اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سماحة الاسلام مع غير المسلمين


ragab2

Recommended Posts

درجت

القلة من المسلمين المتشددين على استفزاز غير المسلمين ووصفهم بصفات غير محببة لهم وتسميتهم باسماء منفرة خلافا لما أمرنا الله به ووصانا به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والعكس يحدث تماما من بعض أصحاب الأديان الأخرى تجاه المسلمين

مما يتسبب فى نشوء كره وبغضا بين أهل الذمة والمسلمين من مواطنى البلد الواحد

كما دأبت بعض العناصرمن بلاد عربية مثل الخليج والسعودية والتى تخلو تركيبتها السكانية من الأديان الأخرى دأبت على ايقاظ الفتنة الطائفية فى مصر اما شعورا بعدم المسؤولية أو شماتة وتشفى فى أكبر دولة عربية تجمع المسلمين والمسيحيين فى نسيج واحد متجانس ومتوحد ويجمعهم وطن واحد ومصالح وأهداف وطنية مشتركة فى ظل سماحة الاسلام

كما درج البعض الآخر من الأديان الأخرى الى مهاجمة المسلمين ردا على المستفذين مما يشعل نار الفتنة الطائفية ويزكيها

وعرفت مصر منذ الفتح ودخول الاسلام فيها التسامح الدينى

وجسد هذا الزعيم مكرم عبيد فى أول القرن العشرين الى القائد العسكرى الفذ والبطل من أبطال حرب اكتوبر

الفريق شفيق عزيز غالى ان لم تخنى الذاكرة بالنسبة لصحة الاسم والذى توفى قريبا رحمه الله

يحز فى نفسى أن ننساق مع الحاقدين على مصر من البلاد الأخرى ونكرر مهاتراتهم ودسائسهم لضرب مصر ووحدتها الوطنية والتى استجدت على مصر والمصريين

ولم نكن فى السابق نهتم بعرفة بديانة غيرنا وعاش المصريون مسلمون ومسيحيون فى أخوة وتعاون وألفة حتى كان القساوسة تزور المسلمين فى اعيادهم لتهنئتهم بالعيد قبل زيارتم للمسيحيين

ولا أخفى عليكم أن المستفذين للآخر هم قلة من المسيحين والمسلمين على السواء ولا يقتصر هؤلاء المستفذين على أصحاب دين بذاته

لذا رأيت الاستشهاد بمقالة شيخ الشيوخ الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي

الرجل المرجع فى الاسلام والحجة فى الدين والذى أفتى بعدم جواز تسمية الذمى بغير ما يحبون وناداهم بالاخوة

واليكم المقالة

....................

من

المعروف لدى المتدينين عامة، بأي دين كان، أن كل دين يطلب من أتباعه الاعتزاز به، والولاء له، والمودة لكل من آمن به، والكفر بكل ما سواه، واعتقاد أنه وحده على الحق، وكل ما سواه هو الباطل، والإسلام أحد هذه الأديان ولا شك.

وربما زاد هذا الأمر حدة عند بعض المتدينين، فانتهت به غيرته على دينه إلى معاداة كل المخالفين له، وإضمار الكراهية لهم، والحقد عليهم، بل قد يتفاقم ذلك إلى حد الاعتقاد باستباحة أموالهم ودمائهم، ولا يرى في ذلك إثمًا ولا حرجًا، بل قد يظن أنه يتقرب بذلك إلى الله تعالى!!.

وهذا ـ ولا ريب ـ أمر في غاية الخطورة عندما يكون المخالفون أخوة في الوطن وجزءًا من شعب واحد يـضم المسلمين وغير المسلمين، فهنا يـتمزق الصف، وتتفرق الكلمة، ويتعامل الجميع من خلال سوء الظن والخوف، ويزداد الأمر سوءًا وشرًا إذا تنبهت لذلك القوى الأجنبية الماكرة، فزادت من أسباب الفرقة ونفخت في الجمرة حتى توقد وتحرق الجميع وهي تتفرج.

لهذا نرجو من فـضيلتكم إلقاء الـضوء على هذه القـضية، وبيان موقف الإسلام من غير المسلمين وخصوصًا إذا كانوا أقلية في وسط أكثرية مسلمة، وذلك حتى لا يساء فهم الإسلام، أو يظلم بتصرفات بعض أبنائه، الذين لم يحسنوا فقهه ولا العمل به.

نفع الله بكم، وزادكم توفيقًا. نص السؤال

الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي اسم المفتي

الحمـد لله والـصلاة والسلام على رســول اللـه، وعلى آله وصـحبه ومن اتبع هداه، وبعـــد.

فهذه القضية ــ موقف الإسلام من غير المسلمين ــ من أهم القضايا التي يجب أن توضح فيها الحقائق، وتزال الشبهات، وتصحح الأفهام، من أهل العلم الراسخ، حتى لا ينسب إلى الإسلام ما هو براء منه، وحتى لا يقع بعض أبنائه في أخطاء أو انحرافات يرفضها الإسلام، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

وقد كتبت في ذلك كتابًا نشر في عدة أقطار، وطبع عدة مرات، وترجم إلى عدة لغات، وهو: "غير المسلمين في المجتمع الإسلامي ".

حقائق يجب التنبيه عليها:

وخلاصة ما يحسن قوله هنا ـ قبل بيان موقف الإسلام ـ نركزه في الحقائق التالية:

أولا : لا يجوز أن تحمل تصـرفات بعض المسلمين ـ ممن ضاق أفقهم أو ساءت تربيتهم ـ على الإسلام.. فمن المقطوع به: أن الإسلام حجة على المسلمين. وليس المسلمون حجة على الإسلام.. وكم ابتلي الإسلام بأناس ينسبون إليه، ويحسبون عليه، ولكنهم يؤذونه بسلوكهم أكثر مما يؤذيه أعداؤه الذين يكيدون له خفية، أو يقاتلونه جهرة. وقديمًا قالوا: عدو عاقل خير من صديق أحمق. وقال الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ثانيًا : إن هؤلاء الجهال والحمقى ممن يتعصبون ضد مخالفيهم في الدين، ويسيئون التعامل معهم بلا مبرر، وينتهي ببعضهم الغلو إلى استباحة أموالهم أو دمائهم، هؤلاء لم يسلم من أذاهم أيضًا إخوانهم في الدين من المسلمين، بل هم يبدأون بالتطاول عليهم، والاتهام لهم في إيمانهم وتدينهم، إلى حد قد ينتهي بتكفيرهم وإخراجهم من الملة والتقرب إلى الله باستباحة حرماتهم، وهذا ما يفعله الغلو والتنطع بأهله. وهذا ما رأيناه في الخوارج قديمًا، ولمسناه في خلفائهم حديثًا، ومبعث ذلك هو الغرور الخفي، والعجب القاتل، الذي يجعل صاحبه ينظر إلى نفسه أنه مَلَك، وأن الآخرين كلهم شـياطين. والإعجاب بالنفس أحد المهلكات.

ثالثا: إن هذا التعصب الذي نراه ونلمسه عند بعض المتدينين، كثيرًا ما تكون أسبابه غير دينية، وإن لبس لبوس الدين، بل قد تكون أسبابه ـ عند الدراسة والتعمق ـ أسبابًا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، ولهذا تراه يظهر في بعض المناطق دون بعض؛ لأن الظروف الاجتماعية بملابساتها وتعقيداتها الموروثة، هي التي بذرت هذه البذرة وساعدت على نموها، فمن الظلم للحقيقة أن يتهم الدين بأنه وراء هذه السلوكيات المتطرفة.

رابعا: إن بعض ما نراه من التعصب لدى بعض المسلمين، قد يكون رد فعل لتعصب آخر من إخوانهم ومواطنيهم من غير المسلمين، وليس من الإنصاف أن نتهم الأكثرية دائمًا بالتعصب ضد الأقلية، فكثيرًا ما تندفع الأقلية أو أفراد منها تحت تأثير مشاعر الخوف ـ وإن لم يكن له أصل ـ والشائعات والمبالغات إلى تصرفات تتسم ـ أو تفسرـ بالكيد للأغلبية، وفي هذا الجو الذي تتزلزل فيه الثقة بين عناصر الوطن الواحد، تروج الشائعات، وتصبح الحبة قبة، ولا يجرؤ أحد على مواجهة الأمر بصراحة، وعلاجه من جذوره.

موقف الإسلام من غير المسلمين :

في ضوء هذه الحقائق التي لا ينبغي أن تغفل أود أن أبين بإيجاز موقف الإسلام من المخالفين ـ أو من غير المسلمين من أصحاب الأديان الأخرى:

من المعروف: أن أصحاب الأديان المخالفة للإسلام صنفان:

1ـ صنف هم أصحاب الديانات الوثنية أو الوضعية. مثل: المشركين عباد الأوثان، والمجوس عباد النار، والصابئين عباد الكواكب.

2ـ وصنف هم أصحاب الديانات السماوية أو الكتابية، وهم الذين لهم دين سماوي في الأصل، ولهم كتاب منزل من عند الله كاليهود والنصـارى، وهم الذين يسميهم القرآن "أهل الكتاب" تلطفًا بهم، وإيناسًا لهم:

وهؤلاء الكتابيون لهم معاملة متميزة في الإسلام. فقد أباح مؤاكلتهم واعتبر طعامهم حلالاً طيبًا، كما أباح مصاهرتهم والتزوج منهم، كما قال تعالى في سورة المائدة : (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ...). (المائدة: 5).

والمصاهرة أحد الرابطين الأساسـيين اللذين يربطان البشر بعضهم ببعض. كما قال تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا). (الفرقان: 54).

كما أن الزواج في نظر الإسلام يقوم على السكون والمودة والرحمة، وهي دعائم الحياة الزوجية في القرآن: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). (الروم: 21).

ومعنى زواج المسلم من كتابية أن يكون أصهاره وأجداد أولاده وجداتهم، وأخوالهم وخالاتهم، وأولاد أخوالهم وخالاتهم من أهل الكتاب، وهؤلاء لهم حقوق صلة الرحم وذوي القربى التي يفرضها الإسلام.

ولا نجد في السماحة مع المخالف في الدين أرحب ولا أعلى من هذا الأفق الذي وجدناه في شريعة الإسلام.

وهناك تـقسيم آخر للمخالفين في الديـن، من حيـث موقـفهم من دولة الإسلام وأمة الإسلام.. فهم إما محاربون، وإما مسالمون معاهدون.

فالمحاربون هم الذين يعادون المسلمين ويقاتلونهم، وهؤلاء لهم أحكامهم التي تنظم العلاقة بهم، وتفرض أخلاقًا وآدابًا معينة في معاملتهم حتى في حالة الحرب، فلا عدوان، ولا غدر، ولا تمثيل بجثة، ولا قطع لشجر، ولا هدم لبناء، ولا قتل لصبي ولا امرأة ولا شيخ، وإنما يقتل من يـقاتل.... إلخ ما هو مقـرر ومتصل في كتب "السير" أو "الجهاد" في الفقه الإسلامي.

والمســالمون أو المعاهدون، يوفى لهم بعهدهم، ويعطون حقهم من البر والقسـط والصـلة.

ومن الخطل والخطر هنا: الخلط بين الصنفين على اعتبار أنهم جميعًا كفار، لا يؤمنون برسالة محمد خاتم رسل الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يصدقون بالقرآن آخر كتب الله.

وقد فرق القرآن بين الصنفين تفريقًا واضحًا، في آيتين كريمتين تعتبران دستورًا محكمًا في تحديد العلاقة بغير المسلمين. يقول تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولَّهم فأولئك هم الظالمون) (الممتحنة: 8،9). والبر هو: الخير، والقسط: هو العدل، وقد نزلت هاتان الآيتان في شأن المشركين، كما دلت على ذلك أسباب نزول السورة. فأهل الكتاب أولى بالبر والقسط.

ثم إن المعاهدين صنفان :

أ ـ من لهم عهد مؤقت، وهؤلاء يتم إليهم عهدهم إلى مدتهم.

ب ـ والثاني من لهم عهد دائم ومؤبد وهم الذين يسميهم المسلمون "أهل الذمة" بمعنى أن لهم ذمة الله تعالى، وذمة رسوله ص، وذمة جماعة المسلمين. وهم الذين قال فيهم الفقه الإسلامي: لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، أي في الجملة إلا ما اقتضته طبيعة الاختلاف الديني.

وأهل الذمة يحملون "جنسية دار الإسلام" وبتعبير آخر : هم مواطنون في الدولة الإسلامية.

فليسـت عبارة "أهل الذمة" عبارة ذم أو تنقيص، بل هي عبارة توحي بوجوب الرعاية والوفاء، تدينًا وامتثالا لشرع الله.

وإذا كان الإخوة المسيحيون يتأذون من هذا المصطلح، فليغير أو يحذف، فإن الله لم يتعبدنا به، وقد حذف سيدنا عمر رضي الله عنه ما هو أهم منه، وهو لفظ "الجزية"، رغم أنه مذكور في القرآن، وذلك استجابة لعرب بني تغلب من النصارى، الذين أنفوا من هذا الاسم، وطلبوا أن يؤخذ منهم ما يؤخذ باسم الصدقة، وإن كان مضاعفًا.. فوافقهم عمر، ولم ير في ذلك بأسًا، وقال: هؤلاء القوم حمقى، رضوا بالمعنى، وأبوا الاسم. (انظر: كتابنا "فقه الزكاة" 2/708).

وهذا تنبيه من الفاروق على أصل مهم، وهو النظر إلى المقاصد والمعاني، لا إلى الألفاظ والمباني، والاعتبار بالمسميات لا الأسماء ومن هنا نقول : إنه لا ضرورة للتمسك بلفظ "الجزية" الذي يأنف منه إخواننا النصارى في مصر وأمثالهم في البلاد العربية والإسلامية، والذين امتزجوا بالمسلمين، فأصبحوا يكونون نسيجًا قوميًا واحدًا.. فيكفي أن يدفعوا "ضريبة" أو يشتركوا بأنفسهم في الدفاع عن الأمة والوطن فتسقط عنهم.

وقد بينت في كتابي الآنف الذكر حقوق المواطنين من أهل الذمة من وجوب المحافظة على دمائهم وأعراضهم وأموالهم ومعابدهم، وجميع حرماتهم، واحترام عقائدهم وشعائرهم، والدفاع عنهم تجاه كل عدوان من الخارج وتجنب كل ما يوغر صدورهم، أو يؤذيهم في أنفسهم أو أهليهم وذراريهم.

حتى إن القـرآن ليرتفع بأدب الحوار مع أهـل الكـتاب إلى أفـق رفيـع، حين يقول : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون). (العنكبوت: 46).

فإذا كان هناك طريقتان للحوار أو للجدال إحداهما حسنة، والأخرى أحسن منها، فالمطلوب هو الحوار بالتي هي أحسن.

ويركز القرآن هنا على ذكر مواضع الاتفاق بين المسلمين وأهل الكتاب لا على نقاط التمايز والاختـلاف: (وقولـوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكــم وإلهـنا وإلهكــم واحــد).

وأهل الذمة من أهل الكتاب لهم وضع خاص، والعرب منهم لهم وضع أخص، لاستعرابهم وذوبانهم في أمة العرب، وتكلمهم بلغة القرآن، وتشربهم للثقافة الإسلامية، واشتراكهم في المواريث الثقافية والحضارية للمسلمين بصورة أكبر من غيرهم، فهم مسلمون بالحضارة والثقافة، وإن كانوا مسيحيين بالعقيدة والطقوس، وهذا ما قلته منذ سنوات للدكتور لويس عوض حين زار قطر واشترك في ندوة في "نادي الجسرة" الثقافي، وطلب مني التعقيب عليها.

والحقوق التي قررها الإسلام ليست مجرد حبر على ورق، بل هي حقوق مقدسة قررتها شريعة الله، فلا يملك أحد من الناس أن يبطلها، وهي حقوق تحوطها وتحرسها ضمانات متعددة: ضمانة العقيدة في ضمير كل فرد مسلم، يتعبد بامتثال أمر الله، واجتناب نهيه، وضمان الضمير الإسلامي العام، الذي يتمثل في المجتمع كله، وخصوصًا الفقهاء والأصلاء من حراس الشريعة، والقضاة العدول الأقوياء، الذي رأينا منهم من حكم على الأمراء والخلفاء لحساب من ظلم من أهل الذمة.

وقد رأينا الإمام الأوزاعي يقف مع جماعة من أهل الذمة في لبنان ضد الأمير العباسي قريب الخليفة.

وقد رأينا الإمام ابن تيمية يخاطب تيمور لنك في فكاك الأسرى عنده، فيفرض عليه أن يفك أسرى المسلمين وحدهم، فيأبى إلا أن يفرج عن أهل الذمة معهم.

أعلى درجات التسامح عند المسلمين وحدهم.

ثم إن التسامح الديني والفكري له درجات ومراتب:

فالدرجة الدنيا من التسامح : أن تدع لمخالفك حرية دينه وعقيدته، ولا تجبره بالقوة على اعتناق دينك أو مذهبك، بحيث إذا أبى حكمت عليه بالموت أو العذاب أو المصادرة أو النفي، أو غير ذلك من ألون العقوبات والاضطهادات. فتدع له حـرية الاعتقاد، ولكن لا تمكنه من ممارسة واجباته الدينية التي تفرضها عليه عقيدته، والامتناع مما يعتقد تحريمه عليه.

والدرجة الوسطى من التسامح: أن تدع له حق الاعتقاد بما يراه من ديانة ومذهب، ثم لا تضيق عليه بترك أمر يعتقد وجوبه أو فعل أمر يعتقد حرمته. فإذا كان اليهودي يعتقد حرمة العمل يوم السبت، فلا يجوز أن يكلف بعمل في هذا اليوم؛ لأنه لا يفعله إلا وهو يشعر بمخالفة دينه. (في غاية المنتهى وشرحه من كتب الحنابلة: "ويحرم إحضار يهودي في سبته، وتحريمه باق بالنسبة إليه، فيستثنى شرعًا من عمل في إجارة، لحديث النسائي والترمذي وصححه: "وأنتم يهود عليكم خاصة ألا تعدوا في السبت" 2/604).

وإذا كان النصراني يعتقد بوجوب الذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد، فلا يجوز أن يمنع ذلك في هذا اليوم

والدرجة التي تعلو هذه في التسامح : ألا تضيق على المخالفين فيما يعتقدون حله في دينهم أو مذهبهم، وإن كنت تعتقد أنه حرام في دينك أو مذهبك.

وهذا ما كان عليه المسلمون مع المخالفين من أهل الذمة. إذ ارتفعوا إلى الدرجة العليا من التسامح.

فقد التزموا احترام كل ما يعتقد غير المسلم أنه حلال في دينه، ووسعوا له في ذلك، ولم يضيقوا عليه بالمنع والتحريم، وكان يمكنهم أن يحرموا ذلك، مراعاة لشريعة الدولة ودينها، ولا يتهموا بكثير من التعصب أو قليل؛ ذلك لأن الشيء الذي يحله دين من الأديان ليس فرضًا على أتباعه أن يفعلوه.

فإذا كان دين المجوسي يبيح له الزواج من أمه أو أخته فيمكنه أن يتزوج من غيرهما ولا حرج، وإذا كان دين النصراني يحل له أكل الخنزير، فإنه يستطيع أن يعيش عمره دون أن يأكل الخنزير، وفي لحوم البقر والغنم والطير متسع له.

ومثل ذلك الخمر، فإذا كان بعض الكتب المسيحية قد جاء بإباحتها، أو إباحة القليل منها لإصلاح المعدة، فليس من فرائض المسيحية أن يشرب المسيحي الخمر.

فلو أن الإسلام قال للذميين : دعوا زواج المحارم، وشرب الخمر، وأكل الخنازير، مراعاة لشعور إخوانكم المسلمين، لم يكن عليهم في ذلك أي حرج ديني؛ لأنهم إذا تركوا هذه الأشياء لم يرتكبوا في دينهم منكرًا، ولا أخلوا بواجب مقدس، ومع هذا لم يقل الإسلام ذلك، ولم يشأ أن يضيق على غير المسلمين في أمر يعتقدون حله، وقال للمسلمين: اتركوهم وما يدينون.

روح التسامح عند المسلمين:

على أن هناك شيئًا آخر لا يدخل في نطاق الحقوق التي تنظمها القوانين، ويلزم بها القضاء، وتشرف على تنفيذها الحكومات.

ذلك هو "روح السماحة" التي تبـدو في حسن المعاشـرة، ولـطف المعاملة، ورعـاية الجوار، وسعة المشاعر الإنسانية من البـر والرحـمة والإحسان، وهي الأمور التي تحتاج إليها الحيـاة اليوميـة، ولا يغني فيها قانون ولا قضـاء.. وهذه روح لا تكاد توجد في غير المجتمع الإسلامي.

تتجلى هذه السماحة في مثل قول القرآن في شأن الوالدين المشركين اللذين يحاولان إخراج ابنهما من التوحيد إلى الشرك: (وصاحبهما في الدنيا معروفًا) (لقمان: 15).

وفي ترغيب القرآن في البر والإقساط إلى المخالفين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين كما في آية الممتحنة (الممتحنة: 8).

وفي قول القرآن يصف الأبرار من عباد الله: (ويُطْعِمُون الطعام على حبِّهِ مسكينًا ويتيمًا وأسِيرًا) (الإنسان: 8) ولم يكن الأسير حين نزلت الآية إلا من المشركين.

وفي قول القرآن يجيب عن شبهة بعض المسلمين في مشروعية الإنفاق على ذويهم وجيرانهم من المشركين المصرّين : (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تُنْفِقُوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) (البقرة: 272).

وقد روى محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ومدون مذهبه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث إلى أهل مكة مالاً لما قحطوا ليوزع على فقرائهم (شرح السير الكبير: 1/144)، هذا على الرغم مما قاساه من أهل مكة من العنت والأذى هو وأصحابه.

وروى أحمد والشيخان عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا، (تعني فترة في صلح الحديبية) فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول اله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها ؟! قال : "نعم، صلي أمك" (تفسير ابن كثير 4/249).

وتتجلى هذه السماحة كذلك في معاملة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهل الكتاب يهودًا كانوا أو نـصارى، فقـد كان يزورهم ويكرمهـم، ويحـسن إليهم، ويعــود مرضــاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم.

وذكر ابن إسحاق في السيرة: أن وفد نجران ـ وهم من النصارى ــ لما قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة، دخلوا عليه مسجده بعد العصر، فكانت صلاتهم، فقاموا يصلون في مسجده، فأراد الناس منعهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "دعوهم" فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم.

وعقب المجتهد ابن القيم على هذه القصة في "الهدي النبوي" فذكر مما فيها من الفقه: (جواز دخول أهل الكتاب مساجد المسلمين .. وتمكين أهل الكتاب من صلاتهم

بحضرة المسلمين، وفي مساجدهم أيضًا، إذا كان ذلك عارضًا، ولا يمكنون من اعتياد ذلك). (زاد المعاد جـ3، ط مطبعة السنة المحمدية).

وروى أبو عبيد في "الأموال" عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تصدق بصدقة على أهل بيت من اليهود، فهي تجري عليهم (الأموال ص 613).

وروى البخاري عن أنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاد يهوديًا، وعرض عليه الإسلام، فخرج وهو يقول: "الحمد للّه الذي أنقذه بي من النار".

وروى البخاري أيضا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله، وقد كان في وسعه أن يستقرض من أصحابه، وما كانوا ليضنوا عليه بشيء، ولكنه أراد أن يعلم أمته.

وقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- الهدايا من غير المسلمين، واستعان في سلمه وحربه بغير المسلمين، حيث ضمن ولاءهم له، ولم يخش منهم شرًا ولا كيدًا.

وتتجلى هذه السماحة كذلك في معاملة الصحابة والتابعين لغير المسلمين.

فعمر يأمر بصرف معاش دائم ليهودي وعياله من بيت مال المسلمين ثم يقول: قال اللّه تعالى : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) (التوبة: 60).وهذا من مساكين أهل الكتاب (الخراج لأبي يوسف/26. انظر كتابنا: فقه الزكاة 2/705، 706).

ويمر في رحلته إلى الشام بقوم مجزومين من النصارى فيأمر بمساعدة اجتماعية لهم من بيت مال المسلمين.

وأصيب عمرْو بضربة رجل من أهل الذمة ــ أبي لؤلؤة المجوسي ــ فلم يمنعه ذلك أن يوصي الخليفة من بعده وهو على فراش الموت فيقول: "أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرًا، أن يوفي بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وألا يكلفهم فوق طاقتهم" (أخرجه البخاري في الصحيح، ويحيى بن آدم في الخراج ص 74، والبيهقي في السنن 9/206 باب الوصاة بأهل الكتاب).

وعبد الله ابن عَمْرو يوصي غلامه أن يعطي جاره اليهودي من الأضحية، ويكرر الوصية مرة بعد مرة، حتى دهش الغلام وسأله عن سر هذه العناية بجار يهودي؟ قال ابن عَمْرو: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". (رواه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي المرفوع عنه).

وماتت أم الحارث بن أبي ربيعة وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ذكر ذلك ابن حزم في المحلى 5/117).وكان بعض أجلاء التابعين يعطون نصيبًا من صدقة الفطر لرهبان النصارى ولا يرون في ذلك حرجًا، بل ذهب بعضهم ـ كعكرمة وابن سيرين والزهري ـ إلى جواز إعطائهم من الزكاة نفسها.

وروى ابن أبي شيبة عن جابر بن زيد: (أنه سئل عن الصدفة فيمن توضع؟ فقال: في أهل ملتكم من المسلمين، وأهل ذمتهم ...). (انظر: فقه الزكاة الأسبق).

وذكر القاضي عياض في ترتيب المدارك(قال: حديث الدارقطني أن القاضي إسماعيل بن إسحاق (من أعلام المالكية، وقاضي قضاة بغداد توفي سنة 282هـ. انظر: ترجمة في "ترتيب المدارك 3/166 – 181، ط. دار الحياة، بيروت تحقيق الدكتور أحمد بكير محمود) دخل عليه الوزير عبدون بن صاعد النصراني وزير الخليفة المعتضد بالله العباسي، فقام له القاضي ورحب به. فرأى إنكار الشهود لذلك، فلما خرج الوزير قال القاضي إسماعيل: قد علمت إنكاركم، لا ينهاكم اللّه عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم منوقد قال اللّه تعالى دياركم أن تَبَرُّوهُم وتُقْسِطُوا إليهم) (الممتحنة: 8) وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين وهو سفير بيننا وبين المعتضد … وهذا من البر) (المرجع السابق ص 174).

وتتجلى هذه السماحة بعد ذلك في مواقف كثير من الأئمة والفقهاء، في الدفاع عن أهل الذمة، واعتبار أعراضهم وحرماتهم كحرمات المسلمين، وقد ذكرنا مثلاً لذلك موقف الإمام الأوزاعي، والإمام ابن تيمية.

ونكتفي هنا بكلمات نيرة للفقيه الأصولي المحقق شهاب الدين القرافي شارحًا بها معنى البر الذي أمر اللّه به المسلمين في شأنهم. فذكر من ذلك: (الرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم ـ على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ـ واحتمال أذايتهم في الجوار ـ مع القدرة على إزالته ـ لطفًا منا بهم، لا خوفًا ولا طمعًا، والدعاء لهم بالهداية، وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم، في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم، إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم إلى جميع حقوقهم ... إلخ (الفروق: 3/15).

الأساس الفكري لـتسامح المسلمين:

أساس النظرة المتسامحة التي تسود المسلمين في معاملة مخالفيهم في الدين يرجع إلى الأفكار والحقائق الناصعة التي غرسها الإسلام في عقول المسلمين وقلوبهم، وأهمها:

1ـ اعتقاد كل مسلم بكرامة الإنسان، أيًا كان دينه أو جنسه أو لونه. قال تعالى: (ولقد كَرَّمْنا بني آدم) (الإسراء: 70) وهذه الكـرامة المقررة توجب لكل إنسان حق الاحترام والرعاية.

ومن الأمثلة العملية ما ذكرناه من قبل، وهو ما رواه البخاري عن جابر بن عبد اللّه: أن جنازة مرت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقام لها واقفًا، فقيل له: يا رسول اللّه إنها جنازة يهودي ! فقال: "أليست نفسا؟!".بلى ولكل نفس في الإسلام حرمة ومكان، فما أروع الموقف، وما أروع التفسير والتعليل !

2ـ اعتقاد المسلم أن اخـتلاف الناس في الدين واقع بمشيـئة اللّه تـعالى، الذي منح هذا النوع من خلقه الحرية والاخـتيار فيما يفعل ويدع : (فمن شـاء فليؤمن ومـن شاء فليكفر) (الكهف: 29). ـ (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين). (هود: 118).

والمسلم يوقن أن مشيئة اللّه لا راد لها ولا معقب، كما أنه لا يشاء ما فيه الخير والحكمة، علم الناس ذلك أو جهلوه، ولهذا لا يفكر المسلم يومًا أن يجبر الناس ليصيروا كلهم مسلمين، كيف وقد قال اللّه تعالى لرسوله الكريم.

(ولو شـاء ربك لآمن من في الأرض كلهـم جميعًا أفأنت تكـره الناس حتى يكونوا مؤمنين). (يونس: 99).

3ـ إن المسلم ليس مكلفًا أن يحاسب الكافرين على كفرهم، أو يعاقب الضالين على ضلالهم، فهذا ليس إليه، وليس موعده هذه الدنيا، إنما حسابهم إلى اللّه في يوم الحساب، وجزاؤهم متروك إليه في يوم الدين، قال تعالى : (وإن جادلوك فقل اللّه أعلم بما تعملون.. اللّه يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون) (الحج: 68،69) وقال يخاطب رسوله في شأن أهل الكتاب : (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل اللّه من كتاب وأمرت لأعدل بينكم اللّه ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم اللّه يجمع بيننا وإليه المصير). (الشورى: 15).

وبهذا يستريح ضمير المسلم، ولا يجد في نفسه أي أثر للصراع بين اعتقاده بكفر الكافر، وبين مطالبته ببره والإقساط إليه، وإقراره على ما يراه من دين واعتقاد.

4 ـ إيمان المسلم بأن اللّه يأمر بالعدل، ويحب القسط، ويدعو إلى مكارم الأخلاق، ولو مع المشركين، ويكره الظلم ويعاقب الظالمين، ولو كان الظلم من مسلم لكافر. قال تعالى : (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى). (المائدة: 8).

وقال -صلى الله عليه وسلم- : "دعوة المظلوم ـ وإن كان كافرًا ـ ليس دونها حجاب" (رواه أحمد في مسنده).

إن سماحة الإسلام مع غير المسلمين سماحة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، وخصوصًا إذا كانوا أهل كتاب، وبالأخص إذا كانوا مواطنين في دار الإسلام، ولا سيما إذا استعربوا وتكلموا بلغة القرآن.

وصايا نبوية بأقباط مصر خاصة:

أما أقباط مصر فلهم شأن خاص ومنزلة متميزة، فقد أوصى بهم رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وصية خاصة، يعيها عقل كل مسلم، ويضعها في السويداء من قلبه.

فقد روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أوصى عند وفاته فقال: "الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل اللّه" (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/62 وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح).

وفي حديث آخر عن أبي عبد الرحمن الحبلي ـ عبد الله بن يزيد ـ وعمرو بن حريث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "... فاستوصوا لهم خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله" يعني قبط مصر.(رواه ابن حبان في صحيحه كما في المورد (2315) وقال الهيثمي 10/64: رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح).

وقد صدق الواقع التاريخي ما نبأ به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقد رحب الأقباط بالمسلمين الفاتحين، وفتحوا لهم صدورهم، رغم أن الروم الذين كانوا يحكمونهم كانوا نصارى مثلهم، ودخل الأقباط في دين اللّه أفواجًا، حتى إن بعض ولاة بني أمية فرض الجزية على من أسلم منهم، لكثرة من اعتنق الإسلام. وغدت مصر بوابة الإسلام إلى إفريقيا كلها، وغدا أهلها عدة وأعوانًا في سبيل الله.

وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط، (القيراط: جزء من أجزاء الدرهم والدينار وغيرهما، وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به، بل هم لا يزالون كذلك بالنسبة للمساحة وللصاغة وغيرهما، وكل شيء قابل لأن يقسم إلى 24 قيراطًا)، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا"

وفي رواية: "إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما" أو قال : "ذمة وصهرا". (الحديث بروايته في صحيح مسلم رقم (2543) باب وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بأهل مصر، وفي مسند أحمد 5/174).

قال العلـماء: الرحم التي لهم: كون هاجر أم إسـماعيل عليه السلام منـهم، والصهر: كون مارية أم إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم (ذكر ذلك النووي في رياض الصالحين، حديث (334) ط. المكتب الإسلامي).

ولا غرو أن ذكر الإمام النووي هذا الحديث في كتابه: "رياض الصالحين" في باب "بر الوالدين وصلة الأرحام" إشارة إلى هذه الرحم التي أمر الله ورسوله بها أن توصل بين المسلمين وبين أهل مصر، حتى قبل أن يسلموا.

وعن كعب بن مالك الأنصاري قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم دمًا ورحما"، وفي رواية: "إن لهم ذمة ورحما" يعني أن أم إسماعيل منهم (أورده الهيثمي 10/62 وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح، كما رواه الحاكم بالرواية الثانية وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي 2/753 وعند الزهري: الرحم بأن أم إسماعيل منهم).

والرسول يجعل للقبط هنا من الحقوق أكثر مما لغيرهم، فلهم الذمة أي عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين، وهو عهد جدير أن يرعى ويصان. ولهم رحم ودم وقرابة ليست لغيرهم، فقد كانت هاجر أم إسماعيل أبي العرب المستعربة منهم، بالإضافة إلى مارية القبطية التي أنجب منها عليه الصلاة والسلام ابنه إبراهيم.

والله أعلم

http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/Fa...p?hFatwaID=1573

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 52
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

سبق أن تكلمنا فى هذا الموضوع من قبل

وذكرنا حكم التعامل مع ****بالأدلة :

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...topic=7440&st=0

_____________________________________________

الاستاذ MHM

سبق التنبيه عليك فى اختيار الالفاظ التى تستخدمها فى كتاباتك

برجاء الانتباه اليها مستقبلا

الاداره

mhm: أنا أختار ألفاظى جيدا ولم أخطىء

كل ما قلته حكم التعامل مع الكفار

فأين الخطأ فى هذا ؟؟؟؟؟؟؟ :rolleyes:

______________________________

تم تعديل بواسطة M.H.M

ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ...........

وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء.......

________________________________________________________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

وفى تفسير بن كثير:

{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر،

رابط هذا التعليق
شارك

:lol: robt:

عزيزى د/ رجب

الله ينوّر عليك , وجزاك الله خيرا

الإسلام دين تسامح , و رسالة سلام , و عقيدة مهادنة , و ديانة معايشة و معاملة

الإسلام يدعونا إلى رعاية و إكرام و إحسان معاملة كل من عاش بيننا أو فى كنفنا من غير المسلمين

أدعو الله أن تجد دعوة د/ رجب صداها , و أن يعم التسامح و الود و المحبّة و المعاملة بالحسنى بين جميع المصريين (مسلمين و مسيحيين) , و أن يتعامل كل مسلم مصرى مع كل مسيحى مصرى بما يمليه عليه الدين من رحمة و مودّة و إكرام و تسامح

مع تحيّاتى لجميع المصريين (مسلمين و مسيحيين )

robt: :rolleyes: B) :lol:

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

و أن يتعامل كل مسلم مصرى مع كل مسيحى مصرى بما يمليه عليه الدين من رحمة و مودّة و إكرام و تسامح

هذا هو المقياس!

ما يمليه علينا الدين!

ولهذا فالعدل والانصاف وحماية كافة حقوق المسيحيين واجب على المسلم

ولكن ايضا كل ماذكره مهم عن الولاء والبراء صحيح

على فكرة كلمة مسيحيين او نصارى مش عيب علشان مانستخدمهاش، فهى افضل من كلمة "غير المسلمين" التى يدخل تحتها الوثنيون والملحدون!

بالنسبة للمسلم :

هل يكره المسيحى؟ لا.

هل يحب المسيحى؟ ايضا لا.

ولكنها علاقة معايشة ومواطنة يجب ان تكون قائمة على احترام الحقوق والمساعدة وامانة التعامل.

عندما يكون الانسان واضحا مع نفسه ومع الآخرين ، بعيدا عن شعارات جوفاء نعلم انها مبالغ فيها من الطرفين ، يزول الشك من النفوس

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

بالنسبة للمسلم :

هل يكره المسيحى؟ لا.

هل يحب المسيحى؟ ايضا لا.

ولكنها علاقة معايشة ومواطنة يجب ان تكون قائمة على احترام الحقوق والمساعدة وامانة التعامل

المسلم لا يكره المسيحي ولكن هناك من المسلمون من يرغم المسيحي على معاداة المسلم.

لحسن الحظ هذه الحفنة التى توصف نفسها بدعاة الإسلام الحقيقي تعاني من بعض العقد النفسية ليس من الصعب معالجتها.

مرة أخرى نحن أبناء وطن واحد ******.

تم تعديل بواسطة هشام عبد الوهاب

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ MHM

سبق حذف هذه المداخلة لأنها تحض على الفتنة الطائفية

وتضر بمصر والمصريين مسلمين ومسيحيين

ونهيب بك قراءة رأى وفتوى الشيخ الكبير الدكتور القرضاوى

وأن يقتصر ردك على فتواه

كما سبق التنبيه عليك فى اختيار الالفاظ التى تستخدمها فى كتاباتك

برجاء للمرة الثانية الانتباه الى ذلك مستقبلا

الاداره

تم تعديل بواسطة M.H.M

ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ...........

وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء.......

________________________________________________________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

وفى تفسير بن كثير:

{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر،

رابط هذا التعليق
شارك

عجيب أمر من ينكر على اخوانه فى الاسلام بيانهم لمعتقدهم فى النصارى - و إن لم يستسيغوه- (ما بينه أخونا فى الله مهم) و لا ينكر على نفسه تقصيره فى حق اصدقائه و جيرانه و معارفه من النصارى عليه -إن جاز أن نسميه حق -

كيف لك ان تأكل و تشرب و تضحك مع صديق او جار نصرانى و أنت تعلم علم اليقين أن مصيره -إذا لم يهده الله للتوحيد- الى النار خالداً فيها و بئس المصير

ألم تسأل نفسك سؤالاً ..إذا لم أبلغه رسالة الاسلام و ادعوه اليه ..من غيرى سيفعل ؟ ..من أقرب اليه منى من فئات المسلمين ....إذا لم يسمع منى فممن يسمع إذا ...ألست أنا أولى بثواب هدايته؟ لماذا اتحدث اليه فى كل امور الدنيا الفانية ولا أحدثه عن الفارق بين عبادة المسيح و عبادة الواحد الاحد ؟

لماذا لا أقول له إن الدين عند الله الإسلام ..أن لا معبود بحق الا الله.

و السؤال لكل من يشعر بإن فئة ما من المسلمين تتشدد مع النصارى :

لماذا لا تستغل مشاعرك و احاسيسك و اعتقاداتك عن النصارى فى دعوتهم الى الاسلام

لماذا تشفق عليهم من قسوة و جفاء بعض المسلمين ولا تشفق عليهم من المصير المحتوم الذى ينتظرهم

لماذا لا تحاول ارشاد اكبر عدد من اصدقائك و جيرانك الى ترك الشرك بالله و التوحيد الخالص ؟

ألست معى فى أننا مكلفون بالدعوة الى الاسلام بالحسنى ما استطعنا اليها سبيلاً ؟

هدانا الله و اياكم سواء السبيل

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

لدى سؤال بخصوص ما قاله الاخ مهم حول اننا "مامورون" ببغض النصارى !!

كيف يامرنا الله بالبغض؟ وهل يمكن ان يؤمر الانسان فيما يتعلق بمشاعره؟

الم يقل الرسول ما معناه ان قلبه لا يستطيع ان يملى عليه ان يحب او يكره !! او ان يعدل فى الحب !! وقال انه لا يملكه

فعلا لا استطيع ان افهم نقطة "الامر" بالكره التى وردت فى كلام مهم و ارجو ممن لديه توضيح ان يفيدنا !! كيف يمكن ان اكره زميله لى فى العمل تعاملنى افضل مما يعاملنى زملائى المسلمون !! ازاى !! اليس الدين المعامله !! وهى بتعاملنى احسن منهم كلهم .. كيف يمكن ان اكرهها !!

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

مش فاهمه تكون دعوة ازاى و هى منطلقه من شخص بيكره و يبغض من يدعوهم !!!!!!!ازاى حضرتك بتدعو بالحسنى ناس من منطلق الكبر و التعالى و الكره اذا اسلم اللى انت بتدعوه ازاى لما يشوف حضرتك كده و يفكر انه حايكره اهله و اخوته بعد كده اكيد حايفكر خمسمية مره ..... ازاى مأمورين بالبغض و الكره و ربنا بيأمر الزوجين بالمودة و الرحمه و السكن و لم يقل الزوجه المسلمه و انما حتى لو كتابيه .... القران وصفهم بالنصارى و انهم اهل كتاب و لماذا لا نكن وسطيين و نصفهم ايضا بالنصارى !!!!

بعض من التفكير و التروى يا ساده ما يراد و يدبر لنا لابد و ان نكون يقظين له اين فطنة المسلم ؟؟؟؟ حسبنا الله و نعم الوكيل

*اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس

*اللهم و لى امورنا خيارنا و لا تول امورنا شرارنا

* الساكت عن الحق شيطان أخرس

* الشعوب تستحق حكامها

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا لا تستغل مشاعرك و احاسيسك و اعتقاداتك عن النصارى فى دعوتهم الى الاسلام

لماذا تشفق عليهم من قسوة و جفاء بعض المسلمين ولا تشفق عليهم من المصير المحتوم الذى ينتظرهم

لماذا لا تحاول ارشاد اكبر عدد من اصدقائك و جيرانك الى ترك الشرك بالله و التوحيد الخالص ؟

هذه النقطة جديرة بالإهتمام والنقاش يا أخي العزيز صابر .. ( حمداً لله مرة ثانية على عودتك بالسلامة وحج مبرور وذنب مغفور بإذن الله ) ...

وقد حكى لي أخ من أعز الأصدقاء علي , من خيرة المسلمين عقلاً وعلماً وتقوى وذكاءاً .. ولا أزكي على الله أحد.. وهو من الباكستان ..

قال لي إنه كان يعرف شخصاً من الباكستان أيضاً .. وكان لهذا الشخص زميل يسكن معه في نفس البيت أثناء الدراسة يدين بالسيخية .. هداه الله للإسلام بعد أن تفرقا عن طريق شخص ثالث , وليس عن طريق زميل الدراسة ..

وبعد فترة إلتقى هذا الشخص بزميل الدراسة .. وكان اول شيئ فعله .. أنه عاتبه عتاباً شديداً .. قائلاً له .. كيف أكون لك زميل في الدراسة ونسكن في نفس البيت كل هذه الفترة ولم تدعوني ولو مرة واحدة إلى هذا الدين العظيم ..

فهل نحن مقصرون إلى دعوة الناس إلى دين الله ؟ ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

أخي M.H.M

والله قال في كتابه الكريم أيضا:"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين*إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"

ثم دعنا نتفكر قليلا بالله عليك كيف نرميهم بالكفر وقد أحل الله لنا طعامهم والزواج منهم وكيف نفسر الآية الكريمة "..لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون"إن الإسلام يظلمه أهله كثيرا ...بل وأكثر مما يظلمه الآخرون

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك سى فود و كتبك فى حجيج العام المقبل و كل مسلم مستطيع

أختنا فى الله :

مش فاهمه تكون دعوة ازاى و هى منطلقه من شخص بيكره و يبغض من يدعوهم !!!!!!!

الكلام كان لمن ينادى بالاخوة مع النصارى و الغاء الفوارق بيننا و بينهم فهو لا يكره و لا يبغض

أما عن معتقدى :

عموماً المسلم يبغض و يكره ما يكرهه الله و أعظمه الشرك

و هو فى نفس الوقت يحب للمشركين الهداية و يدعوهم اليها

فواجب الدعوة و الارشاد للتوحيد أكبر و أهم و أولى من إظهار البغض و الكره -طالما لا تزال هناك فرصة للدعوة -

فما هو اللبس فى حقيقة أننا مأمورون ببغض المشركين -و البغض محله القلب-

ومأمورون بمعاملته باللين و دعوتهم باللسان و الفعل ؟

و لماذا يجب على أن أحب من أدعوه ..الا تكفى الشفقة عليه من نار جهنم ؟

فإذا كان لى صديق او قريب يكثر من شرب السجائر و انا أكرها و دخانها ..هل أمتنع عن دعوته لترك التدخين بسبب كرهى لفعله؟

فما بالك بأعظم الذنوب التى لا يغفرها الله و هو الغفور الرحيم ..فما بالك بالشرك ؟

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

اخى مهم

طبعا من حقك وواجبك ان تعارض رأيي ، ديننا ليس به مجاملة

ولكن من كل الايات التى اوردتها ، كان هناك آية واحدة قد يفهم منها انها تدعو الى بغض الغير مسلمين، وهى الآية الخاصة بسيدنا ابراهيم

وحتى ابعد عن اى نقاش عقلانى قد احاسب عليه ويوضع فى ميزان سيئاتى

فلنحاول ان نختصر نقاشا مطولا

هل لديك رأى علماء وشيوخ ممن نعرفهم يقولون صراحة انه يجب على المسلم ان يكره النصارى او الذميون؟

فان لم يوجد فتاوى واضحة صريحة لا تقبل اللبس فى هذا الموضوع ، فلا استطيع ان اكره احدا!

(ملحوظة: مفهوم البراء لا يتضمن الكراهية)

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

يبدو ان مفهومى انا هو الذى كان خاطئا

بمراجعة الشروح، وجدت ان مفهوم البراء يتضمن البغض!

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

يبدو ان مفهومى انا هو الذى كان خاطئا

بمراجعة الشروح، وجدت ان مفهوم البراء يتضمن البغض!

أستحلفكم بالله ... أستحلفكم بالله ... أستحلفكم بالله

أن تقرأوا مرة أخرى و مرات الفتاوى التى أوردتها الفاضلة فريدة فى موضو الحب فى الإسلام

إقرأوها بصدق مع النفس و إرجعوا إلى علماء

سادتى الأفاضل .. لا أشك لحظة فى إيمانكم بل أظن أن نعل أحدكم أفضل عند الله منى

ستسألون أمام الله عن كل مسلم قرأ كلامكم و تجهم فى وجه مسيحى

ستسألون عما خطته أقلامكم و لن تعذروا بأنكم مجرد ناقلين

ستسألون عن كل ما تريدون إلصاقه بالإسلام و الخروج بالآيات و الأحاديث عن سياقها ..... أنتم مسئولون ... مسئولون... مسئولون

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

هل لأحد منا أي فضل أو ذنب في كونه مسلم ..... أو أي فضل أو ذنب في كونه مسيحي ؟؟؟؟؟

كلنا مسلمين بالميلاد .....ومسيحيين بالميلاد.........

كلنا نولد والهارد دسك بتاعنا على الزيرو

ثم يعبأ يوما بعد يوم ..... بالمشاعر والأحاسيس والعقائد والأفكار والصور .........إلى أن يصبح ... فول

هل تستطيع تسجيل شيء على هارد دسك فول ( مليء على الآخر ) ؟

الإجابة لا يمكن ذلك ...... إلا بعد تفريغه ...

وتفريغ الهارد دسك الإنساني لا يتم إلا بواحدة من إثنين ....

متقليش بالإقناع ......

الإجابة هي

القهر بكل أنواعه ....

الاقتصادي ....الاجتماعي....... النفسي..........الثقافي

مثلا ...

زنوج أمريكا تحولهم إلى المسيحية .... ثم الانتقام بالإسلام ......عندما أصبح ذلك ممكنا

بالمناسبة مايكل جاكسون أشهر إسلامه مؤخرا ......

زنوج أفريقيا .... الاستعمار

سكان أمريكا الجنوبية .... الاستعمار

مسيحي آسيا .... الاستعمار

تحول في الأقليات المسلمة في أوروبا إلى المسيحية .......

والآن تتحول أسر كردية مثلا ... للمسيحية لتسهيل الهجرة ... بعد أن ضاقت بهم السبل..........

الحالة الثانية ... أن لا يكون الهارد دسك ... معبأ بما فيه الكفاية .....

كما يحدث في الغرب .... وبالذات في الأوساط الغنية .... المغنيين والممثلين... الذين يختارون الأديان زي الموضة .... بالمناسبة الموضة الآن هي الهندوسية ....

لقد قابلت مؤخرا أسرة أسبانية

وعلمت أنهم قاموا بتعميد ابنهم الأول

أما الثاني فلم يعمدوه ..... وتركوه ...... يختار عندما يكبر

وهو الآن في مرحلة الشباب ..... فأخذ يجرب كل الأديان .... ويقولون أنه الآن في المرحلة الإسلامية من التجريب ... ومع ذلك لا مانع أن يفتح الثلاجة ويتناول بعضا من لحم الخنزير !!

كلام الشيخ القرضاوي جميل جدا

ولكن في الواقع .... الناس دائما ما تخرج عن النص

بسبب طبيعة الحياة الاجتماعية نفسها

الغرائز .... الصراعات ....... تداخل واختلاط الأفكار عبر التاريخ .........تفاعل المجتمعات مع بيئتها الطبيعية ........التطورات التي تطرأ على المجتمعات من غنى وفقر وتقدم وتخلف ............

هل تعبير... أهل الذمة .... يقصد به ....... أن الأقلية تعتبر في ذمة الأكثرية ... أي عهدة ....أمانة في رقبتهم...؟

إذا فالمسلمون في بلاد أكثريتها من ديانة أخرى يعتبروا في عرفنا .... أهل ذمة .... في مثل تلك الحالات

ثم أن مفهوم ...أهل الذمة ... ربما تغير ..... بعد أن مدت الدولة سلطتها على كل شيء وكل مكان .... وتزايدت سلطة القانون واتسعت رقعته .... وتزايدت أفكار تنظيم المجتمعات في السياسة والاقتصاد والدفاع والإدارة ..... إلخ

وأصبح مفهوم .... المواطنة ...... بديلا .... حيث تصبح الدولة مسئولة عن الجميع .........

أليس من الغريب .. أن نطالب بالديموقراطية ..... وفي نفس الوقت ...... نقول بأهل الذمة ...... ؟

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

جزاكم الله خيرا يا أستاذ هشام et:(

وسوف أكتب الرد على جميع الإستفسارات إن شاء الله

والله المستعان

___________________________________________________

وجزى الله الدكتور م.صابر والأستاذ seafood على ما كتباه خيرا وجعله فى ميزان حسناتهما

تم تعديل بواسطة M.H.M

ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ...........

وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء.......

________________________________________________________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

وفى تفسير بن كثير:

{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر،

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ صاحب حكاية الهارد ديسك

ممكن اسألك ...من هو صانع الهارد ديسك الذى استخدمته للتعبير عن صعوبة التغيير ؟

ألم تسمع أو تقرأ كيف أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه و كان اشد المشركين عداوة للإسلام و عندما قدر الله له الهداية شرح صدره للإسلام

ألم تقرأ عن قساوسة و علماء كهنوت نصارى يسلمون عندما يستفيضون فى دراسة القرأن

فلما الاستصعاب ؟

إنما هو ضعف و تخاذل منا و ليس قوة فى عقيدة الأخرين

تم تعديل بواسطة drmsaber

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

يعنى يا أستاذ بايت حضرتك امبارح كنت لا تكره زميلك المسيحى و بعد ساعه لما قريت الشروح ... حضرتك قررت تكرهه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ازاى دين يحض على كراهية مخلوق لم يؤذينى ؟؟؟؟؟؟ من يقول ان الأسلام يدعو للكراهيه يؤذينى انا فى دينى ...انا بجد حزينه بس مش حأيأس

*اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس

*اللهم و لى امورنا خيارنا و لا تول امورنا شرارنا

* الساكت عن الحق شيطان أخرس

* الشعوب تستحق حكامها

رابط هذا التعليق
شارك

أشعر بحيرة شديدة عند قراءة بعض ماكتب وبين ما احفظه ونحفظه جميعا

الله تعالى يقول مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم:"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"ويقول أيضاعنه أنه رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط وأتساءل ..يامن تنادون باتباع السنة وتقصير الجلباب واطلاق اللحية وحف الشارب وارخاء العدبة ...أسالكم بالله كيف كان حال النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين؟أليست سلوكياته صلى الله عليه وسلم أيضا من السنن الواجبة الأتباع؟أم أن السنن الواجبة فقط فيما يخص المظهر أما السلوك فأمرؤ ومااختار؟!!!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...