اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أطفال الأنابيب فى مصر - الحقيقة و الأوهام


freefreer

Recommended Posts

تحقيقات

42249 ‏السنة 126-العدد 2002 اغسطس 9 ‏30 من جمادى الأولى 1423 هـ الجمعة

حقيقث اتهامات مراكز أطفال الأنابيب في مصر

تحقيق‏:‏ آمال إمام

الجري وراء الإنجاب ولهفة الأمهات تجاه تحقيق هذا الهدف أصبح نقطة ضعف يستغلها ذوو النفوس المريضة لتحقيق أرباح طائلة‏..‏ فهناك مواقع تستدرج الأسر التي لديها استعداد لدفع اموال الدنيا مقابل الحصول علي طفل‏!‏

وأمام هذه الأموال التي تتدفق علي مراكز تقديم تلك الخدمة‏..‏ بدأت تظهر في مجال العلاج الطبي مراكز أطفال الأنابيب‏.‏

ولأن الحصول علي طفل باستخدام تجربة الأنابيب يحتاج الي تقنيات عالية جدا فإن معظم المراكز التي انتشرت في بلادنا هذه الأيام لاتملك تلك التقنيات ولذلك تجمعت شكاوي هائلة من الأسر التي دفعت‏'‏ دم قلبها‏'‏ للحصول علي طفل انابيب‏.‏

الأمر الذي دفع الدكتور ماهر مهران ـ رئيس لجنة الصحة والسكان ـ بمجلس الشوري الي المطالبة بفتح ملف أطفال الأنابيب في مصر‏,‏ مؤكدا أن معظم الشكاوي تقرر أن الأسر التي دفعت أموالا باهظة وترددت علي تلك المراكز المنتشرة عشرات المرات خرجت منها خالية الوفاض دون الحصول علي طفل الأنابيب‏!‏ وبرغم أن هناك نوعا من التوقع الطبي من المفترض توافره لدي الطبيب الماهر إذا ماكانت السيدة المتقدمة تصلح للإنجاب بهذه الوسيلة أم لا وعلي أساس ذلك يقرر الطبيب عدد مرات المحاولة لكل حالة‏,‏ ومعروف علميا أن أفضل فرصة للانجاب في مجال أطفال الأنابيب هي الأولي وبعدها تتراجع احتمالات النجاح في الفرص التالية‏.‏

أين الضمير؟‏!‏

ويشير الدكتور ماهر مهران أستاذ أمراض النساء والولادة إلي أن بعض هذه المراكز لايعطي المريض أية وثائق أو شهادات تفيد في متابعة حالته وتقييمها بعد ذلك لأنهم يحرصون علي المكسب غير المشروع واستنزاف اموال الأسر التي تسعي بكل حرص لتحقيق حلمها الجميل والحصول علي طفل يقر عينها‏.‏ ويتذكر الدكتور ماهر مهران في بداية عمله كطبيب حالة سيدة ترددت عليه عدة مرات لمساعدتها في الانجاب وبرغم تأكده من عدم قدرتها وأنها ليس لديها بويضة واحدة تصلح للتلقيح فإنها تغيبت لفترة ثم حضرت وهي تحمل في أحشائها جنينا وعندما سألها عن سر ذلك أخبرته بأنها لجأت للدجالين والمشعوذين الذين استعملوا معها اسطورة الصوفة التي يحرمها الدين والعرف والاخلاق‏..‏ هؤلاء اعطوا ضمائرهم اجازة واستباحوا اللعب في السائل المنوي أو البويضات‏..‏ ربما يبيح الغرب شراء البويضة لكننا كمجتمع له أخلاقه وتعاليمه الدينية يحرم خلط الانساب‏.‏

لابد من تشريع دقيق

ويضيف الدكتور ماهر مهران أن اللوائح الموجودة لتنظيم عمل مراكز أطفال الأنابيب في مصر هي لوائح عامة وأغلبها ادارية ومالية وليس هناك في الحقيقة تشريع دقيق يمكن مقارنته بالتشريعات الموجودة في الدول الأجنبية برغم أن كل الدول المتقدمة لها معايير وضوابط اخلاقية وقانونية لكل الانجازات العظيمة التي تمت في مجال البيولوجي ومن ضمنها ماحدث في مجال الانجاب من وسائل مختلفة لما يسمي بالحمل المساعد مثل أطفال الأنابيب والتلقيح الاصطناعي والحقن المجهري‏..‏ وهذه اللوائح للحفاظ علي المواطنين وحمايتهم من الادعياء‏,‏ خاصة أن الشعب المصري حريص كل الحرص علي ألا تتعارض التقنيات الحديثة مع دينه وأخلاقياته‏.‏

ولجنة الصحة في مجلس الشوري لديها عدد من الشكاوي التي تقدم بها المواطنون بعضها يثير الدهشة لذا لابد من التصدي بلائحة دقيقة تحكم تصرف كل من له يد في هذا الموضوع‏,‏ بما في ذلك الاجراء الطبي والتزاماته والاجراء الاخلاقي وواجباته والاجراء القانوني الذي سيحمل مراكز الحمل المساعد بالتزامات معينة ويوجد عقابا لمن لايلتزم بذلك‏,‏ ولابد أن يتم ذلك في إطار القانون العام والشريعة‏.‏

ولذلك فان اللجنة بدأت بإعداد مجموعة من التشريعات المستعملة في الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا ويتم ترجمتها حتي يمكن الاستفادة مما بها من آراء وأفكار وليس بالضرورة اتباع ماجاء فيها نظرا لاختلاف الحضارات‏.‏

أربعون مركزا لأطفال الأنابيب

ويشير الدكتور محمد أبو الغار أستاذ أمراض النساء والولادة بطب القاهرة إلي أنه منذ عام‏1978‏ حين ولدت أول طفلة أنابيب في انجلترا وأصبح العلاج بأطفال الأنابيب تخصصا طبيا معترف به عالميا وحين بدأ لأول مرة هذا النوع من العلاج في مصر عام‏1986‏ وولدت أو طفلة أنابيب مصرية عام‏1987‏ أصبح هذا العلاج جزءا مهما من طرق علاج العقم في مصر وارتفع عدد المراكز من مركز واحد في السنوات الأولي إلي نحو أربعين مركزا معظمها في القاهرة والاسكندرية وبعضها الآخر في مدن الدلتا وفي اسيوط‏.‏

وجميع مراكز اطفال الانابيب في مصر تحت نظام متفق عليه يحترم اخلاقيات المهنة ومواصفات وشروط الأزهر والكنيسة القبطية وهي متماثلة في هذا الأمر وهناك اقرار موقع من الزوج والزوجة به كل تفاصيل العملية والمضاعفات المحتملة ونسبة النجاح المتوقعة وتكاليف العملية‏.‏

ويوضح الدكتور محمد أبو الغار أنه من المعروف في كل دول العالم أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب تختلف من مركز إلي آخر داخل الدولة نفسها وذلك ينطبق علي أمريكا وأوروبا وكل دول العالم ولايعني هذا أن المراكز التي نسبة النجاح فيها أقل بها قصور وانما يحتاج كل مركز الي فترة تطول أو تقصر حتي يحقق نسبة نجاح عالية كما هو الحال مع الجراح الذي يحتاج لفترة حتي يتقن مهنة الجراحة وفي النهاية هناك جراحون أكثر تميزا ولكنهم جميعا جراحون يراعون الاصول الطبية وقوانين الجراحة وقد قامت وزارة الصحة بمنع غير المصريين من مزاولة العمل بمراكز اطفال الأنابيب وذلك لمنع أي صورة من الدعاية تصحب استخدام الاجانب‏.‏

وردا علي عدم وجود قوانين واضحة تنظم العمل بتلك المراكز يقول الدكتور أبو الغار إن هناك بعض الدول تفضل وجود لوائح تنظيمية تحكم المهنة من وزارة الصحة والنقابة ومنها مصر والولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول تفضل وجود قوانين مثل المانيا وانجلترا وعيب القانون أن هذا الفرع من التخصص متغير بسرعة فائقة‏,‏ وفيه مستحدثات بصفة دائمة‏,‏ مما يعني أن الحكومة يجب أن تكون مستعدة لتغيير القوانين بصفة دائمة لتلاحق التطور التكنولوجي كما هو الحال في المانيا والتي ثبت أن صدور قانون لم يلاحق التطور أدي إلي انخفاض نسبة نجاح أطفال الأنابيب في المانيا عن باقي أوروبا‏,‏ والبرلمان الألماني بصدد تغييره‏,‏ وفي هذا صعوبة مما يجعل القرار الوزاري أسهل وأكثر فائدة‏.‏

وبالنسبة لإصدار قانون ينظـم العمل بهذه المراكز في مصر فإن نقابة الأطباء هي المكان الطبيعي الذي يتقدم له المصريون بالشكوي من الأطباء عموما ويمكن دراسة حجم ونوع الشكاوي المقدمة للنقابة في هذا الصدد وهل هي مختلفة عن مشكلة الشكاوي المقدمة في الفروع الاخري من الطب وهل تشعر النقابة بحاجة لوجود قانون ينظم ذلك‏..‏ ويتساءل الدكتور أبو الغار‏..‏ هل إذا فكرنا في قانون لاطفال الأنابيب سيكون جزءا من تغير قانون مزاولة المهنة الطبية بصفة عامة؟‏!‏

التكلفة في مصر تنخفض إلي النصف

وبالنسبة لتوفير الخدمة‏,‏ فهناك مشكلة التكلفة العالية نسبيا في المعدات والمستهلكات والكيماويات اللازمة وكلها مستوردة‏,‏ بالإضافة إلي التقنية العالية‏,‏ لأن أي خطأ صغير يتسبب في خفض نسبة النجاح ربما إلي صفر بالمائة‏,‏ وبالرغم من ذلك‏,‏ فإن تكلفة أطفال الأنابيب في مصر هي نصف تكلفتها في البلاد العربية وخمس تكلفتها بأوروبا‏,‏ وعشر تكلفتها بأمريكا‏.‏ ووزارة الصحة توفر خدمة أطفال الأنابيب مع مراعاة أولويات العلاج الطبي في ظل الميزانية المتاحة‏.‏

ويركز الدكتور محسن حسني استاذ امراض النساء والولادة بطب الأزهر علي أن هذه المواضوعات لها خصوصية شديدة وتحتاج الي السرية التامة والدقة المتناهية والعمل المنظم والحزم في الإشراف علي خطوات العملية فهي تمر بمراحل في منتهي الدقة ولاتجري إلا بعد التأكد من أن هذه السيدة تحتاج فعلا لمثل هذه الخطوات وأن ظروفها تنطبق علي الشروط الطبية والقانونية اللازمة وبعد التأكد من تحاليل الزوج والزوجة‏.‏ لذلك نجد أن الدقة والخصوصية في كل الخطوات التي يمر بها الزوج والزوجة من أخذ عينات وبويضات وإجراء الإخصاب المعملي واعادة البويضة المخصبة الي رحم الزوجة مرة أخري من أساسيات نجاح هذه العملية وازدياد السمعة الحسنة لهذه المراكز‏.‏

ويضيف الدكتور محسن حسني أن وضع دستور لهذه المراكز يجب أن يتم عن طريق التعاون بين جمعية أمراض النساء ونقابة الأطباء إذ أن هذه المراكز تحتاج إلي اخصائيين علي درجة كبيرة من الثقافة الطبية الخاصة بهذا المجال‏..‏ والخطر يأتي دائما من أن هذه المراكز ليست جادة وصادقة مع الحالات إذ أنها تعد الأسرة بالحمل برغم وجود عوائق لايمكن أن تحقق الحمل وتكون النتيجة عدم حدوث الحمل ولكن بعد استنزاف أموالهم‏!‏

وتشترط ادارة الطب العلاجي بوزارة الصحة بعض المواصفات الخاصة لضمان سلامة عمل مراكز التلقيح الصناعي لاطفال الأنابيب‏,‏ فيوضح الدكتور عاصم عبد الناصر مدير عام الادارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص الطبية أن الادارة تشترط حصول المدير المسئول فنيا عن مركز التلقيح الصناعي علي دكتوراة أمراض النساء والتوليد أو دكتوراة في الأمراض التناسلية والعقم أو دكتوراة في طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل مع توافر خبرة خمس سنوات علي الأقل بعد الحصول علي المؤهل المذكور حينما يكون رئيس المركز استشاريا في أمراض النساء والتوليد ويشترط وجود استشاري في العلاج حاصل علي دكتوراة طب وجراحة امراض الذكورة أو استشاري في الأمراض التناسلية والعقم ومايعادلهما والعكس صحيح لكل منهما‏.‏

كما يشترط في العاملين في فريق العلاج أن يكونوا من الأطباء الحاصلين علي بكالوريوس الطب والجراحة علي الأقل مع خبرة لاتقل عن‏3‏ سنوات في أحدي مجالات أمراض النساء والتقاط البويضات أو طب وجراحة امراض الذكورة ومعالجة السائل المنوي أو زراعة الانسجة ونمو الأجنة والتلقيح وانقسام البويضة الملقحة من الانسان أو الحيوان‏,‏ ويمكن أن يجيد فرد واحد أكثر من مهارة واحدة‏.‏

كما لابد أن تشتمل المراكز علي بعض الأجهزة والمعدات مثل الميكروسكوب وجهاز التعقيم وميزان الكتروني وجهاز قياس الضغط وحضانات وجهاز قياس درجة الحموضة والقلوية وحمام مياه وجهاز تقطير المياه وقفازات وزجاجات تستخدم مرة واحدة وثلاجة تحت الصفر وجهاز عد الحيوانات المنوية وجهاز طرد مركزي ومناظير البطن وجهاز الموجات فوق الصوتية مقطعي وبه مرود مهبلي مجهز لالتقاط البويضات وحجرة عمليات مجهزة تجهيزا كاملا بأجهزة التخدير والأمان اللازمة‏.‏

بالاضافة الي معمل للتلقيح ونمو الأجنة علي المستوي العلمي المتعارف عليه عالميا ويلحق هذا العمل بغرفة العمليات ومعمل لمعايرة وتقييم هرمونات الغدة النخامية والمبيضين وهرمون المشيمة ومايلزم من تحاليل أخري ويلحق المعمل بالمركز وقد يكون خارجه كما لابد أن يحتفظ المركز بسجل مفصل عن كل حالة به جميع البيانات عن كل مريضة علي حدة لمدة لاتقل عن خمس سنوات كما يجب أن يحتوي الملف علي العقد والاقرار عن الزوجين بنسب النجاح المتوقعة وتفاصيل الأتعاب المدفوعة وأن تتوافر في المركز الشروط الواجبة عند تسجيل المستشفي الخاص من حيث مواصفات الأماكن والعاملين به طبقا للقانون‏51‏ لسنة‏81‏ منشآت طبية‏.‏

http://www.ahram.org.eg/arab/ahram/2002/8/9/INVE3.HTM

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد

يا عم فرى أن الذى يتم لدينا ليس أطفال أنابيب بالمعنى العلمى ولكنه اخصاب صناعى أو تلقيح صناعى وهو ادخال السائل المنوى للزوج فى رحم الزوجة بعد اختيار الحيوانات المنوية الأكثر حيوية ولذا يسمى اخصاب داخل الرحم

ولكن أطفال الأنابيب هو اخصاب بويضة الزوجة بواسطة حيوان منوى الزوج فى أنبوبة اختبار خارج الرحم حيث يتكون الزيجوت أو البويضة الملقحة وبعد نموه لمدة قصيرة يزرع فى رحم الزوجة أو أى رحم آخر

وممكن أن يحدث اختلاط أنساب اذا استبدل السائل المنوى عن طريق الخطأ بسائل منوى لشخص آخر غير الزوج مما يتعارض مع الدين الاسلامى الحنيف

وعامة فى مصر الطلب على أطفال الأنابيب قليلا ومقتصر على الأزواج الذين لم ينجبوا وخاصة أن المصريين يتميزوا بارتفاع نسبة الخصوبة

تحياتى

Edited By ragab2 on Aug. 14 2002 04:14am

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...