اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أهمية القانون فى حياتنا


الأفوكاتو

Recommended Posts

القانون يتحكم فى حياتنا, من المهد, الى اللحد

الزملاء الأعزاء,

كانت أمنيتى, و أنا اكتب هذه الكلمات, أن تكون نسبة الأمية فى مصر صفر, و نسبة من يعرفون قانون بلدهم أكثر من النصف على الأقل.

فى الدول الشمولية, تتوقع الحكومة من المواطن أن يعرف واجباته, بدون أن تبذل أى مجهود لتعريفه بها, و فى نفس الوقت, فإن الحكومة " تتعمد" أن يجهل المواطن حقوقه, لأن هذا يتفق مع أغراضها.

و فى المجتمعات الراقية, تُقاس درجة الرقى بمدى معرفة الشعب لحقوقه, و مدى إحترام الدولة لهذه الحقوق, كذلك مدى معرفة المواطن بواجباته, و مدى إستعداده للوفاء بهذه الواجبات.

****ربما لا يعرف المواطن المصرى العادى أن أموره قبل ولادته, و أثناء حياته, و بعد وفاته, يتحكم فيها القانون, و اليكم الشرح:

علاقة الأب و الأم, قبل الحمل فى الطفل, يتحكم فيها القانون, فيصفها بالشرعية, أو الزنا حسب الظروف.

و قت الميلاد, سيحدد القانون فى شهادة الميلاد جنس المولود, ذكرا أم أنثى, كما سيحدد اسماء الأبوين, و تاريخ الميلاد, و مكان الميلاد, و دولة الميلاد. بل و ديانة المولود.

كل هذه البيانات التى يتطلبها القانون هى بيانات خطيرة, تلاحق المولود حتى مماته, و بعد ذلك.

مصاريف الإقامة فى مستشفى الولادة ستتحد طبقا للقانون, هل هى مستشفى عام؟ خاص؟ تأمين صحى مهتى؟.... الخ.

مرتب الوالد, إذا كان موظفا عموميا او فى القطاع الخاص, سوف يزداد طبقا للقانون, فى شكل علاوة, أو علاوات,

سوف تحصل الأم على إجازة حمل, و إجازة وضع, و أجازة حضانة, طبقا للقانون.

إذا لا قدر الله, و حدث خلاف بين الزوجين, سيحدد سن الطفل من له حق الحضانة’

كذلك سيحدد القانون مدى النفقة الميتحقة للحاضن.

سن القبول بدار رياض الأطفال سيحدده القانون, كذلك سن القبول بالمدارس الأولية... الخ.

****سنترك الطفل قليلا, و نركز على المكان الذى يعيش فيه, فإذا كان بيتا مملوكا, فعقد الملكية يحكمه القانون,

و إذا كانت شقة مُؤجرة, فسيحدد القانون ما إذا كانت إيجار قديم أم حديث, و مدى الزيادة السنوية, و من له حق الإنتفاع بالشقة , وهل الإيجار مُورث, و هل الإيجار قابل للتوريث... الخ,

ستدخل الآن الى الشقة, هل العفش ضمن الإيجار؟ أم ملك للسكان؟ فإذا كان ملكا للسكان, هل هو مُؤمن عليه أم لا؟ هل يحتفظ الأب و الأم بإيصالات شراء العفش للحصول على تأمين عند الضرورة ؟ ...الخ.

هل فى الشقة تليفون؟ إذن فهناك عقد يحكمه القانون خاصا بشروط الإستخدام, و عدد المكالمات, و و و.

هل هناك جهاز تكييف؟ هل يحدث هذا الجهاز ضوضاء شديدة؟ هل يشكوا السكان؟ هذه كلها أمور يحكمها القانون, ,

هل حصل الساكن من المالك على موافقة بتركيب الجهاز؟؟

البلكونة, هل تم تسويرها منذ بداية عقد الإيجار؟ هل حصل الأب على موافقة المالك؟ هل حصل على إذن من البلدية أوو إدارة الحى الهندسية؟, أو أية جهة أخرى للتعديل فى شكل البلكونة؟

تغيب الطفل عن المدرسة, هل وصل الى الأبوين إخطار من المدرسة كما يتطلب القانون؟

أثنا توصيل الطفل الى المدرس’ سواء بمعرفة الأب أو الأم, هل أستعملت سيارة؟ هلى السيارة مُرخصة؟, هل السائق مُرخص؟ هل السيارة تصلح للسير فى الطريق؟ هل تم إستعمال حزام الأمان؟

أصيب الطفل بآلام شديدة و قيئ , عقب تناول وجبة مدرسية, من المسئول؟ المدرسة؟ المتعهد؟ ما هو التعويض الواجب؟

****كبر الطفل, و تعلم, و تخرج, و طُلب منه دفع ضريبة الوطن( التجنيد) طبقا للقانون,

هل الشاب وحيد والديه؟ سيحدد ذلك القانون.

****سنعيد كل ما تقدم بالنسبة للطفل الذى أصبح شابا , ثم , أراد الزواج , هل هناك موانع قانونية, قل سبق له الزواج؟, هل توجد زوجة أخرى على ذمته,؟ هل العروسة عذراء أم ثيب؟ الخ.

****ثم نكرر لأطفاله ما ذكرناه آنفا.

****و كبر الشاب, و اصبح رجلا كبيرا فى السن, تم تحويش بعض المال, سيشترى قطعة أرض, و دورينى يا لمونة, سوف يُضيق الروتين الحكومى خناقه على الرجل المسكين, كل ذلك باسم القانون.ثم يقرر الرجل أن يضع الفلوس فى البنك.

أفلس البنك, ما هى ضمانات المُودع؟ القانون قد يقول أو لا يقول لك.

****خرج الرجل على المعاش. ما هى مستحقاته؟ القانون سيقول لك.

****توفى الرجل.. وفاة طبيعية؟ . شهادة وفاة.

****و فاة فى حادث, تحقيق بوليس, تشريح الجثة, تقرير الطب الشرعى, إستخراج قرار بدفن الجثة بعد أن ظلت 3 أسابيع فى المشرحة, و اخيرا بعد طلوع روح المرحوم وورثته أيضا, ترخيص بالدفن.

مجلس حسبى للأطفال..... إشهار وراثة..... نزاع مع إخوته حول ديون لم يدفعها, قضايا من الطرفين....... لن تنتهى حتى بوفاة المتفاضين.

المدفن, أين سيتم الدفن؟ هل المقبرة مملوكة للمرحوم؟ هل سيسمح له بالدفن إذا كانت بعض الأقساط لم تُدفع؟؟ الله أعلم

هل إكتفيتم؟؟ هل عرفتم الآن كيف أيمسك القانون بقبضته على أعناقكم؟

هل يكفى هذا لإقناعكم بأهمية معرفة القانون؟ إذا كان كل ذلك لا يكفى,..... فعليكم السلام.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...
هل يكفى هذا لإقناعكم بأهمية معرفة القانون؟

بل يكفى و يزيد يا استاذنا العظيم .....

و لكن همسة فى أذنك ماذا اذا علم المواطن بالقوانين الدالة على واجباته و حقوقه .. و حصل من القضاء بالفعل على ما يسانده فى إحدى الحالات - و لم يجد من يساعده على تنفيذ هذا الحكم ؟؟؟!!!! و همسة ثانية .. ماذا اذا كان هناك تعارض صارخ بين أحد القوانين و بعض مواد الدستور نفسه ؟؟؟!!!

أعتقد ان مثل هذه الحالة غير منتشرة بكثرة فى دول العالم ... حينئذ ماذا أفاد المواطن معرفته بالقانون ؟؟؟!!!

أدعو الله لك بالشفاء العاجل .. لتعود الينا و تستمر اكثر و اكثر فى محو الأميه القانونية لمن يريد .....

تحياتى.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز جداً الافوكاتو :excl:

معرفة القانون مهمة جداً .. لكن تطبيق القانون هو الاهم .. القانون المصرى لا يطبق الا على الضعيف و لا يسرى على من لديه "ظهر " سياسى يحميه من القانون و يجعل له كل الحقوق ...

نقطة تانية الدستور المصري بقى مليان ثقوب و اصبح كالثوب البالى الذى لا يصلح معه اي تصليح .. يا عزيزي القانون رفاهية لا يتمتع بها المصريين سواء عرفوه او لم يعرفوه

و حمد الله على سلامتك

تم تعديل بواسطة Tafshan

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ هوايت قال:

بل يكفى و يزيد يا استاذنا العظيم .....

و لكن همسة فى أذنك ماذا اذا علم المواطن بالقوانين الدالة على واجباته و حقوقه .. و حصل من القضاء بالفعل على ما يسانده فى إحدى الحالات - و لم يجد من يساعده على تنفيذ هذا الحكم ؟؟؟!!!! و همسة ثانية .. ماذا اذا كان هناك تعارض صارخ بين أحد القوانين و بعض مواد الدستور نفسه ؟؟؟!!!

أعتقد ان مثل هذه الحالة غير منتشرة بكثرة فى دول العالم ... حينئذ ماذا أفاد المواطن معرفته بالقانون ؟؟؟!!!

أدعو الله لك بالشفاء العاجل .. لتعود الينا و تستمر اكثر و اكثر فى محو الأميه القانونية لمن يريد .....

تحياتى

عندئذ, سيعلم أن قانون دولته لا يساوى قلامة ظفر, و يطالب بتغيير النظام, أو يرحل إلى بلد تحترم حكومته و شعبه القانون.

تقبل تحياتى.

عزيزى طفشان,

القانون فى مصر مضروب, و الحكومة مضروبة, و الدستور مضروب, ونحن السبب فى كل هذا, لأن سلبيتنا, و تواكلنا, و إنتظارنا للفارس الذى ينقذنا هو تضييع فى الوقت.

شكرا على السؤال عن صحتى, و تقبلا تحياتى.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

استاذى العزيز الافوكاتو

حمدالله ع السلامه وحشتنى جدا

كم افتقدت وجودك

وكم افتقدت ماكنت تثيره و تثرينا به من مناقشات قانونيه قيمه

و كم انت على حق

ان افضل ما يمكن ان يدرسه اى مواطن - كدراسه حره غير متخصصه - هو القانون

وكثير من اصدقائى غير القانونيين يحاولون قدر امكانهم التزود بثقافه قانونيه معقوله

ان دراسه القانون تتيح لنا ان نعرف حقوقنا و واجباتنا و حدود حرياتنا

ولعل ماذكرته يا استاذى من امثله هى خير دليل على اهميه دراسه القانون

ولكن

ياللاسف

فى بلادنا يدرس بعض الناس القانون لاسباب مختلفه

فيدرسونه ليتعلموا كيفيه الدلوف من ثغراته و دهاليزه

و يدرسونه ليتعلموا كيفيه الاستيلاء على حقوق الاخرين بشكل قد يبدو مشروعا

ويدرسونه ليتعلموا كيفيه الهروب من الوقوع تحت طائلته عندما يقومون بمخالفته

والادهى و الامر

ان يخالف الشخص القانون و هو يعلم انه يقترف جريمه فلا يهتز له طرف

فالسائد فى بلادنا على مدى العقود الاخيره ان قوه الشخص و قدرته تقاس بمدى مقدرته على مخالفه الاقنون دون ان يطاله عقاب

فكلما استطعت مخالفه القانون علانيه و جهرا كنت اقوى و اجدر بالمهابه - تماما كالغابه -

فذلك معناه انك شخص من عليه القوم - او مسنود منهم على اقل تقدير

ولا عجب فالناس لهم فى الاجهزه الدوله اسوه سيئه

فتلك الاجهزه المنوط بها حمايه القانون هى اول من يخالفه و اول من يهدر احكام القضاء و يتحيز فى تنفيذها

ولا عزاء لتشرشل و قصه المطار المعروفه للجميع

ولا ريب ان اى اصلاح سياسى او اجتماعى او اقتصادى

لابد ان يسبقه اصلاح فى تلك المفاهيم الفاسده

ولا ريب ان الدول التى تقدمت و تسود العالم حاليا ما تسنى لها ذلك الا بفضل انظمه قانونيه صارمه و مجرده

ان احترام القانون هو جوهر الحضاره

ولم تتقدم بلاد و تتخلف اخرى الا باختلاف مواقفها من القوانين و الانظمه

فلعل يوما يجىء و ندرك ذلك

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى شاين كورنر,

شكرا على السؤال, و لقد أفتقدت أنا أيضا مشاركات الأخوة و الأخوات أثناء فترة غيابى الإجبارى, و لكن أحمد الله على إستعادة قدرتى , لكى أعود للمشاركة فى نشاط المحاورات.

و سبب إحترام أغلب الشعوب الغربية للقانون هو إقتناعهم بأن القانون وُجد ليحميهم, و أن الحكومة المنتخبة هى خادمهم.

و فى ظل الأنظمة الديكتاتورية, التى لا تشارك شعوبها فيى صياغة و صناعة قوانين, يحس الشعب أن السلطة تكرس القانون لإذلاله, و ليس لحمايته,

و الأحداث التى ملأت الصحف و وكالات الأنباء أخيرا بصور التعسف و الجبروت , هى خير دليل على أن صورة الحكومة فى عين الشعب, هى صورة القاهر الظالم, و ليس الحاكم العادل المستنير.

فى الدول المتقدمة, تنبع القوانين من إرادة و رغبة الشعب, لهذا يقبلون تنفيذها بدون تردد, حيث أنها إنعكاس لإرادتهم.

هذا الإحساس لا يتواجد لدينا, لأن رجل الشارع يعلم أنه ليس له دور فى تطوير, أو تحسين أوضاعه خلال القنوات القانونية, كما يعلم أنه ليس شريكا فى صناعة القرار, الذى تقوم به قلة غير منتخبة دستوريا.

ووضعنا الحالى يتلخص فى أن القانون قد أصبح أداة للسيطرة و القهر, و سلاح غاشم يمكن السلطة من التحكم المطلق فى مقدرات الشعب.

تقبل تحياتى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى شاين كورنر,

شكرا على السؤال, و لقد أفتقدت أنا أيضا مشاركات الأخوة و الأخوات أثناء فترة غيابى الإجبارى, و لكن أحمد الله على إستعادة قدرتى , لكى أعود للمشاركة فى نشاط المحاورات.

و سبب إحترام أغلب الشعوب الغربية للقانون هو إقتناعهم بأن القانون وُجد ليحميهم, و أن الحكومة المنتخبة هى خادمهم.

و فى ظل الأنظمة الديكتاتورية, التى لا تشارك شعوبها فيى صياغة و صناعة قوانين, يحس الشعب أن السلطة تكرس القانون لإذلاله, و ليس لحمايته,

و الأحداث التى ملأت الصحف و وكالات الأنباء أخيرا بصور التعسف و الجبروت , هى خير دليل على أن صورة الحكومة فى عين الشعب, هى صورة القاهر الظالم, و ليس الحاكم العادل المستنير.

فى الدول المتقدمة, تنبع القوانين من إرادة و رغبة الشعب, لهذا يقبلون تنفيذها بدون تردد, حيث أنها إنعكاس لإرادتهم.

هذا الإحساس لا يتواجد لدينا, لأن رجل الشارع يعلم أنه ليس له دور فى تطوير, أو تحسين أوضاعه خلال القنوات القانونية, كما يعلم أنه ليس شريكا فى صناعة القرار, الذى تقوم به قلة غير منتخبة دستوريا.

ووضعنا الحالى يتلخص فى أن القانون قد أصبح أداة للسيطرة و القهر, و سلاح غاشم يمكن السلطة من التحكم المطلق فى مقدرات الشعب.

تقبل تحياتى.

استاذى العزيز

اتفق معك تماما

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...