهنم!.

النيـــل يتبـــع وزارة الرى.. التى قناعتهــــا أن النيل ملكيــة خاصة بها.. والاقتراب منه ممنوع إلا بتصريح من الرى!. والغريب فى هذه النقطة أن وزارة الرى.. التعليمات المشددة فيما يخص النيل.. أول من دهسها وانتهكها ومرمط بها الأرض.. وزارة الرى نفسها.. التى تمنع أى بناء على حَرَمِ نهر النيل ووضعت اشتراطات كثيرة وممنوعات أكثر.. وجاءت الوزارة ووضعت كل ما وضعته تحت حذائها.. وشيدت فى قلب النيل وليس على حرمه.. مبنى وزارة الرى الذى ارتفاعه أعلى من عرض النيل نفسه!. ما علينا!.

نعود للمعيد الشاب.. الذى فوجئ بأن المسألة صعبة!. الصعب ليس البحث العلمى الخاص بإيجاد حل للقضاء على ورد النيل.. إنما الصعب مع وزارة الرى.. التى ترفض الاقتراب من النيل أو التعامل مع ورد النيل!.

المعيد الشاب وجد نفسه مُقْحَمًا فى مشكلة إدارية خلقتها وزارة الرى!. وجد نفسه.. ضحية «حرب» مكاتبات ورقية ما بين الكلية والرى والزراعة التى دخلت طرفًا ثالثًا فى الأزمة.. التى تحولت إلى صراع مابين الرى والزراعة وكلاهما يعتبر نفسه المالك الأوحد للمشكلة وأنه لا الأوحد المصرح له بإيجاد حل لها !.

المعيد الشاب ضاعت عليه سنة وهو يحاول!. يحاول أن يبدأ البحث العلمى.. على ورد النيل.. لكنهم لم يمكنوه!. ماذا فعل؟. هاجر إلى أمريكا!.

عرض فكرة بحثه على جامعة أمريكية.. وما إن عرفوا.. أرسلوا له الموافقة!. موافقتهم على البحث.. لأن فى أمريكا «ورد نيل» أمريكيًا.. «ألعن» من ورد النيل المصرى.. ويعانون منه ولا يعرفون له حلاً!.

وافقوا على البحث.. وعلى قبوله عضوًا فى هيئة التدريس بالجامعة!.

سافر المعيد الشاب.. وقبل مرور سنتين على وصوله أمريكا.. حصل على الماجستير وبعدها الدكتوراه.. والأهم أنه توصل إلى حلول قلب بها كل الموازين.. وقضى على المشكلة!.

التفاصيل العلمية لا أتذكرها لأنها من 30 سنة.. ومن رواها لى شقيقى المرحوم الدكتور محمد فوزى حجازى رئيس قسم أمراض النبات بزراعة عين شمس وقتها.. وكانت المناسبة سؤالا وجهه لى: هل بالإمكان أن يوافق واحد من رجال الأعمال المشهورين الذين ينفقون ببذح على لاعبى الكرة.. هل منهم من يوافق على المساهمة فى بناء معمل بحوث جديد لأمراض النبات.. وأقصى تكلفة لن تصل إلى 100 ألف جنيه؟.

قلت له: سوف أرد عليك!.

ولم أرد للآن.. لأننى اكتشفت أن أغلبهم ليسوا «رجال أعمال»!. عرفت أن كل جنيه ينفقونه فى «الكورة» يعود لهم أضعافًا.. نتيجة شهرتهم التى اكتسبوها من «ركوبهم» على شعبية الكورة الطاغية!.

ملاحظة: للحق ليسوا جميعًا.. لأنه فى المقابل هناك رجال أعمال بحق.. يعطون الكرة ليس استفادة من شهرتها.. إنما حبًا فى رفع مستواها!.

أعود للمعيد الشاب.. الذى أصبح عالمًا مهمًا وكيف لا يكون.. وهو من جعل «ورد النيل» الأمريكى.. بعد تدخل علمى فى الصفات الوراثية.. جعله أهم علف للحيوان!.

العالم المصرى الذى أجبرناه على الهرب.. حَوَّل مشكلة مستعصية كبيرة.. إلى نعمة اقتصادية عظيمة!.

المؤكد أن المعيد المصرى الشاب لم يحقق اكتشافه بين يوم وليلة!. مؤكد أن النجاح لم يأت فى لحظة ولا من أول محاولة أو بحث!. مؤكد أنه جرَّب ولم ينجح وجًرَّب وجَرَّب إلى أن نجح وأمسك على النجاح!.

مؤكد أن النجاح.. طريقه طويل وصعب وشاق ويتطلب صبرًا ومثابرة وعزيمة وثقة.. والمؤكد والأهم يحتاج إلى مناخ حب لا كراهية.. وود لا ترصد!..

الحب والود والتسامح.. لا وجود لهم .. وهذا ما أجبر الناجحين والنابغين والمواهب على الهروب من جحيم الصدور المليئة غِلا وحقدا!. الغرب خطفهم لأنه يتقدم بهم.. ولا تندهشوا إذا ما عرفتم أنه فوق الخمسين ألف مصرى فى الغرب.. ما بين عالم وخبير واستاذ جامعة!. لا تستغربوا لأن الموجود هنا عرض مستمر.. كراهية وترصد وتربص.. وكل ما هو سلبى.. وهذا ما وجدناه بعد ثلث قرن فى الحكاية الثانية التى كانت من أسبوعين تقريبًا!.

.....................................................

>> فى وزارة الرى هيئة علمية اسمها المركز القومى لبحوث المياه.. هذا المركز يضم 12 معهدًا متخصصًا تعمل على إدارة الموارد المائية.. منها على سبيل المثال معهد الصرف المغطى ومعهد المياه الجوفية ومعهد بحوث النيل.. والمعاهد الثلاثة إضافة إلى 9 أخرى تضم متخصصين فى المجالات العلمية المختلفة.. مهمتهم جميعًا.. كل فى تخصصه.. العمل على إيجاد حلول لأى مشكلات.. وبطبيعة الحال هؤلاء الباحثون فيهم متخصصون فى الزراعة.. ومن هؤلاء الفريق البحثى الذى يعمل على القمح باعتباره المحصول الزراعى الأهم للوطن.. ورغم أهميته نحن نستورد فوق الـ80٪ تقريبًا من احتياجاتنا.. وهذا الرقم كبير فى بلد مفروض أنه زراعى.. ومخيف للأمن القومى!.

من هذا المنطلق بدأ الفريق أبحاثه لأجل إنتاجية أكبر من القمح.. بمياه أقل!. هذه المعادلة الصعبة فى حدوتة القمح الذى هو محصول شتوى يحتاج خمس مرات رى.. من وقت الزراعة حتى الحصاد وهذه الفترة 6 أشهر!.

فريق البحث يرأسه دكتور فى الزراعة ومساعده أيضًا دكتور وعدد من شباب الباحثين. الفريق بدأ رحلته البحثية العلمية من أربع سنوات فى محطة بحثية واحدة وعلى مساحات صغيرة من الأرض.

الهدف الذى بدأ الفريق العمل عليه.. إنتاجية أكبر بمياه أقل!. هم لم يسيروا على طريق زيادة الإنتاج فى طريقة الزراعة العادية للقمح.. عن طريق استنباط سلالات بذور بإمكانها تحقيق إنتاج أكبر...

فريق العمل اتجه للتعامل مع البذور نفسها.. ووجد أن معدلات النمو تكون سريعة.. إذا ما تعرضت البذور لدرجات حرارة منخفضة لفترات معينة!. درجة التبريد ومدة بقاء البذور فى التبريد.. أمر لا يعرفه إلا فريق البحث.. الذى بدأ من سنوات العمل الأربع.. فى محطة بحثية واحدة وعلى مساحات أرض صغيرة. الأبحاث من أول يوم.. زراعة القمح فى أراضٍ صحراوية وزراعته فى أرض سوداء.

فى السنوات الثلاث الأولى.. نجح فريق البحث فى نتائج لم يعلن عنها.. وهذه النتائج دفعته لأن تكون تجارب السنة الرابعة.. ليست فقط فى محطة أبحاث الشرقية.. إنما أيضًا فى محطة شرق العوينات البحثية ومحطة النوبارية ومحطة الإسماعيلية!. فريق البحث أراد تطبيق التجربة فى أربعة أماكن طقسها مختلف ودرجة الحرارة فيها مختلفة والرطوبة بها مختلفة.. ليرى تأثير ذلك على إنتاجية القمح.

فريق البحث وجد أن تبريد البذور أو «التقاوى» التى يتم زراعتها.. يُسَرِّع عملية نمو أعواد القمح وبالتالى نضجها.. وهذا معناه تقليل وقت مكوث القمح فى الأرض!.

نحن نعرف أن محصول القمح يمكث 6 أشهر فى الأرض من وقت الزراعة حتى الحصاد...

التجربة التى أقيمت هذه السنة.. كانت الزراعة بتقاوى تعرضت للتبريد عند درجات معينة ولأوقات محددة...

المحصول تم حصاده فى شهر يناير.. وهذا معناه أننا حصلنا على محصول قمح من عروة زراعية عمرها 3 أشهر بدلاً من ستة أشهر!.

التجربة الأخرى.. زراعة محصول فى فبراير.. تم حصاده فى مايو.. أى ثلاثة أشهر فقط!.

معنى الكلام أن القمح الذى كنا نزرعه مرة واحدة فى السنة لمدة 6 أشهر.. بالإمكان زراعته مرتين فى نفس المدة التى هى 6 أشهر!.

نحن أمام تجربة اختصرت فترة زراعة القمح الى النصف.. نصف الوقت ونصف المياه!.

نحن أمام تجربة تتيح لنا زراعة محصولين قمح فى السنة.. فى نفس المساحة وبنفس المياه.

ما إن أعلن فريق البحث عن نجاحه فى تجربته.. قامت الدنيا ولم تقعد!.. قرأت تصريحًا عاجلاً فى جريدة.. يطلب فيه صاحبه من رئيس الجمهورية عدم تكريم هؤلاء الباحثين.. لأن ما قاموا به ليس جديدًا وفاشلاً وروسيا سبقتنا من زمان وفشلت!.

وتوالت بعد ذلك التصريحات.. وفى الحقيقة هى حملات هجوم تخلت عن الحيادية وعن المهنية وعن كل شىء!. وزارة الزراعة على طريقة فيها لا أخفيها.. قادت حملات الهجوم على التجربة.. وذكرت أن إنتاجية الفدان شحيحة وأن استهلاك المياه أكبر وأن هذه الطريقة ستدمر زراعة القمح فى مصر!.

أحد لم يناقش بأسلوب علمى فشل هذه التجربة!.

أحد لم يذكر أوجه القصور فى التجربة.. واجتهاده بما كان يجب أن يكون ليضيف!.

حملة رهيبة لأجل قتل التجربة فى لحظة ميلادها!. حملة رهيبة لأجل ألا يفكر باحث فيما هو قادم أن يفكر فى إنتاجية أكبر للقمح أو فى أى إنتاجية أفضل فى أى زراعة أو صناعة!.

أهالينا فى كل مكان.. قبل ما يتهنوا بفرحة محصول قمح فى ثلاثة أشهر.. فوجئوا بحملة تكذيب وتهميد واتهامات وكل حاجة من شأنها نسف التجربة.. ونسف كل محاولة تخيل أمل فى حل لمشكلة!.

على فكرة الأرض السوداء فى الزراعة العادية التى عمرها 6 أشهر.. تنتج 18 إردبًا للفدان. فى التجربة.. الأرض السوداء تنتج 85٪ من المحصول العادى.. أى من 15 إلى 16 إردبًا للفدان!.

فى الأرض الصحراوية.. الزراعة العادية 13 إردبًا والزراعة فى التجربة 11 و12 إردبًا للفدان!.

الفارق صغير.. لكن الفائدة عظيمة!. إردبان قمح فارق فى ثلاثة أشهر وَفْر.. التجربة ناجحة باكتساح.. لأننا سنحصل على محصول قمح تقريبًا ضعف المحصول الذى نحصل عليه فى نفس المدة وبنفس المياه!.

وارد أن تكون هناك ملاحظات على التجربة.. وربما أخطاء فى التجربة.. لكن هذا لا يعنى أن ننسفها من جذورها.. إنما نتعاون لأجل الوصول لما نرجوه ونحلم به!.

أنقل لحضراتكم سطورًا من رسالة للمهندس سيف عبدالله نشرها الأستاذ حمدى رزق فى عموده اليومى بجريدة المصرى اليوم. يقول:

عندما سأل أحد الصحفيين توماس إديسون عن شعوره حيال 25 ألف محاولة فاشلة قبل النجاح فى اختراع بطارية تخزين بسيطة.. أجاب إديسون على الصحفى بقوله «لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة؟. أنا أعرف الآن 25 ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية.. ماذا تعرف أنت؟».

فى نهاية رسالة المهندس سيف عبدالله قال: لماذا نكون متحفزين أمام كل جديد يأتى من أى مصرى أو عربى.. على أساس أن الفكر والإبداع حكر على الأجانب.. وحَرَّمَه الله على العرب.. لماذا لا تقف الدولة مع فكرة زراعة القمح مرتين.. ونحن جربنا أربع سنوات فقط وليس آلاف المرات مثل إديسون!.

فى اعتقادى أن الهجوم الشرس ليس شخصياً لفريق البحث.. إنما استراتيجياً لكل من يحاول أن يجعل مصر تزرع رغيف عيشها!.

المسألة ليست فقط مليارات الدولارات المدفوعة فى الشراء وفى العمولات وفى النقل وفى السرقات بالصوامع...

المسألة الأهم.. أن تبقى مصر تحت رحمة من يتحكمون فى قمح رغيف عيش المصريين!.


وللحديث بقية مادام فى العمر بقية

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

منذ ساعة, عادل أبوزيد said:

حكايتان رصدتهما لحضراتكم.. تؤكدان بما لا يدع مجالا للشك.. أننا ألَدّ عدو لأنفسنا!.

الحكاية الأولى من أسبوعين والثانية من 30 سنة تقريبًا.. الفارق بينهما ثلث قرن.. لكن التطابق بينهما ليس فيه مليمتر واحد فارق!. المعنى.. أننا لا نتعلم من أخطائنا!. أننا متمسكون بخطايانا!. إنها عادتنا ولن نشتريها!. إننا نحمل داخلنا طاقات تشكيك وتهميد وتسطيح هائلة.. ضد أى محاولة تجديد أو تحديث لأفكار أو حلول لمشكلات!. نرفض قبل أن نعرف ونتهم قبل أن نفهم.. والمصيبة أننا نتعجب من كوننا لا نتقدم!. ما هى القصة؟.
 

كلامك يا أستاذ : عادل مظبوط جدا ..... ونفس الفكر أحمله تجاه محاولة اللواء عبد العاطي .... لم لا ؟ 

التعامل بنفس المنطق اللي ذكرته حضرتك ليتنا نتقبل اجتهاد المجتهدين ولا نحاربهم ولا نشكك في مصداقيتهم أو نهزأ بهم 

وزي ما قلت من قبل 

مني إن تكن خيرا تكن أحسن المنى ** وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا 

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد أن في المقال تفصيلا لما أجملت أنا
فى
هذه المداخلة القصيرة من موضوع "حقيقة أم خيال .. زراعة القمح مرتين فى السنة"
وأمامى الآن صغحة (7) من عدد اليوم من "أخبار اليوم"
المانشيت الرئيسى فيها

آفة يجب أن تختفى بعد التعديل الوزارى
الجزر المنعزلة والقرارات المتضاربة

كنت قد كتبت على الفيس بوك نفس المعنى ولكن بعنوان ساخر
الوزارة وعربية رمضان السكرى
عربية "رمضان السكرى" التى أخذها ابنه "سلطان" وعمل بيها حادثة
وعندما سأله أبوه : "والعربية جرالها إيه ؟" ..كان رده :
لا .. إطمئن خالص .. كل حاجة فيها سليمة .. بس لوحدها"

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

تحياتي.

بجد لو تعلمون مدى الألم الذي انتابني بعد قراءة تلك المداخلات وتجمعت في ذهني مئات الحالات المشابهة التي تم فيها وأد أفكارا لخيرة من أولادنا ..أولادنا الذين يبهرون العالم  في كل مكان يكونون فيه ..

تذكرت مأساة جامعة زويل رحمه الله الرجل عاد ليعطي ولا يأخذ هو عمل اسمه وعمل تاريخه وسمعته العلمية التي تجعل جامعات العالم تتخطفه..ماذا حدث؟!! كان الجدال طيب وهل هو سيكون  رئيس الجامعة؟ ونحن اقدم و...و...حتى أن صحفي كنت أقرأ له قال: ماذا قدم زويل لمصر؟ تساؤله هذا جعلتني لا اقرأ له حرفا بعد ذلك 

اساتذ في الجامعة بعد اكثر من مائة شكوى يتهمه بأشياء غير حقيقية وبعثها إلى زملائه في الجامعة بامريكا مما جعلهم يتعجبون .   لأسف مش عايزه اقول في جينات كراهية يملكها المصريون حيال التفوق والنبوغ..لكن لا اجد لها مسمى بديل.

ولهذا اقرأ عن اختراعات ونجاحات الشباب في المسابقات العالمية بوجع قلب  لأني أعلم أننا لا نجيد الإستفاده منهم ..اسفه تعبني المقال فعلا..الله يصلح الحال يمكن نراجع انفسنا ونصلح.

 

               سومه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      الجريمة الكبرى التي ارتكبها القائمون على التعديلات الدستورية أنهم كانوا ثمانية فقط. ولو أردنا بحق أن نوقف سيل الانتقادات التي تنال من التعديلات الدستورية حتى الآن، لكان ينبغي أن يكون عدد أعضاء هذه اللجنة ثمانين حتى لو خرجت بنفس النتيجة مع فارق واحد وهو... أن عدد المنتقدين سيقل وفقا للقاعدة الشهيرة "فيها أو أخفيها." الحقيقة أنا لا يوجد عندي ثقة كبيرة في من يضعهم الإعلام في دائرة "النخبة" مع يقيني بأن هناك أناسا محترمين للغاية كأفراد. فمثلا ذهب بعض المحللين إلى أنه كان من الأفضل بدلا من الانتخا
×
×
  • أضف...