اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خالد أبو صلاح الفلسطيني الذي أصبح أيقونة الثورة السورية


Recommended Posts

C15-N1.gif

براء الحلبي - خالد أبو صلاح ناشط فلسطيني من سكان سوريا، يعد أحد أبرز وجوه الثورة السورية في حمص، وبالتحديد في حي بابا عمرو.

تواصل مع قنوات التلفزة العربية المهتمة بالشأن السوري كالجزيرة والعربية، وكان وجهاً بارزاً في التواصل مع مراقبي البعثة العربية في سوريا، كما أنه عضو بارز في لجان التنسيق الثورية.

كان نشاط خالد أبو صلاح قائماً على الجولات الميدانية في حي بابا عمرو لينقل الأحداث صوتاً وصورة وينقلها للعالم بكل مصداقية وشفافية، معرضاً نفسه لخطر القنص أو الإصابة بشظايا القصف والهاون.

هذا الشاب ذو الـ25 ربيعاً طالب جامعي، بات يختزل صورة رجل الثورة الحقيقي. اخترق أهم حاجز من حواجز التعتيم الإعلامي، ليصبح أول مراسل حربي تبث تقاريره على الهواء مباشرة من بابا عمرو، فلم يكتف بنشر مقاطع الفيديو على "اليوتيوب"، بل كان حيثما يكون القصف والقتل.. تجده بين أنقاض المنازل المدمرة ووسط القتلى ومع الجرحى، ينقل الصورة حيّة بحيث لم يعد بالإمكان إنكارها أو نفيها.. لا تبحث عنه الكاميرا، فهو أمامها دوماً عندما تكون في مكانها.

كما كان خالد أبو صلاح المطلوب رقم واحد في مدينة الشهداء حمص، كان الإعلامي والمسعف والناشط والمحرك الثائر الذي لا يهدأ والفارس الذي لا يترجل. عندما نتابع نشاط هذا الشاب الثائر نجده ينشط في عدة مجالات وعلى مختلف الأصعدة: فنراه مع المراقبين دليلاً ومتابعاً.. ومع الجيش الحر نصيراً ومثبتاً.. ومع الجرحى أنيساً ومسعفاً.. ومع الشهداء مصبّراً ومواسياً.. أما مع القنوات الإعلامية، فهو كاشف للحقائق الميدانية، ومع التظاهرات ناشطاً ومحركاً.

كان خالد أبو صلاح مهتماً بالشعر والأدب كثيراً، حيث تم تشجيعه من قبل المقربين أن يكمل دراسته ويلتحق بكلية الآداب، فالتحق بمدرسة خاصة ليدرس ويحصل على الشهادة الثانوية بتفوق ويلتحق بكلية الآداب، واستمر فيها حتى السنة الثانية، حيث انطلقت شرارة الثورة.

لم يكن خالد الناشط الوحيد في الثورة من أسرته، بل كان هناك اثنان آخران من أخوته؛ الأول مجند منشق عن الجيش، والآخر شهيد كان يلقب بصائد الأسود والشبيحة. فالمجند انشق عن الجيش وهو على أبواب التسريح من الخدمة، ولم يكن يبقى له سوى 4 أشهر، إلا أنه مع ذلك أعلن انشقاقه رافضاً أن يخدم في جيش يقتل الأطفال ليعلن انضمامه للجيش الحر. والآخر هو صائد الأسود والشبيحة، الشهيد أحمد ذو الـ16 عشر ربيعاً. كان يسمى بهذا الاسم لأنه كان جريئاً جداً يعمل مع زملائه في دعم "الجيش الحر" من خلال العمل على إيقاع الشبيحة بالأسر، فكانوا يرصدون تحركاتهم، وهم يتخفون من خلال عملهم كسائقي سيارات أجرة عمومي للتمويه، فيعدون لهم الكمائن لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم لـ"الجيش الحر" ليتم استبدالهم مع المعتقلين والمخطوفين.

من المواقف المؤثرة في حياة هذا الناشط، نبأ تلقيه خبر استشهاد أخيه إذ تحدث مباشرة على الشاشة موجهاً كلامه لكل السوريين: "عليكم بالصبر والثبات.. لقد ضحينا بأكثر من 7 آلاف شهيد حتى الآن، وكلنا مشاريع شهداء.. والله كنت أخاف أن تنتصر الثورة ولم يكن في عائلتنا شهيد.. كنت أخجل أمام رفاقي الذين لديهم أخوة شهداء.. أما الآن، فإنني أرفع رأسي عالياً لأنه أصبح لدينا في العائلة شهيد، أما دموعي فهي دموع فرح وليست حزناً".

لم يتلق أبو صلاح دراسة أكاديمية أو تدريباً في الصحافة والظهور على وسائل الإعلام، وكان يتابع الإعلام ويطالع الصحف قبل الثورة ككل المتلقين ويتابع دراسته للغة العربية، لكنه وضمن هذه الظروف التي أجبرته على القيام بهذه المهمة الشاقة يقول إنه يحاول الالتزام بمعيار الصدق في ما ينقله، وإيصال نبض الشارع الذي يعد نفسه جزءًا منه، ويريد أن يبقى كذلك، وأنه يحاول تحليل ما يحدث وفهم تكتيكات النظام.

يؤكد خالد أبو صلاح أن بعض النشطاء يظنون أن التضخيم يفيد الثورة، "هذا بالطبع غير صحيح، فالقوة تكمن في الصدق والإتيان بالحجة التي لا تقبل النقاش، وهذا يدفعنا للانتقال من نقل الحدث إلى الدفاع عن الحدث وهنا يكون المقتل، ذلك يخدم النظام من ناحيتين حين يضرب مصداقية الثورة، والأمر الآخر التسبب بردود أفعال عنيفة من قبل النظام بسبب التضخيم".

يبيّن أبو صلاح أنه التقى بمعظم الصحافيين الأجانب الذين دخلوا حمص، واستفاد ورفاقه من جوانب عدة من خبراتهم الصحافية والتقنية والإنسانية، كالتصوير ونقل الخبر والتعامل مع الحالات الإنسانية، من خلال التركيز على الإنسان الفرد الذي يأكل ويشرب ويعيش وكيف تنقل معاناته ويجعل من عدسة الكاميرا عيناً متحركة ترصد كل ما يلفت الانتباه في هذا الإنسان، وأهم ما تعلموه أيضًا هو العمل معًا بروح الفريق. ويقول: "يحزّ في نفوسنا أن الصحافيين الأجانب ووسائل إعلامهم تدخل وتخاطر وتضحي، بينما لا يفعل ذلك الصحافيون العرب والسوريون رغم أن دماءنا واحدة".

http://www.almustaqbal.com/storiesv4.aspx?storyid=543956

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...