اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الدرر النفيسة من مقالات إبراهيم عيسى


احمد هادي

Recommended Posts

" حساب خاص "5/30/2007

بقلم : إبراهيم عيسي

175929938_87a2cf913a3123279023.jpgيحيي رضوان شاب في الثلاثينات يعمل عضوا بالرقابة الإدارية , خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية , مثقف وموظف منضبط ومخلص , متزوج من ابنة عمه التي تعمل مرممة مخطوطات ووثائق بدار الآثار , ولديه طفل في الرابعة من عمره هو هو عمر , يحيي ريفي ابن مدرس لغة عربية وتعيش اسرته في نواحي المنصورة ويسافر لهم بانتظام , تم تكليف يحيي بعمل تقرير كامل وتفصيلي عن الدكتور عرفة الدالي دون أن يعرف لماذا ؟ وإن كان لديه إحساس بأن الدولة تريد معاقبة ومحاسبة الدالي لمخالفاته , بعد أبحاث ومستندات وتقارير سابقة وجديدة يقدم يحيي ملفه عن الدالي الذي يحمل مخالفات هائلة وتصرفات مالية مشينة واتهامات كثيرة

يجلس يحيي أمام نشرة الأخبار يتابع مقابلات رئيس الوزراء بمناسبة تعديل وزاري , فإذا به يفزع بوجود الدالي مع رئيس الوزراء مرشحا لتولي وزارة الاسكان , يجري يحيي لمقابلة مديره , يحاول الأخير تهدئته , يرفض يحيي ما يحدث تماما ويقرر تقديم استقالته اعتراضا علي تعيين رجل بهذا الشكل وزيرا , يزداد إحباطه حين يقبل مديره استقالته ولكنه يمهله فقط إجازة أسبوع حتي يعود في قراره أو يصر عليه , تحاول زوجته تهدئته لكنها تفشل , تفكر أن يسافرا ولكن لا إمكانيات لذلك , تقرر أن تستشير طبيبا نفسيا لمحاولة إخراج زوجها من الاكتئاب , تنجح أو تتصور ذلك

بعد مرور شهور يتلقي يحيي في مكتبه تليفونا غريبا من سيدة مجهولة , تلتقي به ليكتشف أنها في الخمسينات من عمرها وأنها سيدة مجتمع معروفة تقدم له معلومات تفصيلية عن زوجها الذي طلقها مؤخرا للزواج من بنت من عمر عياله , (يكتشف فيما بعد أنها كانت زوجته السرية !! وليست أم أولاده) لم يكن الرجل سوي عبد المنعم السماك رئيس الشركة القابضة للصناعات الهندسية , المعلومات الأولية تقول إنه تقاضي عمولات غير شرعية ورشاوي وسمسرة وإنه قام باختلاسات في عمليات بيع مصانع وشركات القطاع العام التابعة له لرجل أعمال وشركات أجنبية , وأن لدي الشماك حسابات مصرفية في سويسرا بعشرات الملايين من الدولارات , تخبره المطلقة المجروحة بأماكن احتفاظ السماك بخطابات البنوك والحسابات المصرفية والفاكسات المتبادلة , يقوم يحيي بتحرياته ويخبر مديره الذي يطلب منه مواجهة السماك بالمستندات

يقتحم يحيي منزل واستراحات السماك , ويتمكن من العثور علي كل الوثائق , يتم استدعاء السماك واحتجازه في مكتب يحيي للتحقيق , علي مدي يوم كامل يجري يحيي تحقيقه مع الرجل الذي يحكي اعترافات مذهلة ليحي عن سمسرته وعمولاته ورشاويه , إلي الحد الذي يشعر يحيي بالغثيان من الاعترافات التي نراها متشابكة مع فساد المجتمع كله , وتتحول مجريات التحقيق الي ما يشبه المناظرة حول الفساد العام , ومواجهة ما يجري في هذا البلد , ويتابع المدير تلك المواجهة ومجريات التحقيق من وراء الشاشة وهو مندهش من مثالية ورومانسية يحيي تماما , في النهاية يقرر مدير يحيي (بعد مفاوضات مع رؤسائه وكبار المسئولين) أن يعرض علي السماك صفقة تنقذه من السجن

وهي أن يكتفوا بالتحقيق , ويتم حفظ القضية في درج يحيي مقابل أن يعيد السماك للبلد الفلوس التي هربها , يرفض السماك ثم يساوم ثم يوافق علي إعادة عشرين مليون دولار , يحصل المدير علي الموافقة من الكبار , لكن السماك لا يريد أي تورط رسمي ومن ثم يعرض أنه سيعيد العشرين مليون دولار , لوكن الي حساب غير حكومي ولا رسمي , الي حساب يحيي رضوان في البنك , لوما يسلم يحيي الفلوس لخزينة الدولة لا يكون السماك مسئولا عن أي شيء أمام الدولة أو القانون , العرض أثار الاهتمام وبعد مناقشات وخناقات طويلة وافق يحيي علي الدخول في الصفقة , وانتظروا جميعا في المكتب طوال الليل وناموا وفطروا في الصبح حين فتحت البنوك في سيويسرا , بأجهزة الفاكس والانترنت والكلمات السرية وبالتليفونات , تم تحويل مبلغ العشرين مليون دولار إلي حساب يحيي رضوان

يطلب السماك ورقة من الرقابة تثبت أن ذمته بريئة , فيوافق المدير ويرحل السماك الي منزله , لكننا نفاجأ بالقبض عليه وإعلان قضية الفساد وتنفجر القضية في البلد , بعد يومين نجد المدير يطلب من يحيي عقب اتمام الاجراءات ان يتم تحويل العشرين مليون دولار الي حساب البنك المركزي , لكن يفاجأ بالقنبلة , يحيي يرفض إعادة الفلوس ويشترط مقابل ذلك إقالة الدكتور الدالي عن منصبه الوزاري , ثم محاسبة شركاء السماك في بيع القطاع العام , تتسع الأزمة وتتصادم الدولة مع يحيي , ترفض هذا الشرط وتهدده بتحويله الي لص ومرتش في خمس دقائق , لكنه يتمسك بموقفه , يلتقي برئيس الوزراء ووزير الداخلية لاعادة العشرين مليون دولار فيرفض الا بعد تنفيذ الشرط , يقرران مصادرة حسابه في البنك

لكنهما يفاجأن باختفاء العشرين مليون دولار , لقد انتقلت بعشرين شيكا من حساب يحيي الي حساب عشرين شخصا , مليون دولار لكل فرد , تتحري عنهم الجهات الامنية لتكتشف انهم كانوا زملاء يحيي في فصل المتفوقين تالتة أول بمدرسة "أحمد عرابي" الثانوية , في بلدهم الآن هم دكاترة وأساتذة .. شباب شرفاء فقراء , يقودهم يحيي لمطلب واحد هو : إعادة الحق للبلد والتخلص من وزير واحد فاسد , كان كل أملهم ان يساهموا في رحيل مسئول واحد فاسد ..

ضع أنت نهاية هذه القصة , كما تتصور أنها ستحدث في مصر , وسأحتفظ أنا بما جري لنفسي , مع ملاحظة أن ثلاثة أرباع هذه القصة حقيقي تماما وحدث فعلا , الا ان نهايتها في يدك انت !

(جريدة الدستور

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 66
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

هل يتحمل مبارك دولة للإخوان المسلمين على بعد 10 كيلوا مترات من حدود مصر ؟!

بقلم :- إبراهيم عيسى

بعدما أعلنت حماس سيطرتها على أدوات السلطة فى غزة ، فالخطوة العملية الحاصلة هى تصرف حماس المطلق فى حدود هذه الرقعة الجغرافية السياسية ، فعلياً هذا أول فرع للإخوان المسلمين يصل للحكم ، ثم إذا به ينفرد بحكم إقليم ملاصق لمصر ، هذا يعنى :

1. تحالف مصري إسرائيلي فوري و كامل لمواجهة خطر إقليم مقاومة بقيادة حماس ، و خطر تصدير و استيراد إخوان مسلمين بين مصر و فلسطين .

2. ضغط مصري رهيب و عصبي على جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بالمزيد من الملاحقة و المطاردة و السجن و التحجيم منعاً من استغل أى انتصارات محدودة محتملة لحماس فى مواجهة سلطة أبو مازن أو فى مواجهة الاحتلال لإسرائيلي ، و استباقاً لأي مساندة إخوانية مصرية لإخوان فلسطين .

3. استمرار الدور المصري الذى انحاز و تورط مع فتح لتوريط و تفشيل حماس .

4. ابتزاز أمريكي أكثر إلحاحاً و ضغطا على الحكومة المصرية فيما يخص الإهمال و التراخي المصري الذى تدعيه إسرائيل و أمريكا إزاء ضعف مصر من تهريب الأسلحة إلى غزة وفتح الأنفاق بين رفح المصرية و الفلسطينية .. سوف تبتز إسرائيل مصر أكثر ، و ستكون مصر أكثر تهورا وتوترا فى ملاحقة أى عمليات تهريب الأسلحة و هدم الأنفاق ، مما سيخلق احتكاكاً حقيقياً و مفتوحاً على احتمالات كثيرة بين حكومة مصر و حماس غزة .

5. ستشارك مصر فى حصار حماس بقوة عن طريق منع قياداتها من المرور بمعبر رفح أو دخول مصر ، و هو ما سيجعل حكومة القاهرة بين نارين ، النار الأولى هى قدرتها على لعب دور وسيط و حامل الرسائل بين غزة و رام الله من جهة ، و غزة و تل أبيب من جهة أخرى ، وبين خوفها من ردود فعل حماس إذا ما أدركت أن ساعي البريد يفض الرسائل و يغير فيها و يعيد لصقها .

6. ستلعب أجهزة مصرية ضمن أجهزة أخرى دوراً داعماً لتنظيمات دينية متطرفة تكفيرية داخل غزة ،من اجل تشويه صورة حماس و تقديمها باعتبار تحول غزة إلى إمارة إسلامية و طالبان أخرى فى فلسطين ، و هنا تلعب قدرة حماس على ضبط الواقع الغزاوى المفتاح الفاصل لهذا السيناريو بان ينجح و يتمدد أو يفشل و يتبدد .

7. من اليوم ورايح ، فإن حماس ستبذل جهدا ضخما ، و يتضخم من اجل تحييد موقف مصر تجاهها و هو جهد تعرف حماس انه فاشل و تعرف حماس انه لا بد من بذله و سيلعب المصريون دورا فى تطمين حماس إلى حياد مصر و هو جهد تعرف مصر انه فاشل و تعرف انه لا بد من بذله .

نقلاً عن جريدة الدستور

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

قول آه

ابراهيم عيسي

قال الرئيس بالحرف : (( عايز ينص الدستور على حد زمني معين لتولى الوظائف السياسية و التنفيذية الكبرى ، و ذلك ضماناً للتجدد و التجديد باستمرار ، و بابدأ بنفسي ، أنا لن أجدد ، بابدأ بنفسي فى المرحلة اللي جاية عاوزين اللى يتكلم اللى يثبت ولاءه للشعب ، يثبته بالفعل و ليس بالكلام أو بالخطب ، أنا باقول مش ح أجدد ..

و عايزكم انتم تتمسكوا بهذا علشان تجددوا الدم باستمرار فى كل المناصب من اكبر منصب لأصغر منصب ، لن أجدد أنا عن نفسي ابتدأ من أول يوليو اللى جاى و باعلنها .. كل من يشغل أكثر من منصب يجهز نفسه من أول يوليو اللى جاى ، ما فيهاش غير منصب واحد لراجل واحد )) ..

هذا ما قاله الرئيس أنور السادات فى 20/5/1971 ، و الغريب أن مبارك قال نفس ذات الكلام فى أول عالم حكم له .. و كل من السادات و مبارك رجع فى كلامه ، وبلع وعده ، و تمسك بالعرش و المنصب و الذات الرئاسية التى تتحول فى مصر لذات إلهية ، و لهذا لا نصدق مبارك إذا وعد ، كما لم نكف نصدق السادات و لا عبد الناصر ( مع الفارق فى الكفاءة و الوطنية ) .

لماذا نغزى نحن المصريين رؤساءنا فيشعرون أنهم ملائكة و آلهة ؟ لماذا يأتي إلى مقعده انقلاباً أو صدفة غبية ؟ فإذا به بعد سنوات يتحول إلى زعيم مفدى وملهم و حكيم و بطل الحرب و السلام و الكلام ، و باني مصر الحديثة ، و الصانع الأول و الزارع الأول و راعى الرياضة والرياضيين .

كيف نجح رؤسائنا فى مسخ هذا المواطن المصري ليتحول إلى مواطن رعديد و جبان ماشى جنب الحيط ، بل ماشى فى الحيط نفسه ، و يبرر كل جرائم الخضوع و الخنوع و السجود و الركوع بأنه عايز يربى العيال ، و العيال فى مصر لم ترب ، بل هى قليلة الرباية منذ عشرين عاماً ، بعضهم يتطرف و يمسك السلاح ليقتل ، و بعضهم يضرب بانجو و بيشم ، و بعضهم عاطل لا يجد شغلانة بتلتميت جنيه ، و بعضهم تزوج عرفياً و بعضهن مشين فى الحرام ، و بعضهن تبرقعن ، وبعضهم تمرقعن ، و بعضهم ينام على كيبورد الكمبيوتر انعزالاً و اعتزالاً ، و بعضهم يهاجر أو يحاول أن يهاجر ..

يهاجر كي يحاول أن يعيش ، و بعضهم يحاول أن يعيش و بعضهم منفصل عن العالم فى اكتئابه أو فصامه ، و كلهم على بعضهم فى أزمة تطول و تتمدد ، و اتحدي إذا كان معظم المصريين راضيين عن أبنائهم أو أن أبنائهم بررة بهم ، بل معظم عيال مصر هذه الأيام يقولون لوالديهما أف و ينهرونهما كأنما لم يربياهم صغاراً .

فهؤلاء يا سيدي العيال الذين حاول المصريون تربيتهم فحصل إيه .. ربيناهم على الضعف و المذلة و النفاق فى الدين و السياسة و الكذب و اللف و الدوران و الحفظ و الصم ، فحصل إيه ، تحولنا نحن وأبناؤنا إلى قطيع يمشى وراء نظام مبارك يجمعنا كرباج و تفرقنا صفارة ، نرضى بالتزوير و نسكت على نهب البلد ، هل معنى ذلك أن مفيش أمل ؟ لأ طبعاً فيه أمل و أمل كبير جداً ، فأول طريق للشفاء و للعلاج أن تعرف أنك مريض ... قول آه ، كمان آه ... شوفت عيان ازاى !

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

زواج المغتصبة !6/14/2007

إبراهيم عيسى / الدستور

زواج المغتصبة !

يشبه نظام الحكم في مصر الشاب الذي اغتصب بنتا ثم قرر أن يصلح غلطته ويتزوجها في القسم , حيث يتزوج المغتصب البنت التي حبلت منه فيعتقد أنه حصل على شرعية لاغتصابه , بينما أهل البنت ما يصدقوا يستروا على بنتهم وأهي ورقة مختومة يطوها في عين الذي يجرؤ ويتهم ابنتهم بالمشي البطال .... هذه بالضبط الشرعية التي تحكم مصر منذ تولي حسني مبارك الرئاسة في ظروف استثنائية لم ينشف فيها دم الرئيس المغدور أنور السادات ...هناك إحساس مؤكد وحقيقي أن هذا النظام يفتقد أي شرعية للحكم , بلا زعامة تاريخية ولا حتى ثورة أو انقلاب ( إن كانت هذه شرعية أساسا ) وبلا شرعية مستمدة من دستور محترم أو انتخابات نزيهة ,

فمصر في عهد الرئيس مبارك لا يمكن أن تدعي أنها أجرت انتخابات نزيهة أبدا , جميع الاستفتاءات والانتخابات التي جرت في عهد الرئيس مبارك منذ منذ ستة وعشرين عاما وحتى الان مزورة بالفم المليان , فالرئيس مبارك ولا شك هو الرئيس الوحيد الذي له أن يفخربأن عصره لم يشهد ولو على سبيل الصدفة أي استفتاء أو انتخاب حقيقي , كله مما شفناها وعشناها في انتخابات الشورى منذ ثلاثة أيام , تزوير فاجر ومنحط إخراجيا وكذب سياسي وتضليل إعلامي يضع نظام مصر من ضمن النظم الاستبدادية الأكثر وقاحة في التاريخ , فلا هو نظام يخاف من قانون ولا يخشى من شعب , ويكذب كما يتنفس ويشبه الحرامي الذي قالوا له احلف فقال جاءك الفرج , لا يكف النظام برموزه القديمة المسنة أو برموزه الجديدة المتصابية عن الحلفان أنهم ديمقراطيون ,

ولا ينامون الليل قبل أن يطمئنوا أن الديمقراطية في فراشها نائمة ومستغطية وأنهم بيصحوها الصبح بأنفسهم ويشربوها اللبن عشان هي ديمقراطية وليدة , إنهم يرغون عن الديمقراطية والإصلاح والدستور وهذه الهرتلة التي تتعجب معها , كيف يسخرون من بيانات الإذاعي الكبير أحمد سعيد أيام نكسة يونيو , فقد كان يعلن أننا أسقطنا عشرين طائرة إسرائيلية وسحقنا مائة دبابة ونقف على مداخل تل أبيب , طيب يفرق في ايه هذا الكلام عن عجين علي الدين هلال , وهو يتحدث متباهيا بتجربة انتخابات الشورى , أو بالغث الذي يقوله جمال مبارك عن مناخ الحرية ,

أو بهذا المتحدث الكذوب الذي لا يملك ذرة من حياء وهو يتحدث عن حياد الأمن في الانتخابات .... اليس هؤلاء جميعا يكذبون ويضللون ويزيفون ويقولون عكس الواقع تماما ؟ ... هل هذا النظام بعد كل هذا التزوير والكذب يملك شرعية ؟ ... إطلاقا , هو يحكمنا بوثيقة زواج بالإكراه بعد اغتصاب وطن , فالناس تتحمله مكرهة مجبرة مقموعة قليلة الحيلة , وهو نظام بوليسي مسن متغطرس وكذوب ويتصور أن مجرد تستيف ورق الاستفتاءات وتسويد بطاقات الانتخابات وسمكرة ودوكومواد الدستور كفيل بأن يدعي أنه نظام شرعي , وأن عقد زواج في القسم هو غاية المراد لأي بنت مغتصبة وتحمد ربنا أنها جت على قد كده !

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

ذلك أفضل جداً6/10/2007

بقلم : إبراهيم عيسى

يطرح الأقباط مطالبهم سواء : إلغاء الخط الهمايوني ، و حق بناء الكنائس و تولى الأقباط مناصب في الشرطة و القضاء ، و إلغاء جميع أشكال التمييز الطائفي ، و هي كلها مطالب حقيقية و واقعية ، لكن مشكلة الأقباط الأصلية أنهم يتحدثون عنها بطريقة قبطية جداً ، يعنى إيه طريقة قبطية ، يعنى يتحدثون بصوت (( واطى )) ومنخفض و مهادن و مليان لف و دوران و إحساس أنها منح من الدولة أو الرئيس و ليست حقوقا .

الخوف المتجذر في نفسية القبطي يجعله ينفى في العلن وجود أي مشاكل و يدعى العكس ، و لا يشعر بالأمن و لا الشجاعة في إعلان رأيه ، و ما يراه حقه و يكتفى بجماعته القبطية يحوطون فيها على بعض و يدارون على شمعتهم ، فإذا بهم ينعزلون عن الالتحام بالمجتمع .

ثم إذا بالمجتمع ينظر لهم نظرته المريضة لأي أقلية على أنها فريسة جاهزة للانقضاض عليها وقت الحرمان أو التعصب أو الضغط الاقتصادي أو أيام الإحباط و الهزائم ، فيتعرض الأقباط بين يوم و آخر لمزيد من مظاهر الاضطهاد و الهوس و لكن إحدى نقاط الضعف الكبرى في الدفاع عن حقوق الأقباط هم الأقباط أنفسهم ، إنهم يشعرون بكونهم أقلية تبحث عن حماية في كنف السلطة ، و تمارس ما تمارسه الأقليات من نفاق للدولة ، و تمسح بالرئيس ، و لجوء للحماية من الحكم و الحكومة ، و المفارقة العجيبة هنا أن السلطة في مصر تستغل الأقباط ، و تلعب بهم في مواجهة الغرب و التيار الديني المتطرف .

و الأقباط يلتزمون الصمت و الالتماس و التوسل كأنها حقوق طائفة و ليست حقوق وطن في العدل والمساواة ، كما أن التيار المتطرف يكره الأقباط ، و يعتبرهم درجة ثانية ، و كذلك الأقباط لا يفرقون بين التيار الظلامى الذي يرى المسلمة غير المحجبة زانية ، و المسلم العلماني كافر ، و بين التيار الإسلامي المعتدل ، نعم أقصد الإخوان المسلمين فبدلاً من أن يكسب الأقباط تيارا عريضا راحوا يتحالفون مع الطغيان ضده ، و بدلاً من أن يبذل الإخوان جهداً مخلصا و حقيقيا في طمأنة ذعر الأقباط منهم ، فإنهم يموهون كلامهم بحيث لا تفهم قصدهم إيه بالضبط .

لكن المخجل هنا أن المسلمين المصريين العاديين يرون أن الأقباط واخدين اكتر من حقوقهم و مستقويين بالأمن ، و الكنيسة بترش فلوس ، و أمريكا بترسل مبشرين ، و الأقباط خائفون من المد الديني فيتدينون هم كذلك و يلقون بأنفسهم في حضن الكنيسة ، و الكنيسة أخذت شعبها بين ذراعيها و لعبت به شطرنج مع الدولة تساوم به أحيانا و تلعب بورقتهم مع الرئيس أحيانا .

و العلمانيون الأقباط مجانين مثل العلمانيين المسلمين بالضبط ، فاكرين انه يمكن استبعاد الدين في المجتمع المصري و هذا أبعد من حلمه و دون أي واحد فينا ، و الكارثة أن الأقباط يعلمون أن أمن الدولة طائقى و متعصب ضدهم و مع ذلك يلجأون له في كل صغيرة و كبيرة و يحتمون به في مواجهة الفتن الطائفية ثم يشتكون أنه يشعلها و يبرئ القتلة ، طيب ما كان من الأول .

لا توجد كنيسة في مصر و لا قس إلا و مصاحب تليفونيا أو شخصيا (( فلان بيه )) ضابط امن الدولة التابعة له كنيسته ، مع أن القس رأيه أن الضابط متعصب و طائفي ، و الضابط رأيه أن القس كافر و مستقوى و فاكرنا حنخاف من أمريكا ، و هكذا تسير حقوق الأقباط من حفرة إلى دحديرة و من فتنة إلى مصيبة ، و منذ صغرى أسمع مطالبهم في المؤتمرات و البيانات ، و منذ صغرى كذلك أرى عجزهم عن عمل أي شئ ، لأنهم سلموا أمرهم للكنيسة التي سلمت نفسها للرئيس و لأمن الدولة ، و باتت كل الأطراف تعتقد أم مكان الأقباط المصريين مع المسيح في السماء .. ذلك أفضل جداً !

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

طراطير6/17/2007

بقلم : إبراهيم عيسى

بمجرد ما يصطنع حسنى مبارك مجلساً جديداً أو يخترع لجنة لتجميل وجه النظام يجد بمنتهى السهولة و البساطة و السرعة شخصاً يبدو محترما من الخارج و يحمل لقبا علميا أو قانونيا ، أستاذاً أو مستشاراً أو خلافه مستعدا للعمل طرطورا للنظام ، يقوم بمهام التزوير أو التدليس على التزوير ، و الواحد يستغرب فعلا من أين يجد النظام هؤلاء الطراطير من كل لون و جنس و كأنه يطلبهم من سوبر ماركت؟!!

أى ماسورة ضربت فى مجال الوطن فأنتجت أشباه الرجال الذين يرضون بالدنية فى دينهم ، انتخابات مزورة فيقولون عنها نزيهة نظيفة مستحمية و متوضية ؟!! صناديق خالية و لجان خاوية ، فيقولون إيه الزحمة دي كلها ؟!!، قوانين تقيد الحريات و تكبت الناس فيقولون عنها قوانين ملائكية طاهرة شريفة عفيفة !!!

يجلس هؤلاء الطراطير على مقاعد مسئولية و يتلقون التعليمات من ضباط امن الدولة و من تليفونات الباشوات الكبار فى الحزب أو أمانة السياسات فيسمعون الكلام و يهبهبون واقفين عند سماع اسم الرئيس أو حروف اسم ابنه ، صباح الوزير يا سعادة الخير ، يستخدمهم نظام مبارك حبات الكريز على تورتة فاسدة .

و حجم الراغبين فى الجلوس تحت أقدام السلطة فى مصر يتزايد و يتضخم مع مرور سنوات البأس و اليأس ، السنوات التى احتكر فيها امن الدولة كل شئ فى البلد و منعت أى كفاءة من الصعود و الترقي و حال دون وصول أى محترم لما يرجوه و يتمناه و أفسح المجال واسعا شاسعا للأفاقين و المنافقين كي يصلوا إلى المناصب و يستوطنوا مقاعد و يملكوا صرر الفلوس .

جعلت سنوات مبارك عددا من الباحثين عن مكانة ومن الساعين لدور ، ومن الطامحين لمنصب أو مهمة لا يجدون أمامهم سوى النفاق و الممالأة و الرياء باباً يطرقونه و طريقاً يمشون فيه حتى ينالوا الرضا السامي من افندينا فى الباب العالي ، من هنا تكاثر المنافقون و كثر ضاربو الدف و طالبو الإيقاع بالنفاق لمبارك و لنجله و لحزبه و لأي ضابط امن دولة يملك أن يزكى أحداً لمنصبه أو ترقية ، و أصبح هؤلاء يرضون بلعب ادوار الطراطير فى أى مولد سياسي أو حفلة تنكرية انتخابية أو حزبية .

و أصبحت تجد منفرط الانتهازية و حماقة الطموح صراعاً بين المنافقين على من يلعب دور المحلل للطولة ، أصبح الصراع على دور محجوب عبد الدايم من جميع أفراد الفيلم ، الذى يلعب دور المحلل للدولة سواء المحلل للنجاة من طلاق الدولة للإشراف القضائي أو المحلل لخلاص الدولة من اتهامات لخلاص الدولة من اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان أو لتجميل فشل الدولة فى الاقتصاد و المال و الاستثمار .

يقفون فى المؤتمرات أو أمام شاشات التليفزيون أو فى المحافل الدولية يكذبون و يرددون كالببغاوات كلام الحكومة التى تحركهم مثل الاراجوزات ، تتأمل تلاقى الراجل طولا بعرضاً و شارباً ، ببدلة و نظارة و لقب وفخامة و ليس بحاجة إلى أن يكون اراجوزاً أو طرطورا لدى الدولة ، و مع ذلك تجده مخلصا جدا و هو يكذب ، متحمسا جدا يضلل منفعلا تماما و هو يزور.

و تسأل : كيف يا رب وجد النظام المصري كل هؤلاء الطراطير و متى كانت مصر تفخر بان الصناعة رقم واحد فى بلدنا هى صناعة الطراطير .. كل هؤلاء الطراطير فى وطن واحد .. يا فرحة وطني .

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...

10/17/2007

ابراهيم عيسي

مين يزود!!

لعلك لاحظت هذا السباق المحموم الذى يتبارى فيه سياسيون و موظفون و صحفيون و إعلاميون فى نفاق الرئيس حسنى مبارك ، و الحقيقة أنه على مدى ستة و عشرين عاماً من رئآسة مبارك ، فقد شاف الرجل و عاش وعاشر و قرأ و سمع كل ما يمكن أن يسمعه رئيس مصرى من نفاق ، نفاق يتسم بالانتظام و الدأب ، بالإلحاح و الكثافة ، بالتكرار و التأكيد بالحماس و الإنفعال ، ويكاد المرء يقول خلاص لقد وصلوا بالنفاق إلى مداه و وصفوا الرئيس بما لم يصف به منافقون رئيساً فى الدنيا و لكن يفاجأ المنافقون بأنه لا يزال لديهم فى ظل التسابق المحموم على رضا الرئيس المزيد و الجديد فى مزاد لا يكاد ينتهى أبدا ، فكل أطرفه تزود سعيا لمكانه و جريا وراء منصب أعلى أو استقرار اقوى فى منصبه ، و توطيد مكاسبه و تدعيم بقائه ، و حيث أن الولاء يتم حسابه فى مصر بالنفاق فإن المزايدة التى بدت فى أفجع صورها هذا الاسبوع الذى توافق مع ذكرى تمكن مبارك من حكم مصر فى اكتوبر 1981 فأوضحت و أفضحت كم أن أرض النفاق خصبة فى مصر كأننا لا نقدر على زراعة القمح و لا نغطى حاجتنا من زراعة الأرز لأننا زرعنا أرضنا الصالحة كلها نفاق للرئيس ، و للأسف لا تحصد مصر من ورائه سوى التراجع و التضاؤل و سوى الاستبداد .

و الفساد ، طبعا من حق أى عاقل فى هذه السرايا التى ترتفع فيها اصوات النفاق ألا أونا ألا دو ألا ترى مين يزود نفاقا أن يسأل نفسه و هل من الممكن يدخل كل هؤلاء المزايدن سباق النفاق للرئيس مبارك إلا لو كانت هناك نتائج واضحة و عملية تعود عليهم من دخول المزاد و المشاركة فيه ؟ ، فإذا كان الرئيس مبارك بين الحين و الحين الآخر يخرج علينا بتصريح من نوعية أنه لا يحب النفاق و يعرفه فورا و لا يتأثر به ، فنحن إذن أمام مشكلتين كل واحدة منهما أكثر مرارة من الأخرى ، الأولى أن الرئيس لا يعتقد أن هذه الطبول التى تدق فى الصفحات الأولى من صحفه الحكومية و فى نشرات و برامج تليفزيونه الرسمى فى وصف محاسنه و خصائله التى هى عندهم أقرب لخصال الأنبياء و ألصق بصفات الأولياء ، لا يعتقد إذن أنها نفاق ، و هذا معناه أن الرئيس يصدق مثل هذا الكلام و بات لا يشك فى صدق ما يقال و مصداقية ما يقول ، فإذا فتح جريدته الرسمية صباحا ( و نحن نعرف من سيادته أنه لا يقرأ سوى هذه الجرائد التى يعين رؤساء تحريرها ) و يرى فى الصفحة الأولى صورته ضخمة و تحتها المدائح الرئاسية له ساعتها لا يخالجه شك أن هذاحب غامر من شعبه و أن ما يقرأه تعبير عن مصر التى تشعر بالامتنان له لما فعل و أن الصفات التى يقرأها عن نفسه على مدى ستة و عشرين عاما هى صفاته فعلا ليست هناك مبالغة و لا نفاق و لا رياء و لا كاتب منافق يشكر رئيسه على منحه عشرات الألوف من الجنيهات راتبا و عمولات سنوية بالملايين جراء تعيينه و جلوسه على هذا المكتب الذى يكتب عليه مدائح للرئيس ، هذه مشكلة عميقة لو كان الرئيس لا يعتقد أن هذا نفاق !

المشكلة الثانية أنه لو كان الرئيس مبارك يعتقد أن هذا الكلام مبالغ فيه أو مدح هو يستحقه لكن لا داعى للشكر فلا شكر على واجب فهذا أمر يستوجب القلق أكثر ، فالرئيس لو كانت مشلعره هكذا و رأيه كده فعلاً فإنه رغم ذلك يترك هذا العبث و لا يؤنب أصحابه و لا يلومهم و لا يوقفهم عند حدودهم و أرجوك لا تقل لى إن هذه حرية صحافة مع إدراكى الكامل أن حرية الصحافة المسموح بها فى مصر هى حرية مدح الرئيس !

هذا الرضا الذى يبدو على النفاق جعل السباق يزيد و يشتد و يبالغ الجميع و يغالى كل واحد حتى يصل إلى مستوى أو تشبيه أو لقب أو بلاغة لم يصل إليها منافسه حتى وصل بنا الأمر إلى أن رئاسة مبارك تدخل سماوى !

و كى نضبط الأمور تعالوا نتفق أولاً أنه لا يوجد بلد محترم ( لا أقول بلد ديمقراطيا ) يفعل ذلك مع رئيسه ، لا فى الهند و لا السند و لا فى بلاد تركب الأفيال و طبعا لا فى أمريكا و لا أوروبا و لا أمريكا الجنوبية ، بل و ليس حتى فى هذهالبلاد التى يحكمها ملوك ، لا أحد يحتفل برئيسه بمناسبة توليه العرش ، فالمفروض أن هذاالرئيس يأتى فى إنتخابات لها مدد معلومة و فترات محددة و من ثم لا تجد مقالات و افتتاحيات الصحف الألمانية و الفرنسية أو الروسية و طبعا ً الأمريكية تنشر صور رئيسها فى ذكرى انتخابه السنوية و تمتدح صفاته الجليلة و تشكره على ما يقدمه للبلد فى كلمات راكعة و ألفاظ ساجدة أمام هذا الرئيس ، هذا المشهد المخجل لا تجده سوى فى البلاد الديكتاتورية فى مصر مثلا و عراق صدام حسين و سوريا الأسد و ليبيا القذافى و تونس زين العابدين ، لا أحد يفضح العالم العربى بمثل هذه الأفعال المخزية ديمقراطيا سوى دول تؤله حاكمها الذى لا يرحل و لا يترك كرسيه أبداً و لا يسمح لأحد أن ينافسه و لا لشعبه أن يحاسبه ، الشئ الوحيد المسموح لهذه الشعوب هو أن تشكر رئيسها أنه يتنازل و يتكرم و يتعطف و يتواضع و يقبل البقاء رئيساً عليهم مدى الحياة ، و من المؤكد كذلك أم مصر وحدها مع هذه البلاد الموكوسة ديمقراطيا هى التى تحتفل بعيد ميلاد رئيسها و هو أمر لا تجده حتى مع عيد ميلاد ملك إسبانيا أو ملكة انجلترا أو ملوك السويد و هولندا و حتى تايلاند و ماليزيا ! لا نفاق غث إلا لدينا !

ثم إذا تأملت مصطلحات النفاق التى تترى على دماغ هذا البلد طيلة الست و عشرين عاماً فسوف يصدمك هذا الكم الموحش من غياب الحق فى هذه التبجيلات التى يقدمها المنافقون للرئيس طلبا لرضاه أو طلبا لترضية مثلا لقب بطل الحرب و السلام و هو لقب مسروق من نفاقة سابقة للرئيس الراحل أنور السادات و الحقيقة أن اللقب أليق و أكثر تطابقا على الرئيس السادات و ليس على مبارك ، فالرئيس مبارك أحد قادة حرب أكتوبر هذا أمر يفخر به الرجل و يستاهل فعلاً الفخر و الاعتزاز لكن دوره فى الحرب كان قاصرا على سلاحه و لم يمتد لوضع الخطة و لا رسم الاستراتيجية و لا صناعة القرار أصلا ، فضلا عن غموض الحديث عن نتائج الضربة الجوية الأولى فاننا لم نعرف تفاصيل بطولات وانجازات طيران مبارك بقر ما قرأنا وسمعنا وعشنا بطولات أفرع وأسلحة أخري كانت مفتاح النصر العظيم في حرب أكتوبر المجيدة مثل سلاح الدفاع الجوي وقائدة العظيم محمد علي فهمي وسلاك المهندسين والمشاة والمدرعات ، بل في مدائح مبارك وكونه بطل الحب والسلام كما تردد صحفه وصحفيوة واعلامة ورجالة يتم تجاور دور رجل عظيم مثل المشير احمد اسماعيل وزير الدفاع وقتها والمشير عبد الغني الجسمي وكذلك الفريق سعد الشاذلي ويتم تقديم الحرب وكان بطلها الوحيد(وليس حتي الأول) هو مبارك، وهذا أمر أبعد ما يكون عن احقيقة، والصق ما يكون بالنفاق وحين يطلقون علي الرئيس وصف بطل الحرب والسلام ففي هذا نفاق للرئيس وظلم للرئيس أنور السادات، فرغم كل اعتراضنا علي السلام الفردي مع اسرائيل والتطبيع مع العدو الا انه لو اعتبرت ان هذا سلاما فليس له سوي بطل واحد هو أنوس السادات وأينهي بطولة مبارك في السلام؟، هل لأنه وافق علي التحكيم في النزاع حول طابا وهل كان يملك مبارك غير هذا السبيل؟، لا يستطيع أن يفرطفي الأرض المصرية كما لا يقر علي حرب مع اسرائيل بعد شهور من انسحابها وبعد شهور من حكمة، ومن ثم لجأ الي التحكيم الدولي وهذا أمر يجعل الرجل رئيسا واقعيا وعمليا ولكن لا يجعل منه بطلا وللسلام مرة واحدة!

اما تعبيرات بأن مبارك باني مصر الحديثة فهو نفاق لا يرفع مبارك بقدر ما يحط من شأن زعماء مصر الذين سبقوه تاريخا ودورا وفعلا، ثم ما هي مصر الحديثة التي بناها مبارك

؟ هل هي دولة التكنولوجيا وتصدير البرمجيات والسوفت ووير مثلا، هل هي صانعة الطائرات والصواريخ ؟ هل هي مصر صاحبة الطاقة النووبة؟ هل هي مصر أشهر بلد تخريجا للمهندسين ذوي الكفائة ( المعلومة الصحيحة يمكن تفيدك في برامج المسابقات هي الهند) ؟هل هي مصر صاحبة أعظم مستشفيات يؤمها المرضي من شتي بقاع الأرض، هل هي مصرالتي تملك أهم جمعات أو علي الأقل جامعتين تلاتة من بين أهم خمسمائة في العالم مثلا يعني؟ مصر مبارك هي التي تدفع مليارات الجنيهات ثرثرة تليفونات محمولة سنويا،بينما لم تصنع حتي الآن وش موبايل، مصر التي تنفق حوالي 15 مليار جنية علي الدروس الخصوصية سنويا ويحصل فيها طلاب علي أكثر من 100% بينما لم تقدم اختراعا واحدا للبشرية ولا حتي لكان الشرابية بلاش البشرية، الحقيقة أن مبارك باني مصر الحديثة في الرحاب والقطامية هايتس والربوة وبفيرلي هيلز وحي الأشجار وكباري المطار وصلاح سالم وغيرها ، وهي أمور لا تجعل من مصر حدسثة ومن ثم لا تجعل مبارك بانيها!

ودعك من مصطلحات من نوعية الحكيم وراعي حرية الصحافة وراعي الرياضة والرياضيين وراعي الفن والفنانين، فهذه صفات باتت أخف ضررا من غيرها بل صار المصريون يتعاملون معها بمنطق الطرائف واللطائف لكن ما يصل بالموضوع الي حد الخطر حين يتقول البعض ويصف مبارك بأنه هدية من القدر، وهذا كلام يطيح طبعا بأي أوهام فارغة عن الدولة المدنية، فالرؤساء في الدولة المدنية يأتون بصناديق الإنتخابات حتي ولو مزورة ولا يأتون بالأقدار وعبر عناية السماء وهداية الأله الواحد، هذا عبث خطر بالدين يمارسة البعض تزلفا ورياء فاذا به يدوس علي ألغام يكشف مدي الفصام الذي تعيشة دوائر الحكم في مصر التي تتشدق بالحديث عن المواطنة والدولة المدنية ثم تعتبر رئيسها هدية من السماء، ففضلا عن أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ولا هدايا الا ان هذا يجعل مبارك قادما من عند الله ثم تشكل معرضتة معارضة لهدية ربنا وتبجحا وجحودا من البشر تجاه نعمة ربنا ، ثم يصعد بالرئيس الي مصاف القدامين من السماء ومن ثم تصبح معارضتة معارضة لارداة الله وتصبح مسائلة ومحاسبتة تجديفا وهرطقة، هذا ما يوصلنا له النفاق الذي يتادي ويتمدد تحت رعاية الرئاسة التي لا تنكرة ولا ترفضة بل تشكره وتحمدة ومن ثم تكافيء عليه ومن ثم يجعل شيخا لا يصدقه أحد من جميع أبناء مصر يطبق حدود الشريعة كما يتوهما من أجل م يظنه ارضاء لرئيسة فاذا به يتحدث عن تطبيق الشريعة التي يعتبرها أعضاء الحزب الوطني مطلبا للإخوان المسلمين، ويتعامل مع مصر باعتبارها دولة دينية تطبق حدودا وليس قانونا (بالمناسبة حدود الله أرحم وأعدل من قوانين يضعها سرور وشهاب والدكروري ) وهكذا تفلت مع طلقات النفاق طلقات طائشة تصيب مقتلا في جسد النظام، ومع ذلك فالنظام يغفر كل شيء دون الششرك به، دون معرضته، ولم يخرج علينا علاني واحد من الذين يخوتون دماغنا بثرثرتهم ضد الخطاب الديني ليستنكر الحديث أو التهديد بتطبيق الحدود في بلد مدني، ولم يخرج علينا قبطي واحد من الذين يملأون مصر صداعا ضد مادة الشريعة في الدستور ليعترض علي طرح تطبيق الحدود من شيخ رسمي ، ولم يتمطع أحد من كورال مدح جمال مبارك الذي علم مصر كلمة المواطنة التي ياعين مامتها لم تكن تعرفها قبل أن تنادي بها لجنة السياسات ليرفض أن يكون المواطنة هدية سماوية ... واقسم بالله العظيم أن أحدا من المسلمين لم يجرؤ علي أن يدعي أن أبا بكر الصديق هدية من القدر للمسلمين ولم يسمعها ولم يسمح بها ابدا عمر ابن الخطاب زاعما أن القدر قد أرسلة للمسلمين وللأمة الإسلامية هدية، والوحيد الذي قاله هو عثمان بن عفان عن نفسه حين طالبه المسلمون بالتخلي عن الخلافة فقال لا أخلع قميصا ألبسنيه الله، رغم أن عثمان جاء بإنتخاب شرعي من المسلمين تعرف ساعتها ماذا حصل ؟ قتلوا الخليفة عثمان بن عفان . وهو عثمان!

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

الحزب الوطني برموزه وقياداته ورجاله، لم ينطقوا بحرف واحد لدرء شبهة تأييدهم لشيخ الأزهر، حين طالب بتطبيق حد الجلد على الصحفيين. وقد وصل الأمر ببعض كتبة ومسئولي الحزب الوطني، أن دافعوا عن تصريح شيخ الأزهر، محتجين بأنه كان يقصد قذف المحصنات، ووضعوا عمامة على رؤوسهم وأكدوا أن هذا هو حكم شرعي لا يجوز إنكاره، وإذا كانوا عارفين الشرع "أهه" ويدافعون عنه، فلماذا لا يطبقون الشريعه الإسلامية؟، طبعاً هم دافعوا عن شيخ الأزهر من موقع أن الرجل يؤيد الرئيس ويباركه ويبايعه، فلا يصح أن يتركوا كلامه فريسة في مخالب المعارضين، وإذا كان من نطق بهذا التصريح عضواً من الإخوان المسلمين لشهدت مذبحة له على صفحات صحف الحكومة وتلفزيونها، أو لو نطق بمثل هذا الكلام شيخ من شيوخ التطرف، ربما كانوا سحلوه في مباحث أمن الدولة، إنما طالما قاله مبايع ومؤيد للرئيس، فلابد للحزب الوطني من الدفاع عنه أو التواطؤ بالصمت لما قاله، لكن الأهم من هذا كله ما تكشفه هذه الواقعة، فالأمر برمته أن الحزب الوطني – وهذا حال رجاله وعقليات قياداته – لو طبق الشريعة الإسلامية سيفهمها تماماً على طريقة شيخ الأزهر، أنها حدود من الرجم والجلد، ثم سوف يطبقها على طريقة جعفر النميري تزلفاً ونفاقاً وبلا رائحة العدل والعدالة، فإذا سرق الغني تركوه وإذا سرق الفقير أقاموا عليه الحد، تتساوى القوانين الوضعية الدنيوية بالقوانين التي أنزلها الله عز وجل عند الحزب الوطني، فليس المهم ماذا ستطبق بل من الذي سيطبق؟ وطالما هذا الواقع هو واقع الفساد والطغيان والأحكام لصالح الحكام فمن يتدخل في قضاء البشر هو نفسه الذي سيتدخل في قضاء الله المهم أن يخدم بقاءه على العرش وإحتكار للحكم، وهذا ما يجعل الكلام عن تطبيق الحدود أمراً مستحيلاً في وطن لا تتوافر فيه شروط تطبيق الحدود من العدل والحرية والمساواة، وفي ظل العبودية لحاكم أو رئيس لا ينفع ولا يشفع القانون دنيوياً أو إلهياً، فلا شريعة إسلامية في ظل شريعة الغاب، لكن الأهم من هذا كله أن القرأن الكريم في محكم آياته الستة آلاف لم يذكر الحدود إلا في خمس آيات فقط، ومن ثم فالإسلام ليس شريعة فقط، كما أن الشريعة ليست حدوداً فقط، الإسلام شريعة وعقيدة ومعاملات وعبادات، والشريعة ليست حدوداً خمسة (القصاص الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شئ .. أي أن العفو شريعة كما الحد تماماً، ثم السرقة والزنى وقذف المحصنات والحرابة، ولم يذكر القرآن الكريم حداً لشارب الخمر وأنما طبق عليه الفقه الإسلامي حد القذف، وإختلف الفقهاء في حد الردة من أيده ومن نفاه) لكن يبقى أن الحدود نفسها ليست مطلقة في مجتمع ظالم، بل لابد من توافر العدل لتطبيقها، مع إستحالة تطبيق عدد من الحدود سوى بالإعتراف مثل الزنى وقال الشيخ يوسف القرضاوي ذات مرة أن حد الزنى عندما أشترط الله تطبيقه بتوافر أربعة شهود، كأنما الحد لأن الزاني كان وقحاً في فعله، وأمام مشهد من الناس ولم يستتر، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم رد معترفاً بالزنى وقال لعلك فأخذت لعلك قبلت، وأمهل معترفة حتى تلد حملها وهو ما يؤكد أنه لم يكن سعى محموم لتنفيذ العقوبة بقدر سعي كريم للرحمة، بل يجيز بعض الفقهاء تلقين السارق ما يسقط عنه الحد، ثم في الشريعة نفسها ما يسمى التعذير وهو ما يقرره القاضي، أي القانون الوضعي للبشر، وإلا قل لي ماذا ستفعل الحدود مع سرقة الأفكار والإنتاج الأدبي والعلمي، أو جرائم التزوير وتزييف العملات أو الإختلاس من الشركات أو الهروب بقروض البنوك أو تزوير الإنتخابات أو تعذيب المواطنين والمعتقلين أو التجسس؟ هل سنطبق عليهم حد الحرابة فنقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف مثلاً، وهي مشكلات جوهرية وعصرية تفتح أبواب الاجتهاد ولا تجعلنا نقف فقط عند الحدود الخمسة. ما يعنينا هنا أن الحزب الوطني مستعد متى لزمت الحاجة لتطبيق الشريعة ولن يهتم بردود فعل الغرب بل الغرب نفسه لن يهتم مادام نظام الحزب الوطني يلبي له أوامره ويعمل وكيلاً له في الشرق الأوسط، سيطبق الحزب الوطني الشريعة على أنها حدود فقط، وينفذ الحدود بكل الظلم والعسف والإفتراء والتلفيق الذي تجريه الشرطة مع الأدلة أو تعذيب المتهمين، وليس أوضح من تصريح شيخ الأزهر سوى دفاع الحزب الوطني عنه وعن تصريحه، ... آه نسيت صحيح. سلم لي على المواطنه!!

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

أمن العروش

تحولت مدينة شرم الشيخ إذن من منتجع سياحي جميل وبديع إلي مدينة مؤامرات لاندلاع حروب واتفاقات لتسليح دول من أجل محاربة دول اخري , شرم الشيخ شهدت في الأيام الفائتة عرضا من عروض سيرك السياسية الأمريكة حيث جمعت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في قفص واحد وزراء دول عربية من أجل حشد دولهم وحكامهم ضد إيران وحزب الله , والمدهش هنا أن كونداليزا رايس وراءها شعب أمريكي يملك قرار تغيير حكامه وإدارته ورميها في أقرب صندوق زبالة , ووراءها كونجرس متوحش في معارضته لجورج بوش وإدارته ويمكن أن يعطل مراكبهفي عرض البحر ويشل سياسته , ووراءها أي عام وإعلام صاحي ورذل وحاد وحر يستطيع أن يصل في نقد الرئيس وسياسته إلي مستوي مذهل في الحرية والتأثير , ومن ثم أي خطة أو اتفاق أو اتفاقية تعقدها إدارة بوش مع أي من كان في الحظيرة الدولية (بأحصنتها وفئرانها وأبقارها) فهي تحت عين ورقابة المجتمع الأمريكي وبموافقات نهائية من مجالس منتخبة وممثلة فعلا للمجتمع الذي يمكن أن تورطه إدارة بوش في مصيبة كما هو حادث في العراق لكن الميزة في المجتمع الديمقراطي أن بوش حصل علي موافقة المجتمع والكونجرس ولم يشن الحب غصبا عنه أو من ورائه , ثم إن المجتمع كما وافق يستطيع أن يرفض ويحسم ويقرر , الأمن القومي الأمريكي إذن في يد الشعب الأمريكي وهو الرقيب والحسيب علي رؤسائه , ثم إن كوندليزا رايس نفسها كلها شهور وتخرج من الحكم بينما لدينا في الوطن العربي لا يخرج أحد من الحكم أو من العرش إلا للنعش , والإخوة المجتمعون في قفص شرم الشيخ وملوكهم ورؤساؤهم أبعد خلق الله عن الديمقراطية وعن رقابة الشعوب وعن الشعوب نفسها , فالحاصل أن أي قرار يتخذه حاكم عربي فهو لا يخضع إلا لأهواء ومزاج ومصالح هذا الحاكم ولأسرته المالكة أو الحكامة , أما الشعوب فهي مغيبة تماما وبعيدة عن صناعة القرار الذي تشاهده في التلفزيون إن عرفت به أساسا , فأن تقيم دولة قاعدة عسكرية لأمريكا علي أراضيها أمر لم يأخذ فيه الحاكم رأي شعبه ولا مواطنيه , وأن تسمح دولة للطيران الأمريكي الحربي بعبور سمائها بآلاف الطلعات لضرب العراق أم لم يسأل فيه الحاكم شعبه ولا مواطنيه ولا نواب برلمانه ولا حتي عرفوا بما جري إلا من أمريكا ذات نفسها , اجتمع وزراء خارجية مصر ودول الخليج مع كونداليزا رايس في شرم الشيخ للاتفاق علي أشياء لا يعرف بها شعوب هذه المنطقة ولا وافقوا عليها ولا تمثل أمنهم القومي بل تمثل أمن الحكام , أمن العروش وليس أمن الشعوب , فمن قال مثلا إن الشعب المصري يوافق علي تواطؤ مصر مع الإدارة الأمريكية في ضرب إيران والعدوان علي طهران ؟ .

من قال إن الشعب المصري مستعد لتحالف مصر مع أمريكا وإسرائيل في ضرب حزب الله ؟ من قال إن الشعب المصري مستعد لتنفيذ رغبات إسرائيل وإستراتيجيتها في التخلص من النظام الإيراني بعد العراقي مستخدمة الجيش الأمريكي والحلفاء العرب ؟ من قال إن هذا الذي وافق عليه الوزير الحقل أحمد أبو الغيط ورئيسه في شرم الشيخ يمثل الأمن القومي المصري ؟ يجوز هذا هو أمن النظام المصري الذي يريد أني حافظ علي عرشه وبقائه علي صدر مصر برعاية ودعم أمريكين لكنه ليس أمن الشعب المصري القومي , هناك فارق هائل الآن بين أمن النظام وأمن الوطن , بين الأمن القومي للشعوب والأمن القومي للعروش , ولأنه علي سبيل المثال ليس في مصر مجلس برلماني منتخب بنزاهة وشرف وليس فيها إعلام حر في نشر المعلومات ومحاسبة المسئولين وليس فيها مجلس أمن قومي يضم كل التيارات وأطياف الشعب المصري , ولأن في مصر الرئيس هو فرعونها الآمر الناهي الإله الحاكم فانتظر مشاركة مصر في ضرب إيران !

(جريدة الدستور)

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

كده رضا

يومها أدركت لماذا استمر فاروق حسني كل هذه السنوات (ويستمر) علي مقعد الوزير , رغم أنه منذ لحظة وثوبه علي المقعد لاحقته اتهامات كانت كفيلة بالإطاحة به , لكن يا سبحان الله هو ونائب رئيس وزراء أسبق ورئيس وزراء قديم جداً لاحقتهم نفس الاتهامات , لكن المجتمع السياسي المصري يثبت قدرته علي استيعاب الشخصيات التي توجه لهم تهم مثل هذه أكثر من الشخصيات التي تتهم بأنها معارضة أو مناكفة , بل لقد زادت قوة فاروق حسني بشكل يثيرالإعجاب بقدراته وقوة شخصيته وذكائه وجرأته في تجاوز اتهامات قاسية وجارحة , لو تم توجيهها لوزير في أمريكا أو إنجلترا أو حتي فرنسا بلد الحرية الشخصية لقضت علي حاضره وليس مستقبله فقط , ومع ذلك فقد لعلع فاروق حسني وكان الرجل بدمائته وأريحيته ناجحاً في تجنيد المثقفين المصريين في صفه , حتي الذين يدعون أنهم معارضون .

والحقيقة أن علاقتي المحدودة بالوزير فاروق حسني يحكمها الاحترام المتبادل , بل ولا أجد أي مشكلة في إعلان أنني معجب به مثل إعجابي التام بالسيد صفوت الشريف , فالرجل رغم أنه لم يحب فاروق حسني في يوم من الأيام إلا أنهما أكثر اثنين حصلا علي إعجاب وثقة الرئيس مبارك علي مدي كل هذه السنوات , وتجمعهما خصلة واحدة وهي القدرة علي تجاوز ملفات خدمتهما السابقة , فقد استطاع صفوت الشريف أن يجبر الجميع علي نسيان فصله من الخدمة في جهاز المخابرات في عهد صلاح نصر , ووجود اسمه في ملفات ولأجل مهمات كانت كفيلة ليس بتعطيل صعوده ولكن بإنهاء حياته الوظيفية والسياسية , ومع ذلك فقد حكم وتحكم صفوت الشريف في مصر تحت جناح مبارك سنوات طويلة , كذلك فإن فاروق حسني استمر واستمرأ ولا كأنه فيه حاجة , أرجع مرجوعي لمكالمة تليفونية طويلة جمعتني مع الوزير فاروق حسني منذ فترة لأسباب لها علاقة بأحداث بجريدة "القاهرة" التي تصدرها وزارة الثقافة .

ولن أذكر سبب المكالمة لأنه مش وقته , فقط ما زلت أذكر بالحرف الواحد ما قاله لي عن جريدة "القاهرة" ( أظن مكالمات الوزراء يتم التصنت عليها وتسجيلها فإن لم يكن تليفون الوزير مراقباً فأنا علي ثقة أن تليفوني مراقب أربع وعشرين ساعة , ولا مانع عندي لكن ما أخشاه هو المونتاج ليس أكثر ) قال لي الوزير : "القاهرة" جورنال كويس جداً وأسرة الرئيس بتقراه وأولاد الرئيس بيشكروا فيه ومبسوطين منه قوي , لقد اكتشفت ساعتها ليه فاروق حسني وزير ضد الكسر والتغيير , فالرجل يعرف معيار النجاح في مصر , أن ينبسط منك الباب (البيت) العالي , فطالما أن أسرة الرئيس راضية عما يعمله ومبسوطة مما يفعله يبقي هذا الشيء ناجحاً وزي الفل , لأن فاروق حسني ذكي , فهو يبحث عن رضا آخرين من كل التيارات السياسية , لكن كل هذا كوم ورضا وانبساط أسرة الرئيس كوم آخر , هذا يتكرر في كل وزارة في مصر , عندك وزارة لا يهمها سوي رضا مجدي راسخ , ووزارة لا يهمها سوي رضا عم طنطاوي , ووزارة لا يهمها سوي رضا حسين سالم , مين هؤلاء ؟ ليس مهماً أن تعرفهم فهم مشهورون جداً في كل الحكومة , لأن رضاهم من رضا أسرة الرئيس وأولاد الرئيس .. وكده رضا !

(جريدة الدستور

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

الشرب من البحر

لا أعرف إذن من أين يأتى الرئيس مبارك بكل هذه الثقة و هو يخطب فى الشعب معدداً إنجازاته على مدى ربع قرن ، بينما البلد فى ظل ربع قرنه الحاكم يشرب ماء ملوثاً ممرضاً ، بل و لا يشرب من فضلة خير هذا الوطن ، بل يشرب من فضلاته ؟ دعك من البطالة و ملايين الشباب الذين لا يجدون وظيفة ، و سيبك من المعاش المبكر نتيجة بيع القطاع العام الغالى بالرخيص .. و دعك من تلوث الهواء و الأسعار المرتفعة و الغلاء الذى نحياه .. و سيبك من آلاف المعتقلين و التعذيب فى السجون و الأقسام .. و دعك من الفساد الذى يسرى فى البلد مسرى الدم فى العروق .. و سيبك من تزوير من تزوير كل انتخابات مرت بمصر ، دعك من كل هذا الفشل الواضح الفاضح لنظام مبارك و حزب ابنه و لنتوقف عند هذا الحاكم الذى عاش على عرش مصر ربع قرن ، فلم يوفر لشعبه سوى الماء الملوث ، و لم ينجح فى شئ سوى أن يضع مخلفات المصانع و فضلات الشعب فى ماء الشرب ، فيعود المواطن ليشرب سماً و بولاً فى جوفه طيلة خمسة و عشرين عاماً ..

و الناس ساكتة سواء لأنها لا تعرف فلا تفهم فلا تتحرك ، أو لأنها تعرف و لا تقدر على ان تتحرك ، لكنها حقيقة ثابتة لا ذرة شك فيها ، و مع ذلك يملك حزب الرئيس و ابنه تصل لدرجة الوقاحة يعايرون الناس بإنجازاتهم و يتحدثون بمنتهى السماجة عن مستقبل مصر !

من المسئول عن هذا السم الذى نشربه ؟

ستجد طبعاً منافقين (( ولاد كلب )) يقولون إن الشعب السبب ، على اعتبار أنه شعب مش متربى مبيتمرش فيه و بيرمى كاكا فى النيل ، و هى النظرية السائدة فى مفهوم رجال مبارك و ابنه و عصره .. إن مبارك حاكم عظيم ، لكن الشعب هوه اللى مبيعرفش يتحكم ، و يعرف القاصى و الدانى و الدنئ أن هناك مواطنين و مصانع يلقون بالمخافات فى النيل ، لكن الدولة فضلاً عن أنها تتفرج و تتواطأ ، فهى كذلك تلقى بالمخلفات و الفضلات فى النيل ، و تصرف المجارى فى النهر و تفتح النهر على المجارى .. و تمارس أبشع عملية تسميم مباشرة و غير مباشرة للناس !

استمر حسنى مبارك فى الحكم أكثر من بع قرن و يريد أكثر ، له و لأبنه من بعده ، و هو يقول للناس إنه عمل معجزة ، حيث أقام بنية أساسية لا يجد غيرها شيئاً عظيماً يقوله هو و دعايته عن نفسه ، و مع ذلك فإن 63% من أسر الصعيد تعيش بدون سيفون طبق للمسح السكانى و الصحى لمصر .. نعم إذا كانت الحكاية لا ديمقراطية و لا خوتة دماغ فتعال نحسبها بالسيفون ف 54% من المصريين يعيشون بمرحاض بلدى بدون سيفون .. تقول إيه فى إيه بقى ؟ تقول إن الرئيس مبارك ليس مسئولاً عن هذا فمن إذن المسئول ؟ إنه المسئول عن أى مسئول ، و من ثم فلا يوجد مسئول غيره !

و زمان كان المواطن إذا تذمر أو عارض قيل له اللى مش عاجبه يروح يشرب من البحر ، و الحقيقة إن المواطن المصرى طيب و تتحكم فيه خمسة و خمسون عاماً من اللطع على القفا .. فراح يشرب من البحر فعلاً ، لكنه فوجئ انه يشرب من المجارى ، و ها هو يشأل بعد كل هذا العمر . فين روح أم ده بحر عشان نشرب منه ؟!

(( الدستور ))

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

الرئيس والوزير

بني وطني , أحلف لكم علي الصحف أن الرئيس مبارك لم تهتز شعرة في رأسه من حوادث تعذيب ضباط وزير داخليته للمواطنين في مصر , تلك القضايا التي تنهال حقائقها ومعلوماتها كل يوم بحيث لم يعد بني آدم في بلدنا لم يسمع عنها ولم يعرف بها , وكل ما أرجوه ألا يخرج علينا المنافقون وراقصو التنورة والراقصون علي السلالم ويتوسلون للرئيس أن يتدخل وأن يحاسب الضباط , وحياة أبوكم بلاش هذه اللعبة السخيفة وحيلة النفاق البايخة التي لم تعد تخيل علي عيل في كي جي تو , الرئيس مبارك يعرف أن هناك عشرات الألوف في معتقلات سيادته وفي عصره الذي لا يجب أن ننسي أنه أزهي عصور الديمقراطية وكل يوم يوافق مبارك علي استمرار هذه الجريمة ضد الإنسانية والدين والأخلاق , جريمة رمي عشرات الألوف من شباب ورجال مصر في السجون والمعتقلات بلا محاكمات بل ومعظمهم حصل علي براءات وكثير جدا منهم أفرجت عنهم النيابات والمحاكم لكن جهاز أمن دولة الرئيس ونجله يرفضون الإفراج عنهم , تماما كما لا يفعل الرئيس أي شئ في مواجهات حوادث وقضايا التعذيب في السجون والأقسام , وأقسم بالله العظيم أنا مشفق علي الرئيس مبارك يوم القيامة حيث سيقف هؤلاء الألوف من المعتقلين وعائلاتهم وأهاليهم وأبنائهم وبناتهم يشهدون علي مبارك أمام الله ويسحبون من حسناته وسيشهد عليه لسانه أنه لم يأمر العادلي بالإفراج عنهم وتشهد عليه أصابع يده أنه وقع قرارات القبض عليهم واعتقالهم وستشهد عليه أذانه أنها سمعت عن التعذيب والمعتقلين ولم يفعل شيئا , هل أخوف حسني مبارك بالله , نعم أخوفه بالله سبحانه وتعالي فهل مبارك كبير علي تخويفه بالله !! لكن هل أتوقع أن يفعل شيئا وأن يلقي بوزير الداخلية في محاكمة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية , بلاش هل أتوقع أن يغير وزير الداخلية في التغيير الوزاري القادم ؟ لا , لا أتوقع إطلاقا ؟ بل العكس مستعد أحلف لك علي المصحف الشريف ثلاثا أنه سيتمسك بحبيب العادلي فالرئيس مبارك لديه إيمان عميق وثقة مطلقة في أن وزارة الداخلية هي أمانه وحصنه وضمانة بقائه , وقد خلق الرئيس مبارك نظاما بوليسيا مرعبا وطاغيا علي مدي السنوات الماضية واستطاع جهاز أمن الدولة منذ كان يرأسه العادلي وحتى الآن أن يلبس مصر كلها (طرح) فليس هناك حزب سياسي إلا وعلي رأسه أو علي كتفه أو علي صدره عميل للمباحث وزرع أمن الدولة رجاله في كل أماكن مصر الحساسة , القضاء علي آخره , الصحافة معبية , الإعلام كلهم عدا ما عصم ربي , الجامعة أكتر من الهم علي القلب , المساجد والكنائس بالكوم وعلي قفا من يشيل , تغلغل النظام البوليسي في مصر وحكمها تماما حتى أن مبارك لا يستطيع أن ينهي هذا النظام البوليسي لأنه أصبح أقوي منه .

عدد من رموز اليسار المغوار الذي يتمسح بحجر نظام مبارك مثل القطط قلب دماغنا نقدا وهجوما علي جمال عبد الناصر لأنه قتل في سجونه الشهيد اليساري شهدي عطية , طيب وما يفعله مبارك كل يوم في سجونه ألا يستحق أن ينفر عرق رجولتكم ضد ما يفعله من تعذيب وتقتيل , أبدا نري كبار أهل اليسار من السابقين الأولين سواء كانوا أعضاء الحزب الشيوعي أو مثقفي البنيوية والتفكيكية وهلم جرا هم رجال عصر حسني مبارك في أجهزته الإعلامية أو في صحفه أو في أحزاب القطط والفئران التي تسمي نفسها أحزاب معارضة وهي معارضة بالتعيين في الشعب والشورى , أليس غريبا أن يكون متهمون في قضية مظاهرات 18 و 19 يناير 1977 هم الآن من أبواق الرئيس مبارك , والمعارضون البواسل ضد الرئيس أنور السادات واعتبروا باع البلد وعارضوه في صحف الخليج والعراق هم من كتبة مجلة الشرطة التي يصدرها حبيب العادلي , هؤلاء الذين قاموا علي الرئيس أنور السادات لأنه سجن ثلاثة آلاف شخص في خمسة سبتمبر 1981 يسكتون الآن علي اثنين وعشرين ألف معتقل في سجون مبارك , ماذا جري لهؤلاء ؟ لا شئ , لقد أصبحوا تروساً في نظام مبارك البوليسي , وما هي أمارة أنه نظام بوليسي ؟

أولا هو نظام بوليس سجونه أسوأ من السجن الحربي في عصر حمزة البسيوني , ومعتقلو عصر مبارك هو أكبر عدد معتقلين (ونسبة معتقلين) مرت في تاريخ مصر منذ دخلها الهكسوس وحتى الآن (حيث يحكمها الهكسوس) وقوانين هذا النظام ليست سيئة السمعة بل منحطة السمعة , ويعيش بقوانين استثنائية مثل أي نظام بوليسي , ثم ميزانية البوليس فيه تضخمت من ثلاثمائة مليون جنيه عام 1981 إلي تسعة مليارات جنيه في 2006 , ثم إن أكبر عدد للعاملين في أجهزة الدولة هم الضباط والعساكر والمخبرون والموظفون المدنيون في وزارة الداخلية (في الترتيب بعد وزارة التعليم) كما تم تسليح وزارة الداخلية كأنها جيش داخل الدولة وتزودت بأحداث أجهزة التنصت والتجسس كأنها جهاز مخابرات , ثم تحكم البوليس في كل مناحي الحياة المدنية ويتدخل في كل شئ من أول تعيين معيد في الجامعة حتى تعيين وزير في وزارة , فصار جهاز أمن الدولة تحديدا أقوي من قصر الرئاسة , نعم أقوي من مبارك شخصيا فقد تحكم الأمن بتقاريره في قراراته ويسيطر بنصائحه علي توجهاته ومن هنا لا يملك مبارك أن يحاسب وزير داخلية (أيا كان) هذا حدث في زمن مضي , منذ عشر سنوات أما الآن فلو أحب وزير الداخلية إسقاط الرئيس مبارك سيسقطه في ثلاثة أيام , فقط سيترك مظاهرتين تنطلقان بلا مواجهة , أو سيترك أحكاماً قضائية تصدر بدون توجيه , وشوف اللي ح يحصل بعدها , نظام مبارك سيتفكك في يومين ثلاثة , ولأن الرئيس يعلم ذلك ولأنه لا يثق إلا في حبيب العادلي لأنه مطمئن لعشرته ثم لسوابق أعماله ثم لسقف طموحاته ثم لخبرته التي يري مبارك صعوبة توفرها بسرعة في لواء آخر فهو لن يقبل العادلي ولو عذب مصر كلها !

(جريدة الدستور)

__________________

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

وطنية كلوت بك

كانت مصر وقتها تسمح رسمياً بالبغاء فكانت هناك بيوت بغاء مفتوحة بموافقة الدولة , وغانيات وعاهرات يحملن رخصاً حكومية من مكاتب الصحة , بخلوهن من الأمراض , بما يسمح لهن بممارسة البغاء في أحياء وأماكن مشهورة ومعلومة , مثل حي كلوت بك مثلاً , واندلعت الحرب العالمية وكانت مصر مسرحها الساخن , حيث جنود الإنجليز ومعهم جنسيات من استراليا والهند وغيرهما كانوا في معسكرات منتشرة في أرجاء الوطن , والجنود بشر في أزمة ومحتاجين "ترفيه" والترفيه يعني الذهاب إلي دور البغاء , المفاجأة جاءت من هنا .

أن الداعرات والعاهرات في مصر رفضن بكل إباء وشمم وكبرياء وطني صميم عظيم أن يفتحن سيقانهن للجنود المحتلين والأجانب , وكانت ظاهرة بكل المقاييس أن العاهرات المصريات لا يسمحن للأجانب بممارسة البغاء في بيوتهن ولا معهن , مما دفع قوات الاحتلال الإنجليزي لاستيراد عاهرات أجنبيات مخصوصات إلي مصر بالتعاون مع غانيات أجنبيات مقيمات أصلاً في القاهرة والإسكندرية وقضوها كده , المدهش كذلك ( مرجعي في هذه المعلومات كتب دكتور عبد الوهاب بكر عن تاريخ العالم السري والبغاء في مصر ) أن الرجال المصريين من باب الوطنية ورفض الاحتلال والأجانب لم يقتربوا من العاهرات الأجنبيات , ولم يفضلهن أبداً فكانت دور البغاء وطنية وصناعة محلية يرفض الزبون والعاهرة أن يدخل بينهما أجنبي محتل غادر , ومن الجائز أن تسمع ساعتها عاهرة تعلن بكل عزم : إلا المال الحرام بتاع الخواجات , آخذ فلوسي وعرق جبيني من رجالة مصر , وحد الله بينا وبين الغرب ( الاستعماري الصليبي ) , لماذا تلح علي دماغي هذه الأحداث التاريخية عندما أتابع وطنية بعض الموجودين علي الساحة السياسية فأجدها أقرب إلي وطنية بيوت البغاء وعاهرات مصر في الحرب العالمية .

هناك شخصيات تجدها زاعقة بالصوت العالي ضد تمويل الغرب لجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في مصر والزعم أن هذا اختراق للوطن , بينما كان يقبل هؤلاء الدعم العراقي من صدام حسين , والليبي من معمر القذافي , ومن منظمة التحرير أيام ياسر عرفات حين أضاع الثورة الفلسطينية بالثروة التي أغدقها علي رجاله وعملائه في الأوطان العربية , ثم هم أنفسهم الذين يقبضون الرشاوى من الدولة سواء كان دعما لأحزابهم أو تعييناً لأولادهم أو إعلانات لصحفهم , بل وهناك رموز من الحزب الوطني تتقاضى دعما مباشراً من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتمويل جمعياتهم وأنشطتهم , بينما إذا حصلت منظمة حقوق إنسان علي منحة من بلد هنا ولا هنا نفرت عروق رجال الحزب الوطني الممولين وهات يا اتهامات بالعمالة أو الخيانة للآخرين الذين لم يفعلوا سوى ما فعلوا .

هناك وطنية عاهرات في أشخاص ترفض أي ضغط أمريكي أو أوروبي من أجل الإصلاح في مصر ( وهي ضغوط وهمية وعبيطة ومجرد طق حنك ) ويدافعون عن سيادة مصر التي هي عندهم سيادة الرئيس الذي لا يجب أن يضغط عليه خارج ولا داخل ويرضون منه بالاستبداد والديكتاتورية , وحد الله بينا وبين الأجانب !! تجد عشرات من الفاسدين وحرامية البلد في مجالس مصر ومؤسساتها يهاجمون باب الفاتيكان , لأنه ذكر الإسلام بسوء في محاضرة ( مجرد محاضرة ) ورغم أنه اعتذر إلا أنهم يرفضون الاعتذار , ومش عارف عايزين يعملوا فيه إيه , ويرفضون اعتذار الدنمارك عن الرسومات المسيئة للنبي .

ولا تفهم طيب إذا لم يعتذروا ح يعملوا إيه للدنمارك ؟ . بينما هؤلاء هم أكبر إساءة للإسلام وللرسول الكريم بفسادهم ونفاقهم ولصوصيتهم , تجد عشرات في دور الصحف والسياسية يهاجمون جورج بوش لأنه يعذب المساجين في سجن أبو غريب , ويعتقل مسلمين بدون محاكمات في جوانتانامو , ورغم ذلك لا يتكلم راجل فيهم عن تعذيب مواطن في قسم شرطة لمبارك , وحرق آخر , وقتل ثالث , أو عن عشرات الألوف من المعتقلين بلا محاكمات في معتقلات مبارك , وعن خطف أمن الدولة لطلبة وإخفائهم وربما قتلهم , يضع هؤلاء جزمة في أفواههم أمام جرائم نظام مبارك , بينما عاملين فيها وطنيين علي الخواجات .. آه يا وطنية كلوت بيك !!

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

طلعت باشا روحكم !

الله يرحمك يا طلعت باشا و يبشبش الطوبة اللى تحت راسك ، كتب سنة 1911 ( مازالت الحاجة إلى إنشاء مصرف مصرى حقيقى يعمل بجانب المصارف الموجودة الآن فى مصر ، يمد يد المساعدة للمصريين ، يحثهم على الدخول فى أبواب الصناعة و التجارة ، و يحرضهم على الإقتصاد و الإستفادة من الاعمال المالية التى تزداد يوماً بعد يوم ، و ما زالت الفكرة فى تحقيق هذا الغرض تتجسم ىناً بعد آخر ) ، لم يكن طلعت حرب اشتراكياً ضد الإقصاد الحر ، و لم يكن ناصرياً طبعاً ، و لم يكن شيوعياَ قطعاً ، بل كان رجل اعمال و رأسمالياً ، و الله يرحمك و يجزيك عن وطنك خيراً يا سيد عبد العظيم المصرى بك كبير اياع مغاغة ، حين كنت صاحب اكبر مساهم فى شراء أسهم بنك مصر عام 1920 ، حين تم أنشاؤه نوراً فى عتمة الإقتصاد الذى يتحكم فيه الأجانب ، و ربنا يقدس روحك يا إسكندر مسيحة افندى القبطى الاول الذى ساهم فى البنك مع ثمانية آخرين ، منهم اليهودى يوسف أصلان قطاوى باشا زخرونو لفرخاى ( الله يرحمه بالعبرى ) ، هؤلاء الذين أدركوا انه لا يمكن ان يتطور بلد إلا بإمتلاك مواطنيه بنوكاً وطنية تصدر قراراتها من دماغها و مصلحة بلدها مش لصالح مؤسسات مالية دولية .. ولا لصالح مساهمين قاعدين فى مانهاتن و يقررون مصائر سكان شبرا و تلبانة ، هؤلاء القتلة الذين يحكومة مصر الآن فاكرين هذا الشعب مختوماً على قفاه ، كى يصدق أن الرأسمالية و الإقتصاد الحر و الإنفتاح على الرأسمال الأجنبى يفرض علينا أن نبيع البنوك التى يملكها المصريون للأجانب ، و هذا إفك و نصب من شوية هجامين و قاعدين بالأوكسجين و اللجام بيفتحوا خزينة مصر لسرقتها ، لقد علمنا جدو طلعت حرب انه لا بد أن نملك بنوكاً تمول مشروعات وطنية صناعية حقيقية ، لكن ولاد النصابة افلسوا البنوك و خسروها و بعدين عايزين يبيعوها ، و للأجانب بالذات !

القضية ليست فى بيع بنك خسران همه عايزين يبيعوا البنك للأجانب ! يا سيدى لو الأجنبى عايز يفتح بنكاً فى مصر اتفضل يا خواجة بس ابقى هات المية معاك عشان المية عندنا ملوثة ، لكن تشترى بنوكاً ليه أنا وحشة و لا إيه ؟! و إذا كان محمود محيى الدين و بطرس غالى و إمامهم و مولاهم جمال مبارك عايزين يبيعوا البنك اللى لعب فيه صاحبهم و اتسلى .. طيب ما تطرحوه للبيع زى بقية الخلق و لا هو هوى عند حضراتكم البيع للأجانب ؟!

عمر أفندى و سى عمر و بنك الإسكندرية و بنك مصر الدولى و بنك القاهرة كله متباع للأجانب ..

و اراضى مصر متباعة للاجانب كل يوم إذا كان وزير الإسكان نفسه الذى يبيع للأجانب يحمل جنسية اجنبية فلا مشكلة عنده كأجنبى و كمصرى ( احمد تامغلابى يحمل الجنسية السعودية ، و انا مذهول من انه أحد الموعودين برئاسة الوزراء فهل مصر عقمت حتى يرأس وزرائها سعودى ؟! ) و الحقيقة الكاشفة هنا أن هذا ليس استثماراً اجنبياً ، فالاستثمار أن يبنوا و ينشئوا .. لا أن يشتروا أصولاً فعلاً ، هذا نقل ملكية و ليس إستثمارا ، ثم إن هؤلاء الجالسين الجاثمين على قلب مصر مرتبطون فعلاً بمصالح لشركات و مؤسسات دولية من أول جمال مبارك و استثماراته الخارجية و مروراً بوزراء الإسكان و النقل و الصحة ، و معظمهم يخملون جنسية أجنبية .. و أقاربهم أو أبنائهم أو عائلاتهم ترتع بحملة الجنسيات الأجنبية و من هنا مفهوم انهم لا يجدون فرقاً بين المصرى و الأجنبى ، أكاد أشعر أن طلعت باشا حرب نزل من على منصة تمثاله فى الميدان الذى يحمل اسمه و أخذ عنوان مجلس الوزراء من الحاج مدبولى فى مكتبته و ركب التاكسى لشارع قصر العينى ووقف قصاد مجلس الوزراء يعلق يافطة على صدره محتجاً و معتصماً مكتوباً عليها (( لا لبيع البنوك الوطنية )) .. و قد جرى مصطفى كامل عليه لما سمع بالخبر فنزل من على تمثاله و قاله يا طلعت باشا اوعى تصدق إنهم مش ح يبيعوا بنك مصر .. إذا كانوا باعوا مصر نفسها !

(( الدستور ))

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

نظام مافياوى !

عدة أكاذيب يروجها نظام مبارك حين يعلن عن أى قضية فساد تمس شخصيات مسئولة فى وزارة أو مؤسسة رسمية ، الاكذوبة الكبرى هى ما يقوله دفاعاً عن وجود فساد فى دولته ، و هو أن الفساد موجود فى كل حتة ، اما الأكذوبة المفضلة عند رجال مبارك فهى ( شوفوا قد إيه إحنا ناس كويسة و نظيفة و بنحارب الفساد و لا نسكت على أى فساد او فاسد داخل الدولة ) ، و تعالوا نبدأ بالأكذوبة الثانية ، فالمؤكد أن مصر تعوم فى بحر من الفساد ، و أن نظام مبارك ليس فاسداً ، فهذا أمر يمكن احتماله و مواجهته ، لكن نظام مبارك بعد ستة و عشرين عاما من حكمه انتقل من فساد الإدارة إلى إدارة الفساد ، صار نظاماً للفساد ، أى أنه يدير الفساد و ينظمه و يوزعه و يقننه ، و كأننا أمام تنظيم مافيا لا ننشغل بتوصيفه هو فاسد ام لا ؟

، بل هو الفساد بعينه ، و لكنه فساد و مخطط و محكم ، إضافة الى إفراز طبيعى للنظام الفاسد ، و هو أنه صار نظاماً مفسداً بات قادراً بكل بساطة و حنكة و خبرة على أن يجعل أى مسئول او موظف فاسداً ، و كأى تنظيم مافياوى فإنه فى لحظة ما فى حاجة للتخلص من بعض الرؤوس أو الإنتقام من بعض الثعالب الصغيرة التى تستغل التنظيم للعمل من ورائه لحسابها ، أو أن ينشب صراع داخلى أساسه التنافس و الحقد بين أطراف قوية داخل التنظيم ، الأمر الذى يجب على قيادة التنظيم التدخل ساعتها لتاديب هؤلاء المارقين ، فضلاً عن إعطاء درس لأفراد التنظيم ( العصابة ) بأن القيادة صاحية و لن تسمح لأحد بالعبث فى ذيلها و لهذا أستطيع أن أجزم بأن كشف أى قضية فساد فى مصر لا يكون إلا بغرض فاسد ، قضية وزير المالية الأسبق محيى الدين الغريب و الحكم عليه بالسجن كان عقب خروجه من الوزارة و انتقاماً منه ، لأنه داس على مصالح رموز كبيرة منتفخة فى مصر و أذاها بدون قصد ( .. ) ماليا و لهذا تجد محيى الغريب هو الوحيد الذى لا يدافع عن نفسه و ملتزماً الصمت مخافة لو تكلم أن ينال عقاباً أشد و انتقاماً أمر .

أما قضية فساد محمد الوكيل فى قطاع الأخبار فى التليفزيون فكانت مقدمة قص ريش صفوت الشريف و إشعال حريق فى طرف بنطلونه من أجل التزام حدود معينة فى التأثير على مبارك و خطوة تمهيدية للإطاحة به من مقعده ، قضية يوسف عبد الرحمن مدير مكتب يوسف والى لم يكن هدفها سوى رمى والى خارج الحزب الوطنى ، قضية وزارة الثقافة الأخيرة – كما قضايا سابقة – تحذير لفاروق حسنى من قرارات أو عطاءات أو مناقصات قد يتصرف فيها بدون استئذان ، خصوصاً و هو على وشك الرحيل .

و هكذا الملفات كلها موجودة و الجميع متجرح و ملطوط و ممسوك عليه بلاوى ، لكن متى الإعلان عن القضية ، متى استخدام الملف ؟ هذا فى يد القيادة و إلا قل لى لماذا تسكت الدولة على قضية رشوة قاض يعمل لديها مورداً لقيادات المعارضة للسجن ؟ أو السكوت على فساد نائب عام أسبق و تحصينه ضد المقاضاة رغم كل أدلة الفساد المريعة المدان بها ؟ أو هذا التكريم بالأوسمة الذى حصل عليه وزير سابق منقوع فى قنينة فساد ، او السكوت المريب على فساد المؤسسات الصحفية ؟ و غير هذا كثير مريع ، أما أكذوبة أن الفساد فى كل مكان فى العالم ، و أن الفسدة فى كل حتة ، فالحقيقة أن الفساد فى كل حتة فعلاً ، لكن تداول السلطة و عدم خلود الرئيس على مقعده فى كل حتة أيضاً و الإنتخابات النزيهة غير المزورة فى كل حتة ، و معرفة ثروات الرؤساء و الحكام فى كل حتة ، و حرية تكوين الاحزاب فى كل حتة ، و أستقلاق القضاء فى كل حتة ، فإشمعنى يا ناصح رأيك إن الفساد بس هوه اللى فى كل حتة ؟

(( الدستور ))

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

شهود الزور !

نفسي أسحب عدداً من أبواق مبارك ورجالته ورموز نظامه من أيديهم إلي قاعة محكمة ويحلفون أمام القاضي والله العظيم ثلاثة أشهد بالحق , وأسمعهم يجيبون عن أسئلة : هل مبارك رئيس ديمقراطي فعلاً ؟ أليس الرئيس مبارك ناجحاً في كل استفتاءاته وانتخاباته بالتزوير ؟ هل هناك أفسد من هذا العهد ؟

لو كل واحد فينا يمسك رئيس التحرير الفلاني والعلاني وكام أمين شرطة من رؤساء الأحزاب التافهة الذين يجلسون في الصف الأول في احتفالات مبارك ونروح بهم أمام منصة قاض ( علي ألا يكون طبعاً المستشار عادل عبد السلام جمعة ) ونسمعهم وهم يقسمون بالله العظيم ثلاثاً ويدلون بشهاداتهم في عصر مبارك , المؤكد أنهم سوف يدلون بشهادة زور كما يفعلونها كل يوم في الصحف والمؤتمرات والجلسات والاجتماعات وأكاد لا أصدق هذا العدد الهائل من أصحاب الشهادات الزور في بلدنا , في كل مكان من الإذاعات المدرسية حتي إذاعة البرنامج العام ونجوم إف إم , من كباريهات شارع الهرم وحتي جريدة الأهرام , من مجلس الوزراء إلي مجلس اتحاد الكرة , من المجلس الأعلي للشرطة إلي المجلس الأعلي للثقافة , ما كل هذه الشهادات الزور ؟ لماذا يصر كل هؤلاء علي كتمان كلمة الحق ولا تأخذهم رهبة ولا رجفة وهم يتدافعون للشهادة الزور مدحاً ونفاقاً وتأييداً وتأبيداً لمبارك وقرينته ونجله ؟! عن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثا) ؟ قالوا : بلي يا رسول الله , قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئاً فقال : ألا وقول الزور" قال : فما زال يكررها حتي قلنا : ليته سكت " رواه البخاري ومسلم .

طبعاً لازم بتقول علي أهبل لأنني أنبه هؤلاء إلي خطورة الشهادة الزور .. وأنقل لهم حديثاً للرسول الكريم , فلو كان هؤلاء يتعظون بحديث نبوي لكانت مصر حاجة تانية , ولكانت الأمة كلها في أعلي عليين , وأنا معك تماماً , فهؤلاء ممن لا ينفع معهم قرآن ولا حديث ولا نصيحة , لكنني أذكرها لأصبر نفسي وأمني نفسي وأمثالي بأن الله سبحانه وتعالي سوف يسحق هؤلاء في نار جهنم – بإذن الله – عقاباً علي شهادة الزور , فقد أجمع العلماء علي أن الشهادة معيار لتمييز الحق من الباطل , وحاجز يفصل الدعاوي الصادقة من الكاذبة , قال بعضهم : الشهادة بمنزلة الروح للحقوق , فالله أحيا النفوس بالأرواح الطاهرة وأحيا الحقوق بالشهادة الصادقة .. ومما قيل إن الحكم داء والشهادة شفاء فأفرغ الشفاء علي الداء , وتوفية الشهادة حقها فرض لازم وواجب محتم , يقول جل وعلا " وأقيموا الشهادة لله " وليس لحسني مبارك ولا لمنصب وعضوية شعب أو شوري ولا لمليون جنيه زيادة ولا لفيلا أو برنامج أو رئاسة تحرير , الشهادة لله , وقد عدد الله تعالي صفات المكرمين في الأخرة " والذين هم بشهادتهم قائمون " وقال الحافظ ابن حجر : الزور هو الكذب الذي قد سوي وحسن في الظاهر ليحسب أنه صدق , وقد روي الترمذي وغيره أن النبي قام خطيباً فقال : " أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله " ثم قرأ " فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " ... تزوير الانتخابات وتضليل الناس في الإعلام والصحافة وتصفيق البرلمان وموافقون موافقون وتصريحات الوزراء وموازنة بطرس غالي , وبيان الحكومة , وبيانات الحكومة وبيانات وزارة الداخلية , ونشرة تسعة , ومؤتمرات الحزب الوطني , وكلام رؤساء أحزاب أمناء الشرطة , كلها شهادات زور , وكلهم بإذن الله يوم القيامة ح ياكلوا ضرب !!

(جريدة الدستور)

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

من زمان من قرتش لعيسى كتير كدا من أيام الصدور السابق للدستور في اواخر التسعينيات

الغريب أنه صوته اتغير اوي ولكنته اتغيرت كتير وأصبح أكثير نضجاً وأكثير جرأءة ويمكن دا اللى هيدخله السجن

شكرا عمنا أحمد هادي على النقل ودايما خيرك مغرقنا :rolleyes: wst:: wst::

أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني

أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني

رابط هذا التعليق
شارك

البيضة و الحجر

المشكلة أن أحدات لن يتعلم شيئا من سقوط نظام صام حسين ذليلا مهانا جبانا و رعديدا , و لا أحد تعلم من تفكك منظمة فتح فى غزة بفسادها و طغيانها و عملائها خلال أربع و عشرين ساعة ، لا أحد تعلم من انتصار رائع لحزب الله على غطرسة و أسطورة الأسد الإسرائيلى . لا أحد تعلم من الدرس الموريتانى حين تخلى رئيسه عن سلطته ديمقراطيا ، و سلمها لمن انتخبه الشعب و من درس أن يتولى منافس الرئيس فى الانتخابات الرئاسية هناك منصب رئيس الوزراء ( عندنا فى مصر حبسوا أيمن نور منافس الرئيس و يصممون على قتله ) ، لا أحد فى العالم العربى حكومة و شعبا تعلم شيئا من هذه الدروس فنحن أعصى على التعلم ، نحن أوطان لا أمل أن نتعلم فيها و منها . قلوبنا غلف عليها أقفال صم بكم عمى لا يفقهون . مثلا نظام صدام خدام الأمريكان الذى مولته أمريكا و دول الخليج لضرب ايران و شب حرب عليها و استنزفها ، ثم توحش معتقدا أن رضا أمريكا عليه من رضا الرب و أنه يتحرق فى ستين داهية الشعب ، إذا بأمريكا هى التى بيعه و ترميه للكلاب ، دروس عوار و عار للتحالف مع أمريكا ضد الاسلام و العروبة و خدمة أهداف و مرامى أمريكا لصالح البقاء فى العرش على مقعد الحكم ، و درس آخر أن (( آخر خدمة الغز علقة )) ، و درس أن الشعوب التى تستسلم للطغاة ، انما هى التى تجلب الغزاة لأرضها ، و أن الشعب المرمى تحت نعل حاكمة هو سر بلاء وطنه و تهاوى أمته ، لا أحد تعلم الدرس و لا نية و لا رغبة و لا قدرة لديهم على تعلم الدرس ، فالمستبدون العرب من حكام و ملوك و أمراء هذه الدول لعربية لن يتعلموا شيئا أبدا من سقوط مذل لنظام ديكتاتورى عربى سابق مثل نظام صدام حسين ، و لا من وهج نظام ديمقراطى محترم فى بلد عربى مثل موريتانيا ، فكل ديكتاتور من المستبدين العرب يظن نفسه أذكى و أنبه و أعظم و أفكه و أفقه من صدام حسين ، ها هو حسنى مبارك يجعل من خد رفح مسدسا من أجل رضا الأمريكان ، و ها هو محمود عباس يتسول لقاء برئيس وزراء إسرائيل ايهود أولمرت ، و يجلس مبارك و أبو مازن بحثا عن تسوية للقضية الفلسطينية بتسليم حماس و المقاومة للقتل و التنازل على أرض فلسطين قابل سجاد السلطة و اقتراح نبذ المقاومة وإلقاء السلاح ، و هو اقتراح فضلا عن هونه و قلة أدبه ، فهو الحل الوحيد فى التاريخ الذى يطلب من الشعب الذى تم احلاله أن يكف عن مقاومة الذين اغتصبوا أرضه حتى يرضى عنه المغتصبون فيتركون له فتاتا من الأرض !! متى حدث ذلك و كيف نطلب من القتيل أن يبث الطمأنينة فى قاتله ، و كيف نطلب من صاحب الحق أن يتسوله ؟ ، كيف ينتظر الشعب الفلسطينى شفقة و عطف المحتلين و زكاتهم عليه بدولة منقوصة و حدود مفكوكة ؟ أليس هذا غريبا و عجيبا ، ثم أليس هذا ذلا حقيرا لدرجة أنه مع حل مثل هذا يبدو الموت أحسن و الشهادة أحسن جدا ؟! ثم ها هو معمر القذافى يتنازل عن أحلامه المزعومة و أوهامه المعلنة فى وحدة عربية أو قومية أفريقية يتحالف بالروح و النفط مع الغرب و أمريكا ، ها هو زين العابدين بن على يقتل و يسجن المعارضين و يسحق حقوق الانسان فى تونس بينما يصبح رجل أمريكا فى الشمال الأفريقى العربى ، ها هو على عبد الله صالح لاعبا على كل الحيل السياسية و الحيل الرئاسية من أجل جمع قمع شعبه مع رضا الأمريكان ، و ها هو بشار الأسد لا يحتمى بشعبه ليحميه من الصهاينة و الأمريكان بل يقمع و بسجن هذا الشعب المغلوب على أمره بنفس الصفاقة البعثية المعروفة ، و دول الخليج التى ربت صدام فى حجرها و سمنت فى كرشه لاستخدامه ضد خطر ايرانى مزعزم أو موهوم ، فاذا به يحتلها و يهددها و يعرضها للفناء الجغرافى قبل السياسى اذا بهم يتحالفون مرة أخرى مع أمريكا لضرب ايران فى نفس السيناريو الفاشل البغيض ، كل واحد منهم فاكر نفسه يقدر على اللعب ببيضة الشعوب و حجر الأمريكان ، و يقدر على تلبيس طاقية هذا لذلك و يلاعب الأمريكان و يتلاعب برجال المعارضة فى بلاده ، و يظن أنه سيخرج منتصرا مزهوا بنفسه راكبا حصان شعبه ، قاهرا معارضى حكمه ، ضاحكا على الأمريكان ، ساخرا من دعوات الاصلاح و الديمقراطية ، كل المستبدين العرب يرون رئيس موريتانيا الذى تخلى عن الحكم رجلا ضعيفا و مهزوما ، و لا يصل لزكائهم و عبقريتهم و حاجة الشعوب لهم و تعبدهم فى حكمتهم ، نظام صدام و صدام شخصيا ديكتاتور غبى و عبيط ، انتهى معدوما لغبائه فى الحكم و ليس لظلمه فى الحكم ، أما هم فيستطيعون مواكبة الرياح و الانحناء أمام العواصف و المهادنة مع الأمريكان و تطييب العلاقات مع تل أبيب فيعيشون أكثر و يحكمون أطول !

أما الشعوب فلن تتعلم إطلاقا فهى أجبن من أن تتعلن درس الشجاعة من مشاهدة نظام ديكتاتور طاغية مذلول و تافه ، لن يتصوروا أن الطغاة العرب يمكن الثورة عليهم أو التمرد على حكمهم أو معارضة سلوكهم أو التصدى لتصرفاتهم أو تعرية فسادهم و ملاحقة أبنائهم أو طردهم من الحكم أو إجبارهم على التنحى و الاعتزال ، هذه شعوب أصبحت مريضة بمرض عبادة الفرد ومصابة بمرض نفسي شهير هو غرام الضحية بالجلاد أو تلذذ المغتصبة بالاغتصاب أو انبهار المخطوف بخاطفه , هذا المرض الذي يجعل الشعوب ترتجف أمام قطط مثل نظم تملأ البلاد العربية حكماً وجوراً , ظلماً وفجوراً , إذا كان هؤلاء فعلاً مواطنين حقاً وينتمون إلي فصيلة البشر , فلابد أن تشك أنها لا تملك عقلاً كما يملك الناس في بلاد ومناطق أخري من الكرة الأرضية , ولا يملكون نخوة في قلوبهم ولا دماً في عروقهم !!

أما المنافقون في الوطن العربي وهم أكثر من الهم علي القلب فلا يوجد راشد عاقل فيهم يدرك أن أسيادهم أقزام لن ينفعونه بشئ , وأن النفاق مفسدة للأمة وللضمير وللدين , سيواصل المنافقون نفاقهم بنفس الحرارة والحماس , يتحدثون عن حكمة الحكام وعبقرية الرؤساء والملوك والسادة والساسة , ويلحسون الأحذية ويلعقون النعال ويكنزون المال ويؤجرون الضمير ويبيعون القلم والكلمة .... وسحقاً (بالفصحي الأصلية) أو "طز" عميقة وفخيمة وعريضة وبليغة وسافلة وسافرة !!

أما المعارضون في الوطن العربي فلن يتعلموا الدرس أبداً , وسيسعون طول الوقت للتحالف مع حكوماتهم وحكامهم ضد أي ضغوط داخلية أو غضبات جماهيرية أو تعرية سياسية دولية , من أجل فتات المكاسب وبقايا موائد ومآدب السلطان وسيدعون زاعمين وطنية زائفة في الدفاع عن الطغاة والمستبدين , وسيدعمون الطغاة في مواجهة شعوبهم ومواطنيهم وفي مواجهة ضغوط الخارج , رغم أن الطغاة أنفسهم , إما متعاونون أو متعاملون أو معاونون أو عملاء للأميكان أنفسهم , بدلاً من أن يرفض الجميع الطغيان والأمريكان معا , إذا بهم يضعون أيديهم في أيدي الطغاة الذين كانوا يعذبونهم ولا يزالون , الذين كانوا انتخابهم ولا يزالون !!

الوطن العربي لم يتعلم أبداً من نكساته ولا هزائمه , الفراعنة لا يتعلمون إلا بالغرق في النهر والشعوب لا تتعلم إلا بطوفان نوح .. هذا إن تعلمت !!

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

حاجة ساقعة

مشهد خناقة أعضاء الحزب الوطني في الدقهلية أثناء اجتماع أحمد عز بهم علي علب الطعام والأكل وزجاجات المياه وعلب الحاجات الساقعة , هو مشهد يعبر بامتياز عن حقيقة هذا الحزب , مبدئيا هؤلاء العشرات الذين تدافعوا علي الأكل ناس طيبة وغلابة وجعانة بالمعني الحرفي والعام , جعانة لشئ نظيف وطعام مجاني .. جعانة لأي متعة في حياة بلا متع بالنسبة لهم , معظم هؤلاء موظفون في الإدارات المحلية أو مديريات المحافظة ورواتبهم الشهرية لا توفر لهم أجرة الدروس الخصوصية , شأن كثير من المصريين , وقد انضموا للحزب الوطني ليس لأنهم يؤمنون بمبادئه , فهو حزب لا مبادئ أساساً , وحزب قائم علي التزوير والتضليل , لم يكسب انتخابات في حياته بدون تزوير وتزييف , وهو حزب مكروه وملعون من كل المصريين بمن فيهم أعضاء كثيرون جدا داخله , لكن هؤلاء دخلوه بسبب علب الأكل والحاجات الساقعة , أقصد بسبب المنافع الصغيرة والتافهة التي يحصلون عليها لأنهم أعضاء في هذا الكيان , ترقية بقش صاغ , مكافأة أو سفرية هنا ولا هنا , نفوذ في الجمعية التعاونية أو مركز الشباب , تسليكة في مركز الشرطة أو تخليص مشكلة في مجلس المدينة أو القرية , أغلب أعضاء الحزب الوطني الذين يلتقي بهم عز وجمال وهلال في مؤتمراتهم من أعلي عينة ريفية لقيادات الحزب , فهم أغنياء القرية أو المدينة من المقاولين أو أصحاب الشركات والمصانع الصغيرة أو العيادات الكبيرة الشهيرة في بلدهم , ومن موظفى الحكومة الكبار وأساتذة الجامعات الراغبين في الترقيات والمناصب , ثم تلي هذه العضوية مجموعة هائلة من الأعضاء "بتوع الجري علي علب الأكل" , وهم أنفسهم الذين يدهشون قيادات الحزب في القاهرة حين يتكلمون بحس ديني عال وبمقاومة عنيفة لبيع القطاع العام والبنوك الوطنية , وبعضهم يصيب جمال مبارك وعز بالذهول , حين يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية , وهذا ما يفسر هلع بعض قيادات الحزب من اختراق جماعة الإخوان المسلمين لهم , وهو لا اختراق ولا نيلة , بل مجرد أعضاء ريفيين طيبين بيقولوا اللي جواهم بعفوية , ثم هم أنفسهم الذين لا يتورعون عن التزوير بأياديهم في أي انتخابات من أجل لقمة العيش , وأقسم بالله أنني أعرف من يشارك في التزوير فقط من أجل غدوة الكباب والكفتة وعلبة فيروز الكانز , وهم أنفسهم الذين سينتخبون أي شخص سيطلب أحمد عز انتخابه في الحزب , وهم أنفسهم الذين كان ربهم الأعلى كمال الشاذلي فأصبح أحمد عز وبسرعة فائقة , ليه ؟ لأن أحمد عز بيجيب أكل كويس وأتوبيسات مكيفة وبيدي بدل انتقال .. وهذا طبعا ما لم يكن يفعله كمال الشاذلي , ولهذا تبدو ملهاة ومسخرة حكاية الإصلاحيين داخل الحزب , فهؤلاء مجموعة من رجال الأعمال وشلة جمال مبارك تدفع وتنفق وتصرف وأعضاء الحزب كلهم واخدينهم علي قد عقلهم , فالقصة كلها لدي أعضاء الحزب الوطني أكل عيش , وإن كان عليهم فإنهم ضد كل ما يفعله الحزب من بيع القطاع العام وخصخصة واعتقالات ورفع الدعم وغيرها من عبقريات عز وجيمي , لكن ما باليد حيلة , فجمال وعز وهلال اتجوزوا الحزب , واللي يتجوز الحزب يقولوله يا عمي , والآلاف الذين يحملون كارنيه عضوية الحزب الوطني إنما يحملونه كأنه كارت توصية أو واسطة ينفع في كمين أو في قسم أو مصلحة , غير كده لا علاقة لهم بهذا الهراء ثقيل الظل الذي يقوله عز , وإذا واجهتهم بأن هذه نفعية يصرخ فيك وإنت ليه تكره لي المنفعة , ويكمل أصل إنتم يا بتوع مصر عايشين مرتاحين وبتصيفوا في الساحل الشمالي , بينما أنا في عرض رحلة اليوم الواحد اللي بيعملها الحزب لرأس البر أو دي الواد يصيف في معسكر الحزب في جمصة أو أقابل حد من كبرات الحزب يلاقي للواد وظيفة في الكهربا ولا البترول , خليك في اللي إنت فيه وبتكتبه يا عم , إحنا غلابة ومع مبارك ولا ابنه ولا أي عفريت أزرق .. المهم ناكل عيش , ورغم أن هذه حجج تقولها بنت واقفة تحت عمود نور تبرر بيع شرفها , إلا أنني أتعاطف تماما مع هذا الكلام , الكارثة فقط أنه مش ح يلاقي رغم هذا كله شغلة لابنه ولا ح يلاقي عيش ياكله !!

(جريدة الدستور)

__________________

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...