اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ومضات من نبضات


عبير يونس

Recommended Posts

وانا بأصلي كنت بأفكر في كذا حاجة 
و بعدين قلت لنفسي ايه ده انتي بتفكري و انتي بتصلي ؟ 
لقيت نفسي بأرد: 
امال اقول لمين افكاري غيره سبحانه 
- ايوة بس انتي كده ما اديتيش الصلاة حقها من الخشوع في حضرة الرب 
و مين غيره هيستحمل اخطائي و تقصيري ؟؟
الحقيقة انا اتفاجئت بردي على نفسي 
و تساءلت هو احنا ليه معتبرين ان ربنا مينفعش اننا نقصر قدامه ؟؟
و انه فورا هيغضب و هيبعدنا عن رحمته ؟؟ 
على فكرة هي دي رؤية الشيطان لرب العالمين 
لأنه كان معتبر إن ربنا بيحبه و و مكرمه و مخليه مع الملايكة عشان هو عابد صالح 
و انه لما غلط و حقد و حسد آدم طرده من رحمته و أبعده 
الشيطان يجهل إنه طرد لأنه سمح لقلبه بالتحول من السلام اللي يليق بالبقاء في الجنة إلى مشاعر لا تتناسب و وجوده فيها من كبر أدى إلى غيرة و حقد و حسد 
و لأن الشيطان جاهل و تصوره خاطيء عن اللي حصل 
اعتبر رب العالمين أغواه و اعتبر إن رده لازم يكون بإنه يغوي آدم بدوره انتقاما
" قال فبما أغويتني "
الشيطان paranoid :) 
عنده تصورات خاطئة و جهل 
و هو اللي حرم نفسه من البقاء في الجنة باختياره و مع ذلك لام رب العالمين على اختياره الشخصي البحت!!!
كل شخص بيعمل كده هو من اتباع الشيطان و من اتباعه مش لازم يكون موظف عنده على فكرة =D
من اتباعه يعني واخد نفس منهجه القاصر في التفكير و القائم على التصورات الخاطئة
عشان كده أغلب أوامر رب العالمين هي التعلم و التفكر و الصبر 
الحاجات اللي تسببت في تحول الشيطان من انه كان طاووس الملائكة لعبد مطرود من رحمة الله 
فالتعلم هو اللي يحميك من الجهل 
و التفكر يحميك من قصور العقل 
و الصبر يحميك من التهور في الخطأ 
الموقف كما أراه إن مشكلة الشيطان هي التمادي و مش المعصية 
عشان كده منهجه اليأس 
لأنه اعتبر ان رب العالمين أقصاه و مفكرش يرجع عن اللي في فكره 
و لما خدع آدم بالكذب و آدم سمع كلامه 
الاتنين انطردوا 
آدم و ابليس 
" قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى "
"فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "
يا الله !!!
لو كان الشيطان بيفكر كان عرف انه كان في ايده انه " يتلقى " مع آدم الكلمات 
لكن جهله برحمة رب العالمين 
و يأسه منها 
أعمته إنه " يتلقى " الهدى فظل مطرودا !!
و كل ما يزيد يأسه يزيد الاصرار و التمادي 
و اليأس يحرم من القدرة على التلقي 
"وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" دي وصية نبي الله يعقوب عليه السلام لبنيه و اللي كانت نتيجتها ان ابنه رجع له ..
و رب العالمين لما بيقول : 
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا ...
ده مش معناه ان الشيطان قوي و له اتباع و انه طرف صراع مع رب القدرة
لكن معناه انه جاهل و خايب و العاقل العارف ازاي ممكن ينخدع في ده ؟؟؟!!!
و كلام ربنا بيقرر ان من يتبع منهج التفكير الجاهل ده بيبعد عن رحمته سبحانه 
الشيطان هو اللي اختار اختيار خاطيء بجهله 
و هو اللي تمادى في خطأه و يأس من رحمة الله 
و كل من يتبع هذا المنهج بالضرورة ذاهب إلى نفس المصير 
ياااااااااه يعني انا شخصيا كنت فاكرة الشيطان ده حاجة بقى 
و عنده سيستم و موظفين و بيشتغل بجد و جهد على افساد حياتنا 
طلع واحد مريض نفسيا جاهل و عمال ينشر جهله بنفس هيئة علي بيه مظهر =D
و لا سيستم و لا حاجة 
مجرد بيتكلم عن اللي حصل له من وجهة نظره المريضة عن رب العالمين و انه اتظلم و انه رب العالمين اغواه و انه لازم يرد اعتباره بعد ما انصدم ان شقى عمره في العبادة راح عشان غلطة 
بيفضفض و بيشتكي :) 
و بيلاقي اللي بيتعاطفوا معاه بجهل 
و بيخافوا من مصيره و يبتدوا يتعاملوا بخوف على مبدأ 
" اضرب المربوط يخاف السايب" 
فتتحول علاقتهم برب العالمين الى خوف و شك انهم مها عبدوا ممكن في لحظة ينطردوا 
في اللي بيقبل يعيش بالخوف طول عمره 
و في اللي بتمرد ع الخوف ده بنفس منهج الشيطان و يبعد نفسه عن ربنا قبل ما يتم ابعاده 
لشعوره بإن ربنا و العياذ بالله ظالم 
و الحق انه منهج الشيطان هو اللا منهج 
يعني مجرد ابتعاد عن المنهج 
و الشيطان نفسه بيستغرب من اتباع الناس لمنهجه و انهم بيلوموه انه هو السبب !!!

" وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ "
انتبه ان ده كلامه 
امتى؟ 
" لما قضي الأمر " 
يعني لما حان وقت الحساب 
و انا شخصيا كنت معتقدة انه كان عارف و فاهم ده 
و كنت باستعجب ازاي فاهم ده و ما اتبعوش 
و دي في حد ذاتها فكرة من منهج الشيطان 
انه مصدق انه اتخدع من رب العالمين و ان عبادته كانت هوا و لا لها قيمة و في لحظة تم طرده !!! 
و دي اول خطوة في طريق الالحاد اللي معظم من يدخله بيبقى اصلا من اللي قضوا وقت طويل في عبادة ! و حس انها ملهاش قيمة و انه تم التغرير به !
تعالوا نلخص كده الموضوع 
الشيطان ده حد عبد كتير و لما تم اختياره للمكوث مع الملائكة و لأنه جاهل مفهمش انه بقى في الجنة باختياره
و لما بدل مشاعره بمشاعر لا تليق بالجنة كان طبيعي انه ميبقاش له فيها مكان 
" قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين" 
و لأنه " جاهل " مفهمش انه كان ممكن يدخلها تاني لو تخلى عن الكبر 
و لأنه "يائس " حرم نفسه من اتباع الهدى و تلقي كلمات النجاة مع آدم
و لأنه "جازع " و متهور سمع لنفسه و اتخذ قرارات و تمادى فيها و لم يصبر ليفهم 
و لأن ده حال الخاسرين ربنا اوصانا بالعلم و التفكر و الصبر حتى لا نكون منهم 

‫#‏الشيطان_حالة‬
‫#‏المنهج_الشيطاني_هو_اللا_منهج‬
‫#‏النجاة_يقين‬
‫#‏الحمد_لله_كثيرا‬
‫#‏جميلة_الرحلة‬

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 121
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

 

وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا

القصص القرآني عن الجنة و النار مش معناه نقعد ننتظر يوم القيامة عشان نشوف ده 
يوم القيامة هو يوم العرض 
و قبل العرض في تدريبات و بروفات كتير لتحسين الأداء 
مفيش حد عنده مسابقة بينام لحد يوم المسابقة :) 
و مشهد الصراط اللي بيمر على حفرة النار للوصول للجنة 

هو ما نتدرب عليه يوميا بمواقف نتعلم منها و نتطور 
كل موقف هنوصل فيه لنتيجة جميلة لازم " نمر " فيه على " تحديات " 
كل مرة بتتطور مهاراتنا فنقدر نمر " أسرع " و بطريقة أكثر سلامة
" و إن منكم إلا واردها " 
كلنا لازم نعدي على التحديات 
" كان على ربك حتما مقضيا " 
العدل الإلهي ..الكل واردها 
" ثم ننجي الذين اتقوا " اي ابتعدوا عما يرديهم في المهالك 
" ونذر الظالمين فيها جثيا " 
باختيارهم هم 
نذر يعني نترك 
يعني رب العالمين سيتركهم فيها باختيارهم للبقاء و عدم رغبتهم في الخروج 
هم من ظلموا أنفسهم باختيارهم البقاء 
" وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
هم من اختاروا عدم الخروج 
" ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين * لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين " 
طبعا الاية دي مناسبتها مختلفة عن سياق كلامي 
و لها سبب نزول مختلف 
لكن لو تأملنا فيها هنلاقي إن رب العالمين ينسب الارادة للعباد في القيام بالعمل و لكن في نفس الوقت لله الأمر في تفعيل ارادتهم أم لا 
لمعرفته المحيطة بكل الأشياء " يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء" 
فبعلمه اللا نهائي يعلم انهم "لا يريدون " و يرى سبحانه أنه من الخير ألا يقوموا بالعمل حتى لا يكون لهم الأثر السيء على من " يريدون " 
فخروجهم أثره " مازادوكم إلا خبالا " و " لأوضعوا خلاكم يبغونكم الفتنة " 
" و فيكم سماعون لهم " 
" و الله عليم بالظالمين " 
هنلاقي ان ربنا سماهم هنا " الظالمين " 
و اللي في الاية الاولى " و نذر الظالمين فيها جثيا " 
و لأن القرآن يفسر بعضه بعضا 
فالظالمين اللي ربنا قرر إنه يذرهم في النار هم نفسهم من لم يريدوا الخروج منها 
لأنهم " لو أرادو الخروج لأعدوا له عدة " 

‫#‏الحمد_لله_كثيرا‬
‫#‏جميلة_الرحلة‬

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 3
      بعد اذن ادارة المنتدى بسعدنى اعلن عن عنوان كتاب جديد لاخت عزيزة علينا كلنا مدام قلب ابيض وده برومو للكتاب اهداه لها الاخ العزيز سارى ارجو انه يعجبكم واتمنى لها التوفيق ان شاء الله http://www.youtube.com/watch?v=tHzE3TBTT-s&feature=share
    • 1
      الأحد 05 يناير 2003 16:45 مجدي خليل أعزائي القراء مع بداية عام جديد نتمنى أن يحمل الخير للجميع، ووسط كم هائل من الأخبار المقلقة عربيا وعالميا، ووسط حالة الاضطراب وعدم الاستقرار التي تجتاح المسكونة، ووسط توقعات بعام جديد يحمل معه تحديات جسام للبشرية، يفضل أن نتكلم عن بعض الأشياء الإيجابية فى مصر التي اختتم بها العام المنصرم والتي تدعو إلى التفاؤل بين كل هذا الكم من الفوضى الإنسانية. الومضة الأولى: 7 يناير عيداً رسمياً للمصريين فاجأ الرئيس مبارك الجميع بإعلانه 7 يناير إجازة رسمية لمصر، وه
×
×
  • أضف...